الجواب : من السنن المهجورة الثابتة في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر المؤذن أن يقول صلوا في رحالكم ، وذلكم في وقت يقع فيه حرج على الناس من الإتيان لبيوت الله عز وجل.
وفي هذا إشارة واضحة إلى أنّ الأصل في الجماعة الوجوب ، فلما يأتي عذر يمنع الناس من الصلاة في جماعة ( كالمطر والبرد الشديد ) والوقت الذي يجوز فيه الجمع بين الصلاتين فيقول المؤذن : ( صلوا في رحالكم ) .
والسؤال : هل هذه الكلمة ( صلوا في رحالكم ) تُقال في صلاة الجمعة؟
الجواب : نعم، كذلك في صلاة الجمعة إذا وُجِدَ العذر؛ يقال: ( صلوا في رِحالكم ) .
وهذا يتضمن أن العذر في الجمع بين الصلاتين ينبغي أن تكون فيه مشقة ، وينبغي أن يفحص الإمام العذر على وجه يتيقن فيه على وجوده.
ما معنى صلوا في رِحالكم؟
لأننا إن فهمنا الكلام على ظاهره ، فقد يبدو لبعض ِمن يريد أن يتعامل مع هذا النص معاملة لغوية محضة ولا يعرف أساليب الشرع في التشريع ؛ فيقول :
الصلاة في المسجد حَرام ، لأن النص في العربية : ( صلوا في رِحالكم )
فإذا جئنا لنصلي جماعة في المسجد ؛ فهذا حرام .
وهذا القول منكر من القول وزور ، فلا يقول به أحدٌ من المعتبرين .
ما معنى صلوا في رِحالكم ؟
علماؤنا يقولون : هذا أمر وَرَدَ بعد حذر ، أمرٌ سبقه منع .
ما هو المنع ؟
يُمنع في حق من سمع النداء أن يتخلف عن الجماعة ، مثل قوله تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ } سورة الجمعة الآية رقم ١٠
الإنتشار في الأرض في وقت النداء يوم الجمعة حرام .
فلو أن رجلاً بعد صلاة الجمعة أراد أن يبقى في المسجد للعصر ؛ مأذونٌ فيه أم ممنوع ؟
الجواب : مأذونٌ، ليس بممنوع، لأن قول الله تعالى: {فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ }؛ أمر بعد ماذا؟
أَمرٌ سبقه حظر، مثل قوله عز وجل:
{ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ } ، هل يجب على الزوج كلما طَهُرت زوجته من الحيض؛ أن يأتيها ؟
الجواب : لا ، لكن عند الحيض كان ممنوعاً ، {فأتوهنَّ} ، أمرٌ سبقه حذر .
ومثل قوله تعالى: {وإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا} [المائدة : 2] ، فهل يجب على كل مَن تَحَلَّلَ مِن حج أو عمرة؛ أن يبحث عن صيد ؟
الجواب : لا ، لكن كان الصيد في حقه ممنوعا ً، وعليه فقِس.
فقوله وأمره صلى الله عليه وسلم أن يقول المؤذن : ( صلوا في رِحالكم ) كان ممنوعاً أن تصلي في رَحلك من غير عذر ، فالآن لك أن تصلي في رَحلك.
لكنك لو جِئت للمسجد فلك جائزتين:
١- جائزة الجماعة.
٢- جائزة الجمع بين الصلاتين.
لو أن رجلا أراد أن يترخص؛ لا يأتي للجماعة في وقت المطر وفي وقت الجَمعِ بين الصلاتين؛ فهل هو آثم؟
الجواب : لا .
فالمؤذن يؤذن، ويَفتح المسجد ، ويقول: ( صلوا في الرحال ) ، وينتظر الناس.
متى يقول المؤذن : ( صلوا في الرحال ) ؟
الجواب : قال علماؤنا رحمهم الله تعالى بناءً على اضطراب وقع في رواية حديث عبد الله بن عباس ، وفصل هذا الاضطراب والألفاظ الإمام ( النَّسائيّ ) رحمه الله تعالى في ( السنن الكبير ) .
الناظر فيما أورده “النسائي” في السنن الكبير يجد أنَّ القول يكون تارة بدل ( حي على الصلاة )
، بدل أن يقول : ( حي على الصلاة ) يقول : ( الصلاة في الرِّحال ) ، وفي رواية: ( ألا صَلُّوا في رِحالكم ) .
وبعضُهم قال: ( بدل الحيعلتين )
لا يقول : ( حي على الصلاة ) ، ولا ( حي على الفلاح ) ، يقول : ( صلوا في رِحالكم ) .
ومنهم من قال أنها تُقال بعد ( الحيعلتين ) ، يعني تقول:( حي الصلاة ) ، ( حي على الفلاح ) ، ثم تقول: ( صَلُّوا في رِحالكم )
ومنهم مَن قال : ( تُقال بعد الأذان ) ، تؤذن بالألفاظ المعهودة وبالترتيب المعهود؛ ثم بعد ذلك تقول: ( صَلُّوا في رِحالكم ) ، *وهذا هو الراجح*.
رواية ( ألا صلوا في رِحالكم ) بعد الأذان هي عند مسلم في الصحيح ، هذا أولاً.
ثانيا ً: في هذا محافظة على الأذان، وعلى صيغته ، فالأصل في الأذان أنه ذِكرٌ، والأصل فيه أن يبقى على حاله.
ثالثا ً: فيه دلالة ظاهرة على مشروعية صلاة الجماعة ، فإن المؤذن يقول: ( حي على الصلاة ) ، ( حي على الفلاح ) ، وبعد ذلك يُعطيك المؤذن الرخصة ، فيقول :
( صلوا في رحالكم ) ، فإن رغبت أن تأتي للجماعة فأمر حسن ، وإن رغبت أن تتخلف؛ فهذه رخصة.
فالأحسن أن يقول المؤذن: ( الصلاة في الرِّحال ) ، ( صلوا في رِحالكم ) ان يكون ذلك بعد الفراغ من الأذان ، وهذه سنة مهجورة ينبغي للمؤذنين أن يعتنوا بها ، وأن ينتبهوا لها.
العام الماضي كان في بلادنا نسأل الله عز وجل أن يحفظها من كل ضر وشر وسوء ،كان ثلج في يوم جمعة ، وكثير من الناس ما استطاعوا أن يصلوا الجمعة في المسجد ، ماذا يصنعون ؟
الجواب: يُصَلُّوا في البيوت.
ماذا يُصَلُّون في البيت ؟
الجواب : الظهر ، كما ثبت عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه-: ( مَن لم يُصلي الجمعة يُصَلِّي الظهر ) ، ولو صلاها جماعة في أهل بيته فحسن.
لو كان هناك مجموعة يجتمعون ويُصَلُّون الجمعة في بيت ؟
الجواب : لا حَرج ، أَمرٌ حسن.
يعني أنا ممكن أنتقل في مساحة صغيرة بسبب الثلج ، فأنا وأقاربي وبعض أصحابي وجيراني اجتمعنا في صالة كبيرة وخَطَبَ واحد منا؛ لا حَرج ، فقد كَتَبَ عمر بن الخطاب لأبي موسى الأشعري كما عند ابن أبي شيبة فقال له: ( جَمِّعوا حيث كنتم ) .
فلا يَلزَم من صحة صلاة الجمعة ( المسجد) ، ( ولا قرية) ، ( ولا وجود قاضي ) ، ( ولا وجود حاكم يحكم بما أَنزل الله ) ، ( ولا وجود خليفة ووالي ) ، كما هو مَذهب الشيعة .
الشيعة قبل سنة التسعة والسبعين قبل الخميني؛ ما كانوا يُصَلُّون جمعة قط ، لأن من شرطهم : أن صلاة الجمعة تحتاج إلى إمام ، فَظَهَر إمامهم؛ فأصبحوا يُصَلُّون الجمعة.
عند الحنفية : الجمعة لا تجوز إلا في مَحِلَّةٍ فيها قاضي .
فعُمَر يقول: جَمِّعوا حيث كنتم .
فلو مجموعة اجتمعوا، ولا يَلزم للجمعة الأربعين ، بعض المذاهب كالشافعية يقولون: أقل ما تُقام به الجمعة الأربعون مِمَّن تجب في ذمتهم الجمعة ، يعني النساء والصبيان غير محسوبين ، لكن هذا ليس براجح .
الراجح أنّ أقل الجمعة هو أقل الجماعة (إثنان أو ثلاثة).
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 2016 – 1 – 5 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
التصنيف: أحكام المسجد
السؤال السابع لو أن الناس ذكروا الخطيب بالدعاء للأمة الإسلامية أو ذكروه بالنوازل فهل…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161126-WA0054.mp3الجواب : يُذكّر وهو على غير المنبر، وما أكثر النوازل وأصبح الأئمة والخطباء يحتارون لمن يدعون،لكن إذا غفل الأئمة والخطباء عن قنوت النازلة التي تقع في بلاد المسلمين؛ فلا حرج من أن يُذكّروا.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
25 / صفر / 1438 هجري
2016 / 11 / 25 إفرنجي
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍?
هل يجوز لقوم أكلوا جميعهم البصل أو الثوم أن يصلوا جماعة
ينظر في الجماعة إن كانت خارج المسجد فيجوز وإن كان في المسجد فلا أرى ذلك جائزاً، لأن المسجد يجمعهم ويجمع غيرهم، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم} والمساجد من مظنة وجود الملائكة فيها، لأن فيها ذكر لله سبحانه وتعالى، أما إن كانوا في غير المسجد، وكان يؤذي بعضهم بعضاً فهذا أمر محتمل، أما أن يؤذوا غيرهم ممن لم يأكلوا البصل مثلهم، فلا.
وقد كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شموا رائحة الثوم والبصل من رجل فكان رجلان يحملانه إلى جهة البقيع، واليوم عندنا شيء آخر غير البصل والثوم، وهو الدخان فهو شر منهما والمدخن آثم لوجوده، في إضاعة المال وفي إلحاق الضرر بولده وأهله ونفسه، وفي إيذاء إخوانه المصلين والملائكة إن أتى المسجد وهو حديث عهد بالدخان.
السؤال الثامن بيتي ملاصق للمسجد ولا أذهب إليه إلا إذا أقيمت الصلاة…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170108-WA0031.mp3الجواب :
في حديث أبي أيوب::
لاَ يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ عَنِ الصَّفِّ الأَوَّلِ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ.
والواجب على جار المسجد أن يؤدي حق الله تعالى فيه ، بأن يؤدي الصلوات جماعة .
والنبي صلى الله عليه وسلـم يقول :
(( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا )) .
التهجير : القدوم للمسجد مُبكراً .
إذا كُنت إماماً فيسُن لك أن تدخل مع الإقامة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلـم ، و إلا فالأصل التبكير ، ولكن إن حضرت للجماعة أديت الواجب ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1438 هجري
6 – 1 – 2017 إفرنجي
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?✍?
السؤال الثالث والعشرون هل يجوز للإمام الإطالة في الركوع إن شعر بدخول مسبوق
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170501-WA0034.mp3الجواب : نعم ، وهذا ثابت من صنيعه صلى الله عليه وسلم ، وهذا مما نمثل به دائما على الإشتراك بالنية ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
2 شعبان 1438 هجري
2017 – 4 – 28 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال السادس عشر ماذا على المصلي الذي لا يجد ما يتسع من الوقت من…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170817-WA0050.mp3الجواب: صلاة الركعتين تحية المسجد هي تعظيم للمحل وهو البيت بيت الله فاذا عظمت بيت الله بصلاة فريضة او صلاة سنة فقد دخلت الركعتان دخولا في الصلاة التى تصليها، اي ليس مطلوب من الذي يدخل يصلى الفجر (وقد صلى سنة الفجر في البيت ) ودخل المسجد ووجد الامام في الصلاة او دخل وجد المقيم يقيم الصلاة فصلى مع الامام فليس مطلوبا منه ان يصلى تحية المسجد لماذا؟
لانه عظم بيت الله في الصلاة، “لا يجلسن احدكم حتى يصلى ركعتين”
حتى لو صلى اربع ركعات الظهر كذلك ادى تعظيم بيت الله عز وجل بالصلاة، اذا من اشراط الساعة ان يجلس الانسان في المسجد ولا يصلى فيه ركعتين، والله تعالى اعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
19 ذو القعدة 1438هـ –
8 اغسطس 2017م
رابط الفتوى:
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
السؤال الثامن من صلى خلف إمام يرى تعدد الركعات وصلى الإمام بثلاث ركعات هل…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170404-WA0053.mp3الجواب : نعم يقتدى به .
هل أزيدكم ؟
في البخاري صلى المسلمون خلف أحد السكارى ، وفي حديث عثمان في صحيح كتاب البخاري يقول النبي صلى الله عليه وسلم “يصلون فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فعليهم” .
أنا لما أصلي خلف إمام يصلي بثلاث ركعات وبأربع ركعات وهو عندي أساء فهل أتابعه ؟
الجواب : نعم أتابعه ،لكني أفهم من حادثة ابن مسعود وعثمان لما أتم عثمان فقام ابن مسعود ووقف بالناس خطيبا والقصة في صحيح مسلم ومضت، فقال لقد صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين وصليت خلف أبي بكر ركعتين وصليت خلف عمر ركعتين، وها أنا ذا أصلي أربعا فياليت حظي من أربع ركعات متقبلتان، زاد البيهقي فقال قال أي ابن مسعود *إن الخلاف كله شر* من كان مقتدا به والناس تحسب عليه صنيعه وفعله ،فالواجب عليه البيان حتى تبرأ ذمته ،أي لو عالم صلى خلف إمام والإمام فعل صنيعا خالف السنة ولا وجه لفعله البتة، فالواجب على من يقتدى به الواجب عليه أن يبين كما بين ابن مسعود، أن يبين كما بين ابن مسعود، عثمان أفقه من ابن مسعود ،ولكن المفضول قد يصيب والفاضل قد يخطئ، فعثمان تأول رضي الله تعالى عنه والصواب كان مع ابن مسعود، وهو ينظر إليه على أنه فقيه وعالم، فما استطاع أن يسكت فبيّن، هذا والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2017 – 3 – 30 إفرنجي
2 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الواحد و العشرون ما حكم الترديد خلف الآذان الموحد
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-21.mp3الجواب : الآذانُ المُوحَّد اليوم ؛ ليسَ هُنالِكَ آذان على جهاز، شيخُنا الألباني – رحمه الله – لمَّا كان يُسأل كان الآذانُ في الفترةِ الأولى يُؤذِّن من جهازٍ [ لا يوجد رَجُل موْجود يُؤذِّن ؛ إنِّما يُؤَذِّن شريط تسجيل ] ،فكان الشيخ – رحمه الله تعالى – لِدقَّتِه يقول : ” *تُردِّد تارةً وتَترُك تارة* ” : أي تُردِّد حتى لا تنسى سُنيِّةَ التِّرْداد ، وتَترُك تارةً حتى تَستشعرَ أنَّ هذا الآذان آذان ( أي ليس بشريط ) ، اليَوْم الآذان المُوَحَّد إخواني هناك شخصٌ يُؤذِّن ، فعندما تسمعُ الآذان المُوحَّد أنتَ تسمعُ صَوْتَ شخصٍ يُؤذِّن حقيقةً يوجد شخص يُؤَذِّن ، ولذا الآذان المُوَحَّد يُرَدَّدُ معه ، والله تعالى أعلم .
مَجلِسُ فتاوى الجُمعة : 5 – 8 – 2016
↩ رابِطُ الفتوى :
◀ خِدمَةُ الدُّرَرِ الحِسان مِن مجالِسِ الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
السؤال من لا يستطيع الركوع لكن يستطيع القيام هل يومئ بالركوع قائما أم يجلس…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/من-لا-يستطيع-الركوع-لكن-يستطيع-القيام-هل-يومأ-بالركوع-قائما-أم-يجلس-ويومأ-للركوع-جالسا-مشهور-حسن.mp3الجواب : جزاكَ الله خيراً على هذا السؤال .
كثيراً من المصلين المبتلين بالمرض – وأسأل الله لهم العافية – لا يُحسنون ماذا يفعلون ، فيتخبطون ، ويخطئون وقد يصل الخطأ في حق بعضهم إلى بطلان الصلاة .
قضى الله في سنته أن النبي – ﷺ – وهو في قوته سقط عن فرس له فجُحش شقه – أصيب في شقه – فكان -ﷺ – لا يستطيع الصلاة قائماً فصلى جالساً وكان يومئ إيماءً وكان إيمائه في السجود أخفض منه في إيمائه في الركوع ) .
هناك كراهة في رفع شيء ليسجد عليه المصلي – يعني تومئ وتسجد وأنت موميء وتسجد على شيء يُرفع إليك – فهذا أمر مكروه وليس بمشروع .
بعض الناس يستطيع القيام فالواجب عليه القيام .
بعض الناس لا يستطيع الركوع لكن يستطيع السجود .
بعض الناس يستطيع السجود ولكن لا يستطيع القيام .
إنتبه
يستطيع السجود ولكنه لا يستطيع القيام ،فالذي يستطيع السجود ولا يستطيع القيام لا يجوز له أن يصلي على الكرسي .
النبي- ﷺ – لما جُحش شقه صلى جالساً على الأرض .
بعض الناس اليوم يأنف أن يصلي على الأرض -إلا يصلي على الكرسي يا حبيبنا لما بدك تصلي على الكرسي وتتستطيع أن تسجد ، صلاتك باطلة ، فأنت تترك ثلاثة أركان :
تترك سجدتين
وجلوس بين السجدتين .
أنت لا تستطيع القيام ليس عليك القيام اجلس .
لكن لا تستطيع الركوع أُومئ إيماء .
تستطيع السجود لا تجلس على الكرسي ، حرام عليك تجلس على الكرسي ، إن جلست على الكرسي صلاتك باطلة ، اجلس على الأرض ، لماذا تجلس على الأرض ؟
حتى تسجد ، تجلس على الأرض لا على الكرسي حتى تسجد .
العلماء يقولون 🙁 الميسور لا يسقط بالمعسور ) .
السجود ميسور ، والمعسور القيام فهل إذا كان القيام معسوراً وكان السجود ميسوراً، فهل الميسور يسقط بالمعسور ؟!
لا .
الميسور وهو السجود لا يسقط بالمعسور .
فالإنسان إذا ما استطاع لا الركوع ولا السجود يومئ إيماءً ويكون إيمائه في السجود أخفض من إيمائه في الركوع .
وإذا كان يستطيع القيام ولا يستطيع السجود ولا الركوع يقوم ويصلي على الكرسي .
إنسان لا يستطيع القيام ولا يستطيع الركوع ويستطيع السجود الواجب عليه أن يجلس على الأرض ولا يجلس على الكرسي ، والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة
2014 – 4 – 22
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?
السؤال السادس أخ يسأل جماعة يتواصلون فيما بينهم ويبحثون عن المساجد التي فيها جنازة ليتحصلوا…
الجواب : أن تتقصد المسجد الذي تُقام فيه الجماعة أمر حسن لا بأس فيه، وأن تتقصد المسجد الذي ستُصلى فيه جنازة فتأخذ الثواب أمر لا حرج فيه.
أما تداعي الناس فيما بينهم فهذا لم يأذن به الشرع، أنت إن رأيت أو علمت أو أُخبرت أو قرأت أن المسجد الفلاني وهنالك مساجد كبيرة في البلد معروفة يعني قل أن تمضي صلاة ولا سيما الصلاة النهارية ظهراً أو عصرا إلا وتقام فيه الجنازة فلو ذهبت وتقصدت أن تصلي على الجنازة فلا حرج، أما أن تتداعى أنت وغيرك فهذا التداعي الأصل فيه المنع.
مثلاً ما يجري في بلاد المسلمين من ويلات ونكبات فنقول يا جماعة بدنا نصلي يوم الخميس أو يوم الأربعاء، وقد سئلت من قريب في لبنان عن هذا، نريد أن نصلي أسبوع كل يوم بعد صلاة العشاء نقوم الليل فهل هذا مشروع؟
غير مشروع، هذا التداعي ممنوع وليس بمشروع، هذا فيه افتئات على الشريعة، الشرع دعا المسلمين أن يجتمعوا على صلاة التراويح فهناك اختصاص وقد بحث المسألة بحثاً رائعاً ،بحث هذه المسألة كثير من كتب التأريخ والتراجم ولاسيما في القرن التاسع لما وقع الطاعون ولاسيما الطاعون الذي يسمى *الموت الأسود* الذي فني بسببه ربع أهل الأرض وهذا الطاعون ألف فيه المحدثون وعلى رأسهم ابن حجر في *بذل الماعون في فضل الطاعون*، والفقهاء والأدباء والشعراء كتبوا فيه وطولوا والمؤرخون *كالصيرفي* مثلاً في *إنباء الهصر بأنباء العصر* وكذلك *يوسف بن تغري بردي* في *النجوم الزاهرة* وغيرهما وذكر هذا *السيوطي* فيما رواه الماعون في خبر الطاعون كان الناس ماذا يصنعون الموت يأخذ بالناس جملة، ماذا يصنعون؟
فكانوا يتداعون بالدعاء وكانوا يتداعون بالصلاة فالعلماء منعوا ذلك قالوا : *من أراد أن يصلي من أراد أن يدعوا فكل وحده، أما يتداعى الناس فيما بينهم فهذا أمر ليس بحسن*، *و وقع الطاعون في زمن الصحابة وما تداعوا بمثل هذا الأمر*، تداعي الأخوة فيما بينهم وأن يحمس بعضهم بعضاً ويتفقوا فيما بينهم أن يهبوا على صلاة فهذا التداعي شيء وذاك شيء ، وصلاة الجنازة مأذون فيها ومرغب فيها ولا حرج فيها إن شاء الله.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor