السؤال: أخٌ يسأل يقول: “كتاب المجالسة وجواهر العلم” للدّينوري حدثنا عنه.

السؤال:
أخٌ يسأل يقول: “كتاب المجالسة وجواهر العلم” للدّينوري حدثنا عنه.

الجواب:
صاحب الكتاب: أحمد بن مروان (أبو بكر الدّينوري) تلميذ ابن قتيبة (محمّد بن مسلم)، الإمام الّذي سمّاه شيخ الإسلام بأديب أهل السّنّة، وصاحب “عيون الأخبار”، وأنا -حقيقة- أنصح كلّ طالب علم أن يقرأ كتاب “عيون الأخبار” ، عيون الأخبار كتاب بديع مسند، فيه آثار، فيه أحاديث مسندة، لكن كتاب بديع، ويشمل ويفيد الإنسان، وينمّي ذوقه على وجه حسن، الدّينوري تلميذه، وجرى مجراه في كتابه المجالسة، أنا العبد الضّعيف لا أدري كنّا نخاف -حقيقة- لمّا درسنا في الجامعة الدّراسة الأولى، كنّا نخاف من الشّهوة، ومن الانحراف على أثر الشهوة، ولمّا كنتُ أدخل الجامعة والله لو قيل لي: تدخل معركة أم تذهب للجامعة؛ أقول: أذهب إلى المعركة، ولا أدخل الجامعة، فكتب الأدب أصبح بيني وبينها وحشة، و الأدباء يتوسّعون في العبارات والغزل والشّعر إلى آخره، فأصبح بيني وبينهم وحشة، وما أحببت كتب الأدب، وما قرأتها، حتّى حبّب لي كثير من أهل السنة  كتب ابن قتيبة فقرأتُ “عيون الأخبار”؛ فانشرح صدري أن أُكَفِّر عن هذا الشّعور السّابق بأن أخدم كتابًا من كُتب الأدب، فوجدت -لله الحمد والمنّة- كتاب “المجالسة” ، كتاب أدب، لكنّه مسند (يذكر بالإسناد)، ويذكر قصصًا حسنةً، يذكر المرفوع والموقوف والمقطوع وأقوال الشّعراء والنّخب من اللّطايف وإلى آخره، فأكرمني الله؛ فحقّقت الكتاب.
حقيقة أنا في داخلي وأنا ما بيّنته، أُريد أن أُكَفِّر عن الوحشة، أو أجمع نفسي بأصحاب الأدب، فكنت على متعة شديدة وأنا أشتغل في كتاب “المجالسة”، كتاب المجالسة كتاب أدب، وفيه مسائل شرعيّة مسندة، وقصص وحكايات ولطائف، وأشياء مفيدة.
فهذا كتاب “المجالسة” وهذه نبذة عن المؤلّف، تكلّموا في المؤلّف، فيه ضعف في حفظه، لكنّه يكثر النّقل، و الخبرُ -وأنتم تعلمون- إن كان وجادة منقولًا من كتاب، وقد نقل من مصادر كثيرة، سمّيتها -في مقدمة كتابي-، فالوجادة تجبر ضعف الرّاوي، أو ضعف صاحب الكتاب والله -تعالى أعلم- .
 
↩️ الرابط:

السؤال: أخٌ يسأل يقول: “كتاب المجالسة وجواهر العلم” للدّينوري حدثنا عنه.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: كتب علماء المغرب العربي، لماذا هي غير منتشرة، والاهتمام بها ضعيف (الأسباب والعلاج)؟

السؤال:
كتب علماء المغرب العربي، لماذا هي غير منتشرة، والاهتمام بها ضعيف (الأسباب والعلاج)؟

الجواب:
اليوم لا يوجد شيء غير موجود، ساعتان أربع ساعات تصل للمعرض بالمغرب، وتشتري الّذي تريده، وكتب المغرب العربي موجودة -الآن- في المكتبات الكبيرة، يعني: موجودة-.
أيّام الشّاطبي قال: لن تجد في قطرنا كاملًا كتاب لفقيه حنبلي ولا كتاب لفقيه شافعيّ، ولا لفقيه حنفي، فكانت المذاهب محصورة في أماكن، الآن في كلّ الدّنيا، فالعجب العجب أنّه في ذاك الزّمان يحاول الشّاطبي أن يصل للّصواب، وينقل من كتب شيخ الاسلام، ووجدته في كتابه “الاعتصام” يقول: قال: بعض الحنابلة، ونقل صفحتين بالتمام والكمال، وبعد بحث طويل، وما كان عندنا شاملة في ذاك الوقت، لمّا يسّر الله لي تحقيق كتاب “الاعتصام” فاكتشفت أن هذا النّقل من كتاب “بيان الدّليل” لشيخ الإسلام ابن تيمية بالحرف، فعجيب كتاب -بيان الدّليل- يكون بين يدي الشّاطبي، والشّاطبي يقول في كتابه: ما عندنا كتاب لفقيه حنبلي ، فبالتتبع لأخبار شيخه ابن لبّٙ، له شيخ اسمه: ابن لبّٙ ، ابن لبّٙ زار دمشق والتقى بابن القيّم والظّاهر أنّه حمل كتب ابن القيم وابن تيمية إلى الأندلس، والشّاطبي استفاد من هذه الكتب، العجيب في ذاك الزّمان الّذين لا يوجد عندهم كتب؛ يحاولون أن يستفيدوا من كتب غيرهم جاهدين بالرّحلة والانتقال، واليوم الكتب في العالم -كلّه-، وتأتيك أصوات يقول لك: الّدين محصور في قول فلان أو قول فلان في المذهب الفلاني، وما عداه ليس بدين، وهذا من أعجب ما يمكن أن يكون على الإطلاق، -اليوم طبيعة الحياة وطبيعة الوصول للمصادر و المراجع والمعلومات تأبى التّقليد بكلّ ما تُؤتى من قوة تأبى التّقليد، لا يمكن اليوم أن يكون هنالك تقليد -كما كان سابقًا-.
فالأصل في طالب العلم أن يكون همّه الصّواب، فمتى وقف عليه؛ عضّ عليه بالنواجذ، فكتب المغرب ممكن تكون بلادنا ضعيفة في الكتب، كذلك بلادنا ضعيفة في كتب المغرب، لكن تحصيلها ليس صعبًا تحصيل كتب المغرب ليس صعبًا، والجميل في المعارض -معارض المغرب-، أنا زرت العام الماضي المعرض الأخير -قبل كورونا- زرت معرض الدّار البيضاء، والمعرض غني بالكتب ولا سيما المؤسسات الرّسمية، والكتاب رخيص (ليس بغالٍ)، وكذلك معرض غني بكتب موريتانيا، كتب موريتانيا لا تصلنا أيضًا في بلادنا لا تصل، وهي شحيحة أكثر من كتب المغرب، وكتب موريتانيا  فيها غُنية، فيها تنوّع وفيها فائدة.
 

↩️ الرابط:

السؤال: كتب علماء المغرب العربي، لماذا هي غير منتشرة، والاهتمام بها ضعيف (الأسباب والعلاج)؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

هل من نصيحة توجهونها لطلبة العلم إذا كان أحد عنده قلم سيّال، ويحبّ التّأليف، بدل أن يجعل همّه في التّأليف يجعل هذا الهمّ في التّحقيق.

بسم الله الرّحمن الرّحيم، الحمد لله ربّ العالمين، و صلّى الله على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيرًا مزيدًا، *وبعد:*

ما عندي -صراحة- كلمة وسط مشايخنا الكرام، ولكن أريد أن أفتح موضوعًا يُحبّه الشّيخ مشهور، لعلّه إن شاء الله هو الّذي يفيض في هذا الموضوع، تكلمنا قبل قليل -في البيت- عن المخطوطات -أحسن الله اليكم- و أذكر كلامًا لعلّكم قرأتموه للشّيخ المحدّث العلّامة أحمد شاكر -رحمه الله تعالى-، قال: إنّ المخطوط الّذي خرج -تقريبًا بمعنى كلامه- لا يتجاوز العشرة بالمئة، وتسعون بالمئة من المخطوط غير موجود -الآن-، وغير مطبوع.
فهل من نصيحة توجهونها لطلبة العلم إذا كان أحد عنده قلم سيّال، ويحبّ التّأليف، بدل أن يجعل همّه في التّأليف يجعل هذا الهمّ في التّحقيق.

جزاك الله خيرًا..
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه، أمّا بعد:
أخونا -جزاه الله خيرًا- فتح بابًا واسعًا، المخطوطات كثيرة -كما هو معلوم-، وهنالك مؤامرة على الأمّة، و من المؤامرة على الأمّة التزهيد في تحقيق المخطوطات، واليوم حتّى رسائل التّرقية يُؤذن لمن ينال التّرقية لدرجة الأُستاذية ببحثٍ واحدٍ يكون في المخطوط -دون سواه-، وهذه مصيبة من المصائب، إلى آخره…
المخطوط يحتاج الى أشياء كثيرة، وأبواب عديدة، ولو قلت جواب سؤال الأخ العلمي يحتاج الى مؤتمر، لا أقول إلى ندوة أقول يحتاج إلى مؤتمر؛ لما أبعدت النُّجعة، وينبغي الاستفادة من الوسائل العصرية، ومن الاستفادة من الوسائل العصرية عندي شقّان مهمّان:

الشّق الأول:
سبحان الله! كنتُ أتكلم مع أخ يفهم في البرمجة، أحيانًا الّذي يحقّق المخطوط يترسّم كلمة، كلمة حينً يترسّمها يتيقّن على حرفين أو ثلاثة، والكلمة ما صلحت معه، يعني: هو يجزم أن الكلمة -مثلًا- من أربعة حروف، ويجزم أن الحرف الأول كذا، والثّالث كذا، والرّابع كذا، الثّاني يتردّد فيه، أو الثاني كذا، والثّالث يتردّد فيه، أو الحرف الأخير يتردّد فيه، فقلت مرّة لأخ مبرمج : يا ليت تربط برنامج حاسوبي على القواميس العربيّة، فأضع الحرفين أو الثّلاثة الّتي أنا متيقّن عليهم، والقاموس يظهر لي كل الاحتمالات الباقية مع معانيها.
فهذا أو حل عقبة من عقبات تحقيق المخطوط.
العقبة الكبرى التي حالت دون الاستفادة من عدد كبير من المخطوطات: (مخطوطات المجاهيل).
المخطوطة المجهولة، وقد تكون بعض المخطوطات المجاهيل -وهذا عندي عليه أمثلة عديدة- قد تصل إلى المئات، مخطوط واحد بخط شخص واحد، أجزاء متعدّدة كلّ جزء في بلد، نفس المخطوط نفس المؤلف نفس الكتاب، قد تظفر باسم المخطوط على الغلاف الأول، لكن الأجزاء الأُخرى تكون غير معروفة، لو كان الأمر إليّٙ في الجامعات الأكاديميّة؛ لعملت ورشة في استكشاف المخطوطات المجهولة، ومحاولة ردّها إلى أصحابها عبر المعطيات الموجودة -اليوم- في الحاسوب.
بعض إخوانّٙا كان يعمل معي، وهو ذكيّ جدًّا في الحاسوب، اقترحت عليه أمرًا، وهذا الأمر أخذ عليه الدكتوراة، بل بعض الجامعات السّعودية هي الّتي طلبته أن يقدّم الدكتوراه عندهم -على خلاف العادة-، يعني: لمّا سمعوه يتكلّم، ومثّل المملكة في مؤتمرات عديدة في خارج المملكة، في تركيا وغيرها… بهذا الموضوع، الموضوع أنّك تستطيع أن تعمل برنامج تُغَذّيه بأكبر كمّ من خطوط العلماء، ثمّ تُدخل على هذا البرنامج خطّ غير معروف، فالبرنامج يقول لك: هذا خطّ فلان، وهذا الخطّ لفلان، والأمر ممكن، والأخ كان عنده عقبة، كانت العقبة عنده أنّي -أنا- أحتاج خطوط علماء كُثُر، وكانت المخطوطات آنذاك (في وقت دراسة هذا العمل) كانت الخطوط قليلة، فالأخ اضطر أن يحصر نفسه بألف خط، فكنّا في منى، فجاءنا وافد، فقال: السّيد جمعة الماجد عندنا، و هو صاحب المكتبة المعروفة، الرّجل الثري الّذي خدم الإسلام خدمة عظيمة، أسأل الله -عزّ وجلّ- أن يتقبّل منه، وأن يجعل خدمته في ميزان أعماله ، فزرنا السّيد جمعة الماجد، وقلنا له ، من تقدير الله -تعالى- كان بجانبه ضيفٌ عنده، رجل مسئول عن الأمن في دبي، فلمّا اقترحنا الفكرة؛ قال: هذا المشروع عندنا نحن في الأمن، هذا المشروع عندنا.
لماذا عندكم؟
قال: كلّ جريمة فيها قصاصة ورق نضعها على البرنامج، فيخرح لنا من هو المجرم (من صاحبها)، سبحان الله! فقال: هذا البرنامج كوعاء موجود، كإناء موجود، هذا الأخ دارت به الدّنيا، فذهب إلى أمريكا، فيقول لي: أكبر مستفيد من هذا البرنامج دوائر الأمن الأمريكية هي الّتي تستفيد من هذا، فهذا موضوع المخطوط المجهول.
أنا العبد الضّعيف أُقدر المخطوطات، وعندي هاردات، وعندي -من فضل الله- كميّات كبيرة من المخطوطات، المخطوط الّذي أكتشفه؛ أسحبه وأكتب عليه اسمه، ويكون في الهارد، وفي فهارس، إذا كانت المكتبة مفهرسة في فهرسة الهارد يكون المخطوط مجهول، فاستطعت أن أجد ثلاث مجلدات من كتاب -مثلًا- “جامع الاصول” لابن الأثير بخط ابن الأثير، والمخطوط في المكتبة مجهول (غير معروف)، والنّسخة بعد البحث تبيّن أنّها لابن الأثير وبخطّه، وهذا مثل من أمثلة كثيرة -وكثيرة جدًا.

الشّاهد:
لسنا بحاجة -فقط- إلى جهود المحقّقين، بحاجة إلى جنود ممّن جمع الله له حبّ الشّرع، وخدمة التّراث، ومعرفة الوسائل الحديثة، الّتي تعين في استكشاف المخطوط.

أمّا موضوع التّحقيق فنحن بحاجة إلى ورشات، وبحاجة إلى دورات، وبحاجة إلى رفع مستويات.
حقيقة التّحقيق بدأ قويًّا، وبدأ بفرسان، وبدأ بأئمّة كبار، وبأئمّة متفنّنين، وانتهى التّحقيق في هذا الزّمان على وجه يندى له الجبين، إلّا إذا استثنيت ثُلّة قليلة من العارفين، ولو أردت أن أسرد لكم أمثلة على مثل هذا لكان عجبًا، الأمثلة مضحكة، حتّى خَطَرَ في بالي أن أكتب أضحك مع المحقّقين، شيء من أعجب ما يمكن، تضحك كثيرًا وأنت تقرأ على بعض التّعليقات، والكلام في هذا طويل، لكن التّحقيق مهمّ، ويحتاج إلى صبر، و إلى جلد، ويحتاج إلى رفع مستويات، ويحتاج المحقّق إلى ما يسمّى: بالمعرفة الدّؤوبة الّتي لا تخصّ فنًا، أنت كمؤلف، الشّيء الصّعب تلغيه (تتجاوز عنه)، لكن أنت وأنت محقّق ينبغي أن تسير على أسنان المشط متابعًا المؤلفَ في كلّ فقرة يقولها، ويُظهر عيبك، وعدم تفنّنك في مواطن كثيرة -إذا تعجّلت-، يعني: كلّ جزئيّة لا بدّ أن تفهمها، ولا بدّ أن تعلّق عليها، ولا بدّ أن ترسمها صحيحة وصوابًا، فللأسف من خيانات بعض المحقّقين في هذا الزّمان الأشياء الّتي لا يحسن قراءتها، أو لا يُحسن فهمها يحذفها ، وهذا -والعياذ بالله تعالى- أردأ وأسوأ آفة من الآفات في التّعامل مع المخطوط، أنّ يصبح فيه حذف، فالحاجة للتّحقيق حاجة مهمّة وكبيرة.
 

↩️ الرابط:

هل من نصيحة توجهونها لطلبة العلم إذا كان أحد عنده قلم سيّال، ويحبّ التّأليف، بدل أن يجعل همّه في التّأليف يجعل هذا الهمّ في التّحقيق.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

من اللطائف في حياة الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى-

من اللطائف في حياة الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- كان ينسخ مخطوط ذم الدنيا ، لإبن أبي الدنيا، ومر به خبر ما استطاع الشيخ أن يقرأه ، الكلمة في المخطوط صعبة ، وكان الشيخ في الفراش ووضع المخطوط بجانبه، وعنده قلم والدفتر الذي ينسخ به ، فاستيقظ في النوم فرأى في المنام ، -وهذه من الكرامات للشيخ-، فرأى الشيخ في المنام وأول ما استيقظ كتب فرداً فرداً ، كتب على الدفتر فرداً فرداً ثم نام ، ثم لما استيقظ قرأ المخطوط مرة أخرى ، الكلمة التي لم يستطع أن يقرأها هي فرداً فرداً التي رآها في المنام وكتبها الشيخ على الدفتر ، أول ما استيقظ كتب ما رأى فرداً فرداً ، ثم لما استيقظ في الصباح أراد أن يتابع العمل فوجد الكلمة رسمها فرداً فرداً ، كما رأى في المنام.

والذي كنت حقيقة استغربه من الشيخ الألباني -رحمه الله- ، الله عز وجل أكرمني بدراسة الشريعة ودرست في فترة كانت الجامعة فيها عدد كبير من العلماء الكبار ، كان فيها الأستاذ الزرقاء ومجموعة من الكبار فكنت أستغرب حقيقة من الشيخ الألباني، فلما كنت تطلب من الأستاذ المزيد من الإيضاح أو البيان أو زوال الإعتراض عندما يكون عندك شبهة على دليل أو على فتوى قالها فبعضهم كان يضيق صدره ، ويقول ترى أنت لا تأخذ مني والذي عندك عندك والذي عندي عندي وما تعارضني ، كنت أسمع هذه الكلمة من بعض الأساتذة ، أما شيخنا الألباني -رحمه الله- ، فكنت تشعر بعلمه وغزارة علمه لما تعترض عليه ، يعني أخذت الجواب وخلاص ، لكن إذا أردت أن تعرف غزارة علم الشيخ والأقوال التي وردت في المسألة والأدلة وكيف يرد الشبه أو الاعتراضات على كل دليل من الأدلة، فهذا متى يبدأ؟
لما تعترض على الشيخ.
وكنت أستغرب جداً من هذا.
ثم تبين لي أن السبب أن هذه المسائل الشيخ ناقشها مع عدد كبير من الناس في رحلته العلمية، فاوردوا اعتراضات وردوا ردود والخ.
فالشيخ إذا اعترضت عليه في فتوى أشبعك ، ليس فقط أشبعك ، أغرقك يعني خلاص ما يترك الذي ببالك والذي يخطر وما يرد على هذه المسألة من ردود تجدها في بيان الشيخ لما تعترض عليه.
وهذه حقيقة ميزة كنت أراها في الشيخ ولم أراها في غيره.

أما همة الشيخ الألباني -رحمه الله- الطلب والحرص على الوقت فرأيت أنا طرفاً آخر وهو من الأعاجيب في الحقيقة.
الشيخ كان يبحث عن راوية في إسناد وطال البحث فوجد الراوية واسمها حسانة ، فقيل للشيخ ولدت زوجتك.
قال: ماذا أنجبت؟
قالوا: أبنة.
قال: هي حسانة.
فسماها بالاسم التي كان يبحث عنها.

الذي رأيته من الشيخ وكنت أتردد على الشيخ أقرأ عليه بعض الأشياء وكان الشيخ يفسح لي مجال للسؤال والجواب ، وأسأل ثم الشيخ يتركني ويجلس في البحث والشيخ على عادته يلبس النظارة وينزل النظارة قليلاً ينزلها قليلاً عن عينيه ينزلها قليلاً هكذا تحت العين يكون بين العين والحاجب مسافة ويشتغل خلاص فلما تفرغ من المراجعات يفرغ، فلما أريد أستدرك على نفسي بسؤال والشيخ قد أعطاني مهلة للسؤال وسألت وخلاص والآن لازم أغادر ، فالشيخ يبدأ ينظر إلي من بين إطار النظارة والعين.
فكأن حال الشيخ يقول أعطيتك مهلة وقد انتهى وقتك وسهل الله أمرك وأنا مشغول في حالي.

فالشيخ حقيقة في موضوع الوقت آية.
لو لم نجد في لقاءاتنا مع الشيخ إلا حرصه على الوقت لكان في هذا كفاية لا يمكن أن ترد.
وقصة الباب وفتح الباب معروفة توفر خطوة هذه قصة كانت مع عديل لي.✍️✍️

↩️ الرابط:

من اللطائف في حياة الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى-

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

🗒️ كلمة الشيخ مشهور بن حسن بعنوان: أصناف الناس بالنسبة للأمانة.

🗒️ كلمة الشيخ مشهور بن حسن بعنوان: أصناف الناس بالنسبة للأمانة.

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله. أما بعد؛

فمرحباً بإخواننا الأضياف وجزاهم الله خيراً على هذه الفرصة للتعرف بهم واللقاء معهم، وأرجو الله تعالى أن نكون إخواناً وأن نُحشَر على سرر متقابلين في جنات النعيم.

الأمانة عظيمة، وللعلم فوائد عظيمة، ومن أهم فوائد العلم أن تؤدي الأمانة التي أوجبها الله تعالى.
فالأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم عَلِمُوا من الكتاب والسُنَّة، فَعِلمُ الكتاب والسُنَّة تثبيت للفطرة التي فطر الله الناس عليها.

الأمانة كما قال الله عز وجلّ: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) سورة الأحزاب (72).

بعث الله تعالى نبيه صلّى الله عليه وسلّم مُزَكِيّاً معلماً.
مزكياً: لِيَرفَعَ الناسُ الظلمَ عن أنفسهم، ومعلماً: ليرفعوا الجهل عن أنفسهم، وكان الناس بالنسبة للأمانة التي حُمِّلُوها أصنافاً ثلاثة لا رابع لها، فقال الله تعالى بعد هذه الآية: (لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا):
• فبعض الناس حمل الأمانة في الظاهر دون الباطن وهم المنافقون.
• وبعضهم ردّ الأمانة في الظاهر والباطن وهم المشركون.
• ومنهم من حَمَلَها في الظاهر والباطن على تقصير (وأشفقن منها)، وحملها الإنسان.

ولذا قال الله تعالى: (ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات)، فالناس في دائرة المِلَّة إمّا على إيمان وإمّا على نفاق (نفاق خالص)، وإمّا على شرك والعياذ بالله تعالى، وفي قوله تعالى: (ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات) إشارةٌ إلى أنّ المقصرين والفاسقين في دائرة الإيمان.

فالعلم مِن ثمراته وبركاته أنه يعين صاحبه على حَملِ ما استطاع من هذه الأمانة، فالأمانة يتفاوت الناس في حَملِها على حَسَب قُدُراتِهم، ومن أهم القدرات:
• العِلْم، فالناس في العلم أصناف وأعلى أصناف العلم اليقين، قال تعالى: (وجعلنا منهم أئمةً يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)، فطالبُ العلم الشرعي من الكتاب والسُنَّة العامل فيه ينال اليقين، والعلم دون العمل لا يمكن للإنسان أن يتحصل على درجة اليقين، ويجب على الأمّة وجوباً كِفائياً أن يكون فيها مَن بَلَغَ الغاية مِن التزكية وهو الصَبرُ بأصنافه وأنواعه والعلم وهو اليقين.
• ويجب على كل فردٍ مسلمٍ فرضاً عينياً أن يكون عنده نصيبٌ من ذلك، كما ثَبَتَ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم لما قال: (خَصلَتَان لا تجتمعان في منافق، حُسنُ سَمتٍ وفقهٌ في الدين)، فحُسن السّمت مأخوذ من (يزكيهم)، وفقه في الدين مأخوذ من قوله تعالى: (ويُعَلِّمُهُم).

ولذا كان دَيْدَنُ شيخنا الألباني رحمهُ الله في حِله وتِرحاله، في محاضراته ودعوته التصفية التي هي وسيلة من وسائل العِلم، والتربية التي هي وسيلة من وسائل التزكية، والخير كُلُّهُ مَجمُوعٌ في العِلم النَّافِع والعَمَل الصَّالِح، فعلم دون عمل ليس بمحمود، وعمل دون علم ليس بمحمود، العلم والعمل وجهتان لعملة واحدة، والخير كله إنّما هو نابع من علم شرعي صحيح، وعملٍ بِصِحَّةِ تِصِوُّر وقوة إرادة، وعدم فسادها فَتَوَجُّهُه (تَوَجُّهٌ العبد) يكون سليماً صحيحاً لله سبحانه وتعالى في طريق الآخرة.

فهذا الدَّيْدَن الذي يُغَلِّق كل باب شر، الشر كله يكون في الشهوة المُحرّمة وفي الشبهة، فالشبهة تُدرَؤُ بالعلم والشهوة تُدرؤُ بالتزكية؛ فالخير كله مداره على هذين الأمرين التزكية والعلم والشر كله يُدفَعُ بتحقيق هذين الأمرين.

فهذه كلمة أحببت أن أجعلها بين يدي كلمتي أُذكِّر بها نفسي وأذكر بها إخواني حتى نكون ذا همة ونهمة وإقبال على العلم النافع والعمل الصالح.
أسأل الله جل في علاه أن يرزقنا ذلك وأن يوفقنا لهذين الأمرين.

⬅ لقاء الرابية

⬅ الرابط في الموقع الرسمي:

🗒️ كلمة الشيخ مشهور بن حسن بعنوان: أصناف الناس بالنسبة للأمانة.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب ‎+962-77-675-7052 :
• تلغرام t.me/meshhoor :

حكم مبادلة الزيتون بالزيت في المَعاصِر.

هل يجوز مبادلة الزيتون بالزيت بالمعاصر ؟

حكم مبادلة الزيتون بالزيت في المَعاصِر.

السؤال: فيكثر النّاس من السؤال في هذه الأيام‏ عن شيءٍ يحصل كلّ عام‏ وهو مبادلة الزيت بالزيتون ‏في المَعاصِر.
يأتي إنسان عنده كمية من الزيتون فيعطيها لصاحب المعصرة ويصطلحا فيما بينهما أن يكون مقابل هذه الكمية عشر تنكات زيت مثلاً.
هل هذه المعاملة مشروعة أم ممنوعة؟

الجواب:
أنا لا أتكلم عن رجل يحضر زيتوناً فيعصره زيتاً مقابل مال؛ لا أتكلم عن هذه الصورة، هذه الصورة هي الدارجة ولا نأكل الزيت إلا بهذه الطريقة، وهذه الصورة لا شيء فيها.

لكن أنا أتكلم عن إنسان عنده كمية زيتون قد تكون كبيرة، فيصطلح ويتفق مع صاحب المعصرة أنه مقابل هذه الكمية يأخذ مئة تنكة زيت، و لا عبرة بالعدد: أي لا عبرة بكمية الزيتون وكمية الزيت.
هل هذا المبدأ مشروع أم ممنوع؟

هذا مذكور عند أهل العلم، وذكرهُ كثيرٌ من الكبراء، والمسألة بعينها موجودة في موطأ مالك، فمالك-رحمه الله- يقول : لا يجوز مبادلة الزيت بالزيتون.
وهذا مذهب جماهير أهل العلم أنهم يمنعون من مبادلة الزيت بالزيتون لسببين:

1 – السبب الأول: الغرر.
ما هو الغرر؟
أن هذا الزيتون لا نعرف كم عدد تنكات الزيت.
كم كمية الزيت التي ستترتب بعد عصره؟.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-أن النبي -ﷺ-:  نهى عن الغرر”. مسلم ١٥١٣.
والغرر الشيء المجهول العاقبة.

فالشرع أغلق هذا الباب لأنَّ الأصلَ في المعاملات بين المتعاملين أنها قائمةٌ على المشاحة لا المسامحة، فهذا يولِّد خلاف.

2 – السبب الثاني: وهو الأقوى، أن فيه ربا.
ذلك أن علة الربا في الأصناف الستة التي ذكرها النبي-ﷺ-” الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبُرّ بالبُرّ والشعيرُ بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح، فالنبي-ﷺ- يقول مثلاً بمثل وهاءً بهاء، فإن اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيفما شئتم.

قَالَ -ﷺ- : “الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ رِبًا، إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ رِبًا، إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ رِبًا إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ رِبًا إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ “. البخاري ٢١٣٤.
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : ” الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ مِثْلًا بِمِثْلٍ، يَدًا بِيَدٍ، فَمَنْ زَادَ – أَوِ اسْتَزَادَ – فَقَدْ أَرْبَى الْآخِذُ وَالْمُعْطِي فِيهِ سَوَاءٌ “.  مسلم ١٥٨٤.

علماؤنا-رحمهم الله تعالى- يقولون: علة الربا في أول صنفين الذهب بالذهب والفضة بالفضة إنما هي لأنها الأصول التي تُقَوَّمُ بها الأشياء، فلما ضُرِبَتْ الفلوس فأصبح الربا يجري في النقود التي بين يديّ الناس.
لماذا الربا يجري في النقود التي بين يديّ الناس؟
لأن النقود أصبحت هي الأصل الذي تُقَوَّم به الأشياء، فهي بمعنى الذهب والفضة، ثم لما ذكر النبي-ﷺ- الأصناف الأربعة، البر بالبر والقمح بالقمح والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح، قالوا: هذه يجمعها جامع، فمنهم من قال: أنه طعامٌ مُدَّخر، ومنهم من قال: أنها تُوزن وتُكال (الكيل والوزن).
وكيفما دار الأمر فإن الزيتون والزيت طعام مُدَّخر وأنه يجري فيها الكيل والوزن، فالزيتون بالزيت صنفٌ واحد.

وأعجبني (كلام الماوردي) قال: ويُمنعُ بيع الزيت بالزيتون لأن به ما فيه، أنه من جنسه فهم صنفٌ واحد، والتماثلُ معدوم أي المثل بالمثل معدوم.

وبالتالي مبادلة الزيت بالزيتون
يجري فيه الربا لأنه طعامٌ مُدَّخر أو لأنه يُكال ويُوزن.

فمثلاً: كتاب بكتاب هذا ما فيه ربا، سيارة بسيارة ما فيه ربا، دار بدار ما فيه ربا، لكن الأشياء التي توزن أو تُكال أو تُدَّخر وتُطعم فهذه يجري فيها الربا.

الآن الزيتون يجري فيه الربا، إلا عند (ابن حزم)، ابن حزم يقول: الأصناف الستة لا يوجد غيرها يجري فيها الربا، الربا فقط في الأصناف الستة، ولعله لو عاش عصرنا ورأى أنَّ الأصل الذي يتعامل فيه النقد وليس الذهب لغيَّر نظرته، لأنه لو أردنا أن نستصحب أصله لما قلنا في المال الآن ربا، لأن ابن حزم  حصر الربا في هذه الأشياء الستة، فالآن الشعير الناس لا تأكله، فالعبرة بالأكل فيَلحقُ بها غيرُها.

فالزيتون والزيت صنف أم صنفين؟
صنف.
قالوا: الصنف لا بد  فيه مماثلة.
كيف المماثلة ؟
أمر يعسر.
وتماما ذكروا (لأن به ما فيه) شيء كثير: مثل تعطي الإنسان رمان ويعطيك عصير فهذا لا يصلح، أو تعطي إنسان سمسم ويعطيك زيت سيرج، فالجنس واحد والأصل فيه مثلاً بمثل ولا يجوز أن يقع التفاضل.

فخلاصة كلام أهلِ العلمِ:
أن الراجح من الأقوال منعُ مبادلة الزيت بالزيتون لهاتين العلتين:
العلة الأولى: الربا.
العلة الثانية: الغرر.
فهاتان العلتان تمنعان من مبادلة الزيت بالزيتون.

والله تعالى أعلم.

فماذا نصنع إذا؟
الجواب:
نبيع الزيتون ونقبض مالاً ثم نشتري زيتاً.
مثل إنسان عنده ذهب ويريد أن يبادل الذهب بالذهب فنقول ماذا يصنع؟
يبيع الذهب، والأحسن يشتري ذهبا من غيره، فيصبح هناك معاملتان، فتبيع الذهب وتقبض المال.

وكذلك بالنسبة للزيتون تبيع الزيتون وتقبض المال ثم تشتري زيتاً، وسواء اشتريت منهُ أو من غيره.

النقد (العملة الورقية والعملة المعدنية) جنس أم جنسين؟
جماهير المعاصرين من أهل العلم يقولون: جنس واحد.
لا يجوز أن أبدّل الدينار بتسعين قرشا بالمعدن، أو أبدّل الريال فئة العشر ريالات مثلاً بتسع أو بثمان ريالات.

الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- كان يقول هذا جنس وهذا جنس فلك أن تبدل كيفما شئت، فإذا اختلفت الأجناس فلك أن تبدل كيفما كان.
والصحيح والله تعالى أعلم أن العملة الورقية والمعدنية جنسٌ واحد.
لكن الدينار والدولار أو الدينار والريال هذه جنس أم جنسين؟
جنسين.
فلا يلزم من الألف دينار ألف دولار أو الألف دينار ألف ريال، فهذا جنس وهذا جنس ، فإذا اختلفت الأجناس فبيعوا كيفما شئتم ولكن يشترط فيها يداً بيد، فبيع العملة بالعملة يشترط فيها اليد باليد.

مداخلة :
الآن في معاصر الزيتون يأتون بالزيتون وبعد عصره يخرج عشر تنكات والله لي تنكة أو نصف تنكه أو تعطينا نقد، الصورة هذه الآن التي يتعامل بها ما حكمها؟

الجواب: لا حرج أن تكون الأجرة من جنس الشيء، يعني اعمل لي كذا، اعصر لي هذه الكمية من الزيتون ولصاحب المعصرة تنكة، لا حرج في هذا، لأن الأجرة تجوز على كل شيء مُتُقَوَّمُ شرعاً فيجوز أن تعمل عندي وتأخذ شيء آخر غير المال، وهل كان الأمر إلا كذلك في ذاك الزمن الأول الأنور، فكانت النقود قليلة وشحيحة.
فكان الناس في معاملاتهم تكون مقابل الأشياء وليس مقابل النقد.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
        2017/11/10 م

↩ رابط الفتوى :

حكم مبادلة الزيتون بالزيت في المَعاصِر.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍🏻

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

السؤال: هناك نهي عن التفصيل في الدعاء وهناك أدعية مفصّلة، فما هو الجمع؟

السؤال:
هناك نهي عن التفصيل في الدعاء وهناك أدعية مفصّلة، فما هو الجمع؟

الجواب:
نحتاج منك لدليل فأذكر لك الجواب.
السؤال ليس بدقيق.
أخ يقول: هناك نهي عن النبي صلى الله عليه وسلم في التفصيل بالدعاء.
ما هو دليلك على هذا النهي؟
الاعتداء.
الاعتداء غير التفصيل.
فلما جاء التفصيل وتوهمت أن النهي في التفصيل، والأمر ليس كذلك وإنما النهي في الاعتداء، فرأيت دعاء مفصلًا، وقع عندك الإشكال.
ولو تذكرت أن النهي عن الاعتداء وليس عن التفصيل لزال الإشكال. ونحتاج للمثال.

تفضل.

مداخلة:
يقصد، شيخنا أحسن الله إليكم، يقصد التفصيل في الطلب، اللهم أعطني الجنة وما على الجنة وعلى نهرًا وكذا وكذا، يعني يفصّل الطلب.اللهم لا تحرمنا لا فضلك ولا رزقك ولا سعة رحمتك.في الدعاء،قصد دعاء رمضان

الشيخ:
التفصيل لا أعرف فيه دليلًا للمنع، وإخواني المشايخ إذا كانوا يعلمون دليلًا يعلموني، يذكرون هذا.
أنا أعلم أن النهي في موضوع الاعتداء.
ولما سمع بعض الصحابة رجلًا يدعو بوصف في الجنة والحديث في مسند الإمام أحمد قال نهانا النبي عن الاعتداء.
.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: هناك نهي عن التفصيل في الدعاء وهناك أدعية مفصّلة، فما هو الجمع؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: أخ يقول تكثر علي الوساوس بأني لا أصلح للعلم، فماذا تنصحني.

السؤال:
أخ يقول تكثر علي الوساوس بأني لا أصلح للعلم، فماذا تنصحني.

الجواب:
لماذا لا تصلح للعلم؟
العلم الواجب عليك منه مقدرتك.
ومن محاسن ديننا وكله محاسن إن الله إذا أمر بأمر تأتوا منه ما استطعتم.
الواجب علينا الذي نستطيع.
ولا يوجد أحد لا يصلح أن يتعلم دين الله سبحانه وتعالى.
العبرة بأن تجد نهمة وهمة وإقبالًا وحبًا حين الطلب، وأن تتعلم لتعمل.
فإن تعلمت لتعمل أكرمك الله بمزيد علم.
وأما إن تعلمت ليُشار إليك بالبنان ولكي تناطح الناس كما كان يقول سفيان الثوري رحمه الله، قال:من تعلم ليعمل كَسرَه العلم، ومن تعلم ليناطح الناس فليضعْ له قرنين.
كثير من طلبة العلم تنقصهم القرون.
بعض الناس نسأل الله العافية، تجده طالب علم جيد، لكن لمّا ترَ مسلكياته وترى أخلاقه وترى طريقة تعامله مع الناس، تقول عجبًا، هذا أين أثر العلم عليه؟
فإذا تعلمت لتعمل، وبعد ذلك لتبقى على صلة بالطلب، فإذا حصل عندك شيء من فتور فاقرأ تراجم العلماء. تراجم العلماء ولا سيما الأئمة المشهورين من أئمة الحديث،كالإمام البخاري ومسلم، وكذلك الفقهاء المعروفين. فالنظر والإدمان في قراءة التراجم بإذن الله تعالى تُعين على دفع هذه الآفة، وهي آفة قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: لكل عامل فترة، ولكل عامل شِرّة، فمن كانت فترته إلى سنّتي فقد اهتدى، ومن كانت شرّته إلى سنّتي فقد اهتدى.
فالفتور أمر لا بد منه بين الحين والحين، لكن المهم أن تبقى متماسكًا وأن يكون فتورك مضبوطًا بالأفعال الواجبة عليك ولا تُقصّر فيها.

↩️ الرابط:

السؤال: أخ يقول تكثر علي الوساوس بأني لا أصلح للعلم، فماذا تنصحني.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: أخ يسأل: أشعر أنني لست كحالي في بداية الاستقامة في السابق فما تنصحني؟.

السؤال:
أخ يسأل: أشعر أنني لست كحالي في بداية الاستقامة في السابق فما تنصحني؟.

الجواب:
صحيح، ليس أنت، هذا شعور كل واحد.
بالبداية الإنسان لما لما يُقبل على الله عز وجل فالله يؤلف قلبه، فيذيقه حلاوة يجب عليه أن يحافظ عليها.
فبأي زلّة وأي خلل وأي معاصي وأي غفلة إذا بقي فيها فهذه اللذّة تزول.
فهذا الأخ يشكو من اللذة الأولى، لذّة التوبة.
ثم زالت.
طبيعي أن تزول.
فهذه اللذة هي من باب إكرام الله تعالى للتائب بأن يُذيقه شيئاً ما كان معهودًا عنده.
فبدأ يرِد على القلب أشياء ما كانت، كان القلب مُغفل، كان القلب في غفلة وفي جهالة، فلما أقبل على الطاعات وأول قدومه على الله وجد حلاوة وراحة وطمأنينة.
لكن هذه تحتاج إلى محافظة.
وأذكرُ كلام الحافظ ابن حجر في الجزء الحادي عشر من فتح الباري في كتاب الدعوات لما ذكر أثر تغير الأدعية، وأن تتنوع، فقال رحمه الله تعالى: ينبغي للحريص أن يُنوع الأدعية التي كان يقولها النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الذي نوّعها النبي صلى الله عليه وسلم،فإن هذا هو الشاهد، فإن أثر تنوع الأدعية والأذكار على القلوب كأثر تنوع الطعام على البدن.
لو أكلت ألذ الأطعمة، فأكلت اليوم الثاني واليوم الثالث يُصبح لذة الطعام زالت، لأنك أدمنت عليها.
فلذا ينبغي أن تُنوع الطعام، وتنوُّع الطعام له أثر على البدن كتنوع الأذكار على القلب، تُصلي، فلك ذكر في دعاء الاستفتاح، ولعلّ بعض الناس بعد الفاتحة يقرأ السورة هي هي، في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية يقرأ السورة هي هي. فحينئذ أنت تفقد اللذة، فأصبحت الصلاة أشبه ما تكون بالروتين.
أذكار الركوع هي هي، أذكار السجود هي هي.
فإن أردت أن تجد لذة لك في الصلاة فنوّع الأذكار على الحال الذي علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم.
فتنوع هذه الأذكار لها فائدة.

↩️ الرابط:

السؤال: أخ يسأل: أشعر أنني لست كحالي في بداية الاستقامة في السابق فما تنصحني؟.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: أخ يقول: هل صحيح أن الشيخ الألباني كتب أربعين مجلدة؟

السؤال:
أخ يقول: هل صحيح أن الشيخ الألباني كتب أربعين مجلدة؟

الجواب:
هذه الأربعين مُجلّدة هي الأحاديث التي كان الشيخ ينظر الشيخ فيها في مخطوطات المكتبة الظاهرية، فهو جعل لكل حديث من كل مصدر سندًا، فربما للحديث الواحد يكون له عشرين سندًا، عشرين بطاقة، من خلال الطرق، وهي التي استفاد منها في كتابه السلسلة الصحيحة والسلسلة الضعيفة.
هذا تفريغ الشيخ للأحاديث التي وجدها دون دراسة، كانت أربعين مُجلّدة، لكن الشيخ انتقى منها وجرّدها وجمع طرقها بطريقة علمية في كتبه المعروفة ولا سيما المُطولات وعلى رأسها السلسلة الصحيحة والضعيفة.

↩️ الرابط:

السؤال: أخ يقول: هل صحيح أن الشيخ الألباني كتب أربعين مجلدة؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor