هل قول المؤذن ألا صلوا في الرحال يكون بعد الأذان أو بعد الحيعلتين

قول المؤذن: ” ألا صلوا في رحالكم” هذه سنة كادت أن تهجر وتموت هذه الأيام ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وهذ تقال في اليوم المطير أو اليوم الذي يقع فيه المسوغ لترك صلاة الجماعة وتكون بعد الأذان كما في صحيح مسلم من حديث ابن عمر وهذا الذي رجحه النووي في شرحه على صحيح مسلم قال: لكي يبقى الأذان على نسقه، وقد ثبت أيضاً في سنن النسائي الكبرى باباً ذكر فيه أوجهاً عديدة منها: أن تقال: ” ألا صلوا في الرحال” بدل الحيعلتين ، ومنها أن تقال بعد الحيعلتين وكل هذه الأوجه صحيحة وترجيح النووي حسن وطيب ولا سيما أنه وقع التصريح فيه في حديث ابن عمر.
وهذه السنة الغائبة عن الناس هذه الأيام تُعَلَّمْ لهم بالقول والعمل، والأصل أن يتطابق القول والفعل، وسنة عملية تفعل في المجتمع أسهل وأضبط وأحفظ من قبل العوام من السنة التي تبقى نظرية ، فمثلاً باب البيوع الآن من أصعب أبواب الفقه على الطلبة، رغم أنه كان في العصر الأول من أسهل أبواب العلم ، لأن الأحكام الشرعية قد تراها في المتجر عند العامي؛ لأنه يبيع ويشتري وفق الشريعة فلما كان عملياً كان سهلاً ولما انحرفت الحياة عما يحب الله ويرضى وأصبحت الحياة علمانية ومادية بحتة ، أصبحنا نستشكل ما يجري بين البائع والمشتري، فالقول والعمل يتعاضدان في بيان السنن والأحكام .

ما حكم صلاة المرأة وعلى أظفارها طلاء

الطلاء على الأظافر أو ما يسمى (المناكير) مادة عازلة تحول بين الماء والظفر، فإن توضأت ثم وضعت الطلاء ثم انتقض وضوئها، فوضوئها الجديد لا يجزئ حتى تزيل الطلاء، ولا تجوز لها صلاة ولا يجوز لها وضوء حتى تزيل المناكير .

السؤال السادس عشر هل شرعت لنا صلاة الحاجة مثلا أن تتمنى شيء معين…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161104-WA0010.mp3الجواب : المرأة والرجل متى احتاج من الله عز وجل شيء فزع للصلاة ؛ صلى وسأل الله.
لا يوجد صلاة اسمها صلاة الحاجة بكيفية معينة وبدعاء معين.
من احتاج شيئًا من الله عز وجل وقف بين يديه وصلى وسأله، وأقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء في السجود فإنه قمين بأن يُستجاب لكم، لقول النبي عليه الصلاة والسلام : (أَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاء ِ، فقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ).
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي

هل تجوز الصلاة بين السواري في المسجد عند ضيق المسجد بالمصلين وأيهما أولى الصلاة…

أما هدم شيء من أعلى المسجد فهذا لا دليل عليه وبالتالي فالصلاة تجوز كصلاة النساء في مصلاهن في طابق آخر لا يرين الرجال ولا الإمام ويصلين والصلاة صحيحة ، وكذلك إن لم  ير المأموم الإمام وهو في طابق علوي مثلاً، فالصلاة صحيحة لكن لو وقع الهدم فهذا أمر حسن؛ لكي تقع المتابعة عند انقطاع التيار الكهربائي بالنظر ويرفع صوته الناظر، ويكون مبلغاً .
 
أما حكم الصلاة بين السواري؛ فالأصل في الصفوف أن تكون متراصة ومتقاربة ومتصلة ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : {من وصل صفاً وصله الله ، ومن قطع صفاً قطعه الله} أي وصله الله بثوابه ، وصله بجنته ووصله برضاه ، ومن قطع صفاً قطعه الله من ثوابه، ومن رضاه، وعن جنته، فنهى الشرع عن تقطيع الصفوف الحسية لكي لا تقع المقاطعة المعنوية، والشحناء والبغضاء ، فلذا يجب أن يصلي المسلمين بصفوف متراصة كالحب الذي في قلوبهم على بعضهم بعضاً، لذا كان الصحابة يتناهون عن الصلاة بين السواري التي تقطع صفوفهم، فقد أخرج ابن ماجه والطيالسي وابن خزيمة وغيرهم عن ضرة بن إياس المزني رضي الله عنه ، قال:”كنا ننهى أن نصلي بين السواري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطرد عنها طرداً” وأخرج الترمذي وأبو داود والنسائي وغيرهم عن عبد الحميد بن محمود قال: “صلينا خلف أمير من الأمراء فاضطرنا الناس فصلينا بين الساريتين ، فلما صلينا قال أنس بن مالك: كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وصححه ابن خزيمة والحاكم وابن حبان وغيرهم.
 
لكن إن اضطررنا إلى الصلاة بين السواري فنصلي بينها اضطراراً وإن تلاشينا الصلاة بين السواري فينبغي ألا نفر من هذا المحذور ، فنقع في محذور آخر وهو أن نباعد بين الصفوف، فالصفوف الأصل منها أن تكون متقاربة وأن يكون الصف خلف السرية مباشرة وكذلك الذي قبل السارية فقد أخرج أبو داود بإسناد صحيح عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {رصوا صفوفكم وقاربوا بينها}
 
وأما صلاة المنفرد بين السواري أو الإمام فلا حرج فيها، والصلاة بين الساريتين دون تتميم الصف عن اليمين والشمال أيضاً لا حرج فيها لأن التراص وعدم الانقطاع حاصل وإن ضاق المسجد فنصلي بين السواري ولا حرج والله أعلم .
 
وإذا حضر المصلي المسجد ووجد الصف بين السواري وهو غير منقطع فلا حرج وإن كان في المكان المكروه فالأحوط أن لا يقف خلف الصف منفرداً لأن صلاة المنفرد خلف الصف باطلة على أرجح الأقوال وينتظر.
 
وبالنسبة للمسجد الحرام والمسجد النبوي وكذلك المسجد الأقصى فالعلماء يستثنون هذه المساجد بأحكام خاصة للضرورة والحاجة ولكن المطلوب أن نتقي الله ما استطعنا والحرص على التبكير ، لأنه لا يقع في إشكال إلا المتأخر ، وهذين المسجدين معموران والحاجة ماسة لأن يصلي بين السواري خاصة في المواسم ، لكن مع الحرص على أصل القاعدة ما استطعنا وإلا لا حول ولا قوة إلا بالله .

امرأة دخل عليها وقت الصلاة وهي طاهر ثم حاضت قبل خروج الوقت ولم تؤد الصلاة…

إن المرأة إذا جائها الحيض في وقت الصلاة، وكان بإمكانها أن تصلي هذه الصلاة وما صلتها، فتبقى هذه الصلاة واجبة في ذمتها، قولاً واحداً عند العلماء، فمتى طهرت فأول واجب عليها، أن تغتسل وتقضي صلاة الظهر.
ومتى علمت المراة أن وقت الحيض قد قرب، فيجب عليها ان تسارع في اداء الصلوات في أول وقتها، ويصبح الوقت في حقها كوقت المحكوم عليه بالقتل، فمن حكم عليه بالقتل الساعة الواحدة مثلاً، والظهر يؤذن الساعة الثانية عشر والنصف، فهذا وقت صلاة الظهر عنده غير موسع، ويجب عليه اداء الصلاة قبل الواحدة، لأن الوقت عنده أصبح حقيقياً، وكذلك الحائض متى علمت من خلال عادتها أو أمور تعرفها أنه سيأتيها الحيض، فيجب عليها أن تعجل في صلاتها حتى لا يباغتها الحيض ويمنعها ،فإن باغتها وهي لا تدري، فتبقى الصلاة في ذمتها وتجب عليها بعد الطهر، والله أعلم.

السؤال الخامس هل المأموم يقول سمع الله لمن حمده

 
 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171119-WA0056.mp3الجواب: نعم المأموم يقول سمع الله لمن حمده، والمسبوق يقول سمع الله لمن حمده، هذا هو أرجح أقوال العلماء، وهذا مذهب الإمام الشافعي، وذكره في كلام بديع في كتابه الأم -رحمه الله تعالى-.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

ما صحة هذا القول إذا كان هناك شخص تارك للصلاة فلا تنزل الشفاعة على أربعين…

هذا القول ليس بصحيح ويحتاج إلى دليل، وهذه تخالف قول الله عز وجل: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} وهذا من خرافات الناس، وما أنزل الله بها من سلطان، فما لم يرد دليل فهي خرافة.

السؤال العاشر هناك ممارسة مزعجة من بعض الإخوة في المسجد حيث أنني حريص على الحضور…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/10.mp3الجواب: الذي يأتي هكذا متأخرا ولا يكون حاضرا فليس له الحق بحجز المكان، لكن من كان حاضرا فغاب لوضوء ثم رجع هذا يحجز له ولا حرج في ذلك، وهذا الكلام مذكور عند أهل العلم.
وأما الغائب الذي يأتي متأخرا وقد لا يأتي فهذا لا يحجز له، هذا لمن سبق.
فأنت إن وجدت مثل هذا فقل لصاحبك ارفعه لا تؤذِ المسلمين.
لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لا يجدوا ما استهموا عليه إلا استهموا.
لا يجوز لك أن تحجز مكانا لغائب ثم تمنع السابق إليه، الصف الأول للسابق، وليس للغائب، ولكن لو واحد جاء فاضطر إلى طارئ كأن يتوضأ أو يغادر لحاجة، فهذا يحجز له على أن لا يطول غيابه.
جزاك الله خيرا على هذا التنبيه والتنويه.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
21 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 10 إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال العاشر هل يجب استصحاب النية عند الاستخارة من بداية الصلاة إلى نهايتها

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170409-WA0058.mp3الجواب : النية إخواني تكون قبل الصلاة ، والغفلة عن النية أمرها سهل ، وفي الاستخارة لا يلزم أن تستحضر حاجتك من أول الصلاة إلى آخرها ، تفزع الى الله في الصلاة وتسمي حاجتك بعد الخروج من الصلاة ، فإذا أنت ظننت أن الواجب استحضار النية لأنك تسأل ربك، فالراجح من أقوال العلماء في شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم : اذا هم احدكم بأمر فليركع ركعتين ثم ليقل، قوله ثم ، يدل على أن الدعاء يكون بعد صلاة الركعتين فلا يلزم من استحضارك للسؤال أن تسأل شيئا لا ينقدح في بالك، وأما أن النية يجب أن تبقى حاضرة وحاجتك تبقى ذكرها من أول تكبيرة الصلاة إلى أن تخرج من الصلاة لا يلزم هذا .
العلماء يقولون بالجملة النية تكون قبل الصلاة ،فالأحسن ان تستحضرها قبل الصلاة وأوجب ذلك علماء الشافعية، ولكن لو انك خرجت من بيتك تريد الصلاة وما رددت هذه النية ما نقضتها وبقيت مستصحبا لها فصليت فكبرت فالصلاة صحيحة وقد حصّلت المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم” إنما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى” ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
2017 – 4 – 7 إفرنجي
10 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الأول يسأل مجموعة من الإخوة في مراكز إسلامية في بريطانيا عن حكم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/1.mp3الجواب :
قيام رمضان أو ما يُسمى على ألسنة الفقهاء صلاة التراويح = هو نفسه قيام الليل في سائر أيام السنة = وقيام الليل لا يكون إلا بعد دخول وقت العشاء ، ولا أتصور صورةً تجوز فيها صلاةُ التراويح بعد المغرب إلا في حالِ جمع المغرب مع العشاء ؛ فإننا إذا جمعنا بين صلاتي المغرب والعشاء ؛ فإن وقت العشاء يدخل = فإذا دخل وقت العشاء جاز لنا القيام.
على خلاف بين أهل العلم في جواز صلاة الوتر ، فمنهم من اشترط أن صلاة الوتر لا تكون إلا بعد دخول وقت العشاء الحقيقي ؛ فقد قالوا : في حديث عبدالله ابن عمرو -رضي الله عنهما-في صحيح مسلم لما ذكر النَّبي -صلى الله عليه وسلم- أوقات الصلاة علَّق آخر وقت لصلاة العشاء بمنتصف الليل ، ومن المعلوم بالاتفاق أن آخر وقت لصلاة الوتر هو قبل الفجر ؛ فقال علماء المالكية : بما أن وقت الوتر مع وقت العشاء انفكّا من الآخر فلا يمنع أن ينفكّا من الأول ، وعليه فإذا جمع المصلي بين الصلاتين فصلى العشاء بعد المغرب بعذر شرعي معتبر = فلا يحل له أن يصلي الوتر إلا بعد دخول الوقت الحقيقي له!.
ذلك ان اوقات الصلاة الثلاثة عند الضيق والشدة فوقت الفجر مستقل ووقت الظهر والعصر وقت يقبل الشركة ووقت المغرب والعشاء وقت يقبل الشركة فإذا جمعنا بين الصلاتين بين صلاتي المغرب والعشاء فيجوز حين إذ أن نصلي صلاة القيام بعد أن أدينا الصلاة.
✋لكن جماهير أهل العلم يرون جواز صلاة الوتر قبل دخول الوقت الحقيقي في حال جمع صلاة العشاء جمع تقديم مع المغرب.
?بناءً على ظاهر قوله -صلى الله عليه وسلم- : {ألا إن الله قد زادكم صلاة مع صلاتكم فصلوها بعد العشاء إلى الفجر} .
قالوا : إذا جاز لنا أن نصلي الفريضة فمن باب أولى أن نصلي ما هو دونها ، والنبي -صلى الله عليه وسلم-قال : إن الله زادكم …
فحينئذ يُصلى الوتر .
وجدتُ مسألة قيام رمضان بين المغرب والعشاء حالَ الجمع بين الصلاتين منصوصٌ عليها في كتب المالكية ، وذكرها العُتبيّ عن الإمام مالك وبيّنها ووضّحها على وجهٍ جليّ ابن رشد ولولا كتابه المشهور {البيان والتحصيل} ، لكان نقل العتبيّ في كتابه العتبي عن مالك ضعيف! ، وبيّن ابن رشد هذه المسألة في كتابه {البيان والتحصيل} في الجزء الاول صفحة [٤٢٣] ، فمما قال : سئل
-أي مالك-عن جمع المغرب والعشاء في رمضان في الليلة المطيرة وقد ذهب المطر وبقي الطين والظلمة ، أيجمع بينهما؟! ، قال : نعم ، فقيل له : إنهم لا ينصرفون حتى يقنتوا ،ماذا يعني هذا لا ينصرفون حتى يقنطوا هذا مهم فقد قيل للامام مالك لا ينصرفون حتى يقنتون عند مالك القنوت لا يكون إلا بعد دخول وقت العشاء،يعني يجمعون ثم يصلون التراويح ثم لا ينصرفون حتى يدخل وقت العشاء ،(لا ينصرفون حتى يدخل وقت العشاء ، يعني : يدخل عليهم وقت العشاء وهم يصلون) ، فقال : إذا كانوا لا ينصرفون = فأحب إلي أن لا يجمعوا بينهما ، يعني إذا دخل عليهم وقت العشاء وهم يصلون صلاة القيام بين المغرب والعشاء فلماذا يجمعون،لكن إذا كان وقت العشاء لا يدخل فحينئذ لهم أن يجمعوا.
فالآن يُنظَر في الوقت بين المغرب والعشاء ؛ إذا كان الوقت طويلا بين المغرب والعشاء على وجه يستطيعون فيه أن يقوموا رمضان ثم ينصرفون ويأخذون هذه الرخصة ، ويكون لهذه الرخصة معنىً ! = فالأخذ بها معقول المعنى ؛ فالجمع إنما وجب من أجل رفع الحرج عن المسلمين!.
وعليه ..
? فإذا كان وقت العشاء الحقيقي لا يدخل إن جمعوا المغرب مع العشاء فأقاموا رمضان وكان لهم في ذلك رخصة ونالوا الفضل = فلا حرج.
وأما إذا وقت العشاء الحقيقي يدخل غالباً وهم قِيام فالذي أراه أنهم يصلون ولو في بيوتهم.
وقد اختلف أهل العلم أيها أفضل صلاة التراويح في المسجد أم في البيت ؟! ؛ فمنهم من قال في المسجد أفضل ومنهم من قال في البيت أفضل ، والذي أراه بأن الأفضل صلاتُها في المسجد ؛ وهذا الذي جرى عليه السلف ، وهذا الذي جمع عليه عمر -رضي الله عنه- الناس ،
وكل صلوات النافلة أداؤها في البيت أفضل من أدائها في المسجد إلا في صورتين ،
الصورة الاولى : التنفل قبل الجمعة ؛ فالأفضل أن يكون في المسجد .
والصورة الثانية : التنفل في قيام رمضان فالأفضل أن يكون في المسجد.
ومنهم من فصّل في هذا ، والتفصيل له حظ حسن من الرأي ، وهو تفصيل الإمام الحسن البصري -رحمه الله تعالى- لما سُئل أيهما أفضل صلاة القيام في المسجد أم في البيت؟! ، قال : {حيث تجد قلبك وتنزل دمعتك وأين تجد قلبك وتبكي بين يدي الله وتتذلل إليه سبحانه في علاه فحيثما وجدت ذلك فصلِّ}.
فالأمر يختلف باختلاف المساجد والأمكنة ؛ فمساجد المسلمين في ليالي رمضان أصبحت حيص بيص! من أناشيد ، وقصص ، وحكايات والإمام يقوم يعظ و يتكلم فيُطيل!.
ليالي رمضان ليالي قرآن ، ليست ليالي وعظ وكلام ! ، فمن أراد أن يعظَ من الأئمة فليفعل بعد أن يفرغ من الوتر فليَقُم يخطب ويعظ = ولينظر كم واحدا سيبقى جالسا أمامه! ، أما حبسُ الناس قبل الصلاة ثم حبسهم بعد أربع ركعات ثم حبسهم قبل الوتر والتكلم مرتين أو ثلاث مرات في الليلة=بهذا تصبح الليلة ليلة كلام وليست ليلة قيام !!
وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله!! .
مجلس فتاوى الجمعة : ٢٧/٥/٢٠١٦
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/97/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?