ما يسمى اليوم بالعادة السرية وقديماً كان يسمى الإستمناء أي أن يخرج الرجل منيه بإرادته وهذا أمر ينافي الاستعفاف الواجب ، ولا يكون ذلك إلا من جراء النظر الحرام ففعل الإستمناء تلذذاً حرام ، لأن الله عز وجل أمر بحفظ الفرج إلا من الزوجة أو الأمة قال تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} أي من ابتغى الشهوة وراء الزوجة والأمة فأولئك هم العادون، ومن يتعد حدود ما أنزل الله فقد ظلم نفسه.
ففعل الإستمناء تلذذ حرام إلا مع الزوجة فقد ذكر غير واحد من الفقهاء أنه يجوز للرجل أن تستمني له زوجته ، كما يجوز أن يريق ماءه في غير الفرج، حال كونها معذورة أو مريضة أو ما شابه.
أما إن أحاطت الرجل المعصية من كل مكان وجرب الصيام ولم ينفع معه فاضطر لأن يفعل ذلك من باب ارتكاب أخف الضررين ، وأهون الشرين ، فيقول علماء الحنفية : نرجو أن يسلم رأساً برأس ؛ فخوفه من الوقوع بالزنا طاعة وارتكابه لهذا العمل من أجل أن الزنا دانٍ منه قريب يستطيع أن يتمكن منه ففعل هذا ليكسر حدة شهوته ؛ قالوا : نرجو أن يسلم رأساً برأس .
ومع هذا أقول: هذا عمل قبيح، وينبغي للإنسان أن يحافظ على بصره ليحفظ فرجه وفعله تلذذاً ليس كفعله حال هجوم الشهوة وإحاطة الخطيئة بالإنسان فالشر بعضه أهون من بعض.
وعلاج هذا الأمر : الصيام ، وكثرة الذكر ، وإنهاك البدن في الرياضات الشرعية والانشغال بالأمور السامية وعدم الخلوة مع النفس والاستشعار بمراقبة الله عز وجل وحفظ البصر، وعدم الاستماع إلى الغناء، وكثرة مصاحبة الصالحين، وخير علاج عملي لهذا : الزواج الشرعي ، وإني أرغب أولياء الأمور والشباب في الزواج الشرعي المبكر ، فإن له حسنات عظيمة ، سواء كان ذلك في حق الأزواج أو الزوجات ، فيا عبدالله : مجرد ما تبلغ ابنتك الحيض، إن جاءها من يطلبها وكان كفؤاً، فلا تقل : صغيرة ، وإن كنت ذا مال وترى مخايل الرجولة في ابنك ، واستطعت أن تزوجه فافعل ولا تتأخر ولا تقصر ، ونسأل الله عز وجل التوفيق للجميع .
التصنيف: اسئلة متنوعة
السؤال الثالث عشر سمعت من بعض عوام الناس يقول أين الله فيما يجري في…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171220-WA0086.mp3الجواب : اليهود ما فُضّلوا بعرقهم كما يزعم تلمودهم وكذبتهم ، اليهود فضلوا لما كانوا بين أنبيائهم ونصروا أنبيائهم وكانوا على التوحيد ، و هذا التفضيل كان في عصرهم وليس هو باقٍ إلى يوم القيامة ، والله عز وجل فضّل محمداً صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء، وفضّل أمته على سائر الأمم ، وصحّ عندنا أنّ موسى عليه السلام يتمنّى لو كان واحداً منّا وأن يكون فردا ً من أفراد أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فالزعم بأنّ اليهود أفضل من العرب أو أفضل من المسلمين فهذا من أبطل الباطل .
أين الله فيما يجري في الأقصى؟
يقول يوسف بن أسباط و وجدت ذلك عنه مسنداً وبعضهم يزعم أنه حديث نبويّ وهو ليس كذلك وهو ليس بحديث وإنما هو قول ليوسف بن أسباط قال :يقول الله تعالى – والظاهر أنه قال الله تعالى فيه بعض كتبه للأقوام السابقة – : ( من عرفني وعصاني سلطت عليه من لا يعرفني ) ، أنت أعزّك ربي إن غضبت من ولدك وضربته بالحذاء فأنت – قولاً واحداً – لا تريد عز الحذاء وإنما تريد إهانة ولدك ، والله جل في علاه يعاملنا بما نستحق ؛ أنظر إلى حال المسلمين أنظر إلي تشتّتهم أنظر إلى ضعفهم أنظر إلى النزاعات التي بينهم أنظر إلى بعدهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم أنظر إلى عدم غيرتهم على عقيدتهم وعدم غيرتهم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنظر إلى المعاصي التي تكون في أسواقهم وفي شوارعهم وأنظر إلى حالهم في الأسواق وإلى نسائهم ومدى إلتزامهن بكتاب الله عز وجل .
فالذي يقرأ كتاب الله قراءة سننية صحيحة ويعلم كيف أنّ الأمم تنهض وتقوم وكيف أنّ الله ينصر الأقوام فهذا يعرف الواقع ؛ فالذي يسأل هذا السؤال لا يفهم شيئاً من كتاب الله عز و جل {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } الله جل في علاه يعفوا عنا كثيراً سبحانه وتعالى ، فالذي يجري في الأقصى هو مجمع ذنوبنا وإنما هو الآثار التي هي لمعاصينا ، فالله جل في علاه لا يعزّ إلا الطائع ومن لم يطعه أذله الله ، فبدعاء القنوت ( إنه لا يعزّ من عاديت ولا يذلّ من واليت ) ، فمن والاه الله لا يذلّه ومن عصاه فإن الله لا يعزّه ، هذه كلمات معروفات وهذه قواعد بديهيات مأخوذة من قراءة حال الأمم وكيف أنّ الله عز وجل رفع بعضها وأهلك بعضها وأن الله جل في علاه يعامل الأمة على حسب الأعمال التي تصعد إليه فإن كان حسناً عاملها الله تعالى بلطف منه ، وإن كان غير ذلك عاملها بما تستحق ويعفو عن كثير ، فإنه لا يقع بلاء إلا بمعصية ولا يرفع بلاء إلا بتوبة ، فالذي يجري لا يدل على أن اليهود أفضل من المسلمين – معاذ الله – اليهود اعتدوا على الله وعلى رسله وغيروا وبدّلوا وحرّفوا .
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى :
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
السؤال العاشر رجل لديه أراضي زراعية ويستطيع من خلال هذه الأراضي أن يستقطب عمالة…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-10.mp3الجواب : من مَلَّكَك هذا الحق وهو حق مَعنوي إذا أَذِنَ لك أن تأخُذ فلك أن تأخُذ ، فالحقوق في الشرع :
مادية .
معنوية .
والمعنوية قسمان :
قسم تناله بمهارتك أو يُعطى لك ، وله قيمة عُرفية ، فهذا الحق مُكتسب يناط بأُناس دون آخرين ، وهذا الحق الَمعنوي يجوز شرعاً أن تأخُذ عليه مالاً ، وما حقوق الابتكار والاسم التجاري والماركة المُسجلة والتأليف وما شابه إلا من هذا الصنف .
الثاني من الحقوق المعنوية أن يكون عَطيِة عامة أعطاها الله للناس كُلهم لمعنى ومقصد مثل الشفعة وحق المبيِت عند الزوجة ، يعني إنسان أراد أن يبيع بيت فخشيَ من جاره أن يأخُذه فقال لجاره : أنا أُعطيك مبلغ كذا ولا تطلُب الشفعة فباع وتَمَّ البيْع وما أعطاه ، فرفعَ عليه قضية فالقاضي في الشرع لا يقضي له بحق الشَّفعة لأنَّ حق الشَّفعة حق معنوي لا يأخذه الإنسان باكتساب ومهارة ، وإنما هو حق شرعي جعله الله تعالى لِكُل الناس، إن شئتَ أنت أَوْلى من غيرك بالشراء ، وأمَّا تتعوْض عليه بمال فلا ، امرأه اصطلحت مع ضِرَّتِها أنَّ هذه الليلة تكون لها مُقابل مبلغ تشتري حق المبيت لزوج عندها ، اجعلي هذه الليلة لي وخُذي كذا ، ليس لها أن تأخُذ مالك لأنَّ هذا الحق أعطاها إياه الشرع وهو ليس مكتسباً وهو ليس خاصاً إنما عام ، لكن إنسان اكتسب شيئاً معنوْيِاً وكان مَنُوطاً به وخاصاً به فله أن يأخُذ عليه المال .
الآن أصحاب التصريح فوزارة الزراعة مثلاً تُعطيك هذا التصريح فهل تأذن لك تبيع أم لا تأذن لك ،فإن أذِنَت لك أن تحصل مثل هذا فلا حرج ، ما أذِنُوا لك قالوا لك : لا، نحن نُعطيك التصريح من أجل تنشيط الزراعة ، من أجل أن تُنتج الأرض وما شابه فأنت ما حصَّلت المَقصد فليس لك أن تأخُذ ، وكذلك صاحب التأشيرة إذا الدولة أذِنت له فله أن يأخُذ وإن الدولة لم تأذن له فليس له أن يأخُذ لأنَّ هذا الحق أصلاً إنما هو من الدولة وليس من صاحبه ، نعم هو مُكتسب هو حق معنَوِي مُكتسب لكن بشرط الذي يُعطيك إياه ، لأنَّ الزراعة في الحقيقة هي أصل الخير ، فالتجارة والصناعة تبع للزراعة ، وإذا أردنا الإصلاح سواءً السياسي أو الاقتصادي لا بُدَّ من البَدء بالزراعة فأُمة حجب عنها الطحين والقمح تموت ما تستطيع أن تفعل شيئاً لا بُدَّ أن تكون تابعة لغيرها لكن متى كانت هذه الأُمة هي تأكُل من زرعها فحينئذ لا يمكن لأي جهة من الجهات أن يتحكم فيها ،؛ اعجبتني عبارة لبعض المصريين كان يقول : من لا يأكُل من فأسه فقراره من غير رأسه .
مجلس فتاوى الجمعة
29 – 7 – 2016
رابط الفتوى :
خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?
السؤال الثالث هل جاء في السنة اسم لملك الموت
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/WhatsApp-Audio-2017-04-22-at-11.01.59-AM.mp3الجواب : لا،الله سمّى الذي يقبض الروح ملَك الموت،وأما تسمية ملَك الموت بعزرائيل لم يثبت لا في كتاب ربنا ( القرآن الكريم ) ، ولم يثبت في حديث نبينا صلى الله عليه و سلم،الله يقول : (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ)
[سورة السجدة 11] سماه مَلَكُ الموت،ولم يقل عزرائيل كما يقول الناس،ولم يرد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمّى مَلَكُ الموت بعزرائيل،أعلى وأرفع ما ورد في تسمية مَلَك الموت بعزرائيل هو ما ورد من كلام للإمام الحسن البصري وهذا مأخوذ عن بني إسرائيل،وهذه المدارك التي أخذت عن بني إسرائيل تدخل في عموم ما ثبت في الصحيح من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) فلا نصدقهم و لا نكذبهم، نحدث ولا نصدق ولا نكذب، لكن ليس لنا أن نقطع وأن نجزم أنّ اسم ملك الموت عزرائيل ، هذا معروف في الإسرائيليات و ما شابه ، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الثامن كثير من الناس اغتروا في عدنان ابراهيم انه طلب المناظرة فلم يجد…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170423-WA0042.mp3الجواب :
كُتبت كتب كثيرة في الرد على عدنان ابراهيم، وعدنان ابراهيم رجل عقلاني و رجل ليس من أهل العلم ولا يعرفه اهل العلم ويتكلم بعقله ولا يتكلم بالنقل ،والنقل عنده أمره سهل ، ويتجاوز المنقول طالب العلم حتى يتكلم بشيء في الشرع لابد ان يلم بالنقل، يلم بكلام الله عزوجل يعني يفهم كلام الله عزوجل ، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم.
رأيت لِ واحد جزائري مجلدة لطيفة أعجبتني ،رايتها الاسبوع الماضي اسمه ((خالد كبير علال )).
له كتاب اسمه ((الرد على عدنان ابراهيم )) .
وردّه جميل حسن .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الأول أخ يسأل عن الفرق بين النية والرياء
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171217-WA0051.mp3الجواب: إن الرياء قسم من أقسام النية ، فالنية إن كانت صالحة فهي إخلاص ، وإن كانت فاسدة فهي رياء.
الله عز وجل لا يقبل عمل المرائي.
كما هو معلوم العمل لا يقبل إلا بإخلاص واتباع ، أن يكون قصد الرجل أو المكلّف في عمله صحيحاً، وأن يكون عمله صواباً على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الله لا يحابي أحداً ، الله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } فمن بدأ عمله بالرياء وكان باعثه الرّياء فإنّ عمله مردود غير مقبول وإن أتى بأفضل الأعمال كالعالم أو قارئ القرآن و كالمجاهد وكالمنفق فهذه الأعمال الثلاثة – كما ثبت في الصحيحين – من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أصحابها أول من تسعّر بهم النار.
ولذا قال الشاعر:
وعالم بعلمه لم يعملن
معذب قبل عباد الوثن
فمن بدأ عمله بإخلاص فدخل عليه الرّياء فيقبل من عمله بمقدار إخلاصه، فرق بين أن تبدأ عملك برياء – فهذا العمل غير مقبول ومردود على صاحبه – وبين عمل ابتدأه صاحبه بإخلاص ثم دخل عليه الرياء ، فالرياء ينقص من العمل وبركته وثمرته وأجره في الدنيا والآخرة بمقدار ما دخل عليه من الرياء .
والإخلاص أن تقصد ربك في عملك وأن لا يتوجه قلبك في العمل إلا إلى الله ، فإن حصلت على ثمرات طيبة دنيوية وأنت لا تريدها فهذا أمر لا حرج فيه ، وهذا أمر لا ينافي الإخلاص ، ولذا الثناء الحسن قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: تلك عاجل بشرى المؤمن ، فرق كبير بين الصورتين وهذه مسألة يقع فيها خلط.
رجل قصد الله والدار الآخرة ولم ينوِ إلا نية صالحة وجاهد نفسه على الإخلاص، و وضع له القبول فهذا أمر حسن وهذا الذي عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تلك عاجل بشرى المؤمن ، ورجل تلبّس بثوب الطاعة و العبادة والأعمال الصالحة وهو لا يريد الله و الدار الآخرة لكنه يريد ثناءً، سمعة،ً يريد شيئاً من حطام الدنيا الفاني، فهذا لا يقبل له عمل ومآله إلى فضيحة ، والثناء الحسن الذي أراده لا يبقى له على وجه الإستمرار.
الله لا يُغالَب، ولا يمكن للعبد أن يغلب الله.
ولذا المخلص من بركات إخلاصه الثبات على العمل، وأن الإخلاص ببركته يفتح على صاحبه خيرا عميما ويدرء عنه شرّاً عميما ، إذا وقع الإنسان في ورطة يتوجه إلى الله بإخلاصه وإن كان عملاً يسيرا ً فإن الله ينجيه.
وأما من أظهر الطاعة وإن فعل الخير وأفضل أنواع الطاعات ولم يكن مخلصاً فإنّ مآله إلى وبال.
كيف ذلك؟
هذه سنّة الله، العقل لا يمكن أن يتدخل فيها ولا يقدر على ضبط ملابساتها.
ولذا النية والرياء العلاقة بينهما علاقة كلّ و جزء؛ النية كلّ والرّياء جزء من أجزاء النية.
نسأل الله عز وجل الإخلاص في القول والعمل.
والمخلص من كان حاله في الخلوة كحاله في الجلوة أو أحسن .
النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوّذ من الرياء، اللهم إنّي أعوذ أن أشرك بك شيء أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه.
والرّياء كبيرة من الكبائر والأنبياء منزّهون عنها، واستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الرياء حتى يعلمنا.
والرياء أخفى من دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصمّاء – نسأل الله العافية -.
يقول الإمام الشافعي رحمه الله : لا يخاف من الرياء إلا المخلص.
والذي لا يخاف من الرياء هذا الذي لا يبالي، أما المخلص من علاماته انه يخاف من الرياء .
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى :
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
السؤال الخامس عشر ما حكم استعمال هاتف العمل في اتصالات شخصية علما انه…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170509-WA0035.mp3
الجواب : اذا كانت الناس وجرت العادة في التساهل في أشياء يسيره لا طمع فيها فلاحرج فيه .
مثلا واحد يستخدم هاتف وليس عن طمع نما لحاجه لعدم وجود شيء معه او لشيء استدعته العجلة وكان الناس يأذنون بمثل هذا، المسؤولين والاعراف يأ نُون مثل هذه الاشياء اليسيرة ح ليس لها كبير قيمه فلا جج
والله تعالى اعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
9 شعبان 1438 هجري
2017 – 5 – 5 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الحادي عشر هل يحب النبي صلى الله عليه وسلم لذاته
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171214-WA0036.mp3الجواب : نعم مادام أنه أصبح نبيّا فيُحَبُّ لذاته لأنّ الله تكفّل بعصمته.
أما غيره لا نقتدي إلا بالأموات كما كان عبدالله بن مسعود يقول لا تقتدوا بالأحياء اقتدوا بالأموات فإنّ الفتنة لا تؤمن عليهم، ما تغتر بواحد حيّ، لا تغتر برجل يمشي على قدميه مهما كان حاله، لا تقتدي إلا بالأموات الصالحين ،إلاّ بالصحابة والتابعين والعلماء الربّانيين الصادقين، أمّا الحيّ فأنت لا تأمن عليه .
أسأل الله في علاه أن يثبّتنا وإياكم وأن يوفّقنا وإيّاكم إلى ما يحبّ ويرضى .
والله تعالى اعلم .
مجلس فتاوى الجمعة
20ربيع الثاني 1439هـ
8/12/2017
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
السؤال الثالث ما حكم النوم على البطن
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171217-WA0049.mp3الجواب: ثبت في سنن ابي داود ان النبي صلى الله عليه و سلم دخل المسجد فوجد فيه طخفة، صحابي اسمه طَخفَة الغفاريّ و كان من اهل الصُّفَّة، وأهل الصُّفة هم فقراء كانوا يعيشون في المسجد وكان الأثرياء يطعمونهم، فكانوا يجلسون في المسجد فدخل النبي صلى الله عليه و سلم، فوجد طخفة نائما على بطنه، فوضع النبي صلى الله عليه و سلم قدمه تحت بطنه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إنَّ هذه ضجعة يبغضها الله، هذا النوم على البطن دون سبب، ضجعة يبغضها الله، والنوم على البطن مذموم، طِّبّاً وشرعاً، إلا ان دعت الحاجة، أما من غير حاجة فممنوعٌ شرعاً.
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى :
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
ابي داود ان النبي صلى الله عليه و سلم دخل المسجد فوجد فيه طخفة، صحابي اسمه طَخفَة الغفاريّ و كان من اهل الصُّفَّة، وأهل الصُّفة هم فقراء كانوا يعيشون في المسجد وكان الأثرياء يطعمونهم، فكانوا يجلسون في المسجد فدخل النبي صلى الله عليه و سلم، فوجد طخفة نائما على بطنه، فوضع النبي صلى الله عليه و سلم قدمه تحت بطنه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إنَّ هذه ضجعة يبغضها الله، هذا النوم على البطن دون سبب، ضجعة يبغضها الله، والنوم على البطن مذموم، طِّبّاً وشرعاً، إلا ان دعت الحاجة، أما من غير حاجة فممنوعٌ شرعاً.
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى :
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
ما هو علاج الوسوسة
الوسوسة وما أدراك ما الوسوسة؟ هذا الداء الذي لا ينجح فيه دواء إلا من صاحبه.
والوسوسة كما قال الإمام الشافعي: (لا تكون إلا من خبل في العقل، أو جهل في الشرع) وجاء رجل إلى ابن عقيل وقال له: يا إمام أضع يدي في الماء، وأغمسها ثم أرفعها، وأشك هل غسلت يدي أم لا؟ فقال له ابن عقيل: لا صلاة عليك، فقال: يا إمام كيف لا صلاة علي، فذكر له حديث رفع القلم عن ثلاث ومنهم المجنون حتى يبرأ.
والموسوس يحتاج إلى عزيمة في داخله، فلا يقضي على الوسوسة إلا العزم الداخلي، ووالله أعلم طالب علم أظنه من أهل الصلاح ويحفظ كتاب الله، وكان إمام مسجد وكان يبدأ الوضوء مع أذان الظهر، ويقول لي: ويؤذن العصر وأنا لم أتوضأ ولم أصلي.
والوسوسة تبدأ بالطهور والصلاة، وتنتهي بالله جل في علاه، والوسوسة من الشيطان تحتاج من الإنسان أن يعتصم بالله، قال السبكي لابنه: يا بني إذا كنت تسير ونبحك كلب، فماذا تفعل؟ قال: أرميه بحجر، قال: ثم نبحك؟ قال: أرميه بحجر، قال: ثم نبحك؟ ففطن الإبن أن أباه يريد شيئاً آخر، فقال: يا أبت ما أفعل؟ قال: ناد بأعلى صوتك وقل: يا صاحب الكلب كف عنا كلبك، لذا أحسن وسيلة للوسوسة أن تلتجئ إلى الله، وقل: يا رب ابعد عني الشيطان، وهذا معنى قولك: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
والإنسان ضعيف والشيطان ضعيف، وإن التجأت إلى ربك القوي فستغلبه، وعلى الموسوس أن يعلم الأحكام الشرعية وحدودها، وعليه أن يأخذ برخص العلماء، فيقرأ في الرخص، ولا يقرأ في التشدد، أما أن يستسلم الإنسان للوسوسة فهذا داء عظيم، ولا يوجد له دواء إلا من نفسه، لأن الوسوسة داء في العزيمة، فالعلاج أن تقوى عزيمته، وأن يلجأ إلى الله، وأن يلوذ بحماه، وأن يعلم المطلوب منه وحدوده ولا يتعدى ذلك، وأن يعلم أن التنطع في الدين ليس من دين الله، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لن يشاد الدين أحد إلا غلبه}، والله أعلم.