السؤال التاسع عشر :ما حكم الذهاب الى المدرّجات لحضور المباريات ؟
الجواب: العب رياضة بدل أن تذهب للمدرجات لحضور المباريات .
أيهما أفضل أن تلعب رياضة أم تذهب للمدرجات ؟
أن تلعب رياضة .
العب كرة أو اركض او امش فانت العب رياضة .
الرياضات المعاصرة فيها آفات أشرها ثلاثا :
الآفة الاولى فيها قلب للموازين .
الناس بحاجة لبطل لا يجدون بطلا فيبحثون عن بطل بديل والبطل البديل هو في الكرة، فيدخل الكرة في ذلك المكان فهذا الشيء فيه عطش لوجود انتصار وما شابه فهذا مطلب نفسي .
فآفات الرياضة فيها أولا قلب للموازين .
فالنجوم الذين يضيئون للناس الظلمات ،ولذا النجوم على الحق والحقيقة من ؟
الصحابة نجوم ،
العلماء النجوم ،العبّاد الصالحون نجوم .
فقد جاء في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري قال :
صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قلنا : لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء ! قال فجلسنا . فخرج علينا . فقال ” ما زلتم ههنا ؟ ” قلنا : يا رسول الله ! صلينا معك المغرب . ثم قلنا : نجلس حتى نصلي معك العشاء . قال ” أحسنتم أو أصبتم ” قال فرفع رأسه إلى السماء . وكان كثيرا مما يرفع رأسه إلى السماء . فقال ” النجوم أمنة للسماء . فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد . وأنا أمنة لأصحابي . فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون . وأصحابي أمنة لأمتي . فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون ”
الآفة الثانية للرياضة :فيها هدر للطاقة .
تخيلوا بعض المباريات لمّا تمر عليها أعدادا كبيرة من الناس ،كم من ملايين الساعات تضيع .
يعني لو المسلمين كل سنة بدل المباريات عملوا في مدة النظر للمباراة وجعلوا هذا المال ريعا لبعض الدول الفقيرة لعلها تحلّ بعض مشاكل الدول من الساعات المهدرة ،وكذلك فيها آفات التعصب والجاهلية .
فكم من النوادي فرقت بين الزوجة والزوجة وكم أوجدت من ضغينة وما يخفى عليكم الشغب الذي يحصل في الملاعب وكيف انها تفرق الامة .
لذا انا لا أنصح ابدا بالنظر للمباريات ولا الحضور للمدرجات وإنما أنصح الأخ الذي يسأل ومن عنده ميل وحب للرياضة أنصحه بأن يمارس الرياضة .
لا حرج مارس الرياضة فهذا يعود عليك بنفعه .
فالمؤمن القوي كما قال صلى الله عليه وسلم خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير .
فالذي يلعب الرياضة ليقوي بدنه فهذا أمر لا حرج فيه وهذا أحب إليّ من النظر للمباريات .
*السؤال السابع عشر : بعض إخواننا يأخذ من مال الزكاة و هو يملك الهاتف الذكي (زعموا) وعنده نت في بيته وبرامج التواصل الإجتماعي كلها، وبعضهم لا يأخذ الزكاة بحجة أن الشيخ “مشهور” قال لا يجوز لطالب العلم أن يأخذ الصدقات؟*
الجواب: يعني لأنك طالب علم يجوز لك أن تأخذ أموال المسلمين، لا أحد يقول هذا.
*الشافعية* قالوا للتمليك، والشافعية عندهم الزكاة لهذه الأصناف كلها، فإذا أعطيت صنفا واحدا لا يجزئ، فلابد أن تعطي الأصناف كلهم.
*الجماهير* ولله الحمد والمنة قالوا *لل* هذه للإختصاص وليس للتمليك، فالزكاة مختصة بهؤلاء، فلو أعطيت نفرا أو صنفا واحدا فلا حرج، لو اعطيت كل زكاتك لصنف لا حرج، ولا يلزم كل الأصناف، لأن *«اللام»* ليست للتمليك.
فهل الله سبحانه وتعالى ذكر من هؤلاء طالب العلم؟
*لا، *فطالب العلم يأخذ الزكاة إذا كان فقيرا أو مسكينا أو كان عابر سبيل أو كان غارما.*
هل يأخذ الزكاة لأنه طالب علم؟
*من قال هذا*
*فطالب العلم إن كان غنيا يجب عليه أن يدفع الزكاة.*
*فبعض طلبة العلم من كسلهم وهم شباب لا يعملون، ويعيشون على زكوات الناس، هذا أمر مذموم وليس بمحمود.*
*ابن مسعود* يقول: ” أرى الشاب فيعجبني فأسأل عن مهنته فيقولون لا يعمل، قال فيسقط من عيني.
اليد المعطية أحب إلى الله من اليد الآخذة.
*فطالب العلم متى احتاج أخذ.*
هل ممكن يكون الإنسان محتاج وعنده خلوي وعنده نت؟
الحال يختلف من بلد إلى بلد، والفقر والمسكنة الشرع ما حد لها حدا، *و الشرع إن علق الحكم على أمر و ليس له حد مضبوط في الشريعة أو في اللغة فإنما الأمر يرد إلى العرف*.
*فالفقير في الإمارات ليس كالفقير في بنغلادش.*
*فالأمر لأعراف الناس،* فما يعد فقيرا في أعراف الناس يعطى، *أما يعطى لأنه طالب علم، فهذا يحتاج إلى نص، وهذا يخالف الآية.*
مداخلة مع الشيخ: *بعض اخوانا من طلاب العلم الذين يأتون من خارج البلد يملكون هذه الأجهزة والنت للتواصل مع ارحامهم من خلال هذه الاجهزة، لأنهم مغتربون ومحتاجون.*
الجواب: الحاجه تتفاوت من وقت لوقت، والسعادة تتفاوت من وقت لوقت، لعل بعض الفقراء اليوم يتمتع بما لم يكن يتمتع به كبار وأغنياء الدنيا قبل مئة سنة.
*لذا الدنيا ليست هي الحياة، الحياة الحقيقية والنعيم الحقيقي هو الجنة.*
وأنا لا أنكر أنه ممكن أن يكون إنسان عنده هاتف ويأخذ من الزكاة، ممكن، لأنه في أعراف الناس اليوم أصبح الهاتف من الضروريات، وقد تكون الحاجة له ماسة.
*لكن هذا الهاتف مصنوع لفساد دين الناس وأخلاق الناس، و مصنوع للعجلة فيما يسمى بالعولمة، ولذا قيمته قليله ، يعني أنت الآن تأخذ نت وتتصل بالدنيا وتأخذ كل شيء مقابل خلقك ودينك، و ثوابتك، وقيمك، وعاداتك، وتقاليدك، التي عليها آبائك وأجدادك حتى تمسح من الوجود، ليست فراغا، ليست مقابل لا شيء.*
اذهب على الصحاري و الفيافي وعلى الشعوب الفقيرة مثل مصر النت ببلاش، من سنوات في مصر النت ببلاش النت موجود في الصحارى الآن لماذا؟
فيه توصيات ومخططات من الخارج، ما يريدون ثوابتنا وأخلاقنا.
كان الواحد ممن أدركنا من آبائنا وأجدادنا إذا لم يكن صاحب دين يقول لك اليس عيبا يقولوا ابن فلان عمل كذا، يحفظ اسم أبيه، يعني هو مبتعد وحاش نفسه عن الحرام وعن العيب من أجل أسم أبيه.
الآن ما في شيء يمنع من الحرام أبدا ولا شيء *إلا الدين و تقوى الله عز وجل .*
فأنا أقول أن هذه الأشياء أصبحت في أعراف الناس يشترك فيها الغني والفقير، ولم تصبح فقط هي علامة على الغنى، يعني ممكن تجد في البيت ستة أو سبعة هواتف يعني ثمنهم ممكن يعمل مشروع صغير يجيب شيء يكفي في اليوم للعائلة ومع هذا الناس في أعرافهم يعتبرون أصحاب هذا البيت فقراء ولهم أن يأخذوا من الزكاة.
*أنا أقول ليس كل من يطلب علما يعطى زكاة.*
ممكن طالب علم يأخذ الزكاة.
لكن هل يعطى زكاة بوصفه طالب علم أم بوصف آخر له؟
*بوصف آخر له، ليس لأنه طالب علم، فطالب العلم الذي يصبح يأكل من أموال الناس وجالس على أموال الناس هذا ليس بمقبول ولا بممدوح.*
*السؤال الخامس عشر: هل ترون شيخنا جواز لبس بنطلون الرياضة المعروف بصفاته بين الناس اليوم و الخروج فيه أمام الناس؟*
الجواب: أولا أمرنا الله عز وجل أن نتخذ زينة عند كل مسجد والمراد عند كل مسجد – أي عند الصلاة- بعض الناس والله لو يقال له سيأتي المختار فلا يقابله بهذا اللباس الذي ياتي ويصلي فيه.
رأى ابن عمر لعبده نافع يصلي في الثوب الذي ينام فيه،
فقال ابن عمر لعبده نافع قال ألم اكسك ثوبين – يعني أنا قد اشتريت لك اثنين – قال نم بواحد وصل بالاخر.
يعني المطلوب من الإنسان عندما يأتي المسجد أن يتزين، يأخذ زينته، *خذوا زينتكم عند كل مسجد.*
قال ابن القيم كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الليل فيخلو كل حبيب بحبيبه، فكان النبي صلى الله عليه و سلم يستيقظ، فيمتشط، ويكتحل، و يتطيب، ويجعل شعره ظفيرتين و يقوم و يطيل القيام بين يدي الله، يتجمل للقاء الله، فالله احق أن يتجمل له.
*بعض الناس يصلي في الصيف خاصه بلباس شفاف، وضيق، إذا سجد كل عورته المغلظة ظاهرة يعني كأنه يسترها بدهان و هذا ليس سترا للعورة.*
الشرع أوجب ستر العورة و ما أوجب تفاصيل الثوب، و طريقه الثوب.
الواجب عليك إذا صليت البس ما شئت لكن إذا صليت الواجب عليك أن تصلي صلاه قد سترت عورتك،.
هذا الآن الشباك مستور هذا معنى الستر يعني الشيء ظاهر يستر لا يصف ولا يشف هذه مواصفات اللباس و الشرع ما أوجب لباسا معينا، الشرع اوجب صفة لستر العورة فالواجب تحقيق صفه ستر العورة.
والله لو لم يكن في النار عذاباً إلّا أن يحشروا مع أبي جهل وفرعون وهامان وقارون وأعداء الأنبياء لكفاهم خزيا وعارا.
ولو لم يكن في الجنة إلا أن يكون فيها الأنبياء إبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلى الله عليهم وسلم، والأصحاب و والتابعين، والعلماء والصالحين فكفى أهل الجنة فوزا وفخرا.
ومما *يشوّق للجنة* ما كان يقول ابن مسعود كما ثبت عنه في مسند ابن ابي شيبة يقول: يشرب أهل الجنة شربة ماء قال فيلتفت عن زوجه ثم قال ينظر إليها فيراها قد ازدادت حسنا أربعين ضعفا في شربة الماء، يعني مجرد فقط شربت ماء فقط ثم يعود فينظر إليها فيجدها قد ازدادت حسنا أربعين ضعفا .
فالعجيب في أمر الجنة أنها كلما تقدم الوقت والجنة إلى أبد الآباد وإذا لم تكن جنة ما في حياد، إذا ما كان جنة كان في نار والعياذ بالله.
والنار للكفار إلى أبد الاباد.
ولكن العجيب في نعيم الجنة أنه كلما تقدم الزمان والوقت كلما ازدادت الشهوة وازداد النعيم وازداد الخير وازدادت البركة.
وكفى بالجنة نعيما أن نرى ربنا عز وجل، أن يتجلى ربنا علينا.
*السؤال الخامس عشر : أيّهما أفضل أن نسمّي عبد الرحيم أم شادي أو مارية أو مريم ومن الفضل في الأسماء التي لم يثبت فيها نص؟*
الجواب: الأسماء هنالك قواعد فيها عند أهل العلم .
أولا: أن لا تحمل الأسماء معنا قبيحا ،فالاسم الذي يحمل معنى قبيحا مذموم شرعا.
سعيد بن المسيّب كان جدّه يسمّى *حزنا،* يقول سعيد: فما زالت الحزونة فينا إلى يومنا هذا.
فالمعنى أن الاسم لصاحبه فيه نصيب.
عند الدارقطني في المؤتلف والمختلف قال عمر لرجل: ما اسمك، وأراد أن يجعله على بيت مال المسلمين، قال الرجل : *كنيز ؛* قال :ما اسم أبيك ؟ قال *خبيئ، *اسمه كنيز بن خبيئ*.
قال: فوالله لا نعيّن على بيت مال المسلمين من كان *يكنز* وأبوه *يخبئ* ؛ كنيز وأبوه خبيئ لا يصلح على بيت مال المسلمين.
فالاسم له معنى، والأصل في الإنسان أن يختار اسما له معنى حسنا.
بعض الناس يسمي ابنته *وصال* وهذا اسم قبيح لأن معنى *وصال* جماع، فما يصلح أن تسمّى المرأة وصال.
وبعضهم يسمّي المرأة *ناهد* ومعنى *ناهد* ذات الثدي الظاهر البارز فهذا اسم قبيح.
وبعض الناس يسمّي ابنته *سجى* ومعنى *سجى* ظلام؛ تسمّي ابنتك ظلاما.
ويقول لك ورد هذا الاسم في القرآن.
في القرآن ودرد حجر، وحمار.
هل كل اسم في القران مقبول؟
معنى الاسم هو الذي يقبل.
بعض الناس يقول لك هذا الاسم في القران.
العبرة بالاسم هو المعنى.
فالمطلوب شرعاً أن تسمّي اسما حسنا، ثم أن لا تسمّي اسما يخالف الشريعة، كالتعبيد لغير الله مثل *عبد النبي* وما شابه .
ثم أن لا يقع في الإسم التشبه بالكفار، أي أن لا يكون اسما عربيا .
اليوم أغلب الأسماء وهذا الكلام لا يشمل فقط أسماء الأولاد، بل يشمل الماركات والمحلات ؛ فما ينبغي أن نبقى عبيدا للغرب متشبهين بهم .
قد يقول لي أحدهم وهو مسلم غربي يقول لي: هو يسمّي باسم الأعراف الموجودة عندهم والمسلمون في غير بلاد المسلمين لهم أسماء عجيبة غريبة خصوصا في اندونيسيا .
أحد الإخوة في درس الخميس يقول لي: أنا أحضر درسك منذ أربع سنوات وأنا من ماليزيا وسأذكر لك اسمي ولن تنساني قال اسمي *فتح الباري*،؛وفعلا رأيته في ماليزيا وقلت له أنت *فتح الباري* ما نسيتك، *فتح الباري* ما ينسى.
فالاسماء ينبغي أن تحمل معنى حسنا، ثم الاسم ينبغي أن يليق بالولد والبنت في جميع مراحل عمره .
بعض الأسماء جميلة للولد وهو صغير فلما يكبر يصبح اسما ليس بحسن .
*فمارية ومريم وشادي وعبد الرحيم*، أسماء كلها مشروعة وليست ممنوعة .
*من قواعد الأسماء التي يغفل عنها كثير من الناس أن تسمّي ولدك باسم أبيك إذا كان اسم أبيك ليس فيه محذور شرعي*،؛فالنبي صلى الله عليه وسلم لمّا رزق ولداً سمّاه *إبراهيم* وقال : إنه على اسم أبي إبراهيم .
الآن في العادة الانسان يسمّي باسم أبيه وهذا من بره، وهذا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يلزم أن يكون الأب المباشر الوالد، فقد يكون الأب هو الجد أو جد الجد وما شابه، إنّه على اسم أبي ابراهيم ؛مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ورغّب في أنّ أحب الأسماء إلى الله *عبد الله وعبد الرحمن* وأصدقها *الحارث وهمّام* فلمّا جاءه الولد ما سمّى عبد الله ولا عبد الرحمن ولا الحارث ولا همّام سمّى على اسم أبيه *إبراهيم*، وفي هذا إشارة الى مدى حبّ النبي صلى الله عليه وسلم لأبينا *إبراهيم* عليه السلام .
هل تحبون ابراهيم ؟
*والله إنّ حبّنا لإبراهيم لا يفوقه حبّ أحد إلّا حب محمد صلى الله عليه وسلم*، ونحب إبراهيم حبا ثانيا.
قال أهل العلم لماذا نقول في الصلاة اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؟ لماذا خصصنا إبراهيم مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
قالوا : هو النبي الوحيد في رحلة المعراج لمّا رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال إبراهيم لنبيّنا *أقرئ امتك مني السلام فكان جزاء قوله هذا أن كل فرد من افراد امة محمد يقرن إبراهيم مع محمد في الصلاة الإبراهيمية عليهما الصلاة والسلام ” جزاء قوله أقرئ امتك مني السلام* .
فهذا يستفاد منه.
سائل يسأل : ما حكم التسمية باسم *بلقيس* جزاك الله خيرا .
الشيخ :ما في حرج ولا يحمل اسما مكروها ولا يوجد فيه مخالفة شرعية وهو عربي بأصله وكل القرآن عربي ؛ والأصل في الأسماء الحلّ و السعة .
*لكن يحزن الإنسان أن نتأثر بالغرب تأثرا شديدا.*
للأسف الشديد كما أخبرني بعض أخواننا أن شخصا في مرج الحمام له مطعم ويعمل منسفا وكاتب المنسف باللغة الإنجليزية هل يوجد داعٍ بأن تسمّي المطعم باللغة الانجليزية؟ عنوان المحل
المنسف معروف من أصحابه ولمن هو ؟
كم شخصا إنجليزيا أجنبيا ينظر إليه ؛لكن هي تقليعة هي شعور بالنقص، فبعض الناس يشعر بالنقص إن تكلّم بالعربية، فيجب أن يتكلم بالإنجليزية حتى يشعر أنه كاملا.
وأكثر من يفعل ذلك الآن المضيفات تتكلم بالانجليزية وقد يحق لهن ذلك لأن الناس خليط ، فلما تأتيني أقول هذا اللسان الأعوج ابتعدي عنه ؛ هذا اللسان الأعوج فقط عند الضرورة يلزم؛ لماذا تتكلم الانجليزية لماذا لا تتكلم العربية التي هي معروفة على تاريخ الامم؟ الذي يعرف تاريخ اللغات وجذور وأصول اللغات يعني كما قيل* :
*إن السيف لينقص مقداره إن قيل أن السيف أمضى من العصا* .
*السيف ينقص مقداره ان قلت انه امضى من العصا ،اذن ما في مقارنة مع اللغة العربية* .
السؤال العاشر : رجل يريد أن يفتح مطعما وقد أعجبته جودة الطعام في مطعم آخر تكلّم مع الطباخ الذي في ذلك المطعم وعرض عليه أن يعمل معه في المطعم الذي سيفتحه فطلب منه هذا الطباخ زيادة في الراتب على ما يأخذه في عمله الحالي فاتفق الطرفان على ذلك فهل في هذا بأس لكون المستثمر سيكون سبباً في ترك الطباخ عمله الحالي مما قد يؤثر سلباً على المطعم الذي يعمل فيه حالياً؟
الجواب: ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليس منا من خبَّبَ إمرأة على زوجها.
ما معني خبَّبَ إمرأة على زوجها؟
أفسد علاقة المرأة مع زوجها ليتزوجها.
العلة هي هي ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيع الرجل على بيع أخيه.
يقول الشافعي في الأم : الإجارة بيع.
ما هي علاقة الطباخ مع المطعم الأول
اجارة
أحد الأخوة : زيادة ليس منا من خبَّبَ إمرأة على زوجها أو عبدا على سيده هل هذه الزيادة صحيحة؟
الشيخ : الحديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “ليس منا من خبَّبَ إمرأة على زوجها أو عبدا على سيده”.
سنن ابي داود (٢١٧٥)
وصححه الشيخ الالباني
وقلت نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيع الرجل على بيع أخيه وأن يخطب على خطبة أخيه ،والاجارة بيع فلما هذا يذهب للطباخ ويفسد علاقته مع من يعمل عنده فهذا يدخل تحت حديث نهى أن يبيع الرجل على بيعة أخيه ،لكن لو أنه تركه فله حينئذ أن يتفق معه اما أن يُحدث مطعم ويفسد العلاقة وما شابه فهذا ممنوع شرعاً لعموم الحديث ولوجود معنى التخبيب ولرفع الضرر فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : لا ضرر ولا ضرار.
ومعنى لا ضرر تلحقه بنفسك ولا ضرار تلحقه بغيرك فهذا العمل فيه ضرار ففيه إلحاق ضرر بغيرك وهذا المقدار من العمل ممنوع.
*السؤال الأول: فقد سألني غير واحد من إخواننا في مسائل متفرقة يجمعها أصل واحد، ويتفرع عنها عشرات المسائل ، ولكن في واقع الحياة تظهر بعض المسائل، فتكون لصيقة بهذا الأصل على وجه أكثر من غيرها ، من الفروع:*
*أخ يقول: أنا أعمل كهربائيا هل يجوز لي أن أمدد خطوط النت وما شابه؟*
*وأخ يقول: طلب مني أن أؤجر مكانا لي في وضع الأبراج لشركة اتصالات، فهل يحل لي أن آخذ هذا المال، وإن صنعت فهل هذا حلال أم حرام؟*
*وأخ يسأل ويقول: أنا أبيع بطاقات الخلوي، فهل بيعي لهذه البطاقات حلال أم حرام؟*
إلى آخر مايمكن أن يتفرع من مثل هذه الأسئلة على أصل مذكور عند أهل العلم.
فالشيء الذي يستخدم في الحلال والحرام يبقى على أصله.
والأصل في المعاملات الحل.
خذ مثلا (مثال سهل )*بيع الشفرة* في السوبر ماركت.
ما هو حكم بيع الشفرة ؟
حلال أم حرام ؟
الأصل الحل.
لكن رجل بعينه، بملابسات معروفة عند البائع، سيشتري شفرة ليؤذي الناس ، هل يحل له أن يبيعه؟
لا ؛ لهذه الملابسات.
وإلا الأصل الحل، *والإثم على المستخدم وليس الإثم على البائع .*
الشيء الذي يستخدم في الحلال والحرام يبقى على أصله، والأصل الذي يبقى عليه هو الحل.
*ولذا كل الأسئلة المذكورة سابقا الأصل فيها الحل.*
اليوم *النت* لا يستخدم في الحرام الخالص، و قد لا يستخدم في الحلال الخالص، ولعل غالب الاستخدام مخلوط، *يستخدم في الطاعة*، ويستخدم في ما هو حلال، كالتجار، فبدل من أن يعاين البضاعة ويسافر لمعاينتها، قد يعانيها وهو جالس على النت، وقد *وقد يستخدم في الحرام.*
الاستخدام في الطاعة صاحبه مأجور ، ومن ركبه مأجور، في أي صورة من الصور مأجور ، حلال حلال ، *أما الحرام فالإثم على من يستخدمه،* إلا إن قامت قرائن خاصة بشخص معين بمعلومة متيقنه أن هذا لا يستخدم إلا في الحرام، فحينئذ نقول في حق فلان الواجب عليك أن تنكر.
يعني بيع *الخبز وبيع اللحم وشوي اللحم حلال* ، لكن جاءك رجل ومعه *خمر* وقال لك: الان اشو لي كيلو لحم، الواجب عليك الإنكار، الواجب عليك أن تنهره، وبياع الخبز كذلك لا يبيعه خبز.
*لذا دائما فاعل المعصية في المجتمع السليم الذي فيه حياء مقهور مغلوب على أمره، لا يرفع له رأسا، فسيجد من ينكر عليه في كل باب يريد أن يطرقه وأن يسير إليه.*
إن غلب الحرام على الاستعمال فالورع ألا تفعل، لكن لا تقل حرام، لا تؤثم الناس.
فبعض الشباب مجرد ما بعض الناس يستخدم الهاتف الخلوي في حرام يقول لك: بيع الهاتف حرام، وبيع بطاقات الشحن حرام، فهذا خطأ، فهذه طريقة في الفقه غريبة عجيبة لا توجد عند فقهائنا وعند علمائنا، *فالفقه في أصله مأخوذ من رخصة من ثقة.*
و قواعد أهل العلم في أن المعاملات الحل وتبقى على ما هو عليه.
وهذه مسائل كما قلت لكم تشمل مئات الفروع من المسائل.
يعني بائع الملابس، خصوصا الملابس النسائية عمله حلال أم حرام ؟
حلال، الأصل في بيع الملابس الحل، الأصل في المعاملات الحل ، فليس مطلوبا منه كلما جاءت امرأة تريد أن تشتري شيئا يفتح لها محضر ويعمل معها تحقيق، لماذا تريدين شراء هذه الملابس، وماذا ستعمل بها.
وبيع العطور، فالأصل في بيع الطيب الحل ، لكن جاءت امرأة لبائع يفوح منها العطر، الواجب عليه الإنكار، وإن غلب على ظنه بالقرائن أن هذا العطر سيستخدم بالحرام، فيكفيه البيان.
*فمن أراد أن يحولنا عن الأصل و هو الحل إلى الحرمة هو الذي يحتاج إلى مسوغ لهذا التحول، وهذا المسوغ يدرس ، على حسب القرائن التي تحولنا من الأصل إلى الظاهر.*
انظروا إخواننا إلى دقة علمائنا، هذا الكلام الذي نقوله كله عليه أدلة.
ودليله حديث لا يخطر إلا في بال الفقيه، حديث ذي اليدين، لما النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر أو العصر، *والراجح الظهر في الروايات الحديثية،* فسلم النبي صلى الله عليه وسلم على رأس ركعتين، فهاب أن يكلمه كبار الصحابة، فقام رجل يقال له *ذو اليدين،* له يدان طويلتان، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: أقصرت الصلاة أم نسيت؟
الصحابة رضي الله تعالى عنهم اختلفوا عندما سلم النبي صلى الله عليه وسلم على رأس ركعتين في واقع حالهم (لا بلسان جدالهم) اختلفوا في واقع حالهم إلى ثلاثة أقوال:
*القول الأول:* صلوا ركعتين فخرجوا، قالوا الوحي ينزل والصلاة تتغير والنبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين بناء على وحي من الله، فخرجوا.
لذا وردت رواية عند أبي داوود يصححها شيخنا الألباني رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جمعهم بعد الذي جرى بينه وبين *ذي اليدين* جمعهم بإقامة جديدة، يعني النبي في تلك الصلاة صلى الله عليه وسلم أقام للصلاة مرتين، قبل أن يدخل في الصلاة وبعد السلام ، لأن هناك أناس خرجوا على رأس ركعتين .
وهناك ناس هابوا أن يتكلموا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ووقع في قلوبهم أن سهوا وقع من النبي صلى الله عليه وسلم.
وهناك أناس استفصلوا، كصاحب ذو اليدين ، فقال أقصرت الصلاة أم نسيت؟
ففي ناس *أخذوا بالظاهر*، *وفي ناس أخذوا بالأصل،* *وفي ناس لما تعارض الأصل مع الظاهر استفصلوا.*
أيهما أكثر الناس توفيقا، عند مخالفة الأصل مع الظاهر؟
*الاستفصال*، تطلب التفصيل.
فبعض الناس يتعامل مع الأمور بالظاهر ، ويعطي حكم على ما رآه، فيمنع أو يجوز على ما رآه.
نحن مسألتنا الآن لا تخص شخصاً بعينه، بل تخص مجموعة من الناس، وهؤلاء المجموعة مبهمون بالنسبة للبائع، لكن بالواقع ومعرفة حال الناس يعلم أن البعض يستخدم بالحلال، والبعض يستخدم بالحرام.
هذا الأمر لا يسعف أن يحول الأشياء عن أصلها، وهي الحل.
ففي كل هذه المسائل الأصل فيها الحل.
يعني واحد يعمل في الدهان أو في الكهرباء أو في الألمنيوم أو في الحديد في فندق، فالأصل في عمله الحل، احضروا الكهربائي أو الحداد وبدأ في مكان غريب للقياسات أو الهندسة، فهو يستفصل قال ما هذا ؟
قال : هذا بار.
قال: لا هذا حرام، مادام هذا بار هذا حرام أن اشتغل فيه ، البار يستخدم على وجه واحد أم على أكثر من وجه؟
على وجه واحد، وهو الحرام ، فحينئذ نقول: *ولا تعاونوا على الأثم والعدوان،* لأن مثل هذا لا يستخدم إلا في الحرام ، ما عدا هذا الأصل الحل.
ومن أتقن هذا الكلام الذي نقوله الآن يجيب على ألوف المسائل.
طباخ يطبخ في فندق، وواحد يورد طعام على فندق، وواحد يورد فواكه في فندق، هل عملهم حلال ولا حرام؟
حلال.
واحد يشتغل في فندق وقال صاحبه تعال احمل الخمر.
قال له: لا، فالنبي عليه السلام لعن حامل الخمر، وواحد يعمل ويرى الخمر ، الواجب الإنكار.
*أحكام الله فوق الخلق، لكن لا يجوز لنا بحكم كثرة الحرام أن يصيبنا ردة فعل تخرجنا عن تقعيدات أهل العلم.*
*بعض الأبناء الصغار يتمردون على آبائهم؛ لأن عنده تلفزيون ، فالتلفزيون صار أمره سهل بالنسبة إلى غيره، أنت الآن أؤمر، وأنهى ، وتكلم بنفس هادئ وحقيقة علمية وصحيحة إذا رأيت منكرا، إذا لم تر منكرا فالتلفاز قد يستخدم الآن بالحلال، أنت اﻵن لا تريد أن يدخل التلفزيون بيتك فهذا ورع منك .*
وأول ما خرج *التلفزيون* كان بعض الناس يعزم عليه ويقسم عليه: *يا أيها الجني أخرج من هذا الجهاز* قال هذا جني.
هذا أمر موجود، وواقع كان موجود عند بعض الفقهاء، لما يقولوا عن التلفون عن الراديو، قالوا هذا جن يتكلم، اعزم عليه واقرأ عليه واقسم عليه بالله أن يخرج.
لا ما يخرج، لو تقرأ كل القرآن مليون مرة ما يخرج، لأن التكييف المتصوره المتكلم على هذا الجهاز هو خطأ.
*من أراد أن يتورع فأمر طيب، الورع حسن، لكن ليس لك أن تتعدى على أحكام الله جل في علاه.*
*فالأمور التي تستخدم في أكثر من طريقة الأصل فيها الحل، وإلا أنت تؤثم نفسك إذا اشتريت هاتفا، وإذا هو باع الهاتف، فأنت شراءك للهاتف مشكلة.*
فهذه مسائل أحببت أن أذكر إخواني فيها.
وكان السؤال الملح، هو استأجار سطح البيت، لتقوية البث للخلوي، فالأصل فيه الحل.
السؤال السادس : ما حكم من يقول ( يسعد الله ) مستدلاً بحديث {الله يفرح بتوبة العبد} ؟
الجواب : الصواب أن تقول الله يُسعدك ولا تقول يِسعد الله ، الله جل في علاه هو السيد فأنت تدعو تقول الله يُسعدك، الله يُدخل عليك السعادة ، فالسعادة منه سبحانه ولا أحد يؤثر على الله عز وجل ، فالصواب أن يقال يُسعدك الله