السؤال الثامن سؤال لو تكرمت تعودت كل يوم ان استودع اولادي فاخبرتني اخت ان…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/WhatsApp-Audio-2017-03-27-at-6.22.55-AM.mp3الجواب: هذا صحيح، استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه هذا في السفر ،
أما يا أختي اولادك بحاجه الى دعائك ، وما أشقى الوالدين اللذين لا يدعون لأولادهم، وأحوج الأولاد للدعاء أبعدهم عن البر وأبعدهم عن الله عز وجل، بعض الناس يظن لأن ابنه بعيد عن الله لا يدعو له ،وأحوج اولادك لدعائك من ؟
البعيد ، أما أن تقول المرأة أو الرجل لاولادهم أستودعكم الله دون سفر فهذا الإستيداع لا يكون الا في سفر وهذا ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
25-6-1438 هجري
24-3-2017 إفرنجي

السؤال الخامس رجل أراد أن يطعم كفارة عن يمينه هل يجوز له أن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160828-WA0006.mp3الجواب : تُجزئ الكفارة ؛ الجماهير يُجوِّزونها ، لكن وقع خلافٌ لو أنَّك اليوم أطعمتَ خمسةً وبعد أسبوعٍ أو شهرٍ أطعمت خمسةً ، الأصل أن يكون الخمسة الآخرين غير الأوَّلين إلا عند الإمام أبي حنيفة ، فقال لو أطعمت واحدًا عشر مرات أجزأت ، فمن باب أولى لو أنك أطعمت خمسة مرتين يُجزئ ، والأحسن أن تُطعم الخمسة الآخرين غير الأوَّلين ، ولا يلزم أن يكون الإطعام للعشرة مرة واحدة ، وإن كان مرة واحدة فهذا من باب المسابقة وهو أفضل ، ففي البخاري تعليقًا لمَّا كان أنسُ هَرِمًا كان يفطر ويصطحبُ معه إلى منزله ثلاثين فقيرًا في آخر يوم من رمضان فيُطعمهم كفارةَ الإفطار مرَّةً واحدةً ، أنس بن مالك في آخر عمره كان يفطر ولا يصوم بسبب الهرم والكِبَر رضي الله عنه ، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم دعا الله له أن يطيل عمره ، فاستجاب الله دعاء نبيه ، فكان عمره طويلاً رضي الله عنه حتى كان لا يستطيع الصوم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي

هل هناك ثمرة عملية مترتبة على الخلاف في كون تكبيرة الإحرام ركنا أم شرطا

هذه مسألة وقع فيها خلاف بين الفقهاء، ولهذا الخلاف ثمرة تترتب عليه، وليس الخلاف فيها خلافاً لفظياً نظرياً، إنما هو خلاف حقيقي في صورة نادرة .
فالحنفية يجعلون تكبيرة الإحرام من الشروط، فهم يلحقونها باستقبال القبلة والطهارة وما شابه. والجماهير يجعلون تكبيرة الاحرام من أركان الصلاة ، فهم يلحقونها بقراءة الفاتحة والركوع والسجود . فمن قال إنها شرط أخرجها من الصلاة . ومن قال إنها ركن أدخلها في الصلاة . فأول ركن عند الاحناف في الصلاة قراءة القرآن والواجب الفاتحة. وأول ركن في الصلاة عند الجمهور تكبيرة الاحرام.
وثمرة الخلاف بين الفقهاء في هذه المسألة قليلة ومحصورة المسائل؛ فمثلا لو أن رجلاً حمل نجاسة فكبر ثم ألقى النجاسة فحكم صلاته عند الاحناف صحيحة ؛ لأنه لم يدخل بعد في الصلاة . كرجل يحمل نجاسة واستقبل القبلة ثم تخلص منها قبل بدء الصلاة . فصلاتة صحيحة . أما من جعل تكبيرة الاحرام ركناً ممن كبر ومعه نجاسة يعلمها وتخلص منها بعد ما كبر فصلاته باطلة.
وهذه الثمرة نادرة، لكن الحنفية يذكرون هذه الثمرة فالمسألة مشتهرة عندهم . وقبل بيان هذه المسألة نذكر حكم السلام من الصلاة؛ لأن له صلة بهذه المسألة، فهو ركن عند الجماهير . أما عند الأحناف فالتسليم عندهم من الواجبات؛ فلو أن رجلاً أحدث قبل السلام وبعد الفراغ من الواجب في الجلوس الاخير، فصلاته عند الجماهير باطلة، وهذا هو الصواب، لأن التسليمة الاولى ركن، أما عند الاصناف صلاته صحيحة ؛ لأن السلام عندهم من الواجبات أما المسألة المتعلقة بتكبيرة الاحرام والسلام هي لو أن رجلاً قام لثالثة في صلاة ثنائية، أو لرابعة في صلاة ثلاثية ، أو لخامسة في صلاة رباعية فإنة عند الحنفية من قام للثالثة يأتي بالرابعة، ومن قام للرابعة فإنه يأتي بالخامسة ومن قام للخامسة فإنه ياتي بالسادسة ؛ بناءً على أن تكبيرة الاحرام عندهم شرط فهي تصح لطاعتين، فإن قام إنسان لثالثة في صلاة ثنائية يصلي رابعة فتكون اثنتان للفرض، واثنتان نافلة وكذلك تكبيرة الاحرام تجزئ عن الاربع ركعات والركعتين لمن صلى ستاً وهكذا ، لأن الاصل في التنقل ان يكون ركعتين ركعتين، والسلام واجب فإن تركه بعد الفرض وقام للنفل فصلاتة صحيحة فتكبيرة الاحرام عندهم شرط كالطهارة تجزئ للفريضة  والنافلة . وكلامهم هذا مرجوح وليس براجح  وقد تعرض النووي في (( المجموع )) لمذهب الحنفية وقال: ((هذ ا تكلف بارد)) فإن الإتيان بركعة زائدة تكلف لا داعي له  والذي جعلهم يقولون بهذا أصلهم في حكم تكبيرة الاحرام والتسليم .

السؤال السابع قلت نقلا عن شيخ الإسلام أن كل صلاة مفتتحة بالتكبير مختتمة…


الجواب : قلت في كلامي تتمة ، قلت من شروط الصلاة، وشروط الصلاة هي هي ، لكن كيفية الصلاة تحتاج إلى دليل .
الأصل في العبادات التوقيف .
تكملة السؤال : فأخونا يقول هل يستدل بها على أن صلاة الجنازة يكون فيها دعاء استفتاح .
الجواب : هل دعاء الاستفتاح من الشروط ؟
ليس من الشروط.
وهل يجوز القياس في العبادات ؟
أي نقيس صلاة الجنازة على صلاة الفريضة .
لا يجوز .
أول واجب ومقام على المكلف في الحياة ما هو ؟
*لا إله إلا الله* .
وآخر ما يرغب به العبد في هذه الحياة ما هو؟
*لا إله إلا الله* .
أول مقام للإنسان بعد الوفاة الحمد لله ، وآخر مقام للإنسان هو في الجنان ،لما ينعم برضى الرحمن ورؤية وجهه وازدياد اللذة بإطراد، قال الله ( وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين َ).
قال البلقيني :خير كلام في الدنيا لا إله إلا الله.
وخير كلام في الآخرة أوله الحمد وآخره الحمد.
وفي الدنيا أوله لا إله إلا الله وآخره لا إله إلا الله .
ولذا صلاة الجنازة تبدأ على الميت بماذا ؟
تبدأ بالحمد لله ، لا تبدأ بدعاء الاستفتاح ، تبدأ بالحمد ، الحمد لله رب العالمين ، فهذا ليس إعمالا للقاعدة ، القاعدة ما لها صلة بالسؤال، الكلام على الشروط، يعني لو شخص قال لك هل صلاة الجنازة فيها استقبال للقبلة ؟
فهل يجوز أن نصلي لغير القبلة.
ممكن نجد طالب علم متهور ما يضبط قواعد العلماء يقول ما في نص على أن صلاة الجنازة فيها قبلة ،فيضع الميت على غير القبلة ويصلي عليه، أو لا يلزم فيها الوضوء ،فهذا كلام باطل.
فهنا يقال ما قاله شيخ الإسلام رحمه الله تعالى .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2017 – 3 – 30 إفرنجي
2 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث والعشرين أخ من فنزويلا يقول هناك فتوى للقرضاوي أجاز فيها إضافة…

الجواب:
لا أظن فتوى القرضاوي هكذا وإن كان لا يستبعد عنه فهو صاحب
[الحلال و الحلال(!)] في الإسلام فالحرام عنده نادر ويوسع – غفر الله لنا وله – يوسع كثيرا في الأقوال..
يعني أنا أريد من إخواني أن يدققوا في الكلام – وإن كان السؤال من فنزويلا على ما جاء – فيقول الأخ: “أجاز بقليل من الخمر التي تضاف إلى الأكل!..”
يعني عندنا مثلا طبق طعام نأتي بخمر فنضيف الخمر على الطبق!..
هذا المعنى وهو منطوق الكلام..
ما أحد يقول بمثل هذا!..
وما أظن القرضاوي يقول بهذا!..
يعني عندك مثلا صحن حمص طبق طعام تأتي بخمر وتسكب الخمر عليه..
و القرضاوي وغيره يقولون لو أن الخمرة استحالت يعني وضع على شيء فعولج بالنار وما بقي من الخمر الا النكهة – فهي كحول تطايرت – فهذا الباب يرخص فيه بعض الناس..
فالأخ السائل نقل العبارات بطريقة خطأ!..
فالخمر لعن النبي – صلى الله عليه وسلم – فيها عشرة..
فلازم النهي عن حملها وعن بيعها وعن شرائها أن يكون هذا العمل على أقل أحواله حراما..
وأما التناول وعدمه فهذه إستحالة النجاسات، واستحالة النجاسات بحث طويل وله فروع ويحتاج الى كلمة مفصلة ولعلنا نفعل هذا – إن شاء الله – تعالى في مجلس خاص..
فتاوى الجمعة 13_5_2016
رابط الفتوى :
الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال الثالث عشر أنا أريد أن أتوب من مظالم الناس هل إذا قلت…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160830-WA0007.mp3الجواب : لا ،
يَأتي واحِدٌ يَقُولُ لَكَ: يا شيخ سامحْني. حَسَناً أُسامِحُكَ، لِمَاذا؟
لا يَذكُرُ لَكَ السَبَب بماذا ! يعني بَعضُ النّاسِ – غَفَرَ اللهُ لَنَا وَلَهُم – يَتَكلَّمُ عَلَى الإنسانِ بِعِرضِهِ، ويشوِّهُ سُمعَتَهُ، ثُم يَظُنُّ أنه إذا قال سَامِحْني (وَأنّتَ مِسكينٌ غَافِلٌ لا تَعلَمُ شَيئاً) فإِذا أَردتَ أنْ تَتوبَ تَوبَةً نَصُوحَةً فَمَنْ سَوَّدتَ وَجهَهُ أمَامَ النّاس وتريد أن تَطلُبُ مُسامَحَتهُ !!فعليك أن تُبيِّنُ حَالَهُ الحَقيقي أمَامَ مَن شَوّهتَ سُمعَتَهُ ،وَمَن أَسَأتَ إِليَه أمامهم.
جاءَ رَجُلٌ إلىَ الإمَامُ أحمَد كما يَذكُرُ القَاضِيَ أبو يعلى: فَقالَ لَهُ سَامحني فَإنّي طَعنتُ فِيكَ، فَقالَ :سَامَحتُكَ، فَقالَ تَلَاميذُهُ: كَيفَ تُسامحُه ( يَعني كَيفَ تَقولُ هَذا وَقد أسَاءَ إليكَ)؟.
فَالواجِبُ أنْ تُحسِنَ ، مَن أسَاءَ الواجِبُ عَليهِ الإحسان ،تَكَلّمت بِسوءٍ وبِكَذبٍ، فإذا أردتَ أنْ تَتوبَ تَقولُ : يا شَيخ سَامِحني، وَالواجِبُ عَليكَ شَرعاً مَن ذَكرتَ لَهُ فُلاناً بِسوءٍ وَكَِذِبٍ أن تُصلح، الوَاجِبُ أنْ تُصلِح ، وأنْ تَقول أنا تَكَلمّتُ في عِرضِ فُلانٍ واستسمَحتُهُ وَهذا لَيسَ حَالُهُ وإنَّما هَذا مِن كيسي إلى آخره،
يقول السائل: سَامِحني إذا لَم يكن عِندي أيّ مَظلَمَة ،أو أخذتُ مِنكُم أكثَرَ مِمّا أستَحِقُ وَقت ما كان بيني وبينكم عمل .
قال الشيخ :إذا كُنتَ أنتَ فعلًا لا تَدري فأرجو أنْ تَكونَ هذِهِ الكَلِماتُ فِيها خَيرٌ وَبَركة ، أمّا إذا كُنتَ تَدري فَالواجِبُ عَليكَ أنْ تَقولَ لَهُ إنّ لَكَ عِندي مَبلَغ كَذا وكذا ، لَكَ في ذِمتَي مَبلَغ كَذا ، أمّا أنْ تُدلّسَ وأنْ تُعمّيَ وتَطلُبَ المُسامَحَةَ وَأنتَ ما بيّنت ؛ فَهَذِهِ لَيسَت مُسَامَحَةً .
قال السائل: إذا أضمَرَ صَاحِبُ العَمل أو مال وفي قَلبه غَير ما قال !
بِمَعنى ؛ قالَ : سَامَحتُكَ وهَوَ في قَلبِهِ لَم يُسامِحهُ هل تَحصُلُ بَراءةَُ الذِّمة؟
قال الشيخ :إذا أنتَ بيّنت وَمَا قصّرت، فَالوَاجِبُ عَليكَ ظَاهِره.
لَكِن مِنَ الأشياء التي ينبَغي أنْ تُذكَر (وهيَ مَذكورَةٌ) عِندَ العُلَماء في كُتُبِهِم ، يَحرُمُ شَرعَاً أنْ تُظهِرَ أنَّكَ صَالَحتَ خَصمَكَ ،وَأنتَ لَستَ على صُلحٍ حَقيقي مَعَهُ.
لا يَجوزُ لَكَ شَرعَاً أنْ تُظهِرَ مُسامَحَةً وَأنتَ في حَقيقَةِ أمرِكَ لَم تُسامِح ، هُناكَ بَعضُ النّاس يُظِهَر الصُلح وَهوَ في بَاطِنِهِ لا يريد الصلح ، لالصُلحُ هذا حَرامٌ شَرعَاً ، إمّا أن تُصالِح صُلحاً حَقيقياً، وإمّا أنْ تَقولَ : أنا مَا صَالَحتُ (فُلانٌ ظَلَمَني) أحتاجُ حقي، يَحرُمُ أنْ تَقولُ أنا بَرّأتُ فُلانا وَأنتَ في قَلبِكَ مَا بَرّأتَ فُلانا ؛ فَهذا كَمَا قُلنا الباطن خِلافُ الظاهِر ، وَالمُسلِمُ لا يَكذِب ،المُسلِمُ ظَاهِرُهُ وَباطِنه سَوَاء وواضِح وَصاحِبُ الحقِ،
” إنّ لِصَاحِبِ الحقِ مَقَالا “،
كَما قال النَبيُ (صَلى الله عَليهِ وَسَلّمِ ).
فأنتَ صَاحِب حَقٍ طَالِب بِحقِكَ. لا تُظهِرَ أنَّكَ قَدْ سَامَحتَ وَأنتَ مَاسَامحتَ، لا تُظهِرَ أنَّكَ قَد صَالَحتَ وَأنتَ مَا صَالحتُ.
لايَجوزُ أنْ نَجعَلَ الإنسَان في بِيئِةٍ وَنضغَطَ عَليهِ ضُغُوطَاتٍ مَعنَويَة ، وَنَجعَلـهُ بالإكراه يُصالِحُ فُلانا ، هذا العَملُ حَرام هذا العَملُ ليس شرعي، وهذا العَمَلُ يُمارَسُ كَثيراً لِلَٔاسَف، وَيُمارَسُ كَثيراً باسمِ الطَاعَة والعِبادَة ، فهَذا نِفَاق .
أنتَ تَجعَلُني بِظَرفٍ أنَني أنا رُغّماً عَني وَأنا لا أستَطيع أن أُصالِح فُلانا ، وَفُلانٌ يُسيءُ إليَّ ،وَيَتَكَلّمُ عَليَّ وَانتَهَكَ حُرُمَتي وَتَكَلّمَ بِبَاطِل وَما تَرَكَ شَيئاً إلا وَتَكَلمَ عَلي،ثُمَ تَجعَلُني في ظَرفٍ ضَعيف وَظَرفٍ تَضغَطِ عَلي، وَتجمَعُني مَع كادِر مِنَ الناس عَدَدَاً أو مَقامَاَ أو كثرَةً وَتَقولُ لِي صَالِح فُلانا لَيسَ هذا صُلُحاً شَرعاً ، وَليستُ هَذِهِ عَبادة ، هَذِهِ مُخادَعـة هِذِهِ خَديعةَ، هَذَا لَيسَ شَرعَاً لَيسَ الصُلحُ هَكَذا ،الصُلحُ أنْ تُبينَ أنْ تَضَعَ الأشياءَ في أمَاكِنِها ،وتُظهِر حَق المُحِق وَباطِل المُبطِل ثُم بَعدَ كُلِ هَذا تَقول سَامَحَ، تَقولُ سَامَحَ وَواضِحُ الأمِرُ أما (اللفلَفَةَ وَالشلفَقَةَ و الفهلوةَ والشَطَارَةَ) هَذا عَملَ أهلُ الدُّنيا ولَيسَ عَملُ أهلَ الدَّين، هَذا العَملُ عَملُ أهلَ الدُّنيا وَلَيسَ عَملُ أهل الدَّين، لَيسَ هَذا بالصُلح الشَرعيّ الذي يراد،
الصُلحُ (بابُ مِن أبواب أهل الفقهِ) لهُ أحكامٌ ،وَمِن أهم أحكامِهِ أن يَكون الظاهِرُ وَالباطِنُ سَوَاءً، وأنْ يظهَر المُحِقُ مِنَ المُبطِل، وَأن يظهَرَ الصَوابُ مِنَ الخَطأ، وَأنْ يظَهرَ الظالِمُ مِنَ المَظلومِ ، وَتَتبينَ حَقائِقُ الأُمُور ثُمَّ بَعدَ ذلِكَ تَحصلُ مُصافاة القُلوبِ وَيحدُثُ الصُلحُ، أمّا تَجعلُني بِظرفٍ صَعبٍ وَتضغَطُ عَليَّ وتُحضِرُ جَاهات وَتُحضِرُ أعداداً وَتضغَطُ عَليَّ حتى تَحصَل على ماتُريدُ وَيبقى تَشويهُ سُمعَتُيَ مَوجودَا، مَا هكذا تَحصُلُ البَراءةُ فهَذا صَنيعُ أهلَ الدُّنيا وليسُ صَنيع أهل الدَّين ،ليس هَذا صُنع أهل الدين ، فَالصلحُ لَهُ أحكام فِقهية وَبراءَةُ الذمَةِ لها أحكام فِقهيةُ الواجِبُ عَلينا أنْ يُوافِقُ هذا وَاقِعُنا ،أي أنْ تَظهَرَ حقائِقُ الأُمُورِ وَأنْ لا يَقع ظُلُمٌ .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي