السؤال : السؤال شيخنا عن قوله تعالى: ﴿يُؤتِي الحِكمَةَ مَن يَشاءُ وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوتِيَ خَيرًا كَثيرًا وَما يَذَّكَّرُ إِلّا أُولُو الأَلبابِ﴾[البقرة: ٢٦٩]. كيف يؤتى الإنسان الحكمة ؟ هل هي مكتسبة أم هي ملَكة معينة، وإن كانت هناك طرقٌ لاكتساب الحكمة؟ فلو أشرتم إليها شيخنا.

السؤال :
السؤال شيخنا عن قوله تعالى: ﴿يُؤتِي الحِكمَةَ مَن يَشاءُ وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوتِيَ خَيرًا كَثيرًا وَما يَذَّكَّرُ إِلّا أُولُو الأَلبابِ﴾[البقرة: ٢٦٩].

كيف يؤتى الإنسان الحكمة ؟
هل هي مكتسبة أم هي ملَكة معينة، وإن كانت هناك طرقٌ لاكتساب الحكمة؟
فلو أشرتم إليها شيخنا.

الجواب:
أولاً: المسألة تحتاج لجمع آثار وما ورد في الباب.
الأمر الآخر -بارك الله فيك-: الحكمة تحتاج إلى توفيق من الله تعالى أولاً وأخيراً، وتحتاج إلى سرعة بديهة وقرب ذكاء وتأمل.

قالوا: من أكثر الصمت لقن الحكمة.

وقد تكون الحكمة في بعض الأحايين وراثة، واختلف أهل العلم في أصل مهم ومهم جداً: أن الأخلاق هل هي مكتسبة أم غريزية؟
واستدلوا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لبعض الأصحاب، قَالَها رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِلْأَشَجِّ، أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ : “إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ : الْحِلْمُ، وَالْأَنَاةُ” مسلم ١٧.

ولذا الراجح عند المحققين من العلماء: أن الحكمة وغيرها من الأخلاق الحميدة منها ما هو مكتسب، ومنها ما هو غريزي.

ففي الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “الناس معادن”البخاري ٣٣٨٣، مسلم ٢٥٢٦؛ فبعض الناس معدنه طيب.

ولذا الأنبياء خلقهم الله تعالى من أحسن المعادن ورد هذا في الحديث.
قال صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر: ((هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين))
جامع الترمذي “3662”وصححه الشيخ الألباني.

فالشاهد -بارك الله فيك- الحكمة قد تكون عسرة عند بعض من كان من طبعهم العجلة، والأخذ بالظن، وعدم التأني ولا يكون رزيناً هادئاًبخلاف غيرهم ممن رزقوا الحكمة .

فالحكمة مكونة من عدة أخلاق؛ فمن جاهد نفسه على مجموعة من الأخلاق يصيب الحكمة.

والحكمة المطلقة موجودة عند الأنبياء، لكن ينال الإنسان شيء من الحكمة؛ فالحكمة من الأشياء التي تتجزأ.

فقد يصيب الإنسان الحكمة في أشياء دون أشياء.

والكلام عن الحكمة، والآثار التي وردت فيها، وكيفية تحصيلها هذه تحتاج حقيقة لبحث ودراسة، ولكن هذا ما وقع في بالي.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال : السؤال شيخنا عن قوله تعالى: ﴿يُؤتِي الحِكمَةَ مَن يَشاءُ وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوتِيَ خَيرًا كَثيرًا وَما يَذَّكَّرُ إِلّا أُولُو الأَلبابِ﴾[البقرة: ٢٦٩]. كيف يؤتى الإنسان الحكمة ؟ هل هي مكتسبة أم هي ملَكة معينة، وإن كانت هناك طرقٌ لاكتساب الحكمة؟ فلو أشرتم إليها شيخنا.


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: أحسن الله إليكم شيخنا وبارك الله فيكم. هل من نصيحة للإخوة أو توجيه؟

السؤال:
أحسن الله إليكم شيخنا وبارك الله فيكم.
هل من نصيحة للإخوة أو توجيه؟

الجواب:
والله نصيحتي للإخوة جميعاً أن يتقوا الله جل في علاه، وأن يتناصحوا فيما بينهم.

وهنالك باب من أبواب العلم أوصي نفسي وإخواني به، إلا وهو باب المذاكرة.
والمذاكرة تكون بين الأقران بخلاف المجالس العلمية التي يكون فيها الشيخ والتلميذ.

فإذا ما استطاع المشايخ أن يُدرِّسوا فليحرصوا على المذاكرة فيما بينهم، يجتمعون على قراءة كتاب ويبدأون بالكتب السهلة، ويبدأون بكليات العلوم.

ولو بدأوا وصنعوا برنامجاً وعرضوه على بعض المشايخ لا حرج.

وإذا كانوا أصحاب همة، وعندهم تقدم في الطلب فقرأوا كتب السنن أو الصحيحين (صحيح البخاري وصحيح مسلم) فهذا طيب.
فنصيحتي أن نحيي باب المذاكرة في العلم.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: أحسن الله إليكم شيخنا وبارك الله فيكم. هل من نصيحة للإخوة أو توجيه؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الأول: فيكثر السؤال هذه الأيام في المجالس الخاصة والعامة بين الجيران والأقارب والأصحاب والأحباب من ننتخب؟ يا شيخ تنصحني انتخب من؟

السؤال الأول:

يكثر السؤال هذه الأيام، في المجالس الخاصة والعامة، بين الجيران والأقارب والأصحاب والأحباب، من ننتخب؟
يا شيخ: من تنصحني أن أنتخب؟

الجواب:
وحق للناس أن يسألوا.
ولا يُنتظَرُ مني أن أُجيب بأن أوجه السائل إلى أن ينتخب شخصاً معينا بذاته، ولا حزباً ولا لائحةً معينةً.

الانتخابات هي صوت -وهي أمانة-، ويجب عليك أن تراعي هذه الأمانة، وأن تعطيها مستحقيها، فمراعاة العشيرة والقرابة في الشّرع ممنوع؛ فهذه جاهلية.

يعني: أنا أنتخب قريبي أو من هو من عشيرتي لأنه من عشيرتي، أو لأنه قريبي، وأنا أعلم من أحواله ما لا يؤهله أن يتكلم في قضايا الأمة بعامة !!!.

كذلك الحزب؛ لا يجوز للإنسان أن يتعصب لحزبه؛ وأن يُقدِّم الانتخابَ لمن هو من حزبه دون سواه.

فهذه كلها من الجاهليات التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: “ما بال دعوى الجاهلية، دعوها فإنها منتنة” السلسلة الصحيحة ٣١٥٥.

سمع النبي صلى الله عليه وسلم أنصاريا ومهاجرا لما نزغ الشّيطان بينهما فقال المهاجر: يا للمهاجرين، وقال الأنصاري: يا للأنصار.
والأنصار والمهاجرون أشرف الأسماءِ ومن أشرف أسماء القبائل، و أشرف من أسماء الأحزاب.
قال تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار} [التوبة: ١٠٠]، اسم ذكره الله عزَّ وجل في كتابه في معرض الامتنان.
فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم كُلاً يتعصّبُ لقبيلتِه قال: “أجاهليةٌ وأنا بين ظهرانِيكم”.
فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا التعصب جاهلية.

من أردء وأسوأ الأخلاق، وأسوأ الممارسات التي ينبغي لصاحبها أن يعاقب بالحرمان، وأن يعامل على نقيضِ قصده: ذاك الإنسان المجرم الذي يشتري أصوات الناس بالمال، هذا الذي يشتري أصوات الناس بالمال هو ليس أهلاً أصلاً من أن يتكلم في قضايا الأمة، هذا الإنسانُ خائن؛ خائن لله وخائنٌ لرسولِه -صلى الله عليه وسلم- وخائن لقضايا الأمة.

وكذلك مثله وزيادة الّذي لا ينتخب إلا بالمال.

بعض الناس يبحث كم تدفع؟
يقال له: مائة دينار.
فيقول: لا؛ أنا أقدم صوتي لصاحب المائة وخمسين، وجاء واحد زادني مئتين أقدمه، وهكذا.

فهذا من الجرم، وهذا المال أكله عند الله حرام، وهو أكل مال بالباطل، ودفع المال للوصول إلى المجالس النيابية وشراء ذمم الناس من الجرائمِ ومن الكبائر الّتي لا يحبُّها الله سبحانه وتعالى ولا رسولُه.

من ننتخب؟
لا تنتخب الصالح فقط، الصالح -كما كان يذكُر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في السياسة الشرعية-:
بعض الناس عاجز.
يعجز على أن يدير قضايا الأمة، لا يعرف أن يخدم قضايا الأمة، وهو في نفسه على صلاح.
يقول شيخ الإسلام: فعجزه عن قضايا الأُمة وصلاحه لنفسه؛ فالأمة ما استفادت من صلاحه.

فليست العبرة بالصلاح فأن يكون تقيا وأن يكون -مثلاً- ورعاً من أهل المسجد الصلوات الخمس هذا أمرٌ مهم، لكن ليس هذا هو المعيار فقط، المعيار أن تنتخب من يفيد النّاس ومن يفيد الأُمّة، من يدافع عن قضايا الأمة.

لو عندنا اثنين، رجل أكثر من الآخر في الصلاح وعاجز عن خدمة الأُمة، وآخر يقدر على خدمة الأُمة ولكن صلاحه أدنى من الأول، فالثاني أحق بالصوت من الأول.

وأولاً وأخيراً: {بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره}[القيامة: ١٤-١٥]، الله يعلم منك مقصدك من هذا الرجل دون سواه.
إن علمت رجلاً يخدم الناس ويخدم قضايا المؤمنين العامة، وما أحوجنا لمثل ذلك، ونحن ولله الحمد والمنة في بلادنا المباركة بلاد الشام نحن من فضل الله علينا أننا أهل سُنة جميعاً، والأثر المترتب على الانتخابات ليس خطيرا كخطورة ذاك الأثر المترتب على البلاد التي فيها شيعة، البلاد التي فيها شيعة كالكويت والبحرين لما تصبح فيها انتخابات يصبح الأمر فيها من المهمات.

وقد أخطأ كثير من طلبة العلم والمشايخ عندما كانت الفتن تعصف بالعراق الجريح -أسأل الله أن يرده إلى أهل السُّنة وأن يدحر أولئك القوم-، العراق لما جرى فيه ما جرى، بعض الأخوة كانوا يقولون للعراقيين لا تنتخبوا، وجرى ماجرى ثم أُقصِيَ أهل السُّنة بالكلية.

نحن في بلادنا نحن ولله الحمد والمنة بلاد سُنة وكلنا في الأردن أهل سُنة، ولا يوجد بيننا شيعة أبدًا.

أصلاً بلاد الأردن من فضل الله تعالى ما فيها ولا شيعي واحد، ومن تَشيَّع من بلادنا إنما تشيَّع لغرض ولمطمع ولعرض ولدنيا فانية.

أما بلادنا ولله الحمد والمنة بلاد سُنة، وموضوع الانتخابات حتى لو أن بعض الذين نزلوا للانتخابات وكانوا على مقدرة بأن يخدموا قضايا الناس العامة وما كانوا متديّنين فما يترتب كبير أثر.

فمبادئنا وثوابتنا وحبّنا لأصحاب نبينا -صلى الله عليه وسلم- وديننا وطريقة فهم ديننا إن شاء الله في بلادنا في أمان، ولا تقلقوا مما يظهر هنا وهناك في بعض الأحايين: (عبدة شيطان، وقصص، وحكايات) هذه كلها طارئة على بلادنا، وطارئة على طبيعة أهلنا.

كم من إنسان تراه فاجراً، فتراه فجأة ولله الحمد من أهل المسجد.

كم من امرأة تراها متبرجة، فجأة تراها صالحة.

لكننا حقيقة نحن مقصرون في الدعوة إلى الله.

أنا أقول دوما لإخواني غيرنا أنشط منا في الدعوة إلى الله عز وجل.

فرصة ثمينة ما تجلس مجلسا إلا وتدعو إلى ربك عزّّ وجل، وأن تكون حريصاً على أن تنشر الدين بين الناس، ولله الحمد والمنة، لا يمنعك أحد من أن تأمر وتنهى وأن تُذكّر الناس، ولله الحمد والمنة هذه البيئة بيئة طيبة، وبيئة مباركة، أسأل الله جلَّ في عُلاه أن يحفظ علينا هذه النعمة وأن يبقيها.

فلا تنتخب شخصاً معيناً.

أُنظر إلى من تنتخبه.

هل هو أمين؟
هل هو قوي؟
يعني المصالح لا تغيره ولا تبدله وليس صاحب مصالح، بل صاحب مبادئ ويقدم المبدأ على المصلحة.

هل هو أمين؟
هذا هو المحور الأول.

المحور الثاني:
أن يكون قويا، لا يكون ضعيفا.

ممكن يكون إنسان قوته تأتي مع عشيرته، فهذا وارد، وما أحسن أن تجتمع عدة أبواب للقوة في الإنسان، مثلاً أن يكون وجيهاً، وأن يكون من عشيرة قوية، وأن يكون مثلاً صاحب مال، صاحب علم، صاحب رأي، صاحب فهم؛ فإذا اجتمعت هذه فهي القوة.

القوة تحتاج إلى قوة تصور، وفهم، وقوة موقف، لكن تكون المبادىء مقدَّمة على المصلحة؛ بعض الناس يعمل لمصلحته، يدخل ويخرج ولا يفكر إلا بنفسه، ويحرم على كل من قدم نفسه ليحقّق مآربه الشخصية، ومصالحه الشخصية؛ فيحرم انتخابه، ويحرم في حقه أن يرشح نفسه للانتخابات.

الأصل في مثل هذه المجالس أن تخدم الأُمّةَ، وقضايا الأمة المصيرية فنحن في فترة عصيبة أسأل الله أن يبعد الفتن عنا.

سائل يقول:
بعض الإخوة يقول أنا لا أريد أن انتخب أحداً؟
الجواب:
إذا كنت لا تعرف أحداً، فلا تنتخب أحداً.
لكن الإنسان كما يقول ابن خلدون مدني واجتماعي بطبعه.
ماذا يعني اجتماعي؟
يعيش في المجتمع ويعرف ماذا يجري، ويعرف هذا وذاك.

ينبغي على المسلم أن يكون حريصاً على دينه، وحريص على أن يرشح من يخدمه.
مثلاً إذا تم التصويت على أشياء محرمة فلا يفعل ديانة وخوفاً من الله عز وجل.

بعض الناس مفسدون، فلا نترك المجال للمُفسدين، ولا لأصحاب الأهواء والشهوات ولا للشياطين.

ينبغي أن يكون في هذا الميدان من يتق الله عزَّ وجل ومن يقول هذا حرام وهذا لا يجوز، إلى آخره.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الأول: فيكثر السؤال هذه الأيام في المجالس الخاصة والعامة بين الجيران والأقارب والأصحاب والأحباب من ننتخب؟ يا شيخ تنصحني انتخب من؟

◀ خدمة الدّرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍🏻

? كلمة في فضل شهر رجب.

📌 كلمة في فضل شهر رجب.

وأشهر الله الحرم تعظم فيها العبادة والطاعة.

ولم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل رجب شيءٌ خاص.

وكانت مضر من قبائل العرب التي تُعظم رجب، وكانت تصومه كله كرمضان.

وصح عند (ابن وضاح) في ” البدع والنهي عنها ” أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يضرب أيدي الرجبيين.

فرجب من أشهر الله الحرم التي قال الله تعالى فيها: ﴿ فَلَا تَظۡلِمُوا۟ فِیهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ ﴾ وتخصيص الأشهر أنها أربعة حرم ﴿ فَلَا تَظۡلِمُوا۟ فِیهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ ﴾ ، قال قتادة وغيره من أهل العلم:  إن الطاعة تعظم عند الله عز وجل في رجب.

أشهر الله الحرم أربعة: ثلاثة سرد (ذو القعدة وذو الحجة والمحرم وواحد فرد، والفرد هو رجب).

فالعبادة تعظم في هذا الشهر ، فينبغي للعبد أن يكثر من جنس العبادة بالجملة.

وأحب ما يفعل العبد ما أفترضه الله تعالى عليه.

وهذه محطات يجب على العبد أن يتفيأها وأن يتفقد نفسه، فيبدأ بالأوامر التي تركها فيفعلها، ثم يترك المحرمات، ومن وجد ولله الحمد والمنة أنه ما ترك واجبا مفروضا عليه ولا يفعل المحرمات فالواجب حينئذ أن يكثر من المندوبات والمسنونات، ويقلع عن المكروهات، قال تعالى: (( وَتُوبُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ جَمِیعًا أَیُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ)) .
شيخ الإسلام في رسالة مفردة وهي “التوبة” وهي مطبوعة ضمن مجموع الفتاوى يقرر أن التوبة تكون من ترك المندوب فيتوب العبد ويفعل المندوب، وليس كما يظن كثير من الناس أن التوبة تكون فقط من الحرام.

النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر الله ويتوب إليه في المجلس الواحد أكثر من سبعين مرة.

قال أهل العلم:
كان النبي صلى الله عليه وسلم باستمرار في قربٍ من الله عز وجل، فالمقام الذي يصل إليه غداً هو أرفع من المقام  الذي يصل إليه اليوم، فيستغفر عن مقام أمس، لأنه ارتقى وتقدم وقرب من الله جل في علاه.

فليست التوبة كما يظن بعض الناس فقط من فعل حرام ، بل من ترك واجبا يجب عليه أن يتوب، وتوبته أحب الله ممن فعل حراما، من ترك تلاوة القرآن؛ من ترك صلة الرحم؛ من ترك طلب العلم، من ترك بر الوالدين، فضلا من ترك واجبات الإسلام كالزكاة مثلا  والحج، فالواجب على العبد أن يتوب .

هل السيئات تتضاعف في الأشهر الحرم؟

السيئات تعظم في الأشهر الحرم، مثل فعل السيئات في بيت الله الحرام.

السيئات في الحرم لا تتضاعف، لكنها تعظم عند الله سبحانه وتعالى.

فالإنسان العاقل يحرص على هذه الأوقات.

والله تعالى أعلم.

⬅️ رابط الكلمة:

? كلمة في فضل شهر رجب.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الثامن: لازِمُ حَمْلِ الكلب للصيد أن يختلط لعابه بالمصيد، فهل يكون ذلك كولوغ لعابه في الإناء؟

السؤال الثامن:

لازِمُ حَمْلِ الكلب للصيد أن يختلط لعابه بالمصيد، فهل يكون ذلك كولوغ لعابه في الإناء؟

الجواب:

لا؛ الولوغ وضع اللسان في شيء سائل.

فحملُ الكلب للمصيد ليس فيه ولوغ.

ولذا الإمام مالك يقول: نستدل من الصيد على عدم نجاسة لعاب الكلب.

وقلنا: لا يلزم ذلك، لأن الحديث إذا ولغ الكلب.

والولوغ أن يلامس الكلب شيئا سائلا.

فأما إذا كان قد حمل صيدا فهذا يدل على الطهر وليس كالولوغ إن شاء الله.

• رابط الفتوى :

السؤال الثامن: لازِمُ حَمْلِ الكلب للصيد أن يختلط لعابه بالمصيد، فهل يكون ذلك كولوغ لعابه في الإناء؟

السؤال الثاني: يرجى توضيح إذا أمسك الكلب مثلا الصيد، وأحضره للصياد، وقد مات المَصيد؟

السؤال الثاني:

يرجى توضيح إذا أمسك الكلب مثلا الصيد، وأحضره للصياد، وقد مات المَصيد؟

الجواب:

ينظر في الحديث إذا سميت الله عز وجل، وأرسلت كلبك؛ فإن أمسك ولم يأكل وسميت الله عليه فكل.

فإن ذهب الكلب، وأتاك بالمصيد ولم يأكل منه فلك أن تأكل.

اختلف بعض أهل العلم في المسألة في تفسير قوله تعالى: {مُكَلِّبين} [المائدة: ٤].

وقلنا مكلبين: أي تعلمون الكلاب.

منهم من قال: مكلبين من الكلب الذي يموت المصيد بفعل الكلب دون أكله.

لكن الراجح أن الكلب إذا أرسلته، فنهرته فانتهر، وأرسلته فاستجاب لك، ولم يأكل من المصيد، وإن أتى بصيد قد مات، فهذا يقوم مقام التذكية له.

والله تعالى أعلم.

◀ المجلس السادس من مجالس شرح نيل المرام من أدلة الأحكام.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

• رابط الفتوى :

السؤال الثاني: يرجى توضيح إذا أمسك الكلب مثلا الصيد، وأحضره للصياد، وقد مات المَصيد؟

السؤال الرابع والعشرون: ما حكم وضع الفوانيس والزينة لقدوم شهر رمضان، سواء كانت هذه الزينة داخل المنزل أو خارجه؟

السؤال:
ما حكم وضع الفوانيس والزينة لقدوم شهر رمضان، سواء كانت هذه الزينة داخل المنزل أو خارجه؟

الجواب:
هذا احتفال لرمضان لأهل الدنيا.
إذا أردت أن تعرف نفسك من أهل الدنيا، أو من أهل الآخرة.
إذا رأيت أن احتفالك برمضان بالفانوس والقطايف والأكل والشرب؛ فأنت من أهل الدنيا، ولست من أهل الآخرة.

أهل الآخرة كيف يحتفلون برمضان؟
يتدربون في شعبان على قراءة القرآن.

أنت في باقي أيام السنة تقرأ جزءا، أما في شعبان تجاهد نفسك وتقرأ ثلاثة أجزاء مثلاً كل يوم، تجد لك وقتًا في أول النهار أو في آخر النهار فتقرأ ثلاثة أجزاء، وعندما يدخل رمضان؛ فتقرأ خمسة أجزاء كل يوم في العشر الأوائل، وفي العشر الأواسط سبعة أجزاء، وفي العشر الأواخر عشرة أجزاء؛
فيصبح لك في كل ثلاثة أيام ختمة في العشر الأواخر.

هذا صنيع أهل الآخرة.

طبعًا لا يفقه القرآن من يقرأه في أقل من ثلاثة أيام.

فأنت الآن درِّب نفسك، حتى لما تصل رمضان تكون قد تهيأت لدخوله؛ تقرأ -مثلاً- ثلاثة أجزاء في اليوم، فلما تصبح في رمضان؛ تَزِد قليلاً، فعندما تدخل العشر الأواسط؛ تزِد قليلا أيضاً، وفي العشر الأواخر تزِد أيضاً، هذا هو شهر رمضان -شهر القرآن-.

بعض الناس يقول لك:
لَمَّا يصبح عندي فراغ وزهق وملل من الكلام، ومن القيل والقال؛ أُمسِك القرآن وأقرأ.

هذه ليست قراءة القرآن، وليس هكذا رمضان، رمضان ليس لهذا النوع من الناس.

رمضان شهر القرآن:
أي أن القرآن يأخذ قلبك ويأخذ وقتك، ويأخذ لُبّك، ويأخذ عقلك، تصبح رجلاً تقرأ القرآن ليل نهار، قبل نومك تقرأ القرآن وعندما تستيقظ تقرأ القرآن، كل جهدك وكل تركيزك على القرآن.

والذي يركز على الفوانيس وعلى الهلال، أنا لا أدري هذا الهلال الذي يضعونه الآن من أين جاء أنه شعار للإسلام؟

هذا الشعار للدولة التركية، ليس له نص لا في كتاب ولا في سنة.

هذا الهلال الذي يضعونه في رمضان، من أين للهلال صلة بالشرع؟!
لا يوجد أبدا صلة بين الهلال وبين الشرع.

*هذه الزينة دلالة على خواء الباطن.*

وقال أبو الدرداء قديمًا -: “إذا زوقتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم؛ فالدمار عليكم”.

(وفي السلسلة الصحيحة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا زوقتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم؛ فالدمار عليكم”. السلسلة الصحيحة١٣٥١ وحسنه الألباني.)
إذا اشتغلتم بالظاهر وتركتم الباطن؛ فالدمار عليكم.
فهذا أمر ليس بحسن.

والله تعالى أعلم.

⬅ رابط الفتوى:

السؤال الرابع والعشرون: ما حكم وضع الفوانيس والزينة لقدوم شهر رمضان، سواء كانت هذه الزينة داخل المنزل أو خارجه؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

كلمة بعنوان: استغلال الأوقات في الطاعات

كلمة بعنوان: استغلال الأوقات في الطاعات

إنِ الْحَمْدَ لله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ الله فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أما بعد:

فإنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:  عن أبي هريرة: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزلَ، ألا إنَّ سلعةَ اللهِ غاليةٌ، ألا إنَّ سلعةَ اللهِ الجنَّةُ”.

صححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٣٧٧).

ما أحوج الناس في أن يخافوا الله جل في علاه بالغيب.

وقد صح عند عند ابن ماجه وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا؛ فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا.

قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟

قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها”.

سنن ابن ماجه(٤٢٤٥) وصححه الألباني.

الناظر في أحوال الناس يجد كأن بعضهم لا يحسب للموت حسابا، وكأنه مخلد على هذه البسيطة.

والعاقل والكيِّس الذي لا ينسى الموت أبدا.

من خاف أدلج: من خاف شيء أدلج استيقظ مبكرا في الدلجة في الليل، ومن سافر مبكرا بلغ المنزل، وصل الذي يريد.

ألا إن سلعة الله غالية.

فالمؤمن لا يمكن أن يدخل جنة الله تعالى إلا بالعبادة.

والعبادة لا يمكن ان تتحقق إلا بثلاثة أركان.

اعلم علمني الله وإياك: أن كل قصورٍ وكل مخالفة تقع في هذه الدنيا مردها إلى خلل في واحد أو أكثر من هذه الأمور الثلاثة.

العبادة قائمة على ثلاثة أمور:

١- محبة لله عز وجل.
٢- رجاء أن يدخل الإنسان الجنة.
٣- خوف من عذاب الله جل في علاه.

محبة وخوف ورجاء.

فهذه الأمور الثلاثة أصولها وكمياتها ومقدارها ينبغي أن يكون متحققا عند كل مسلم ولا يقع العبد في معصية إلا بسبب خلل إما في المحبة أو الخوف أو الرجاء.

ولذا القرآن الكريم أجمله الله سبحانه وتعالى بسورة الفاتحة، والفاتحة تبدأ بالحمد لله رب العالمين وهي المحبة، الرحمن الرحيم وهو الرجاء، مالك يوم الدين وهو الخوف، بعدها تقول: إياك نعبد.

فلا يمكن للعبد أن يحقق عبادة لله عز وجل إلا أن تجتمع فيه المحبة والخوف والرجاء.

ومن عبد الله بالمحبة دون خوف أو رجاء فهو زنديق، بعض الناس يزعم بأنه يحب الله، وأن الله حبيبه كاليهود يتعدى أوامر الله، كتلك المرأة المدللة من شدة جمالها عند زوجها؛ فإن جمالها يشفع لها في كل مخالفة تقع فيها.

فبعض الناس يفعل الموبقات ويفعل المعاصي ويعتدي على الله بحجة المحبة.

لذا قالوا: من عبد الله بالمحبة فهو زنديق، ومن عبد الله جل وعلا بالخوف دون الرجاء فهو حروري خارجي، الخوارج لا يلتفتون أبدا إلى الرجاء، ومن عبد الله بالرجاء دون المحبة ودون الخوف فهو مرجئ.

فالسني بريء من الزندقة وبريء من الخوارج وبريء من الإرجاء.

السني يعيش في هذه الحياة بين الخوف والرجاء.

والفطن من خلال هذا الكلام يستطيع أن يعرف مخالفات الناس، والطبيب هو الذي يشخص لكل شخص ما يريد: لزوجك لأولادك لبناتك؛ فينبغي أن تركز على شيء وأن تفهم وأن تكون فقيها.

وكذلك الفطن الآن يدرك جواب سؤال مهم أقلقني وأشغلني فترة وهو: لماذا بعض الناس يقبل على الصلاة في رمضان، وتنظر إلى عبادته تراه صاحب همة وجلد وصبر ومثابرة، ثم بعد أن ينتهي رمضان لا يعرف شيئا، ولا يعرف الله تعالى أبدا؟.

فالخلل موجود في واحد من هذه الأمور، إما بأصله وإما بمقداره.

والواجب على كل عبد: أن ينطلق بالعبادة من المحبة وأن لا ينسى الخوف والرجاء، ويكون حاله كحال عمر رضي الله عنه لما قال: (لو نادى مُنادٍ من السماء أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلا واحداً لَخِفْتُ أن أكون هو . و لو نادى مُنَادٍ أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً لَرَجَوْتُ أن أكون هو).

حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني(١/٥٣).

فالمطلوب من العبد أن يعيش بين الخوف والرجاء ولا سيما في هذه الأيام، هذه الأيام التي نحن مقبلون عليها أيام عظيمة لا يقدر العبد أن يؤدي حق الله عز وجل عليه، ولكن الموفق هو الذي وفقه الله تعالى.

ولا اريد أن أطيل، لكن أريد أن أقرر أن هذه الأيام هي الصيام مع شهر القرآن.

وتأمل معي أول ملاقاة بين نزول القرآن مع الصيام كانت ليلة القدر.

أول ما نزل القرآن مع الصيام واجتماع هاتين العبادتين (عبادة الصيام وعبادة قراءة القرآن الكريم): هي ليلة القدر فإذا أردت أن تصيب ليلة القدر وإذا أردت أن يكون لك عند الله عز وجل شأن، ففي رمضان لا تنشغل بشيء بل حتى قبل رمضان.

في شعبان كان السلف يتدربون على القرآن، الكل ينشغل بالقرآن، والكل يحفظ القرآن، والكل يراجع القرآن.

وهذا هو واجب الوقت وأحببت أن أذكر في ذلك.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

١٤، شعبان، ١٤٤٠ هـ
١٩ – ٤ – ٢٠١٩ افرنجي

رابط الفتوى:

كلمة بعنوان: استغلال الأوقات في الطاعات

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الثامن: أخت تسأل تقول ما معنى ما ملكت أيمانكم، وهل يجوز للرجل أن يجامع خادمته وجواريه بدون عقد، بحكم ما ملكت أيمانكم، نحن كنا نقرأ أيام الأمراء والسلاطين أنهم كانوا يستحلون الجواري كهارون الرشيد وغيره، فهل هذا جائز في أيامنا؟

السؤال الثامن:

أخت تسأل تقول ما معنى ما ملكت أيمانكم، وهل يجوز للرجل أن يجامع خادمته وجواريه بدون عقد، بحكم ما ملكت أيمانكم، نحن كنا نقرأ أيام الأمراء والسلاطين أنهم كانوا يستحلون الجواري كهارون الرشيد وغيره، فهل هذا جائز في أيامنا؟

الجواب:

وما ملكت أيمانكم، قرنها الله تعالى مع الأزواج، في عفة الفرج.

قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِینَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَـٰفِظُونَ (٥) إِلَّا عَلَىٰۤ أَزۡوَ ٰ⁠جِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَیۡرُ مَلُومِینَ (٦) فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَاۤءَ ذَ ٰ⁠لِكَ فَأُو۟لَـٰۤئِٕكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ (٧)﴾ [المؤمنون ٥-٧]

فهو غير ملوم.

فالواجب على المسلم والمسلمة العفة.

وليس الذكر كالأنثى، فالمرأة إن تناوب عليها الرجال؛ إهانة لها، ويخالف فطرتها، وأما الرجل فهو يشتهي النساء.

فالشرع فيه الغنية والكفاية، فأحل الله عز وجل للرجل أربعة من النساء، وما ملكت الأيمان.

ملك اليمين شيء معروف كان عند العرب، قبل أن يُنزل الله تعالى القرآن، فلما أنزل الله تعالى القرآن حثّ الناس على عتق العبيد والإماء، وجعل بعض الكفارات تحرير الرقبة.

وبقي الناس على هذا الحال حتى رفع ما يسمى اليوم بالإماء.

لكن هل هو منسوخ أم مرفوع؟

ليس منسوخًا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات والإماء موجودون، عبيد وإماء ولا يوجد نسخ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

ما هو الأصل في الناس هل هم عبيد أم أحرار؟

الأصل فيهم أنهم أحرار ، وليسوا عبيدًا.

متى يكون الإنسان عبدًا؟

يكون الإنسان عبدًا في الرق، وفي الأسر، عندما يؤسر الإنسان .

فإذا خاض المسلمون معركة فالمسبيات إماء، يوزعها أمير الجيش على الناس.

والإماء كان الناس يستخدمونهم؛ ليس فقط للشهوة، وإنما يستخدمونهم لتكثير المال.

أنا أتكلم كلاما موجزًا.

أحكام الإماء أحكام في الفقه كثيرة، لكن أريد أن أقف وإياكم على رؤوس المسألة، يمكن لرجل عنده عدة إماء، بإمكانه أن يتمتع بها، فإن تمتع بها؛ يحرم عليه شرعًا أن يفرق بينها وبين ولدها.

ولذا الأَمة متى أنجبت ؛ أصبحت أم ولد، وأم الولد في الشرع حكمها حكم الحرة، لا يجوز التفريق بينها وبين ولدها.

يمكن لرجل عنده إماء ولكن الإماء التي عنده؛ هو لا يطؤها ولا يرغب فيها، يزوجها لعبيد آخرين.

وهنا مسألة:

الإنسان ينسب إلى أمه أم إلى أبيه في موضوع الحرية والعبودية؟

الإنسان ينسب إلى أمه، فولد الأمة؛ هو عبد، ولو كان أبوه حرًا.

ويحرم على الرجل أن ينكح الأَمة وهو يستطيع أن ينكح الحرة، ولا ينكح الأَمة إلا إذا كانت ملكا له.

مثلا، واحد حر وعنده مقدرة على أن يتزوج غير أمة؛ فيحرم عليه شرعًا ان يتزوج أمة غيره، وإنما يطؤها عندما تكون الأمة له.

المرأة الأَمة من وطئها وأصبحت زوجة له؛ هو يتمتع بها، ويقول العلماء: يتسرى بها (يعني يجامعها).

والتسري غير الجماع من وجهين:

الأول: يفعل بالسر دون إذن الزوجة.
الأمر الآخر: يدخل السرور على نفسه بهذه الأَمة.

ولكن هذه الأَمة متى حملت؛ فهي أم ولد، ثم هذه الأَمة لَما يطؤها سيدها؛ يحرم شرعًا أن يطأها غيره، وإن باعها لغيره فالواجب عليه أن يستبرئها بحيضة، يحرم أن يطأها اثنان.

يوجد تدابير شرعية وأحكام مرعية، منزلة من عند رب البرية وهي التي تصلح أحوال الناس.

والتفاصيل تحتاج إلى فقه، وأحكام الإماء أحكام كثيرة.

لكن أنا أسأل :

الأَمة؛ من الذي يقرر شرائها؟ ومن الذي يختارها؟

الزوجة.

أنت عندما تأتي إلى البيت بأمة من الذي يختارها؟

الزوجة.

ولذا قالوا: كلما كانت الأَمة بشعة أكثر؛ كانت ثمينة أكثر.

لماذا؟

لأن الذي يختارها الزوجة.

اليوم الخادمات اللاتي في البيوت هل هن إماء؟

أعوذ بالله.

يعني عندك خادمة في البيت، وهذه الخادمة مثلاً، من اندونيسيا مثلا أو من أي بلد من بلاد المسلمين، هل الخادمات في البيوت الآن إماء؟

أعوذ بالله، هي حرة وليست أمة ويحرم شرعًا التمتع بها، وهي كسائر الأجنبيات عنك، ليست أمة، الإماء هن سبايا الحرب.

مسألة أخيرة وبها أختم :

إذا وجدت معاهدات عالمية بأن السبايا لهم حقوق، والكفار عملوا بهذه الحقوق، فإذا أخذوا سبايا من المسلمين؛ فيحرم من خلال هذه المعاهدات العالمية أن يطأ الكفار نساء المسلمين، فالواجب علينا أن نلتزم بهذه المعاهدات حفاظا على نسائنا عندهم، ويحرم علينا أن نطأ السبايا من أجل المعاهدات حتى نحفظ السبايا التي عندهم، فإذا وجد معاهدات وهذا هو الموجود؛ فحينئذ يحرم الوطء، لكن هل هو منسوخ؟

الجواب: ليس بمنسوخ.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٧، شعبان ، ١٤٤٠ هـ
١٢ – ٤ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الثامن: أخت تسأل تقول ما معنى ما ملكت أيمانكم، وهل يجوز للرجل أن يجامع خادمته وجواريه بدون عقد، بحكم ما ملكت أيمانكم، نحن كنا نقرأ أيام الأمراء والسلاطين أنهم كانوا يستحلون الجواري كهارون الرشيد وغيره، فهل هذا جائز في أيامنا؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

كلمة عن شهر شعبان أخ يقول نحن في هذه الأيام في شهر شعبان فما لِـهذا الشهر من فضائل؟

كلمة عن شهر شعبان

أخ يقول نحن في هذه الأيام في شهر شعبان فما لِـهذا الشهر من فضائل؟

الجواب:

شهر شعبان شهر بين رجب ورمضان، ويغفل عنه كثير من الناس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
«ذلك شهرٌ يغفُل الناس عنه بين رجَب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يُرفَع عمِلي وأنا صائِم» حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة(١٨٩٨)

رجب كانت مضر تعظمه، وكانت تصومه كله.

ورمضان شهر معظم في جميع الأديان، فبقي شعبان الذي يغفل عنه كثير من الناس.

وإذا أردت أن تعرف فضل شعبان فانظر إلى بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر.

فالطاعة الظاهرة في شعبان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت تمارس من قِبَل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر أزواجه الصيام.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول أحب أن يرفع عملي وأنا صائم، وفي الصحيحين عن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: “ما رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم استكملَ صِيامَ شهر قطُّ إلاَّ رَمَضان، وَما رَأَيْتُهُ في شَهْرٍ أكْثَرَ مِنه صِيَامًا في شَعْبَان” (متفق عليه).

كان يصوم رمضان كله ثم من أكثر الشهور التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومها هو شهر شعبان.

بل ورد في مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله، ولكن الغالب على أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان كثرة الصيام في هذا الشهر.

الأصل في الإنسان في شعبان أن يهيئ نفسه لاستقبال رمضان بأن يعزم ويحسم في الطاعات ويكثر منها، وأن يُحكِم صلته بالقرآن، فإذا أردت أن توفق في رمضان لقراءة القرآن فتدرَّب من الآن.

إبدأ تدرُّب من الآن، وأقبِل على القرآن الكريم.

إن كان الله عز وجل يغفر الذنوب في رمضان؛ فإنه يغفر الذنوب إلا فيما هو متعلق بحقوق الخلق، ولذا الواجب على الإنسان في شعبان أن يراجِع حساباته مع الخَلق، ولا ينبغي له أن يمر منتصف شعبان؛ وبينه وبين أحد من الخلق شحناء.

فالله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، ويغفر لكل أحد إلا لمشاحن.

فالأصل في الناس قبل أن يدخلوا في شهر رمضان؛ كل منهم يعيد حساباته، فأي مشاحنة من أجل الدنيا؛ فالواجب أن تزول.

ولا يجوز لأي انسان أن يدخل في رمضان وبينه وبين أحد من الخلق؛ شحناء.

وسلامة الصدر أقرب طريق لدخول الجنة، أن يكون صدرك سليما على خلق الله عز وجل.

والناس اليوم الشحناء بينهم -ولا حول ولا قوه الا بالله- كثيرة، ولا سيما بسبب الدنيا وحطامها، ومطامعها وما شابه.

فمن كان بينه وبين أحد من المسلمين شحناء؛ فالواجب عليه؛ قبل أن يدخل رمضان أن ترفع هذه الشحناء وأن يتواضع إلى الله عز وجل، ومن تواضع لله عز وجل رفعه الله سبحانه وتعالى.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٧، رجب، ١٤٤٠ هـ
١٢ – ٤ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

كلمة عن شهر شعبان أخ يقول نحن في هذه الأيام في شهر شعبان فما لِـهذا الشهر من فضائل؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor