السؤال:
بالنسبة للذي يصلي التهجد (القيام) هل يذهب للمساجد التي تقيم صلاة الليل في العشر الأواخر أم يصلي في البيت؟
الجواب:
جزاك الله خير.
أولاً بارك الله فيكم، التهجد يكون آخر الليل، والقيام يكون في أول الليل.
قيام رمضان يبدأ من بعد العشاء إلى الفجر.
زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم في آخر الليل.
وفي زمن أبو بكر الصديق كان الناس يصلون عزين -مفترقين- كل اثنين بإمام كل ثلاثة بإمام ويتواعدوا اثنين ثلاثة، يصلوا التراويح ويروحوا، منهم يصلي أول الليل، ومنهم يصلي آخر الليل.
عمر بن الخطاب يمر على الناس على الحالة التي كانوا عليها في زمن صاحبه أبي بكر الصديق يجدهم متفرقين فأوقع الله في قلبه أن يجمعهم.
وعمر بن الخطاب مُلهم، وافق الله في كثير من الأحداث قبل أن تقع ، فألقى الله في قلبه أن يجمعهم، قال: النبي صلى الله عليه وسلم ما خرج في اليوم الرابع، صلى النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الأول والثاني والثالث تداعى الناس فجاءوا من كل حدب وصوب، فالنبي صلى الله عليه وسلم ما خرج حتى ضربوا بيته بالحصى، -حصبوا باب بيته حتى يخرج-، فالنبي صلى الله عليه وسلم لما خرج الفجر عليهم قال: أعلم بوجودكم ، لكن خشيت أن تفرض عليكم.
النبي صلى الله عليه وسلم رحمة بنا، خشي أن تفرض هذه الصلاة، فما داوم عليها ، النبي صلى الله عليه وسلم التحق بالرفيق الأعلى، بعد التحاق النبي بالرفيق الأعلى ما في تحليل وتحريم، الأحكام ثبتت ما في وحي ينزل يغير ويبدل في الأحكام، مثل أن الفرض يصبح سنة والسنة تصبح فرض.
فعمر بن الخطاب رضي الله عنه يبحث، ينظر، يتأمل الأمر، فرأى أن يجمع الناس على أُبي ابن كعب.
أبي بن كعب أعلم الصحابة بالقرآن، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة البينة، فلُبسَ عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأُبي: لمَ لم تفتح علي، وقال في حديث آخر في صحيح مسلم قال إن الله أمرني أن أقرأ عليك.
تخيّل الله أمر نبيه أن يقرأ القرآن على أُبي، الله أمره أن يقرأ القران على أُبي، فأبي قال للنبي صلى الله عليه وسلم : قال يا رسول الله :
الله سماني !
قال على أُبي ؟!
قال : نعم سماك
فبكى أُبي.
نحن الآن قراءتنا للقرآن أسانيدنا تعود إلى أُبي.
كل قراءة أمة محمد في صحيفة أُبي بن كعب رضي الله تعالى عنه، فأقرأ الخلق أُبي.
فعمر بن الخطاب وجد أن أُبي متميز في القراءة فجمع الناس على أُبي بن كعب، فكان يمر عليهم فيجدهم يصلون في أول الليل، فكان يقول : والله إني لأعلم أن التي ينامون عنها خير من التي يصلونها، لكن عمر إذا جمع الناس على آخر الليل سيأتي عدد قليل، وإذا جمع الناس أول الليل سيصلي عدد كبير.
فعلماؤنا يذكرون قاعدة ولا يعرف هذه القاعدة إلا الموفقون من الخلق علماؤنا يقولوا قاعدة مهمة جداً يقولون:
أن نجتمع على مفضول، يعني عندنا شيء درجة واحدة وشيء ودرجة اثنين فأن نجتمع على درجة اثنين خير من أن نفترق على درجة واحدة، يقول علمائنا بتعبيرهم الدقيق يقولون:
الاجتماع على مفضول خير من الافتراق على فاضل، وذكروا من ضمن القواعد هذا الأمر، إذا وجدنا في المسجد من يصلي آخر الليل صلينا، ما وجدنا ما نفترق، نجتمع ما نفترق على الصلاة.
لذا إخواني إذا الصلاة لم تجمعنا فمتى نجتمع؟
فاجتماعنا على مفضول خير من افتراقنا على فاضل.
السؤال :
أخ يسأل ويقول ما حكم صلاة التعقيب صلاة التهجد، فبعض إخواننا يقولون أنها بدعة ، وفاعلها آثم ، والبعض الأخر يقول إنها خير ، ومن يغفل عنها فقد غفل عن خير كثير ، فهل من نصيحة ؟
الجواب :
أنا لا أعلم ماذا يقصد الأخ بالتعقيب ؟
هل قصده الصلاة في أول وأخر الليل ؟
الأمر واسع.
صلاة القيام إخواني تبدأ من العشاء وتنتهي الفجر ، فمن أراد أن يصلي في أول الليل أو أخر الليل ، أو يقسم الصلاة في أول الليل وفي أخر الليل ، أمرها واسع ، ما نحجر واسعاً ، فلا حرج لو أن الإمام صلى في أول الليل ، وصلى في أخر الليل ، ورأى أن هذا يجمع الناس ، فالأمر سهل.
كان الناس كما في موطأ مالك في عهد أبي بكر يصلون القيام عِزين ، -متفرقين- ، كل ثلاثة أربعة بإمام ، كل واحد يصلي لوحده، فجمعهم عمر رضي الله عنه ، وجمع عمر أفضل ، فجمع الناس أفضل من افتراقهم، لكن لو أن الإمام رأى أن الصلاة في أخر الليل تكون فيها كثرة فلا حرج.
لكن من السنة التي تغيب عن كثير من الناس أن النبي صلى الله عليه وسلـم كان إذا قام الليل بدأ بركعتين خفيفتين .
قيام الليل الأصل فيه التطويل أم التقصير ؟
الجواب : التطويل ، لكن من الفقه أن الإنسان لما يقوم يبدأ بأول ركعتين ، وتكون ركعتين خفيفتين ، فيه تعليل في الحديث ، قال: فإن ذلك أنشط ، لذا هل هذا خاص في القيام بأخر الليل بعد النوم نبدأ بركعتين خفيفتين ، ، فلو صلينا بأول الليل فلا نبدأ بركعتين خفيفتين ؟ تعليل النبي بأن ذلك أنشط يفيد أننا إن صلينا في أول الليل أو في أخر الليل ، فمن السنة أن نبدأ بركعتين خفيفتين ثم نوغل برفق ، أول ركعتين خفيفتين ، التي بعدها أطول بكثير ، فهذا أنشط.
أما القول في أن هذا العمل بدعة ، فهذا ليس بصحيح .✍️✍️
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
شيخنا الفاضل ما حكم الجمع بين الصلاتين في المصليات الواسعة والضيقة داخل المستشفيات والأماكن العامة وليس في المساجد؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياكم الله أخي أبي عبد الملك.
انا قلت لكم أن الصلاة بارك الله فيك كلما كان المسجد جامعًا كانت الرخصة اوجب وأحسن في الجمع بين الصلاتين.
أنت تسأل عن المصليات التي في المستشفى، وبعض المصليات تكون أضيق من المصلى العام، فهي شبيهة بمصليات البيوت.
بمعنى أنه لا يستطيع أن يصلي في هذا المصلى إلا من يعمل فيه فقط في مكان خاص، ويصلون مثلا الجمع بين الظهر والعصر ويبقون للعصر، هذا لا حظ للجمع فيه.
أما المصلى الذي يمشي إليه الناس من كل مكان ويتقصدون إيقاع صلاة الجماعة فيجوز فيه الجمع.
وقلت أن صلاة الجماعة كلما كانت في مسجد أوسع، وعدد المصلين أكثر تكون أقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وقد حمل بعض أهل العلم أن حديث الركعة بسبع وعشرين والحديث الآخر وكلاهما في الصحيح بخمس وعشرين على المسجد وعلى المسجد الجامع، المسجد الجامع الذي تقام فيه الجمعة ويأتيه الناس بعدد كبير، والمسجد الذي ليس بجامع يكون العدد أقل.
ومسجد الحي أحسن من مسجد السوق، ومسجد السوق ورد حديث أوس عند عبد بن حميد كما في الترغيب والترهيب والاسناد حسن كما قال الحافظ ابن حجر الركعة بخمسة عشر ركعة وليس بخمس وعشرين، وهذا حديث مرفوع إلى ألنبي صلى ألله عليه وسلم.
فمسجد الحي غير مسجد السوق ومسجد السوق هو مسجد خاص بالأسواق.
علي أي حال المصليات قسمان:
-قسم يمشي إليه الناس ويتقصدون أداء الجماعة.
هذا يجوز فيه الجمع.
– وهناك مسجد أشبه ما يګون بمسجد البيت الذي يصلي فيه أهل البيت ولا يمشون الناس إليه فهذا لا يجوز فيه ألجمع .
السؤال:
أخينا يسأل يقول: في ظل جائحة كورونا، الحكومات أعلنت إغلاق المساجد، بعض الأخوة من أئمة المساجد يقول أنا أفتح المسجد على مسؤوليتي الخاصة، فهل يجوز أن نذهب نصلي عنده مع هذا المنع علما أن أعدادنا قليلة تقريباً خمسة عشر أو عشرين شخص.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الأصل بارك الله فيكم أن حفظ النفس من مقاصد الشريعة ، فجاءت الشريعة لحفظ أشياء من بينها النفس ، فإن كان هنالك وباء وهذا الوباء يضر بالناس فحينئذ إلحاق الضرر بالناس أو الإذن فيه ممنوع.
لو قام في ذهن إنسان ما أن هذا ليس وباء مثلاً فنقول له مصيب أو مخطئ، أما إذا هو أقر واعترف أن هذا وباء ثم أذن للناس بما هو مقرر في الطب أن يلحق الضرر بهم ولو على الاحتمال فهذا العمل ليس بمقبول ، والمنع لوجوه:
الوجه الأول:
مخالفة أولياء الأمور إن أمرو بإغلاق المساجد في مثل هذه الصورة.
الوجه الثاني:
إلحاق الضرر بالناس ، فالحديث الصحيح الذي ثبت عن جمع من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” لا ضرر ولا ضرار ”
ما معنى لا ضرر ولا ضرار ؟
لا ضرر تلحقه بنفسك ، ولا ضرار تلحقه بغيرك.
فأن تأذن الناس أن يُضرر بعضهم بعضاً فهذا ليس بمشروع وليس هذا من التوكل في شيء.
فالنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن يبتعد المصح عن المريض ، لا يردن مصح على مريض الحديث…..
نعم الأمور بقدر الله جل في علاه والمطلوب منا أن نأخذ بالأسباب وعالم الأسباب ، فإن ابتلي الإنسان فلا حول ولا قوة إلا بالله.
فهذا العمل ليس بصحيح إلا إذا كان هذا الرجل يرى أنه لا يوجد مسوغ ، بعض الأحايين يذكرون أن والله الآن في وهذا للأسف الآن المرحلة التي نمر بها الآن وأنا أتكلم معكم الآن بعض الأئمة يأمرون الناس بالتباعد ، ولكنهم في ممارساتهم العملية يقربون من الناس ولا يجدون حرجاً في القرب.
نحن الآن جالسين كم نحن متباعدين بعضنا عن بعض ؟
متقاربين.
فهذا كل الحياة تكون فيها تقارب ، في الأسواق تقارب في المولات تقارب في المقاهي تقارب في الأندية الرياضية تقارب في كل شيء تقارب ولما تأتي المسجد تتباعد ، هذا ليس له وجه ، لكن لو كان في التباعد وجه ، وهذه مسألة طويلة وكثيرة أو كما يقولون تحتاج إلى كلمة أهل الاختصاص -الأطباء- ، و أهل الاختصاص من الأطباء للأسف في عالم المسلمين أموات غير أحياء ، أنا للآن أبحث عن طبيب يرشدني بعلم لما يكون الوباء ما هي المسافة التي ينبغي أن أبتعد عن أخي ، هذا ليس لي وليس للفقيه ولا للمفتي ، هذه لمن ؟
هذه للطبيب.
الآن منظمة الصحة العالمية قالت تباعدوا في الصلوات ، النصارى ما عندهم مشاكل ، النصارى في صلاتهم ما عندهم مشاكل ، النصراني ببعد عن النصراني وجالس على كرسي وصلاته عبارة عن موسيقى وإلى آخره ، صلاتهم غير صلاتنا.
أنا الآن كيف أتباعد؟
ثم هل البعد في كل الاحتمالات في كل الصور لازم لكل الجهات؟
أنا الذي يقع في قلبي وهذا الكلام حديث نفس مني حديث نفس لنفسي ويقوى عندي لكن نحتاج من يدعمه من أهل الاختصاص أن التقارب الذي يضر في الوباء أن يكون وجهاً لوجه أما أن نكون كلنا متجهين للقبلة لا أظن أن هذا يضر.
أظن أن الذي يؤثر تأثيراً سلبياً هو أن يواجه المريض المصاب ، أما لو كان بجانبك مريض وهو يتجه للقبلة وأنت تتجه إلى القبلة لا أظن أن في هذا ضرراً ، فإن وقع الضرر فعلى تقرير أهل الذكر كما قال الله عز وجل ” فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ” .
من هم أهل الذكر ؟
في هذه المسألة من هم أهل الذكر ؟ الطبيب.
قالو عن واحد يدرّس ويقول للناس القرآن فيه كل شيء ، فقام له عامي وقال له هل ربنا علمنا في بالقرآن كيف نصنع الساندويش؟
قال له طبعاً.
قال أين الله ذكره ؟
قال” فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”
فإسأل الذي يصنع فإنك تتعلم.
فهذه فاسألوا أهل الذكر تتفاوت على حسب الأسئلة.
فالسؤال الآن على موضوع الوباء فالوباء الذي يقرره الأطباء ، لكن للأسف لا تجد كلمة علمية يطمئن لها القلب وينشرح لها الصدر وتكون فيها تقرير للفتاوى ، تبنى الفتاوى عليها ، ✍️✍️
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا حفظك ربي.
سؤال من أحد الإخوات تقول: رأيت اليوم في بعض الحدائق بعض النسوة يصلين أمام الناس.
فما حكم صلاتهن
وما توجيهكم لمثل هذا الفعل؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صلاة المرأة أمام الرجال ليست باطلة، لكن فيها جرأة خصوصًا إذا كان اللباس فيه شيء من ضيق، وتركع وتسجد أمام الرجال.
فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن صلاة المرأة في قعر بيتها خير من صلاتها في بيتها، وصلاتها في بيتها خير من صلاتها في فناء بيتها. لو المرأة صلت في فناء البيت ما يراها الرجال أو صلت في غرفة في داخل البيت فصلاتها في هذه الغرفة أحسن.
فعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما : ( أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي ، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك ، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك ، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك ، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي ، قال : فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل ) . رواه أحمد ( 26550 ) . وصححه ابن خزيمة في ” صحيحه ” ( 3 / 95 ) وابن حبان ( 5 / 595 ) ، والألباني في ” صحيح الترغيب والترهيب ” ( 1 / 135 ) .
وكلما كانت في قعر الدار على وجه لا يمكن لأحد أن يراها فهذا أحسن فكيف لما تصلي في الشارع أو في الحديقة أو ما شابه.
لا نستطيع أن نقول أن الصلاة باطلة ولكن نقول أن هذا فيه شيء من جرأة.
والصواب أن تنتبه المرأة لنفسها وأن تلحظ نفسها وأن تنتبه لركوعها وسجودها وما شابه، فهذا مدعاة لأن ينظر إليها الرجال بنظر فيه ريبة، والمرأة لا تعرف الرجل، لو أن المرأة تعرف الرجل لاحتاطت حيطة زائدة.
والله تعالى أعلم.✍️✍️
السؤال:
أحد الإخوة يقول أيهما أفضل، صلاة التراويح في المسجد أم في البيت؟
الجواب:
المقرر عند أهل العلم -على خلاف- أن جميع صلوات النوافل في البيت أفضل إلا نوعين:
1 – النوع الأول: صلاة التراويح.
2 – النوع الثاني: التطوع قبل أن يصعد الإمام المنبر يوم الجمعة.
فالتطوع قبل الجمعة في المسجد أفضل، والتطوع في التراويح في المسجد أفضل، وما عدا ذلك، فصلوات النوافل الأصل فيها أن تكون في البيت.
السؤال:
لدي سؤال في رمضان عن صلاة القيام. بعض المساجد لدينا هنا بجدة تصلي صلاة القيام وفي كل مكان، لكن أنا من سنوات ما أصلي في المسجد الا صلاة الفرض وقيامي اجعله في بيتي، وذلك لسببين:
السبب الأول لأني اقرأ وردي.
والسبب الثاني لأنه ائمة المساجد في الفترة الأخيرة اصبحوا يستعجلون في قيام الليل، فإذا قام أحدهم بالناس صلى مستعجل، نص صفحة وأحيانا يقرأ بالحدر، فما تجد خشوع في الصلاة فكنت أنا لفترة أصلي لوحدي في بيتي القيام. فهل هذا من الصواب أم أنا خالفت في هذا ؟
الجواب:
صلاة القيام سنة بالاتفاق.
فمن لم يقم لم يقع في مخالفة ولم يقع في حرمة.
واختلف أهل العلم في أيهما الأفضل: الأداء في جماعة أم يصليها منفردا؟
وهذا الخلاف معتبر، وهو قديم.
وكان الحسن البصري رحمه الله لما يُسأل عن ذلك يقول: يصلي المصلي صلاة التراويح حيث يجد قلبه.
أينما يجد المصلي قلبه.
فإن وجدها في جماعة صلى في جماعة، وإن وجدها في الانفراد صلى منفردا.
الآن في بعض البلاد لا يوجد فيها تراويح، فتصلى في البيت.
ولو صُليت جماعة في البيت حسن، ولا سيما أن فضل صلاة الجماعة أنها قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:
أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ) رواه الترمذي (806) وصححه وأبو داود (1375) والنسائي (1605) وابن ماجه (1327) . وصححه الألباني
وهذا جبر للقصورالذي يقع فيه كثير من المسلمين، وكرم من الله جل في علاه أنه يُكتب قيام ليلة لمن صلى مع الإمام حتى ينصرف.
لكن من كانت همته عالية وهو يصلي صلاة فيها صلة وتعميق الصلة بالله مع طول المناجاة وكثرت السؤال في بيته فهذا أمر لا حرج فيه.
الذي يظهر من صنيع عمر لما كان يمر بالناس وهم يصلون فكان يقول: نعمة البدعة هذه.
فالذي يظهر أنه ما كان يصلي معهم.
وعمر كما هو معلوم كان يوتر آخر الليل، وكان من أهل الليل وكان من أهل قيام الليل.
وبالتالي الإنسان إذا وجد عزيمة وليس أمرا متوهماً، فبعض الناس يترك الصلاة كسلاً، ويقول أصلي وأطيل الصلاة في البيت، ثم يفحص نفسه مرة ومرة ومرة فلا يفعل، كالذي يؤخر الوتر ويقول سأقوم آخر الليل ولا يصلي.
نقول لمثل هذا: ليس هذا عشك فادرجي. لست أنت من أهل قيام الليل، ولست أنت من أهل الوتر آخر الليل، أنت صل قبل أن تنام.
أوتر قبل أن تنام.
لكن من من الله عليه بذلك، فهذا أمر حسن.
فإذا وجد الإنسان قلبه في طول المناجاة والقرب من الله. إن فاته قيام ليلة بمعنى ثواب قيام الليلة بالتمام والكمال، والفوات لا دليل عندي فيه.
لكن النبي صلى الله عليه وسلم علق قيام الليلة بالصلاة حتى ينصرف الإمام.
فأقول إن فاته شيء من ذلك فإن التلذذ بالمناجاة وطول القيام وطول السجود فهذا بلا شك هذا فيه فضل وفيه خير عظيم.
فالذي تصنعه يا أخي بارك الله فيك أمر حسن وأمر طيب ولا حرج في ذلك.
لا تنكر على الناس القيام، لا تنكر على الناس صلاة الجماعة.
والناس متفاوتون في همهم، ومتفاوتون في تقاديرهم.
فمن الله عليك بذلك وعرفت هذه المناجاة ولذتها وانشراح الصدر بها فالزمها.
وأرجو من الله أن يتقبل منا ومنكم.✍️✍️
السؤال:
إذا صلّى المسلم المغرب في طريقه على سبيل المثال أو في مسجد آخر ثم ذهب إلى مسجد آخر لدرس علم فوجد الناس يصلون المغرب والنبي صلى الله عليه وسلم كما لا يخفاكم يقول إذا جئت فصلي مع الناس وإن كنت قد صليت.
السؤال هل يصلي ثلاثا مع الإمام؟ يعني هل يجوز التنفل ثلاثاً شيخنا ويسلم مع الإمام؟
الجواب:
أولاً: ورد حديث ذكره المنذري بإسناد صحيح في كتابه “الترغيب والترهيب” عن أبي الدرداء فيقول بعض الرواة من التابعين، قال: كان يتنفل ويقول وأنا لا أدري هل كنت أصلي شفعاً أم وتراً، الظاهر أنه كان يصلي تارة ركعتين وتارة ثلاثة والظاهر في ظاهر الحديث الذي يفهم منه أنه كان يصلي ثلاثاً وهو يظنها اثنتين هذا الغالب لأنه لا يُعرف التطوع بالوتر بثلاثاً أو خمساً إلا في قيام الليل بطريقة معلومة معروفة عند النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا أراد أن يصلي نافلة فيصلي ركعتين إلا على قول عبدالله بن عمر رضي الله عنه: من اضطر ان يصلي فريضة مرتين فلينوي في المرتين الفريضة، ولما سُئل أي الفريضتين يحسب الله عز وجل؟ قال : أحسنهما، يعني يصلي هذه فريضة وهذه فريضة، لكن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في صريح الحديث لا فريضة مرتين، فهذه الأوجه التي يجوز أن يتنفل فيها بالنفل، والصواب أن يتنفل بركعتين والله تعالى أعلم، وعلى رأس الثانية إما ان يطيلها ويسلم بتسليم الإمام وإما أن يسلم قبل الإمام والوجهان جائزان والله تعالى أعلم،
مداخلة الأخ المتصل:
هل يشفع أربعا أي يكمل أربعاً.
الشيخ مشهور بن حسن:
الأحسن أن يصلي ركعتين ، وإن جعلهما تحية المسجد لا حرج.
السؤال:
شيخنا الآن صار في إشكال عند الإخوة بالنسبة للجمع بين المغرب و العشاء لأنه في كتابكم (فقه الجمع بين الصلاتين) من المسائل التي ذكرتها الجمع فيما يخص حظر التجول الذي فرضه اليهود على أهل فلسطين.
مداخلة الشيخ مشهور بن حسن: الخوف الذي كان يخرج يُطلق عليه النار.
الآن ما هو الخوف؟
نحن متخوفين من انتشار المرض.
ما هو العذر؟
لا يوجد عذر.
مداخلة الأخ المتصل:
ذاك خوف و هذا تخوف، هذا الفرق.
مداخلة الشيخ مشهوربن حسن:
هذا الفرق، وفرق كبير.
ثم إن الفقهاء يذكرون أنه ما لم يتخذ عادة، هذا عادة وسيبقى حتى الشهر القادم إلى رمضان و بعضهم يقول سيبقى سنتين أو ثلاث.
من غير المعقول كل يوم نجمع بين المغرب و العشاء في هذه المدد، لأنها صارت عادة.
يوم من الأيام إذا واحد نشأ فينا يقول المغرب و العشاء تصلى مع بعض!
و إذا شككنا في السبب أبقينا الصلاة على وقتها فهو مجرد شك.
ونحن دائما نقول لإخواننا شددوا في العذر بين الظهر والعصر و تساهلوا في المغرب والعشاء لأن الظهر والعصر أطول من المغرب و العشاء، والعذر في المغرب و العشاء أبين منه في الظهر و العصر.
فالإمام لما يشك في العذر إن كان موجود أو غير موجود في الجمع بين الظهر و العصر نقول له لا تجمع حتى تتيقن.✍️✍️