السؤال السابع عشر: هل يجوز أخذ الجواز السويدي أو جواز دول الغرب عموماً؟

السؤال السابع عشر: هل يجوز أخذ الجواز السويدي أو جواز دول الغرب عموماً؟

الجواب: أخذ الجواز يستلزم أن تعيش في تلك الديار ديار الكفار ويستلزم أن تواليهم وأن تحلف أيماناً بالله عز وجل من أن تذب عن ديارهم وإن قاتلوا المسلمين أن تقاتل معهم وهذا لا يجوز شرعاً إلا عند الضرورة التي تخص المستفتي والتي يحتاج أن يشرح ظروفه وحاله ويسأل عالماً ،اما الأصل فالمنع، فقد ثبت عند الطبراني من حديث عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “من أقام بين ظهراني المشركين فقد برئت منه الذمة”.

متى أقام الإنسان بين ظهراني المشركين ويصبح سناً في دولاب يفكر بتفكيرهم ،وتنقطع العادات التي ورثناها كابراً عن كابر.
فنحنُ يا إخوة في نعمة أن نعيش في بلاد المسلمين وأن نسمع الأذان وأن ننعم بأن تسمع من يذكرك بالله.
فأنت في نعمة لا يعلمها إلا الله وكم من ألوف مؤلفة عشرات الألوف من إخوانكم في الغرب يتمنون لو أنهم عاشوا في ديارنا وللأسف وصل الحال بالمسلمين وصل الحال ببعضهم يقول أنا أريد أن أهاجر إلى ديار الكفر،
والهجرة في الشرع : الانتقال من ديار الكفر إلى ديار الإسلام.

حتى أن علماؤنا يقولون يجوز للمرأة أن تنتقل وحدها من غير محرم.
تنتقل إلى أين ؟
تهاجر، هنالك هجرة شرعية هي أن تترك ديارك من أجل الله كما يهاجر الإنسان بترك ماله من أجل الله إذا كان ماله حراماً
كما في حديث النسائي الطويل كتاب الجهاد | ما لمن أسلم وهاجر وجاهد

3134 عَنْ سَبْرَةَ بْنِ أَبِي فَاكِهٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لِابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ، فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ : تُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ وَآبَاءِ أَبِيكَ. فَعَصَاهُ فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ : تُهَاجِرُ وَتَدَعُ أَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ، وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُهَاجِرِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ فِي الطِّوَلِ . فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ، فَقَالَ : تُجَاهِدُ، فَهُوَ جَهْدُ النَّفْسِ وَالْمَالِ، فَتُقَاتِلُ فَتُقْتَلُ، فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ، وَيُقْسَمُ الْمَالُ. فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ “. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ قُتِلَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَإِنْ غَرِقَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ وَقَصَتْهُ دَابَّتُهُ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ “. وصححه الشيخ الالباني
فالشيطان قعد لإبن آدم في أطرقه كلها.

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٢٠ – رجب – 1439هـجري.
٦ -٤ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال السابع عشر: هل يجوز أخذ الجواز السويدي أو جواز دول الغرب عموماً؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث عشر: نرجوا التفصيل في القصر والمسافة في السفر .

السؤال الثالث عشر: نرجوا التفصيل في القصر والمسافة في السفر .

الجواب:

قلنا الشرع علّق الأمر على السفر وكل حكم علق الشرع عليه ولم يحد له حداً في نصوص الشرع ولم يعرف له حدٌ في اللغة فإنما مرده إلى العرف .

إذا علق الشرع الحكم على شيء كالسفر ؛ علق القصر على السفر وعلق الجمع على السفر وعلق الفطر على السفر والشرع ما وضع حداً للسفر ، ما عندنا نص من حيث المسافة والمدة التي يمكثها الإنسان ، وفي اللغة لا يوجد حدا للسفر أيضاً فحينئذ مرد الأمر على العرف ،فكل ما اعتبره الناس في العرف سفرا فإنه تعلق به الأحكام ، فإذا اعتبر الناس هذا سفر تعلق به الأحكام وإلا فلا ، كإنسان عنده بيتين في بلدتين فبأعراف الناس هنا مقيم وهناك مقيم ففي الذهاب والإياب يقصر ويجمع ، وإنسان طالب مكث فترة طويلة وهو يتعلم فأصبح عنده دار إقامة ،وهكذا.

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٢٠ – رجب – 1439هـجري.
٦ -٤ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الثالث عشر: نرجوا التفصيل في القصر والمسافة في السفر .


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني: هل إذا أمر الزوج زوجته بسنة تصبح في حقها واجبة؟ و أين أجد بارك الله فيك بسطا لهذه المسألة؟


*السؤال الثاني: هل إذا أمر الزوج زوجته بسنة تصبح في حقها واجبة؟ و أين أجد بارك الله فيك بسطا لهذه المسألة؟*

الجواب: هذه المسألة مبسوطة في *فتح الباري شرح صحيح البخاري*، عند حديث علي رضي الله تعالى عنه.

ففي البخاري (٧٣٤٧)
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ طرقَهُ وفاطمةَ عليها السلامُ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال لهمْ : ( ألا تُصلُّونَ ) . فقال عليٌّ : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ، إنما أنفسٌنا بيدِ اللهِ، فإذا شاء أن يبعثَنا بعثَنا . فانصرف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين قال لهُ ذلك، ولم يرجع إليهِ شيئًا، ثم سمعهُ وهو مُدبرٌ، يضرب فخِذَهٌ، وهو يقولٌ : {ٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} . .

والحديث له روايات وله ألفاظ.

أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة أن يقوما الليل، فقال علي للنبي صلى الله عليه وسلم، وفي رواية لرسول النبي عليه السلام، يعني بعث النبي رجلا إلى علي، قال علي رضي الله تعالى عنه: *أرواحنا بيد الله، إن شاء أرسلها، و إن شاء ردها.*

يعني نحن سنبقى على حالنا في نومنا فإن وفق الله لنا أن ترد ونقوم الليل قمنا وإلا فهي مرسلة، فهي عند الله عز و جل.

والذي يؤكد أن النبي هو الذي ذهب، أنه خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عنده، ويضرب بكفيه على فخذيه، ويقرأ قول الله تعالى: *وكان الإنسان أكثر شيء جدلا.*

وحمل الشراح الرواية التي بعث فيها رسولا، إلى أن هذه إرسالية ثانية لعلي، إي هو مرة ذهب بنفسه، و مرة أرسل غيره.

الحديث هذا عجيب، وفيه فوائد عظيمة، ويهمني من هذا الأمر أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم وَليُ أمر علي، صحيح أم لا؟

نعم هو ولي أمره، هو ابن عمه، وتربى في حجره، علي كان صغيرا، وكان أبو طالب ذا عيال، فاتفق النبي عليه السلام مع حمزة، أن يأخذ كل واحد ولدا من أولاد أبي طالب ليربيه، فأخذ النبي عليا، وأخذ حمزة جعفرا، فتربى علي وهو صغير في حجر النبي صلى الله عليه وسلم. هو يأمره لقيام الليل فهو سلطته على علي من حيث الولاية الخاصة، وليس من حيث النبوة، كسلطة الزوج على زوجته و زيادة.

*قال الحافظ ابن حجر: الولي الأكبر فضلا عن الولي الأصغر أمره لا يجعل السنة فرضا.*

فلما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عليا بقيام الليل قال علي : أرواحنا بيد الله، إن شاء أمسكها، و إن شاء أرسلها. فقط النبي صلى الله عليه وسلم قرأ قول الله تعالى: *وكان الإنسان أكثر شيء جدلا،* ما قال له واجب عليك أن تمتثل أو شيء من قبيل هذا .

لكن الإنسان الولي إن أمر من يحب، فيحب له الخير، يحب له قيام الليل، فأحب النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة ولزوجها علي رضي الله تعالى عنهما أن يقوما الليل، لكن ما أصبح ذلك فرضا و واجبا.

والحقيقة سلطة ولي الأمر لا صلة لها في موضوع الطاعات الخاصة، إلا في المسائل التي يقع فيها الإشكال ويقع فيها جدال، لرفع هذا الإشكال في غير العبادات، في تنظيم شؤون الحياة.

مثلا الآن *أمير السفر،* فإذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدك، فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم.
ابو داود ٢٦٠٧ وصححه الشيخ الألباني.

ما هي صلاحية أمير السفر؟

تنظيم موضوع السفر فقط، ليس لأمير السفر أن يقول لك كل كذا ولا تأكل كذا، نام كذا، وما تنام كذا، اليوم بدنا نصوم وبكرة بدنا نقوم، هذه ليست من صلاحياته، هذه الأمور بينك وبين الله عز وجل.

لكن ما هي صلاحية أمير السفر؟

ينظم موضوع السفر، فهو من يتحكم بمتى نتحرك؟ أي ساعة نسافر؟ هذا تنظيم شؤون السفر من صلاحيته.

*الأمير الأكبر* ليس الأمر هنا خاص بشؤون السفر، فالأمر خاص بشؤون الحياة، فكل من ينظم حياة الناس في أُطر حياتهم، الواجب طاعته.

مثلا الآن لو واحد سألني سؤال فقال: يجوز أقطع الإشارة الحمراء؟

أقول له: لا يجوز.

لماذا؟

لأن من سلطة أولياء الأمور تنظيم شؤون حياة الناس، ومن أجل تنظيم شؤون حياتهم سنوا قوانين.

مثلا سؤال أخر هل يجوز أن أركب سيارة والسيارة غير مرخصة؟

لا ما يجوز.

هل يجوز إني ما أطلع لولدي شهادة ميلاد وما شابه؟

لا ما يجوز، .فولدك لا يستطيع أن يحج ويعتمر ويتعلم إلا بشهادة ميلاد.

هذه كلها، كل ما يخص تنظيم شؤون حياة الناس فيجب طاعة أولياء الأمور فيها.

أما شؤون بينك وبين ربنا، ترى هذا فرض ترى هذه سنة ترى هذه عبادة ترى هذه عبادة مشروعة أو لا تراها عبادة مشروعة، هذا الأمر بينك وبين الله عز وجل هذا الأمر بينك وبين الله سبحانه وتعالى.

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

7 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 2 – 23 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

*السؤال الأول : أخت تسأل فتقول: زوجي من أصل أردني يحمل الجنسية الأمريكية ، تزوجني ثم هاجرنا إلى الأردن واستقررنا فيها وعندي منه طفلان ، ثم ضاقت به المعيشة في الأردن وأراد أن يرجع إلى أمريكا ليعمل ثم يعود، وسيذهب وحده ويعود وحده ، فهل له أن يسافر الى أمريكا للتجارة؟*

*السؤال الأول : أخت تسأل فتقول: زوجي من أصل أردني يحمل الجنسية الأمريكية ، تزوجني ثم هاجرنا إلى الأردن واستقررنا فيها وعندي منه طفلان ، ثم ضاقت به المعيشة في الأردن وأراد أن يرجع إلى أمريكا ليعمل ثم يعود، وسيذهب وحده ويعود وحده ، فهل له أن يسافر الى أمريكا للتجارة؟*

الجواب: الممنوع في الشرع الإقامة في ديار الكفر للأدلة الكثيرة منها : أن رسولَ اللهِ ﷺ بعث سريةً الي خَثعمٍ فاستعصموا بالسجودِ فقُتِلوا فقضى رسولُ اللهِ ﷺ بنصفِ العقلِ وقال إني بريءٌ من كلِّ مسلمٍ مع مشركٍ. ثم قال رسولُ اللهِ: ألا لا تراءَى ناراهما.

صححه الشيخ الألباني في سنن النسائي ٤٧٩٤ •
فكان الناس قديماً إذا نزلوا في محل وحتى يستقروا فيها يشعلوا النيران من أجل الاستفادة من النار من ضوئها وغير ذلك،

فما يجوز أن تكون نارك مقابل نار الكافر.

وكذلك ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قالَ: أَنا بريءٌ من كلِّ مسلمٍ يُقيمُ بينَ أظهرِ المشرِكينَ. قالوا: يا رسولَ اللَّهِ لِمَ؟ قالَ: لا تَراءى ناراهُما .
ابو داود ٢٦٤٥، والطبراني.

والأحكام المترتبة على البرأة تدل على النهي والمنع في الشرع.

ولكن لا يمنع المسلم أن يسافر لغرض من الأغراض إلى ديار الكفر ولا سيما ذلك الصنف الذي يعظ الناس ويعلمهم كأئمة المساجد والوعاظ والعلماء في رحلتهم إلى تلك الديار العارضة التي يترتب عليها تفقيه الناس وتعليمهم، وكذلك ما يلزم لاستقامة شؤون حياتهم ، كذلك الصنف الذي يذهب للتطبب أو للتعلم، كأن يتعلم ثم  يخدم بني قومه بعد أن يتعلم العلوم من الطب والهندسة وغيرها.

فالشاهد أن المكث العارض وليست الإقامة الدائمة الأصل فيها الحل، وإنما النصوص جاءت في حرمة الإقامة الدائمة أما السفرة العارضة فلا حرج فيها.

فإذا ذهب هذا الرجل للعمل وكان هذا الذهاب عارضاً -مادام أن أهله هنا- وزوجه وأولاده ولا غنية له عنهم ولا غنية لهم عنه، فكل منهما محتاج للآخر، فهذا الأمر إن شاء الله يكون في دائرة الحل ودائرة الجواز ، كالذي لا يجد مكاناً يقيم فيه إلا ديار الكفر ، بعض الناس يسأل ويضيق عليك في السؤال بواقع هو موجود وليس بخيال ، يقولك: أنا لا أجد مكاناً أقيم فيه وما يستقبلني أحد على إقامة دائمة إلا أن أبقى في ديار الكفر، فهذا أيضاً من الحاجيات والأضطراريات.

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

23 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 9 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/1907/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

المرأة التي عليها صيام شهرين متتابعين كيف تقضي وهي يأتيها الحيض

المرأة التي عليها صيام شهرين متتابعين فجاء عذر شرعي أو عذر حسي فله أن يفطر فإن زال العذر فيجب عليه أن يتابع مع زوال العذر، فإنسان عليه صيام شهرين متتابعين فسافر سفراً معتاداً عليه أو حج، وقد أذن الشرع للمسافر أن يفطر، فله أن يفطر، وهذا عذر شرعي، والعذر الحسي مثل المرض، فيفطر ومتى زال المرض يرجع ويتابع.
والحيض عذر حسي، فامرأة قتلت رضيعها خطأ، فعليها صيام شهرين متتابعين، فجائها الحيض، تفطر، ولما تطهر من الحيض تتابع، ولو أنها أفطرت يوماً زائداً بعد الحيض، فيجب الإعادة من جديد، والمسافر إن أفطر يوماً بعد انقطاع السفر، فيجب الإعادة من جديد، فأيام السفر والحيض تسقط بلا حسبان ثم تصام فيما بعد، وهذا أمر معفو عنه، لا أعرف خلافاً يعتد به في المسألة.

هل زوج الأخت يعد محرما بحيث يسافر معها هو وزوجته وكذلك زوج الخالة بوجود الخالة…

يحرم الجمع بين الأختين فإن ماتت الزوجة فيجوز للرجل أن يتزوج أختها وكذلك خالة الزوجة وعمة الزوجة فهذه حرمتها حرمة مؤقتة ، ولذا لا يكون الرجل محرماً إلا لمن تحرم عليه حرمة مؤبدة، فلا يجوز لأحد أن يسافر مع امرأة على أن يكون محرماً لها ، وقد تكون حلالاً له في يوم من الأيام .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيحن: {لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم} وهذا المحرم محرم عليها حرمة مؤبدة ، ولفظ امرأة الوارد في الحديث {لا يحل لامرأة} نكرة في سياق النهي وهذا من ألفاظ العموم عند علماء الأصول ، فسواء كانت هذه المرأة كبيرة ميئوس منها أم صغيرة ولو كن نساءً مع بعضهن بعضاً أيضاً لا يحل ذلك ، فلا يحل للمرأة أن تسافر إلا مع ذي محرم إلا لضرورات تقدر بقدرها، مثل أن تكون المرأة أسيرة ففرت من أسرها، فلا تنتظر المحرم حتى تنتقل من ديار الكفر إلى ديار الإسلام، فهذا سفر ضروري أو امرأة مات عنها زوجها في بلاد الغربة ولا محرم لها، ولم يتمكن أحد أن يأتي بها، فهي معذورة لأن هذه ضرورة .
وهكذا فالأصل الحرمة والجواز يكون للضرورة والضرورة تقدر بقدرها، والله أعلم .

السؤال العاشر المضيفة التي نصحتها بارك الله فيك التزمت ولبست الحجاب الشرعي وتركت العمل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161005-WA0011.mp3الجواب : الحمد لله ، هذه الأخت كنا في الطائرة ونحن ذاهبون للحج ( الحج الماضي أو قبل الماضي) واضطررنا أن نسافر في طيارة خاصة حتى ندرك الحج وكانت الطائرة صغيرة وفيها ما يقارب عشرون راكب ، وكانت تمر من بيننا ونحن لا نلبس إلا ملابس الإحرام ، ويكاد بدنها …..يعني نسأل الله أن يحفظها وأن يحفظ بنات المسلمين ، فأقول للذي بجانبي نحن متجهين إلى بيت الله معظمين أمر الله ، وهذه الأخت لها من الحق أن ننصحها ، فقال لي دعها قد تكون نصرانية قلت حتى لو كانت نصرانية نحن نطالب النصارى أن يلتزموا بما في كتاب الله الإنجيل ،تدرون  في الإنجيل ماذا فيه ؟
فيه المرأة في محاضر الرجال لا تتكلم فو الله نحن أرفق بالنساء من النصارى ، المرأة عندهم ان خرجت متبرجة يحلق شعرها فديننا أسهل  ديننا للنساء أسهل نحن عندنا المرأة المتبرجة نطلب منها أن تتقي الله ولا نطلب منها أن تحلق شعرها .
فلو كانت نصرانية فسأقول لها التزمي كتاب الله وحرام التبرج ، أي دين  لا يقبل التبرج وأي دين لا يقبل هذه الرذيلة الموجودة في المجتعمات ، هذا بعيد عن كل الأديان ، وما زالت فرق من اليهود الى الآن نساؤها لا تخرج إلا مغطيات الوجوه ، وهذا موجود في أمريكا ولا يقال عنهن إرهابيات، وهؤلاء في فرنسا وأوروبا لا يمنعون من لباسهم ، الحرب ضد الاسلام الحرب ضد الفضيلة ، فقلت حتى لو نصرانية عندي جواب فقدر الله أنها جاءت فقلت يا أختي هل تحبين النبي صلى الله عليه وسلم قالت نعم  فقالت كلام كثير فذكرتها بالله ،فلله الحمد والمنة استقامت وتركت ما كانت عليه ، أسأل الله عز وجل أن يثبتنا واياكم وإياها .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي

السؤال الثالث والعشرون هناك حفلة عرس لأحد أقاربي والصالة تبعد عن مسكننا حوالي 70…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-23.mp3الجواب : جزاك الله خيراً ، الحديث الثابَّت عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم – وسَبق وشرحناه في صحيح مُسلم كان النَّبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقوم اللَّيل على الرَّاحلة وفي رواية عند أبي داود كان يستقبل تكبيرة الإحرام جهة اْلقِبلة ، ثُمَّ يترُك الدَّابة تسير ،  فالمنقُول أنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم كان يُوتر على النَّاقة أيضاً  ، وما صلَّى فريضةً قط على ظهرِ الدَّابة ، يدلُّ دلالةً واضحةً على أنَّ اْلوِتر ليس بفريضة ، لو كان فريضةً ما صلَّى النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم اْلوِتر عليها .
 
الآن العلماء اختلفوا هل هذه الرُّخصَة خاصَّة بالسَّفر أم هي رُخصَّةٌ عامةٌ ؟
 
وتعرَّض لهذا بالتَّفصيل الحافظ ابن حجر اْلعسقلاني – رحمه الله –في فتح الباري ، وممَّا ذكر عن بعض التَّابعين أنَّهم كانوا يتنفَّلون ، يصلَّون الرَّواتب على ظهْرِ الدَّواب ، وهذا معزوٌ لبعض التَّابعين ولبعض الأئمِّة المتبُوعين ، هذا معزوٌ لأبي يوسف من علماء الحنفية ولبعض الأئِمة ، وسكتَ عليه الحافظ ومال إليه ، قال : وفي هذا دلالة على أنَّ الشَّرع قد وسَّع الرُّخصة من أجل اْلحِرص على إدراك النَّافلة ، مع اْلقَوْل بأنَّ الإجماع قائم على أنَّ الصَّلاة  قائمًا في النَّافلة – أحبُّ إلى الله من الصَّلاة على ظهرِ الدَّابة ، يعني المُتطوِّع في السَّفر وغير السَّفر إن صلّى قائمًا فصلاته قائم أكْمَل وأتَمْ من الصَّلاة على ظهرِ الدَّابة ، وأمَّا التَّطَوُّع في غير السَّفر فهذا ممَّا وقع فيه خلاف ، أُثِرَ عن بعض التَّابعين أنَّهم تطوَّعوا على ظهر الدَّابة في الحضْر وليس في السَّفر ومجرد فعل النبي صلى الله عليه وسلم فإن العلماء يقولون : الفعل لا يُدلِّل على الحَصْر يعني : فعله في السَّفر لا يُدلِّل على أنَّ هذا الفعل لا يكون إلا في السَّفر ، يعني لا يوجد نص عن النِّبي – صلّى الله عليه وسلّم  قوْلي أنه [ قال ] : لا تفعلوا هذا إلا في السَّفر ، وإنما نُقل إلينا أنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم فعله في السَّفر
، لماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلّم هذا في السَّفر؟
 
قال : حتَّى يُوسِّع على أُمَّته القيام ،  حتىَّ من كان راكبا على دابته و أراد أنْ يقوم ، فإذا كان  أغلب ليله قضاه ماشيًا فحتَّى لا يفوته المشي يقوم على دابَّته ، إنسان ضاق وقته فما استطاع إلا أنْ يُصلِّي السُّنَّة مع ضيِق الوقت وهو في السَّيارة لا أرى في هذا حرجًا ، أمَّا إذا كان بإمكانه أنْ يُصلِّي على الأرض الصَّلاة قائمًا فهذا أعظم أجرًا  ، وهذه الصَّلاة أدعى لحضور اْلقَلْب والخشوع من الصَّلاة على الدَّابّة، والله تعالى أعلم .
 
الشيخ : وضح إن شاء الله ؟
 
السّائل : هل يجوز ذلك أم لا يجوز ؟
 
الشيخ : يجوز ، والصَّلاة على الأرض أحسن ، هذا بإيجاز .
 
⬅مجلس فتاوى الجمعة : 5 – 8 – 2016
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدُّرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .

السؤال الثاني ما حكم سفر امراتين من غير محرم مع الاعتبار أن السفر بالطائرة لمدة…


الجواب: السفر لا عبرة فيه بالأداة،
وكل ما سمي سفرًا أخذ أحكام السفر،فالذي يسافر بالطائرة ساعتين له أن يقصر وله أن يفطر وتجري عليه أحكام السفر،وعلماؤنا قديما قالوا: الحكم يدور مع علته لا مع حكمته،
الحكمة المشقة،وقد تقع المشقة ولا تقع الرخصة،
كالفرّان الذي يعمل في أعمال متعبة وكالطالب الذي يدرس في التوجيهي في رمضان فهذه مشقة حاصلة،لكن الأحكام لا تدور مع المشقات بل مع العلل،فالذي يتعب وتقع عنده مشقة لا يجوز له أن يفطر،وقد تقع العلة ولا تقع المشقة،
العلة السفر ولا تقع الحكمة وهي المشقة والحكم يدور مع علته لا مع حكمته؛لذا من بحث عند الأصوليين كابن حاجب وغيره يقول: لو أن ملكا رُفِّهَ في السفر فهل له أن يأخذ الرخصة؟
نعم،بما أنه مسافر له أن يأخذ الرخصة وهكذا.
فالاخوات التي تريد أن تسافر اليوم من غير محرم،ليس لها أن تسافر من غير محرم.
الراجح من أقوال العلماء وهو قول جماهير أهل العلم إلا السادة الشافعية يقولون: لا يجوز السفر إلا بمحرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لإمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم.
لا يحل: نهي.
لإمرأة:نكرة في سياق النهي،والنكرة في مثل هذا السياق يفيد العموم.
ما معنى أنها تفيد العموم؟
الجواب: بما أنها هذه تسمى امرأة سواءً كانت صغيرة أم كبيرة سواءً أكانت منفردة أم مع غيرها فلا يجوز أن تسافر إلا مع ذي محرم.
ومن أبشع واشنع واسوأ الصور. تساهل بعض اولياء الأمور فيجعلون المرأة تسافر مع زوج أختها،بل البعض يعتبر أن زوج الأخت محرم للمرأة وهذا الأمر ما قال به أحد.
فالمرأة لا يجوز لها أن تسافر إلا مع ذي محرم ،إلا في الضرورات
ما هي الضرورات ؟
مثل الأسيرة التي ثبتت قصتها في صحيح الإمام مسلم،
أسيرة أسرت ،فاستغفلت من أسرها فخرجت، فركبت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى المدينة.
الأسيرة حتى تهرب من الأسر لا تحتاج إلى محرم؛فرجعت دون محرم،وبعضهم ألحق بها من أسلمت فأرادت أن تترك دار الكفر وتنتقل إلى ديار الإسلام.
قالوا: هذه ليس لها محرم أصلًا
هي أسلمت وأهلها كفار فكيف يتصور أن يكون لها محرم؟!
والواجب عليها أن تعيش في ديار الإسلام.
اليوم في توسع شديد وكثير في سفر المرأة والأصل أن المرأة لا تسافر إلا مع ذي محرم.
لو كان هناك واحد يوصلها للمطار وهناك محرم اخر يستقبلها في المطار ، لا يجوز ، واذا جوزنا الساعتين جوزنا الثلاث واذا جوزنا الثلاث نجوّز الستة والعشرة،
فطالما أن النبي صلى الله عليه وسلم غلّق الباب ففي هذا حكمة والواجب علينا الامتثال والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
17 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 14 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن سؤال لو تكرمت تعودت كل يوم ان استودع اولادي فاخبرتني اخت ان…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/WhatsApp-Audio-2017-03-27-at-6.22.55-AM.mp3الجواب: هذا صحيح، استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه هذا في السفر ،
أما يا أختي اولادك بحاجه الى دعائك ، وما أشقى الوالدين اللذين لا يدعون لأولادهم، وأحوج الأولاد للدعاء أبعدهم عن البر وأبعدهم عن الله عز وجل، بعض الناس يظن لأن ابنه بعيد عن الله لا يدعو له ،وأحوج اولادك لدعائك من ؟
البعيد ، أما أن تقول المرأة أو الرجل لاولادهم أستودعكم الله دون سفر فهذا الإستيداع لا يكون الا في سفر وهذا ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
25-6-1438 هجري
24-3-2017 إفرنجي