الجواب : ابن عمر يقول كنّا نعلّمهم الصلاة اذا كان الواحد يعرف يمينه من شماله ، عند الادراك و التمييز ، والمدرك يتذبذب ادراكه بين هذا وهذا ، عموم الصغار يتذبذب ادراكهم بين هذا وهذا ، لو كان أدرك قبل ذلك ؟ ماذا ؟ تعلّمه .
محمود ابن لبيد في صحيح البخاري يقول : عقلتُ مجة ًمجها رسول الله صلى الله عليه وسلّم في وجهي وانا ابن خمس سنين ، يعني النبيّ صلى الله عليه وسلّم أخذ ماء في فمه ومجّ ما في فمه في وجههِ تبرّكًا ومداعبةً ، أن تداعب الصبي بهذه الطريقة واكتسبت الأجر ،تحتسب ان هذه سنة لك فيها أجر ، أخذ الماء من فمه ووضعها في وجه محمود بن لبيد .
محمود ابن لبيد صحابي صغير ، فعلماء المصطلح يقولون ادراك الأذكياء أقلّه خمس سنوات ، ممكن قبل ذلك ، وهذا نادر وأندر النادر .
اياس بن معاوية القاضي يقول : سمعت جلبةً وصوتًا شديدًا ، لمّا نزلت من رحم أمّي ! يعني هو مدرك ! وهذا أندر من نادر .
فأنت متى رأيت ابنك فيه نباهة وفيه فهم وتمييز ، الان تبدأ ترعاه بعين الملاحظة لمّا أول يوم دخل بالسابع ، لمّا قال النبيّ صلى الله عليه وسلّم : (أعمار أمّتي بين الستين والسبعين ) ، متى تبلغ الستين ؟ لمّا يصبح عمرك الواحد والخمسين ، تدخل في عقد الستين ، ولمّا يصبح عمرك الستين ، تدخل في عقد السبعين ، ولمّا يصبح عمرك السبعين تدخل في عقد الثمانين وهكذا .
ولذا الصبيّ اذا دخل في السابعة ، أتم السادسة ، واذا دخل في السابعة وحينئذ نأمرُه ، اذا وجدناه مميّزا قبل ذلك أيضًا نأمرُه ونعلّمه اذا وجدناه مميّزًا .
غالب البشر يعني يتذبذب الادراك اللي عنده نباهة لمّا يبدأ بالسابعة ، الذكي ما قبل ذلك ، لمّا يبلغ الخامسة ، لمّا يبلغ الخامسة ويدخل في السادسة الذكيّ يُدرِك ، فإذا أدرك انت تأمرُه بالصلاة وهكذا .
وذكاء الصغار ، في التاريخ كثير ، جيء للمأمون؟ بولد كان يحفظ القرآن وكان إذا جاع بكى ، عمره أقل من خمس سنين وحافظً لكتاب الله جلّ في علاه .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٤/٢٩
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
التصنيف: الصلاة
السؤال الرابع عشر شخص دخل المسجد لصلاة المغرب فوجد المؤذن يقيم لصلاة العشاء فاته…
الجواب : لطيف .
إنسان دخل والمقيم يقيم لصلاة العشاء ، والإمام جمع بين المغرب و العشاء ، ماذا يصنع ؟
المسألة مركبة من فروع .
الفرع الأول: اختلاف نية الإمام عن المأموم ، هل يجوز أن تختلف نية الإمام عن المأموم ؟ الراجح نعم .
صلاة الخوف دليل ، وصنيع معاذ لما كان يصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم ويؤم الناس دليل .
فإذا يجوز للداخل أن يصلي المغرب والإمام يصلي العشاء ، فماذا يصنع الآن ؟
له في الثالثة أن يفارقه ، كما ثبت في البخاري لما صلى معاذ وقد أطال ففارقه بعض الناس ، فإذا جازت المفارقة بالنص الشرعي ، وأقر النبي عليه السلام المفارقة، فيجوز المفارقة .
فأنت الآن مطلوب منك أن تصلي ثلاثة ركعات .
إذا أردت الجمع تفارق الإمام وتسلم على رأس الثلاث ، ثم تصلي العشاء ، فإن أدركت الركعة قمت وأتيت بثلاث ركعات ، ولا حرج في ذلك .
ولك إن أردت ألا تجمع ، تفارقه على رأس الثالثة ، وتبقى جالسا وتنتظر تسليمه ، وتسلم بسلامه ، فلك هذا ولك هذا ، والأمر فيه سعة ، إن شاء الله تعالى .
◀ محاضرة بعنوان فقهن السلف في الجمع بين الصلاتين .
⏰ الثلاثاء 2016 – 11 – 29
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?ضذ
هل يجوز للمرأة أن تترك الصلاة بسبب الحمل ومشقته
لا يجوز لأحد أن يترك الصلاة، ما دام عاقلاً يقظاً.
وصورتان لا ثالث لهما، يمكن للإنسان أن يترك فيهما الصلاة: النسيان والنوم، والناسي يصليها متى ذكرها، والنائم يصليها متى استيقظ، والمرأة الحامل إن كانت لا تقدر على القيام تصلي جالسة، فإن لم تقدر على الصلاة جالسة تصلي مضطجعة.
وكان عمران بن حصين معه الناسور، نسأل الله لنا ولكم العافية، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن الصلاة، فقال: {صل قائماً فإن لم تستطع فجالساً، فإن لم تستطع فعلى جنب} رواه أبو داود.
فلا يجوز للمكلف أن يترك الصلاة أبداً، فهذه المرأة إن لم تستطع أن تصلي قائمة تصلي جالسة، فلا يجوز أبداً ترك الصلاة، وترك الصلاة كبيرة من الكبائر، وربنا سمى تاركي الصلاة مجرمين، قال تعالى: {كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلين} فمن صفات المجرمين ترك الصلاة، ولذا بعض الناس لا يقدر أن يعيش في بيته ولا يهنأ به، لأنه يعيش مع مجرمين، فسعادة بعض الناس أن يقضي أوقاته خارج بيته، لأنه في سجن، فلو أن أولاده وأهل بيته عمروا هذا البيت بالصلاة وذكر الله لوجد هناءة في بيته.
ومن السنة أن يتخذ في البيت مكان للصلاة، وبوب الإمام أبو داود في سننه: باب تجميل المساجد التي في البيوت، فمن حق البيت كما أن فيه غرفة للضيوف وغرفة طعام وغيره، أن يكون فيه مكان للذكر والصلاة ولقراءة القرآن فعلينا أن نؤدي هذه الزكاة، زكاة البيت، وهذه الزكاة تزكي البيت، وتجعل فيه الطمأنينة والهناءة ،وفقنا الله لما يحب ويرضى.
السؤال الحادي عشر هل يصح النهي عن تشبه صلاة الفريضة بالنافلة
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170725-WA0036.mp3الجواب: النهي إنما هو في أن تشبه صلاة الوتر صلاة المغرب ،يعني أن تصلي الوتر ثلاث ركعات موصولات كما تصلي المغرب، فمن أراد أن يوصل يتشهد تشهدا واحدا ولا يجلس تشهدين.
أما صلاة الركعتين في النافلة تكون كصلاة الفريضة من حيث طريقة الأداء فلا يوجد حديث في النهي
على أن تشبه النافلة الفريضة وإنما الحديث في النهي عن أن تشبه الوتر صلاة المغرب، مع أن ابن حجر في الفتح لما تعرض للمسألة ذكر ان هذا النهي إنما هو على وجه الدوام ،فلو وقع الوتر كالمغرب، في بعض الاحايين، قال فلا ارى بذلك حرجا واورد بعض الآثار الدالة على هذا.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الثاني عشر حكم صلاة عاري الكتفين
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171214-WA0037.mp3الجواب: ثبت في الصحيحين البخاري ومسلم أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال: ((: (لَا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقَيْهِ شَيْءٌ)).
يعني لا يجوز للرجل أن يقوم يصلي فيكون مثلا في رحلة متنزه أو يكون يسبح مثلا أو يكون في حر في مزرعة يعني في راحة زائدة يقوم ويصلي والبدن الأعلى مكشوف لا يجوز ذلك.
بل قال ابن قدامة وغيره من الفقهاء لو كان الكتفان مستورين بشيء قليل وأغلب الكتفين عاريين فقالوا كذلك لا صلاة لمن ليس على عاتقيه شيء، مثل اليوم ما نسميه في بلادنا “الشباح” الشباح يكون شيئا قليل يغطي الكتفين فهذه الصلاة النبي عليه الصلاة والسلام يقول لا صلاة لمن ليس على عاتقيه شيء.
وأما الصلاة إذا كان العاتق مستور فهذا الواجب.
هل يلزم أن يكون هذا عورة؟
لا يلزم أن يكون عورة، وإن قيل والعبارة اصطلاحية هو عورة في الصلاة فقط وما دون الصلاة فلا حرج.
السؤال: هل النهي يفيد البطلان الله يحفظكم؟
الجواب: هذا الظاهر، لأنه في حق الله عز وجل.
والله تعالى اعلم .
مجلس فتاوى الجمعة
20ربيع الثاني 1439هـ
8/12/2017
رابط الفتوى:
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
هل في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم تحريك الأصبع بين السجدتين
ذهب إلى تحريك الأصبع بين السجدتين بعض المعاصرين من العلماء وقد ورد في حديث أخرجه عبد الرازق في المصنف برقم 2522 ، ومن طريقه أحمد في المسند في الرابع 317، والطبراني في الكبير في الثاني والعشرين ص 34 ،عن النوري عن عاصم بن كليب عن الشاشي عن أبيه عن وائل بن حجر الحضرمي رضي الله عنه وذكر صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومما فيها {وسجد ووضع يديه حذو أذنيه ثم جلس فافترش رجله اليسرى ، ثم وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ، وذراعه اليمنى على فخذه اليمنى ، ثم أشار بسبابته ثم سجد } هذا الحديث خالف فيه عبدالرزاق جماعات كثيرة من الرواة ، فقد أخرج الحديث وفيه تحريك السبابة ولم يحدد موطن التحريك ولكن السياق يقتضي أن التحريك كان بعد السجدة الثانية وصرح بأن هذا التحريك كان بعد التشهد : ابن عيينة وشعبة وأبو الأحوص وأبو عوانة وزهير بن معاوية وموسى بن ابي كثير ، فالخلاصة أن تحريك السبابة بين السجدتين شاذ ، شذ عبدالرزاق فخالف غيره فلا تشرع الإشارة بالسبابة بين السجدتين وإنما بعد التشهد كما رواها عاصم بن كليب من حديث وائل بن حجر .
وهنا يطرأ سؤال : رجل مقطوع أصابع اليد اليمنى فهل يشرع له أن يشير بالسبابة اليسرى ؟ لا يشرع له ذلك لأنه لا يستطيع أن يفعل لإنعدام هذا المكان ، فلا يجوز له أن ينقل كمن قدمه مقطوعة فلا يشرع له في الوضوء غسل الساق ، والله أعلم .
السؤال أخ يقول: شيخنا بارك الله فيكم، ما أن يحل فصل الشتاء ويبدأ سقوط الأمطار حتى تكثر المشاكل في المساجد بين الأئمة والمصلّين، فمن مريد للجمع بين الصلاتين لأقل عذر، ومن مريد للجمع ولكن بعذر معتبر، أرجو أن توجه نصيحة لهؤلاء المتهاونين في أمر الجمع جزاكم الله خيراً؟
السؤال أخ يقول: شيخنا بارك الله فيكم، ما أن يحل فصل الشتاء ويبدأ سقوط الأمطار حتى تكثر المشاكل في المساجد بين الأئمة والمصلّين، فمن مريد للجمع بين الصلاتين لأقل عذر، ومن مريد للجمع ولكن بعذر معتبر، أرجو أن توجه نصيحة لهؤلاء المتهاونين في أمر الجمع جزاكم الله خيراً؟
الجواب: جزى الله طالب النصيحة خيراً، لأنها هامّة.
ونصيحتي تكمن في نقاط:
النقطة الأولى:
الناس ثلاثة أصناف في الجمع:
• المتهاون، و الصلاة خير موضوع، وليس التفريط في النوم، وإنما التفريط في اليقظة، فاليقظان إن صلّى الصلاة في غير وقتها من غير عذر فهو مفرّط، وشأن الشريعة الوسط، الوسط هو الحق، فشرع الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه، فلا نريد غلوا، و لانريد جفاءا، وقس الناس بأضعفهم، فإن غلب على ظنّك أنّ أضعف الناس الحريصين على الجماعة لا يعودون للصلاة الثانية بسبب العذر الذي قد طرأ فاجمع، فالجمع فيه تحقيق عذر نوعي لا يخصُّ شخصاً بعينه، فمن لم يكن معذورا يجمع تبعا المعذور.
ولذا قال علماؤنا: من كان معتكفا في المسجد لا يجوز له أن يجمع بين الصلاتين استقلالا، وإنما يجمع تبعا لغيره.
يعني لو عشرة معتكفون في المسجد لا يوجد غيرهم لماذا يجمعون؟
لكن لو عشرة مع المئات يجمعون تبعا لغيرهم
هذه النصيحة الأولى.
• النصيحة الثانية:
متى شككت في حصول العذر أو عدمه فارجع إلى الأصل، والأصل أن تؤدى الصلاة في وقتها، فإذا وقعت في شك هل هذا العذر يجوز لي الجمع أو ما يجوز لي الجمع، ماذا تصنع؟
ما هو الأصل في الصلاة؟
الأصل أن تؤدى الصلاة في وقتها، فإن وقع في قلبك شك في قيام العذر على الوجه الشرعي للجمع بين الصلاتين فابقى على الأصل.
هذه النصيحة الثانية.
وأما النصيحة الثالثة والأخيرة:
يمكن أن يقع تساهل بين جمع المغرب والعشاء أكثر من التساهل بين الظهر والعصر.
بعض الناس يتساهل في الجمع بين الظهر و العصر، فيجمع، والوقت طويل بين الظهر والعصر، أعني أنه أطول من الوقت بين المغرب والعشاء، فسرعان بعد نصف ساعة يصبح الجو مشمسا، ويظهر عوار صنيع هذا الإمام الذي جمع لكلّ ذي عينين.
فالموفّق من الأئمة يدقق في قيام العذر بين الظهر والعصر أكثر من تدقيقه في قيام العذر بين المغرب والعشاء.
علماً أنّ الجمع بين الصلاتين بين الظهر والعصر مشروع، والدليل الذي يستدل به العلماء على الجمع بين المغرب والعشاء هو عين الدليل الذي فيه الجمع بين الظهر والعصر.
وفي الأحاديث التي جاءت: جمع النبيّ صلّى الله عليه وسلم سبعا و ثمانيا.
سبعا: المغرب والعشاء.
ثمانيا: الظهر والعصر.
ولمّا عرض ابن رشد في بداية المجتهد أقوال العلماء في الجمع فذكر الجمع بين الظهر والعصر، (ومذهبه مالكي)، والمالكية لا يجوّزون الجمع بين الظهر والعصر، وقالوا: استعجب من مالك، استدل بالنصف الأول على الجمع بين المغرب والعشاء، ولم يستدل بالنصف الثاني على الجمع بين الظهر والعصر،
وقالوا: قد صوّب الشافعي مالكا، لأنه استدل بجزء من الحديث وتأول اﻵخر.
فنصيحتي للإمام أن يحقق العذر على وجه فيه تدقيق بين الظهر والعصر أكثر من العذر بين المغرب والعشاء.
ونصيحتي لإخواني الأئمة أن يرغّبوا الناس بالجماعة، فإذا وجد مسوغ شرعي للجمع بين الصلاتين فافعل، وعلّم الناس أن الأصل في الصلاة أن تؤدى في وقتها، فلما جاء عذر حال دون تأديتها في وقتها أدّيناها جمعا لأن في الشرع أداء الصلاة في جماعة مقدم على أدائها في الوقت.
فمن أدلة وجوب صلاة الجماعة الجمع بين الصلاتين.
يعني لما يتعارض أمرين أداء الصلاة في الوقت وأداء الصلاة في الجماعة، في عرف الشرع أيهما أقوى؟
أداء الصلاة في الجماعة أم أداء الصلاة في الوقت؟
أداء الصلاة في الجماعة.
ولذا بوّب البخاري في صحيحه، وقال باب (وجوب صلاة الجماعة).
هذه نصيحة أحبها لإخواني؛ وأحب لهم أيضا من يَقدُم للجمع
-والعادة أنه لا يَقدُم- فيأتي ليجمع فحسب، هل يجمع بهم أم لا؟
يجمع بهم فالرخصة عامة وليست خاصة فلا يجوز ان نفرق بين من أتى للجمع ومن أتى للجماعة
لكن من الحسن بمكان أن يذكّرهم بهذا المعنى: يعني يا من تأتون للجماعة اعلموا أن الجماعة فرض و أقوى في الشرع من أدائها في الوقت، فجئتم هنيئا لمجيئكم، ولكم أجر الجماعة ولكم جائزة الجمع بين الصلاتين،
لكن هل لا تؤدى صلاة الجماعة إلا بجائزة فاليوم لتأليف قلبك نعطيك جائزة للجمع بين الصلاتين وأن تؤدي الصلاة في الجماعة، لكن غدا لما مسوغ أو سبب الجمع بين الصلاتين يزول هل ستبقى لا تأتي إلا بجائزة، فجائزة الترضية للضعاف، جائزة الترضية تعطى لتأليف القلوب، وأنت ما ينبغي أن تبقى مؤلف القلب، كن رجلا كن قويا ممتثلا أمر ربك.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5ربيع الأول 1439 هجري
2017 – 11 – 23 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
ماذا يفعل المسبوق في صلاة الجنازة
الصلاة التي يشترط لها الوضوء، والتي تنطبق عليها جميع أحكام الصلاة، كما قال ابن تيمية رحمه الله، هي الصلاة التي تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، وصلاة الجنازة كذلك، ولذا ذهب جماهير أهل العلم إلى أن المسبوق في صلاة الجنازة يأتي بالتكبيرات، فإن أدرك تكبيرتين يأتي باثنتين، وإن أدرك ثلاثاً يأتي برابعة وهكذا.
والمسألة الخلاف فيها بين الصحابة والتابعين، فمنهم من قال بتسليم الإمام، ومنهم من قال تأتي بالتكبيرات، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: {ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا}، ومنهم من قال: الفاتحة والصلاة الإبراهيمية هما بمثابة الثناء على الله والصلاة على نبيه بين يدي الدعاء فمن أدرك التكبيرة الثالثة، يكبر ويقول: الحمد لله والصلاة على رسول الله، ويبدأ بالدعاء للميت، وهذا القول أضعفها.
والذي تطمئن إليه نفسي أن المسبوق إن أدرك أربع تكبيرات مع الإمام يسلم، فالإمام قد يكبر ستاً أو سبعاً فإن فاته شيء منها وأدرك أربعاً فلا داعي للقضاء ويسلم، وإن لم يدرك أربعاً فليتمم على الأربع، هذا الذي أراه صواباً، والله أعلم.
السؤال الثالث ذكرت في الدرس الماضي في تداخل صلاة الكسوف مع الفريضة كيف تؤدى…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170404-WA0059.mp3[/audio
الجواب : إذا تداخلت الفريضة مع الكسوف نقدم الفريضة، فإذا فرغنا من الفريضة ولم تنجلي الآية قمنا وصلينا الكسوف، فإن انجلت فالفريضة مقدمة.
من مد صلاته وطولها ثم جاءت الآية فنحن في صلاة والحمد لله ، والجمع بين الأمرين مقدم، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2017 – 3 – 30 إفرنجي
2 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
سمعنا أن ابن القيم يقول إن لم يخطر على بال المسلم شيء مهم أن يصلي…
لا أعرف هذه الصلاة، وهذا السبب لهذه الصلاة، وأنا في شك من نقل هذا الكلام عن ابن القيم.
وهنالك قصة ذكرها الكردلي وغيره في مناقب أبي حنيفة: أن رجلاً دفن مالاً وضَيَّعَهُ فلما سأل الناس قالوا له جوابك عند أبي حنيفة فإنه رجل عاقل وذكي وصالح، اسأله فعنده الجواب، فجاء إلى أبي حنيفة، وقال له: يا إمام لقد دفنت مالاً وضيعت مكانه فما هو علاج ذلك؟ فقال له أبو حنيفة رحمه الله: استيقظ في آخر الليل قم وتوضأ وصل ركعتين، فخرج ولم يعجبه الجواب، وقال: سبحان الله تقولون إن أبا حنيفة من أعلم الناس وأقول له إني ضيعت مالاً ويقول لي قم وصل ركعتين، فاستحقر جوابه ولم يعتبره.
فلما جن الليل وأخذه الأرق ولأن المال عزيز، فقام وقال: ما ندري لعل أبا حنيفة يريد شيئاً، فقام وتوضأ وصلى، وهو في صلاته جاءه الخاطر في المكان الذي دفن المال فيه، فما تركه الشيطان فذكره بمكان ماله.
أما من نسي شيئاً أن يصلي فما نستطيع أن نقول هذا حكم شرعي، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أهمه أمر فزع إلى الصلاة سأل الله عز وجل.
لكن هناك نصيحة غالية يعرفها من تعددت عليه شرائع الخير، يقول فيها الإمام ابن القيم: (إن كان لك ورد وعادة في الخير، فجاءك خاطر ليصرفك عن ورودك هذا، فاحفظ هذا الخاطر وابق في وردك ولا تتزحزح عنه، وبعد أن تفرغ من وردك افعل ذلك الخاطر، فإنك إن فعلت هذا مرات قليلة فإن هذا الخاطر لا يعود إليك لأنه من الشيطان) فالشيطان في بعض الأحايين مطمعه في بعض الناس لا سيما طالب العلم ألا يصده بداية، ولكن يشوش عليه، فإن أراد أن يقرأ القرآن يقول له: عندك دروس أو تحصيل فإن قرأ في العلم يقول له: القرآن، فإن جلس يقرأ يقول له: صلة الرحم، حقوق الوالدين، ويريد أن يظل يشوش عليه ويشغله عما هو فيه من خير، لذا إخواني هذه نصيحة غالية قررها الإمام الشاطبي في كتابه “الاعتصام” وما أروعها، وينبغي أن تكون قاعدة ودستوراً لكل طالب خير، وعلى هذا جرى السلف الصالح، فما عرف عن أحد السلف الصالح إن أخذ خصلة خير أن يتركها حتى الممات، فإن فتحت على نفسك باب خير فالزمه، وإياك أن تتركه، فقد ذم السلف كثرة التنقل والتحول، فقد كان أحد السلف إن فعل خصلة خير يبقى عليها، وبعد حين يفعل خصلة خير أخرى، وبعد حين أخرى، وهكذا، حتى أن علماء التراجم قالوا في ترجمة غير واحد من السلف: لو قيل له إنك ستموت غداً، ما استطاع أن يزيد شيئاً في الخير الذي كان يفعله، وما عرف نقيض هذا إلا عن ابن عمر، فإنه كان على حماس في قيام ثم ترك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {نعم ابن عمر، إلا أنه كان يقوم الليل وتركه}، فلما سمع هذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان ينام إلا أخذات يسيرة في الليل وبقي حريصاً على ما هو عليه.
واليوم كثير من طلبة العلم يكثرون التحول والتنقل، وليس هذا من هدي السلف الصالح، فمن هدي الموفق إن بدأ بخير يبقى عليه، من قيام ليل أو صيام أو حضور درس، أو تدريس أو صلة رحم، أو إحسان لفقير أو عطف على كبير فيبقى عليها حتى الممات، وهذه خبيئة للإنسان وقد صح عن عبدالله بن الزبير أنه كان يقول: ((ليكن لأحدكم خبيئة، بينه وبين ربه، فإن ألم به شيء سأل الله بخبيئته هذه)).
وكان للسلف الصالح يكون لأحدهم خبيئة لا يعرفها أحد، حتى أقرب الناس إليه، والفرق بيننا وبين سلفنا أن أفعالهم أبلغ من أقوالهم، وأقوالنا أبلغ من أفعالنا، وأن بواطنهم خير من ظواهرهم، وأما نحن فظواهرنا خير من بواطننا، نسأل الله أن يستر علينا، وأن يرحمنا، وأن يجعل أفعالنا أبلغ وأحسن من أقوالنا، وأن يجعل بواطننا أطهر من ظواهرنا.