السؤال الثامن :حصل لدي إشكال عن موضوع أن الانسان لا يكون إماماً حتى يكون أهله قرة عينه، ونحن نعلم أن سيدنا نوح عليه السلام كان ابنه كافرا وبعض نساء الانبياء كنّ كافرات فكيف التوفيق؟
الجواب :
أولا: لا نتكلم عن النبوة، فالنبوة هبة من الله يضعها في من يشاء من خلقه،
((وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان له الخيرة))، نتكلم عن الامامة في الدين، واتكلم عن هذا الاستنباط الخفي بدلالات معروفة عند الفقهاء مأخوذة من قول الله عزوجل : { ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين وأجلعلنا للمتقين إماماً } .
*متى تكون للمتقين إماماً؟*
*اذا كانت زوجك وذريتك قرة عين لك*.
*فالخير قبل أن يفيض على الغير يفيض على أهله، اهلك اذا أراحوك اكرمك الله عز وجل وأصبحت للمتقين إماما ،ولا يلزم للمتقين إماماً اي إمام مسجد* .
بعض الناس يظن
قول الله ((للمتقين إماماً)) أي امام مسجد، لا، للمتقين إماما اي أنهم يرونك قدوة ،فدائما المضطرب الذي ما له قرة عين.
*لذا ابن القيم في تحفة المولود يصوّب عبارة جميلة يقولها الناس، فالناس يقولون ما من عظيم الا ورائه امرأة ، هذا صحيح،،، العبارة صحيحة*.
* *فالرجل إن وجد نفسه ووجد راحته وقرة عينه في أهله*؛
*يسر الله عزوجل له أن يتقدم*، *أما الانسان المضطرب لا يتقدم ولذا الأصل في الانسان ان يكون اولاً إماماً لاهله ثم بعد ذلك تتسع دائرة امامته ودائرة قدوته والانتفاع به ،ولذلك أنا دائما أنصح اخواني من كانت علاقته سيئة مع اهله ما يصاحب فلا تصاحب واحد علاقته مع اهله سيئة*،،
يعني واحد يسيء لأهله هل سيحسن اليك؟! هذه صحبة عارضة، اما من كان اصيلا وكان ذو صحبة حسنة مع اهله فهذا يعض عليه بالنواجذ هذا أصيل ،وهكذا .
السؤال الرابع : أخت تسأل فتقول ما رأي الشرع في رجل زنى بامرأة ثم تزوجها بعد عدة أشهر وإذا حملت منه قبل الزواج هل يعتبر هذا الطفل ابن حرام أم ابن حلال ؟
الجواب : الله المستعان ، قلنا أكثر من مرة، الشرع له حكم والرأي رأي المفتي ، تقول ما رأي فلان أما الشرع فليس له رأي، الرأي يقبل الصواب والخطأ وأما الحكم فلا يقبل الخطأ فلا يجوز أن تقول رأي الشرع وإنما تقول حكم الشرع .
أولا:
ً يحرم على المسلم أن يتزوج زانية إلا إن عُلمت توبتها وصلح حالها وعرفت باستقامتها . وقد وردت آثار كثيرة عند ابن أبي شيبة و عبد الرزاق أنه جيء لعمر وجيء لأبي بكر بشاب فضَّ جارية فأنكحه إياها ،وهذا في بعض الآثار والحقيقة فيها إرسال وفيها إنقطاع ، وهذا محمول على أن المرأة ليست بغياً والمرأة ليست بزانية والخطيئة وقعت فلتة؛ أما الزانية المعروف عنها بالزنى فهذه يحرم على المسلم أن يتزوجها .
لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره.
والزواج المراد منه حفظ الأنساب والزواج بالزانية تدخل على زوجها في النسب شيئاً آخر ، قال تعالى :
{ الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) }.
فالأصل في الزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك ام المسلم فلا ينكحها .
رجل في جاهليته في كفره كان على صلة مع إمرأة وأنجب منها ولداً ثم أسلم هل هذا الولد ولده ؟
جماهير أهل العلم يقولون لا ليس هذا الولد ولده إلا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ فشيخ الإسلام رحمه الله يقول : صحّ بيقين وبأسانيد نظيفة كالشمس لا يمكن أن يقدح في صحتها أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ألاط – أي ألحق – أولاد الجاهلية بآبائهم قبل الاسلام.
فهل الأنكحة قبل الإسلام صحيحة أم لا ؟
صحيحة .
{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } .
فكان تقرير شيخ الإسلام أن من أنجب من إمرأة وهذه المرأة ليست بغياً وما مسها غيره وهو على يقين أن هذا الولد منه وكان ذلك قبل الإسلام فأسلم فالولد يلحق به .
أما إذا كانت والعياذ بالله قد خانت زوجها – انظر رجعنا إلى الأصل الذي بدأنا به مجلسنا هذا – فإمرأة ذات فراش لها زوج مسّها رجل؛ لمن الولد ؟
اختصم سعدُ بنُ أبي وقاصٍ وعبدُ بنُ زمعةَ في غلامٍ، فقال سعدٌ: هذا يا رسولَ اللهِ ابنُ أخي عتبة بنُ أبي وقاصٍ، عهد إليَّ أنه ابنُه، انظر إلى شبهِه، وقال عبدُ بنُ زمعةَ: هذا أخي يا رسولَ اللهِ، وُلد على فراشِ أبي من وليدَته، فنظر رسولُ اللهِ ﷺ إلى شبَهه فرأى شبهًا بيِّنًا بعتبةَ، فقال: (هو لك يا عبدُ بنَ زمعةَ، *الولدُ للفراشِ وللعاهرِ الحجرُ* ، واحتجبي منه يا سودةُ بنتَ زمعةَ) .: قالت: فلم ير سودةَ قطُّ .
،أخرجه البخاري (٦٧٦٥) واللفظ له، ومسلم (١٤٥٧).
ويعني للعاهر الحجر.
ما معنى للعاهر الحجر ؟
أي الرجم.
يقولون لا يوجد أحاديث في الرجم بل الحديث في الصحيحين ، الولد للزوج على الأصل الذي تعلمناه والولد للفراش والولد لصاحب الفراش وللدخيل العاهر الزاني له الحجر .
في الحديث إشارة عجيبة أن المرأة المتزوجة لا يطمع بها إلا متزوج ، ولا يطمع غير المتزوج بامرأة متزوجة لذا قال النبي ﷺ وللعاهر الحجر .
وما قال الجلد، والجلد حد لغير المتزوج ، والحجر أي الرجم حد للرجل المتزوج ، فالذي يطمع أن يزني بامرأة متزوجة هو رجل متزوج وقوله الولد للفراش أي للزوج.
هنا نتكلم عن صورة غير هذه ، نتكلم عن رجل له صلة بامرأة ليس بينهما عقد حملت منه في جاهليته في كفره وهذا الجواب لشيخ الإسلام يفرح به كثيرا إخواننا الذين يسلمون ويكونون على صلة مع بعض النساء ولهم أولاد في ديار الغرب .
يعني هذا الجواب الآن يلزم ويخفف على الناس وكما قال قتادة : الفقه رخصة من ثقة ، وشيخ الإسلام ثقة ثقة ثقة رحمه الله تعالى .
أما رجل والعياذ بالله يلعب مع بنات الناس أو إمرأة والعياذ بالله تزني ، فيحرم عليه حتى لو إستقامت وكان هو صاحب الحمل فشرعاً الولد ولد حرام ، ويحرم عليه أن يبني بها وأن يعقد عليها حتى يخلو رحمها ، والولد إن رُبّيَ معه بينهما فإن كبر فحينئذ أخواته البنات من الحلال ليسوا أخوات له ،وليس لهن أحكام الاخوات فيبقين ذوات عورة عليه، وهكذا والمسألة فيها تفصيل على النحو الذي ذكرناه .
مداخلة أحد الحضور : إن لم يجمع بينهم النسب أي ولد الزنا والأولاد منها ألا يجمع بينهما الرضاع وقد رضعوا من نفس الأم ؟
الشيخ : هذه مسألة الرضاعة مسألة أخرى نحن نتكلم عن مسألة في أصل الوطأ وأما الرضاعة فيمكن ، وغالباً والعياذ بالله الزانية ما تظهر أمام الناس انها ترضّع إلا في الغرب والمسألة في الغرب قلناها ، قبل سنوات قبل الفجر في مسجدنا هذا وجدنا طفلاً باب المسجد ، أتقى زانية متى وضعت ترميه في مكان في باب مسجد ليرعاه الناس فكيف سترضعه.
السؤال الثالث:أخت تسأل فتقول هل يجوز للرجل أن يعمل سائقا في سيارة أجرة مع العلم أنه يركب معه نساء متبرجات أجنبيات ؟
وكيف تنصحه زوجته ؟
وهل أهله _زوجته_ في هذا الأمر هل عليها إثم إذا كانت لا تنصح زوجها لصلاة الجماعة مع العلم أنه لا يستجيب لهذه النصيحة؟؟
الجواب :
الأصل في العلاقة بين الازواج الأمر بالمعروف وأن تكون الجهود في هذا الأمر من قبل الزوجين بالتي هي أحسن للتي هي أقوم بالتي هي أحسن للتي هي أقوم.
موضوع العمل في سيارات الأجرة الأصل فيها الحل أيضا وأختلف أهل العلم في موضوع الخلوة ما هي حدودها ،وهناك صور من الخلوة كلما ضاق الأمر فيها اتسع .
مثل :
ساعي الكهرباء أو ساعي الماء يدخل يقرأ العداد فهذه ليست خلوة كامله بل خلوة عارضة مثل بائع الغاز يدخل في البيت يضع جرة الغاز ،وأخذ جرة الغاز فالخلوة غير كاملة يعني هي لحظات كما يقولون وهذا أمر معفوّ عنه عند أهل العلم.؛ كذلك إذا وجد أكثر من رجل مع امرأة وكانوا ثقات فهذه ليست خلوة وقد ثبت في صحيح مسلم( ان النبي صلى الله عليه وسلم هو و مجموعة من اصحابه زاروا إمرأة غاب عنها زوجها في الجهاد ) وقال الامام النووي فيه دليل على أن مجموعة الرجال من أصحاب المروءة والدين إذا اضطروا أن يجلسوا مع امرأة فلا حرج.
وهذه ليست خلوة؛ الخلوة هي رجل مع امرأة، أما مجموعة نساء مع الرجل ليست خلوة أيضا ؛ ويبقى الكلام على الأصل و هو الحل إلا إذا قامت قرائن كتلك القرينة التي قلناها ما القرينة ؟
واحد يحمل خمرا و يقول لواحد بعني خبزا أو بعني لحما فهذه القرينة قد تكون في بعض الصور حراما مثل امرأة معروفه أنها راقصة وينقلها من ملهى الى ملهى هذا حرام ، فهذه المراة ينبغي لكل انسان ان يصدها او المرأه المتبرجة وحدها فهذه خلوة .
أما لو مجموعة نساء لو كان عندهم شيء من التبرج لكنها على حال المجتمع على حال الناس فالاثم عليها في لبسها ولبسها ليس مسوغا بأن لا يحملها إذا كان لم يكن هناك خلوة ؛فتبقى الحرمة في صور محصورة معدودة وكلما قوي الظاهر كلما تحولنا عن الأصل الى الظاهر.
والله تعالى اعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
14 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 3 – 2 إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
السؤال السادس عشر:
ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ان المرأة إذا نزعت ثيابها في غير بيت زوجها، هتكت الستر الذي بينها وبين الله”. هذا يشمل أي بيت أمنت فيه الفتنة؟ مثلاً أن تخلع عن رأسها وغير ذلك من غير وجود رجال، وما هي عورة المرأة على المرأة؟ وهل يجوز للمرأة أن ترضع ولدها أمام النسوة؟
الجواب:
امرأة زارت أختها في الله
-نساء مع بعض- يجوز أن تخلع عن رأسها أو تخلع جلبابها وتبقى في لباس مستور
خصوصاً في الأعراس مثلاً، فامرأة ذهبت لعرس بنت أختها
-مثلاً- هل يجوز لها أن تخلع؟
حديث؛ المرأة التي خلعت حجابها في غير بيت زوجها وفي رواية “أيما امرأةٍ نزعت جلبابها في غير بيت زوجها إلا هتكت ما بينها وبين الله من الستر” قالته أم الدرداء في حمص لما رأت النساء يخرجن من الحمام، والمراد “أيما امرأة خلعت ثيابها إلا هتكت..” أي التجرد التام، فالمرأة ليس لها أن تتعرى إلا في بيت زوجها.
ما معنى بيت الزوج؟ إنسان مسافر في حج أو عمرة ومعه زوجته، الغرفة التي في الفندق أصبحت بيته، بيت زوجها وبيتها، ولها أن تتجرد وتغتسل، وامرأة في بيت أبيها طهُرَت من حيض، الواجب عليها أن تغتسل، وهذا بيتها، بيت أبيها بيتها.
فالمراد أن تتجرد المرأة من ملابسها دون حاجة، أما إن أوجب عليها الشرع الاغتسال، فلها ذلك، مداخلة:: هل يشمل محلات الغيار اليوم ؟امرأة تذهب لتشتري قطعة ملابس فما أسهل عليها أن تتجرد من ثيابها، فهذا ينافي فطرتها،
-نسأل الله العافية-.
فبعض النساء ما تشعر أن لها عورة، وبعض النساء
-نسأل الله العافية- وصل بهن الانحراف لدرجة كبيرة ، فواحد من إخواننا في مسجدنا هذا يقول: أنا كنت في السيفوي اشتري، رأيت امرأة أمامي شابة متعطرة ومتبرجة، فوقفت خلفها أحاسب على الذي اشتريته وأعطيتها ظهري، فوضعت يدها على كتفي وتقول: تأملوا خلق الله.
لا حول ولا قوة إلا بالله.
للأسف أصبح موضوع العورات للأسف فبعض النساء لا تشعر أن لها عورة أبداً، هي كالرجل وزيادة، ويا ليت المرأة تصبح رجلا دقيقة حتى تعلم كيف ينظر إليها الرجل، نظر المرأة إلى الرجل أشرف من نظر الرجل إلى المرأة ، الرجل إن تخيل المرأة عرَّاها في مخيلته، والمرأة إن تخيلت الرجل تخيلته في أحسن اللباس وأحسن مظهر، لماذا؟ لأن الله يقول: “ليس الذكر كالأنثى” مسكينة المرأة تظن أن الرجل ينظر إليها كما هي تنظر إليه ، المرأة لو أصبحت رجلاً تعلم ضرورة اللباس الشرعي، لكن وهي مسكينة غافلة ولا يوجد لها اب ولا مربي ولا علم يقف على شرع الله عز وجل يكون هذا الحال وإلى الله المشتكى.
أما عورة المرأة على المرأة فالله سبحانه وتعالى يقول : “ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها” فالعضو الذي يزين يجوز للمرأة أن تبديه على النساء، والعضو الذي لا يزين؛ عورة ولا يجوز لها أن تبديه على النساء لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “المرأة عورة” ولا يجوز لها أن تظهر شيئاً من بدنها إلا بإذنٍ من الشرع، والشرع يقول المرأة عورة والله يقول “ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها”
فالعضو الذي يزين فلها أن تظهره فالجيد يزين وأسفل القدم يزين فلها أن تظهرهم و ليس لها أن تظهر العضو الذي لا يزين الا لزوجها “احفظ عورتك الا من زوجتك او أمتك” .
والأصل في المرأة عورة الا على الزوج ، أما امام الابن وأمام الاب وامام الأخ، العضو الذي لا يزين لا تظهره والنبي عليه السلام يقول المرأة عورة والله عزوجل يقول “ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها” فلا ينبغي للمرأة أن تظهر إلا ما بدا من زينتها وما لم يبدو فليس لها ذلك.
الآن السؤال التالي في الورقة: هل يجوز للمرأة أن تظهر ثديَّها أمام أبيها أو أخيها للرضاعة؟
الثديِّ يزين أم لا يزين؟ لا يزين، فيبقى تحت عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم ” المرأة عورة” فينبغي للمرأة عندها تريد أن ترضع أما غير زوجها، أمام ابنها المُمَيِّز وامام أخيها، تلقم رضيعها ثدييها وترخي شيئاً على ثدييها، فالثدي عورة للمرأة على المرأة وعورة للمرأة على أخيها وأبيها وولدها المميز ، ولا يجوز للام لانها أم أن تتجرد من ثيابها امام اولادها ليس لها ذلك ، لذا جاء الشاب على الرسول صلى الله عليه وسلم قال للنبي عليه السلام : يا رسول الله أأستأذن على أمي؟ قال: نعم استأذن على أمك. فتستأذن على أمك.
فالشاهد أن العورات موجودة في حق الأبناء والاباء وفي حق الأمهات على الأبناء وفي حق النساء على النساء، فالذي تظهره المرأة على المرأة الشيء الذي يزين ولا يجوز للمرأة أن تظهر افخاذها على النساء ولا على أولادها، ولا يجوز للمرأة أن تلبس -وهذه المصيبة الكبرى- فتكون البنت شابة وتلبس لباسا شفافا وتنام فيه-بجامة شفافة أمام اخوانها- وكل شيء ظاهر حتى أمام أبيها فهذا في الشرع ممنوع والشرع جاء في سد كل شر ، فهذا الأمر في الشرع ممنوع، وليس لها أن تلبس لباساً ضيقاً أمام أولادها وامام اخوانها او ما شابه.
والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
7 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 2 – 23 إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*http://meshhoor.com/fatwa/1964/
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
المهم أن تدخل بالأم، أما مَن لَم يُدخل بها؛ فحينئذ بناتها ليست من المحرَّمات على الزوج، لذا قال العلماء -رحمهم الله- في قاعدة *« العقد على البنات؛ يُحرِّم الأمهات».*
أي إن عقدت عقد على بنت؛ فأُسلِّم على أمها وإن لَم أَدخل بها، وأخرج مع أمها، وأُصبح مَحرَم لـِأُمها، وتُصبح أمها حرام عليّ ليوم الدين، ولو البنت ماتت أو طُلِّقَت ولَم يُدخل بها، قال علماؤنا: *«العقد على البنات؛ يُحرِّم الأمهات، والدخول في الأمهات؛ يُحرِّم البنات»*،
أنا عقدت على امرأة لها ابنة هل هي حرام بالعقد؟
الجواب: لا ليست حرام عليَّ بالعقد ، إنما تحرم عليَّ البنت بالدخول بأمها، لِـقول الله تعالى:
*{ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ ..}* [النساء : 23]
والله يقول في المحرَّمات بعد قوله تعالى : *{ وحُرِّمَت عليكم.}* قال الله تعالى: *{ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُم}* [النساء : 23].
فهذه الإبنة (ابنة الربيبة) بالنسبة لأبي هي أجنبية عنه، ومن هاهنا تأتي ألغاز الفقهاء،فألغاز الفقهاء في الميراث وغيرها تأتي من هذه الصور النادرة، فهذه الصور النادرة تكون هنالك ألغاز للفقهاء فيها ، وعلى هذا القول بالجواز وفي الصحيح تترتب عدة ألغاز، ولسنا في صدد لذكرها
*السؤال الثالث: ما حكم تدريس البنات في المدارس المختلطة، ومتى تلزم البنت من وليها بالحجاب الشرعي الكامل، وهل البنت التي تبلغ سبع سنوات يجوز لها لبس البنطال خارج البيت؟*
الجواب: أولاً: الله يقول: *(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا)* سورة التحريم آية (6)، والولد ذكراً أم أنثى يجب أمره بالصلاة وعمره *سبع سنوات* وضربه وعمره *عشر سنوات،* والصلاة كما ثبت في مسند إمام أحمد من حديث ثوبان: *(خير موضوع)* فإذا لا يجوز لك أن تضرب ولدك إلا وقد بلغ العشر على الصلاة وهي خير موضوع فلا يجوز لك أن تضرب ولدك على أي شيء من شؤون الحياة وهو لم يبلغ العشر سنوات.
الوالد الذي يضرب ولده ذكراً أو انثى قبل بلوغه العشر سنوات آثم، فإذا الصلاة وهي خير موضوع لا يجوز الضرب عليها حتى يبلغ العشر سنوات.
أسأل سؤالاً، هل الصغير مكلف؟
مرفوع عنه التكليف حتى يبلغ ؟
هل الصغير إذا أمر بالصلاة وعمره سبع سنوات وما صلى هل يأثم؟
لا يأثم.
هل أبوه الذي لا يأمره يأثم؟
نعم يأثم.
سبحان الله الوالد إذا ما أمر أثم أما الولد إذا لم يستجب لم يأثم.
ما الفرق بين السبع والعشر؟
قال علماؤنا سبع سنوات تأمره وتتركه، تأمره ليؤدي الصورة، صورة الصلاة، أما العشر تضربه ولا تتركه وتتابعه، والآن يؤدي صورة الصلاة وحقيقة الصلاة.
ما هي حقيقة الصلاة؟
قال يتوضأ، يستر عورته، وتعلمه أن ينظف نفسه ويستنجي، وهذا أمر يحتاج إلى تعليم، والمطلوب من الوالد أن يتفقد ولده لما يبلغ العشر السنوات يعني كاد أن يبلغ ويحتلم، فتعلمه كيف يغتسل وتبدأ تتكلم معه وتعلمه حتى هو يعلم ولده والأم تعلم ابنتها، فمن هذا السن وقد شارف على البلوغ تبدأ المتابعة الحثيثة اليومية في كل فرض صلاة، حتى الولد أو البنت إذا بلغوا وهم قاربوا على البلوغ يكونوا جاهزين لإمتثال أوامر الله في اللبس وغيره.
يعني بنت عشر سنين تنهر وتزجر وتضرب على الصلاة وعلى غطاء الرأس وما تلبس لباس فاضح، اليوم البنت عمرها أربعة عشر سنة، خمسة عشر سنة وتكون لابسة شبه عارية فلما تسئل يقال: صغيرة، ولعلها تكون على وجه البلوغ.
فالواجب على الأب أن يهيئ ابنه وابنته.
الشرع سكت عن هذه المسائل وهذه تختلف باختلاف البيئات، وتختلف باختلاف الغيرة والحرص الموجود في قلوب الآباء وما شابه.
فالواجب على الوالد أن يهيئ الأسباب للبنت بأن تلبس اللباس الشرعي.
الاختلاط وما أدراك ما الاختلاط؟
أحد إخواننا يصلي معنا جزاه الله خيرا هو رئيس قسم في بعض الجامعات، قسم الترجمة، أهداني كتاباً لرجل من كبار رجال التربية والتعليم من بريطانيا يُقوِّم فيها الدراسة المختلطة في بريطانيا، هذا الرجل، وأخونا لله الحمد والمنة صاحب ديانة صاحب حرص فلما قرأ الكتاب ترجمه إلى العربية، ويقرر فيه هذا البريطاني: *أن التعليم المختلط فاشل أين ما وجد، وتوصياته أن التعليم في بريطانيا يفصل فيه الذكور عن الإناث حتى يأت التعليم بثمرته.*
يعني الرجل إذا نام بجانب زوجته شهوته تثار أكثر من لو كانت زوجته بعيدة عنه، كأن ينام في فراش وهي في فراش.
النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجالاً يدخلون المسجد النبوي من باب تصلي فيه النساء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: *لو تتركوا هذا الباب للنساء،* فلم يدخل منه الرجال لغاية هذا اليوم.
في حديث قيلة بنت مخرمة لما جاءت وأرادت أن تسلم وجاءت للمسجد وكانت كافرة والحديث في الجزء الخامس والعشرين من المعجم الطبراني الكبير الحديث الأول، وقفت بجانب رجل وكان الكلام قديماً في الصلاة مسموحا حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي : *إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من حديث ابن آدم،* فلما وقفت بجانب رجل من الصحابة الرجل شعر بشيء قال لها ذكرا أم أنثى قالت أنثى قال لقد فتنت بك ارجعي، وهذا في الصلاة، لقد فتنت بك ارجعي كيف المرأة تصلي جنب الرجل.
الآن في بعض المساجد في أمريكيا النساء يصلين مع الرجال بجانب بعضهم بعضا، والمرأة تؤم الرجال، والمرأة تصعد المنبر وتخطب الجمعة، قالوا ما في أدلة على المنع، المرأة تخطب الجمعة، قال ما في دليل المرأة تمنع من أن تخطب الجمعة، ما الدليل من أن المرأة تمنع من أن تخطب الجمعة؟.
فمن تعامى عن فعل السلف ضل.
فهل حتى المرأة ما تخطب جمعة يجب أن يأتي حديث يقول يا نساء لا تخطبن الجمعة ؟!!!
ما في حديث فبالتالي خطبة الجمعة جائزة.
يا جماعة أهل الديانة في العصر الأول ذكور وإناث موجودين وما حصل أبدا أن امرأة خطبت ولو كان ذلك جائزا لفعلت ذلك ولو مرة واحدة في عصر الصحابة والتابعين.
ففهم النصوص وفهم الدين بمعزل عن أقوال الصحابة والتابعين وأقوال السلف والصالحين ضلال، سيقع في هذا الضلال شاء من شاء وأبى من أبى إذا لم تتقيد بفعل الصحابة والتابعين رضي الله عنهم.
المدارس المختلطة حرام، والواجب على الإنسان أن يقي نفسه وأهله ناراً، والمدارس المختلطة هذه نسأل الله العفو والعافية هي مثار الشهوات المحرمات.
السؤال الحادي عشر : ما هو الممنوع بين الزوجين إذا كتب الكتاب ولم تتم حفلة الزواج ؟
الجواب : يعني رجل كتب كتابه على إمرأة ولم تزف إليه الزفاف الشرعي فما هو الحلال بينهما ؟
طيب ، أقلب السؤال :
رجل كتب كتابه على إمرأة ثم دخل بها – بنى بها – هل هو زاني ؟
ليس بزاني ، النبي ﷺ يقول ( فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ ) صحيح أبي داود 19050وصحيح إبن حبان 3944 .
ما المراد بكلمة الله ؟
الإيجاب والقبول .
هو ليس بزاني ، هل هو آثم ؟
نعم هو آثم لكن ليس بزاني ، فالأصل الإعلان أي إعلان النكاح وأمر النبي ﷺ بالإعلان، وهو دخل بها من غير إعلان، والأصل بالمرأة أن تطيع الولي المحبوسة عنده ، المرأة وهي عند أبيها بتعبيرنا الدارج ( حردانه) أو قبل زواجها ، أبوها يأمرها وزوجها يأمرها فتطيع من ؟
تطيع أباها ؛ دائما تطيع المرأة الولي المحبوسة عنده .
لما تصير عند زوجها وزوجها أمرها وأبوها أمرها تطيع زوجها ؛ دائما تطيع الزوجة الولي المحبوسة عنده.
فالمرأة قبل أن يدخل بها وقبل أن يبنى بها وقد عقد عقدها هل يأذن أبوها في هذا الدخول ؟
لا يأذن ، لذا أنا لا أنصح الآباء أن يشددوا على الأزواج ولا أنصح أن يتوسعوا مع الأزواج، وتبقى البنت تحت المراقبة .
لا يأذن لزوجها أن يدخل بها – وتأمل حكمة الله – فالرجل لما يجامع زوجته الشرع يمنعه من أن يطلقها ويسمون هذا طلاقا بدعيا وهو حرام ، ومن أراد أن يطلق زوجته طلاقا شرعيا يجب أن يطلقها في طهر ما مسها فيه ، الرجل يريد من المرأة تلك الشهوة فإن أخذها فلعله يزهد فيها .
جائني شاب قال مكثت فترة أتوسل لأبيها أن تخرج معي خطيبتي وكنت كاتب عليها ، لنخرج سوياً فأخذتها ودخلت بها ، فخرجت بكراً ورجعت ثيباً ،ويقول لي وأنا معذب عذاباً شديداً ونفسي تلح عليّ أن أطلقها – دخل شك في قلبه من عفتها ومن طهارتها وبدأ الشيطان يقول له نامت معك تنام مع غيرك إلى آخره – ماذا رأيك يا شيخ هل أطلقها ؟
قلت متى تتزوج أنا الجمعة القادمة آكل عندك وليمة العرس ، قال هذه صعبة قلت أقرب وقت أخبرني ، لأن الرجل متى أخذ حاجته من المرأة يبدأ الشيطان يلعب .
حصل مثل هذا مشكلة مع إمرأة حدثت بها زوجتي تقول أنا زوجي بنى بي ، كاتب كتابه عليّ ودخل بي ثم مات قبل موعد الزواج ، قالت أنا أعذب لما يأتيني عريس وكلما جائني عريس أبحث عن سبب لرده ، ماذا سأقول لأبوَيّ أنا لست بكراً ولكن أنا أيضاً ما زففت له بطريقة بها إعلان وليس أمامي إلا أن أرد .
فلماذا هذا الضيق ولماذا هذه الشدة ، فالأصل من أراد أن يكتب كتابه على إمرأة ما يطوّل ، أكتب كتابك وخذ الزوجة وابنِ بها مباشرة، ولماذا هذا التطويل ولماذا هذا التسويف وما شابه .
نفقتها على من وهي عند أبيها ؟
ومن محاسن شرعنا المرأة لا يمكن أن تضيع فالمرأة إما زوجة وإما إبنة وإما أختا وهذا حال المرأة ولذا الشرع أوجب على هؤلاء النفقة ، وهي عند أبيها مقابل هذه الولاية وهذه الطاعة تكون النفقة على الأب ولذا المرأة الناشز ليس لها نفقة على زوجها والمرأة التي لا تطيع زوجها وخرجت من بيته نفقتها ليست على زوجها ونفقتها على من تحبس عنده والله تعالى اعلم.
السؤال العاشر :أخ يسأل فيقول : ذهبت امرأة إلى العمرة و أثناء الشوط الأول من الطواف حاضت ، ما الذي تفعله هذه المرأة ؟
الجواب : تخرج من طوافها ثم ترجع إلى بيتها( الفندق ) وتبقى محرمة ثم لما تطهر أو تأخذ شيئاً يمسك الحيض ويرفع الحيض عنها ، (والآن يوجد إبر مجرد ما تأخذ المرأة هذه الإبرة او دواء يرتفع الحيض ، )أو تنتظر إذا كانوا في سعة من أمرهم من حيث الوقت فلما تطهر تغتسل ثم تعيد الطواف من جديد وتكمل عمرتها وتتحلل ، فالأمر على هذا الحال.
السؤال السادس :-هل يجوز للمرأة بعد حفظ كتاب الله في بيتها أن تلتحق بمراكز تحفيظ القرآن لهدف دراسة المتشابهات في القرآن وأخذ إجازة في القرآن وتتوسع في دراسة القراءات المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
الجواب :
النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما ثبت في سنن أبي داود:
« النساء شقائق الرجال ».
قال غير واحد من العلماء أكثر ما يظهر النساء شقائق الرجال في موضوع العلم فلا فرق بين المرأة والرجل.
وكثير من علمائنا الكبار والجهابذة ممّن اتسعت روايتهم و كثر مشايخهم لهم من الشيخات العدد الكبير مثل أمثال الإمام ابن عساكر صاحب تاريخ دمشق روى عن عدد من النساء، كذلك السمعاني، والإمام أحمد له أربع شيخات أخذ عنهن.
وكانت المرأة قديما تفوق الرجل في العلم بعامة.
كانت هناك إمرأة فى ليبيا تسمى (وقاية) فكان الفقهاء إذا عجزوا عن مسألة قالوا
“نذهب إلى (وقاية) فإن عصابتها خير من عمائمنا “.
فكانوا يذهبون إليها في الأمور المشكلة ،فالمرأة قد تدل الرجل وقد تفوق الرجل.
فعناية النساء ولاسيما في المغرب العربي في صحيح البخاري كتب عنها رسالة مطبوعة مجلدة ( عناية المرأة المغربية في صحيح البخاري ).
كل من يروي صحيح البخاري هذه الأيام اسانيدنا متصلة بالامام البخاري عن طريق إمرأة إسمها ( كريمة المروزية ) يعني عن طريق إمرأة.
ولذا المرأة لها أن تتعلم ولها أن تتعلم أحكام التلاوة والتجويد وتطلب الإجازة ولها أن تتعلم القراءات والفقه والتفسير وهي مأجورة.
ولذا الإمام الذهبي في أواخر كتاب ميزان الإعتدال، وكتاب ميزان الإعتدال في الكذابين من الرجال ألفه في الكذابين من الرجال والوضّاعين، فلما ذكر الوضّاعين قال “ولم يعرف في تاريخ الإسلام أن هناك إمرأة وضعت وكذبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف الرجال فإن الكذابين عليه كثر”.
فالمرأة صاحبة عاطفة جياشة إذا استخدمت إستخداما حسنا فهذا أمر طيب ولاسيما إذا أرادت المرأة أن تعلّم أولادها أو أن تعلّم مثيلاتها من النساء .
فهذه عبادة وهذه طاعة و “طلب العلم فريضة على كل مسلم ” ولا تقول ومسلمة فكلمة (وكل مسلمة) ضعيفة لكن قل “طلب العلم فريضة على كل مسلم ” سواء كان ذكرا أم أنثى فالمرأة تدخل فيه.
والله سبحانه و تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
30 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 16 إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*http://meshhoor.com/fatwa/1933/
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍