السؤال:
عن طريق الصدفة ظهرت لي فيديوهات على اليوتيوب لاحد أقاربي وهو ينشر فيديوهات له ولزوجته غير المحجبة ، وهو يعيش في أوروبا، حدثت عائلتي الخاصة عنه وعن ما فعله وتكلمنا عنه ، هل يعتبر الحديث عنه بين أفراد عائلتي من الغيبة والنميمة ؟
الجواب:
لو قلت بقدر الله أحسن من قولك عن طريق الصدفة.
إذا أردت تنقصه والله علم في قلبك أنك تريد تنقصه فهذه غيبة .
وأما إن أردت أن تحذر منه فالغيبة والقدح ليس بغيبة في ستة، ومنها المعرف و المحذر.
لو جاءك رجل يسألك عن دين رجل فأردت أن تحذر منه لا حرج ، أو أردت أن تبين لأهلك سوء فعله وليس تنقيصا ، فالبحث عن عيوب الناس نقص ، ولا يقوم بالبحث عن عيوب الناس إلا الناقص ، والكامل من الناس إن رأى شيء سيء حذر من يحب ، فالكلام على الناس من باب التحذير منهم بأن تحذر من تحب أهلك وأولادك أن تحذر من تحب أمر حسن أما أن تريد التنقيص فالذي يصنع ذلك مغتاب .
هل يجوز إعلام باقي العائلة من أعمام وأخوال ؟
سبق الجواب .
من أسوأ في الشرع فعل الفاحشة أم نشر الفاحشة، أيهما أشد في الشرع ؟
نشر الفاحشة أشد من الفاحشة ، يعني الزاني نسأل الله العافية يحتاط ويغلق الأبواب ويبحث عن مكان يخلو فيه فمن رآه في الشرع يحرم عليه أن يقول زنى ، يعني رجل دخل على بيت فوجد رجل وامرأة متجردين من الملابس ، هل لك أن تقول زنى بها ؟ لا.
وإذا قلت زنى بها ولم تأتي بأربع شهود تجلد حد القذف.
أنظر خاليين وشباب وقد يكونوا مخمورين ومتجردين عن الثياب وتحت الغطاء يحرم عليك شرعا أن تقول زنيا ، وإن قلت زنيا عليك حد القذف إلا بأربع شهور .
ماذا يدل هذا ؟
أن نشر الفاحشة في الأمة أشد من فعل الفاحشة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٠-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
١٣- ١ – ٢٠٢٣م
الجواب:
إن كُنتَ أنتَ الرزاق فأخر وإن كان الله هو الرزاق فدع الأمر لله .
قال تعالى “وَلَا تَقۡتُلُوۤا۟ أَوۡلَـٰدَكُم مِّنۡ إِمۡلَـٰقࣲ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكُمۡ وَإِیَّاهُمۡۖ” [الانعام ١٥٥]أي من الفقر، وفي آيه أخرى قال: ﴿وَلَا تَقۡتُلُوۤا۟ أَوۡلَـٰدَكُمۡ خَشۡیَةَ إِمۡلَـٰقࣲۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُهُمۡ وَإِیَّاكُمۡۚ إِنَّ قَتۡلَهُمۡ كَانَ خِطۡـࣰٔا كَبِیرࣰا﴾ [الإسراء ٣١] الفقر غير حاصل، ((نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ)) فناسب التقديم والتأخير، فمع الفقر المتحقق قال “نحن نرزقكم وإياهم” ومع الخَشية العكس
” نحن نرزقهم وإياكم” .
فالرزاق هو الله عز وجل.
ولو شاء الله أن يكون الولد فلو أنّ أحدكم أرهق ماءَهُ على صخرةٍ صماء لكان الولد كما ورد في الحديث.
ولذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن العَزل.
وفصل أهل العلم فقالوا العزلُ عن الحُرة حرامٌ إلا بإذنها، فإن أذِنت فهو مكروه ، فأما العزل عن الأَمَة فهو مكروه أما الحرة فلها حقٌ أن تتمتع بزوجها كما أنه له حقٌ أن يتمتع بها، فلا يجوز العزل عن الحرة إلا بإذنها.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٠-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
١٣- ١ – ٢٠٢٣م
السؤال:
هل يجوز أن يذبح الرجل شاة كي ينجح ابنه في التوجيهي؟
الجواب:
لا.
ينجح ابنك إذا ذبحت ويرسب إذا لم تذبح هذا خطأ.
ينبغي أن تعلق قلبك بالله.
لكن لك أن تنذر وتقول يارب إذا أنجحت ولدي.
وإياك أن تعتقد أنك إذا ذبحت نجح وإذا لم تذبح لا ينجح، فهذا أمر خطير جداً، لكن لك أن تقول وهذا فيه كراهة النذر المشروط فيه كراهة: إن نجّحت ولدي يا رب ذبحت لك، وإذا ما نجّحت لن أذبح لك، هذا نذر مشروط مكروه، والله يقول: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ }.
فالنذر المطلق تفي به، وهذه طاعة لا شيء فيها.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٠-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
١٣- ١ – ٢٠٢٣م
الجواب:
سأجيزكم بإذن الله تعالى، مَن أراد الإجازة سأكتب إجازةً بالمُدِّ الذي أجازني به مشايخي، وهو على المُدِّ الذي كان يَستخدمه النّبي صلّى الله عليه وسلّم؛ والمُدُّ كما ذكرنا كيل وليس بوزن، وكان الناس يستخدمون المُدَّ في الكيل -صاع من تمر-، صاع من تمر أربع أمداد دون وزن، والوزن يختلف في صدقة الفطر على حسب المواد.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٣-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
٦- ١ – ٢٠٢٣م
السؤال :
سمعنا أخيرًا أن العلم توصل إلى صناعة رَحِم اصطناعي فهل يجوز للمرآه العقيم فعل هذا من تركيب رحِم اصطناعي .
الجواب:
لا تتعجلون حتى تقع ونفهم الأمور مفصله فنتكلم فيها على وفق التفصيل .
العبرة ليس بأن يأتي للرجل الولد وإنما العبرةُ بأن لا يقع الإنسان بالمحذور.
الآن أطباء عِلم النفس يقولون الولد الذي لا يكون في غير رَحِم الأم الطبيعي ليس سويًّا من ناحية نفسية، لديك ولد من لحم ودم لكنه ليس طبيعي فهذه المسائل تترك حتى تقع.
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٧-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
٣٠- ١٢ – ٢٠٢٢م
الجواب:
لا.
أن تحترف وتترك العمل ولا تشتغل إلّا لاعب كرة قدم وأن تتكسب بكرة القدم فهذا ممنوع، لعموم قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (لا سَبَقَ)، والسَّبَق هو ما يؤكل به.
الحديث: (لاَ سبقَ إلاَّ في خفٍّ أو في حافرٍ أو نصل).
الراوي: أبو هريرة | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح أبي داود.
الصفحة أو الرقم: 2574| خلاصة حكم المحدث: صحيح.
واليوم كرة القدم رائجة، ونحن في عافية وأسأل الله أن نبقى في عافية، وسبب رواج كرة القدم العظيم الموجود اليوم هو القمار الذي يصحبها، المباريات العالمية في كرة القدم، من يفوز ومن لا يفوز هذا عليها رهان، وعليها قمار، هم يحضرون يشاهدون لكن أيضاً يُقامرون، جل الوافدين إلى كرة القدم يلعبون قماراً على الفريق الذي يفوز وهذا حرام شرعاً، فأن يتفرغ الإنسان ولا يكون له عمل وأن يَتَكَسَّب ويحترف من وراء كرة القدم حرام شرعاً؛ آما لُعبها فحلال.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٢-جمادى الأولى -١٤٤٤هـ
١٦- ١٢ – ٢٠٢٢م
السؤال :
ما حكم ما يقوم به بعض الناس اليوم من تبني تربية القطط ؟
الجواب :
لا حرج.
أبو هريرة سماه النبي صلى الله عليه وسلم أبا هرٍّ.
فأبو هريرة كان عنده هرة.
فوجود الهرة في البيت لا حرج فيه.
لكن والكلب؟
هل الكلب كالهرة ؟
معاذ الله.
من كان عنده كلب في بيته ؛ وكان هذا الكلب ليس للحراسة ، ولا للزرع ؛ فينقص قيراط من أجره كل يوم وليلة.
تقي الدين السبكي سُئل عن مسألة ، قال: الكلبان قيراطان ، والثلاثة ثلاثة قراريط ؟
فقال : محتمل.
والله بعض الناس عندهم كلاب وتشفق على هؤلاء الناس ، فهل عنده طول اليوم قيراط حتى ينقص منه قيراط ؟
وطول حياته هل عمل قيراط ؟
متبرجة تمسك الكلب ، لا تتقي الله ، لا تصلي ، ما عندها شيء من الخير ؛ ينقص قيراط من أجرها، هي ملحوقة بالسيئات ، نسأل الله عز وجل العفو ، والعافية.
فتربية الكلاب حرام ، واشتهرت ، وانتشرت ،حتى أخبرني بعض أخواني في المسجد قال : في مرح الحمام في أكثر من ما أدري كم عيادة للكلاب.
نسأل الله العفو والعافية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.✍️✍️
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٢-جمادى الأولى -١٤٤٤هـ
١٦- ١٢ – ٢٠٢٢م
السؤال:
أخ يقول: أحسن الله إليك، ما هي قصة الفضل بن دُكين مع يحيى بن معين؟
الجواب:
الفضل بن دُكين متوفى سنة (٢١٩) وهو من كبار شيوخ الإمام محمد بن إسماعيل البخاري أمير الدنيا في الحديث.
ويحيى بن معين من كبار علماء الحديث وهو متوفى سنة (٢٣٢).
يسأل أخونا عن قصة الفضل بن دُكين مع يحيى بن معين.
قصة مذكورة في تاريخ بغداد وذكرها بسنده إلى رجل اسمه أحمد بن منصور الرمادي يقول:
خرجت أنا والإمام أحمد ويحيى بن معين إلى عبد الرزاق بن همام الصنعاني -عبد الرزاق بن همام الصنعاني إمام من أئمة الحديث في اليمن من صنعاء- فأحمد بن منصور يقول خرجت أنا وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين إلى عبد الرزاق، قال: خرجت خادماً لهما، خادم لابن حنبل وابن معين.
قال فلما عدنا إلى الكوفة قال يحيى بن المعين لأحمد بن حنبل:
أريد أن اختبر أبا نُعيم -أبو نُعيم الفضل بن دُكين شيخ البخاري-.
فقال له الإمام أحمد:
لا تفعل، الرجل ثقة، -لا تفعل-.
فقال يحيى: لا بُدَّ أن أفعل، أريد أعرف منزلة فضل بن دكين، فأخذ يحيى بن معين ورقة، وكتب في الورقة ثلاثين حديثاً وهذه الأحاديث من أحاديث الفضل بن دكين، وجعل على رأس كل عشرة أحاديث حديثاً ليس من حديثه.
-كتب ثلاثين حديث والحديث الحادي عشر جعله من غير حديثه، الحديث الواحد والعشرين جعله من غير حديثه، الحديث الواحد والثلاثين أو الثلاثين جعله من غير حديثه- وجعل على رأس كل عشرة منها حديثاً ليس من حديثه، ثم جاء أحمد وابن معين إلى أبي نُعيم الفضل بن دُكين في الكوفة، فدقوا عليه الباب فخرج، فجلس على دكان طين حِذاءَ باب بيته، كان الناس يجلسون على هذه، يعني مصطبة من طين، فجلس وأخذ الفضل بن دكين أحمد -والإمام أحمد إمام رفيع، إمام عجيب- فأخذ الفضل بن دكين الإمام أحمد وجعله عن يمينه، وأخذ يحيى بن معين وجعله عن يساره.
يقول أحمد بن منصور الرمادي: جلست في أسفل الدكة في أسفل هذا المكان، فأخرج يحيى بن معين الطبق فقرأ عليه العشرة أحاديث وأبو نُعيم ساكت، ثم قرأ الحادي عشر -الحادي عشر الذي هو ليس من حديث الفضل- فقرأ عليه الحادي عشر فقال أبو نُعيم: هذا ليس من حديثي اضرب عليه.
ثم قرأ العشر الثاني وأبو نُعيم ساكت، فقرأ الحديث الثاني في العشرة الثانية قرأ الحديث الآخر، فقال أبو نعيم الفضل بن دكين:
اضرب عليه ليس من حديثي.
ثم قرأ العشر الثالث وقرأ الحديث الثالث، فتغير أبو نُعيم وانقلبت عيناه، ثم أقبل على يحيى بن معين فقال له: أما هذا وذراع أحمد بن حنبل في يده، ثم قال: أما هذا -عن الإمام أحمد- فأورع من أن يعمل مثل هذا العمل.
وأما هذا يريد أحمد بن منصور فأقلُّ من أن يفعل مثل هذا، ولكن هذا من فعلك يا فاعل، ثم أخرج رجله فرفس يحيى بن معين فرمى به من الدُكان، وقام فدخل داره.
ضربه برجله فأسقطه عن المسطبة، فقال أحمد ليحيى ألم أمّنعك من الرجل وأقل لك إنه ثبت، لا داعي لامتحانه.
الفضل بن دكين من الأئمة الكبار، فقال يحيى بن معين: والله لرفسته أحبُّ إليَّ من سفرتي هذه، هذه الرفسة أُحبها كثيراً لأني تيقنت أنَّ الرجل ثقة.
رحم الله علماءنا ورحم الله محدثينا، الذي يعمل في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كله بركة، وهذه البركة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٥- جمادى الأولى -١٤٤٤هـ
٩- ١٢ – ٢٠٢٢م