هل يجوز للمرأة أن تؤم النساء؟

نعم يجوز للمرأة أن تؤم النساء وأن تجهر بصلاتها ما لم يسمعها الأجانب، ويسن لها أن تقف بينهن ولا تتقدم عليهن، فقد قالت تميمة بنت سلمة: {أمَّت عائشةَ نساءً في الفريضة في المغرب وقامت وسطهن وجهرت بالقراءة}
 
وقال يحيى بن سعيد: كانت عائشة تؤم النساء في التطوع وتقوم وسطهن، فهذا أثر في التطوع وذاك في الفريضة .
 
وقالت ابنة حصين : أمتنا أم سلمة في صلاة العصر، فقامت بيننا.
 
فهذه الآثار تدلل على جواز أن تؤم المرأة النساء في الفريضة والنافلة وأن تجهر فيما يجهر به، وأن تقف بينهن.
 
وأيضاً فإن المرأة تؤذن وتقيم، والحديث الذي فيه: {ليس على النساء آذان} لا أصل له، والقاعدة عند العلماء أن المرأة كالرجل في الخطاب، فأي خطاب خوطب به الرجال فالنساء يدخلن فيه تبعاً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {النساء شقائق الرجال} وأما الخطاب الموجه للنساء فالرجال لا يدخلون فيه إلا بقرينة، والله أعلم.
@@

السؤال الرابع عشر أخ يسأل عن الخطبة الموحدة وما رأيك فيها

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/WhatsApp-Audio-2017-11-17-at-10.55.56-AM.mp3الجواب: من حق أولياء الأمور أن ينظّموا موضوع الخطب؛
وأن تعطى الموضوع ثم أن تطرقه بطريقة علمية هادئة مدللة فيها إحاطة وتكامل هذا صنيع طالب العلم.
في شرود عند بعض الناس في مواضيع الخطب.
وبعض الناس تسمع له خطبة لا تدري ماذا يتكلم، هو يلملم الخطبة على المنبر، ومن لم يحضّر للخطبة يظهر عليه وإن كان شيخا للإسلام.
فلا مانع أبدا من موضوع الخطبة الموحدة كأصل وفكرة الأمر حسن ومليح وموجود في كل الدول؛ ومن سنوات طوال، في الكويت موجودة الخطبة الموحدة من أكثر من عشر سنوات، وفي الإمارات موجودة الخطبة الموحدة.
فلمّا يكون الخطيب ليس أهلاً فليس لنا إلا أن نلزمه حتى يحضّر، أما واحد جاء وعلى المنبر يصبح يلملم شرقا و غربا والناس تتساءل فيما بينها الخطيب عن ماذا خطب؛
الشيخ اليوم، والله نحن لسنا عارفين عن ماذا خطب الشيخ، الشيخ وهو على المنبر يلملم، مرة يشرّق ومرة يغرّب.
فإلزام الناس بموضوع الخطبة أمر لا مانع فيه، أمر حسن، وأنت اطرق الموضوع بالطريقة الشرعية الصحيحة وحضّر للخطبة.
الذي ينفر من الخطبة الموحدة الكسلان، الذي لا يحب التحضير، الذي لا يريد أن يقرأ.
فالخطبة الموحدة كمبدأ أمرٍ حسنٌ طيب وليس فيها شيء، وبعض إخواننا ينفرون من الخطبة الموحدة.
ولكن يجبروننا أن نتكلم عن المولد النبوي وان نحتفل فيه ماذا نفعل؟
تكلم عن المولد النبوي، احتفل بالمولد النبوي بالطريقة الشرعية، ثبت في صحيح مسلم أن النبي ﷺ كان يصوم الاثنين وكان يقول: “ذلك يوم ولدت فيه”، فالاحتفال بالمولد النبوي أن تصوم يوم الإثنين، وعلم الناس الأحكام الثابتة بالنصوص الشرعية، تحبيب الناس بالنبي ﷺ باتباع سنة النبي ﷺ وبالسنة النبوية وأن يكون النبي بيننا في كل حين سبب من أسباب رفع العذاب عنّا.
مجرد أن تختار الموضوع وكيف تطرقه الآن، طرق الموضوع أمره سهل لكن يحتاج لعلم، يحتاج للتحضير، يحتاج لتعب.
أسأل الله عز وجل التوفيق للجميع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
21 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 10 إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

هل يجب تلاوة القرآن بأحكام التجويد في الصلاة للإمام ؟

ربنا يقول: {ورتل القرآن ترتيلاً}، فالواجب على كل مسلم إماماً كان أم مأموماً عالماً كان أم طالب علم أم جاهلاً إن قرأ القرآن أن يستقيم لسانه به وأن يقرأه بأحكامه.
والعبرة بالثمرة، فلو فرضنا أنه يقرأه قراءة صحيحة، سليمة خالية من اللحن الخفي، فضلاً عن اللحن الجلي، فقد أدى الواجب، وإن لم يعلم أحكام التجويد ويعرفها المعرفة النظرية، كأن يعرف أنواع المدود ومخارج الحروف وأحكام النون وهكذا.
لكن يصعب ويعسر على الرجل أن يعلم وأن يتقن ذلك إلا بأن يعرف القواعد، فمعرفة القواعد بمثابة الوسيلة للواجب، فالبعض يقول:
هل الصحابة يعرفون المدود وغيرها من الأحكام؟
لا، لكن الصحابة يقرأون بثمار هذه الأحكام، فمثلاً الصحابة لا يعرفون الفاعل والمفعول به، والمفعول لأجله، لكن لسانه مستقيم بالعربية، فالثمرة من دراسة العربية أن يبتعد عن اللحن الجلي والخفي، فيجب على الإنسان أن يقرأ القرآن كما أنزله الله عز وجل.
واللحن الخفي كثير في قراءة الناس، ولا يسلم منه إلا عدد يسير جداً من الأئمة، فيولدون حروفاً أحياناً، وأحياناً لا يعطون الحروف حقوقها، لكن اللحن الجلي يسلم منه كثير من المتعلمين، وصحة الصلاة دائرة على عدم وجود اللحن الجلي ،أما اللحن الخفي فالصلاة صحيحة، مثل مخرج الضاد والظاء مخرج عسر، ولذا ذكر ابن كثير في أواخر تفسير الفاتحة: ((ولعسر التمييز بين مخرج الضاد والظاء ولعدم حذق هذا إلا في عدد قليل ,فمن قرأ الضاد ظاءً والعكس فصلاته صحيحة، والشاميون والمصريون يقرأون الضاد دالاً مفخمة، والحجازيون والعراقيون يقرأون الضاد ظاءً والفرق بينهما عسر، لذا فالصلاة صحيحة، إن وقع الإنسان في اللحن الخفي دون الجلي، والله أعلم.
@@