السؤال الرابع عشر : تقوم شركة الكهرباء باستبدال الأسلاك التي تكون في الأحياء السكنية ويقوم عمال الشركة برميها من الأعلى لأنها سوف تتلف فقام الأخوة بإنزال ضوء على حاله ووضعه في مكان للاستفادة منه؟!
الجواب:يعني الشيء التالف يستفاد منه إن أذِنَ صاحبه.
الإذن من الأصحاب أحسن.
ونهى الرسول – صلى الله عليه وسلم- عن إضاعة المال.
السؤال السابع: ما هو حكم أخذ المُدَرِّسة هدايا من الطلاب، وحكم أخذ القاضي الهدايا من الناس وما شابه؟
الجواب: القاضي له أقارب، وله جيران، وله أصحاب، وأحباب والمُدرِّسة لها جيران ولها قريبا، وبينها وبين الناس هدايا، هذا النوع من الهدايا عند كثير من الفقهاء مأذون فيه.
يعني قبل القضاء وقبل التدريس، وبعد القضاء وبعد التدريس بقيت الهدايا كما هي.
لكن قدر الله تعالى أن تدرس هذه البنت عند هذه المعلمة فجيء لها بهدية لا حرج في ذلك.
أما أن تُهدى لأنها تدرس فممنوع.
وأما أن يهدى القاضي لأن القضية عنده فممنوع.
وهدايا العمال غلول الذي يأخذ راتب ليس له أن يقبل، وهذا كثير في شركات الاتصالات وشركات المياه وشركات الكهرباء فيصبح من يعمل هناك معطل ولا إرادة له، ولا يفعل شيئاً ويبقى يماطل حتى يُعطى وهذا للأسف آفة اجتماعية خطيرة جداً وهي من الرشاوى ومما يسمى عند الفقهاء (البرطيل ) .
فإذا ما (برطلت ) هذا الموظف الكهرباء لا تصلك.
هو يأخذ راتب من شركة الكهرباء وشركة الكهرباء خصصت له راتب حتى يوصل لك هذه الخدمة
فهذا هو الواجب عليه والواجب عليه أن يتفانى.
البقشيش؟ البقشيش غير البرطيل.
ما هو البقشيش ؟ إنسان عنده موظفين وعنده واحد في المحل يعمل بجد ونشاط وما شابه فتفانى في الخدمة فرأيت أن فلاناً خدمني فأنا مددت يدي لجيبي وأعطيته لحسن خدمته وللياقته ولشطارته هذا أمر ما فيه حرج هذا مال عن طيب نفس.
أما واحد يعذبني وعذاب شديد حتى يوصل لي الماء أو الكهرباء مثلاً وعليهما فقس، إلا أن تعطيه وهو يأخذ راتب فهذا ممنوع وهذا حرام.
فبلوغ أرذل العمر هذا ليس سوء خاتمة، وقد ذكروا ممن بلغ أرذل العمر من الصحابة .
أنس-رضي الله تعالى عنه- ، وسلمان، سلمان قال عنه الإمام الذهبي في تاريخ الإسلام عاش 200 سنة، وفي السير قال الذهبي: كنت قد قلت 200سنة وهذا ليس بصحيح .
وأنس بن مالك كان في رمضان يفطر، فالنبي-صلى الله عليه وسلم- قال اللهم أطل عمره فاستجاب الله له وأطال عمر أنس وكان أواخر حياته يفطر وفي آخر يوم في رمضان يأخذ معه على قصره ثلاثين مسكينا يطعمهم مقابل أنه لا يستطيع الصيام بسبب كبر سنه، وخيركم من طال عمره وحسن عمله.
السؤال الثاني والعشرون : ما هو حكم يا ساريةُ الجبلَ الجبلَ ؟
الجواب: ساريةُ بن زنيم قائد جيش عمر رضي الله عنه دمشقي ترجمة لسارية في حرف السين ابن عساكر في كتابه (تاريخ دمشق) وطوّل في إيراد الطرق ،ومن صحح الخبر الذي أجراه الله تعالى على لسان عمر رضي الله عنه، وهو على المنبر فقال :يا ساريةُ الجبلَ يا ساريةُ الجبلَ يا ساريةُ الجبلَ كان ساريةُ في معركة في وقت الجمعة، وكان قد وضع الجبلَ في ظهره فاستطاع الكفار أن يلتفوا على الجبل، فألهم الله عمر أن يقول: يا ساريةُ الجبلَ يا ساريةُ الجبلَ ، عمر في المدينة وسارية في الشام، ويقول له: يا ساريةُ الجبلَ يا ساريةَ الجبلَ، هذا يسمى عند العلماء الكرامة ،لذا قال الناظم
(وَأَثْبِتَنْ للأَوْلِيَا الكَرَامَة وَمَنْ نَفَاها فَانْبِذَنْ كلامَهْ.)
الكرامة ثابتة وأحسن كرامة للإنسان الاستقامة.
أعظم كرامة للإنسان الاستقامة، وأعظم ثمرة للاستقامة أن يكون صاحبها من أولياء الله، يكون وليّاً لله مستقيما، ولكن الله – جلّ في علاه- يجري أمورًا على خلاف العادة ،فهذا صحيح وثابت، وصححه جمع من أهل العلم .
وأذكر أنّ المحدثين ممن خرجوه يذكرون أن بعض الحفاظ وهم كثر صححوا هذا الحديث،
وسمع سارية كلام عمر، وجرى هذا على لسان عمر بقدر الله عز وجل
والله تعالى أعلم
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
١ – ربيع الأول – ١٤٤٠ هِجْـرِي
9/11/2018 إِفْـرَنْـجِـيّ.
↩ رَابِــطُ الْفَـتْــوَىٰ:
السؤال الأول: أخ يسأل هل يجوز التسمية بأسماء الملائكة كجبريل عليه السلام؟
الجواب: لا حرج، فالاسم ما لم يكن أعجميًا، وفيه تشبه بالكفار، وما لم يكن يحمل معنى غير شرعي أو معنىً قبيحًا وما لم يكن فيه تعبيد لغير الله عز وجل فحينئذ التسمية حسنة.
أما المعاني القبيحة و المعاني غير الشرعية والتعبيد لغير الله عز وجل فهذا هو الممنوع.
فجبريل عليه السلام اسم، وكذلك عباد الله عز وجل الملائكة الذين اصطفاهم وسماهم.
فلا حرج في التسمية بجبريل.
والله تعالى أعلم.
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
١ – ربيع الأول – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
ح – ١١ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
السؤال السابع عشر: أنا أحب أن أسمع بعض الشعر الجاهلي كالمعلقات وأخاف أن ادخل في حديث النبي ﷺ ( يُحشر المرء مع من أحب)؟
الجواب: لا أنت تُحشر مع أصحاب الكلام الطيب.
المعلقات وأشعار الجاهلية و الكلام الذي فيه حِكم وأن تقوي دُربتك وأن يستقيم لسانك وأن تتعود على الفصاحة فهذا أمر لا حرج فيه.
وهذا أمر عند بعض من رزقهم الله تعالى ذاكرة طيبة يعني المرأه الموريتانية قديما كانت تنوم ولدها وهي تنشد له ألفية ابن مالك أو المعلقات فالكل يحفظ، الواحد منهم يحفظ عشرات الألوف من الأبيات وقابلت بعضهم يحفظ الشيء الكثير حتى أنّ هذا المجرم (محمود أبو ريّه) في مصر لما كتب كتابه و تكلم فيه عن أبي هريرة و قال كيف أبو هريرة يحفظ كل هذا فرد عليه مصطفى السباعي، قال له إذا أردت أن تعرف كيف حفظ أبو هريرة إذهب الى أهل موريتانيا وهناك شيخ في المدينة النبوية اسمه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي إذهب إليه واسمع ماذا يحفظ فترى العجائب.
يقول عطية محمد سالم تلميذ الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسير قول الله تعالى ” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق(١)َ العلق ” في كتاب تتمة أضواء البيان يقول جاءت بعض النساء إلى شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وكُن قريبات له عمة له جاؤوا للمدينة فكن يحفظن الكتب السته يعني حفظ الكتب الستة بالأسانيد هذا ليس بشيء بالنسبة لهم وأما الأشعار فالمرأة الموريتانية والإنسان الموريتاني يحفظ العجائب.
فحفظ الأشعار الجاهلية للدُربة شريطة أن يكون الحفظ مغلوبا لا غالبا، لأن الإناء الذي يكثر فيه الشعر مذموم، فواحد يحفظ الأشعار ويترك القرآن فهذا مذموم .
ولذا كانت عائشة – رضي الله عنها- تقول وقد صحح الشيخ الألباني هذا الحديث مرفوعا وغير واحد من العلماء يصححه موقوفا فكانت تقول – رضي الله عنها- [((” سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشعر ؟ فقال : هو كلام فحسنه حسن
و قبيحه قبيح ” )).
سلسلة الاحاديث الصحيحة
المجلد الأول :رقم الحديث(447).]
السؤال الحادي والعشرون: طفل وجد مبلغ خمسين دينارًا في قسم الطواريء في إحدى المستشفيات يسأل ماذا يصنع بها؟
الجواب: يتركها في قسم الأمانات وإذا أخذت الخمسين دينارا وأنت لا تعرف ماذا تصنع أتركها وامش من يجبرك أن تأخذها، وغيرك يتحمل هذا.
وبعض مشايخنا لما قرأنا باب اللقطة عليه فسمعته يقول أنَّ اللقطة إذا كانت قليلة ليس لها قيمة فتعرف بها بمقدار ما تطلبها لو ضاعت منك، يعني لو ضاعت منك كم تسأل عنها وتعرّف بها وهذا اجتهاد منه – رحمه الله تعالى- والواجب أن اللقطة الشيء القليل تعرفه بمقدار ما تطلبه.
السؤال الثامن عشر: شيخنا – حفظك الله- بعض الأسماء مثل (محمد و عبدالرحمن) بعض الناس ينادون عليهما بالتصغير (حمود) و (عبود) .
هل هذا جائز؟
الجواب: لا حرج .
هذا يسمى في علم اللغة الترخيم و الترخيم أنْ تُصَغِّرَ الاسم أو تتحبب لصاحبه فكان النبي ﷺ يقول لعائشة يا عائشُ.
ما معنى يا عائش هذا كلام تودد و تحبب و تغزل بالزوجة ولا حرج في هذا لا حرج في هذا. فأنْ تسمي ابنك بهذه الأشياء لا يوجد فيها منقصة ولا يوجد فيها في أعراف الناس تنقيص فهو الأصل فيه أنه مشروع .
أحد الحضور :- شيخنا بارك الله فيك يعنى الأسماء التي قال النبي ﷺ فيها أحب الأسماء إلى الله (عبد الله) و (عبدالرحمن) ألا نستشف من هذا أننا نذكر الله عندما ننادي على الولد الذي نسميه عبدالله فإن قلت عبود ما صار في ذكر..؟
الشيخ : أنت تصغر العبد ولا تصغر اسم الجلالة تصغير اسم الجلالة حرام شرعًا بل اسم الجلالة( الله) بهذا اللفظ معروف في كل لغات الدنيا، فأنْ تسميه تقول( عبود) إيش عبود ؟ عبد لله جل في علاه .
الصغير يجوز في حقه ما لا يجوز في غيره .
كان الرسول ﷺ يلبس الحسن قلادة فيها سباخ يلبسه قلادة.. يلبس الولد الصغير يعنى يزينه ويجمله فيجوز في حق الصغير من الرخص ما لا يجوز في غيره.
السؤال الرابع: رجلٌ حفظ القرآن كاملاً ثم نسيه بسبب انشغاله بالدنيا، وإطعام أولاده من الصباح إلى المساء، ثم يأتي مرهقا ولا يستطيع مراجعة الحفظ فهل عليه وزر؟
الجواب: الشرع أوجب أن تتوفر مكامنُ القوة في الأمة بالقرآن وبالجهاد في سبيل الله.
النبي-صلى الله عليه وسلم- يُبين أنَّ من تعلم الرمي ثم تركه فهو آثم وكذلك القرآن.
ولذا العلماء يقولون: في المراهنة، في أسباب قوة الأمة في المسائل القطعية الشرعية النظرية، والمسائل التي فيها القوة يجوز المناظرة بين الإثنين دون مُحلِّل، هذا أرجح الأقوال.
فتعليم القرآن، ومن تدرب على الجهاد، ومن تعلم الرمي لا يجوز له أن يتركه.
والواجب على حافظ القرآن أن يجهد أن يبقى مستحضرًا لكتاب الله عز وجل.
فهذا الذي نسي فإن كان تحت مكنته وتحت إرادته؛ فالانشغال عن القرآن مضيعة، والانشغال عن القرآن إثم، وأما إن طرأ عليه شيء وليس هذا الشيء بقدرته ، ولا تحت مكنته واضطر أن ينسى القرآن لخرف أو لمرض ، أو لكبر سن وهو شيء لا يستطيعه ، ولا يقدر عليه فهذا أمر لا حرج فيه.