السؤال:
رجل قال في أمر ما علي الطلاق وحنث في يمينه، فما حكم هذا اليمين ؟
الجواب:
إذا كان يمينا فعليه الإطعام أو الكسوة إن لم يبيت النية بالطلاق وكانت نيته التهديد والتخويف، وأما إن كانت نيته الطلاق فليراجع المفتي وليسمع منه التفصيل.
فهذا إذا بقي الامر على اليمين فعليه الكفارة.
ما هي الكفارة؟
الإطعام أوالكسوة.
أيهما الأفضل في كفارة اليمين أن تطعم أو أن تكسو ؟
ذكرت لكم أكثر من مرة في أكثر من مجلس أن الغالب في التفضيل التفصيل.
أيهما أفضل القيام أم السجود ؟
أيهما أقرب إلى الله وأنت قائم أم وأنت ساجد ؟
التفصيل .
ذكر القيام خير من ذكر السجود وهيئة السجود خير من هيئة القيام، السجود لا يكون إلا لله والقيام تحدث أخاك وأنت قائم.
أيهما أفضل البيت القريب أم البيت البعيد من المسجد ؟
البيت القريب أفضل والمشي من البيت البعيد أفضل ولكن البيت القريب أفضل.
أيهما أفضل الاستغفار أم التسبيح ؟
الاستغفار صابون العصاة والتسبيح طيب الطائعين، فبعض الناس يحتاج للصابون وبعض الناس يحتاج للطيب، ففي حق بعض الناس الاستغفار أحسن وفي حق بعض الناس التسبيح أحسن.
أيهما أفضل طول القيام في الصلاة أم كثرة الركعات ؟
يعني واحد يصلي ركعتين في نصف ساعة أم يصلي ثمان ركعات بنصف ساعة أيهما افضل؟
التفصيل.
واحد عاصي متلطخ بالمعاصي هذا لا يستطيع أن يقف نصف ساعة بين يدي الله، فالأفضل في حقه أن يكثر الركعات لأنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام الرجل من الليل وضعت ذنوبه بين كتفيه فكلما ركع وقام تناثرت وتحاطت خطاياه عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إن العبد إذا قام إلى الصلاة المكتوبة أتي بذنوبه كلها فوضعت على عاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه” ] . ( صحيح ) . عن أبي المنيب قال رأى ابن عمر فتى قد أطال الصلاة وأطنب فقال أيكم يعرف هذا فقال رجل أنا أعرفه فقال أما إني لو عرفته لأمرته بكثرة الركوع والسجود فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره . واسناده صحيح .
السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله برقم (1398)
وأما من رزقه الله اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وكان على استقامة فأحب الصلاة إلى الله طول القنوت طول القيام، لكن طول القيام قد يصبح مفضولا في حق العصاة وهكذا.
فالأفضل في الكسوة والإطعام ما يسد حاجة الفقير، فتنظر هذا الفقير عند أولاده ملابس تطعم أما إذا لا يوجد عند أولاده ملابس فماذا تفعل ؟
تكسوا.
فالتفصيل.
فإن لم يكن هنالك مقدرة للإطعام أو الكسوة فنتحول حينئذ للصيام، ولا يشترط عند جماهير أهل العلم في صيام ثلاثة أيام التتابع واشترطه جمع من الصحابة وهو مذهب أحمد، والتتابع أفضل وليس بشرط.
والله تعالى أعلم.✍️✍️
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
السؤال:
شاب يسأل يقول: أنا طالب أدرس في كلية الشريعة سنة ثانية وأعمل على دراستي وأستطيع الزواج لكنني أطلب من والدي ويرفض ويقول لي يا ولدي أنا أدعمك بالمال إلى أن تنهي الدكتوراة، والزواج ليس الآن، وإنما
بعد الفصل الأول من الماجستير فهل يجوز لي أن أعصي والدي؟
الجواب :
أباك مرتاح وغير مهتم لك، هو عنده زوجة ليس مثلك.
هذه مشكلة كثير من الآباء.
كثير من الآباء لما يوجِه ولده يوجهه مرتاح …….وينسى أنه كان مثل ولده في يوم من الأيام وكان يعاني مثلما يعاني ولده.
ولذا من وصية الإمام أبي حنيفة رحمه الله لأبي يوسف، وأوردها وهي بديعة وأرشدت بعض أخواني في سفرتي إلى كوسوفو ليترجمها وهم أحناف.
أبي حنيفة يقول لأبي يوسف يا ولدي عامل ابنك على زمانه لا على زمانك، هذا أصل عظيم في التربية.
يجب أن تنتبه أن ابنك له سِن معين وله حاجات .
الأصل بعصيان الوالد أنه حرام، لكن إذا في زنا وعصيان والد فارتكب الأخف، لكن من حق والدك أن يقول لك أنت زوج نفسك بنفسك، ليس من حقه أن يقول تزوج كذا بوقت كذا، لا، ليس على الوالد أن يأمر ولده أن يأكل شيئًا ما ولا أن يشرب شيئًا ما ولا أن يتزوج امرأةً ما، لكن من حقه أن يأمره ويقول له أنا لا أستطيع أن انفق عليك، تريد أن تتزوج تزوج إنفق على نفسك ، أما ممنوع أن تتزوج فهذا شرعًا ممنوع.
فالرجل إذا احتاج لزوجة وكان يستطيع أن يعمل فلا حرج.
وأقول كلمة ألقيها في آذان إخواننا الآباء ولا سيّما من وسّعَ الله عليهم في المال.
بعض الناس لو ابنه يريد أن يتزوج وانفق عليه و على ولده لا يوجد مشكلة عنده، لكن الأب الحصيف يضع الشيء في مكانه يقول له يا ابني على مهل الزواج، والولد يقول خلاص انتهى عندي أصبحت نفسي تطلب الحرام، فلا تفقد ولدك وتنفق أموالك على المحامين وتقع في ورطة طويلة، لو زوجته لكن أيسر لك وأحسن لك وأحسن له وأنفع لك في دينك ودنياك ، إذا كنت صاحب يسار في الدنيا فزوج ولدك وإذا كان ولدك شهم ويحفظ هذا الأمر فلا حرج أن تزوجه.
المال بين يديك لماذا ؟
انت تستطيع أن تنفق على الولد وزوجته، حتى وإن جاءهم أولاد، وبعد ذلك يشتغل هذا الولد.
وهكذا الدنيا.
والجزاء من جنس العمل .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٨- جمادى الآخره – ١٤٤٤هـ
٢٠ – ١ – ٢٠٢٢م
السؤال:
متزوج من خمسة وعشرين عام، وزوجته مريضة بمرض ويريد أن يتزوج، ولكنها تطالب بالإنفصال؟
الجواب:
نحن لا نتقي الله في زوجاتنا..
نريد كل شيء منهن ولا نعطيهن شيئاً.
الواجب علينا أن نقي أنفسنا وأهلينا نار جهنم.
أقول كلام قد يستغربه بعضكم، المرأة بطبعها تكره التعداد، لكن إن أصرّت عليه واعتقدته عقيدة جازمة فيُخشى عليها من الكفر والخروج من الملة.
الله أحلَّ التعداد لكن نحن لا نتقي الله في زوجاتنا، الواجب علينا أن نُفَقِه زوجاتنا ليس في التعداد، نفقهنَّ في الدين، ومن ضمن ما نفقهنّ في الدين التعداد.
فالتعداد مشروع ولا سيما مع وجود المرض.
لكن أنت كيف تربي أهلك!!
موضوع التعداد للأسف يُخطئ فيه كثير من الناس.
طلبة العلم من الشباب وهو داخل وخارج من بيته يقول أُعدد أُعدد أُعدد.. فحرم نفسه من خيرات زوجه بلسانه ولم يفعل شيئاً، وهذا دلالة على أن العقل ناقص، والإدارة غير صحيحة.
وبعض الناس قد يتعرض للزنا ولا يُعدد، وهذا كذلك دلالة على خطأ وشر.
من أراد أن يعدد فينبغي أن يطرق الباب طرقاً حسناً، وأن يهيء الأمور تهيئة صحيحة شرعية، وهذا أيضاً يتفاوت من شخص لشخص.
التعداد رحمة للمجتمع وللزوجة وللنساء، وكل من قال لي من طلبة العلم أنا عدَّدت أقول له اتّق الله في زوجتك الأولى وأوصيك خيراً بزوجتك الأولى، وتحصيل حاصل أن الزوجة الثانية سيُعزها.
التعداد من دين الله سبحانه وتعالى ولا يجوز للزوجة أن تقول إن عددت علي طلقني، لكن ينبغي للزوج أن يعلم الزوجة، الزوج يعلم الزوجة لما تقول له الزوجة طلقني كان ينبغي أن يلقنها يقول لها يا بنت الحلال ذكريني وقولي لي إن عددت اتقِ الله فيَّ.
والإنسان العاقل لا يُقدم على خطوة إلا وينظر إلى عواقب الأمور.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٠-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
١٣- ١ – ٢٠٢٣م
السؤال:
أخٌ يقول شيخنا بارك الله فيك لا أملك نقودًا للزواج وأهلي فقراء وليس بيني وبين الزنا مانع، فقل لي في نفسي قولًا بليغا.
الجواب:
( لا إله إلا الله ).
أترضى الزنا لأُمك، ولعمتِك .
عسى الله أن يرفع عن قلبك حب الزنا وحب المعاصي .
أسأل الله عز وجل أن يلهمك رُشدك وأن يلهمنا جميعًا إلى وجوب العٍفّة. الذي لا يقدر على الزواج أو من كانت زوجته بعيدةً عنه كحال أخواننا العاملين الوافدين وزوجاتهم في مكان وهم في مكان قال الله تعالى ((وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا )) الواجب على هذا الإنسان العِفّة والعِفّة خُلُقٌ عظيم لا يقدر عليه إلا الوفِّي الذي يعرف حق الله وحق الزوجة.
فالواجب عليك أخي المبارك العفة. فالزنا قريب من الناس كلهم ولا سيّما عبر هذه الوسائل نسأل الله عز وجل العفو والعافية، وأن يحفظنا وإياكم وذرارينا إلى يوم الدِّين من كل فاحشةٍ ومن كل سوءٍ ومن كل ضُرٍ. الفاحشة قريبة.
والواجب على المُكلّف أن يستعف.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٠-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
١٣- ١ – ٢٠٢٣م
الجواب:
نعم.
وأنا المح من النفقة في الزكاة أو الصدقات في الزواج فيها صدقة جارية .
كيف صدقة الجارية ؟
الأولاد الذين يأتون من الزواج في صحيفة من زوجهم -من دفع الزكاة- هي زكاة.
فإذا بعض الإخوة أراد أن يزوج هذا الأخ وهو عفيف والزنا قريب ولكنه يخاف الله عز وجل فهذا أمر طيب ونافع.
اسأل الله ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٠-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
١٣- ١ – ٢٠٢٣م
السؤال:
أخي يعمل في صالة أفراح في تنظيم الأعراس وأحيانًا يضطر لتشغيل الأغاني إذا لم يداوم الشخص المسؤول، ما توجيهكم؟
الجواب:
توجيهي أقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحلالُ ما أحلَّ اللهُ في كتابِه، و الحرامُ ما حرَّم اللهُ في كتابِه» [صحيح الجامع ٣١٩٥].
فتشغيل الأغاني الخليعة في الأعراس مرفوض.
وأنا اعجب عرس فيه فرح فلماذا لا يُترك الناس ولاسيما النساء أن يُعبّرن عن أفراحهن بغنائهن الذي تعلموه من الأمهات والجدات.
لا حرج في العرس أن تغني المرأة للنساء لا للرجال، وما في داعي للعاهرات والمجرمات أن نسمع كلامهن والكلام قد لا يناسب أهل الديانة ولا يناسب الناس، ما الذي يمنع أن نمدح الآباء والأجداد في الأعراس ونمدح العروس ونمدح العريس في الأعراس بما ورثتها الناس عن بعضهم بعضًا.
وما أدري هل بقيت هذه الأغاني عند الناس أم نسوها الناس، نسأل الله عز وجل العفو والعافية.
تدخّل الغرب في كل شيء .
هناك أسئلة موجعة، والله تسمع أسئلة موجعة مثل هذا السؤال.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٣-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
٦- ١ – ٢٠٢٣م
السؤال:
يقول: قال صلى الله عليه وسلم: «إنّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ»، «إنّما الأعْمالُ بالنِّيَّةِ».
في مسألة المُعجّل والمُؤجّل في المهر، المهر حق واجب للزوجة كامل في حال الدخول لكن وقر في نفسي وأزعم أنّه في نفس كثير مثلي أنّ المُؤجّل لا يحق للزوجة إلّا في حال طلاقها، وعليه يجعل كثير من أولياء المرأة المُؤخّر كبيرًا ليمنع الزوج أو يُصعّب عليه الطلاق، وفي حال الطلاق تكون المرأة قد اكتسبت مالًا فهل إن كانت هذه هي النية فهل يحق للزوجة المطالبة بالمُؤجّل دون طلاق وهل يجب على الزوج دفعه في حال كونه مقتدرًا أن يدفعه؟
الجواب:
أخواني في الشرع لا يوجد حتمٌ لازمٌ وأمرٌ لا مفرّ منه أن يكون المهر مُقدّمًا ومُؤخّرًا، يجوز أن يكون المهر كله مُقدّم.
كم المؤخّر؟
قال: صفر.
ما أريد شيء مُقدّم فقط.
يجوز في الشرع أن يكون المهر كله مؤجّلًا أيضًا.
كم المهر؟
مهري مُؤجّل وليس مُعجّل.
ويجوز أن يكون مُؤجّلًا ومُعجّلًا.
لكننا ننكر مسألة مهمة يغفل عنها كثير من الناس وهي أن تتساهل في أخلاق الرجل الذي تُزوِّجُهُ موليَّتك أو في دينه وتظن أنّك إن رفعت المُؤخر فإنّه يستقيم مع موليَّتك مع ابنتك مع أُختك وما شابه، هذا الأمر مُنكر، الواجب على كل مسلم قبل أن يُزوِّج أن يسأل عن خُلُقه وعن دينه، فإن استقام له الخُلُق والدِّين فعلى ما يتّفقون لا حرج، لكن أنت تظن أنّك إن رفعت المُؤجّل فموليَّتك تعيش حياة سعيدة لأنّ هذا الرجل عليه مُؤجّل كبير وهذا المُؤجّل يجعل هذه الموليّة تعيش بسعادة، والله الزوج لو أراد أن يتخلّص من زوجته مهما كان المُؤجّل مرتفعًا فإنّه يستطيع أن يتخلص، نحن الرجال ونعرف الوسائل والطرق.
فالأصل أن تسأل عن ماذا؟
ما تجعل المُؤجّل مرتفعًا وتظن أن المُؤجّل المرتفع هو الذي يُسعِد الزوجة وهو الذي يسعد الموليّة، هذا التفكير تفكير غير شرعي، تفكير فيه إثم ومآله تجاوزات في أحكام شرعيّة وعدم السؤال والتدقيق عن الدين والخلق فهذا ممنوع شرعًا.
ماذا عن الحكم؟
هذه عادة قديمة مذكورة من القرن السادس والسابع ومَثَّل في هذه المسألة (المُؤجّل والمُعجّل) ابن القيم في كتابه ”إعلام المُوقِّعين“ وقال: ”وهذه مسألة ما ينبغي أن تغيب عن بال طالب العلم“ قال: ”الأحكام الشرعية المتعلّقة بالعوائد [عادات الناس] تختلف أحكامها باختلاف الزمان والمكان“ ثمّ قال: ”مثل المُؤجّل هذه الأيام لا تأخذه الزوجة إلّا في أقرب الأجليْن: الوفاة أو الطلاق“.
الإنسان لمّا يموت ماذا نفعل معه؟
أولًا نُجَهِّزُه من ماله، نُجَهِّزُ كفنه ودفنه ثمّ نَسُدُّ دَيْنَه ثمّ نعمل بوصاياه على ألّا تزيد الوصية عن الثلث ، ثمّ نوزع الميراث فقبل توزيع الميراث نعطي الزوجة حقها من المُؤجّل، هذا دَيْن، أو إن طلّقها الزوج، وهذا مكتوب في كل عقد زواج.
راجع الآن عقد زواجك انظر في عقد زواجك، مذكور في كل عقد المقدِّم كذا والمُؤخّر كذا وتأخذ الزوجة المُؤخّر في أقرب الأجلين: الطلاق أو الوفاة، دون ذلك ليس لها مُؤجّل، هذه عادة وهذا الذي قام في الذّهن عند كتب الكتاب، لكن طالب علم قال أنا مطلوب مني أقدِّم المُقدّم والمُؤخّر قال لولي أمر الزوجة: أنا لست على عادات الناس، فالمتعارف عليه عُرفًا كالمشروط شرطًا، قال: هذا العرف أنا لا أريده أنا هذا مطلوب مني، فهذا وجب عليه أن يُقدِّم المُؤجّل والمُعجّل يجب عليه أن يقدم الأمرين؛ بمعنى أنّ المعروف عُرفًا كالمشروط شرطًا ما لم يُصرَّح بخلافه، وهذه قاعدة مفيدة وطالب العلم يحتاجها وهذه ليست في الزواج فقط هذه في كل المسائل المعروفة عُرفًا.
يعني واحد اشترى من آخر اسمنت، فالتحميل والتنزيل على من؟
في الأردن ممكن شيء في السودان ممكن شيء، العادات تختلف من بلد لبلد وكلٌّ ملزم بالعادة؛ لأنّه هو الذي قام في ذهنك عند عقد العقد، التوصيل على من الآن؟
أنا لا أعرف الاسمنت الآن الذي يشتري الإسمنت من الذي يدفع التوصيل البائع أم المشتري؟
المشتري الذي يدفع الآن؟
إذا على المشتري.
اتّفقوا على شيء آخر، قال التوصيل عليك وقبلوا انتهى الامر، فهنا العادة أصبحت لا وزن لها؛ لأنّ الشرط أقوى من العادة.
فالأصل في أي معاملة أن تكون على العادة ما لم يقع تنصيص على خلافها، فالمعروف عُرفًا كالمشروط شرطًا.
بعضهم تَجَوَّز فقال عبارة قال: المعروف عُرفًا كالمنصوص نصًّا.
كأنّه نُصّ عليه في الشرع، وهذه ليست فيها ما في ”كالمشروط شرطًا“، فالمشروط شرطًا أحسن.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٢-جمادى الأولى -١٤٤٤هـ
١٦- ١٢ – ٢٠٢٢م
السؤال :
ما حكم حضور الأعراس والمناسبات التي يوجد فيها الموسيقى والأغاني، وهل يوجد حُكم حضورها للنساء على حداء الرجال ؟
الجواب :
حقيقة الموسيقى والغناء في أعراس المسلمين اليوم ؛ عمّت بها البلوى ، وحضور الموسيقى حرام.
والموسيقى رُقية للزناة.
الغناء والموسيقى لا يُحبه رجُلٌ يُحِب الله ورسوله.
الذي يُحِب الغناء والموسيقى والرقص هؤلاء الزناة عياذًا بالله تعالى، فالزاني ما يطرب إلا للغناء والموسيقى.
فهنالك قرآن للرحمن ، وهنالك قرآن الشيطان.
فالغناء والموسيقى قرآن للشيطان. ولذا المسلم لا يحب لمَن يُحِب وأهم من يحب أهله وزوجه، ألا يحضرون هذه الحفلات ، والواجب الإنكار ، الواجب إن سمعت أنّ أخاك ، أو قريب منك سيقدم على هذا العمل ؛ فالواجب عليك أن تنُكر ، ما ينبغي أن تسأل هل أحضُر أو لا أحضُر.
جاء سؤال آخر :
شيخنا الكريم لي أخ سيتزوج في الوقت القريب ، وسيكون هناك عرس غير شرعي ، يوجد فيه غناء ، ورقص.
مداخلة الشيخ مشهور:
هذا مصيبة، و سبب إيذاء الجن للإنس الرعونة ، والخِفة ، والطيش ، وهي كثيرة في النساء ، وتظهر في وقت الرقص ، فالرقص أهم ، وأكبر ، وأوسع الأبواب لدخول الشيطان في الإنسان.
تكملة السؤال:
وأنا قلت لوالدتي لا أحضرُ عرسًا يوجد فيه ذنوب ، ومعاصي ، ووالدتي مُصِرة أكون ضمن المستقبلين ، فهل من توجيه ؟
الجواب :
الأصل في هذه الأعراس الحُرمة ، ألا تحضرْ ، لكن إن ترتب عليها مفسدة؛ وأنت تُقدِرها، كنْ حاضرًا غائبًا ، كيف تكون حاضرًا غائبًا ؟
يعني لا تشاهد المعاصي ، لكن حُضورك له مُسوغ عند بعض الناس ، بعض الناس يقول : لو كان هذا حرام ما كان فلان كان موجودًا ، إذا كان عملك محسوبًا عليك ؛ فلا تحضرْ أبدأ ، طيّب خاطر والدتك.
ماذا نعمل بأعراسنا ، ولنا أقارب ، ويفعلون هذا؟
لا تنقطعْ عن الناس ، اعتذر ، وزُر الناس بعد العرس ، زُرهم وتذاكر وإياهم.
تارك الصلاة يفعل كل شيء.
تبدأ بالصلاة ، ذكّر الناس بالصلاة ، يخافون
الله عز وجل بالغيب.
فالذي لا يصلي يعني لا تستكثر عليه أن يفعل أي شيء ، فتركُ الصلاة من أكبر الكبائر.
أسأل الله عز وجل العفو والعافية.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٥- جمادى الأولى -١٤٤٤هـ
٩- ١٢ – ٢٠٢٢م
الجواب:
الإمام أبو عبيد ألفّ كتابًا بديعًا سماه غريب الحديث وأعجب الإمام أحمد حتى أنّ الإمام أحمد ذكر ليحي بن معين كتاب الغريب ، فجاء ابن معين مع الإمام أحمد للإمام أبو عبيد، الإمام أُبي عبيد الإمام القاسم بن سلام، فأراد أن يقرأ عليه الكتاب فأخذ أبو عبيد يقول حدّثنا فلان عن فلان، الإمام ابن معين قال نريد الغريب ما نريد الحديث، فأبى أن يحدثهم أن يحدثهم بالكتاب إلاّ مُسندًا.
للأسف الكتاب طُبِع في الهند أربع مجلدات واعتمد المحقق على نُسخ مسندة ونُسخ غير مُسندة للأسف من عدم التوفيق( الله الموفِّق سبحانه) المحقق جعل الأسانيد في الهامش النسخة المسندة وضعها في الهامش والمتِن وضعهُ دون إسناد وهذا من أعاجيب الدنيا مثل أول من نشر كتاب نوادر الأصول حكيم الترمذي نشر في تركيا، شخص تركي يقول أنا وجدت النسخ مُسندة، قال لسنا بحاجه اليه ، ليس بحاجه لسند حدثنا فلان فطبع الكتاب، أول ما ظَهَر كتاب نوادر الأصول ظَهر بلا إسناد قال ماذا نستفيد بالإسناد .
نحن من أمّة محمد صلى الله عليه وسلم أُمّة الإسناد ، وامتزنا عن سائر الأُمم بأننا أصحاب حدثنا فلان عن فلان، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء؛ فالإسناد هو الذي يُبيّن الصحيح من الحسن من الضعيف من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
أبو عبيد في كتابه الغريب بماذا عرَّف الدف ؟
الدُّف هو الآلة التي تستخدمها النساء. يعني الرجل لا يستخدم الدُّف في الأعراس.
اكتفى بأن عرَّف الدُّف بمستخدمهِ وأنه كان الشائع الذائعُ في ذاك الزمان أن الدُّف لا يستخدمه الرجال.
وقال الإمام مالك إمام دار الهجرة رحمهُ الله: لم يكن يعرف رجالُ السلف الصالح الصحابة والتابعين ضرب الكف بالكف ولا ضرب الكف بالدُّف ولا يستخدمه إلا المُخنثون من الرجال.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٤- ربيع الثاني – ١٤٤٤هـ
١٨ – ١١ – ٢٠٢٢م
السؤال:
أخٌ يسأل هل صحّ أنّكَ تقول أنّ والد الزّوجةِ إذا قالَ للعريس أنا أجعَلُكَ زوجاً لابنتي هل يجوزُ لهُ أن يدْخُلَ بها؟
الجواب:
هذا الكلام إن قلتُه فقلته في مُناسبة بعدَ بيان .
أمّا ابتداءً أن أقول أنّ الرّجُل الولِّي سواء كان أباً أو وليّاً أنا أعتبرُك زوجاً لمولِّيتي ولكَ أن تدخُل بِها، أو إذا قال الوَلِّي للزّوج أو للعريس أو طالِب الزّواج أنا أعتبِرُكَ زوجاً فلَهُ أن يدخُلَ بِها.
هذا الكلام هكذا هذا زندقة.
الفرج عظيم عند الله تعالى.
شرحنا في القواعد الفقهيّة (الاستثناء) وأنّ الأصل في الأشياء الإباحة إلا أن هناك أشياء مُستثنيات من بينها الفُروج.
فالدّليل قول النبي صلى الله عليه وسلم إنّكُم استحللتُم فروجَهُنَّ بِكلمَة الله.
[عن عقبة بن عامر:] أحَقُّ الشُّرُوطِ أنْ تُوفُوا به ما اسْتَحْلَلْتُمْ به الفُرُوجَ..
البخاري (ت ٢٥٦)، صحيح البخاري ٢٧٢١. [صحيح].
ما معنى استحللْتُم؟
أنّ الأصل في الفَرجْ الحُرمة.
والعلماء يقولون الأصل في الفُروج الاحتياط.
تأخذ بالاحتياط في موضوع الفَرج. هذا الكلام متى يُقال؟
عندما يكون هناك عَقِد زواج؟
ما معنى العَقِد في الشرع ؟
التقاءُ الإرادَتين على شيءٍ مُحتَرَمٍ شرعاً.
مَجلِس فيه خِطبَه جاء جماعة طلبوا بِنتْ والبِنت يوجد شهود والخِطاب خِطاب نِكاح، الإرادتان لن تلتقيان، يقول لكَ أنا كنت في المجلِس وأبوها حاضِر، قلت يا عمّي أنا أريد أن أتزوج ابنتُكَ فلانه والمجلِس مليء بالشهود وقد حصل هذا أمامي، فقال زوجتُكَ، هو طلب الزّواج وقال زوجتك، بعد المجلِس قلت يا أبا فُلان هذا الآن زوج بنتك قال لا ليس زوج ابنتي قلت لماذا؟
قال يكون زوج ابنتي عندما يكتِب كتابه، قبل كتبِ الكِتاب أنا أعتبره خطيب ابنتي، فحينئذٍ يحرُمُ عليه شرعاً أن يخلو بالمرأة.
الخطيب ماذا له؟
لهُ أن ينظُر إلى الوجه والكفّان وليس الجِماع أو أن يدخُلَ بها .
هو خطيب لكن لو أنّ الوالِد قال أنا قبلتُ الزّواج واستُكمِلتْ باقي شروط العَقِد الشهود وما شابه.
الأصل في العَقِد أن يكونَ مكتوباً ونظّم أولياء الأمور شؤون حياة النّاس الآن بكتابة العَقِد والتّوثيق
فلا يقبل أحد أن يبيع داره أو سيارته أو أرضه أو ذهبه إلا أن يكون لديه قسيمة فيها توثيق، لهذا الشيء، فأولياء الأمور أوجبوا توثيق العُقود، الآن الذي يتزّوج بدون توثيق عَقِد يكون آثم عند الله لكن الفَرج حلال لأنّه استحلّهُ بكلمة الله الإيجاب والقَبول.
ل
فالشّاهد أن يقول رجل لآخر أنا زوجتك موليتي هكذا دون عَقِد ودون شهود ودون أحد فهذا ضلال ويكون فرجها حلالاً لهذا الإنسان فهذا ضلال ولا يقول به فقيه ولا يقول به عاقل.
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٧ – ربيع الثاني – ١٤٤٤هـ
١١- ١١ – ٢٠٢٢م