[مُجرِمٌ من أحب أن يَـنصر اللهُ اليهودَ على المسلمين]
ابتلينا ببعض الأحداث التي جرت، وكلها تحليل، خلافٌ بناءً على تحليل السياسة.
هذا خلاف فروع، ليس هو أصول، لكن فَـرِّع على أصل صحيح.
والأصل الصحيح في الأحداث التي تجري:
أنك ينبغي أن يكون هناك مقدارٌ شرعي أوجبه الله للولاء للمؤمنين.
ولذا، مُجرِمٌ من أحب أن ينصر الله اليهودَ على المسلمين.
بل شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن عثيمين، نصُّوا على كفر من أحب نُصرة الكافرين على المؤمنين، نصُّوا على كفره على التعيين.
هذا الأمر إسلَـم منه ، بعد ذلك الأمر سهل ، والله لسنا مع حماس في كل ما يقولون، ونخطئهم، وعشنا ومتنا ونحن نتكلم عن هذا الكلام، وسنموت ونحن نتكلم عن هذا الكلام، حتى يرجعوا إلى أصولهم العقديَّة الصحيحة.
نخطئ هذا، وهذا أمرٌ قلناه مرارًا وتكرارًا.
أُمرنا بالعَدْل، هكذا العلم ، هذه محاسن العلم.
المصدر:
المحاضرة الرابعة لفضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان
نيل المرام في آيات الأحكام
الدورة العلمية السابعة والعشرون
بتاريخ :
6 صفر 1447 هجري
31 يوليو 2025 ميلادي✍️✍️
[استخدام اليهود للجوع في هزيمة من يقاتلهم هذا معروف عنهم]
لفضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله.
اليوم في الأفق الناس يحذرون من عدم الأمن الغذائي وأن البشرية سَتُعَرض لتهديد بالجوع وهذا الذي يعمل عليهاليهود جاهدين ، وسيكون ذلك ولا مَحالة شاء من شاء وأبى من أبى إن احتلوا غزة، وأرجو الله أن لا يحتلوها لأن غزة ستكون بديل عن قناة السويس وحينئذ اللقمة التي ستأكلها في بيتك أو تشتريها من السوق ستكون عبر قناة (بنغوريون) التي يطمعون بها وأعلنوا عنها في بدايات القرن العشرين، وهم أقحاح جامدون ويتعاملون مع الناس بِقُحَّة وقلة أدب.
يقولون للبشرية سنجوعكم وأكلكم عندنا، وإستخدام اليهود للتجويع في هزيمة من يقاتلهم هذا معروف عنهم منذ وقت الانتداب البريطانى، فهم أسقطوا العثمانيين وقتلوهم جوعاً وسيبقى هذا الحال إلى يوم الدين.
السياسة هي هي، سياسة اليهود هي هي لا تتغير ولا تتبدل لكن يَنعَمون أحياناً يشدون أحياناً على حسب مصالحهم.
أنا أكفر بالسياسة ولا أحب السياسة لكن هذه قواعد راسخة لا يجوز أبداً أن نشك فيها ومن لم يفهم من السبر التام أخلاق هذا شعب، وبدايات أخلاقه عرّاها الله في القرآن فهذا لا يفهم فإذا ما فهمنا هؤلاء كما ذكرهم الله والإمتداد الذي يحصل هو إمتداد للأصول المذكورة في القرآن فنحن لا نفهم.
كثير من المشايخ اليوم لا يفهمون، بعضهم يفهم لكن هو يحب أن لا يفهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
المصدر:
المحاضرة الرابعة
شرح بلوغ المرام
يوتيوب القناة الرسمية لفضيلة الشيخ مشهور حسن
آل سلمان
بتاريخ :
19 محرم 1447 هجري
14 يوليو 2025 ميلادي✍️✍️
والفائدة اليوم حول الفاتحة:
ما هو السر في أن الله تعالى لم يذكر اليهود والنصارى في أواخر سورة الفاتحة، وإنما ذكرهم بالوصف لا بالاسم؟
فقال تعالى { ..غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة : 7]
بحثت في هذه المسألة سنوات، ولم أجد جوابًا.
فكّرت في المسألة طويلًا، وكفضلٍ من الله عز وجل عليَّ في تأملاتي في سورة الفاتحة، فانقدح في نفسي شيء، فإن كان صوابًا فالحمد لله تعالى، وإن كان خطأً فأسأل الله أن يعلّمني ويرشدني إلى الصواب .
الذي أراه:
أن قول الله تعالى في أول سورة الفاتحة: (الحمد لله رب العالمين)، فبدأها الله تعالى بالحمد لله رب العالمين، وختمها بذكر من هم الذين الله جل في علاه مربوب عليهم.
والبشر سواء من حيث استجابتهم أو عدمها أو توسطهم فيها ، أعني من قص الله علينا قصصهم من الأنبياء ، ومن لم يقص.
هم ممن أنعم الله عليهم ، وغير المغضوب عليهم ولا الضالين ،
أسأل الله أن يجعلني وإياكم من الذين أنعم الله عليهم، آمين.
من رُزق حسن الفهم وحسن القصد.
والمغضوب عليهم هم من لم يُرزقوا حسن القصد، والضالون من لم يُرزقوا حسن الفهم.
فالناس على هذه الأصناف الثلاثة.
فأتباع الأنبياء جميعًا، حتى ممن لم يقصَّ الله جلّ في علاه، ليسوا فقط المسلمون واليهود والنصارى، وإنما هم ممن أنعم الله عليهم، والمغضوب عليهم، والضالين.
فلو أن الله تعالى ذكر: “غير المغضوب عليهم ولا الضالين”، فذكر “غير اليهود ولا النصارى”، لما تحقق أن الله رب العالمين؛ فالله ربّ المغضوب عليهم، وربّ الضالين، وربّ الذين أنعم عليهم.
فكل الخلق هكذا يندرجون تحت هذه الأصناف الثلاثة، ولكن لو قال الله تعالى: “ولا اليهود ولا النصارى”، ما شمل ذلك العالمين كلهم.
فالعالمون من حيث أصنافهم وصلتهم بالله، هم:
ليسوا فقط مسلمون ونصارى ويهود ، وإنما هم ممن أنعم الله عليهم، وغير المغضوب عليهم، ولا الضالين.
هؤلاء هم الأصناف الثلاثة.
فهذا يتناسب مع قوله: “رب العالمين”. من هم العالمين الذين الله هو سبحانه ربهم؟ هم الأصناف الثلاثة.
فكل الخلق صلتهم بالله بهذه الصفات الثلاث.
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن أنعم الله عليهم، آمين، وممن رزقهم الله تعالى حسن الفهم وحسن القصد.
فلا توجد لله نعمة أعظم على العبد من أن يرزقه حسن فهمٍ وحسن قصد.
فحسن الفهم دون حسن القصد مصيبة، وحسن القصد دون حسن العلم مصيبة.
فالذين أنعم الله عليهم يمتازون بالأمرين:
فهمهم صحيح على فهم الأنبياء، وقصدهم في تألّههم وتوجّههم لربهم صحيح.
فهذه أكبر نعمةٍ من الله على عباده.
هذه فائدة في سر الربط بين أول الآية وآخر الآية في سورة الفاتحة. وعجائب الفاتحة لا تنتهي.
المصدر:
المحاضرة 1 – نيل المرام في آيات الأحكام – الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان – الدورة السنوية 27
بتاريخ :
02 صفر 1447 هجري
27 يوليو 2025 ميلادي✍️✍️