*السؤال الثالث عشر: هل ورد في صفة الشارب عن عمر رضي الله عنه أنها كانت كبيرة؟*
الجواب: الناس قديما ما كان عندهم الأدوات الموجودة هذه الأيام في موضوع الشارب فكان عمر رضي الله عنه يهمل شاربه حتى أنه لما كان يريد أن يحلف على شيء كان يأخذ بشاربه.
*والمغيرة بن شعبة* كما في سنن أبي داوود قص النبي صلى الله عليه وسلم شارب المغيرة بن شعبة على السواك ،اخرج السواك ووضع السواك على شاربه وقص تحت شاربه.
ماذا يعني؟
الشارب طويل.
ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من سابلتيه.
*والسابلة* هي جوانب الشوارب، فالشارب لا يؤخذ منه فقط طولا، بل يؤخذ منه سمكا لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: *انهكوا الشارب،* وكان يأخذ من شاربه حتى يبان البياض الذي تحت الشارب حتى يظهر.
فالشارب يؤخذ.
كان عمر كما قلت تمر به أيام يترك الشارب فكان يفتله كان يأخذه، .
لكن ترك الشارب ليس من الفطرة.
جاء رسول فارس للنبي صلى الله عليه وسلم حالق اللحية وشاربه طويل، فالنبي استغرب قال: *من أمرك بهذا؟*
ما المنظر هذا؟
شارب طويل وما في لحية.
قال ربي.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في …….. : *أما أنا فقد أمرني ربي أن ارخي لحيتي واقص شاربي.*
الجواب:
هل تعرفون ما هو الوزغ؟ إنه أبو بريص.
هذا الحيوان نبغضه ولا نحبه ونبغضه في الله ،لماذا؟
لأنها كانت تنفخ على نار ابراهيم عليه السلام، حتى الدواب والحشرات التي تبغض اولياء الله نبغضها ،وقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:من قتل وزغة في الضربة الأولى فله مئة حسنة ومن قتلها في الضربة الثانية فله دون ذلك، (وفي رواية سبعون حسنة) ومن قتلها في الضربة الثالثه فله دون ذلك ،وكان عند عائشة سهم تقتل فيه الوزغ، فالشرع امر بقتل الوزغ وحث عليه ،وحث على وجود العزيمة لقتله من المرة الأولى وجعل قاتله من المرة الأولى به أجر اكثر من قاتله من المرة الثانية والثالثة والذي يقتله من المرة الثالثة تكون عزيمته قد فترت وضعفت،والشرع يريد في قتل الوزغ أن يكون القاتل صاحب عزيمة قوية.
الجواب:
أحب سؤال إلى قلبي أن أجد جواب السؤال مباشرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكون المجيب لست أنا وإنما أنا حالي حال الناقل.
فأخ يقول من أبغض الناس إلى الله، اسمع ماذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري: *أبغض الناس إلى الله ثلاثة، *الأول* ملحد في الحرم، هذا أبغض الناس إلى الله.
والإلحاد: الميل عن القصد، فالذين يذهبون للحرم يقصدون العبادة والطاعة، فرجل ذاهب غافل مائل عن هذا الخط، يعني سواء جاءت الصلاة أو ما جاءت الصلاة ليس سائل.
جماعة يحدثونا عن بعض السائقين الذين يخرجون مع المعتمرين قال يجلسون يلعبوا شدة وبعضهم لا يصلي.
فأبغض الناس الى الله من؟
ملحد في الحرم، ملحد في الحرم زائغ عن قصد الناس في ذهابهم للحرم هذا أبغض الناس إلى الله.
*والثاني:* ومتبع في الإسلام سنة جاهلية، مثال :يعني يفخر بآبائه، يفخر بأجداده، هذا سنة جاهلية هذه عادة الجاهلية قبل الإسلام، فالذي يتبع في الإسلام سنة هدمها الإسلام وكانت موجودة في الجاهلية هذا أبغض الناس إلى الله وإن صام وصلى وحج.
*والثالث:* ومطالب دم امرؤ مسلم بغير حق ليهرق دمه، واحد يكيد لآخر بغير حق حتى يوصله لأن يقتل.
هؤلاء الثلاثة هم أبغض الناس عند الله عز وجل فيما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري في صحيحه.
*السؤال الخامس: شيخنا بارك الله فيك، هل يجوز السفر إلى أمريكا لِـلعمل لِـفترة محدودة، لكي أجمع الأموال للزواج ومساعدة أبي في النفقة على عائلتي -أمي وأخواتي-، حيث أني سأقوم بالعمل مع خالي، حيث أنه يوجد له تجارة في تلك البلاد؟*
الجواب: السفر العارض إلى ديار الكفر لا حرج فيه، وكذلك سفر المضطر، في حق من وجد في نفسه عزمة أكيدة بأنه لا يتأثر – بإذن الله تعالى- بِـشُبهات وشـهوات القوم، وهذا أمر يعسر ضبطه وتقديره، وتكفي فيه غلبة الظن، *وأما مَن غَلبَ على ظنه أنه إن ذَهَب إلى بلاد الكفر؛ فإنه يُفتَن بنسائهم أو ما شابه؛ فإنه يَحرُم عليه الذهاب.*
السفر العارض مثل التاجر الذي يذهب إلى الصين وإلى أوروبا وأمريكية، يشتري ثم يعود؛ لا حرج في ذلك.
الطالب الذي يتعلم؛ لا حرج في ذلك، والذي يَعمَل مدة يسيرة؛ لا حرج في ذلك، ولا سيما إذا كان هذا العمل في خدمة دين الله عز وجل، كأخواننا أئمة المساجد هناك، والدعاة إلى الله عز وجل، فإنهم إن شاء الله مثابون، والواجب عليهم حمل ثقيل، وكذلك حال السائل شريطة أن يغلب على ظنه أنه يبقى على استقامة، *لأنه في شرعنا إن تعارض الدِّين والدنيا، أيهما يُقدَّم؟*
*الجواب:* الدِّين.
فالذهاب العارض لا حرج فيه، والممنوع على لسان النبي ﷺ إنما هو الإقامة، من أقام بين ظهراني المشركين، إذا إنسان ما وجد له إقامة إلَّا في ديار الكفر، ولا يَقدِر البتة أن يقيم في ديار الإسلام، فهذا كحال العاجز الذي لا يستطيع أن ينتقل من بلاد الكفر إلى ديار الإسلام.
والشرع أكَّدَ على الانتقال، حتى أن العلماء قالوا: *«المرأة (إن أسلمت مثلا، أو كانت اسيرة وهربت من الأسر )تسافر من ديار الكفر إلى ديار الإسلام من غير مَحرَم»، لأن الأصل عدم الإقامة في ديار الكفر،* لذلك قال النبي ﷺ : *«مَنْ أقامَ مع المشركينَ، فقدْ بَرِئَت منهُ الذِّمَّةُ».*[ صححه الإمام الألباني في صحيح الجامع ]
*وللأسف نحن اليوم نسمي انتقال المسلمين إلى ديار الكفار هجرة*
والهجرة طاعة وعبادة، ولا تَنقطع الهجرة إلى قيام الساعة، والهجرة *أن تهجر الكفار في ديارهم، وتنتقل من ديار الكفر إلى ديار الإسلام.*
ليست الهجرة الانتقال من بلاد الإسلام إلى ديار الكفر.
فإذا الإنسان ما وجد إقامة إلَّا في ديار الكفار وكان مضطرا لذلك؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله.
*لكن الواجب على الإنسان أن يقيم دينه، والواجب على المسلمين أن يحفظوا بيضة المسلمين.*
المسلمون الفقراء، في الفتنة العجيبة الشديدة العاتية التي مرت بإخواننا السوريين، وبعضهم انتقل إلى ديار الكفر وَتَنَصَّر، هذا يأثم فيه المسلمون، الواجب على المسلمين أن يحفظوا دين إخوانهم، وأن يهيؤوا لهم الأسباب للبقاء على إسلامهم، والمسلمون آثمون في هذه الهجرات الجماعية، التي ذاب فيها بعض السوريون وخرجوا عن دينهم، وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
*السؤال الأول: ما حكم الناس الذين يعيشون في بلادِ الكفرِ ولا يوجد عندهم علماء؟*
الجواب: الإقامة في بلاد الكفر ليست هي الأصل في حقّ المسلم، والأصل فيمن تاب وأسلم أن يهجر بلاد الكفر إلى بلاد الأسلام.
وجوّز العلماءُ أن تنتقل المرأة المسلمة إلى ديار الإسلام من غير محرم.
يعني المرأة إذا أسلمت وحَسُن إسلامها في ديار الكفر يجوز لها أن تنتقل إلى بلاد الإسلام من غير محرم.
وفي هذا دلالة على بشاعة وشناعة الإقامة في ديار الكفر كالأسيرة فالمرأة الأسيرة التى أسرها الكفار في عهد النبي ﷺ هربت من دون محرم ؛ ما تحتاج المرأة لمحرم كي ترجع إلى ديار المسلمين من الأسر.
النبي ﷺ يقول: *من أقام بين ظهراني المشركين برئت منه الذمّة.*
أن يصبح المسلم سن في دولاب، يفكر بطريقة الكفار، وترسخ في قلبه العادات التي عند الكفار فهذا آثم.
*اسمع واحفظ عنّي وانشر:* الهجرة في الشرع الانتقال من ديار الكفر إلى ديار الإسلام.
ومن الحرمة بمكان، ومن الجهل المركب أن يقول المسلم إذا أراد أن ينتقل من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر هاجر إلى أمريكا أو هاجر إلى كندا وكذا هاجر إلى أوروبا *هذا كلام منكر،* وهذا يدخل في عموم قول النبي ﷺ: *”لا تقوم الساعة حتى تسمى الأسماء بغير مسمياتها”*، فقول المسلم أن فلان هاجر لٲمريكا كقوله عن الخلاعة فنّ ، الناس اليوم تقول عن الخلاعة فن، وكقوله عن شرب الخمر مشروبات روحيّة، والخمر يدمر الروح؛ *فيحرم على المسلم أن يقول أريد أن أهاجر من الأردن مثلاً إلى أمريكا،* يارجل الهجرة من أمريكا إلى الأردن وليس العكس؛ الهجرة الانتقال من ديار الكفر إلى ديار الإسلام وأنتم في نعمة لا يعلمها إلا من عاش في تلك البلاد ، في قلوب ونفوس عشرات الألوف المسلمين في بلاد الغرب الذي يمكث في بيت يسمع الأذان أن يجد من يقول له هذا عيب هذا حرام ؛ فهناك حياة دواب أجلكم الله.
في بعض بلاد أوروبا خرجت وكنت جالس على كرسي في هولندا في رمضان وماسك المصحف أقرأ فسمعت أصوات حولي فنظرت فإذا بالفاحشة بتمامها وكمالها في حديقة من الحدائق.
الحمدلله ربي جل في علاه أكرمنا، الحمدلله عندنا عيب وترى الولد الصغير يمشي على تعاليم الأباء والأجداد ، آباءنا وأجدادنا وإن كانوا جهالا إلا أنهم بقوا على مجمل العادات والأشياء التي نتورع عنها.
*أن يعيش المسلم في بلاد الكفر ويصبح يفكر مثلهم ولا يعرف العادات ولا يعرف التقاليد ولا يعرف العيب ولا يعرف الحرام ولا يعرف الفاحشة وكل شيء مسموح وكل شيء من الحريات المطلقة هذا والعياذ بالله تعالى هي بدايات الإنتكاسات بل بدايات والعياذ بالله تعالى الحوم حول الردة.*
الكفار يقولون نحن مسامحينك فيك وفي اولادك وفي أولاد أولادك ؛ الجيل الثالث إذا بقي مثلك فنحن فاشلون ، يعني انت مسامح بأولادك وأولاد أولادك لكن الجيل الذي يأتي بعدهم ، فمن يعيش في بلاد الكفر يوجد خلفه كثير من النساء العواهر بسببه وإلى يوم الدين وهو في قبره يحاسب عليه.
أحد أخواتنا السوريات تتصل وتبكي تقول جاءتنا فرصة سفر إلى سويسرا ( أرقى بلد في الدنيا سويسرا كما يقال عنها ) وزوجي يرغب وأنا أخاف على أولادي وبناتي ماذا أفعل؟
فالبلاد المنكوبة من بلاد المسلمين أين ما ذهبت إلى بلاد الكفار استقبلوك.
أول ما وعينا على مأساة المسلمين في لبنان، فكندا مليئة باللبنانيين.
الآن استراليا وبعض بلاد أوروبا مليئة بالعراقيين.
والآن ألمانيا وبعض البلاد مليئة بالسوريين.
وقبلها أمريكا مليئة بالفلسطينين.
فالكفار يقولوا لكم عندكم مشاكل تفضلوا عندنا ، نحن نقدم لك كل شيء لكن نريد دينك أنا أريد خلقك أنا أريد عاداتك وتقاليدك أنا لا أقدم لك شيئا بالمجان.
*ولذا أن تعيش فقيرا في بلاد المسلمين أحب إلى الله من أن تعيش غنياً في بلاد الكفار.*
والغنى في الغربة فقر كما يُنسب إلى *علي بن أبي طالب* رضي الله عنه.
*فالإقامة في بلاد الكفر لا تشرع إلا لحاجة،* يعني رجل ما وجد مكانا ، أو رجل أسلم في ديار الكفر وما استطاع أن يهاجر إلى ديار الإسلام فلا شيء عليه، أو رجل ما وجد مكان إقامةً أبداً إلا في بلاد الكفر فهذا أمر لا حرج فيه، فهذا أمر يحوز ضرورةً وهي حالة مستثناة وليست هي الأصل.
والله تعالى أعلم.
◀ *المجلس ( ٣ ) من مجالس الوعظ في شهر رمضان المبارك (١٤٣٩ هجري/٢٠١٨ أفرنحي).*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
السؤال الثالث عشر :أخت تسأل ما حكم البوتوكس لعمل تجاعيد التي في الوجه وهو عبارة عن ابر لتنفيخ الخد و الوجه والشفتين ؟
الجواب: من يقوم بهذا ؟
تخيل رجل يقوم به ؟؟؟
نسأل الله العافية .
هذه تقاليع غربية واضاعة اموال، والمال يحاسب الانسان عليه من اين اكتسبه وفيما انفقه، فهذه تُفعل تطببا لا تجملا .
هذه الاشياء تفعل تطببا لا تجملا .
السؤال التاسع : كيف ترفع الأعمال في كل اسبوع يوم الإثنين ثم ترفع في كل سنة في شعبان ، ألم تكن الأعمال قد رفعت ؟
الجواب:
الظاهر أن هناك رفع كل يوم اثنين وخميس وهناك رفع في كل شعبان ، ما الذي يمنع ؟
يرفع عمل ثم من ذلك المكان يرفع آخر ، ما الذي يمنع ؟
ففي الحديث
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم . وصححه الشيخ الالباني في جامع الترمذي
هذا الذي أقوله فهماً واستنباطاً لأنه لا نص فيه، لكن ما معنى أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن الأعمال ترفع إلى الله عز وجل يوم الاثنين والخميس ثم علمنا أن الأعمال ترفع إلى الله عز وجل في شعبان؟
فالظاهر أن الرفع في شعبان غير الرفع في يوم الاثنين و الخميس ، هذا رفع وذاك رفع .
والذي يبدو أن رفع الأعمال السنوية بتمامها وكمالها يكون في شعبان .
وكثير من المفسرين وإن كان هذا القول مهجوراً وضعيفاً قالوا { اإِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) }.
هي ليلة النصف من شعبان ،ولكن لا ، والصواب في رمضان ، فالملائكة تأخذ في ليلة القدر ما يخص الناس فينزل إليهم ماذا يصنعون بالناس ، فالنزول في ليلة القدر والرفع يكون في ليلة النصف من شعبان .
*السؤال الخامس:*
*أخ يقول شيخنا أثابكم الله، أنا أعمل لدى شركة خاصة، وأحد موظفي الشركة يأخذ مغادرات من المشرِف الذي علينا، دون أن تُقتَطَع هذه المغادرات من إجازاته السنوية، ولا مِن راتبه، فيكون خارج وظيفته في أثناء دوامه الرسمي، عِلماً أن هذه المغادرات لا يُثبِتها المشرِف لِـيَكُون الموظَّف كأنه على رأس عمله، فهل هذا الذي يفعله المشرِف والموظَّف جائز، وما هي نصيحتكم؟*
*الجواب:*
هذا ليس بـجائِز، إذا كان ملاك الشركة لا يَأذنون بِـمثلِ هذا؛ فهذا خائن لِـلأمانة.
واحد وضع مشرِفا على ( العُمَّال )، للـعلاقات الخاصة ولِـمصالِح واعتبارات خَفيَّة، وواحد من الموظَّفِين يغيب فترات طويلة؛ لا تُحتَسب ( يعني هو غائب، وأجرُه ماشٍ )، هذه خيانة لِـ الأمانة.
فالـواجب على هذا المشرِف أن يَحكم بالـعدل، والواجب أن تؤدَّى الأمانة،.
والوكيل عند علمائنا -هناك قاعدة تقول: ( عَمل الوكيل؛ عمل الأصيل ).
ماذا يعني؟
*الإجابة:*
يعني الوكيل ينبغي أن يُنزِّل نفسه منزلة صاحب العمل الأصيل، وأن يَعمَل الذي يرضاه، فإذا لَم يرضَ الأصيل؛ فهذا الوكيل خائن.
*وذاك الذي يَتغيَّب؛ ( غاش )، «من غشنا فليس منا» [ أخرجه مسلم في صحيحه ].*
ولو أن أصحاب العمل اطَّلَعوا على هذا الصنيع
-صنيع هذا العامِل-
؛ لوجدَ في نفسه حرجاً، قال ﷺ :
«وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ» رواه مسلم (2553) .
أخبروا أصحاب العمل، وصاحب العمل له أن يعطي مالَه جميعه لِمَن أراد أن يغيب.
*لكن في أعراف الناس؛ أصحاب العمل لا يدرون بهذا.*
فهذا العمل؛ حرام شرعاً، وهذا الذي يغيب ويأخذ المال؛ فهو يأكله بالـباطل.
والواجب عليك أن تنصح المشرِف، وأن تنصح العامل، وأن تقول له: اتق الله -عز وجل- مقابل عملك، ولِـاستحلال أجرتك؛ لابد أن تُؤدي الذي عليك، ولا يجوز لك أن تخون صاحب العمل.
*الجواب:* لا، الشهداء هم الذين يكفنون بملابسهم أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد أدرج في ثلاثة أثواب سحولية كانت تصنع في سحول في اليمن وهي بيضاء من قطن نقية فالأنبياء يكفنون ،وهم أرفع من الشهداء بلا شك.
والله تعالى أعلم.
*السؤال الثامن عشر: أخت تسأل فتقول : أعمل في مصنع وفي أثناء التصنيع نستهلك علب بلاستيك ونقوم بإتلافها وأنا أقوم بجمعها وبيعها ، هل يترتب علي شيء؟*
الجواب : يترتب شيء إذا كان الأخذ من غير إذن أصحاب المصنع، فإن إستأذنت فأعطوك فبعت فلا حرج ، ولعل البيع فيه شيء لم يذكروه ولا نعرف التفاصيل، فلا يحل لك البيع إلا بإذن المسؤول في المصنع، فإن أعطاك الإذن فلا حرج في ذلك.