والله يُنطق بعض الناس بأن يَذُّم أو أن يمدح وهؤلاء – سبحان الله تعالى- شهداء الله تعالى في الأرض .
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: «مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا المُسْتَرِيحُ وَالمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ قَالَ: «العَبْدُ المُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالعَبْدُ الفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ العِبَادُ وَالبِلاَدُ، وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ»
أخرجه مسلم في الجنائز باب ما جاء في مستريح ومستراح منه رقم 950 .
فالميت إما مستريح و إما مستراح منه وقال عن المُستراح منه: هو الفاجر الذي يستريح منه البلاد والعباد والشجر والدواب.
فبعض الناس يؤذي،
والله يُنطق بعض الناس ويقول: الحمد لله إرتحنا منه، أنتم شهداء الله في الارض ماذا تعني أنتم شهداء الله في الأرض؟! يعني قُضي عليه يعنى ضربه قاضية و انتهى
أنتم شهداء الله في الأرض فمن مُدح من قبل المسلمين وجبت وجبت وجبت ومن ذُم وجبت وجبت وجبت قال عمر : ما وجبت قال: فقد وجبت له الجنة وقال عن الآخر :فقد وجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض .
السؤال الحادي والعشرون: انا أريد أن أرتدي النقاب وأنا لست بخاطبة أو متزوجة وفي حال تمت خطبتي وكان لا يريد زوجي النقاب و يريد أن أخلعه فما الحكم في هذه الحالة؟
الجواب: الطاعة تولد الطاعة.
يا أختي إذا أحببتي وأكرمك الله تعالى بأن ترتدي النقاب فإعلمي أنه لا يقربك ولا يطلب يدك إلا رجل صالح و رجل يغار عليك ويحب أن تكوني له وأن لا تكوني لغيره، ولا تُسوّفي ولا تؤخري لباس الخمار لأنك غير متزوجة ولا خاطبة، إفعلي الطاعة والله عز وجل يهيء لك إن شاء الله تعالي خيرا (إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ).
ومن أراد أن يفعل عبادة أو طاعة فلا يؤخر هذا الفعل.
السؤال الحادي عشر: أراد شخص تنظيم النسل فما هي أقصى مدة للمباعدة بين الحملين مع العلم بأن الزوجة (ربة المنزل) ليس لها عمل إلا تربية الأولاد وليس لها أي مسؤوليات غير بيتها وزوجها وأبنائها؟
الجواب: النبي – صلى الله عليه وسلم – يرشد الشباب ويقول: (تَزَوَّجُوا الوَدُودَ الوَلودَ، فإني مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ).
الألباني (١٤٢٠ هـ)، صحيح الترغيب ١٩٢١ • حسن صحيح • أخرجه أبو داود (٢٠٥٠) واللفظ له، والنسائي (٣٢٢٧) •
المرأة الأصل فيها أن تكون صاحبة تودد، وصاحبة طاعة وتُحَبِّبُ زوجها فيها، فهذه هي الودود.
والولود: أن تكثر.
اسأل الله جل في علاه أن يرزقنا الذرية الصالحة التي تُكثِّر الأمة المحمدية الحقيقية لا الغثائية.
هناك أمة محمدية غثائية وأمة محمدية حقيقية.
والآن لسنا بحاجة إلى أمة غثائية، الآن أعداد المسلمين بالمليار وزيادة، فلا نحتاج إلى من يكثر الأمة الغثائية، نحتاج إلى من يكثر من الأمة المحمدية الحقيقية، هذا هو الواجب.
والواجب على الوالد أن يربي والواجب على الزوجة أن تكون ولوداً.
قد يسأل سائل كيف أعرف إذا الزوجة ولود؟
تعرفها من أمها، من أخواتها، تسأل أمها كم أنجبت؟
إمرأة أنجبت أربعة و امرأة انجبت ستة وامرأة انجبت اثنا عشر، تقول: لا، أنا أريد التي أنجبت اثنا عشر، هذا اتباع للنبي -صلى الله عليه وسلم- أنا أريد التي أنجبت أمها اثنا عشر، هذا إرشاد وامتثال واتباع للنبي – صلى الله عليه وسلم-، أمها أو أختها أو خالتها وما شابه.
فالأصل بالمرأة أن تُعطي.
المرأة الآن ألمَّ بها شيء، فأحسن شيء لتنظيم النسل الرضاعة.
ومن حق الولد على أبويه أن يرضع سنتين تامَّتَين.
والمرأة التي لا ترضع أولادها وتشربهم حليب من أجل أن تحافظ على نظارتها ومن أجل أن تحافظ على بدنها وتبقى تغري زوجها فهذه آثمة.
فقد روى ابن خزيمة (1986) ، وابن حبان (7491) ، والحاكم (2837) عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ د: ( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ، فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ ، فَأَتَيَا بِي جَبَلًا وَعْرًا، فَقَالَا: اصْعَدْ، فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أُطِيقُهُ، فَقَالَا: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ، فَصَعِدْتُ … ) فساق الحديث إلى أن قال : ( ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإِذَا أَنَا بِنِسَاءٍ تَنْهَشُ ثُدِيَّهُنَّ الْحَيَّاتُ، قُلْتُ: مَا بَالُ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ يَمْنَعْنَ أَوْلَادَهُنَّ أَلْبَانَهُنَّ … )
وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وكذا صححه الألباني في “الصحيحة” (3951) .
فمن أجل ان تبقي ناهد، أي تبقي أمام الزوج الأثداء بارزة وعندها اغراء للزوج وما شابه فهذا حرام شرعا.
إذا حصل اضطرار وحصل توافق بين الزوج والزوجة بأن يقللوا السنتين فلا حرج في هذا، لكن في الأصل من حق الولد أن يرضع سنتين.
فلا يوجد مدة، وأحسن التنظيم تنظيم الرضاعة الذي حدده الله تعالى.
هل يحل لها أن تقول: أنا اكتفيت ولا أريد الإنجاب مجددَّا بدعوى أنها تجد صعوبة في تدبير شؤون بيتها مع العلم أن الطبيبة تقول بأنها تستطيع الإنجاب؟!
الجواب: بعض النساء تقول الولد يشغلني ويتعبنى عن قراءة القرآن ويتعبني عن صلاة النافلة ويتعبنى عن الصيام إلى آخره، هذا الكلام يجعلنا نقول: أن هذه المرأة لا تحسن فهم الأشياء، ولا أن تضعها في مواضعها.
هذه الأم في انجابها الولد خير من صلاتها النافلة وخير من صيامها النافلة وخير من جلوسها مع القرآن، الولد وولده وولده إلى يوم الدين كلهم في صحيفة عملها، هذا الخير الباقي، فلو أشغل المرأة عن شيء من فضل ومن أجر ومن عبادة وطاعة فهو الباقي.
كثير من الأباء لا يعتقدون بأن هذا العمل عبادة وطاعة.
يقول لك: أنا الولد مللت منه.
الله يقول: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا.
المال هل من أحد يمل منه؟
لا أحد يمل من المال.
إذا لماذا الولد تمل منه.
هو زينة كما قال الألوسي- رحمه الله تعالى-: الدنيا لولا المال والولد لزهد بها كل الناس.
فجعل المال والولد هو الذي يُرَوِّج الدنيا، لذا جعله الله تعالى زينة.
الرجل لا ينبغي أن يقول أنا عندي عشرة آلاف دينار ويكفيني وخلص، نقول لا أريد مزيد، والأولاد كذلك.
السؤال الثامن:
رجلٌ يعلم علم اليقين أنّ ابنه ينظر إلى المواقع الإباحية ثم يستعمل معصية العادة السرية وتقول المرأه لزوجها: انصح ولدك وعلمه ثم يقول لها: إنَّ ابني هذا أحسن من الذين يقعون بفاحشة الزنا ،
ماهي نصيحتكم ؟
الجواب :- الأصل في الوالد أن يربي ابنه على معالي الأمور.
قلنا أن ولد عبدالله ابن الزبير سمعه أبوه يقول للأولاد ألعب مع من؟
انظر إلى هذا الوالد وذاك وقارن بينهما !
عبدالله ابن الزبير يسمع ولده يقول للصبية مثله، ألعب مع من؟
فقال ابن الزبير لولده: مه ،
لا تقل هكذا.
قل من يلعب معي؟!
من يلعب معي : يعني يريد أن يُنشئه نشأة قائد نشأة يكون فيها هو الذي يقود لا أن يقاد .
فالأصل في الوالد أن يربي ولده على أعلى الأمور .
صحيح في ناس يزنون وفي أسوء ممن يزنون أيضًا.
فالإنسان لا يمدح بترك الحرام
الإنسان متى يمدح؟
بالرقي والعلو في الهمة.
الإنسان له صبوة في فترة من فترات حياته، ونحن ترى دائما نقول المراهق وما في عندنا مراهق ، وهذا خطأ، المراهق موجود في كتب الفقه، ولو واحد جمع أحكام المراهق لوجد أشياء كثيرة جداً .
فالانسان يمر في مرحلة من حياته تغلب فيه الشهوة والعقل يغيب أو يكاد أن يغيب، لكن الظرف العام يحفز هذا الإنسان أن يسمو عن شهواته وأن يترفع عنها.
فالواجب على الوالد أن يحث ولده وأن يرفع همته وأن يربطه بالنبي – صلى الله عليه وسلم- والجيل الأول.
فإن وقع هذا الولد في صبوه أو في خلل فلا ييأس يبقى يعاود ويبقى يرفع همته وهكذا…. وهذه هي التربية، فالتربية في الميدان المكشوف هي أصعب بآلاف المرات من التربية التي فيها الدرس والتي فيها الخطبه والتي فيها الموعظة .
لكن التربيه في الميدان المكشوف تحتاج منك إلى متابعة واستمرار ونصيحة وتأخذ بيد ولدك وأن ترفعه قدر استطاعتك.
السؤال الرابع: رجلٌ حفظ القرآن كاملاً ثم نسيه بسبب انشغاله بالدنيا، وإطعام أولاده من الصباح إلى المساء، ثم يأتي مرهقا ولا يستطيع مراجعة الحفظ فهل عليه وزر؟
الجواب: الشرع أوجب أن تتوفر مكامنُ القوة في الأمة بالقرآن وبالجهاد في سبيل الله.
النبي-صلى الله عليه وسلم- يُبين أنَّ من تعلم الرمي ثم تركه فهو آثم وكذلك القرآن.
ولذا العلماء يقولون: في المراهنة، في أسباب قوة الأمة في المسائل القطعية الشرعية النظرية، والمسائل التي فيها القوة يجوز المناظرة بين الإثنين دون مُحلِّل، هذا أرجح الأقوال.
فتعليم القرآن، ومن تدرب على الجهاد، ومن تعلم الرمي لا يجوز له أن يتركه.
والواجب على حافظ القرآن أن يجهد أن يبقى مستحضرًا لكتاب الله عز وجل.
فهذا الذي نسي فإن كان تحت مكنته وتحت إرادته؛ فالانشغال عن القرآن مضيعة، والانشغال عن القرآن إثم، وأما إن طرأ عليه شيء وليس هذا الشيء بقدرته ، ولا تحت مكنته واضطر أن ينسى القرآن لخرف أو لمرض ، أو لكبر سن وهو شيء لا يستطيعه ، ولا يقدر عليه فهذا أمر لا حرج فيه.
السؤال الخامس: أخٌ يقول:
يعيب بعض العوام على طالب العلم عندما لا يستطيع الإجابة عن بعض المسائل مثل القصص والغزوات والتاريخ الإسلامي، فهل هذا يعيب طالب العلم؟!
الجواب:
طالب العلم يعيش ويموت وهو يطلب العلم، وهو يقول لعل المسألة التي فيها نجاتي لم أقف عليها بعد.
والواجب على طالب العلم أن يكامل معرفته، وأن يتعلم الكليات، ولا يتعلم التفصيل والتدقيق في الجزئيات؛ فينمو عنده علم دون علم آخر.
-هذا في البدايات-.
ولكن في النهايات( طالب العلم) لا بد أن يميل، وأن يحط رحله في جنة من جنات العلم، ويقول: أنا الآن في التفسير، وآخر يقول: أنا الآن في الحديث وآخر، يقول: أنا في الفقه، ورابع يقول: أنا في اللغة وهكذا…
طالب العلم لا يعاب، لكن ينبغي أن يكون على إلمامة حسنة بالقصص، وأهم هذه القصص قصص القرآن الكريم، وكذلك الغزوات، ومعرفة جيدة بالسيرة النبوية.
أن تُذكر لك فتاة بخير ودين ومن الأقارب وأنت شاب تتشوف لأخبارها وتجد في قلبك تعلقا بها لطهرها وصدقها هذا حب ليس بممنوع .
*ولذا قال النبي صلى الله عليه* *وسلم : “لم يُرَ لِلْمُتَحابَّيْنِ مثلُ النكاحِ”*
*سنن ابن ماجة*
*رقم:١٨٤٧* وصححه الشيخ الالباني
ما معنى للمُتحابَّين؟
يعني ابنة عمك قريبتك تراها فاضلة تراها صاحبة خلق ما في مانع في هذا.
قلبك يميل لامرأة هذا شيء لا يمكن أن يقاومه الإنسان.
نعيد السؤال ونحمل السؤال على المشروع.
يقول أحب شاب فتاة.
الشيخ: يعني سمع بأخبارها ورأى فيها طهرًا وغيره الى آخره.
تكملة السؤال: وعندما أراد التقدم لخطبتها أخبر أهله فقامت أمه وابنة خالته بالاستخارة فرأت أمه في المنام أنهم كانوا يشوون خروفا وهو حي ورأت ابنة خالته أنهم كانوا في منطقة مليئة بالأشجار وفجأة قامت حرب في تلك المنطقة فذهبوا واختبؤوا في المسجد وعندما دخلوه تطاير جماد المسجد فأراد ابن خالته الهروب من المسجد وأخذ الشاب المتقدم للزواج معه وكان الشاب يمنعه من الخروج من المسجد وقال هذا بيت الله وهو آمن مكان فكان مختبئا به ولكن ابن خالته أصر على الخروج وخرجوا.
وعندما سئل أحد الأشخاص عن الحلمين قال بأن الشاب يجد الفتاة جيدة ولكن إن تم هذا الزواج لن يكون هنالك شيء ٌصحيح في حياتهم إلا عقد الزواج.
هل يجوز للشاب أن يبني حياته على هاذين الحلمين أم يتقدم لخطبة الفتاة؟
الجواب: إذا كانت الفتاة ذات خلق ودين تقدم لها.
واستخارة أمك وابن خالتك ليس لها علاقة في حالك.
أنت من يستخير، امك وابن خالتك ما لهم ومالك.
كل واحد يستخير لنفسه.
*يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري عن جابر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: “إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل اللهم إني استخيرك… الحديث”*
فخطأ كبير أن تجعل أحدًا يستخير عنك، وهذا منتشر بين النساء وهذا خطأ.
بنت يأتيها خاطب والبنت معذورة والبنت يجب أن تستخير، من يستخير لها؟ أمها! وهذا خطأ.
فهذه البنت عندها عذر ،ورغم ذلك فالاستخارة عن الغير غير مقبولة.
وهنالك مشكلة أخرى في الاستخارة يقول لك: استخرت عشرين مرة ولم أرَ شيئا في الاستخارة.
الاستخارة مرة لا مرتين وليست عشرين، الاستخارة مرة فقط، ما ورد أن الاستخارة أكثر من مرة إلا عن عبدالله بن الزبير فقط، لم يورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحد الصحابة.
ما هي الاستخارة؟
أول شيء أستشير ثم أستخير وأمضي فيما أريد ، فإذا وجدت خيرا أكملت ، وإنْ لم تجد ابتعدت وانتهى الأمر.
أما شخص يسيطر عليه حلم فلان وحلم علان واستخار لي وأنا استخرت عشرين مرة… وأربعين مرة… وماذا أعمل هذا كله خرافات و الشرع ما أتى لهذا.
أنت إذا هممت بشيء استخِرْ لنفسك.
فكانوا يستخيرون على كل شيء… كل امر كانوا يستخيرون عليه استخير وامضِ.
إذا تيسر الأمر فالحمد لله ما تيسر الحمد لله. وانتهى
أي نعم
أما رؤية أمك ورؤية ابنة خالتك ليس لها علاقة بالموضوع
أجنبية ابنة خالتك أصلا – لعلها كبيرة الظاهر من السؤال- كبيرة شيخنا-
سؤال:
المعذورة هل لها أن تستخير من دون صلاة؟! المعذورة تسأل ربها دعاءً…يارب إن كان هذا خير ويارب اكتبلي خيرًا إلى آخره
أما سؤالك: ما تبني على هذا؟
إذا تقدمت إلى امرأة ذات خلق ودين – كل من تزوج امرأة ليست ذات خلق ودين يندم ونحن كم من واحد نادم الان خصوصا الكبار الذي يسر الله له الهداية على الكبر والله يسر له الخير وزوجته ما يسر لها الخير هذا فيه عذاب مثل ما حصل في الدرس الماضي نعم واحد يقول بليت بزوجة متبرجة – هذا تاب على كبر – وزوجته متبرجة ماذا يعمل؟! – فالشاهد بارك الله فيك الواجب عليك أن تحكم أمر الله فلا تقبل أن تكون لك زوجة إلا ذات خلق ودين.
حسنًا :
أنا نبهت على هذا أكثر من مرة أنت لما تذهب وتسأل
أتسأل عن الخلق ام تسأل عن الجمال؟!
أول شيء تسأل عن الجمال ولا تسل عن الخلق والدين
لأنك إذا سألت عن الجمال وأعجبك الجمال تسأل بعد ذلك عن الدين ما أعجبك الدين تتركها لله ولك فيها أجر.. سألت عن الدين وأعجبك. وسألت عن الجمال وما أعجبك وتركتها فعليك وزر، سألنا عن دينها وسألنا عن أهلها سألنا الجيران الذين يعرفونها كيف دينها وأخلاقها؟
قالوا :ما شاء الله أخلاقها أحلى ما يكون ولكن جمالها سيء ما هي مقبولة!!
الامام احمد تقدم لامرأة قالوا :عندنا بنتين بنت عوراء صاحبة دين وخلق وبنت جميلة وليس مثل تلك فتزوج العوراء تزوج الإمام أحمد العوراء -رحمه الله-.
ذات الخلق والدين… الخلق والدين يبقى ليوم الدين والجمال تنعم به أيام وبعد الأيام تبدأ تعاني من سوء خلقها وقلة دينه فلا تتقدم إلا لصاحبة خلق ودين .
والله تعالى أعلم.
ملاحظة:
والرؤيا لا يثبت بها حكم شرعي وإنما يستأنس بها، ولا يوجد صلة بين صلاة الاستخارة وبين الرؤيا، فلا يشترط لكل من استخار أن يرى رؤيا، لكن من استخار ثم نام فرأى ما يسر فهذه علامة خير، وعلامة انشراح صدر، ولكن لا تلازم بين الاستخارة وبين المنام.
فيستخير ويمضي بالفعل ولا يتردد، فإن يسر له الأمر فهذا من بركة الاستخارة، وإن لم ييسر له الأمر، وصرف عنه فهذا من بركة الاستخارة.
أما الخرافة القائمة في أذهان الناس أن المستخير ما لم ير، فلا تصح استخارته، فهذا ما أنزل الله به من سلطان.
(من فتوى سابقة للشيخ مشهور )
السؤال الثامن: شيخنا الفاضل استعينوا بالله تعالى في عالي سماه في إبانة ما تعانيه النساء حيث وجدت مساحيق لتكحيل العين على أنواع.
مداخلة الشيخ: أنا لا أعرفها، أي (الآي لاينر) وهو كحل،- أنا لو رأيت هذا السؤال أتركه.
(الآي لاينر) وهو كحل سائل بمجرد وضعه يجف وهو ضد الماء بحيث لو جف لا يبقى موجوداً يوماً أو بعض يوم، والكحل الجاف وهو على أنواع منها ما يبقى ومنها ما يزول بعد بضع يوم، وهناك كحل رديء بمجرد غسله (يتسخ) الوجه، وبين هذه الأنواع وتلك تحتار عقولنا في مسألة هل تحجب تلك الأنواع الماء عن الجفن أم أنها مَمَّا عمّت به البلوى، إذ لا غنى لنا عن التكحل؟
الجواب: النبي صلى الله عليه وسلم حث على الكحل، والكحل كما قال النبي صلى وسلم في الحديث عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهماَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِنَّ خَيْرَ أَكْحَالِكُمُ الْإِثْمِدُ يَجْلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشَّعْرَ). رواه أبو داود (3878) وصححه الألباني في “صحيح أبي داود” .
والنبي – صلى الله عليه وسلم-يقول: “إذا اكتحل أحدكم فليكتحل وترا و إذا استجمر فليستجمر وترا” . قال شيخنا الألباني في ” السلسلة الصحيحة ” 3 / 258 حسن ان شاء الله .رقم الحديث 1260* .
كان يكتحل في هذه وترا وفي هذه وترا.
والكحل ليس خاصاً بالنساء أيضاً الكحل للرجال.
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم- يكتحل.
وبعضهم قال: الكحل الذي للرجال هو لونه كلون البشرة ليس كاللون الذي هو للنساء.
فاللون الذي لا تتزين به المرأة والكحل الطبيعي الذي لا يُظهر جمال عيون المرأة فهذا أمر لا حرج فيه.
أما اليوم الكحل الموجود للنساء هو كحل زينة، وليس هو الكحل المعتاد الطبيعي.
لذا هذه الأنواع كلها أنواع زينة وليست أنواعا لها فائدة وعلاج.
فالإنسان إذا حصل له رمَد أو غَبَش في الرؤية فلا حرج في الكحل.
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل.
أما إبراز شيء من أعضاء البدن ولا سيما العين والعين هي مكمن الوجه وجمال المرأة في الوجه فلا ينبغي ذلك.
لذا الخطيب ينظر للوجه وينظر للكفين.
وعلماؤنا يقولون: النظر للوجه هو مكمن الجمال والنظر للكفين هو مظنة أن المرأة سمينة أو ضعيفة؛ لأن الأصل في المرأة لما تظهر على الرجال أن لا يكون لباسها يبدو من خلاله ما تحت الثياب.
في صحيح البخاري لما كان هناك رجل مخنث وكان يدخل على النساء وكان يعرف ما تحت الثياب، فنفاه النبي عليه الصلاة والسلام للجحفة، أخرجه من المدينة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم :”عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أَخرِجوا المخنثين من بيوتكم))، قال: فأَخرَج النبي صلى الله عليه وسلم مخنَّثًا، وأَخرَج عمر مخنَّثًا.
فتح الباري” لابن حجر (7 / 640، 19، 245، 246، 10، 346، 347) ط دار الريان.
الزوج هو فقط من يعرف ما تحت الثياب.
أما اليوم النساء تخرج وكل شيء ظاهر، هي مستورة لكنها مستورة بلباس، خصوصاً اللواتي يلبسن البنطال، واللباس الضيق هذا ليس شرعياً، والمرأة التي تلبس – الإشارب- وأذنها ظاهرة والكعكعة ظاهرة من الخلف، هذه امرأة متبرجة، هذا نوع من أنواع اللباس الأوروبي، الفرنسي أو غيره من اللباس.
فالشاهد المرأة الواجب عليها أن لا تظهر ما تحت الثياب.
فإن كان الكحل فيه زينة وفيه إظهار لهذه العين فالواجب ستره.
المرأة إذا اكتحلت يجب أن تستتر أو أن تظهر أمام النساء وأمام مثيلاتها من النساء والله تعالى أعلم.
ما علامة كحل المرأة وخروجها من البيت؟
تريد زوجاً.
لذا أم السنابل لما قضت- رضي الله تعالى عنها- عدتها اكتحلت وخرجت.
روى الإمام أحمد رحمه الله تعالى: وَلَدَتْ سُبَيْعَةُ الْأَسْلَمِيَّةُ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِنِصْفِ شَهْرٍ ، فَخَطَبَهَا رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا شَابٌّ ، وَالْآخَرُ كَهْلٌ ، فَحَطَّتْ إِلَى الشَّابِّ ، فَقَالَ الْكَهْلُ: لَمْ تَحْلُلْ ، وَكَانَ أَهْلُهَا غَيْبًا ، وَرَجَا إِذَا جَاءَ أَهْلُهَا أَنْ يُؤْثِرُوهُ بِهَا ، فَجَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ: «قَدْ حَلَلْتِ فَانْكِحِي مَنْ شِئْت. رواه أحمد في المسند (26715) وصححه الشيخ الألباني في “التعليقات الحسان” (4283) :”
ماذا يعني اكتحالها؟
تريد زوجاً.
لذا المرأة وهي معتدة يحرم عليها الكحل.
النبي – صلى الله عليه وسلم- ألحق الكحل بالطيب.
فلما اكتحلت هي ما خرجت للناس وإنما خرجت ساترةً وجهها، لكن هي جلست بين النساء، امرأة مكتحلة متزينة هذه تتشوف وتتشوق للأزواج.
والمرأة إذا مات زوجها تشوفها وتشوقها للأزواج ليس مذموماً.
لذا ثبت في صحيح مسلم ( 2 / 62 ) من حديث عبد الله بن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم : “الأيم أحق بنفسها من وليها و البكر تستأذن نفسها و إذنها صماتها” .
وصححه شيخنا الألباني في السلسلة الصحيحة ” 3 / 216* .
الثيب أو الأيم هي من كان لها زوج ومات عنها، هي أحق بنفسها من وليها.
يعني إذا جاءك من يطلب ابنتك وابنتك كانت ثيباً – طلقت أو مات زوجها – فهي التي تقول: قبلت أو رددت.
وقولها: إن قبلتَ دينه وخلقه مقدم على رأيك، أما إن كانت بكرا فقولك مقدمٌ على قولها، وهذا دليل مذهب الأحناف من أن المرأة البالغة تزوج نفسها بنفسها من دون ولي.
لكن هل قول النبي – صلى الله عليه وسلم- في الحديث – الأيم أحق بنفسها – ينفي سلطان الولي عنها؟
لا ينفي عنها، لكن هي أحق باختيارها من اختيارك، هي جربت الرجال وعرفت الرجال وما شابه، هذا هو الشرع.
فالمرأة لمَّا كانت تكتحل وتخرج فكان خروجها للبحث عن زوج، والبحث عن زوج لا حرج فيه.
والله تعالى أعلم.
مداخلة من أحد الحضور: شيخنا حفظكم الله السؤال فيه تتمة هل هذه المادة التي تكون طبقة قليلة على الوجه هل يصح الوضوء مع وجودها؟
قال الشيخ : ينظر في هذه المادة فإذا كانت هذه المادة لون من غير جرم كالحبر، مثل رجل على يده حبر.
قالوا في ترجمة الآمدي الأصولي صاحب كتاب( الإحكام )
أن شخصاً ظلمه ودافع عنه الإمام الذهبي في كتابه (ميزان الاعتدال) – قالوا :إنه لم يكن يصلي؛ لأنه كان على يده حبر، وأنه نام واستيقظ وعلى يده حبر .
ما المشكلة في كون الحبر على يده؟
تغسل يديك والحبر عليها وتتوضأ والحبر على يديك أو رجليك.
فالحبر ليس مادة عازلة.
فهذه المادَة إنْ كانت مادة لون فهذه ليست عازلة وحينئذ وضوؤها صحيح، وإن كانت جرما – كالمناكير – رحم الله الناس في السابق كانوا أصحاب حياء، وكانت المرأة لا يعلم الناس منها أنها صاحبة حيض، حتى تضع المناكير، هذه إما عالمة بالعلم الشرعي وهي تكون معذورة أو أن تكون جاهلة وتحتاج أن تعلمها، فالمناكير التي تصلي به وضوؤها باطل لأن مادة المناكير مادة عازلة.
يعني لو أنك حككتها تخرح منك، فهي مادة عازلة.
فالتي تصلي واضعةً المناكير فتكون ما غسلت الأظافر ويجب أن تعيد وضوءها وتزيل المناكير.
والظاهر أن هذا الكحل أصناف، هناك صنف يكون لون، والأخت ذمته وهو أحسنها وأنا لست مع ذمه – قالت يشحبر الوجه – فهذا النوع هو المشروع وهو اللون فقط، لأن اللون يزول.
أما الصنف الآخر فيكون مادة عازلة، والمادة العازلة لا بد أن تزيلها قبل أن تغسل وجهها.
القصة طويلة وأصبحت الدنيا كلها قائمة على الإثارة والشهوات والتزيين.
وتزيين المرأة أصبح من أعجب ما يكون.
وياليت الناس يتلذذون بالنساء.
أنا لا أعرف عصراً من عصور الإسلام منذ أن بعث الله نبيه- صلى الله عليه وسلم- إلى هذا الزمان فيه متعة للرجال بالنساء أقل من هذا العصر.
أقل متعة على الإطلاق, يرونك المرأة ويزينونها لك لكن ممنوع هي أن تتزوج وممنوع أنت أن تتزوج.
تبقى محروماً فقط هي تتلوع وأنت تتلوع.
قديماً كان الزواج سهلاً الزوجة الثانية والثالثة والرابعة سهل.
انظر إلى أبيك فعصر آبائنا أحسن من عصرنا وعصر آباء الآباء أحسن من عصر الآباء وعصر جد الوالد أحسن من عصر الجد وكل ما تقدمت كانت الأمور أحسن وأسهل وكانت العروس تزف لزوجها دون هذه المساحيق.
السؤال السابع: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى سماحة الشيخ مشهور حفظه الله، لقد كثر في الآونة الأخيرة من بعض طلاب العلم ومن نحسبهم على خير- والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحداً – مِنْ منعهم أهل بيتهم من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بهدف طلب العلم والقرآن بحجة الفتنة- مع علمهم انهن طالبات علم-، والتواصل في هذه الشبكات لأخذ الدروس والقرآن والتواصل مع أرحامهن ، أليس هن أولى من تلك النساء اللواتي يستخدمنه في اللهو ونشر الرذيلة أفيدونا جزاك الله خيراً.
هذه واحدة.
ثانيا : فضيلة الشيخ سددكم الله وبارك فيكم، نحن الآباء نعاني الأمرين في تربية الأولاد بسبب إنتشار الوسائل والجوالات الذكية فنحن إن منعناهم من اقتنائها، تلوثوا بمحيط الأصحاب غير المستقيمين، وإن سمحنا لهم باستخدام تلك الجوالات المشؤومة تظاهروا لنا بالصلاح أمامنا ثم هم في الخلوات يفعلون العجب العجاب (بسبب سهولة الدخول على المواقع المحرمة، فما هو الحل وهل المنع علينا واجب ام لا؟
سؤال ثالث- وأخير-: من أصبح قلبه غارقا بالشهوات المحرمة بسب النظر ومشاهدة المقاطع والمواقع الإباحية عن طريق الشاشات الصغيرة والكبيرة فما هي الخطوات العملية لعلاج هذا القلب المريض؟
الجواب: هذا الثالث، ماذا نعمل معه؟
نقول الباب اللي يأتيك منه الريح، سده واستريح وألق عنك هاته الجوالات .
إن علمت في نفسك أنك ستستخدم هذا، الجهاز في حرام ، لا تحمله أبداً وأرِحْ نفسَك .
وأنت تعرف نفسَك من التجربة
ولذا أنا أحتار ما أقول؟
هذا السؤال الظاهر أنها بنت وأبوها، أو عينة من العينات بنت وهي حريصة على الخير وحريصة على استخدام الهاتف للشرع وأب يخاف على أبنائه.
طيب: سد الذريعة، درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وإذا وضعت هاتف في يد ولدك، فلا يجوز لك أن تتركه هملاً، والواجب عليك أن تُذَكِّرَهُ وأن تعلمه وما شابه وأما إن غلب على ظنك أن ابنك سيستخدم الهاتف استخداماً غير شرعي فالواجب عليك أن تمنعه.
هذه المسائل ليس لها إجابة واحدة، وإنما الإجابات تتفاوت بتفاوت استخدام الجوال وإذا كنا على خطر في استخدام الجوال فحينئذ كما كان يقول حذيفة : القلوب أربعة، وقال النوع الرابع : قلب تمده مادتين مادة إيمان ومادة نفاق فهو لأَيِّها غلب، فإن كان يمد القلب مادة إيمان غلب الخير وإن كان يمد القلب مادة نفاق ومادة معاصي فغلب الشر فالواجب على الإنسان كما قال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ).
فأنت يجب عليك أن تعمل على إنقاذ ولدك وزوجك وبناتك من النار فإذا وضعت بين أيديهم هذا الجوال يفسد وهو مفسد فحينئذ الأصل أن تمنعه والله تعالى أعلم