السؤال:
أخ يقول: ما حكم قول كيف حالك فيجيب: مشتاق لك، فيرد عليه: تشتاق لك الجنة ومكة؟
الجواب:
عبارة لا حرج فيها.
كلام الناس قائم على أنه مباح.
لكن هنالك أقوال يقولها الناس يغفلون عنها.
كيف حالك؟
مبسوط.
جيد.
يقول له الآخر:
كيف حالك؟
يقول:
صحتي جيدة.
ثم يقول:
تشتاقلك العافية.
يقول الآخر كيف حالك؟
يقول بعافية.
فيقول الآخر تشتاقلك العافية.
هذه كلمة ليست دعاء، هذا دعاء عليه وليس دعاء له، هذا دعاء عليه.
الشوق لا يكون إلا بعد فراق.
كيف حالك؟
يقول له:
بعافية.
يقول:
تشتاقلك العافية.
تشتاقلك العافية يعني الدعاء له بالمرض.
لما تقول تشتاقلك العافية تدعو له بالمرض.
فهذه العبارة لغةً خطأ.
لما واحد يقول للآخر كيف حالك يقول له بعافية تشتاقلك العافية.
لا ما تشتاق لي العافية، إن شاء الله العافية تبقى معي، ما تشتاق لي، إن شاء الله أبقى بعافيتي.
فبعض الناس يجيبون بكلمات ليست صحيحة.
هنا يقول تشتاقلك الجنة ومكة، هو مفارق لها.
فتشتاق لك العبارة صحيحة.
تشتاق لك الجنة، لست أنت في الجنة الآن، تشتاقلك مكة لست أنت في مكة الآن.
فالشوق يكون بعد فراق.
فالعبارة عبارة لغوية صحيحة ومعنى صحيح ولا حرج فيه.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٢-جمادى الأولى -١٤٤٤هـ
١٦- ١٢ – ٢٠٢٢م
من اللطائف في حياة الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- كان ينسخ مخطوط ذم الدنيا ، لإبن أبي الدنيا، ومر به خبر ما استطاع الشيخ أن يقرأه ، الكلمة في المخطوط صعبة ، وكان الشيخ في الفراش ووضع المخطوط بجانبه، وعنده قلم والدفتر الذي ينسخ به ، فاستيقظ في النوم فرأى في المنام ، -وهذه من الكرامات للشيخ-، فرأى الشيخ في المنام وأول ما استيقظ كتب فرداً فرداً ، كتب على الدفتر فرداً فرداً ثم نام ، ثم لما استيقظ قرأ المخطوط مرة أخرى ، الكلمة التي لم يستطع أن يقرأها هي فرداً فرداً التي رآها في المنام وكتبها الشيخ على الدفتر ، أول ما استيقظ كتب ما رأى فرداً فرداً ، ثم لما استيقظ في الصباح أراد أن يتابع العمل فوجد الكلمة رسمها فرداً فرداً ، كما رأى في المنام.
والذي كنت حقيقة استغربه من الشيخ الألباني -رحمه الله- ، الله عز وجل أكرمني بدراسة الشريعة ودرست في فترة كانت الجامعة فيها عدد كبير من العلماء الكبار ، كان فيها الأستاذ الزرقاء ومجموعة من الكبار فكنت أستغرب حقيقة من الشيخ الألباني، فلما كنت تطلب من الأستاذ المزيد من الإيضاح أو البيان أو زوال الإعتراض عندما يكون عندك شبهة على دليل أو على فتوى قالها فبعضهم كان يضيق صدره ، ويقول ترى أنت لا تأخذ مني والذي عندك عندك والذي عندي عندي وما تعارضني ، كنت أسمع هذه الكلمة من بعض الأساتذة ، أما شيخنا الألباني -رحمه الله- ، فكنت تشعر بعلمه وغزارة علمه لما تعترض عليه ، يعني أخذت الجواب وخلاص ، لكن إذا أردت أن تعرف غزارة علم الشيخ والأقوال التي وردت في المسألة والأدلة وكيف يرد الشبه أو الاعتراضات على كل دليل من الأدلة، فهذا متى يبدأ؟
لما تعترض على الشيخ.
وكنت أستغرب جداً من هذا.
ثم تبين لي أن السبب أن هذه المسائل الشيخ ناقشها مع عدد كبير من الناس في رحلته العلمية، فاوردوا اعتراضات وردوا ردود والخ.
فالشيخ إذا اعترضت عليه في فتوى أشبعك ، ليس فقط أشبعك ، أغرقك يعني خلاص ما يترك الذي ببالك والذي يخطر وما يرد على هذه المسألة من ردود تجدها في بيان الشيخ لما تعترض عليه.
وهذه حقيقة ميزة كنت أراها في الشيخ ولم أراها في غيره.
أما همة الشيخ الألباني -رحمه الله- الطلب والحرص على الوقت فرأيت أنا طرفاً آخر وهو من الأعاجيب في الحقيقة.
الشيخ كان يبحث عن راوية في إسناد وطال البحث فوجد الراوية واسمها حسانة ، فقيل للشيخ ولدت زوجتك.
قال: ماذا أنجبت؟
قالوا: أبنة.
قال: هي حسانة.
فسماها بالاسم التي كان يبحث عنها.
الذي رأيته من الشيخ وكنت أتردد على الشيخ أقرأ عليه بعض الأشياء وكان الشيخ يفسح لي مجال للسؤال والجواب ، وأسأل ثم الشيخ يتركني ويجلس في البحث والشيخ على عادته يلبس النظارة وينزل النظارة قليلاً ينزلها قليلاً عن عينيه ينزلها قليلاً هكذا تحت العين يكون بين العين والحاجب مسافة ويشتغل خلاص فلما تفرغ من المراجعات يفرغ، فلما أريد أستدرك على نفسي بسؤال والشيخ قد أعطاني مهلة للسؤال وسألت وخلاص والآن لازم أغادر ، فالشيخ يبدأ ينظر إلي من بين إطار النظارة والعين.
فكأن حال الشيخ يقول أعطيتك مهلة وقد انتهى وقتك وسهل الله أمرك وأنا مشغول في حالي.
فالشيخ حقيقة في موضوع الوقت آية.
لو لم نجد في لقاءاتنا مع الشيخ إلا حرصه على الوقت لكان في هذا كفاية لا يمكن أن ترد.
وقصة الباب وفتح الباب معروفة توفر خطوة هذه قصة كانت مع عديل لي.✍️✍️
السّؤال:
أخٌ يقول: يقول الإمام سفيان الثَّوري: ” إذا لم تستطع أن تَحُكَّ رأسك إلّا بأَثَر فَافْعَل“ .
كيف هو السّبيل لتطبيق هذه السُّنَّة؟
الجواب:
رحمك الله يا سفيان، سفيان الثّوري من كبار الحُفّاظ والعلماء والمُتَمَسِّكين بالأثر.
يقول للنّاس -ونعم ما قال، وما أجمل ما قال -رحمه الله-! قال:
”إذا استطعت ألَّا تحكَّ رأسك إلّا بأَثَر…“.
ماذا يعني بأَثَر؟
فَعَل النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، قالَ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، قالَ الصحابة، فَعَلَ الصحابة، قالَ التّابعون، فَعَلَ التّابعون، ما تفعل شيء إلّا بأَثَر.
قال: ”…فَافْعَل“
إذا استطعت ألَّا تحكَّ رأسك إلَّا بأَثَر فَافْعَل.
فالأخ يسأل كيف هو السّبيل لتطبيق هذه السُّنَّة؟
بالعلمُ الشّرعي.
فلا يُمكن أن تستطيع أن تُطَبِّق أَثَر سفيان الثّوري إلّا أن تكون بحرًا في العلم، مُطَّلِعًا على أقوال النَّبي -صلّى الله عليه وسلّم-، ومُطَّلِعًا على أقوال الصّحابة، ومُطَّلعًا على أقوال التّابعين، ومُطْمَئِنًّا قلبُك مُنْشَرِحًا صدُرك في سَيْرِك إلى ربِّك، وأنَّك في كلِّ شيءٍ تفعَلُه مُتَّبِع -مُتَّبِعٌ للصّالحين-.
فهذا الأمر لا يستطيعه الإنسان إلّا إن رزقه الله -تعالى- كبيرَ علمٍ.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٤ – ربيع الأول – ١٤٤٤هـ
٣٠ – ٩ – ٢٠٢٢م
السؤال:
مما جرى في الحقيقة من ليلة النصف من شعبان ، نقل الشيخ عبد الله المطلق نقلاً عن شيخنا الألباني يقول فيه : إنه يجوز قيام ليلة النصف من شعبان! ، وسأل عن ذلك عدد كبير ، وجم غفير ، ولا سيما مع وسائل الاتصال الحديثة ، لعلّي أقول من كافة أقطار الدنيا ، مَن لم يتصل بعث رسائل ، ويسأل : هل الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى-يُجوّز قيام ليلة النصف من شعبان؟!.
الجواب :
حقيقةً تجويز الشيخ الألباني لقيام ليلة النصف من شعبان هو لازمُ قولٍ ، وهو لا يقول به! .
الشيخ يُحسّن حديث : {إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمُشرك أو مُشاحن} ،
رواه ابن ماجة وحسنه الالباني في الصحيحة 1563
فهذا التحسين لهذا الحديث لا يلزم منه جواز استحباب قيام ليلة النصف من شعبان ، ليلة النصف من شعبان ليلة كسائر الليالي ، من كان له قيام فليقم ، لكن ليس لتخصيصها ميزة ، وليس لتخصيصها فضيلة .
وبعد البحث ، وقد ذكرت ذلك في كتابي (قاموس البدع) جمعته من كلام شيخنا الألباني رحمه الله ، فوجدت في الصفحة التاسعة لشيخنا الألباني تعليقا على رسالة الصراط المستقيم ، رسالة فيما قرره الثقات الأثبات في ليلة النصف من شعبان ، يقول : إن العلماء اختلفوا في أحاديث ليلة النصف ، وإن الأكثرية على تفضيلها وهو الحق لثبوت بعض الأحاديث ، على أنه لا يلزم من ذلك -أعني من ثبوت فضلها-أن يخصصها بصلاة خاصة بهيئة خاصة ، لم يخصها الشارع الحكيم بها ، بل ذلك كله بدعة يجب اجتنابها ، والتمسك بما كان عليه الصحابة والسلف الصالح -رضي الله عنهم- ، ورحم الله من قال :
وكل خير في اتباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف.
ففي هذا النص الشيخ -رحمه الله- وبشكل واضح جداً يرى أن هنالك انفكاك ، وأنه لا تلازم بين فضل ليلة النصف من شعبان وبين تخصيصها بقيام ، وقد نصص على بدعية ذلك في رسالته التي رد فيها على عبد الله الحبشي المُسماة (الرد على التعقب الحثيث) {صفحة 50} ، وكذلك نصص على بدعيتها في كتابه
(صلاة التراويح) في موطنين صفحة {33 ، 44} ، وكذلك في كتابه : (صحيح الترغيب والترهيب) الجزء الأول صفحة {54} ، وفي كتابه (إصلاح المساجد).
وكتاب الشيخ جمال الدين القاسمي الدمشقي يوجد له فيه إفاضة طويلة لشيخنا الألباني في بدعية تخصيص صلاة ليلة النصف من شعبان بصلاة خاصة ، أو بهيئة خاصة .
والخلاصة : أن النقل عن شيخنا الألباني -رحمه الله- بأنه يرى سُنية قِيام ليلة النصف من شعبان خطأ ، وإنما هو توهمٌ من تحسينه لتفضيل ليلة النصف من شعبان ، وهذا لازم القول ، ولازم المذهب ليس بمذهب ، ولازم القول ليس بقول ، فكيف إذا كان هذا اللازم قد صرّح صاحبه بخلاف ما قد يُتوهم من قوله .
جُل الكذب على الأئمة ، إنما هو بسبب لازم قولهم ، وجُل الردود التي تظهر ولا سيما بين طلبة العلم إنما سببها أنهم لا يدققون في الأقوال ، وإنما يأخذون بلازم القول ، ولازم المذهب ليس بمذهب كما هو معروف.✍️✍️
السؤال الرابع عشر: هل هذا القول مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من ملك البقرة فقد ملك الإمامة)؟
الجواب: لا.
لكن فحواه ومعناه، جاء قوم للنبي صلى الله عليه وسلم وكان معهم ولد صغير، فسأل النبي عليه السلام عن حفظهم، وكان هذا الصغير يحفظ البقرة، وكان أقرأ القوم، فجعله النبي صلى الله عليه وسلم إماماً لهم وهو صغير وكان فقيراً وكان إذا سجد وركع ظهر إسته -(ظهرت عورته)- حتى أن المرأة لما كانت تمر في المسجد وتصلي فيه فتقول: استروا عنا إست إمامكم، فكان هذا الصغير فقيراً.
ولذا قالوا: ستر العورة واجب على من يستطيع، ومن لا يستطيع ستر العورة يصلي على حاله ولا شيء عليه.
فالشاهد أن الذي يحوز البقرة ولا تستطيعها البطلة فهو على خير،وعينه النبي صلى الله عليه وسلم إماماً.
*السؤال السابع: من هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟*
الجواب: لما تذكر أمة محمد صلى الله عليه وسلم يراد بها أمران: *أمة الاستجابة وأمة الدعوة.*
فكل من رضي بالله ربا” وبالإسلام دينا” وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا” ورسولا” سواء كان عربيا” أم غير عربي فهو من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، بمعنى أنه من أمة الاستجابة.
الشيوعي الملحد والنصراني واليهودي والمجوسي والبوذي هل هم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟
نعم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لكن ليسوا من أمة الاستجابة، وإنما هم من أمة الدعوة.
ماذا تعني أمة الدعوة؟
يعني النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليهم.
هل اليهودي بعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم؟
نعم.
هل المجوسي بعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم؟
نعم.
فالكفار الذين ما استجابوا لتعاليم الإسلام من أمة الدعوة لا من أمة الاستجابة.
النبي صلى الله عليه وسلم بعث رحمة للعالمين وبعث للإنس والجن.
يوجد في الجن من هم من أمة الاستجابة ومن هم من أمة الدعوة، والإنس منهم من أمة الدعوة ومنهم من أمة الاستجابة والله تعالى أعلم.
السؤال السابع : ما معنى حديث ” لو كان القرآن في إيهاب ما مسته النار ” ؟
الجواب :
هذا إشارة إلى فضل حفظ القرآن وقال غير واحد من الشراح :
“القلب الذي فيه القرآن وحامل القرآن لا تمسه النار”
فمن أسباب الوقاية من النار حفظ القرآن ، وكان عبد الله بن عمرو بن العاص يقول:
” من حفظ القرآن فكأنما حاز النبوة بين جنبتيه “.
يعني هذا من فضل حفظ القرآن فلو كان القرآن في قلب عبد لا تمسه النار .
وكذلك وهذا أمر مذكور في حوادث كثيرة؛ في كثير من البلدان تشب نيران إلا القران لا يحرق .
السؤال الحادي والعشرون : أحد الأخوة يسأل يقول رأينا كثير من الناس يذكرون ويثنون على العالم ستيفن هوكينغ حتى وصل الوضع لبعضهم إلى تمني دخوله الجنة أو الترحم عليه
نريد كلمة في ذلك؟
الجواب : هذا العالم الأمريكي الذي مات يوم الأربعاء أول أمس من كبار علماء الدنيا في الفيزياء وله آثار معروفة في هذا العلم
وللأسف مات ملحداً وقلَّ من يُوسَم بالإلحاد من العلماء،
والهداية ليست مبنية على ذكاء ولا على غنى ولا على منصب ولا على جاه،
الهداية من الله عز وجل ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في كل خطبة حاجة في المحافل العامة يقول “من يهده الله فهو المهتد”
{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ }
فالمبطل يخسر
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }
فهل كل من يضل يكون جاهلا؟
بلا شك لا .. ،طب مقابل هذا النفع للبشرية ليس له شيئا عند الله؟
نعم ،لأنه ما كان يرجو شيئا عند الله،
لو رجى وآمن واحتسب الأجر لكان له عند الله،
يعني رجل يعمل في هذه الدنيا وجُوزِيَ بما عمل في دنياه فلو أنه بيّت النية بأن ينال شيئا عند الله لما ضيعه الله عز وجل فأجره في دنياه،
وفي الصحيحين (والذي نفسي بيده ما سمع بي يهودي أو نصراني ولم يؤمن بي إلا كانت الجنة عليه حراما)
والملحد كافر، والكافر خالد مخلد في النار ولا يجوز الترحم على الكافر،
لا يجوز الترحم عليه …
نعم له حسنة .. فهو دعى بقوة إلى وقوف الحرب على العراق ،وكان يقول الإعتداء على العراق حرب وهذه حرب ليست محمودة
وكان له موقف حسن من حرب أمريكا على العراق وشاع وذاع عند الناس ،وهذا كان صنيعه فيما أفاد البشرية في علمه في علم الفيزياء،
لكن الإنسان يعمل ولا يحتسب ،ولا أجر لمن لا حِسبة له كما في الحديث (لا أجر لمن لا حِسبة له)
فهذا رجل مات وموته على الكفر والكافر لا يُتَرحّم عليه،
وهل يوجد كفر أشد من الإلحاد،
وهل يوجد كفر أشد من الإلحاد.
هذا والله تعالى اعلم
السؤال السادس : ما حكم من يقول ( يسعد الله ) مستدلاً بحديث {الله يفرح بتوبة العبد} ؟
الجواب : الصواب أن تقول الله يُسعدك ولا تقول يِسعد الله ، الله جل في علاه هو السيد فأنت تدعو تقول الله يُسعدك، الله يُدخل عليك السعادة ، فالسعادة منه سبحانه ولا أحد يؤثر على الله عز وجل ، فالصواب أن يقال يُسعدك الله
*السؤال الثالث عشر: الناس اليوم إلا من رحم الله لا يعرفون إلا صباح الخير وهذا منتشر جدا على الواتس، ومبالغ فيه فما توجيهكم و نصيحتكم ،فكأن السلام لا يعنيهم؟*
الجواب: لا حرج من التحية العرفية، ولكن يسبقها *السلام أولا.*
*ما المانع أن تقول السلام عليكم ورحمه الله، وبعدها تقول صبحك الله بالخير أبو محمد،*على عاداتنا صبحكم الله بالخير.
ما المشكلة في هذا؟
ما في حرج.
أولا: المطلوب السلام.
وبعد السلام المطلوب التحية العرفية.
فالتحية العرفية ما لم تخالف الشرع لا حرج.
وجدت *الإمام الذهبي* في سير أعلام النبلاء في بعض المواطن التي فيها تجلي، وفي بعض المواطن فيها تسخط على بعض الظلمة، وعلى بعض الملحدين الذين ذكرهم عرضا في كتابه ،فتارة يقول: صبحك الله بالخير يقول للمترجَم، وتارة يقول: لا صبحك الله بالخير (للظلمة والملحدين ) .
فالتحية العرفية هذه لا حرج فيها، فيسبقها السلام وبعدها ما في حرج.
تحيات آبائنا وكبار السن منا وتحيات الناس التي يلقونها فيما بينهم ما لم تخالف الشرع فالحمد لله رب العالمين الأمر لا حرج فيه ولله الحمد.
حكم قول: مرحباً.
كان النبي صلى و سلم من هديه أن يقول مرحبا، فالإمام البخاري بوب في كتابه الأدب باب قول مرحبا، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول مرحبا بالذي عاتبني فيه ربي لابن أم مكتوم، وكان النبي صلى عليه وسلم يقول: لفاطمة رضي الله تعالى عنها مرحبا.
فمن يقول مرحبا ما في حرج لكن يسبقها السلام.
مرحبا بأبي فلان ما في مشكلة.
ومعنى مرحبا الرحب و السعة، أي أنت عندي من الرحب والسعة، ولك منزلة واسعة عندي.
فهذه العبارات لا حرج فيها أبدا.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
23 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 9 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1918/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍