ما يسمى اليوم بالعادة السرية وقديماً كان يسمى الإستمناء أي أن يخرج الرجل منيه بإرادته وهذا أمر ينافي الاستعفاف الواجب ، ولا يكون ذلك إلا من جراء النظر الحرام ففعل الإستمناء تلذذاً حرام ، لأن الله عز وجل أمر بحفظ الفرج إلا من الزوجة أو الأمة قال تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} أي من ابتغى الشهوة وراء الزوجة والأمة فأولئك هم العادون، ومن يتعد حدود ما أنزل الله فقد ظلم نفسه.
ففعل الإستمناء تلذذ حرام إلا مع الزوجة فقد ذكر غير واحد من الفقهاء أنه يجوز للرجل أن تستمني له زوجته ، كما يجوز أن يريق ماءه في غير الفرج، حال كونها معذورة أو مريضة أو ما شابه.
أما إن أحاطت الرجل المعصية من كل مكان وجرب الصيام ولم ينفع معه فاضطر لأن يفعل ذلك من باب ارتكاب أخف الضررين ، وأهون الشرين ، فيقول علماء الحنفية : نرجو أن يسلم رأساً برأس ؛ فخوفه من الوقوع بالزنا طاعة وارتكابه لهذا العمل من أجل أن الزنا دانٍ منه قريب يستطيع أن يتمكن منه ففعل هذا ليكسر حدة شهوته ؛ قالوا : نرجو أن يسلم رأساً برأس .
ومع هذا أقول: هذا عمل قبيح، وينبغي للإنسان أن يحافظ على بصره ليحفظ فرجه وفعله تلذذاً ليس كفعله حال هجوم الشهوة وإحاطة الخطيئة بالإنسان فالشر بعضه أهون من بعض.
وعلاج هذا الأمر : الصيام ، وكثرة الذكر ، وإنهاك البدن في الرياضات الشرعية والانشغال بالأمور السامية وعدم الخلوة مع النفس والاستشعار بمراقبة الله عز وجل وحفظ البصر، وعدم الاستماع إلى الغناء، وكثرة مصاحبة الصالحين، وخير علاج عملي لهذا : الزواج الشرعي ، وإني أرغب أولياء الأمور والشباب في الزواج الشرعي المبكر ، فإن له حسنات عظيمة ، سواء كان ذلك في حق الأزواج أو الزوجات ، فيا عبدالله : مجرد ما تبلغ ابنتك الحيض، إن جاءها من يطلبها وكان كفؤاً، فلا تقل : صغيرة ، وإن كنت ذا مال وترى مخايل الرجولة في ابنك ، واستطعت أن تزوجه فافعل ولا تتأخر ولا تقصر ، ونسأل الله عز وجل التوفيق للجميع .
التصنيف: اسئلة متنوعة
السؤال الثالث عشر سمعت من بعض عوام الناس يقول أين الله فيما يجري في…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171220-WA0086.mp3الجواب : اليهود ما فُضّلوا بعرقهم كما يزعم تلمودهم وكذبتهم ، اليهود فضلوا لما كانوا بين أنبيائهم ونصروا أنبيائهم وكانوا على التوحيد ، و هذا التفضيل كان في عصرهم وليس هو باقٍ إلى يوم القيامة ، والله عز وجل فضّل محمداً صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء، وفضّل أمته على سائر الأمم ، وصحّ عندنا أنّ موسى عليه السلام يتمنّى لو كان واحداً منّا وأن يكون فردا ً من أفراد أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فالزعم بأنّ اليهود أفضل من العرب أو أفضل من المسلمين فهذا من أبطل الباطل .
أين الله فيما يجري في الأقصى؟
يقول يوسف بن أسباط و وجدت ذلك عنه مسنداً وبعضهم يزعم أنه حديث نبويّ وهو ليس كذلك وهو ليس بحديث وإنما هو قول ليوسف بن أسباط قال :يقول الله تعالى – والظاهر أنه قال الله تعالى فيه بعض كتبه للأقوام السابقة – : ( من عرفني وعصاني سلطت عليه من لا يعرفني ) ، أنت أعزّك ربي إن غضبت من ولدك وضربته بالحذاء فأنت – قولاً واحداً – لا تريد عز الحذاء وإنما تريد إهانة ولدك ، والله جل في علاه يعاملنا بما نستحق ؛ أنظر إلى حال المسلمين أنظر إلي تشتّتهم أنظر إلى ضعفهم أنظر إلى النزاعات التي بينهم أنظر إلى بعدهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم أنظر إلى عدم غيرتهم على عقيدتهم وعدم غيرتهم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنظر إلى المعاصي التي تكون في أسواقهم وفي شوارعهم وأنظر إلى حالهم في الأسواق وإلى نسائهم ومدى إلتزامهن بكتاب الله عز وجل .
فالذي يقرأ كتاب الله قراءة سننية صحيحة ويعلم كيف أنّ الأمم تنهض وتقوم وكيف أنّ الله ينصر الأقوام فهذا يعرف الواقع ؛ فالذي يسأل هذا السؤال لا يفهم شيئاً من كتاب الله عز و جل {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } الله جل في علاه يعفوا عنا كثيراً سبحانه وتعالى ، فالذي يجري في الأقصى هو مجمع ذنوبنا وإنما هو الآثار التي هي لمعاصينا ، فالله جل في علاه لا يعزّ إلا الطائع ومن لم يطعه أذله الله ، فبدعاء القنوت ( إنه لا يعزّ من عاديت ولا يذلّ من واليت ) ، فمن والاه الله لا يذلّه ومن عصاه فإن الله لا يعزّه ، هذه كلمات معروفات وهذه قواعد بديهيات مأخوذة من قراءة حال الأمم وكيف أنّ الله عز وجل رفع بعضها وأهلك بعضها وأن الله جل في علاه يعامل الأمة على حسب الأعمال التي تصعد إليه فإن كان حسناً عاملها الله تعالى بلطف منه ، وإن كان غير ذلك عاملها بما تستحق ويعفو عن كثير ، فإنه لا يقع بلاء إلا بمعصية ولا يرفع بلاء إلا بتوبة ، فالذي يجري لا يدل على أن اليهود أفضل من المسلمين – معاذ الله – اليهود اعتدوا على الله وعلى رسله وغيروا وبدّلوا وحرّفوا .
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى :
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
السؤال العاشر رجل لديه أراضي زراعية ويستطيع من خلال هذه الأراضي أن يستقطب عمالة…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-10.mp3الجواب : من مَلَّكَك هذا الحق وهو حق مَعنوي إذا أَذِنَ لك أن تأخُذ فلك أن تأخُذ ، فالحقوق في الشرع :
مادية .
معنوية .
والمعنوية قسمان :
قسم تناله بمهارتك أو يُعطى لك ، وله قيمة عُرفية ، فهذا الحق مُكتسب يناط بأُناس دون آخرين ، وهذا الحق الَمعنوي يجوز شرعاً أن تأخُذ عليه مالاً ، وما حقوق الابتكار والاسم التجاري والماركة المُسجلة والتأليف وما شابه إلا من هذا الصنف .
الثاني من الحقوق المعنوية أن يكون عَطيِة عامة أعطاها الله للناس كُلهم لمعنى ومقصد مثل الشفعة وحق المبيِت عند الزوجة ، يعني إنسان أراد أن يبيع بيت فخشيَ من جاره أن يأخُذه فقال لجاره : أنا أُعطيك مبلغ كذا ولا تطلُب الشفعة فباع وتَمَّ البيْع وما أعطاه ، فرفعَ عليه قضية فالقاضي في الشرع لا يقضي له بحق الشَّفعة لأنَّ حق الشَّفعة حق معنوي لا يأخذه الإنسان باكتساب ومهارة ، وإنما هو حق شرعي جعله الله تعالى لِكُل الناس، إن شئتَ أنت أَوْلى من غيرك بالشراء ، وأمَّا تتعوْض عليه بمال فلا ، امرأه اصطلحت مع ضِرَّتِها أنَّ هذه الليلة تكون لها مُقابل مبلغ تشتري حق المبيت لزوج عندها ، اجعلي هذه الليلة لي وخُذي كذا ، ليس لها أن تأخُذ مالك لأنَّ هذا الحق أعطاها إياه الشرع وهو ليس مكتسباً وهو ليس خاصاً إنما عام ، لكن إنسان اكتسب شيئاً معنوْيِاً وكان مَنُوطاً به وخاصاً به فله أن يأخُذ عليه المال .
الآن أصحاب التصريح فوزارة الزراعة مثلاً تُعطيك هذا التصريح فهل تأذن لك تبيع أم لا تأذن لك ،فإن أذِنَت لك أن تحصل مثل هذا فلا حرج ، ما أذِنُوا لك قالوا لك : لا، نحن نُعطيك التصريح من أجل تنشيط الزراعة ، من أجل أن تُنتج الأرض وما شابه فأنت ما حصَّلت المَقصد فليس لك أن تأخُذ ، وكذلك صاحب التأشيرة إذا الدولة أذِنت له فله أن يأخُذ وإن الدولة لم تأذن له فليس له أن يأخُذ لأنَّ هذا الحق أصلاً إنما هو من الدولة وليس من صاحبه ، نعم هو مُكتسب هو حق معنَوِي مُكتسب لكن بشرط الذي يُعطيك إياه ، لأنَّ الزراعة في الحقيقة هي أصل الخير ، فالتجارة والصناعة تبع للزراعة ، وإذا أردنا الإصلاح سواءً السياسي أو الاقتصادي لا بُدَّ من البَدء بالزراعة فأُمة حجب عنها الطحين والقمح تموت ما تستطيع أن تفعل شيئاً لا بُدَّ أن تكون تابعة لغيرها لكن متى كانت هذه الأُمة هي تأكُل من زرعها فحينئذ لا يمكن لأي جهة من الجهات أن يتحكم فيها ،؛ اعجبتني عبارة لبعض المصريين كان يقول : من لا يأكُل من فأسه فقراره من غير رأسه .
مجلس فتاوى الجمعة
29 – 7 – 2016
رابط الفتوى :
خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?
هل صحيح أن الحجر الأسود من حجارة الجنة نزل أبيضا فسودته خطايا العباد
نعم ؛ ثبت ذلك في جامع الإمام الترمذي: {نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم} قال ابن العربي المالكي في شرحه الترمذي: ” انظروا إلى أثر الذنوب على القلوب فإن كان أثرها هكذا على الحجر فما بالكم بأثرها على قلب البشر؟”
فهذا حديث صحيح وثابت وللذنوب أثر عظيم على سائر الحياة ومن يتتبع النصوص يعلم ذلك حتى أن أثرها كان على الحجر فسودته ، والله أعلم .
السؤال التاسع عشر ما الفرق بين مضاعفة السيئات وعظمها
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/AUD-20170208-WA0020.mp3الجواب : الشيء يكون له عند الله عز وجل سلبا أو إيجابا ،طاعة أو معصية ، رفع درجات ، وكثرة حسنات وأحيانا شدة قرب من الله ،الذي يحقق الولاية .
القبول عند أهل العلم درجات ،أدنى درجات القبول أن يسقط من الذمة
فإن شارب الخمر لا ترفع صلاته أربعين يوما.
ماذا يعني لاترفع أربعين يوما ؟!
يعني هل شارب الخمر مسامح بالصلاة أربعين يوما؟
لا ،
فالأربعين يوم الذي يصلي فيهم شارب الخمر تسقط من ذمته الصلاة أم لاتسقط ؟
تسقط.
في صحيح مسلم : العبد الآبق من مولاه لاتقبل له صلاة حتى يرجع الى مولاه.
ماذا يعني العبد الآبق هل يصلي أم لا يصلي ؟
يصلي.
ماذا يعني القبول؟
يعني، فقط سقوط الذمة هذا أدنى له على القبول ، فقط ،ليس له أجر ، والطاعة ليس لها أثر عند الله عز وجل.
بعض الطاعات ليس لها أجور مثل الاعتكاف ، ولكن النبي عليه السلام واظب عليه
وأثر الاعتكاف في النفس عظيم لا يعرفه إلا من يذوقه ، وأثر الاعتكاف أنه يجعل العبد قريبا من الله ، فهذا الفعل على قلة حسناته ،لكنه عظيم ، والسيئات كذلك .
في بعض الطاعات ،فقط لك أجر القرب من الله، أن الله مولاك، تحقق الولاية القرب منه، أن الله يكلؤك ويحفظك.
هناك بعض المعاصي ، عدد سيئاتها المترتبة عليها عظيمة .
وهناك بعض المعاصي الأثر المترتب عليها عظيم .
المعصية في مكة تعظم ولا تتضاعف. يعني الأثر المترتب عليها عظيم.
بعض الناس نسأل الله العافية يذهب للعمرة ، وحدثني بهذا كثير من الناس
يقول : والله حالي قبل الذهاب خير من حالي بعد الذهاب ، رجعت لا قلب لي.
لماذا ؟
قال : كنت ألعب الشدة في العمرة في السكن ، وكانت تفوتنا الصلاة، ولا نصلي .
فهو عاصي ذاهب الى مكة ليشم الهواء ، فرجع هذا المسكين لا قلب له ، كان عنده قليل من الخوف ،انتهى الأمر ، فأصبح والعياذ بالله قلبه قاتم طبع على قلبه مثل تارك الجمعة ، من يترك ثلاث جمعات متواليات يطبع على قلبه ، الخير لايدخل القلب وهكذا.
فبعض الأعمال أثرها عظيم وبعض الأعمال السيئات كثيرة لها ، وهذا من باب تلوين الترغيب والترهيب في نصوص الشرع.
والله جل في علاه يربي عباده بهذا مرة وبهذا مرة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰6جمادى الأولى1438 هجري .
2017 – 2 – 3 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
السؤال الثامن إذا أعطى أحد الأقارب لآخر قلما ليكتب فيه طلبات المعسل والأرجيلة هل يأثم…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/8.mp3الجواب: الأصل فيمن طلب منه أن يعطيه قلماً أو ورقةً أن يُعطي؛ إلاّ إن عَلِم أنه يستخدمهُ في حرام فحينئذ يُقال له: ” ولا تعاونوا على الإثم والعدوان “، والله تعالى أعلم .
تتمة السؤال: رجل يعمل بتجارة بيع الأرجيلة وصناعة المعسّل وبيعه؛هل الأكل أو الشرب في بيتهِ حرام مع العلم أنه يبيع فحم شواء .إذا كان أولاده وأقاربه يعملون معه في نقل البضاعة والمحاسبة وامين المستودع .
هل أولادهُ ينشئون بمالٍ حرام ؟
الجواب : أحكام المال الحرام أحكام متشعبة ، وأكثر من بسطها الإمام القرطبي – رحمهُ الله – في تفسيره ، ولملمتُها في محلٍ واحد في فهرسةٍ فقهيةٍ منشورةٍ للعبد الضعيف سمّيتها (الكشّاف التحليلي في المسائل الفقهية في تفسير القرطبي ) .
كلام السلف في المال الحرام أيضاً يحتاج لضوابط ، كلام كبير ، ورأيتُ دراستين ليستا بعمليتين في أحكام المال الحرام ؛ جنحتا إلى التأصيل ،وكان التمثيل فيها ُ ضعيفاً أو قليلاً فما تُفيد من كان مبتدئاً في مثل هذه المسائل .
المال الحرام لا ينتقل إلى ذمتين ، فبريرة كان يُتَصَدقُ عليها ، وكانت تهدي النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول : ” هو عليها صدقة ولنا هدية ” ، ومن المعلوم أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – لا يقبلُ الصدقة .
والمالُ الحرام قسمان :
قسمٌ تُنازعُ فيه ذمّة : كالسرقة – وكالرّبا ، فالتوبةُ منه أن يُرجعَ المالُ لأصحابه .
وقسمٌ يدخلُ على صاحبهِ بتعب وبعمل وغالباً ما يكونُ هذا العمل مشروعاً في أصله ؛كالذي يعمل ويغش – مثلاً – أو يطفف المكيال أو ما شابه ، فهذا الإثمُ عليه ولا يتعدى المال الحرام لغيره .
ففرقٌ بين أن يكون عندي مالا حراما ومسروقا من فلان وبين ما يكون عند آخر مالا حراما يتعبُ فيه ، فالذي يعمل في الأرجيلة وفي الدخان ويتعب فهذا إثمهُ عليه وليس الإثمُ على من يأكلهُ ولا سيّما إن كان الذي يأكلهُ قاصراً ويأكلُ ضرورةً ، فعلماؤنا – رحمهم الله تعالى – يقولون : ” لو أطبقت السماء على الأرض وأصبحت كلها حراماً لأخذَ طالبُ العلمِ حاجتهُ منها حلالاً ” ، فإنسان يعمل في حرام أو سارق يعني سواء النوع الأول او النوع الثاني ، النوع الأول المال الحرام الذي تُنازعُ فيه ذمة أشد من النوع الثاني وهو المال الحرام الذي يتعبُ صاحبهُ فيه .
طيب إنسان مالهُ بالسرقة يسرق وعندهُ بنت صالحة أو ولد صالح لا يقدر على العمل أو زوجة صالحة لا تقدر على العمل والشرعُ أصلاً لا يُكلفُ المرأة بالعمل حتى لو كانت مثقلة له، طيب ماذا تعمل ؟ تأكل مقداراً ولا تتوسع في الطعام تأكلُ حلالاً والإثمُ على الزوج ، فعند الحاجة وعند الضرورة يكونُ الحرامُ حلالاً ، الحافظ ابن حجر في فتح الباري يقول : ” من غُصَّ بلقمة فخشيَ على نفسهِ فيسلكها إذا لم يكن أمامهُ إلا خمر ، أو إنسان انقطع عن السبيل ولم يكن معهُ إلا ميتة أو خنزير فيصبحُ الخمرُ في تسليكِ تلك الغُصّة والخنزيرُ أو الميتةُ في تلك السفرة عند الحاجة تُصبِحُ حلالاً وعندما يتناولها لا تكونُ حراماً ” .
فهذه الضرورات لها أحكامها ،وأحكامُ المالِ كما قلتْ متشعبة والكلام متشعب لكن هو آثمٌ بإطعامهم حراماً ؟ نعم ، وإثمهُ أشدّ من لو كان يأكلُ لوحدهُ ، يعني لو كان يأكل وحده ثمّ هو يُطعِم فهذا قَصَّرَ مرتين ضيّعَ من يعول ثم هو 4يأكلُ حراماً ويُطعِمُ حراماً فالإثمُ عليه أشد من إثم ذاك الذي يأكلُ وحدهُ ، أما الذي يأكل إن كان محتاجاً فليس صنيعُهُ هذا بحرام .
واللهُ تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
21 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 10 إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال العشرين كيف يأتي إنتقام الله إذا اعتدى أحدهم على شرعه بمسائل الحلال والحرام…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161029-WA0002.mp3الجواب : هذا عمل الله عز وجل ، وكيف يعاقب الله ليس لنا ، فإذا إنسان اعتدى على حكم الله؛ فالله جلَّ في علاه يربي عباده ويخوفهم ، “و ما نرسل بالآيات إلا تخويفًا” ، “فاعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم”
عن قوم سبأ ، اعرضوا أرسلنا يهودا ، اعرضوا فتنزع البركة وينزع الأمن ، فطالما المعاصي موجودة فنخاف على بلادنا و أنفسنا ، ورزقنا ، وأمننا ، فالمعاصي هي أسباب النقم ، والواجب علينا أن نتوب إلى الله عز وجل وأن يكون حديثنا وهجيرنا أنه ما يقع من بلاء إلا بذنب و لا يرفع إلا بتوبة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري
السؤال الرابع بعض إخواننا يريد ترك طلب العلم بحجة التفرغ لحفظ القرآن
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/س4.mp3*السؤال الرابع: بعض إخواننا يريد ترك طلب العلم بحجّة التفرّغ لحفظ القرآن؟*
الجواب: لِمَ هذه المناكدة بين القرآن والعلم؟
فالعلم هو رأس وأصل الطّلب، وكان النّاس في البدايات يُلقَّنون فيحفظون وهم صغار، ثم لمّا يكبرون يلقّنون ما حفظوا، فإذا نَكحَ الحفظ الفهمَ أصبح صاحبه عالماً، فالمولود الذي يترتب على هذا النكاح هو العِلم.
فأنت يا أخي احفظ القرآن وأقبل على تفسيره، فلا تحفظ لتكون آلة، كآلة التسجيل، احفظ وافهم واعمل وادعُ.
والقرآن لا تستطيع أن تفهمه إلا بأن تُلِمّ بالعربية، ولا تستطيع أن تفهمه إلا أن ترى الأحاديث والآثار فيه، فالقرآن هو رأس العلم؛ فالراسخ من أهل العلم إن تكلم فينبغي أن يبدأ بالقرآن الكريم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
14 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 3 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1528/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الأول هل صحيح إذا عطس الطفل نقول له بورك فيك
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/س-1-2.mp3الجواب : لا ، هذا لم يثبت هذا في شيء فيما أعلم من السنة ، ولا من المأثور فيما سبق ، لكن الطفل إذا كان يلقن ، فإنه يعلم ، فيقال له : قل الحمد لله ، حتى يقول : الحمد لله ، حتى يتعلم ، فيلقن بالتلقين وهكذا ، والإنسان لا يقال له : يرحمك الله حتى يقول : الحمد لله .
كان في مجموعة من الفقهاء في مجلس ملك من الملوك ، فعطس الملك ، فعالم من العلماء لم يشمته ، فقيل له : لماذا لم تشمت الحاكم ، وقد عطس ؟ فقال العالم : لم يحمد الله ! فقالوا : أنه حمد الله تعالى في نفسه ، فقال العالم : وأنا شمته في نفسي .
فإذا ما قال العاطس الحمد لله ، لا يقال له : يرحمك الله ، إذا سمعته يقول : الحمد لله ، فقل له : يرحمك الله.
تذكر كتب التاريخ قصة جميلة عن المأمون شكي له رجل صالح كان قاضيا ، أنه يتساهل مع معارفه ، ومع الناس في القضاء ، فأرسل وراءه فلما دخل عليه عطس ، فما شمته ، فقال له : لماذا لم تشمتني؟ قال : ما سمعتك تذكر الله تعالى ، لم تقل : الحمد لله ، فقال : هذا يشدد علي في التشميت ، فكيف مع أقاربه ، فهذا والله إنه لصادق ، أخرج فإن الشكوى التي جاءت عليك باطلة ، يعني إذا وأنا الملك لم يسامحنيى بالتشميت ، فكيف يشكى أنه متساهل مع الناس ، هذا لا يتساهل ، فالتشميت واجب ، فمن سمعتموه يحمد الله فالواجب أن يشمت ، والله تعالى أعلم .
رابط الفتوى :
⬅ مجالس الوعظ في شهر رمضان ( 12 ) رمضان 1437 هجري
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?
السؤال الثالث والعشرون اختلف العلماء في الرسم العثماني فمنهم من قال أنه…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170110-WA0031.mp3الجواب :
القول الراجح وهو قول المحققين من العلماء و قول جماهيرهم أن رسم القرآن توقيفي ولا يحل أن نطبع المصحف كالكتاب ، يعني نطبع المصحف مثل أحرف الكتابة العادية، المصحف فيه إعجاز في رسمه، وهناك كلمات طويلة وكثيرة لأهل العلم في ذلك، وهذا علم مستقل وفرع من فروع علوم القرآن وهو علم رسم القرآن .
(( نجاح بن سليمان )) طبع له حديثاً كتاب في رسم المصحف من قرأه وتدبره علم أن الراجح في رسم المصحف أنه توقيفي ، يعني الصحابة رضي الله عنهم رسموا المصحف بالطريقة التي علمهم إياها النبيﷺ .
المصحف بارك الله فيكم لو نظرنا في مصاحف الصحابة رضي الله تعالى عنهم فجميعهم يرسمون المصحف بطريقة واحدة ، وكذلك لو رأينا الطرق المختلفة على الخلاف بينهم في عد الآيات وفي بعض العلامات الموجودة على المصحف .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1438 هجري
6 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?✍?