أنا أعمل أستاذة في التعليم الثانوي بالجزائر وأود التخلي عن العمل لعدة أسباب ولكن والداي يمنعان ذلك لتركي للعمل في التعليم .
هل بتركي للعمل أكون عاقةً لوالدي؟
وأحيطكم علما أن التعليم في الجزائر مختلط.
الجواب:
أولا :هي تقول التعليم الثانوي، والتعليم الثانوي عندما تدرس أبناء يتعلمون في الثانوية فالطلاب كبار والطلاب بالغون والطالب في التعليم الثانوي والاختلاط فالأصل في هذا المنع.
والواجب على المرأة إن عملت أن تعمل عملا ليس فيه مخالفة.
فالمرأة لها أن تتعلم ولها أن تُعلم وتعليمها لا يجوز أن يكون مختلطا، فإن كان في التعليم اختلاط فتركها لهذا ليس عقوقا لوالديها، بل هو طاعة وعبادة تتقرب إلى الله تعالى بها، وإن رفعت يديها تقول يا رب إنك تعلم أني تركت هذا العمل من أجلك فإن كانت صادقة فإن الله عز وجل يفرج عنها .
سمعت فتواكم في حكم الإفرازات وتبين لي منكم أنها طاهرة ولكن لم يتبين لي بجزم أنها ناقضة للوضوء أم لا لأنكم قلتم الأحوط الوضوء منها والتعامل معها معها معاملة السلس، فهل يجوز التساهل فيها وعدم الأخذ بالأحوط؟
الجواب:-
الموضوع خروج ذاك السائل من مخرج غير مخرج البول للمرأة ولا سيما عندما تكون حاملا وتخرج عليها إفرازات ،وهذه الإفرازات ليست من مخرج البول فهذا يجعلنا نتساهل في أن هذه الإفرازات ليس نجسة.
لكن يبقى أن الخارج من رحم المرأة، هل هو ناقض للوضوء أم لا ؟
فعلماؤنا الكبار رحمهم الله تعالى قالوا هذا الأحوط فيه الوضوء .
والأصل في العبادات الاحتياط.
فهذه المرأة تعمل بالاحتياط ولها الأجر في احتياطها.
أخ يقول: الزكاة المستحقة التي مضى عليها الحول هل يجوز لي أن أدفعها لمستحقيها على أقساط وذلك لصعوبة دفعها بالحال، ذلك لأن الملابس والمبلغ قد يكون كبيرا؟
تعليق من الشيخ :
الظاهر أن الأخ عنده محل بيع ملابس، وبيع الملابس يجوز لمن يملك عروض التجارة التي بلغت النصاب ومضى عليها الحول أن يؤدي زكاة ماله عروض تجارة وهي الملابس لهذا التاجر.
واحد عنده ملابس، وعنده مبلغ مال بلغت النصاب ومضى عليها الحول.
الجواب: أن الأصل في الزكاة أن تُدفع حالا، ولا يجوز تأخيرها، ويجوز لك أن تدفع زكاة مالك قبل وقتها.
مثلا أنا حولي في رمضان إذا جاء رمضان يجب علي أن أدفع زكاة المال،لكن لنقل من -شوال- بعد رمضان مباشرة، لزكاة السنة القادمة، يجوز لي أن أُخرجها بالأقساط، أدفع كل شهر لعائلة -مثلا -فقيرة عائلة محتاجة أدفع لها شيئا والشهر الثاني كذلك والثالث كذلك يصل رمضان كم دفعت؟ وكم بقي؟.
مثلا علي زكاة (٢٠) ألف دفعت (١٥) ألف يبقي (٥) الأف، أدفع (٥)آلاف في رمضان.
أما أن تجب علي الزكاة -وهذا هو سؤال الأخ- و أنا الآن لا أُخرجها، و إنما أدفعها بالأقساط فهذا خطأ.
الأصل في دفع الزكاة أنها مؤقتة بوقت، فاذا بلغت النصاب وحال عليها الحول، مجرد أن يحول الحول يجب أن تدفعها، تدفعها مرة واحده ثم تبدأ تقسط الزكاة عن السنة القادمة لا عن السنة الماضية سواء ملابس أو مال.
مداخلة من أحد الحضور:
ماذا يصنع صاحب المحل إذا كان لا يملك النقد اللازم للزكاة؟
الشيخ: تقصد مثلا: تاجر ويقول عندي مال، كيف هو لا يملك ؟
السائل: عنده بضاعة.
الشيخ : الآن رجل ما عنده مال حتى تقول لا يملك ليس عنده نقد ،لكن عنده عروض تجارة (بضاعة) ماذا يعمل؟
الجواب:
عروض التجارة يزكيها تجارة.
ما معنى تجارة؟
إن كانت هذه العروض تنفع الفقير فيدفعها من العروض.
مثلا إنسان عنده بقالة ففيها طعام فيخرج قيمة الزكاة (٢.٥%) من جنسها سواء كانت طعام أو كانت ملابس أو ما شابه.
إنسان عنده أشياء لا تنفع الفقير، واحد عنده محل زجاج أو محل قطع سيارات وحال عليها الحول، وهي -عروض تجارة- هذا كيف يزكيها؟
الجواب: لما يبيع يزكي نقدا، ويندر جدا أن تكون هذه السلع لا تُباع بالكلية-.
مداخلة من أحد الحضور:
شيخنا -بارك الله فيك- سؤال يتعلق بعروض التجارة: أول شيء عروض التجارة هل تقوّم بسعر الكُلفة أم بسعر البيع- هذا واحد.
ثانيا إذا كان هذا التاجر عنده بضاعة كاسدة، يعنى لا تُباع فهل تدخل في النِصاب أم أنها لا تُزكى؟
الجواب:
أنت حللت لنا عُقدة السؤال الأول والسؤال الثاني.
عروض التجارة هل تحسب بسعر البيع أم بسعر الشراء؟
مثلا أنا اشتريت تجارة وكلفتني القطع (٢٠) دينار، وأصبحت الآن أبحث عن من يشتريها ب (٥) دنانير أنا الآن ماذا أملك؟
أنا الان أُزكي ما أملك، أنا الأن في عروض التجارة أُزكي ما أملك، ما أسأل عن المبلغ الذي اشتريت به، هذه واحدة.
ثانيا: عروض التجارة لا يلزم أن تحسبها قطعة فقطعة، أنا أملك بِضاعة ولو أتينا بأصحاب المهنة ،بأصحاب الديانة ممن يمتهنون هذه المهنة-كم أنا أملك لو أردت أن أتنازل عن العمل؟
مثلا: قلت أنا أريد أن أرتاح و أريد أن أبيع المتجر ،كم مُجمل ما تبيع به المتجر (قيمة البضاعة)؟
فهذا الذي تملكه هو (عروض التجارة) وعروض التجارة هي ماذا تملك من أشياء معروضة للبيع لو بعتها جملة واحدة كلها كم يكون؟ تزكي، والأحوط أن تزيد عن هذا الحِسبة، لكن من فعل الزكاة وحسبها على هذا الحساب فقد برئت ذمته.
أنا أملك بضاعة وقد تقدر عند أهل الخِبرة بقيمة كذا فأديت زكاتها برئت ذمتي، وتقدر في وقت بيعها، أنا ممكن أشتري قطعة ب (٢٠) دينار وتصبح ب (١٠٠) دينار (عند بيعها) أنا كم أملك الآن؟
أنا أملك (١٠٠) دينار .
وقد أشتري بضاعة ب (٢٠) دينار وتصبح ب (٥) دنانير فأنا أُزكي ماذا الآن؟
أُزكي الشيء بقيمته في وقت زكاته.
ممكن هذه السنه أحسبها ب (٥) دنانير، الموديل فسد ما عليه طلب فأصبح ما عندي مال حتى لو جائني رجل و قال لي أريد أن أحمل هذه البضاعة أقول له احملها بدون ثمن ، ما تملك شيء الآن.
فالموضوع جوابه يدور مع العُرف في قيمة هذه البضاعة في أعراف التُجار.
إذا أصبح هذا المال ليس مالا وليس له قيمة ما عليك زكاة، القيمة السوقية (للبضاعة) اليوم لا تساوي شيئا هذه البضاعة مالها وزن مالها ولا شيء، فتقول العوض بالله عز وجل، ما تملك بضاعة الآن، ما تزكي وهكذا.
لا؛ ولكن شيخ الإسلام يقول السِبحة إذا كانت وسيلة لا حرج فيها، ويقرر هذا في كتبه.
يعني أنا لما أقول السِبحة، السِبحة يراد بها أشياء.
أولا: كل الأحاديث الواردة بالسِبحة واستخدامها ضعيفة وكلها من طريق الحسن عن علي و كلها ضعيفة لم تثبت.
واستخدام السلف للسُبحة أيضا لم يثبت.
و السُبحة تعظيمها و التبرك بها و أخذ البيعة عليها هذه بدعة ما أنزل الله بها من سلطان .
دعنا الآن من السبحة؛ ونتكلم عن الآلة.
بعض الناس عندهم آلات و تعد التسبيحات فهذه الآلة كالسِبحة إذا صارت السبحة وسيلة فقط لا حرج في ذلك.
لكن لو أن رجلا قال فاعترض علينا فقال السِبحة اليوم شعار لأهل البِدع فينبغي أن نبتعد عنها لقُلت هذا صحيح، لكن لا يلزم من حمل السِبحة أن يكون ذلك التسبيح بها حرام.
التسبيح بالسِبحة كآلة فقط لا حرج فيه.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
٢٢، رجب، ١٤٤٠ هـ
٢٩ – ٣ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/2910/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
هل يجوز أن أعطي ابنتي وهي على وشك الزواج من زكاة مالي، مع العلم بأن زوجها وهي ما زالوا طلاباً؟
الجواب:
زكاة البنت؛ البنت وهي عندك ليس لك أن تدفع لها الزكاة، لا يجوز للرجل أن يعطي أصوله ولا أن يعطي فروعه.
لا يجوز للرجل أن يعطي أباه وأمه أو إخوانه الصغار،زكاة ماله فالواجب النفقة عليه.
يعنى أبوه ميت وإخوانه صغار وهو ينفق على إخوانه فليس له أن يعطي إخوانه زكاة، ولا أن يعطي أباه، ولا يعطي أمه، ولا أن يعطي ابنه أو ابنته.
طيب رجل عنده بنت فقيرة هل يجوز أن يزكي عليها؟ البنت تحب عطية الوالد، ولعلها تفتخر أمام زوجها وأمام أقاربها – يعني أقارب الزوج- بأن أبي أعطاني.
فالأب عندما يعطي ابنته؛ إما أنه يعطيها هبة، أو هدية.
وإذا أعطاها زكاة يقول لها يا ابنتي هذا المال ليس لك، ولو بقيتي عندي لا يجوز لك أن تأخذيه، هذا المال لأولادك، هذا المال لأنك أم فلان وفلان وفلان، ولأن زوجك فقير، ولا يلزم أن يخبر بهذا التفصيل، ولكن يخبرها بأن هذا المال ليس بعطية مني لك، هذا المال لزوجك لينفق فيه على البيت، وليس بمال تقولي بأنه عطية أبي وتأخذيه، فهذا حق الله الواجب علي؛ هذا لا حرج فيه.
فالشاهد: إذا كان المرأة أصبحت نفقتها على زوجها وليس على أبيها، وأعطاها للحاجة فلا حرج في ذلك.
مداخلة من احد الحضور :
السائلة بالنسبة للزكاة هي أم البنت وليس والدها؟
الجواب: لا حرج، لا فرق بين الزكاة ما بين الذكر والأنثى، الأحكام الفقهية النساء شقائق الرجال؛ كما في سنن أبي داوود.
يعني امرأة عندها مال وعليها زكاة، وليس عليها نفقة للبنت، ولكن العلماء يقولون الأصول والفروع لا تعطى للذكر والأنثى، المرأة لا تعطي زكاته لابنتها، ولا إلى ابنتها، ولا المرأة لها أن تعطي زكاتها لوالديها؛ إذا قلنا الأصول والفروع فالحكم في هذه المسالة واحد .
رجل جامع زوجته في الليل وكسل عن الاغتسال حتى أذن الفجر وكسل عن القيام ولم يفق إلا بعد طلوع الشمس ماذا يعمل في تركه لصلاة الفجر تكاسلاً ؟
الجواب:
هو ما دام يُمني نفسه أن يستيقظ ويقوم وغلبته عيناه، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فمن نامَ عن صلاةٍ أو نسيَها فليُصلِّها إذا ذكرَها) لما يستيقظ ولو طلعت الشمس فحاله كحال من لم يكن جنبا.
واحد نام فغلبته عيناه وهو ليس بجنب ماذا يعمل؟
يقوم يتوضأ ويصلي.
طيب وإن كان جنبا ماذا يفعل؟
يغتسل ويصلي.
لكن إذا تعمد وهو ناوي أن لا يقوم فهذا والعياذ بالله تعالي ارتكب إثما عظيما وارتكب شيئا شديدا.
لم يثبت شيء بفتنة الشيطان للإنسان عند الموت وأنه يأتيه بصورة أحب الناس وصورة أبويه ويعض على نفسه وعلى يديه ويأمره بأن يكفر.
هذا كله شهره شديداً الغزالي أبو حامد الغزالي محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد المتوفي سنة 505 وذكر هذا ونبه عليه وأنه لم يثبت الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
وفتنة الشيطان للإنسان في الموت تتنوع وتتلون والإنسان يتعوذ بالله عز وجل ويسأل الله عزوجل له الثبات، (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ).
السؤال التاسع عشر: ما فضائل من يموت يوم الجمعة أو ليلتها؟
الجواب: يقول النبي صلى الله عليه وسلم:( «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله تعالى فتنة القبر» ….
(حسن) المشكاة 1367، أحكام الجنائز 35: الضياء في [المختارة] .
فمن علامات حسن الخاتمة أشياء, ومن هذه الأشياء وذكرها شيخنا رحمه الله في أحكام الجنائز، ومن علامات حسن الخاتمة أن يموت الإنسان يوم الجمعة أو ليلة الجمعة, فإنه بفضل بركة هذا اليوم يوقى عذاب القبر, حتى علماؤنا يقولون ونبهنا على هذا -وهذه لطيفة -لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن يوم الجمعة قال: (وَخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ الْخَلْقِ ، فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ ) .
رواه مسلم في ” صحيحه ” (2789) ، وأحمد في ” مسنده ” (2/ 327))
ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة )
رواه مسلم (854).
استشكلنا هل خروج آدم من الجنة يوم الجمعة فضيلة للجمعة؟
قلنا: نعم, طيب خلق آدم فضيلة وأدخل الجنة فضيلة, طيب الخروج منها هل هو فضيلة؟
نعم فضيلة, لأن آدم لما عصى يوم الجمعة فكانت عقوبته أن الذي يعصي الله يوم الجمعة فإن الأثر المترتب على معصيته أشد من الأثر المترتب على المعصية في غير يوم الجمعة, فلما عصى يوم الجمعة أخرج منها، فإخراج آدم من الجنة يوم الجمعة هذا فيه دلالة على إيش؟ على فضل الجمعة، فالجمعة من الأيام العظيمة, والإنسان يوم الجمعة، يعني يوم الجمعة في الزمان كمكة في المكان، الذي يذهب مكة يخاف، ففي مكة تستنفر كل قواك على الطاعة والعبادة، إن رأيت امرأة تغض بصرك تتقي الله عز وجل في مكة وكذلك العبد الصالح يوم الجمعة, ينبغي أن يكون الإنسان على صلاح، لكن ينبغي أن يحرص على شيء زائد في يوم الجمعة، يبتعد عن المعاصي يبتعد عن كل شيء في يوم الجمعة, لذا من فضل الجمعة أن آدم عليه السلام أخرج من الجنة فيها .