السؤال:
ما هو حكم تركيب الرموش الاصطناعية بحيثُ أركِّبُها في وقت معين ثم أزيلها بعد ساعتين مثلًا بحيث أنها لا تكون في وقت الصلاة؟
الجواب:
لو صلت والرموش الاصطناعية موجودة ما حكمها؟
الجواب:
لا حرج.
لكن ما حكم تركيب الرموش؟
قلت من صلت صلاتها صحيحة فمن صلى وبيده خاتم ذهب صلاته صحيحة وخاتم الذهب لبسه حرام.
والكلام عن النهي طويل وكثير فمن صلى بثوب مسروق سرق ثوبًا فستر عورته فصلى فيه هذا غير الصلاة بخاتم الذهب لأن ستر العورة من شروط الصلاة، فهذا فيه خلاف. وللأسف هذا كثير.
من صلى وتوضأ واغتسل بماء مسروق -كالذي يسرق من الساعات- هذا ماء مسروق عند بعض أهل العلم الصلاة باطلة ، لأن الوضوء شرط للصلاة ، للأسف في هذا الزمان شدة التفلت والبُعد عن أحكام الله فمن صلّى وهو يلبس عباءه مسروقة -شيخ يلبس عباءة مسروقة هذا وارد في هذا الزمان- أو من يلبس طاقية مسروقة صلاتهُ صحيحة ،فلبس الطاقية ليس بشرط لصحة الصلاة والعوره تستر بغير العباءة.
الشاهد أن تركيب الرموش داخلة في معنى الوصل.
اليوم ترى المرأه عجيبة تضع أظافر طويلة.
لماذا الأظافر ؟
من خصال الفطرة قص الأظافر.
فهذا التركيب كله سماه معاوية، بقوله نهى عن الزور وهذا فيه معنى الزور.
الرموش المصطنعة والأظافر المصطنعة هذا كله فيه زور وهكذا كان يصنع اليوم.
أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنّ إمرأةً كانت تضع شيء تحت قدميها حتى تظهر أنها طويلة لكن هذا بعدنا ما عرفناه هذا للأن ما عرفناه، إمرأة تكون قصيره تركب شيئًا حتى تصبح طويلة وهذا ليس بالبعيد في الأيام القريبه هذا ليس بالبعيد تدري الموضه والموديل في هذا الزمن يدرسون الأحاديث النبوية ثم يتقصدون ارتكاب ما يخالفها انظرْ إلى كل الموضات كلها ورد فيها لعن كلها ورد فيها شيئ.
ما أجمل أن تكون الزينة طبيعية لا يوجد فيها زور ، فالزينة الطبيعية أن تتزين المرأة بالكُحل مثلا و لها أن تضع زينة للتلوين أن تلون وجهها وكان يفعل ذلك الرجال والنساء وثبت ذلك في البخاري من حديث عبد الرحمن بن عوف الرجل كان يتزعفر.
فالشاهد أن الزينة الطبيعية الحقيقية لا شيء فيها ، والزينة التي ورد فيها نهي عن النبي صلى الله عليه وسلم الواجب على المسلمة أن تتجنبها .✍️✍️
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٩ – صفر – ١٤٤٤هـ
١٦ – ٩ – ٢٠٢٢م
السؤال:
إحدى الأخوات تريد أن تُلبِس ابنتها جلبابًا .
والجلباب الموجود في السوق غالبًا يصِفُ الجسم، وهنالك لباس قميص فضفاض وطويل للركبة وبنطال عريض هو أستر من ذلك الجلباب الذي وجَدَتْه، فالسؤال هل يُشرَع لها أن تُلبِسَ ابنتها القميص والبنطال الذي ذكرت؟
الجواب:
لا هذا مشروع، ولا هذا مشروع.
البنطال الفضفاض في الخيال، وفي الواقع لا وجود له، إلّا السروال الذي كان يلبسه الأقدمون.
أما البنطال تلبسه المرأة، فالمرأة مظنّة الفتنة، والمرأة يجب عليها أن تستر نفسها بلباس شرعي له ثمانية شروط، طوّل في إيرادها وذكرها ودلّل عليها شيخنا الألباني -رحمه الله- في كتابه “جلباب المرأة المسلمة”، ومن بين هذه الشروط أن لا يكون اللباس يصِّف ولا يشِّف.
في البخاري نفى النبي صلى الله عليه وسلم مُخنّثًا إلى مكان الحُمَّى -إلى الجُحْفَة-، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم سبب نفيه بقوله: «كان يخالط النساء»، وقال أيضًا: «ويعرف ما تحت الثياب».
المرأة إن لبست لباسًا شرعيا ما ينبغي أن يُعرَف ما تحت الثياب.
ماذا يعني تحت الثياب؟
مثلاً اليوم موظّف عندما يرى موظّفة من بعيد يعرف هذا دبر فلانة، وإن رأى رأسها يعرف هذا ثدي فلانة، والنساء سيّان.
فلا يجوز للعبد أن يعرف ما تحت الثياب.
فمن شروط وجوب الحجاب أن لا يصِّف وأن لا يشِّف.
النبي صلى الله عليه وسلم قد أوتي جوامع الكلم أخبر عنهن: «كاسيات عاريات».
كيف امرأة تكون كاسية عارية؟
تلبس محزّقْ (بتعبيرنا الدارج اليوم) أو تلبس اللباس الذي يشِّف؛ يعني ترى فخذها وهي لابسة، فهي كاسية عارية، أو ترى حجم عورتها وهي لابسة -يصِّف-.
جاء ولد من أولاد عبدالله بن الزبير لأسماء [بنت أبي بكر] بلباس من إيران قهستان وكان يشِّف، وكانت امرأة أضرّت (أصابها العمى) لمّا كَبُرت، فجاء لها بلباس، وكان هذا اللباس خفيفًا، فقال لها: يا أُمّاه هذا لباس جئتكم به، فمسكتْهُ ثم رمتْهُ، فقال لها: يا أُمّاه إنه لا يشِّف، فقالت أسماء: نعم هو لا يشِّف ولكنه يصِّف.
: يعني يُظهِر حجمَ العورة .
فالمرأة التي تلبسُ اللباسَ الذي يصِّفُ بدنها أو يشِّفُ عن بدنها فهي كاسية عارية، والكاسيات العاريات من أهلِ النار كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت في الصحيح: «صِنفان من أهل النار لم أرهما…» وذكر الكاسيات العاريات، وذكر أقوامًا بأيديهم أسواط يجلدون الشعوب، فقال أهل العلم:
الفساد الخُلُقي والظلم السياسي توأمان لا ينفكّان، متى وُجِد فسادٌ خُلُقي وجد ظلم سياسي؛ المغموسُ في شهوته لا يستطيع أن يقولَ للظالم إنك ظالم، فهما توأمان.
فهذا اللبس ممنوع، والجلباب الذي يصِّف ممنوع، والواجب أن تلبسَ المرأةُ ما لا يصِّف وما لا يشِّف، لا الذي يُسمى جلبابًا وهذا الجلباب يكون ضيّق ويُظهر الخصر والأرداف ويُحجّمها، هذا لباس غير شرعي.
قرأت في اللباس الفرنسي مع مواصفات اللباس الشرعي؛ كثير مما يُسمّى ظلمًا وزورًا وبهتانًا لباسٌ شرعيٌ هو في حقيقة أمره موديل فرنسي، وأصحاب الموديلات يُلبسون المرأة الشيء الفضفاض فترة، ثمَّ يرجعون فيضيّقون حتى تبقى الإثارة، فلبس الشيء الواسع لا يتقيّدون فيه بقيود الشريعة وإنّما لأن الموديل الذي قبله أو الذي بعده (مُغري)، فكيف يكون الإغراء؟ يكون أحيانًا باللباس الواسع قليلًا وهكذا.
لابد من لباس شرعي لا يصف ولا يشف.✍️✍️
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٦ – صفر – ١٤٤٤هـ
٢ – ٩ – ٢٠٢٢م
السؤال:
شيخنا: متى تكون بعض الأفعال التي فيها تشابه أو مشابهة لأفعال الكفار مذمومة في العادات واللباس وأحياناً قصات الشعر؟ وهل يفرق بين الفعل الذي من ورائه الفائدة ومن الأفعال التي ليس من ورائها فائدة شيخنا؟
الجواب:
أولاً: التشبه -بارك الله فيك- إذا ورد نصٌ صحيحٌ صريح في أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أو فيما له حكم الرفع للنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فهو تشبهٌ ينبغي أن لا يظهر وينبغي أن يعدم.
وأما التشبه الذي لم يرد فيه نص؛ فينظر: إذا عمت به البلوى عموماً، وما أصبح خاصاً بالكفار فحينئذ يقال: يرخص في هذا لعموم البلوى.
مثل الآن: لبس البنطال الواسع من قبل المسلم.
الآن لبس البنطال لا يقال تشبه بالكفار.
لأن البلوى قد عمت وطمت وما شابه.
وأما التشبه أنا سألت الشيخ الألباني-رحمه الله- وكان لي معه نكتة.
فقلت: يا شيخ عندي عدة أسئلة، وكنت زورت في نفسي أشياء.
أحياناً زوجتي تجلس بجانبي والجو برد تلبس عباءتي،
أرجع للبيت، والجو بارد لابس عباءة، فتلبسها أحياناً.
زورت في نفسي عدة صور منها: أحياناً – أعزك الله- أدخل الحمام، فلا أجد في الحمام شيء أدخل فيه -أعزك الله- إلا حذائها، فأضعه برجلي.
هل هي متشبهة بي إن لبست العباءة؟، وهل أنا متشبه بها إن دخلت الحمام بحذائها وما شابه؟
فأجابني الشيخ -رحمه الله تعالى- بقوله: التشبه ظاهرة اجتماعية؛ فالظاهرة الاجتماعية لمّا تظهر في مجتمع وتبرز على وجه ظاهر هذا هو التشبه، وما عدا ذلك الأمر واسع.
ومن ها هنا شيخنا الألباني-رحمه الله تعالى- يفتي بأن المرأة لها أن تتزين لزوجها بالبنطال الضيق مثلاً؛ لأنه هذا هو التشبه عنده لأنهما في خلوة، فليست هذه ظاهرة، لا تخرج به في الشارع.
الخروج في الشارع يصادم نصا وفيه تشبه.
والذي يصادم نصاً وفيه تشبه هذا أمر ٌ ثابت، ويدخل تحت الضرورات وتحت المشقات، ويُفتى لكلٍ على حسب الأصول التي ينبغي أن يفتى بها.
لكن بالجملة نحذر منها ونقول هذا تشبه.
فالشاهد أن التشبه الذي يجمع أفراده، ويجعله منهياً عنه هو الظاهرة العامة التي تمارس في المجتمع.
هذا والله أعلم.✍️✍️
الجواب:
لا حرج.
موضوع الزينة، كان ابن عباس يقول: (إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي) مصنف ابن أبي شيبة ١٩٦٠٨.
لو أن إنسان كان له شعر جميل وأراد أن يُكرمه فيكون قريب من السنة.
والنبي -صلى الله عليه وسلم- “دخل عليه رجل ثائر الرأس، أشعث اللحية، فقال: أما كان لهذا دهن يسكن به شعره؟! ثم قال: يدخل أحدكم كأنه شيطان.”
قال الشيخ الألباني: أخرجه مالك في الموطأ بسند صحيح، لكنه مرسل، انظر السلسلة الصحيحة تحت حديث رقم٤٩٣.
فاستخدام المشط والمرآة، وسائر المواد المعروفة لتنعيم الشعر، لا أرى حرجا في هذا.
*شيخنا جزاك الله خيرا، ما حكم الزوجة التي يأمرها زوجها بلبس اليانس والنقاب، وهي ترفض أمرَه بحجة أنه غير مفروض عليها؟*
الجواب:
ما هو المطلوب من المرأة سواء كانت زوجة أو كانت ابنة في غطاء الرأس؟
وهذه مسألة مهمة وأدعو إخواني جميعا أن يفهموها ويحفظوها ويُبلِّغوها، وليكن هذا الحديث هِجِّيرَهم وديدنهم، إن جلسوا مع أرحامهم أو مع زوجاتهم أو مع بناتهم.
ولا تصنع ذلك حتى تفهم وتفقه، وإذا عندك شبهة الآن ألقيها، لأنه في الحقيقة الأمر مهم والأمر خطير.
وتكمن الخطورة في أنك أنت اجتماعي في طبعك، تذهب وتأتي وترى بعض الفضلاء، وترى أصحاب الديانة سواء من الأقارب أو من المصلين معك يمشون في الشارع، ومعهم نساء، وغالب النساء يكون الرجل وزوجته غالباً، وترى تبرجًا، في الميزان الشرعي تكون زوجته متبرجة، وهي أو هو يظنون أنها تلبس اللباس الشرعي.
وهذا الداء لا يمكن أن يُقلع عنه العبد إلا بالعلم.
ولو جاز أن نتكلم عن هذا الموضوع بتفصيل؛ في شيء في فرنسا، اللباس الفرنسي ساتر، كثير من النساء يلبسن اللباس الفرنسي على الموديل، باسم أنه لباس شرعي.
المرأة التي تلبس المنديل، وهو غير سؤال الأخ، الأخ يسأل عن اليانس، النقاب.
الآن أنا لا أريد أن أتكلم عن الوجه وهل يستر أو لا.
و أقر وأعترف أنه يوجد خلاف في موضوع ستر الوجه وهل يستر أو لا يستر.
أنا أتكلم عن غطاء الرأس.
الله عز وجل يقول لنساء المؤمنين: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} [النور: ٣١].
المرأة الواجب عليها أن تغطي رأسها، والخمار غطاء الرأس، وهذا أمر متفق عليه عند علماء اللغة.
وليضربن بخمرهن: أي تغطي رأسها.
وليضربن على جيوبهن.
ما هو الجيب؟
فتحة الصدر في الفستان.
يعني: تلبس جلباب وفتحة الصدر، الواجب على المرأة أن تلبس اللباس الذي نسميه نحن اليوم : (اليانِس)، وبعضنا يسميه ( البُرنُس).
ما هو البرنس؟
المرأة تغطي شعرها وتغطي رأسها، والغطاء كل ما نَزل كلما كان أقرب إلى الله عز وجل وأحب.
فيجب أن ينزل أقل شيء إلى أين؟
ينزل إلى {وليضربن بخمرهن على جيوبهن}.
قال سعيد بن المسيب كما أخرج ابن جرير في التفسير عنه: فلا تظهر أعظم الكتف.
فحرام على المرأة أن تمشي وكتفها مكشوف وليس مضروباً بالخمار، والذي نحن نسميه اليوم البرنس أو اليانس أو النقاب.
والنقاب هو الشيء الذي تلبسه المرأة على رأسها وينزل.
النساء اليوم باسم الشرع -وهو زور وبهتان- تمشي بالطريق بكيفها، وتلبس الإشارب وأذنيها ظاهرات، وكعكة الشعر واضحة، وكل ما تحت الغطاء واضح، وهذا ليس لباسًا شرعيًا، هذا لباس موديل.
كثير من المسلمات اليوم يلبسن لباس الموديل، باسم الشرع.
[عن عبدالله بن عمر:] المرأةُ عَوْرَةٌ، وإنَّها إذا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَها الشَّيْطانُ، وإنَّها لتَكُونُ أَقْرَبَ إلى اللهِ مِنْها في قَعْرِ بَيتِها.
السلسلة الصحيحة ٢٦٨٨ •
الأصل في المرأة أن تلبس البرنس وكلما نزل، وحتى تغطي أردافها وهو نازل من الأعلى وتغطي ثدييها؛ هذا لباس شرعي.
امرأة ثدييها ظاهرة ورقبتها ظاهرة، وأذنيها ظاهرات ولكن لا ترى شيئا من لحمها؛ هذه امرأة متبرجة.
مثل التي تلبس البنطال فهذا التبرج في المكان الظاهر.
الواجب على المرأة عندما تستر رقبتها وتستر أذنيها، أو تستر ثدييها أن يكون اللباس الشرعي.
امرأة تلبس بنطال وتلبس لباس ما يظهر شيء من اللحم، ولكن كل شيء ظاهر، وكل شيء يُعرَف؛ هذا اسمه تبرج.
ولذا لَمَّا نفى النبي صلى الله عليه وسلم رجل مخنَّث كان يدخل على النساء، والقصة في صحيح البخاري فالنبي صلى الله عليه وسلم علل ذلك وقال: أنه يعرف ما تحت الثياب
يعني: أنت تعمل في محل و هذا العمل فيه اختلاط، وعندك بنات وتعرف ما تحت الثياب، وهي طالعة وهي نازلة وأنت لا تعرف شكلها؛ تقول هذه فلانة وهذه فلانة، وتعرف ما تحت الثياب، هذا ليس لباسًا شرعيًا.
اللباس الشرعي ألا تعرف ما تحت الثياب.
من الذي يعرف ما تحت الثياب؟
لا الأب ولا الأخ، الذي يعرف ما تحت الثياب؛ فقط الزوج.
أما أنه المرأة تفصل شكلها وتفصل بدنها وتقاسيم بدنها هذه امرأة متبرجة، ولو غَطّته بالثياب.
يعني لابسة بنطلون و ماشية بالشارع وأنت لا ترى شيئا من جلدها؛ هذه متبرجة.
النبي صلى الله عليه وسلم قال: “نساء كاسيات عاريات”.
مسلم (٢١٢٨).
كاسية وعارية مع بعض.
كيف كاسية وعارية؟
إما لابسة لباس شفاف وإما لابية لباس ضيق يصف العورة ويحجم العورة، فهذه أيضا كاسية عارية.
فالمرأة لما تلبس لباسًا شرعيًا؛ لا يجوز لها أن تكون كاسية عارية، ينبغي أن يكون اللباس لباسًا فضفاضًا.
الآن أنا أطلب من كل أخ من إخواننا -ولاسيما ممن لا يعلم هذا الحكم- وهو حريص على دين الله وعلى شرع الله، لكنه يجهل هذا الحكم.
أول ما ترجع لزوجتك؛ تقول: يا زوجتي غطاء رأسك ليس بشرعي، نريد أن نغيِّر اللباس، ولَمَّا تمشي بالشارع؛ الناس يقولون هذه تلبس لباس من أجل الله، ليس من أجل الموديل، ولا أن يُقال: هذه ليست موضة، ولا تعرف أن تعمل تسريحة لشعرها، وليس عندها وقت تعمل تسريحة، فذهبت تغطي هذا الشعر، مثل اللاتي يفعلن اللاتي يلبسن البنطلون، بعضهن ليس عندهن وقت لعمل تسريحة ترتب حالها؛ فتضع الإشارب، هذا اللباس ليس لباسًا شرعيًا.
هل يجوز للمرأة المتزوجة أن تُزيل الشعر الموجود تحت السوالف، لأنه يأخذ مساحة من الخد ولونه أسود بارز ومظهره غير جميل؟
الجواب:
لو سألنا هذه الأخت التي تسأل، هذا الشعر الغزير الذي له لون أسود هل خلق الله تعالى المرأة هكذا، أم هي رأت شعرًا يسيرًا، وشعرًا ليس أسود وشعراً ليس كثيفًا، فبدأت تزيله، وهذا الزيل جعله يكثر؟
فهذا هو الأصل، والأصل أن الله ما خلق المرأة هكذا، وإنما خلقها على أحسن خلقة.
وبعض النساء لها شيء يسير، وهذا الشيء اليسير هي أزالته، وبعد إزالته أصبح خشناً ، وبعد ما أصبح خشناً كثر.
فمن لم يضبط البدايات وقع في مشاكل في النهايات.
على فرض أن هناك امرأة خلق الله لها لحية ماذا تعمل؟
تزيل لحيتها وما في حرج.
و (الإمام النووي) يقول:
الواجب على المرأة أن تزيل لحيتها، حتى تتزين لزوجها.
وجماهير أهل العلم والباحثون يقولون:
يجوز للزوج الذي فيه شيء على خلاف العادة أن يرجع أمره إلى خلقة الله التي خلق الله الناس عليها.
وشيخنا (الألباني) رحمه الله تعالى كان يخالف في هذا، ويقول:
الأصل أن تظهر آيات الله تعالى، وآيات الله تظهر للناس بأن من خلقه الله على حالة يبقى كما هو عليها، حتى الناس ينظرون ويقولون: سبحان الله، حتى تعلم تمام وكمال قدرة الله سبحانه وتعالى.
لكن امرأة تبدأ تزيل، ثم يغزر، ثم يكثر، ثم ثم ثم، فهذا الأمر خطأ.
لو المرأة تركت أصلها وتركت أمرها على خلقتها التي خلقها الله عليها ما احتاجت أن تسأل هذا السؤال.
أنا أخشى أن أقول لهذه المرأة بجواز إزالة هذا الشعر لضرورة ولعدم تمتع الرجل فيها وما شابه، فتصبح المرأة صاحبة الشعر الذي لا يكاد يبين تصبح تزيل، والأصل أن هذا يسمى عند العلماء نمصاً ، والنمص لعن فيه النبي صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة.
الحديث: عن عبدالله بن عباس: لعنَ رسولُ اللَّهِ النّامصةَوالمتنمِّصةَ.
السؤال السادس:ما حكم نقش الحناء، مثل فتاة تنقش الحناء للبنات مع العلم أن بعض الفتيات تخرج بالحناء خارج البيت؟
الجواب: يعني هل إن خرجت وكانت متبرجة ولا تظهر هذا النقش ،هل هذا حلال أم حرام؟
حلال لأن النهي ينفك ،الأصل في الأعمال الحل والأصل في الزينة الحل للنساء مثل ما قال الله في سورة الزخرف {أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18)
الزخرف/18.
ربط عجيب فمن كان ينشأ في الحلية لايستطيع أن يخاصم ،قال ابن عباس ما من امرأة ذكرت حجة لها إلا واستطاع الرجل أن يقلبها عليها.
وجرب مع رحمك زوجتك واخواتك في نقاش فكل حجة تقولها تستطيع أن تقلبها عليها، كما قال الله عز وجل “أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) الزخرف/18.
هذا ربط عجيب ،المرأة تحب الزينة والأمر لاحرج فيه إذا كانت هذه المرأة غير متبرجة ولا تظهر هذه الزينة أمام الأجانب يعني لا تتزين بها فيجوز للمرأة ان تنقش للنساء الحناء ، طبعا طريقة الحناء قديما سهلة يعني تبيت والحناء بيدها وتستيقظ وتجد لون الحناء، اليوم في نقش عند النساء يعني ترسم أشياء على اليد أو المكان التي تريد ،
هذا لا حرج فيه، المرأة مالم تكن متبرجة ولم تظهر هذه الزينة فلا حرج فيه إن شاء الله
هل يجوز لمن تلبس النقاب أن تلعب “التنس” في ملعب مغلق ومستور وما يراها أحد؟
الجواب:
يعني عندك طاولة تنس في الدار هل يجوز أن تلعب أنت و زوجتك تنس؟
رياضة لا أرى فيها حرج .
رياضة التنس رياضة حسنة تحرك كل عضلات البدن.
أما احتراف المرأة و تصبح لاعبة محترفة، و تنتقل من مكان إلى مكان، ومن بلد إلى بلد، فهذا الممنوع في الشرع سواءً تنس أو [كرة] طائرة أو كرة قدم، فالمرأة لا تتناسب مع هذا العمل.
و الأصل في المرأة أنها عورة، وعورتها تظهر للزوج الذي يلاعبها فما أرى حرجا في هذا .
أما أن يغير المكلف ذكراً كان أم أنثى الشيب الذي عنده، مثل الشيب الذي في رأسه، أو في لحيته، فالواجب أن يتجنب السواد.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : ” أُتِيَ بِأَبِي قُحَافَةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَالثَّغَامَةِ بَيَاضًا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (غَيِّرُوا هَذَا بشيء ، وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ ) “رواه مسلم ( 2102 ) .
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَكُونُ قَوْمٌ يَخْضِبُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ بِالسَّوَادِ ، كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ ، لَا يَرِيحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ) رواه أبو داود (4212 ) ، وصححه الألباني في ” صحيح سنن أبي داود ” (4212 ) .
فالراجح من أقوال العلماء أن حكم الصبغ بالسواد الحرمة.
وما ورد عن السلف من أنهم صبغوا بالسواد فلعل السواد ليست لوناً وإنما السواد الذي يراد كالكتم وهي مادة، أو من صبغ بالسواد من السلف لم يعرفوا الأحاديث ولم تنتشر الأحاديث التي فيها المنع من الصبغ بالسواد.
الخلاصة من كان في شعره شيب ولا سيما النساء وأرادت أن تتجمل لزوجها وتريد أن تصبغ شعرها فلها الصبغ لكن شريطة أن لا تصبغ بالسواد.