نعم؛ بإجماع العلماء لقول الله عز وجل: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً} والأزواج أطلقوا وما قيدوا بالدخول، فسواء أعلن النكاح أم لم يعلن، وسواء دخل أم لم يدخل، فمجرد العقد عليها وتوفي زوجها عنها فعليها العدة، ويحرم على رجل أن يتقدم إليها أثناء عدة وفاة زوجها، ولكن يجوز التعريض بالخطبة، كأن يقول لها حماها، وقد أرادها لأخيه: يا بنية لن نتخلى عنك، وتبقين عندنا إن شاء الله، وما شابه من العبارات.
أما التي طلقت قبل الدخول فهذه لا عدة عليها لقوله تعالى في سورة الأحزاب: {يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فمالكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحاً جميلاً}، فهذه لو جاءها خاطب ثاني يوم فلا حرج من كتب كتابها.
التصنيف: الزواج والطلاق
السؤال الثامن عشر كثر الخلع وسؤال المرأة بأن تخلع زوجها أو استدلوا بحديث فاطمة…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/WhatsApp-Audio-2017-02-09-at-5.37.59-PM.mp3الجواب : هي ما كرهته هي تقول أكره الكفر على الإسلام ، إن بقيت عنده أكفر ،أرتد.
هي تخاف على نفسها من الردة، يعني إمرأة تعلم أن دينها لا يقوم
لسبب أو لآخر، دينها رأس مالها ،الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ويقول :
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر .
فالدين هو عصمة الأمر، هي تخاف على دينها إن بقيت عنده.
الخلع حصل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، في طوال هذه المدة مرتين، كما وقع التصريح في بعض الروايات عند الدارقطني.
فالخلع ما وقع إلا مرتين.
جاءت اتصالات من أخوات يعشن في أمريكا واوروبا ،كل ثلاثة اتصالات اتصالين عن الخلع ،كل ثلاثة اتصالات من قبل اخواتنا اتصالين عن الخلع خصوصا من كن كافرات؛ هي تعودت وهي كافرة ان لا تبقى مع رجل كانت تضاجع رجالا فلما أسلمت لا تستطيع أن تبقى مع واحد، فتبقى على خلقها الذي كانت عليها قبل اسلامها فذهبت تخلع، يعني الواحدة منهن تخلع عشرينا زوجا في حياتها أو أكثر من عشرين زوج.
وكل الحالات التي حصلت مع النبي صلى الله عليه وسلم حصل مرتين والمرتين أسبابها فيها، قالت إني أخاف على نفسي الكفر هل يوجد سبب اكثر من هذا السبب ، هي لم تكرهه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
لا يفرك مؤمن مؤمنة إن لم يرض منها خلق رضي منها آخر.
وهذا يقال للرجل ويقال للمرأة يعني ما في امرأة ولا يوجد زوجة لواحد منا، يعني هي مفصلة على مثل ما يريد ، إلا يجد عليها عيوبا ،فالسعيد من لا يبغض مؤمن مؤمنة فإن لم يرضي منها شيء يعني ينظر للشيء الذي رضيه، يكون عدلا في حكمه والمرأة كذلك ،لا يوجد رجل على مزاج المرأة مئة بالمئة مفصل على ما تريد، ان لم ترض منها خلقا رضيت منها اخر والعبرة بمجمل الحساب لكن امرأة تأتي فتقول انا اذا ما تخلصت من هذا الرجل أخاف على نفسي الكفر ،أقول لها إخلعيه.
لا حرج، لكن أن يصبح هذا دليلا على التوسع في الخلع فهذا مردود، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((المختلعات هن المنافقات )).
المرأة التي تطلب الخلع الأصل في طلبها نفاق.
المختلعات هن المنافقات.
والحالة الثانية التي وقع فيها الخلع في زمن النبي صلى الله عليه وسلم تقول يا رسول الله :
ليس معه إلا مثل هدبة الثوب، يعني -ذكره مثل الثوب -لا ينتصب لا يعفني وأخاف على نفسي من الزنا، ما معه شيء ليس فحلا ولا يقدر على أن يعف المرأة ،فلو امرأة جاءت تقول أنا تزوجت شابة وزوجني لا يقدر أن يأتيني، العادة الجارية في اعراف الناس اليوم من تقول لأهلها ذلك يطلقوها منه وهذه عادة دارجة عندنا وهذا صحيح.
هذا العمل صحيح لأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لمن كانت هذه حالتها أن تخلع نفسها، لما قالت يا رسول الله ليس معه إلا مثل هدبة الثوب فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ردي عليه حديقته ،الحديقة كانت مهرها ،إذا رددت الحديقة يقع الخلع وانتهى .
فالشاهد هذه الحالات قليلة ونادرة ولها أسباب وأسبابها معتبرة وأسبابها تناقض أصل اجتماع الرجل والمرأة ليقيما الدين ،انا لماذا أريد الزواج لأقيم وإياها الدين فإذا المرأة خشيت على نفسها من الكفر، المقصد من أصل الإجتماع ما تحقق الأصل من إجتماع المرأة والرجل أن تقع العفة أن يعف الرجل نفسه وأن يعف أهله فإذا وقع لقاء بين زوج وزوجه وما وقعت العفة أصل مقصد النكاح لم يحصل؛ فأذن النبي صلى الله عليه وسلم بالخلع .
أما أن يجعل هذا الحديث هو أصل لطلب الخلع فهذا أمر ليس بمقبول.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
6جمادى الأولى1438 هجري .
2017 – 2 – 3 إفرنجي .
هل يجوز لبس خاتم الدبلة وهل يجوز لبس خاتم الحديد
الدبلة عادة كنسية ، أما الخاتم فسنة نبوية، وأما لبس خاتم الحديد فلا يجوز لأنه ثبت أنه حلية أهل النار.
أما قوله صلى الله عليه وسلم: {التمس ولو خاتماً من حديد} فنقول: أنه لايجوز للمفتي أن يفتي بناء على نص ويدع النصوص الأخرى ، فالعلماء يقولون : لبس خاتم الحديد مكروه أو حرام للحديث الوارد في مسند أحمد عن خاتم الحديد أنه حلية أهل النار، ولما ثبت عن ابن سعد في “الطبقات” أن عمراً ضرب يد رجل لأنه يلبس خاتم ذهب، فقال رجل بجانبه: يا أمير المؤمنين، أنظر أما أنا فخاتمي من حديد، فقال له عمر: ذلك شر، إنه حلية أهل النار ، فخاتم الحديد عند عمر شر من الذهب، فحديث “التمس ولو خاتماً من حديد” يستفاد منه: أن المهر لا بد أن يكون ممولاً، وهذا مذهب جماهير أهل العلم، وإلا فالنبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن هذا الرجل يحفظ الفاتحة وغيرها، فقوله{التمس ولو خاتماً من حديد} أي التمس شيئاً ذا قيمة ولو كانت قيمته يسيرة جداً ولو كان هذا الشيء خاتماً من حديد، واقتناء خاتم الحديد جائز ولا يلزم منه جواز اللبس فكما أنه يجوز للرجل أن يقتني الذهب ويقدمه مهراً ولا يجوز له أن يلبسه فكذلك خاتم الحديد.
السؤال هل يجوز للخاطب أن يقول لمخطوبته أنه يحبها وأن تكون هنالك محادثة بينهما
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170708-WA0016.mp3الجواب: النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في الخطبة: «أنظر إلى الأنصار فإن في عيونهن شيئاً»، فالنظر بلا شك جائز، وأنا أحب إلي الخطيب كما يقول عطاء في مصنف عبد الرزاق -وهو من شيوخ عبد الرزاق-:( *أحب إلي لما يذهب الخطيب أن لا يتعطر ، حتى إن عدل عنها لا يكسر قلبها، ويمسك مشاعره ولا يخبرها، فإن وقعت الموافقة بينهما ؛ فأرجو أن يكون هنالك تٙسمُّحٌ بشرط عدم الخلوة وعدم الفحش في الكلام ، فالفحش جائز بين الأزواج*).ذكر العورات جائز، كما يقول الإمام القرطبي في التفسير، يقول: (إذا جاز الوطء؛ فما هو دونه أيسر منه، ومع هذا فلم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- فاحشاً)، بل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأتي أهله تحت فراش كما صح في الحديث.
فيُمسِك هذه المشاعر حتى يٙعقِد، إلا إذا أخذ الإذن من وليها أنه زوج وقٙبِل أن يكون زوجاً، يعني في فترة إعداد العدة لكتب الكتاب؛ فهو زوج، لكن ما يعتبر حاله خطيب لٙمّا يُترُك ؛ ويعتبر حاله زوج لٙمّا يُخطُب، إن ترك يحتاج لطلاق ويحتاج أن يدفع متأخر ولو لٙم يُكتٙب الكتاب.
والأحب إلي لأولياء الأمور ؛ إن جاء خطيب يٙخطب ابنتك؛ مباشرة اكتُب الكتاب ولا تطيل الفترة، مباشرة زٙوِّج، وإذا جاء لابنتك؛ لا تقل: ابنتي صغيرة !
ابنتك متى بٙلٙغٙت؛ تحتاج زوجاً، وتٙذٙكّٙر معي قصة موسى مع شعيب -عليه السلام-، قالت: { *يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ*} [القصص : 26].فلما جاءه؛ ماذا قال لموسى شعيب؟
قال له: { *قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ*} [القصص : 27].
هي تقول: استأجره.
هو ماذا يقول؟
يقول: إني أريد أن أنكحك!
رأى مٙيلاً من البنت له، بعض الناس لٙمّا يرى ميلا من ابنته لابن عمها؛ يقول: لا، ما تتزوج من ابن عمها، لماذا؟
النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول كما في سنن ابن ماجة بإسناد صحيح، يقول: « *لٙم يُرى للمتحابّٙينِ مثل النكاح*».
فهل الحب حلال أم حرام في الشرع؟
يعني امرأة صينة عفيفة يُسمٙع عنها أخبار طيبة (عِفة،جمال)، تصل الأخبار لابن عمها من خلال أخته من خلال أمه، فُتُعجِبُه ابنت عمه، قد يٙلحظ رؤياها فيميل قلبه إليها، ما المانع؟
وقد تٙسأل هي أمها عنه، ما المانع؟
هذه إنسانة، لم يُرى للمتحابّٙينِ مثل النكاح، يعني المتاحبين من غير خلوة من غير كلام من غير شيء، الإنسان إنسان، فإذا رأيت ميلاً لابنتك لإنسان يُعرٙف عنه أنه صاحب خُلُق وصاحب دين؛ زٙوِّج وتعجّٙل، واحمد الله وسل لهما التوفيق، البنت متى بٙلٙغٙت؛ تحتاج لزوج، لا تُمسِك، الزواج المتأخر من أكبر أسباب العنوسة في بلادنا، اليوم لا يكاد بيت يخلو من عانس، لماذا؟
قال: لٙمّٙا تتعلم، تٙعلّٙمٙت صار عمرها ٢٧ ، ٢٨ وبعدين ؟ لٙما تتوظف، ثم يقول أنا أنفقت عليها، أحتاج ثلاث أربع سنين آخذ راتبها، وثلاث أربع سنين؛ صار عمرها كم؟ اثنين وثلاثين، قال: أنا ما بزوج بنتي لزوجةثانية أو ثالثة.
الآن اثنين وثلاثين لا تُزوِّجها زوجة ثانية أو ثالثة، جاءها الأول والثاني والثالث؛ زوجة ثانية ما في زوجة ثانية، بعدين؟ تبقى عانس عندك، لا زوجتها لا زوجة أولى ولا ثانية، وبعد حين لا يأتيها حتى الزوجة الثانية لا يأتيها أحد، فأنت منذ البدايةتريد أن تُعٙلِّم ابنتك ؛ عٙلِّمها وزٙوِّجها اين المشكلة؟
ما المشكلة أن تُعٙلِّمها وأن تزوجها.
ما المشكلة إنه طالب الجامعة يتزوج طالبة جامعة، ولا سيما إذا كان الوالد مقتدراً.
المال الذي عندك لِمٙن؟
المال الذي أعطاك الله إياه؛ لِمٙن؟
فالأصل في الشاب والشابة الزواج المبكر، عادةُ أسلافنا وعادة آبائنا وأجدادنا، واليوم يُقٙبِّحون الزواج المبكر، وهذا التقبيح من أجل ترويج التفلُّت، ومن أجل ترويج المعاصي.
فهنيئاً للزوجة التي لا تعرف إلا زوجها، وهنيئاً للزوج الذي لا يٙعرِف من النساء إلا زوجته، أما أن تُجرِّب مئة زوج وتبقى تنظر لك على أنك ناقص، فلان أطول منك، فلان كلامه أحسن من كلامك، فلان عيونه أحسن من عيونك، فكل ما تنظُر فيك؛ تجد فيك مئة عيب، لكن لٙمّٙا لا تٙعرِف إلا أنت؛ فتراك جٙنّٙتٙها، فأنا مع هذا الأمر.
↩ رابط الفتوى :
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
⬅ للاشتراك في قتاة التلغرام:
http://t.me/meshhoor