ما حكم من زوج ابنته لرجل لا يصلي أو لرجل يصلي لكن عنده معاصي ظاهرة…

الأصل ألا يزوج المسلم ابنته إلا لصاحب خلق ودين، وينبغي النظر إلى الأمرين مجتمعين، الخلق والدين، فليس الدين فقط، ولا الخلق فقط، وإنما مجتمعين، قال صلى الله عليه وسلم: {إذا جائكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض}.
والذي لا يصلي عند بعض أهل العلم كافر، والعياذ بالله، والراجح التفصيل، إن كان جاحداً فكافر، وإن كان متكاسلاً ففاسق، وتزويج الفاسق حرام لا يجوز، لكن النكاح صحيح، ووطئه ليس بزنا، ولكن ولي أمر الفتاة يكون آثماً وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: {من زوج موليته إلى مبتدع فقد قطع رحمها}، فمن يزوج ابنته لفاسق أو مبتدع فهو في حقيقة الأمر يقطع رحمه، فكيف وتارك الصلاة اليوم يستهين بكثير من المحرمات فتارك الصلاة عنده كثير من المحذورات والمخالفات، ولا يقيم وزناًَ للحلال والحرام، فقد يأتي زوجته وهي حائض، وقد يأتيها في الدبر، وقد يستمتع بها على حال غير شرعي، وقد يطلب منها أن تنزع الحجاب، وقد يطلب منها أن تصافح الرجال وغير ذلك، فمن يزوج موليته لمثل هذا يعرضها للإثم والكبائر وإلى أن تفتن في دينها، فيحرم على ولي الأمر أن يزوج ابنته رجلاً ليس بصاحب دين، أو ليس بصاحب خلق، وإن كان من المصلين وصاحب ثوب ولحية ويصلي في الصف الأول، وليس بصاحب خلق لا يزوج.
ويعرف خلقه ودينه بالسؤال والتحري وأعجب من كثير من أولياء الأمور يعرفون إخوة أو أصدقاء يعظمون لأوامر الله ودينه، وعندهم بنات أو أخوات ويبحثون عن غيرهم، وهذا من العجب العجاب، وجاءني مرة شابان من السعودية فقال أحدهما: أريد زوجة من بلاد الشام، وكان الظرف صعباً على إثر أزمة الخليج التي فرقت الشعوب ولا حول ولا قوة إلا بالله، فألقى الله في قلبي شيئاً فقلت له: يا فلان لماذا تصاحب فلاناً؟ قال: إني أحبه ونعم هوصاحب دين وخلق، قلت أترضى أن يكون صهراً لك، قلت للاخر: أعندك أخت؟ قال: نعم، قلت : أتقبل أن يكون فلان صهرك؟ قال : نعم، فرجعا وتزوج أخت صاحبه في هذا السفر، فأنت قد تتعب وأنت تبحث عن زوجة، وعندك أخ  في المسجد وأنت تحبه وهو يحبك وعنده أخت تناسبك، وهو يتمنى لو أنك طلبت أخته، وليس من العيب أن يعرض الرجل ابنته أو أخته على من يرى أنه صاحب دين، وهذا صنيع الخلفاء الراشدين.

السؤال الثامن ما حكم من قال لزوجته إن فعلت كذا فسأطلقك وفعلت

 
الجواب: الطلاق يا إخواني إنشاء وليس خبر، الطلاق رجل يُنْشِئ طلاقاً فقول الرجل لزوجته وهذه لفتة نبّه عليها ابن رجب في كتابه القواعد قول الرجل لزوجته سأطلقك إنشاء أم تهديد؟
تهديد
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170731-WA0055.mp3فهل أنشأت طلاقاً؟
يعني إن فعلتي كذا فسأنشئ طلاقاً لما تفعلين هذا الفعل فلما ينشئ طلاقاً يقع الطلاق.
أما مجرد تعليق الطلاق في المستقبل فهو ليس إنشآءً وهذا الأمر لا يقع، يعني أي ملحظ في كلام المُطَلِّق أي ملحظ أي كلمة في كلام المُطَلِّق لها أثر على الحكم.
ولذا لا أنصحك أن تكون وسيطاً في مسائل الطلاق أو إيّاك ثم إيّاك ثم إيّاك أن تنقل سؤالاً شخص لمفتٍ في مسائل الطلاق ما تكون غافل، ما تكون غبياً لا تكن غبياً مسألة الطلاق دقيقة ودائماً أنا أقول (واحد واللّه أبوه طلق أخوه طلق قريبي طلق جاري طلق صاحبي طلق) فتذهب وتسأل بدلا عنه فوالله حالك مثل حال الذي ذهب إلى الدكتور وقال إلى الدكتور أبوي مريض خذ عينة دم أو خذ صورة أشعة مني حتى أعالج أبي ما يصلح هذا ما يصلح خذ عينة دم وأحللها واخذها منك وأنا أريد أن أعالج ابيك، الطبيب ما يأخذ منك العينة ثم يعالج أباك أو يعالج صديقك أو جارك) حتى الأثر التربوي وحتى الملحظ أن هذا (الحاجر بين الشيخ وبين العوام ) ينكسر حتى يعتاد العامي السؤال، فحتى لو جاز ذلك فالأحسن أن تجرئه أن يسأل هو، ان يتعود هو هذه العبادة فكيف والأمر لا يجوز أصلاً.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
7 ذو القعدة – 1438 هجري.
2017 – 7 – 28 ميلادي.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

هل إذا حصل بين الإنس والجن زواج يكون شرعيا وهل يستطيعون أن ينجبوا أطفالا ولأي…

أما الجن فإن معنى جن في اللغة غطى وغاب، ولذا إذا أخذنا اشتقاقات جن في اللغة، وجدنا التغطية والغياب هي القاسم المشترك بينها، فتقول جنة إذا غابت تربتها بالحفرة وتقول حجن إذا غطى صدر صاحبه في المعركة، وتقول مجنون إذا غطي عقله، وتقول جنين إذا غطي في بطن أمه، ويقال جِنٌ إذا غاب عن الأبصار.
والجن لا نعرفه معرفة تفصيلية إلا من خلال الأخبار التي ثبتت في الكتاب والسنة، والعقل لا يجوز له أن ينكر الجن، ومن أنكر الجن بالكلية فيخشى عليه من الردة والكفر، فالقول العصري أن المراد بالجن الفيروسات وما شابه فهذا ضلال، والعياذ بالله.
وربنا قال عن الجن “كنا طرائق قدداً” فالجن منهم الصالحون ومنهم المفسدون، وطرائق قدداً أي أصحاب مذاهب شتى؛ فكان يقول بعض التابعين: في الجن شيعة وخوارج وأشاعرة، وأهل سنة.
والجن في أصل خلقتهم كما ثبت في “مستدرك الكبير” وعند البيهقي في “الأسماء والصفات” من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله تعالى عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الجن ثلاثة أصناف فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء، وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون}، والجن خلق من خلق الله عز وجل، مكلفون مأمورون منهيون، وبعث النبي صلى الله عليه وسلم لهم، وأمرهم ومنهم من استجاب له ومنهم من كفر وضل، والعياذ بالله.
فالجن خلق من خلق الله لا يجوز لأحد أن ينكرهم، ولا يجوز لأحد أن يفصل عنهم بعقله، ولا بتجربته.
أما زواج الجن للإنس فالمتعة حاصلة، فقد يتمتع الإنسي بالجني، والجني بالإنسي، لكن الزواج بالمفهوم الشرعي هل هو حلال؟ لا، والأحاديث التي فيها التصريح بوقوع الزواج من الإنسي للجني، كلها ضعيفة لم تثبت في سنة، بل استنبط غير واحد من الفقهاء من قول الله عز وجل {ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجاً}، أن فيه دلالة على أنه لا يجوز للرجل أن يتزوج امرأة من غير جنسه، وورد عند أبي داود في سننه من حديث عائشة (برقم 5107) قالت عائشة: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هل رُئي فيكم المغربون؟} قلت: وما المغربون؟ قال: {الذي يشترك فيهم الجن}، وهذا حديث لم يثبت، وكذا أخرج أبو الشيخ في “العظمة” وابن عدي في “الكامل” وغيرهما عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أحد أبوي بلقيس كان جنياً}، وهذا أيضاً ضعيف جداً، وهنا قصة لم تصح ولم تثبت من الإمام مالك أنه سئل: هل يجوز للرجل أن يتزوج الجنية؟ فسكت ولم يجب، ثم في مجلس خاص سئل: لِمً لَمْ تجب؟ فقال: (يجوز لكن أخشى أن تأتي المسلمة حاملاً من الزنا، ويقال لها: ماذا فعلت؟ فتقول: تزوجني جني) فهي غير صحيحة عن مالك، ومدارها على رجل يكنى أبي عثمان واسمه سعيد بن داود الزنبري، وهو ضعيف جداً، ولم ترد القصة عن غيره.
وقد ذكر الألوسي في تفسيره عند ذكر بلقيس، ذكر حكايات كثيرة جداً وقال هي أشبه شيء بالخرافات، وقال: إن الظاهر على تقدير وقوع التناكح بين الإنس والجن الذي قيل يصفع عنه السائل لحماقته، فعلى تقدير التناكح فلا يكون بينهما توالد.
وقد اتصل بي شيخنا مرة، وقد علم أني أجمع كلام شيخ الإسلام عن الجن وله كلام بديع، فقال لي الشيخ مرشداً: هل وقفت على كلام الألوسي في تناكح الإنسي من الجني؟ فقلت له: لا، قال: فاسمع، وألقى علي كلام الألوسي وهو جميل جداً، وهو قوله: (ثم ليت شعري إذا حملت الجنية من الإنسي هل تبقى على لطافتها فلا ترى، والحمل على كثافته فيرى، أو يكون الحمل لطيفاً مثلها فلا يريان، فإذا تم أمره تكثف وظهر كسائر بني آدم؟ أو تكون كشكل نساء بني آدم، ما دام الحمل في بطنها؟ وهو فيها يتغذى وينمو بما يصل إليها من غذائها وكل من الشقوق [أي التفريعات السابقة] لا يخلو عن استبعاد كما لا يخفى) فالحمل والزواج غير وارد، أما الاستمتاع والتمتع فهذا حاصل.
الجن مخلوقات ليست كثيفة قد تحل البدن، وإن حلت البدن قد يحصل استمتاع، لكن لا يجوز أن نقول: النكاح شرعي بين الإنسي والجني ولا يجوز أن نقول عن أحد أبويه جنياً، ومن اللطائف أن الإمام الذهبي في “السير” (4/459) قال عن الطحاوي: حدثنا يونس بن عيد الأعلى قال: قدم علينا رجل كذاب، اسمه يغنم بن سالم، فجئته فسمعته يقول: تزوجت امرأة من الجن، فقال يونس بن عبد الأعلى فلم أرجع إليه، فالعلماء قديماً كانوا يعتبرون هذا الكلام من باب الخرافة ومن باب الكذب، فمن يخبر أنه تزوج جنية وكان يجلس ويحدث لا يرجع إليه ولا يتكلم معه.
وقد ذكر صاحب “سلك الدرر” (2/12) أن الحامد العمادي له رسالة سماها “تقاقع الشن في نكاح الجن” ونفى وقوع  نكاح الجن بالكلية.
أما الصرع فلا يبعد أن يقع صرع، وصرع الجن للإنس من عقيدة أهل السنة والجماعة ولم ينكره إلا المعتزلة، فالذي ينكر دخول الجني ببدن الإنسان معتزلي، وليس بسني، فالأدلة الكثيرة الصريحة الصحيحة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها جواز دخول الجني بدن الإنسي، بل في القرآن الكريم ما يدل على ذلك، فمثلاً في الحديث المتفق عليه عن ابن عباس، أن امرأة سوداء قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: {إن شئت دعوت الله لك، وإن شئت صبرت ودخلت الجنة} فقالت: أصبر لكن أدع الله لي ألا اتكشف، فدعى الله لها، فأصبحت تصرع ولا تتكشف، ومن نظر في طرح هذا الحديث يجد أن صرعها كان بسبب الجن، وقال الحافظ ابن حجر: يؤخذ من طرق هذا الحديث أوردتها أن الذي كان بأم زخر كان من صرع الجن،لا من الخلط، فالصرع الذي يطرأ على الدماغ قسمان: بسبب الجن أو بسبب أخلاط في الدماغ ناتجة عن أبخرة فاسدة تخرج من المعدة إلى الدماغ أو أسباب أخرى توقع خلل في الدماغ، فالحافظ ابن حجر يقول: أن صرع المرأة السوداء أم زخر كان بسبب الجن لا بسبب الأخلاط، وربنا يقول: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}، والآية صريحة في أن مس الشيطان يقع في حق من يأكل الربا، وقال ابن تيمية : لا أدري هو في حق من يأكل الربا، أو في حق من يقول: البيع مثل الربا، ولا يبعد أن يقع المس في الطرفين، والزمخشري في “الكشاف” يقول: وتخبط الشيطان من زعمات العرب يزعمون أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرعه، والزمخشري معتزلي، و”الكشاف” صوبه ابن المنير، وبين ما عنده من اعتزاليات، فقال ابن المنير في كتابه: الانتصاف في بيان اعتزاليات صاحب الكشاف قال: وهذا القول [أي الصرع] أي الحقيقة من تخبط الشيطان بالقدرية في زعماتهم المردودة بقواطع الشرع، أي قولهم أن هذا من تخبطات العرب، هذا من تخبط الشيطان بهم، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {ما من مولود يولد إلا يمسه الشيطان فيستهل صارخاً} ثم  ذكر حديث {التقطوا صبيانكم أول العشاء فإنه وقت انتشار الشياطين} وأمر النبي صلى الله عليه وسلم لنا أن نحبس أولادنا، وقت انتشار الشياطين، أمر معقول المعنى وهو المس.
وقال ابن المنير أيضاً : بعد إيراد هذين الحديثين: واعتقاد السلف وأهل السنة أن هذه أمور على حقائقها واقعة كما أخبر الشرع عنها، وإنما القدرية خصماء العلانية، فلا جرم أنهم ينكرون كثيراً مما يزعمونه مخالفاً لقواعدهم، من ذلك السحر وخبطة الشيطان، ومعظم أحوال الجن وإن اعترفوا بشيء من ذلك فعلى غير الوجه الذي يعترف به أهل السنة وينبئ عنه بظاهر الشرع في خبط  طويل لهم فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون.
والبعض يحتج بقول الشافعي: من زعم أنه يرى الجن فهو فاسق ترد شهادته، وهذا القول صحيح عن الشافعي أسنده عنه بإسناد بصحيح الإمام البيهقي في “مناقب الشافعي” لكن ليس في قول الشافعي ما يدل على إنكار المس إنما الشافعي يريد أنه من يزعم أنه يرى الجن على الحقيقة التي خلقهم الله عليها، فبعض الناس يحملون هذا الكلام على غير محمله ،ويحملونه ما لا يحتمل، وهذا من الضلال وربنا يقول عن الشيطان: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} فالشيطان وأعوانه يرونا ولا نراهم، فالشافعي قال ما قال؛ استنباطاً من هذه الآية، لكن الشيطان يتشكل على صورة امرأة، صورة هر، صورة عجوز وغير ذلك، فعندها يُرى كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة فالاستدلال بهذا القول على إنكار الصرع استدلال فاسد لا وزن له، وقد قال عبد الله ابن الإمام أحمد قلت لأبي: إن أقواماً يقولون إن الجني لا يدخل في بدن المصروع، فقال: يا بني إنهم يكذبون، إنما الشيطان يتكلم على لسانهم.
وقال شيخ الإسلام في “الفتاوى” (24/267) وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك فقد كذب على الشارع وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك، ويذكر أيضاً في “مجموع الفتاوى” (19/12) أن طائفة من المعتزلة كالجبائي وأبي بكر الرزاي وغيرها ينكرون دخول الجن في بدن المصروع فالنغمة التي نسمعها اليوم من إنكار صرع الجني للإنسي نغمة قديمة قال بها أئمة الضلالة المعتزلين، والأدلة صحيحة وصريحة، واضحة بينة على إثبات دخول الجني بدن الإنسي.
ومن الأدلة على ذلك أن عثمان ابن العاص شكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم نسيان القرآن، وفي رواية عرض لي شيء في صلاتي حتى أني لا أدري ما أصلي، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ووضع يده على ظهره وكان يضرب على ظهره ويقول: يا شيطان أخرج من صدر عثمان، وهذا حديث صحيح صريح في أن الجني يصرع الإنسي وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم،: {إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم}، وقوله أيضاً: {إن الشيطان جاثم على قلب إبن آدم} أو قال{واضع خطمه على قلب ابن آدم ،إن ذكر خنس، وإن نسي وسوس}.
وهذه عقيدة مشهورة عند الأقدمين وممن قال بها أبو الحسن الأشعري، فقال في كتابه “مقالات الإسلاميين” (435-436): واختلف الناس في الجن هل يدخلون في الناس على مقالتين؟ فقال قائلون محال أن يدخل الجن في الإنس، وقال قائلون يجوز أن يدخل الجن الناس، لأن أجسام الجن أجسام رقيقة فليس بمستنكر أن يدخلوا في جوف الإنسان من فروقه، كما يدخل الماء والطعام في بطن الإنسان وهو أكثف من أجسام الجن، ويكون الجنين في بطن أمه وهو أكثف من الشيطان، وليس بمستنكر أن يدخل الشيطان إلى جوف الإنسان، وقال رحمه الله في كتاب “الإبانة” (32) : ونقر أن الشيطان يوسوس للإنسان ويشككه ويخبطه خلافاً للمعتزلة والجهمية، كما قال تعالى: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما الذي يتخبطه الشيطان من المس}.
وقال الإمام البقاعي في تفسيره “نظم الدرر” (4/112) : مشاهدة المصروع يخبر بالمغيبات وهو مصروع غائب، وربما كان يلقى في النار وهو لا يحترق، وربما ارتفع في الهواء من غير رافع، فكثيراً جداً مشاهد، إلى غير ذلك من الأمور الموجبة للقطع أن ذلك من الجن أو الشياطين.
ولا يستنكر أبداً أن يكون الجني مع الإنسي وقد أخبر ربنا عز وجل في كتابه فقال: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين، وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون، حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين}، فمن يضعف عن ذكر الله عز وجل الشيطان يتخبطه لاسيما إن كان في مجلس غفلة أو كان يأكل الربا، وقل من ينجو من تخبطات الشيطان فالإنسان كالحصن والحصن له أبواب ومنافذ وهذه الأبواب والمنافذ إن لم يكن عليها حراسة فإن العدو يطمع في دخول هذا الحصن، وإن لم يحصن الإنسان نفسه بذكر ربه عز وجل وبالبعد عن المحرمات ومجالس الغيبة والغفلة فإنه معرض لأن يمسه الشيطان وأن يلعب به وأن يصرعه ويدخل بدنه.
وأختم بكلام لابن القيم في “زاد المعاد” (4/63) قال: وبالجملة فهذا النوع من الصرع وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة، وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على أهله تكون من جهة  قلة دينهم، ولو كشف الغطاء لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى هذه الأوراح الخبيثة وهي في أسرها وقبضتها تسوقها حيث شاءت ولا يمكنها الامتناع عنها ولا مخالفتها وبها الصرع الأعظم الذي لا يفيق صاحبه إلا عند المفارقة، والمعاينة، فهناك يتحقق أنه كان هو المصروع حقيقة، والله المستعان فكثير ممن ينكر الصرع مصروع، نسأل الله العفو والعافية إنكار الصرع ضلال، وهو مذهب الفرق الضالة قديماً، أما ما يذكر أنه أخذت لقطة بالكاميرا لجني ونشرت في بعض الصحف فهذه خرافة، فالتوسع في إثبات الجن من غير إخبار خطأ، والتوسع في إعمال العقل خطأ، والصواب أن ندور مع ظواهر النص، والله أعلم.

ما الحد المسموح فيه للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته

استدل بعض الحنابلة بقصة غير صحيحة وهي أن علياً أرسل ابنته أم كلثوم إلى عمر فكشف عمر عن ساقها لينظر إليها لأنه كان خطيباً، فاستدلوا بهذه القصة على أنه يجوز للخطيب أن ينظر إلى مخطوبته، وأن يراها في لباسها المبتذل في بيتها فينظر إلى شعرها وساقها وساعديها، وهذه القصة غير صحيحة .
 
والصواب أنه لا يجوز للخطيب أن ينظر إلا للوجه والكفين، والوجه كما قال العلماء هو مكمن الجمال واليدان منهما يعرف هل هي سمينة أم نحيلة فهذه ينظر إليها للضرورة وما عدا ذلك فالأصل الستر، والله أعلم .

السؤال التاسع أنا أدرس القرآن الكريم وتأتيني بعض الأسئلة ولا أحسن الجواب على بعض…

 

الجواب : جزاك الله خيراً ، أنا أنصح إخواني وأخواتي أن لا نتكلم في دينِ الله إلا بيقين ومتى وقع شيء فيه ظَنْ وتَخْميِن فالواجب على العبد أن يقول لا أدري ، وقد قال بعض التابعين من ترك لا أدري فقد أصيبت مقاتله ، وكانوا يقولون : لو أردنا أن نملأ الألواح من قَوْل الإمام مالك إن نَظُنُّ إلا ظناً وما نحنُ بمستيْقِنين لفعلنا وكان بعضهم يُوَرِّث طلبته بلا أدري بل وصل الحال لبعضهم ليقول لا أدري نصف العلم وكان بعضهم يقول لا أدري لماذا لا أدري نصف العلم قالوا لا أدري نصف العلم ثم قالوا لا أدري لماذا لا أدري نصف العلم فالإنسان إذا ما كان عنده يقين أو عنده شيء مُتلقى عن العلماء والمشايخ من جواب فالواجب عليه أن يقول لا أدري فجزاك الله خيراً يا اختي السائلة على هذا الفعل .
والله يا أخوة هذه الأجهزة.
أنا أسألُكم برامج التواصل الإجتماعي من الواتس وغيره تدفعون رسوم عليها رسوم أم لا ؟ الجواب : لا ، مجانية
ما فكرت بيوْم من الأيام ما هو ثمنها ؟
والله ثمنها دينك و أسرَتُك وخُلقَك وعاداتك الحسنة المُتلقاة عن الآباء والأجداد والله ثمنها التغريب والله إنَّ ثمن هذه البرامج التي على الجهاز أخلاقك وعقيدتك ودينك ، هُم ينفقون الملايين حتى ينالون من دينك يريدون العَوْلمَة ، أن تُصبح انتهاك للحُرمات ومُمارسة الشَّهوات التي إن تأجَّجت فإنه لا يمكن يعني حصرها والنَّفس لا تشبع من الشَّهوة المُحرمة ، من بدأ بدأ بالانحراف قليلاً فحينئذ نسأل الله العافية يُصبح هذا المرض في النَّفس كمرض السرطان في البدن ، لا إله إلا الا الله ، إذا الانسان ارخى شهواته له ، أصبح كثير من الآباء يخجل أن ينظر في هاتف ابنته ، أصبحت بنته مقابله تغازل وتتكلم كلام وهي أمامه ، تغازل الشباب وهي جالسة جنب أبوها صوت وصورة ، وتصبح هناك مفاجآت وطامات في بعض الأحايين لما تمسك التلفون وتنظر لطبيعة الصور يعني ممكن المتزوجون ولا مساواة في المتزوجون ما يحسنون يكون على أجهزة المراهقين والمرهقات من الشباب ، أنا لا أتكلم بخيال أتكلم بواقع وهذا الداء وصل لأهل الديانة ، وهذه الأخت تقول بيت كان قائم على كتاب وسنة تفكك ، والله تتصل بي أخت تبكي تقول نحن بيت نعتبر حالنا سلفيين وفي بيتنا دائماً قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أصبحنا نفقد احدى البنات ، وصارت البنت تغيب يوم ويومين وثلاث خارج البيت وتأتينا بشكل غير ، وبدأت تتعلم القوانين التي تحميها ، قال حتى أن وقع في قلبنا شيء فعرضناها على الطبيبة فوجدنا البنت قد فقدت عذريتها ، فلما أردنا أن نتكلم معها فإذا هي وحش من الوحوش، تتكلم بعين قوية
تتكلم على أنه لا يجوز لأحد أن يحاسبها ولا أن يسالها وأن القانون يحميها وأنها ممكن أن تترك البيت وتذهب إلى مؤسسات إلى أخره .
فإذا ما انتبهنا لبيوتنا ، فستحل مصيبة بنا ، وأول الانتباه للبيت أن يضرب المثل في ذلك برب البيت ، أن يكون رب البيت متماسكا ، ويكون إنسان على قدر المسؤولية ، فإذا وصل الحال السيء للمتدين السلفي في بيته يصنع هكذا فما حال الأولاد والبنات وجزاك الله خيراً يا اختي الزوجة، اصبري وانصحي ولا تنقطع نصيتحك وصارحي زوجكي وتصنعي وتجملي له ففي الحلال غنية عن الحرام .
ماذا تريد من الجهاز ؟
شد اعصاب
وغضب رب السماوات والأرض
والله جل في علاه جعل شهوة احلها لك واوجد لك زوجة والإنسان ما يعيش في هذه الحياة بدون الشهوة هذه الشهوة هي قضاء حاجة تقضي حاجتك وتسد ما اودعه الله فيك من غريزة ، أما أن تعيش بالشهوة وتبقى هذه الشهوة متأججة هذه مصيبة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
5 / 8 /2016
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?

السؤال الثاني أخ من فرنسا يسأل رجل مسلم مقيم في فرنسا يريد الزواج بنصرانية ملتزمة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/س2-1.mp3*السؤال الثاني: أخ من فرنسا يسأل: رجل مسلم مقيم في فرنسا يريد الزواج بنصرانية ملتزمة بدينها، واشترطا أن يكون كل منهما على دينه، ما جواب فضيلتكم على ذلك؟*
الجواب: أولاً: الله لَمّا ذَكَر في معرض الحل، قال: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ المائدة:5.
المرأة الكتابية المحصَنَةُ يحِلُّ للمسلم أن يتزوجها، والمراد هاهنا بالإحصان: أن تحفظ فرجها.
النصرانيات الشرِقيَّات قد تجد فيهن مُحصَنات، أما المحصَنَة الغربية فلا أظنّ أن تجد إلا في أندر النادر، عادتُهُم وقوانينهم أوصلتهم إلى هذه العادة القبيحة:
*أنَّ الرجل يَشبع من المرأة، ويَتمتَّع بها سنوات طوال، وقد يكون بينهما أولاد، ثم بعد هذه السنوات الطوال يُقرِّرون الزواج،يتزوجها بعد التمتع بها عشرين سنة أو ثلاثين سنة، وقد يكون بينهما ولد أو أكثر فيقررون الزواج فالإحصان عندهم نادر.
قبل سنتين في تقرير صَدَرَ: أكثر كتاب بيع في العالَم، كتابٌ لامرأة أمريكية بعنوان: “ما زلتُ بِكراً”، وطُبِعَت منه ملايين، واشترطَ الناشرُ عليها حتى يَطبَعَ كتابها؛ أن يُطبَعَ الكتاب وهي ما زالت بِكراً، لأنه خشي أن يفسد المشروع.
فعندهم الحفاظ على البكارة والحفاظ على العرض أمر ليس بذا أهمية أبداً.
المسلم يجوز أن يتجوز من كتابيَّة، علماً أن الله قال: *لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ، [المائدة : 73].
ولكن مع هذا الله جلّ في علاه قال: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}. [المائدة : 5].
هل هذا مرغَّب فيه؟
الجواب: لا، ليس مرغَّباً فيه.
إن كانت محصَنَة يجوز نكاحها، لكن في هذه الأزمنة لا يخلو من حُرمة.
تربية الأولاد والبنات، البنت قد ترى خالاتها وأخوالها، وجدَّتها في فساد وفي تبرُّج.
قد تقع فُرقة بين الرجل وزوجه الكتابيَّة، و عند الغرب -كما هو معلوم- الولد لإُمِّه، وهذه البنت قد تصبح -نسأل الله العافية- عاهرة، وقد تُنجِب أولاداً كُثر، ويبقى هو في قبره ويُحاسَب على هؤلاء.
النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: فاظفر بذات الدِّين تَرِبَت يداك.
فالمرأة وإن كانت قبيحة المنظَر ولكنها سليمة الجوهر والمعدن والمعتقَد والخُلُق أحسن من المرأة الجميلة التي لا تتمتع بهذه الأشياء.
فالزواج شرعي والفرج حلال بكلمة الله، تم الإيجاب والقبول وسائر الشروط، لكن لا يخلو من مخالفة.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
4 ربيع الآخر 1439هـجري.
2017 – 12 – 22 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1788/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⤵ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

إذا زنا رجل بامرأة وحملت منه هل ينسب الولد له وهل يحق لنا أن نقول…

إن لم يعرف عن هذه المرأة أنها زانية، ويتيقن هذا الرجل أنه ما اتصل بها غيره، فله أن يلحق الولد به، وقد قال بهذا جمع من الأقدمين من أهل العلم، فهو قول اسحاق بن راهويه، وذكر عن عروة، وسليمان بن يسار، وقال الحسن البصري وابن سيرين: يلحق الولد بالواطئ، إذا أقيم عليه الحد، ويرثه، وكذلك قال بالإلحاق إبراهيم النخعي، وقال أبو حنيفة: لا أرى بأساً إن زنا الرجل فحملت منه أن يتزوجها مع حملها ويستر عليها والولد ولده، وهذا اختيار ابن تيمية كما في “مجموع الفتاوي” (32/112-113، 139) وثبت في “موطأ” مالك أن عمر رضي الله عنه كان يليط [يلحق] أولاد الجاهلية بمن ادعاهم في الإسلام.
وهذه الفتوى توسع على الشاردين البعيدين عن الله عز وجل من المسلمين، الذين يقيمون في ديار الكفر، فكثيراً ما نسأل فيقول السائل: تكون لي صاحبة وأعاشرها بالحرام، والعياذ بالله، ولا تعاشر غيري بيقين، فحملت مني، وأريد أن أتزوجها، فهل هذا الولد ولدي أم لا؟ من اقوال هذه الثلة من التابعين ما يخول جواز هذا الإلحاق.
أما لو كانت هذه المرأة يزني بها كثيرون فالولد لا ينسب للزاني، وإنما ينسب ابن الزنا لأمه، ولو كان لهذه المرأة  فراش شرعي، وزنت وحملت، ولا تدري ممن حملت، فالولد ينسب لصاحب الفراش الشرعي، كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الولد للفراش وللعاهر الحجر} ، فالولد ينسب للزوج، وللعاهر الحجر، أي للزاني الرجم، لأن المرأة المتزوجة لا يطمع أن يزنى بها إلا المتزوج، والله أعلم.

السؤال التاسع عشر أخ من الجزائر يسأل وهذه تذكر في كتب الفروق …

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-19.mp3الجواب : الفُقهاء من تدقيقاتهِم يقولون : من طلّق وظاهرَ فلا عِبرةَ بظهارِه ، لأنّه ظاهر من امرأة معلّقة وليست له .
 
المطلّقة في العدّة حالُها حال المعلّقة ، وحتى يقعَ الظّهار فلا بدّ أن يكون الظّهار من زوجة ، أمّا المعلّقة فلا يقعُ منها الظّهار ، و لا عِبرة بِظهارِه ، يعني إنسان طلّق ثم ظاهرَ فلا عبرة بظهاره ، لأنّ هذه المطلّقة ليست زوجةً تامّةً له ، هي معلّقة .
 
الآن إنسان ظاهَرَ وطلّق يقع الظهار ويقع الطلاق ، هذا من دقائق الفُقهاء ، فينبغي أن ندقِّق أن الرّجلَ طلّق ثمّ ظاهرَ أم ظاهرَ ثمّ طلّق !!  إذا طلّقَ ثمَّ ظاهرَ فلا عِبرة بظِهاره ، وإذا ظاهرَ ثمّ طلّق فيقعُ الظهار ويقع الطلاق والله تعالى أعلم .
 
سؤال من أحد الإخوة عن الظهار : أنّ رجلاً في بلدٍ غير الأردن قال لزوجِه ،  وزوجُه أهلُها  في الأردن : الحَقي بأهلِك أو اذهبي إلى أهلِك وأنت عليّ كظهرِ أمّي حتى تذهبي إلى أهلِك ، ما زلتِ عندي فأنت عليَّ كظهر أمي هل ظاهرَ لأنه اشترَط ؟
 
الجواب : يُنظَر ( اذهبي لأهلك ) يريد الطّلاق أو ماذا يريد ؟ نُريد الاستفسار منه ، إذا يريد الطلاق فهذه المسألة عينها طلّق ثم ظاهر ، أما إذا ما أراد الطلّاق وإنّما أرادَ أن يجعلها كظهرِ أمِّه فهذا قال مُنكراً من القولِ وزورا كما قال الله تعالى وعليه الظهار .
 
هل الظهار يجوز لمن قالت لزوجها أنت عليَّ كظهر أبي هل يقع الظِهار ؟
 
الظاهر أنه يقع ؛ لأنّ الله قال : الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ ۖ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ . المجادلة : ( 2(  ، وهذا منكر من القول وزورا ، وقد حصلت في عصر التابعين بل في عصر الصحابة فاستَفتَت فَأفتَاها بعضُ الصحابة بوقوعِ الظّهار ، فلو أنّ امرأةً ظاهرت من زوجها فيقع الظهار والله تعالى أعلم.
 
سؤال : هل يجوز يا شيخ لزوجِها أن يُجامعها ؟
 
الجواب : لهُ أن يُجامعها ، ولكن عليها الكفّارة .
 
مجلس فتاوى الجمعة
29_7 _ 2016
 
رابط الفتوى :
 
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

رجل تزوج امرأة وبعد أن أنجب منها ولدا تبين له أنها لا تسمع إلا قليلا…

نقول للسائل: هداك الله! أما علمت بعدم سماعها إلا بعد أن أنجبت؟ هذا عجب! وهو غير متصور أبداً ومن وجد عيباً ظاهراً في امرأة لم يخبر به قبل أن يدخل بها، له أن يردها كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يدخل بامرأة وجد في بطنها كشحاً (داء) فقال لها: {الحقي بأهلك}، وفي هذا تشريع منه لسائر المسلمين ، وفي هذا بيان لأولياء الأمور لا سيما النساء فقد لا تظهر العيوب البدنية لولي الأمر، وتكون معلومة للأم، فعلى الأم أن تخبر الزوج، ويجب على ولي الأمر بيان العيب .
 
أما وقد تم الدخول، وهذا العيب حاصل معها فسكوتك محسوب عليك، فأمسك زوجتك بارك الله لك فيها، وابق عليها.
 
وأما إن لم تقنع بها، فلك أن تتزوج غيرها، فامسكها وابقها على ولدها.