السؤال:
قلتم في الدرس الماضي أن حد السرقة يقام إذا سرق ربع دينار.
الجواب:
ربع دينار في زمن النبي صلى الله عليه.
الدينار كم قلنا؟
٤.٢٥ غرام
فربع دينار هو ربع هذا المبلغ فمن سرق بهذه القيمة وهي غرام وقليل طبعًا مع سائر الشروط.
المال السايب مافي سرقة لا بد أن تقتحم المال وكان المال في حرز إذا كان المال ليس محروزًا لا حد فيه إلى سائر ما تكون كمثل عام المجاعة.
انتبهوا أنتم طلبة علم.
الكفار يدخلون علينا فيقولون إقامة الحدود للحاكم
قطع اليد للحاكم.
فعمر بن الخطاب كثرت السرقة في زمنه فمنع فعطّل إقامة حد السرقة (هكذا يقولون) هل هذا صحيح؟
ليس بصحيح.
هذا من أبطل الباطل.
عمر كسائر الخلق رضي الله تعالى عنه امتاز بميزات معروفة وليس الكلام في فضله ومناقبه فبالنسبة إلى أمر الله له فالواجب عليه أن يقيم الحدود، ولكن عطّل عمر إقامة الحد في عام المجاعة، ووجب على عمر تعطيل الحد، الله أمر عمر أن من سرق محتاجًا في مجاعة فلا تقطع يده .
فعمر لم يعطّل حدًا .
عمر لما منع إقامة الحدود بسبب عام المجاعة فهو أقام دين الله .
انتبهوا كيف يلعب الكفار وكيف هي حقائق الأشياء .
من سرق جائعا ليسد مجاعة عنده فهذا لا يقام عليه الحد .
فالذي فعله عمر هو ما يحبه الله فعمر لم يعطل حدًا لله .
فقد تقع السرقة ولكن لا يقع القطع ، مثل السرقة من الغنيمة الغلول مثل السرقة من المسجد فمن سرق من المسجد لا يقام عليه الحد هذا غلَّ والغلول أكثر إثماً من السرقة .
الغلول عند الله أكثر إثماً من السرقة وهكذا .✍️✍️
والله تعالى أعلم.
⬅ شرح صحيح مسلم.
17 -11- 2022 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
السؤال: قلتم في الدرس الماضي أن حد السرقة يقام إذا سرق ربع دينار.
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor