[تفصيل حول أحداث غزة الحاصلة منذ سنة 2023 م / وفقه فتوى الشيخ الألباني حول خروج الفلسطينيين من فلسطين سنة 1993]
قال الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله في لقاء مع بعض الإخوة:
الانتفاضة وهذه نقطة قل من انتبه إليها ، وأنا الآن بين يدي كلام الشيخ الألباني رحمه الله حول القضية الفلسطينية مفرغاً ، شيخنا كان يقول:
الانتفاضة مع وجود الجيوش ومنظمة التحرير تتفرج عليهم ؛ فهذا العمل انتحار.
فهو لا ينكر أن يقوم الناس ضد اليهود ، وهذا يوهِم به كلام بعض الناس ، وهذا غلط ، فكان الشيخ يحارب موضوع الانتفاضة أيضا من أجل حفظ دم المسلم ، وكان يقول (العين ما بتواجه مِخرز) كان يكرر هذا المثل كثيراً.
نحن نقول بالمثل الأردني الشائع في بلادنا :
الكف لا يواجه المخرز.
فالشيخ أيضاً في فلسطين لَما ذكر حماس ؛ قال هم أفراد ليس لهم سلطة على أحد ، ولا يمكن أن يفعلوا شيئاً…. إلى آخره ، والواجب أن نحفظ الدم المسلم ، إلى آخره.
حماس سنة 1993 وهو تاريخ تسجيل الشيخ الكبير والكثير في القضية الفلسطينية كان في سنة 1993 بسبب الكلام الذي أصدره الشيخ في هجرة الفلسطينيين ، والذي في ذلك الوقت كان مجموعة من الإخوان المسلمين قد نزلوا الانتخابات النيابية لمجلس الأمة ، وأخذوا هذه الفتوى وطاروا بها وجعلوها بضاعة لهم كي يصلوا إلى مجلس النواب ، وهنالك رجل كان الشيخ يقول عنه فقير في العلم ، وفقير في الخُلق في بعض خطبه كان يردد هذا الكلام كثيراً ، وآذى الشيخ كثيراً ، والشيخ كتب هذا على خلاف عادته ، كتبه في موطنين من السلسلة الصحيحة.
فـفي سنة 2006 تغير الحال وحماس ما بقيت أفراد حماس دخلت الانتخابات التي جرت في غزة التشريعية ، وفازت بالحكم ، وكان أول حاكم لحماس ولعله الأخير يعني هو الحاكم الأول وهو الحاكم الأخير إسماعيل هنية -رحمه الله- ومالوا لإيران ، وجاءت الضربة لهم من إيران ، فإيران باعتهم ، وقتلت هنية ، ولعله شعر بهذا ، بلغني أنه اتصل بأردوغان ، وحاول أن ينتقل إلى تركيا ، على أي حال فهم للأسف ما تعلموا وللآن بعض أفرادهم للآن ينادون بـ إيران وحزب الله سابقاً إلى آخره.
فالشيخ -رحمه الله تعالى- في فتاويه كلها كان يوازن بين المصلحة والمفسدة ، وكان يقول المصلحة هي الغالبة ، ما جرى أخيراً وهذا الشيخ ما أدركه ، وهو ما جرى في سنة 2005 و 2006 في حماس هذا يحتاج أن يخرج على أصول.
فالشيخ تقول منع في غزة ؛ في غزة …. في فلسطين ؛ في فلسطين … في سوريا ؛ في سوريا.
بناء على أن المفاسد أغلب من المصالح ، وهذا الذي وقع.
فلا إشكال عندي إذا قلنا المصالح والمفاسد ؛ فلا إشكال في المسألة ، الآن لو أن أخا قال:
الآن في الاجتياح الأخير لليهود لغزة (الذي كان في نهاية سنة 2023 ميلادي) ؟
أجبنا على هذا أن اليهود مصممون بقرائن كثيرة ، تكاد تكون عندي متواترة وهي عديدة على اجتياح غزة ، ولكن من فضل الله تعالى ما استطاعوا ذلك ، للآن في مقاومة عنيفة ضد اليهود في غزة.
أهل غزة لو شاورونا لقلنا إياكم أن تفعلوا هذا ، ولو فعلتم هذا نخشى عليكم من عدم ضبط أموركم ، لأنه حقيقة حماس كما هو معلوم الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين ، والإخوان المسلمين يمثلون سن الشباب ، فترة سن المراهقة ، وعضلات ، وعرض عضلات وتحدي ، ولازم هذا الأمر أنه ما ينبغي أن يكون القرار لهم.
تأملت كثيرا ما جرى في غزة وخرجت بدروس كثيرة ، ومن أهم الدروس التي خرجت بها أن كثيرا من المسلمين ما وقفوا معهم والسبب حزبيتهم فالواجب عليهم أن يتركوا الحزبية وأن يعودوا لدين الله جل في علاه ، والواجب عليهم ، وهذه قناعة موجودة عند كثير ممن هم في حماس يقولون موضوع القتال لا نشاور فيه عالماً والقرار نحن نتخذه ، وهذا غلط كبير ، أين العلماء في في غزة ؟
وأين العلماء في حماس ؟
وكيف تنفصلون عن علماء الأمة ، وتريدون وقتما شئتم أنهم علماء سلطان ، وأنهم ساكتون ولا يتكلمون.
وهذا من الظلم ، ظلموا أنفسهم ، الغُـرم بالغنم ، فالأصل أن لو شاوروا أهل العلم ما وافقهم أحد على المغامرة التي جرت ، ومع هذا ؛ الله سلم.
الفوز ليس ظاهراً لهم ، لكن حافظوا على بنيتهم وحافظوا على شيء من بقائهم فيما يبدو لنا ، ونحن الآن في أواخر ما جرى ، وأظن خلال أسبوع أسبوعين تتجلى الأمور وعلم ذلك عند الله جل في علا.
الآن أهل غزة سيُـجتاحون ؛ فحتى من قال إن قتال أهل غزة لليهود جهاد دفع وليس جهاد طلب ؛ فقليل.
فهو دفع صائل ، يعني -مثلاً- نحن جالسين في هذا المكان ، وجاء أناس ليقتلونا شئنا ذلك أم أبينا ؛ فهذا دفع صائل ، تحاربه بسنك وظفرك ، تحاربه بكل ما استطعت.
فما كان أمام أهل غزة إلا هذ الأمر ، إلا هذا الدفع ، وكلام الأخوة الآن عن غزة ، وأن غزة استصحاباً أن شيخنا الألباني كان يقول يجب خروج الفلسطينيين من فلسطين في سنة 1993 ؛ فقال لو أن الشيخ كان موجود ، أصلاً فهو يرى الخروج!
هذا كذب ، وهذا تعلق باطل ، فالشيخ الألباني رحمه الله كان يفتي -وهذه الخلاصة والزبدة- فيقول :
من لم يستطع أن يقيم دينه في أي بلد كان ، في فلسطين أو ليبيا أو … ، كان يمثلُ كثيراً على حسب الأسئلة التي ترده ، كان يمثل ببلدين ، ثم ألحق الشام بها ، كان يمثل بليبيا والجزائر ، أيام قيام الثورة المسلحة التي جرت في الجزائر.
فكان الشيخ يفتي للجزائريين وكان يفتي للفلسطينيين الواجب عليك أن تقيم في مدينة تستطيع أن تظهر فيها دينك ، وأن تقيم دينك فيها.
فظهور أحكام الإسلام وأن تكون ظاهرة في المجتمع ، من الجماعة والجمعة والزي الشرعي ، وتخاطب الناس فيما بينهم بتقوى الله ، وبالحلال وبالحرام ؛ هذا هو عنوان دار الإسلام.
يعني هذه هي دار الإسلام بإيجاز ، وهذا مذهب جماهير أهل العلم.
الإمام أبو حنيفة خالف الجماهير بما فيهم تلميذاه أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي ، ومحمد بن الحسن الشيباني ، فاشترط لأن تكون الدار دار إسلام ثلاثة شروط.
الأول :
ظهور وشيوع أحكام الإسلام.
الشرط الثاني:
أن تبقى هذه الدار مفتوحة بالأمان الأول الذي فتحت فيه أيام أول فتح للإسلام مثل الأردن ؛ الأمان الأول وصلها من أبي عبيدة -رضي الله عنه- والصحابة ، وبقي هذا الأمان قائماً إلى هذا اليوم ، وبقي الناس مسلمين ، وما تحولت ولله الحمد والمنة بلاد الشام إلا إلى دار إسلام.
الشيء العارض الذي يأتي عارضاً هذا لا يحسب ، ولا يجعل دار الإسلام تحول إلى دار كفر.
فكنت أبحث ودققت في البحث كثيراً ، فظفرت بعبارة في تاريخ الإسلام للإمام الذهبي ، لما تكلم عن بيت المقدس ، قال:
وبيت المقدس منذ عهد عمر بن الخطاب إلى يومنا هذا – إلى يوم الإمام الذهبي- هو دار إسلام.
يعني التتار وما دخل الصليبيين ، واحتلال الصليبيين ما أقام له وزناً ، لأنه احتلال طارئ ، فهذا الشرط الثاني عند الإمام أبي حنيفة.
الشرط الثالث :
وهو المتاخمة أن تكون الدار موصولة مع دار إسلام أخرى ، يعني الآن فلسطين موصولة بالأردن عبر البحر أو عبر البر ، وكذلك غزة موصولة بمصر ، من الاتجاه الثاني كذلك -برا وبحرا-.
فإذا هذه الدار كانت كانت متاخمة لدار الإسلام ؛ فهذه الشروط الثلاثة تتحقق.
فلسطين دار إسلام ، والذي يقيم على فلسطين ، وهذا أبرم في أوسلو معاهدة أوسلو ، واعترفوا أن السيادة للفلسطينيين.
اجتياح غزة كان شعاره ، وصرح بهذا نتنياهو ، وصرح به الكثير من وزراء اليهود -ولا أقول “إسرائيل”- صرحوا فيه ، قالوا نريد أن نفرض السيادة اليهودية على فلسطين ، بما فيها غزة ، والضفة الغربية ، وأن تصبح من الشريعة حدود فلسطين من بحر الأبيض المتوسط إلى الشريعة ، بمعنى ان لا يكون فيها مسلم واحد.
وبالتالي:
يعني أرادوا طرد المسلمين جميعاً ، وتفريغ الضفة الغربية ، وهذا الذي أزعج النظام الأردني ، وأزعج النظام المصري ، وهو اعتداء صريح وواضح على سيادة الأردن ، لأنه الأردن ما زال الأقصى تحت سيادتها ، الأقصى تحت سيادة الأردن ، والقضاة الشرعيون هم قضاة أردنيون ، ويتقاضون رواتبهم من الأردن ، زائد مساجد الأوقاف.
فهذا أزعج النظام الأردني وهو اعتداء صريح وواضح ، وأرجو الله تعالى أن لا يحقق لليهود غاية.
الشاهد:،
أرادوا هذا في غزة لكن أرجو الله تعالى ألا يتمكنوا منهم.
أمام غزة ما بقي شيء إلا أن يقاتلوا ، نحن ننكر ولاءات حماس لإيران ، وهذه أشياء لا نحبها ، وأشياء استهجناها ، وصرحنا فيها،لكن موضوع اجتياح غزة مصيبة .
وهناك مبحث مذكور عند جميع الفقهاء وللأسف من تكلم عن غزة من الصغار والكبار كلهم إلا من رحم الله ، وما أعرف واحداً كبيراً تكلم ، أنا العبد الضعيف لا أعرف رجلاً مليئاً فقهياً عالماً ، الذين تكلموا شباب صغار ، ومناكفات ويتكلم على خلفية سابقه ، والقلب مليء بالغليان ، وبعضهم كان يدعو وهو عند الكعبة أن الله ينصر اليهود على حماس!
هذا في عقيدته خلل هذا ، في ولائه خلل لله نحن نوالي ونعادي لله ، والذي نعاديه على حزبيته ، نواليه عندما يحارب اليهود.
فالولاء يتجزأ ، والبراء يتجزأ ، وأما أن أرى الرجل أسود من كل جانب أو أبيض من كل جانب ؛ ليس هكذا الشرع.
فثبت في صحيح البخاري أن بعض المكيين من المسلمين ممن لم يهاجروا للمدينة ، وبقوا في مكة هؤلاء خرجوا مع أهل بدر خرجوا مضطرين ، فأنزل الله تعالى فيهم:
{ …. وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الأنفال : 72]
فهذا ولاء يتجزأ ، هؤلاء الذين بقوا وجاؤوا يحاربون المسلمين ؛ الله يقول إن استنصروكم في الدين فعليكم النصر.
كم من صغير وكم من بنت صغيرة ، وكم من امرأة وعجوز ، وشيخ كبير وكم من أناس في غزة استصرخوا المسلمين ، استصرخوهم بالأكل واستصرخوهم بالأمن ، واستصرخوهم بالجوع ، والمسلمون ما أحد انتبه لشيء ، وكل السفن والطائرات والإغاثة التي ذهبت لليهود ؛ كانت لليهود ، ما أخذ شيء من المسلمين للأسف إلا القليل.
فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الناظر لأحداث غزة ، والناظر لما جرى في غزة بجميع مراحلها ، كيف كانت حماس عبارة عن أشخاص ، ثم أصبحوا -كما قلت- في سنة 2006 أصبحت لهم دوله وأصبحوا يعني يعملون عمل أي دولة من الدول لها جيش ، وإلى آخره ، فالأمر تغير عن السنة التي تكلم فيها الشيخ ، وعلى السنة التي جرى فيها ما جرى.
الشاهد:
الوجب علينا العدل ، والواجب علينا أن ننصف ، والواجب علينا أن نحكم شرع الله -سبحانه وتعالى- فيما نقول.
وأختم بملاحظة وتنبيه وفيه تحذير وهو مهم ، علماؤنا يقولون :
إن بقي نفر من المسلمين في دار كانت أصلاً دار إسلام ، وصار هناك حرب ، ولم يفرض العدو سيادته عليها ؛ بقيت دار إسلام .
فبقاء قسم من المسلمين فيها يبقيها دار إسلام ، ولا يجعلها دار حرب ، والواجب الوجوب الشرعي أن يبقى نفر من سكان هذه الدار فيها ولا يجوز لهم أن يخرجوا إن ترتب على خروجهم فرض سيادة وتحول الدار من دار إسلام إلى دار كفر.
ولذا نحن نقول في حق إخواننا الذين بقوا في غزة نحبهم ونعلم علم اليقين لولاهم لتحولت الدار إلى دار كفر ، وهذا حرام ، هم يؤدون واجباً ، والكلام في خطاب كثير ممن يزعمون أنهم يتكلمون بلسان السلف وكلامهم لا نخوة فيه ولا عزة ولا نجدة وهو عري عن الإنسانية ، وأتكلم في حق من يريد نصرة اليهود على المقاتلين ، هؤلاء ليسوا أناساً ، ليس فيهم إنسانية أصلاً ، وهؤلاء هم للكفر أقرب منهم للإيمان ، هؤلاء الصنف.
فهذا لا يعرف هذه الأحكام ، المصيبة الكبرى أن بعضا من الحزبيين أخذ كلام بعض الفقهاء ، وعلى رأسهم الماوردي.
الماوردي كان في القرن الخامس له كتاب “الحاوي الكبير” وشرح في كتابه “الحاوي الكبير” “مختصر المزني” ، “مختصر مخزني” من الكتب المهمة في فقه الشافعية ، وكان مفتياً للدولة الغزنوية ، وكان مرجعاً في فقه الجهاد ، وكان الحكام يحكمونه فيما يقول في أحكام الغنائم وأحكام الأسرى ، فله ميزة في أحكام الجهاد الغزنوي.
تكلم عن الهجرة ، وضبطها بكليات وذكر صوراً وحالات عديدة ، وجاء العجيلي وهو من متأخري الشافعية ، بينه وبين الماوردي قرابة 500 سنة ، فكتب حاشية على شرح المنهج ، فدرس الحالات التي ذكرها الماوردي وأوصلها إلى 32 حالة ، وبسطها في حاشيته ، فجاء بعض المتأخرين فاجـتزأ من كلام الماوردي أنه قال في السياق ، والسياق ذكرته لكم ، السياق أن دار فيها حرب ما فرض الأعداء سيادتهم عليها ، فإن بقي المسلمون ؛ فقال الماوردي:
فبقاؤهم فيها يبقيها دار إسلام ، فقالوا إن المسلم إذا وُجد في أوروبا وفي أمريكا ، وزاد الغماري عبد العزيز ، قال أستراليا ، يعني المسلم إذا وجد في أمريكا ؛ يجعل أمريكا دار إسلام ، وليست دار كفر.
فاقتنع هؤلاء الذين يجمعهم الحزبية ، فقالوا:
إن أمريكا الآن دار إسلام وأوروبا دار إسلام.
ما هو دليلكم؟
قالوا : قال الماوردي!
اجتزأوا من كلامه ما يريدون وذكروا صورة وأنزلوها في محل غير محلها ، وبعضهم بدأ ينمق الكلام ، ويزود فيه ، فقال:
نحن الآن ما عندنا دار كفر ودار إسلام ، هذا ما يليق في هذا الزمان!
مع أن دار كفر دار الإسلام موجود في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي كلام الصحابة ، وكلام التابعين -رضي الله تعالى عنهم- قالوا نحن عندنا دار دعوة ، ودار استجابة ، ففرنسا وأمريكا وأوروبا بالجملة هذه دار دعوة ، ونحن دار استجابة.
وهذا كان في فترة فيها الحريات المزعومة ، ثم أوروبا كشرت عن أنيابها ، وجرى ما جرى في بعض البلاد النمسا والسويد وألمانيا في أخذ أولاد المسلمين ، وتنصير أبناء المسلمين ، والكلام في هذا يطول.
فألف عبد الله الجديع ، وعنده عرق سلفي ، ألف كتاباً سماه تقسيم المعمورة ، وزعم فيه أن أوروبا وأمريكا عبارة عن دار إسلام وليست دار كفر وقال:
الدليل كلام الماوردي!
فهذه الخلاصة وزيادة ، والله أعلم.
المصدر:
القناة الرسمية لفضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان على يوتيوب.
بعنوان وجوب صمود أهل غزة (وقد كان).
بتاريخ:
18 رجب 1446 هجري
18 كانون الثاني 2025 ميلادي✍️✍️
◀️ رابط الفتوى: