لا؛ ولكن شيخ الإسلام يقول السِبحة إذا كانت وسيلة لا حرج فيها، ويقرر هذا في كتبه.
يعني أنا لما أقول السِبحة، السِبحة يراد بها أشياء.
أولا: كل الأحاديث الواردة بالسِبحة واستخدامها ضعيفة وكلها من طريق الحسن عن علي و كلها ضعيفة لم تثبت.
واستخدام السلف للسُبحة أيضا لم يثبت.
و السُبحة تعظيمها و التبرك بها و أخذ البيعة عليها هذه بدعة ما أنزل الله بها من سلطان .
دعنا الآن من السبحة؛ ونتكلم عن الآلة.
بعض الناس عندهم آلات و تعد التسبيحات فهذه الآلة كالسِبحة إذا صارت السبحة وسيلة فقط لا حرج في ذلك.
لكن لو أن رجلا قال فاعترض علينا فقال السِبحة اليوم شعار لأهل البِدع فينبغي أن نبتعد عنها لقُلت هذا صحيح، لكن لا يلزم من حمل السِبحة أن يكون ذلك التسبيح بها حرام.
التسبيح بالسِبحة كآلة فقط لا حرج فيه.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
٢٢، رجب، ١٤٤٠ هـ
٢٩ – ٣ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/2910/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
هل يجوز أن أعطي ابنتي وهي على وشك الزواج من زكاة مالي، مع العلم بأن زوجها وهي ما زالوا طلاباً؟
الجواب:
زكاة البنت؛ البنت وهي عندك ليس لك أن تدفع لها الزكاة، لا يجوز للرجل أن يعطي أصوله ولا أن يعطي فروعه.
لا يجوز للرجل أن يعطي أباه وأمه أو إخوانه الصغار،زكاة ماله فالواجب النفقة عليه.
يعنى أبوه ميت وإخوانه صغار وهو ينفق على إخوانه فليس له أن يعطي إخوانه زكاة، ولا أن يعطي أباه، ولا يعطي أمه، ولا أن يعطي ابنه أو ابنته.
طيب رجل عنده بنت فقيرة هل يجوز أن يزكي عليها؟ البنت تحب عطية الوالد، ولعلها تفتخر أمام زوجها وأمام أقاربها – يعني أقارب الزوج- بأن أبي أعطاني.
فالأب عندما يعطي ابنته؛ إما أنه يعطيها هبة، أو هدية.
وإذا أعطاها زكاة يقول لها يا ابنتي هذا المال ليس لك، ولو بقيتي عندي لا يجوز لك أن تأخذيه، هذا المال لأولادك، هذا المال لأنك أم فلان وفلان وفلان، ولأن زوجك فقير، ولا يلزم أن يخبر بهذا التفصيل، ولكن يخبرها بأن هذا المال ليس بعطية مني لك، هذا المال لزوجك لينفق فيه على البيت، وليس بمال تقولي بأنه عطية أبي وتأخذيه، فهذا حق الله الواجب علي؛ هذا لا حرج فيه.
فالشاهد: إذا كان المرأة أصبحت نفقتها على زوجها وليس على أبيها، وأعطاها للحاجة فلا حرج في ذلك.
مداخلة من احد الحضور :
السائلة بالنسبة للزكاة هي أم البنت وليس والدها؟
الجواب: لا حرج، لا فرق بين الزكاة ما بين الذكر والأنثى، الأحكام الفقهية النساء شقائق الرجال؛ كما في سنن أبي داوود.
يعني امرأة عندها مال وعليها زكاة، وليس عليها نفقة للبنت، ولكن العلماء يقولون الأصول والفروع لا تعطى للذكر والأنثى، المرأة لا تعطي زكاته لابنتها، ولا إلى ابنتها، ولا المرأة لها أن تعطي زكاتها لوالديها؛ إذا قلنا الأصول والفروع فالحكم في هذه المسالة واحد .
رجل جامع زوجته في الليل وكسل عن الاغتسال حتى أذن الفجر وكسل عن القيام ولم يفق إلا بعد طلوع الشمس ماذا يعمل في تركه لصلاة الفجر تكاسلاً ؟
الجواب:
هو ما دام يُمني نفسه أن يستيقظ ويقوم وغلبته عيناه، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فمن نامَ عن صلاةٍ أو نسيَها فليُصلِّها إذا ذكرَها) لما يستيقظ ولو طلعت الشمس فحاله كحال من لم يكن جنبا.
واحد نام فغلبته عيناه وهو ليس بجنب ماذا يعمل؟
يقوم يتوضأ ويصلي.
طيب وإن كان جنبا ماذا يفعل؟
يغتسل ويصلي.
لكن إذا تعمد وهو ناوي أن لا يقوم فهذا والعياذ بالله تعالي ارتكب إثما عظيما وارتكب شيئا شديدا.
لم يثبت شيء بفتنة الشيطان للإنسان عند الموت وأنه يأتيه بصورة أحب الناس وصورة أبويه ويعض على نفسه وعلى يديه ويأمره بأن يكفر.
هذا كله شهره شديداً الغزالي أبو حامد الغزالي محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد المتوفي سنة 505 وذكر هذا ونبه عليه وأنه لم يثبت الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
وفتنة الشيطان للإنسان في الموت تتنوع وتتلون والإنسان يتعوذ بالله عز وجل ويسأل الله عزوجل له الثبات، (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ).
السؤال التاسع عشر: ما فضائل من يموت يوم الجمعة أو ليلتها؟
الجواب: يقول النبي صلى الله عليه وسلم:( «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله تعالى فتنة القبر» ….
(حسن) المشكاة 1367، أحكام الجنائز 35: الضياء في [المختارة] .
فمن علامات حسن الخاتمة أشياء, ومن هذه الأشياء وذكرها شيخنا رحمه الله في أحكام الجنائز، ومن علامات حسن الخاتمة أن يموت الإنسان يوم الجمعة أو ليلة الجمعة, فإنه بفضل بركة هذا اليوم يوقى عذاب القبر, حتى علماؤنا يقولون ونبهنا على هذا -وهذه لطيفة -لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن يوم الجمعة قال: (وَخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ الْخَلْقِ ، فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ ) .
رواه مسلم في ” صحيحه ” (2789) ، وأحمد في ” مسنده ” (2/ 327))
ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة )
رواه مسلم (854).
استشكلنا هل خروج آدم من الجنة يوم الجمعة فضيلة للجمعة؟
قلنا: نعم, طيب خلق آدم فضيلة وأدخل الجنة فضيلة, طيب الخروج منها هل هو فضيلة؟
نعم فضيلة, لأن آدم لما عصى يوم الجمعة فكانت عقوبته أن الذي يعصي الله يوم الجمعة فإن الأثر المترتب على معصيته أشد من الأثر المترتب على المعصية في غير يوم الجمعة, فلما عصى يوم الجمعة أخرج منها، فإخراج آدم من الجنة يوم الجمعة هذا فيه دلالة على إيش؟ على فضل الجمعة، فالجمعة من الأيام العظيمة, والإنسان يوم الجمعة، يعني يوم الجمعة في الزمان كمكة في المكان، الذي يذهب مكة يخاف، ففي مكة تستنفر كل قواك على الطاعة والعبادة، إن رأيت امرأة تغض بصرك تتقي الله عز وجل في مكة وكذلك العبد الصالح يوم الجمعة, ينبغي أن يكون الإنسان على صلاح، لكن ينبغي أن يحرص على شيء زائد في يوم الجمعة، يبتعد عن المعاصي يبتعد عن كل شيء في يوم الجمعة, لذا من فضل الجمعة أن آدم عليه السلام أخرج من الجنة فيها .
السؤال الثامن عشر: هل على القارن في الحج طواف قدوم؟
الجواب :
القارن –بارك الله فيك- لا بُد أن يطوف طواف القدوم ثم يبقى محرماً إلى اليوم الثامن, أما المفرد فليس عليه ذلك, المفرد يذهب إلى عرفة ثم بعد ذلك يطوف وعليه طواف واحد .
السؤال السابع عشر:
عندنا في مخيم الزعتري المساجد قريبة على بعضها، وهناك مسجد بين مسجدين كبيرين وهو كبير، ولكنه بُنيَ بعدهما وفي وسطهما وتقام فيه خطبة الجمعة كغيره ، فاعترض أحد الأئمة من المسجدين بأن تقام صلاة الجمعة في هذا المسجد وقال هذا حكم شرعي، علماً أنه لو تُرِك المسجد بلا خطيب سيأتي أحد المبتدعة باستلامه ، ولن نستطيع بعدها الرجوع إليه؛ لأنهم سيعضون عليه بالنواجذ، فهل يجوز لنا ترك المسجد بلا خطيب ليستلمه أمثال هؤلاء بحجة الحكم الشرعي – أي أنه لا يجوز الصلاة فيه لأنه بين مسجدين كبيرين – والمسجد يحضر فيه قرابة ثلاثمائة مصلي على الأقل، بارك الله فيكم ورفع الله قدركم في الدارين.
الجواب: آمين آمين..
ذكرنا في شرحنا لكتاب صحيح مسلم في كتاب الجمعة وطوّلنا في تقرير هذا.
إذا وُجِد مسجد يجمع الناس فالأصل أن يجتمع الناس في مسجد واحد.
مثلاً : مرج الحمام أظن فيها خمسة عشر مسجدا ؛ لو وجد مسجد كبير يجمع أهل مرج الحمام في مسجد واحد؛ فيُمنع شرعاً أن تقام الجمعة في سائر المساجد، لكن اليوم الخمسة عشر مسجداً – كل مسجدٍ منها مليء -، وإذا منعنا أن تقام الجمعة في مسجدنا هذا وهو صغير وفي مرج الحمام مساجد كثيرة أكبر منه فإنه لا يوجد مسجد يتسعهم ،فلا حرج في ذلك.
وهذه المسألة قديمة مذكورة في (كتاب الأم) واختلف المتأخرون من الشافعية في تعليلها -ولا سيما لما كانت تُحدث مساجد في مدارس شرعية.
وعُقِدت في أواخر المئة الثامنة الهجرية هذه المسألة، واجتمع لها جمعٌ من أهل العلم وكان جوابُ أهل العلم -أن هذه المساجد تضيق بأصحابها فلا حرج من أداء أكثر من جمعة فيها-.
فاليوم المساجد تُمتلىء-ولله الحمد والمنة- في يوم الجمعة، وبالتالي لا حرج من إقامة صلاة الجمعة في مسجد حادثٍ والمساجد الأخرى مليئة.
السؤال السادس عشر: هل يجوز الترحم على من قتل نفسه؟
الجواب: الذي يقتل نفسه إما أنه فاجر فاسق-ارتكب كبيرةً من الكبائر- ، وإما أنه كافر.
والفرق بين القولين إن قتلَ نفسه استحلالاً فهذا كافرٌ ولا يُترحم عليه، وأما إن قتل نفسه وهو غير مستحل فهذا فاسق وهذا يُتَرحمُ عليه.
الدعاء يجوز لكل الخلق، يعني واحد مبتدع هل يجوز لك أن تدعو له؛ ما الذي يمنعك؟!
والله الذي لا إله إلا هو وأقولُ هذا صادقاً أنّ من نحذر منهم في-دروسنا-ضرورةً- فوالله في خلواتنا ندعو لهم-يعني في دعائك مع الله عزوجل تسمي بعض المعروفين تقول يارب إِهدِ فلان- لأنه إن هداه الله عز وجل هدى به أمم.
فالدعاء لا يمنعك منه أحد، لا يمنعك أحد أن تدعو لمن كان ضالاً ولمن كان مضلاً.
ما أحد يمنعك أن تدعو أبداً وكذلك لمن قتل نفسه ما لم يكن مستحلاً.