كل ما كانت تفعله وهي طاهر فامتنعت عنه بسبب الحيض من الصلاة وتلاوة القرآن، فأجرها قائم.
ففي الحديث :
قال رسول الله ﷺ: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً.
رواه البخاري.٢٩٩٦
فالحائض امتنعت عن الصلاة بسبب المرض، فالحائض أجرها ثابت وهي تاركة للصلاة عند الله عزوجل بنية إقبالها على الله سبحانه وتعالى.
المرأة الصالحة التي تحب الله ورسوله وتحب الطاعة والعبادة وجاء الشرع ومنعها عنها فأجرها قائم إن شاء الله.
-توضأ ولبس الجورب– تمام الآن، بعد ما يلبس الجورب بعد الوضوء له أن يمسح.
السؤال يقول ثم نام – الآن لما نام
انتقض وضوءه– قال ولما قام لبس جوربا آخر –.
-الجورب الثاني الآن لبسه على غير وضوء.-
قال :ولما قام لبس جوربا آخر ثم توضأ ومسح على الجورب ، هل وضوءه صحيح ؟
الجواب:
لا وضوءه غير صحيح، يجب أن يخلع الجورب الثاني ويمسح على الجورب الأول الذي أدخله على وضوء .
يعني إن لبست جورب ومسحت عليه ثم انتقض وضوؤك فلبست جوربا ثانيا فلا يجوز لك شرعا أن تمسح على الجورب الثاني وإنما تمسح على الجورب الأول.
وكذلك لو أنك لبست الجورب الأول ثم لبست جوربا ثانيا وأنت متوضئ وضوءا على مسح وليس على غسل قدمين، مسحت على الجورب الأول فأنت متوضئ بمسح لا بغسل، ولبست جورب ثاني، فماذا الآن؟
لا يجوز لك شرعا أن تمسح على الجورب الذي لبسته على مسح، وإنما ينبغي أن تمسح على الجورب الذي لبسته على غسل (غسل القدمين) وليس على مسح، وعلى هذا ركب الجورب الثالث والجورب الرابع والجورب الخامس، ركب على هذا الأصل وعلى هذه القاعدة.
السؤال السابع عشر:
امرأة متزوجة تسأل، إذا نزلت شهوتها ولم يجامعها زوجها، هل يجب عليها الغسل بعد المداعبة؟
الجواب:
يعني رجل يداعب زوجته وبالمداعبة وقع الإنزال من الذكر أو من الأنثى، هل يجب الغسل؟
نعم، ثبت في صحيح مسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنما الماء من الماء”
مسلم (343)].
ما هو الماء الأول، وما هو الماء الثاني؟
الماء الأول: ماء الغسل، والماء الثاني، نزول المني.
إنسان يُمذي، ينزل مذي لكن لم يقض حاجته بعد، يعني لم ينزل ماء دافق، (ما قبل الماء الدافق) يعني قبل زوجته ، وضمها فأمذى، أو عنده شهوة فيها شبق، يعني يمذي بكثرة، ماذا عليه؟
عليه الوضوء وليس عليه الغسل.
فالنبي صلى الله عليه وسلم، بين أن المذي يبطل الوضوء،والله تعالى أعلم.
-هل المذي نجس؟
المذي نجس ويجب غسله وفي الحديث يجب غسل الخصيتين، من أمذى يغسل الخصيتين، في الحديث يغسل مذاكيره،
[عن علي بن أبي طالب:] قلتُ للمِقدادِ: إذا بنى الرَّجلُ بأَهلِهِ فأمذى، ولم يجامِع – فسلِ النَّبيَّ ﷺ عن ذلِك؛ فإنِّي أستحي أن أسألَهُ عن ذلِكَ وابنتُهُ تحتي – فسألَهُ فقالَ: يغسلُ مذاكيرَهُ، ويتوضَّأُ وضوءَهُ للصَّلاةِ
الجواب: لا، «وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فإيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، » الحديث متفق عليه. أخرجه البخاريّ في «التّيمّم» باب التّيمّم (١/ ٧٨)، ومسلم في «المساجد ومواضع الصّلاة» (١/ ٢٣٦) رقم (٥٢١)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
و الأرض قالوا: مفهوم لقب و كل ما على الأرض حلالا طيبا لك أن تتيمم فيه.
السؤال الخامس عشر: أخت تقول: لما يأتي وقت الحيض تتقدمه صُفرة و كُدرة ثلاثة أو أربعة أيام ثم تأتي الحُمرة و لما تنتهي تأتي الْقَصَّةُ البيضاء فيها يظهر خيط أحمر خفيف ما حكم الكُدرة و هل الْقَصَّةُ البيضاء بهذا الشكل تُعد طُهراً و بالتالي أجد نفسي أن مدة الحيض بقيت معي خمسة عشر يوماً ؟
الجواب: طبعاً هذا نادر ، العلماء يقولون الصُفرة و الكُدرة (قبل الحيض) ليست حيضاً ،و الحيض لمّا ينزل الدم أحمر.
العادة في النساء و قد تتفاوت المدة فتبدأ العادة الشهرية بصُفرة ثم يبدأ ينزل معها كُدرة و ما في حُمرة (ما في لون الدم) و الصُفرة و الكُدرة عندما تنزل تكون المرأة طاهراً تتوضأ و تصلي.
متى المرأة يبدأ حيضها ؟
لما ترى الحُمرة.
و قال أهل العلم الصُفرة و الكُدرة آخر الحيض حيضاً أمّا أول الحيض ليست حيضاً .
متى تطهر المرأة ؟
تطهر المرأة لمّا تنزل مادة لزجة بيضاء من رحمها و تكون هذه المادة لا دم فيها، فآخر الحيض يبدأ ينزل خيط دم خفيف مع الْقَصَّةُ البيضاء فإذا رأت دماً فهي ليست طاهراً .
متى تُعد طاهراً ؟
لمّا ترى الْقَصَّةُ البيضاء.
الصحابيات كما ورد في موطأ مالك كُن يُشعلن القناديل حتى يرون الْقَصَّةَ البيضاء في الكُرْسُف الذي يحتشينه ،حتى تفحص إحداهن نفسها هل هي طهُرت أم لم تطهُر حرصاً على الصلاة.
اليوم الفقيه -للأسف الكبير- في وقت رمضان يكثر سؤال الأخوات و النساء أن صيامي صحيح أم غير صحيح .
لو كنتِ تعرفين الحكم ، يجب أن تعرفي الحكم للصلاة و ليس للصوم فقط ،فهي تحرص على الصوم لأنها سائر الأيام هى مُضيعة للحكم في موضوع الصلاة فيُكثرن من السؤال عن الصيام و لا يتفقهن ولا يعرفن حكم الله عز وجل في موضوع الصلاة و إلى الله المشتكى.
أحد الحضور : شيخنا هي تقول أن الْقَصَّةَ البيضاء ينزل معها خيط دم فهل تكون علامة طُهر ؟
الشيخ : لا . هذا إشارة إلى علامة الطُهر ، ماذا يعني إشارة إلى علامة الطُهر؟
يعني أصبح الطُهر قريباً.
أخت تسأل عن حكم وضع البروتين الذي يوضع على الشعر من أجل إبقائه ناعماً مصففاً وهذه المادة بعد وضعها تغسل عن الشعر ويبقى ناعماً ، هل هذه الطبقة تمنع الوضوء ؟
الجواب :
إذا كان لها جِرم تحول بين الشعر وبين الماء – والظاهر أنها كذلك – فهذه المادة تمنع الوضوء ، وأما إذا كانت لوناً فهذه لا تمنع الوضوء ،وانظر مثلاً (الحناء) فالحناء لون وليس جِرم وللمرأة المتحنية أن تتوضأ ولا يؤثر وجود الحناء على أصابع يديها وقدميها على الوضوء .
وطلاء الأظافر ( المناكير ) له جِرم – فعندما تمسك شيء حاد وتحك المادة فإذا كان لون لا يُحك وإذا كان له جِرم يُحك ويسقط.
ويقال جِرم وليس جُرم، فالجُرم من الجريمة والجِرم الشيء المحسوس – والمناكير لها جرم فهذا الجِرم يمنع الوضوء .
فإمرأة متوضئة وضعت طلاء الأظافر (المناكير) ثم انتقض وضوؤها فالواجب عليها أن تزيل طلاء الأظافر (المناكير) ولا يجوز لها المسح عليها كالمسح على الخفين ولا يوجد عندنا في الشرع المسح على (المناكير) والواجب أن تزيله حتى يصح وضوؤها وإلا وضوؤها باطل .
وهذه المادة التي تضعه على شعرها أمر لا حرج فيه والمرأة أن تكون ذات دل وذات نعومة وتتزين لزوجها وأن لا يرى عورتها إلا زوجها هذا أمر حسن .
وفي الحديث { عن أبي هريرة: من كانَ لَهُ شَعرٌ فليُكرمْهُ } صحيح أبي داود 4163، وهذا في حق الرجال فواحد عنده شعر وشعره جميل فلو أنه اعتنى به فلا حرج فمن أراد أن يعتني بشعره من الرجال ينبغي أن يستره بالعمامة ولا يفعل شيئاً ويترك شيئاً.
سؤال من أحد الحضور :
هل زيت الزيتون له جِرم؟
الجواب:
زيت الزيتون ليس جِرم ويوصل الماء ولا حرج ، وكلام أخونا جزاه الله خير فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة. ورواه أحمد والترمذي أيضاً من طريق أبي سيد رضي الله عنه، والحديث صححه شيخنا الألباني رحمه الله بمجموع طرقه.
ومن أسباب تعمير الإنسان وتطويل عمره أكل الزيت والإدهان به، واليوم الأطباء عندما تذهب إليهم وتشكو لهم رفع الكولسترول يقولون لك اشرب زيت ، طبعاً النبي صلى الله عليه وسلم قال كلوا الزيت وادهنوا به .
الإدهان بالزيت يوجد خلايا في جسم الإنسان لا يمكن أن تبقى إلا بالإدهان بالزيت.
فلو تعمل بين الحين والحين حمام زيت من أعلى رأسك لأسفل قدميك هذا أمر حسن لك في الصحة وأمر حسن لك إذا استحضرت كلام النبي صلى الله عليه وسلم ( كلوا الزيت وادهنوا به ) فلك أجر.
يعني وأنت تأكل على الفطور الزيت والزعتر وتغمس الزيت وأنت ناوي الحديث ( كلو الزيت وادهنوا به ) لك أجر وأنت تمتثل قول النبي صلى الله عليه وسلم.
طبعاً الزيت والزعتر كان يأكله الصحابة وكان سلمان الفارسي في دمشق فجاءه أضياف فأتاهم بزيت وكان عنده كسرة خبز وكان زاهداً وبلل الخبز بالماء لأنه جاف ، فقال له أضيافه نريد زعتراً فنظر فوجد إناء عنده في البيت فأخذه معه إلى البقالة فرهن الإناء وأتى بزعتر فقدمه إليهم فأكلوا ، فلما فرغوا من الأكل وشبعوا قال لهم سلمان : نهينا عن التكلف ، يعني أتيتكم بزعتر والتكلف هذا منهي عنه .
لذا كان آباؤنا وأجدادنا والكبار منا أدرك هذا بالآباء كان إذا جاءه ضيف يجود بالموجود ولا يتكلف ،فلما تكلف الناس وأصبحوا اليوم لا يأكلون ولا يقدمون إلا أطايب الطعام وأعلى أنواع الطعام تركوا سنة الإطعام { أَيُّها الناسُ أَفْشُوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصَلُّوا والناسُ نِيامٌ، تَدْخُلوا الجنةَ بسَلامٍ } سنن الترمذي ٢٤٨٥ ، صحيح.
الأصل أن تطعم الموجود وهذه سنة أتمنى أن أفعلها أنا أقول أتمنى ، يعني أقول لأخينا الضيف سآتيك بالموجود،لكن هو(الضيف) تعود أن لا يأكل إلا الطعام النفيس وبالتالي هذه سنة أصبحت للأسف مهجورة من قبل المُطعم ومن قبل الذي يأكل ومن الطرفين سنة مهجورة وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
١٧، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٢٢ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/8325/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
إمرأة أفطرت في رمضان شهراً كاملاً بسبب الإرضاع، وهي تأخذ بقول ابن عباس-وغيره.
مداخلة من الشيخ : ليس فقط ابن عباس وجابر بن عبد الله وأبو هريرة وعائشة وجمع كبير من التابعين فيما حكى الإمام الطبري في تفسير قول الله عزوحل في سورة البقرة ﴿وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُۥ فِدۡیَةࣱ طَعَامُ مِسۡكِینࣲ﴾ [البقرة ١٨٤].
متابعة السؤال :
امرأة أفطرت شهراً كاملاً في رمضان بسبب الإرضاع وهي تأخذ بقول ابن عباس وأثناء فطرها حاضت هل تقضي الفترة التي حاضت بها أم لا، أم تبقى على الإطعام؟
الجواب: أختنا ناسية شيء، وهذا الشيء مهم، ومنه يظهر جواب السؤال.
هذه التي أفطرت بسبب الإرضاع، قبل أن تحيض ما كانت نفاساً ؟
مسألة إفطار النساء، مسألة ينبغي أن نفهمها، وكثير من إخواننا من طلبة العلم ممن يرددون الحق والصواب معتمدين على الآثار قل أن يفهموها.
ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلام بديع في (شرح العمدة)، والمسألة بإيجاز:
الأصل في المرأة أن تكون ولوداً .
والشرع حث المرأة على أن تكون ولوداً، والمرأة في فترة شبابها،
من أول زواجها إلى ما قبل الأربعين، أو على مشارف الأربعين، هي إما نفاس، وإما حائض، وإما حامل وهكذا.
فإذا كانت المرأة تلد، فإما أنها حامل وإما أنها مرضع.
فإذا الشرع ما جوز لها أن تطعم بسبب الحمل أو بسبب الرضاعة، تجتمع عليها سنوات طوال وينبغي أن تقضي وممكن تقضي عشرين شهر، أقل أو أكثر فهي قد تكون عشرين سنة بين حامل ومرضع.
ولذا ألحقها السلف من أمثال أبو هريرة وعبد الله ابن عباس وجابر ابن عبد الله وجمع من التابعين، بالمريض المزمن.
فالمريض الذي معه سكري أو معه قرحة إذا ما أطعم، تجتمع عليه سنوات، فهو يرجو العافية والشفاء.
إنسان عنده سكري، وأفطر عشرين أو ثلاثين سنة، والعلم اكتشف سبب معين يبرأ الإنسان من هذا المرض العضال.
يعني بعد عشرين سنة وهو يطعم عوفي من السكر، ماهو المطلوب منه؟
يقضي، أم قضى الله مامضى؟
قضى الله ما مضى.
فهذا الذي عوفي بعد مرض مزمن،
كحال هذه المرأة التي كانت تفطر بسبب حمل أو بسبب رضاعة، فممكن بعد عشرين سنة تعفى من ذلك ،
لكن يصعب جداً أن تصوم عشرين شهر وهكذا.
فإلحاق العلماء المرضع والحامل بالمريض المزمن والشيخ الهرم، فيه حكمة.
الجواب: ألف الإمام العراقي أبو الفضل زين الدين الحسين بن عبد الرحيم العراقي المتوفي سنة ٨٠٤ رسالة اسمها ((قص الشارب)) وخلُصَ الإمام العراقي رحمه الله تعالى من هذه الرسالة أن النبي صلى الله عليه وسلم حث أمته على الشارب بقوله:
#جزوا الشارب.
الحديث: عن أبي هريرة: جُزُّوا الشَّواربَ، وأَرْخوا الِّلحى، خالفوا المجوسَ.
أخرجه مسلم (٢٦٠) •
قال الإمام العراقي رحمه الله تعالى الإنهاك في اللغة الأخذ الشديد، وليس هو الحلق.
فتأخذ شاربك أخذا شديداً على وجهٍ يظهر بياض الشفة فيه ،وهذا يلتقي مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((جزوا))، ويلتقي مع قوله ((قصوا)).
فالشارب يجز أو يقص أو ينهك.
والنهك هو الأخذ الشديد وأما الحلق فلا.
وكان الإمام مالك رحمه الله تعالى لما يُسأل عن حلق الشارب كان يقول حلقه [مُثلة].
يعني من حلقه فهو يمثل في نفسه.
الجواب:-
الحطة التي نلبسها أو الشماغ أو الغترة ليست هي بمعنى العمامة التي كانت في زمن النبي – صلى الله عليه وسلم-.
فالعمامة كان الصحابة يقاتلون فيها، وكانت العمامة التي أخبر بعض الصحابة أن النبي – صلى الله عليه وسلم- كان يمسح عليها، كانت – هذه العمامة- ثابتة على الرأس، وهي شبيهة بثبوت الجوربين في القدم، فكانت ثابتة ولأنها ثابتة فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يمسح عليها.
أما الغترة والحطة وماشابه لا يجوز المسح عليها .
وأستفتينا شيخنا الألباني -رحمه الله- في مجلة الأصالة وكتب شيخنا -رحمه الله تعالى- الكلام الذي قلت.
فهذا من كلام شيخنا- رحمه الله تعالى- ويرى أنّ المسح على الغترة أو على العمامة اليوم، التي توضع على الرأس، لا يجوز المسح عليها .