الناس يوم القيامة ينادون بأسماء أمهاتهم أم آبائهم

السائد عند الناس أن الناس ينادون يوم القيامة بأسمائهم وأسماء أمهاتهم، أي يا فلان ابن فلانة، ولذا أهل البدع يعملون على تلقين الأموات بعد دفنهم ، يقولون للميت: يا فلان ابن فلانة.
 
والتلقين على القبور بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، والحديث الوارد عند الطبراني حديث ضعيف جداً، والتلقين مشروع، التلقين عند النزع، لما ينازع الإنسان نقول له: قل لا إله إلا الله، فإن خرجت الروح يكون قد عرف حاله، فلا داعي للتلقين الذي يكون في القبر.
 
والصواب أن الإنسان يوم القيامة ينادى باسمه واسم أبيه وليس باسم أمه، وأصح ما ورد في هذا الباب، ما ثبت في صحيح مسلم، من قوله صلى الله عليه وسلم: {ينصب للغادر يوم القيامة لواء عند استه، ويقال: هذه غدرة فلان ابن فلان} فهذا أصح ما يحتج به.
 
وورد حديث صريح عند الطبراني، لكن في صحته نزاع، وفيه أنه ينادى يوم باسم الرجل واسم أبيه، لكن ذاك أقوى، والله أعلم.

السؤال الخامس هل إشتياق المحسن إلى الجنة وتمنيه الموت من غير يأس من الحياة ومن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171128-WA0072.mp3الجواب :
النبيّ صلّى الله عليه وسلم يقول : *مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ*
لكن يقول : خيركم من طال عمره وحسن عمله.
فالإنسان إن كان لابدّ أن يتمنّى الموت يقول : *اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي “.*
أما من أحبّ لقاء الله فالله عز وجل يحب لقائه.
*لذا اختلف أهل العلم هل الأفضل للإنسان أن يحب الموت ولو كرهه؛ فهل كره الموت ممنوع؟؟*
العلماء يقولون من كره الموت خوفاً من التقصير وليقع الخوف حتى يعوض ما فات فهذا أمر حسن؛ أمّا من كان حاله مع ربه حال مؤانسة ومناجاة وقرب من الله ووقع في شدة أو بدت له مخايل الموت فلم ييئس وهو يقول :
*أنا مقدم إلى أرحم الراحمين وأنا مقدم إلى من أحب فربّي لا يعاملني إلا خيراً فهذا أمر حسن.**
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
6ربيع الأول 1439 هجري
2017 – 11 – 24 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

ماذا يفعل المسبوق في صلاة الجنازة

الصلاة التي يشترط لها الوضوء، والتي تنطبق عليها جميع أحكام الصلاة، كما قال ابن تيمية رحمه الله، هي الصلاة التي تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، وصلاة الجنازة كذلك، ولذا ذهب جماهير أهل العلم إلى أن المسبوق في صلاة الجنازة يأتي بالتكبيرات، فإن أدرك تكبيرتين يأتي باثنتين، وإن أدرك ثلاثاً يأتي برابعة وهكذا.
والمسألة الخلاف فيها بين الصحابة والتابعين، فمنهم من قال بتسليم الإمام، ومنهم من قال تأتي بالتكبيرات، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: {ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا}، ومنهم من قال: الفاتحة والصلاة الإبراهيمية هما بمثابة الثناء على الله والصلاة على نبيه بين يدي الدعاء فمن أدرك التكبيرة الثالثة، يكبر ويقول: الحمد لله والصلاة على رسول الله، ويبدأ بالدعاء للميت، وهذا القول أضعفها.
والذي تطمئن إليه نفسي أن المسبوق إن أدرك أربع تكبيرات مع الإمام يسلم، فالإمام قد يكبر ستاً أو سبعاً فإن فاته شيء منها وأدرك أربعاً فلا داعي للقضاء ويسلم، وإن لم يدرك أربعاً فليتمم على الأربع، هذا الذي أراه صواباً، والله أعلم.

السؤال الخامس عشر أرجو الإجابة مع التفصيل في حكم صلاة على الجنازة في المقبرة…


الجواب : صلاة الجنازة داخل المقبرة لها صورتان :
1 – الصورة الأولى أن يصلى على الميت بعد أن يدفن وهذا أمر مشروع ولا حرج فيه ، وثبتت فيه جملة أحاديث ، ومنها المرأة السوداء التي ماتت فدفنت ليلا وكانت تنظف بالمسجد ، يا لله الحرص على نظافة المسجد ما له من ثمرة ، تفقدها النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجدها وهي في العادة كانت تأتي للمسجد وتنظفه، فقالوا : إنها ماتت ، فلامهم النبي على عدم اخباره فذهب لقبرها وصلى عليها وهي مقبورة.
2- الصورة الثانية للصلاة على الجنازة هي أن نصلي عليها قبل دفنها فهذه ثبت فيها النهي فعن أبي هريرة عند الطبراني في الأوسط ، “نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلى على الجنازة بين القبور .
أحد إخواننا يحضر معنا الدرس وهو يعيش في أمريكا وهو إمام مسجد، له ابنة ماتت بالسرطان نسأل الله لها الرحمة فذهب من المطار الى المقبرة ولم يدرك الصلاة عليها فوجد ابنته قد صلي عليها وجهزت كي تدفن.
فسألني قال : هل أصلي عليها قبل دفنها ، فقلت له : صل عليها بعد الدفن ، فالنبي صلى الله عليه وسلم صلى على الميت بعد دفنه ونهى عن الصلاة على الجنازة بين القبور.
فهذه صورتان :
صورة مشروعة .
وصورة ممنوعة.
كيف يفسر فعل أبو هريرة أنه صلى على عائشة بين القبور في البقيع؟
الصلاة تكون بعد الدفن والله تعالى أعلم ؛
إذا دفن الميت فهل الصلاة عليه جائزة باضطراد؟
الجواب : لا ، إذا ما هي ظوابطه؟
1 – لا يجوز فعل ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لم يعرف عن أحد أنه فعله .
2 ـ يفعل ذلك مع من لم تقصر في إدراك جنازته ، فلا يجوز لك أن تقصر في الصلاة على الميت وتقول أنا أذهب وأصلي عليه في المقبرة ، فإن فعلت فأنا اقول لك لا تفعل فالنبي صلى الله عليه وسلم ما صنع هذا إلا لما علم بالدفن بعد أن دفنت فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وصلى .
3 – ألا يرم الميت ، ألا يتحلل الميت ، فإن تحلل الميت وذاب في الأرض فحينئذ لا نصلي عليه بمعنى أن يكون حديث عهد بدفن ، والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة 3 – 6 – 2016
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?

السؤال الثاني هناك بعض المساجد ينادون على الميت بالسماعات الخارجيه بذكر بعض الأيات من القرآن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171001-WA0048.mp3الجواب:
هذا النعي منهي عنه وهو من نعي الجاهلية كما ثبت عن حذيفة فيما سمعتم والصواب أنه يجوز أن نخبر الأحياء من غير استخدام مكبرات الصوت في المسجد مثل الرسائل الآن فرسائل الجوال هل فيها النعي ؟
الجواب…
التفصيل إذا ما قبرناه وأنا أرسلت رساله من أجل الإخبار حتى يكثر من يشهد لحضور الجنازة لا حرج ،وأما بعد وفاته فهذا نعي منهي عنه، بعد وفاته ودفنه وقبره فهذا أمر منهي عنه ،يعني ذكر محاسنه فهذه عاده الجاهلية، ويأتينا هذا مفصل في كتاب الجنائز في صحيح مسلم ،فلا تتعجلوا بالسؤال عن الشيئ الذي بين أيدينا والشيئ الذي ندرسه لأن الأبواب القادمة فيها بيان وتفصيل لجميع أحكام الجنائز إن شاء الله
⬅ *شرح صحيح مسلم.*
١ محرم ١٤٣٩ هجري ٢١- ٩ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

ما هو صحة حديث اقرؤوا على موتاكم سورة يس

هذا حديث ضعيف جداً، أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه، وأحمد وغيرهم من طريق ابن المبارك عن أبي عثمان عن أبيه عن معقل بن اليسار، وأبو عثمان وأبوه، كما قال الإمام الذهبي في الميزان مجهولان، فهذا إسناد مظلم، ولا يعمل به، وقرائتها لم يثبت فيها شيء كما قال الإمام الدار قطني.
 
لكن من السنة أن نلقن الميت “لا إله إلا الله” وهو يحتضر فإن قالها نسكت عليه، فإن تكلم بكلام غيرها، رجعنا ولقناه أن يقول” لا إله إلا الله” فيكون حرصنا عليه أن نجعل آخر كلامه من الدنيا”لا إله إلا الله” .

هل تتزاور أرواح أهل الإيمان وهل تعذب الروح في القبر أم أن العذاب يشمل الروح…

ذكر ابن أبي العز في شرح العقيدة الطحاوية أن عذاب القبر من عقيدة أهل السنة والجماعة وأن عذاب القبر شيء لا يدرك بالعقل، وإنما يعرف بالنقل والخبر.
 
وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعذاب القبر، فمنكِر عذاب القبر ضال، ومن صنف من علمائنا في الأحاديث المتواترة ذكر أحاديث عذاب القبر من ضمن الأحاديث المتواترة، كما صنع الكتاني في كتابه “النظم المتناثر في الحديث المتواتر” وكما صنع السيوطي في كتابه “الأزهار المواترة في الأحاديث المتواترة” ونصص على تواتر الأحاديث غير واحد، وجمع الأحاديث الإمام البيهقي في جزءٍ طبع أكثر من مرة سماه: “إثبات عذاب القبر”
 
وعذاب القبر يخص البرزخ، وكما قال ابن أبي العز: في الدنيا النعيم والعذاب أصالة على البدن، وعلى الروح تبعاً، وفي البرزخ العكس، أصالة على الروح وتبعاً على البدن، وفي الجنة والنار يكون التمام والكمال على البدن وعلى الروح، ولذا لا نعرف عذاباً أشد من عذاب جهنم ولا نعرف نعيماً أفضل وأحسن وأمتع وأطيب من نعيم الجنة، نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من أهلها وأن يجيرنا من النار إذاً فالعذاب في البرزخ يكون على الروح أصالة، وعلى البدن تبعاً.
 
أما العلاقة بين الأموات- فهي من أمور الغيب- وأمور الغيب لا تثبت هكذا؛ فالتجربة غير متوقعة منها، فما أحد مات ورجع حتى يخبرنا، والمنامات لا تنهض لاعتقاد عقيدة بشأن العلاقة بين الأموات، وابن القيم في كتابه “الروح” توسع،وأورد عن ابن منده في كتاب “الروح والنفس” آثاراً كثيرة، عن التابعين ومن بعدهم من الصالحين، المشهود لهم بالخير، أورد منامات، قال فيها ابن القيم: (استفاضت وكادت أن تتواتر أن الأموات يتزاورون ويعرف بعضهم بعضاً، وما شابه، وهذه في الحقيقة السلامة أن نسكت عنها.
 
والمنامات وإن تواترت واستفاضت، فإنه يستأنس بها، ولا يعتمد عليها في العقيدة.

السؤال التاسع عشر صلينا على أم الفضل زوجة شيخنا الألباني -رحمه الله – حيث…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161017-WA0000.mp3الجواب : ما هذا السؤال؟!
لك أجر في الصلاة عليها ، ماذا تقصد في قولك صلاتك معتبرة، عجيب!!
فهل الصلاة على زوجة الشيخ معتبرة، وزوجة غير الشيخ غير معتبرة ؟
فحبك للشيخ الألباني بهذه الدرجة ليس مقبولاً شرعاً ، وغلط أنك تذهب فتصلي على زوجة فلان ، بل تذهب لتكسب الأجر حتى تتذكر الآخرة، أنت تذهب لنفسك ، الشيخ رحمه الله تعالى ، عند الله عز وجل ، أسأل الله أن يقبله ويرفع درجاته ، فأنت ذاهب لشأنك أنت ، أنت ذاهب تصلي لتتذكر أنت، تكسب الأجر بالصلاة على أي مسلم.
أحد الجلوس يقول : لعلك تخبرنا كلمات قليلات على أم الفضل منكم بارك الله فيك .
الشيخ : هذا يذكرنا في سؤال قالوا للشعبي وكان ذا فكاهة ما اسم الذئب الذي أكل يوسف ؟ قال الذئب ما أكل يوسف قالوا ما اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف ، بعض الناس يسأل تعنتاً دون فائدة وإلى الله المشتكى .
أم الفضل أنا حقيقة تعرفها زوجي ومعرفتي بأخبارها فيها ضعف، ومن خلال معرفة زوجي بها فهي امرأة فاضلة ، امرأة حريصة ومربية ، ناصحة للأخوات ، ليست من ذوات العلم لكن جزاها الله خيراً يذكرها أولاد الشيخ بخير ويذكرونها بأنها قامت بأبيهم . الشيخ رأى فيها مالم ير في التي قبلها وأنها أعانته .
وبعض أخبار أم الفضل تنم على أنها كما قلت لكم ذات حرص وذات خير وبعضها تنم على حرصها على زوجها ، أخبرني أخونا أبو همام سامي وكان يخدم عند الشيخ يقول : لما سُفّر الشيخ أخبر الشيخ قبل السفر بقليل بأن كتاب توضيح المشتبه لابن ناصر الدين قد طبع وكان الشيخ يحب هذا الكتاب حبا جما، وجاءه الخبر فأعطاني مالا وقال اشتري لي الكتاب ، يقول لما خرجت أخبر الشيخ بالتسفير وأنا أحمل الكتاب كتاب توضيح المشتبه في ١٠ مجلدات، ولطلبة علم الحديث يساوي هذا الكتاب وزنه ذهباً ، لطلبة علم الحديث هذا الكتاب لضبط الأسماء والتمييز بين الأسماء المتشابهة ، يقول دخلت ، فلما رأتني أم الفضل داخلا فتكلمت بحرقة مع الشيخ ، وقالت يا شيخ يسفروك وأنت تشتري الكتب ، يعني ابحث عن نفسك ، تفرغ لنفسك ، وكان الشيخ رحمه الله تعالى في أحلك اللحظات حريصاً على العلم ، ففي أحلك اللحظات وفي أشد الأوقات كان الشيخ رحمه الله تعالى حريصاً على العلم وهذا يذكرك بعلماء السلف ، شيخنا رحمه الله اختصر البخاري وهو في السجن و اختصر صحيح مسلم وهو في السجن ، وعلى ذكر صحيح مسلم الشيخ له اختصار لصحيح مسلم بقلمه وله تحقيق لاختصار مسلم للمنذري ، أما كتابه الذي اختصر فيه صحيح مسلم في السجن فهو من الكتب الضائعة ، فهو من كتب الشيخ الضائعة وإلى الله المشتكى ، فعلى أي حال نسأل الله عز وجل الرحمة لشيخنا ولها .
لكن بعض الناس عندهم الفضول فيما يخص خصوصيات الناس وهذا ليس حسناً !!
وكما قلت لكم من صلى عليها ينبغي أن تكون الصلاة فيها احتساب، وفيها أجر، وليس لأنها زوجة فلان فيندم إذا تبين له أنها بعد وفاته تزوجت غيره..
أسأل الله الرحمة للجميع
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1438 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي

هل يجوز كتابة اسم الميت على قبره من أجل تمييزه

يسن أن يعلم قبر الميت بعلامة ولا حرج في ذلك، ولا حرج أن يتقصد الرجل في زيارة قبر أبيه أو أمه أو قريبه، فقد استأذن النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يزور قبر أمه فأذن الله له.
 
أما الكتابة على القبور فقد ثبت في سنن أبي داود والنسائي من حديث جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال: {نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه أو يكتب عليه} قال الإمام النووي في كتابه العظيم “المجموع” في المجلد الخامس ص298، قال: قال أصحابنا: وسواء كان المكتوب على القبر في لوح عند رأسه كما جرت به عادة بعض الناس أم في غيره فكله مكروه؛ لعموم الحديث، كذا أطلق الكراهة، وظاهر النهي الذي في حديث جابر التحريم، وقد ذهب إلى تحريم الكتابة على القبور الإمام أحمد رحمه الله، وقد نازع في ذلك الحاكم في المستدرك فقال: ليس العمل عليه، فإن أئمة المسلمين من الشرق إلى الغرب مكتوب على قبورهم، وهو عمل أخذ به الخلف عن السلف، وتعقبه الإمام الذهبي في كتابه التلخيص، فقال: ما قلت طائلاً، ولا نعلم صحابياً فعل ذلك، وإنما هو شيء أحدثه بعض التابعين ومن بعدهم فلم يبلغهم النهي.
 
وهاهي مقبرة البقيع ما زالت على حالها، الذي كانت عليه على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا سيما قبور الأصحاب وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فلم نشاهد ولم نر شيئاً مكتوباً على القبور، ولم نر غرساً للأشجار، وهذه أعمال بدعية مخالفة لشريعة الله فلا يجوز لأحد أن يجصص على القبر، أو أن يكتب على القبر، ولا نغرس الأشجار، ولكن كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع حجراً على قبر عثمان بن مظعون، ليعلمه ويميزه عن غيره من سائر القبور وهذا هو المشروع، والسعيد من وقف عند حد الشرع.