يقول أخ؛ شيخنا الفاضل ظهرت في الآونة الأخيرة ألعاب يلعبها الرجال والنساء، وتلعب على النت على شكل مجموعات، وقد يكونون من دول مختلفة، لعبة تكون من دول مختلفة.
الجواب:
طبعًا ألعاب الأطفال لما تُوَحَّد هذا ركن من أركان ما يسمى اليوم بالعلمنة.
فالعلمنة، ماذا تعني؟ يعني: لا فرق بين كافر ومؤمن وما في فرق بين أحد وكل الناس سواء.
فالعلمنة تبدأ من ألعاب الأطفال أن تكون الألعاب واحدة فإذا صارت الألعاب واحدة وهذا الكلام ينبغي للآباء أن يعرفوه.
في أثر لسلوك ابنك من اللعبة التي يلعبوها، وفي أثر لسلوك ابنك على الجوال الذي يحمله.
فالمؤامرة اليوم كبيرة كبيرة جدًا، فالكفار -وهم يهود وذكرت لكم هذا في الدروس السابقة- درسوا حياة صلاح الدين، ودرسوا الألعاب التي كان يلعبها والأهازيج التي كانت الأمهات تنوم الصبيان عليها، وكيف يقطعوا كل شيءٍ يعود عليهم بخطر، حتى يبقى اليهود في أمان ويعيشوا في اطمئنان، الذي تسمعونه من أمور ليست وليدة يوم ويومين، هذه مخططات طويلة وكبيرة وبعيدة الأمد.
وأسأل الله عزوجل أن يحيي أمتنا وأن يحيي المسلمين وأن يجعلهم يفيقون من سكرتهم ومن نومتهم وأن يفهموا ماذا يراد بهم.
نرجع للسؤال: الآونة الأخيرة هناك ألعاب يلعبها الرجال والنساء، وتلعب على النت على شكل مجموعات، وقد يكونون من دول مختلفة، فأحببت أن أعرف حكم اللعب بهذه الألعاب وأشهرها لعبة -ببجي- وهذه لعبة قتال فما حكمها؟
سألت عن هذه اللعبة بعض من يستخدم الحاسوب ويعرف النت وما شابه، فهذه لعبة أولًا: قائمة على عري، وهذا يكفي لحرمتها.
وهي لعبة توصل من ينظر إليها ومن يدمن عليها إلى درجة فيها تعلق شديد جدًا بحيث يمكن للمرأة أن تستغني عن زوجها، ويمكن للرجل أن يستغني عن زوجته.
فعلماؤنا يذكرون في قول الله عز وجل: {إنما الخمر والميسر} [المائدة: ٩٠]
قالوا: لماذا قرن الله بين الخمر والميسر؟
قالوا: الخمر: الكأس فيها يدعو إلى كأس.
والميسر: الدست فيها يدعو إلى دست.
المدمن على القمار أشد من الإدمان على الخمر، الخمر كأس يدعو إلى كأس، والقمار الدست يدعو إلى دست، واللعبة تدعو إلى لعبة.
فهذا فيها تعلق شديد ولا يستطيع من ابتلي بهذه الألعاب أن ينفك عنها.
الخمر يملأ نفسك وتتصور بالهلوسة الواردة بسبب الخمر وأنت في الصلاة.
والميسر تتصور وأنت في الصلاة، وفي الأشياء العظيمة، في حياتك تشغلك وتؤخذ جزءا من طاقتك وتفكيرك.
فهذا يضعف أن يكون الإنسان على عمله وعلى ما أوجب الله تعالى عليه من تدابير شؤون الأسرة وتدابير شؤون الحياة.
فلعبة توصل إلى الهوس إلى هذا الحد، فهذا بلا شك هو من معنى الميسر وتلحق بالميسر وهي حرام.
السؤال الرابع :-
المحرم الذي وقع في إثم الصيد ، هل يُأكل من صيده؟
الجواب :-
لا
بل قال أهل العلم لو أنّ رجلا محِلاً صاد لمحرِمٍ أراد أن يُكرمه (ضيف )جاء ضيف وعرف هؤلاء صيادين وعايشين في البر ، مرَّ بهم وهو محرم قالوا هذا ضيف ونريد أن نكرمه ، فصادوا له ،صادوا وذبحوا و طبخوا له فلا يجوز له أن يأكل شيئا من الصيد .
أما إن صادوا لأنفسهم وليس له فله أن يأكل من طعامهم ،
أما إن كان الصيد من أجله وما ذهبوا للصيد إلا بعد أن رأوهُ محرماً فأرادوا أن يُكرموه ، فمن صيد له وهو محرِم فليس له أن يأكل .
أما إن ذهبت وأطعمني إنسان فلا حرج في ذلك .
والله تعالى اعلم .
سؤال من أحد الحضور
هذا المحرم الذي اصطاد وهو محرم ثم ذبح هذا الصيد هل لغيره أن يأكل من ذبيحته ؟
جزاك الله خيرا .
صاد رجل محرم صيداً،
هل لغيره وكان رجلا محلا وليس محرما أن يأكل منه ؟
نعم له أن يأكل منه على خلاف بين أهل العلم .
وقد نهى النّبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال ، فالغيرُ هو في حِلٌ من أمره ، المهم أن المحرِم هو الذي لا يأكل ،
وهذا فرعٌ من أصلٍ مذكور شديداً عند العلماء وفصلنا فيه شديداً في دورسنا في أصول الفقه .
هل النهي يقتضي الفساد أم لا ؟
متى يقتضي النهي الفساد ؟
يعني أُمثل لكم :- رجل سرق سكينا فذبح بها الذبيحة حلال أم حرام ؟ والسكين مسروقة !
وإنسان سرق ماءً فتوضأ به وضوءه صحيح أم غير صحيح ؟
وإنسان سرق ثوبا فستر عورته فصلى صلاته صحيحة أم غير صحيحة ؟
إلى آخر هذه المسائل التي فصلنا فيها ، هذه المسائل العلماء عندهم أربعة مذاهب متى يقتضي البطلان ومتى لا يقتضي البطلان ، وفصلنا في المسألة طويلا وشديداً ، والوقت لا يتسع لمزيد تفصيل ، لكن الراجح أنّ النهي لا يقتضي البطلان دائما .
يعني واحد صلى وعنده خاتم ذهب لابس خاتم ذهب وهو يصلي صلاته صحيحه ؟
قولا واحدا صلاته صحيحة ، ولبس الخاتم حرام قولا واحدا ، لماذا ؟
لأن النهيَ ليست له صلة بالأمر ، فالصلاة شيء ولبس الخاتم شيء أخر ، وإلا من كذبَ فصلى الكذب حرام لكن هل الكذب يبطل الصلاة، قولا واحدا لا .
من لبس ثوبا مسروقا ساترا للعورة ، أم شيء زائد عن العورة ، إذا كان ساتر للعورة بعض أهل العلم قالوا الصلاة باطلة ، وإذا كان غير ساتر للعورة مثل لابس عمامة سرق عمامة سرق جوربين ، شيء غير ساتر عورة ،ليست مبطلة للصلاة قولا واحدا .
فالنهي الذي يخصِ شرط الصلاة أو يخص ركناً من أركان الصلاة أو أركان العبادة أو شرطها فهذا قولٌ معتبر يبطل الصلاة .
ومنهم من قال هذا النهي ينفك أو لا ينفك ، فإذا كان النهي ينفك لا يبطل الصلاة ، وإذا كان لا ينفك لا يبطل الصلاة مثل الصلاة في الدار المغصوبة !
من غصب أرضاً فصلى فيها صلاته صحيحة أم باطلة ؟
من كان محرِما فصاد هل هذا ينفك أم لا ينفك ، هو ممنوع ،والصيد حلال باتفاق( وصيد البر حرام على المحرم وصيد البحر حلال في كل حال) فالمحرم له أن يصيد صيد بحر وله أن يأكل صيد بحر وله أن يُطعم .
لكن الكلام في صيد البر وليس في صيد البحر ، فهذا يقبل الإنفكاك ، وبالتالي الذي يقبل الإنفكاك بمعنى لو لم يكن محرما لكانت ذبيحته حلالا .
وبالتالي من لم يكن محرما فله أن يأكل من ذبيحته ، وأما من كان محرما فليس له أن يأكل ، على خلاف في وجهات نظر أهل العلم المعروفة .
السؤال الثالث عشر:
هل يجوز أن يُرسِل الرجل زوجته إلى الأفراح التي فيها أغاني و موسيقى ؟ وعند سؤال بعض طلبة العلم عن هذه المسألة قال: هذا تشدد ولا أرى حرجا .
الجواب:
الكلام صواب و خطأ؛ إذا كان الغناء فيما بين النساء وهو شرعي، فعن عائشة رضي الله عنها أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة ما كان معكم لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو)).صحيح البخاري 4868.
فهذا أمر لا حرج فيه، وليس من المعقول عرس ما فيه غناء، لكن غناء بضوابطه الشرعية.
والنبي ﷺ لما حصل عرس قال: (هل معكم اللهو فإن الأنصار يحبون اللهو) .
الحديث « عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا زَفَّتْ امْرَأَةً إِلَى رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺَ يَا عَائِشَةُ مَا كَانَ مَعَكُمْ لَهْوٌ فَإِنَّ الْأَنْصَارَ يُعْجِبُهُمْ اللَّهْوُ » رواه أحمد و البخاري
فإذا كان الغناء على هذا النحو هذا أمر لا حرج فيه .
أما موضوع الغناء بين الرجال و بين النساء، والاختلاط أو الغناء بين النساء بدون الضوابط الشرعية المعروفة؛ فهذا ممنوع.
وأصحاب الديانة – والذي أفعله مع أقاربي- لا أقطعهم ولا أُشاركهم في أفراحهم إن وجد فيها مخالفات، ولكن أتقصد و أتعمد أن أزورهم بعد الفراغ من أعراسهم ،أزورهم، وأخلوا بهم وأُذكرهم بالله عز و جل.
فما تقطع الناس، ولكن لا تشاركهم في المعاصي .
و أهل العلم يقولون- وذكرت لكم هذا أكثر من مرة – يقولون من كان في جنازة ورأى منكراً فلا يرجع؛ لأن الجنازة حق الميت، ومن كان في عرس فرأى منكراً فيرجع؛ والفرق: لأن العرس حق لأصحابه، فإن رأيت منكراً فالواجب عليك أن تُنكر .
والعادات تتفاوت، ولكن من فضل الله عز و جل فأصبح الآن و لله الحمد والمنة يوجد فقه، ولكن أسأل نفسي سؤالا – ولعل الكلام الذي أقوله يستنكره بعض الإخوة – ولكن هو الذي أعتقده صواباً ، يعنى جعل العرس مُحاضرة أو مجموعة مُحاضرات و يُحاضر مجموعة من المشايخ والله هذا يتنافى مع العرس .
فالعُرس، ترفيه عن النفس ويلتقي الرجال؛ كما قال الإمام مالك رحمه الله تعالى «كان رجال السلف الصالح لا يجتمعون في أعراسهم إلا على الوليمة، فلم يكونوا يعرفون ضرب الكف بالكف و لا ضرب الكف بالدُف ولا يفعله الا المخنثون من الرجال»؛ فهذه أعراس الصحابة .
عُرسك تريد أن تفرح و يفرح إخوانك أُدعوهم لطعام الوليمة، والوليمة تكون بعد البناء بعد أن تبني بزوجك .
وأما أن تُحضر الناس على كيك أو شيء ومحاضرات متتالية!
يعني أقول ترك الناس على سِمَتهم و على كلامهم أحسن من المحاضرات.
وما الذي ألجأ الناس للمحاضرات؟
هو ردة فعل للمخالفين.
الصحابة رضي الله عنهم في أعراسهم ماذا كانوا يصنعون ؟
يدعون على الوليمة، وما كان الواحد منهم يحاضر و ما كان الواحد منهم يُلقي شيء.
فأحيانا نُضيق على الناس في المحاضرات حتى نُصلح لهم مخالفاتهم التي يرتكبونها في الأعراس .
هذا سبب كلام المشايخ في الأعراس، وإلا والله أنا لمّا أُدعى إلى عُرس الأحب إليّ أن يكون الكلام حديثاً عاماً.
أنا أشارك الإخوة في أفراحهم، و أنا أتكلم مثل ما يتكلم الناس دون أن أجلس وأحاضر أو ما شابه.
لكن إذا المحاضرة تُصوب أغلاط بعض الناس لا أرى في هذا مانعاً .
هل يجوز لمن تلبس النقاب أن تلعب “التنس” في ملعب مغلق ومستور وما يراها أحد؟
الجواب:
يعني عندك طاولة تنس في الدار هل يجوز أن تلعب أنت و زوجتك تنس؟
رياضة لا أرى فيها حرج .
رياضة التنس رياضة حسنة تحرك كل عضلات البدن.
أما احتراف المرأة و تصبح لاعبة محترفة، و تنتقل من مكان إلى مكان، ومن بلد إلى بلد، فهذا الممنوع في الشرع سواءً تنس أو [كرة] طائرة أو كرة قدم، فالمرأة لا تتناسب مع هذا العمل.
و الأصل في المرأة أنها عورة، وعورتها تظهر للزوج الذي يلاعبها فما أرى حرجا في هذا .
اليوم بعض العقلانيين والمشككين في الشرع قالوا: التثاؤب بسبب نقص الأكسجين، عندما ينقص الأكسجين يتثاءب الإنسان، قالوا: فهذا الحديث غير صحيح، قلنا لهم: من الذي أنقص الأكسجين، (خلينا نقول إنه التثاؤب بسبب نقص الأكسجين).
من الذي أنقصه؟
النبي صلى الله عليه وسلم يقول الشيطان.
فالواجب على الإنسان أن يتكاظم وألا يسترسل بالتثاؤب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ “.(صحيح مسلم)٢٩٩٤.
وإذا تثاءب ففي رواية أوردها الحافظ ابن حجر قال فلا يعوي كعوي الكلب.
بعض الناس يتثاءب فيخرج صوت وهذا أمر مرفوض.
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يغطي الرجل فاه.
والتغطية تكون إما بباطن اليمني أو بظاهر اليسرى.
فالإنسان إن أراد أن يتثاءب فالواجب عليه أن يغطي فمه.
في رواية عند مسلم وهي من أقوى الروايات على تلبس الجن للإنس وروى مسلم (2995) عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِذَا تَثَاءبَ أَحَدُكُمْ فَلْيُمْسِكْ بِيَدِهِ عَلَى فِيهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ) .
أما أن يغير المكلف ذكراً كان أم أنثى الشيب الذي عنده، مثل الشيب الذي في رأسه، أو في لحيته، فالواجب أن يتجنب السواد.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : ” أُتِيَ بِأَبِي قُحَافَةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَالثَّغَامَةِ بَيَاضًا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (غَيِّرُوا هَذَا بشيء ، وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ ) “رواه مسلم ( 2102 ) .
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَكُونُ قَوْمٌ يَخْضِبُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ بِالسَّوَادِ ، كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ ، لَا يَرِيحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ) رواه أبو داود (4212 ) ، وصححه الألباني في ” صحيح سنن أبي داود ” (4212 ) .
فالراجح من أقوال العلماء أن حكم الصبغ بالسواد الحرمة.
وما ورد عن السلف من أنهم صبغوا بالسواد فلعل السواد ليست لوناً وإنما السواد الذي يراد كالكتم وهي مادة، أو من صبغ بالسواد من السلف لم يعرفوا الأحاديث ولم تنتشر الأحاديث التي فيها المنع من الصبغ بالسواد.
الخلاصة من كان في شعره شيب ولا سيما النساء وأرادت أن تتجمل لزوجها وتريد أن تصبغ شعرها فلها الصبغ لكن شريطة أن لا تصبغ بالسواد.
السؤال الثالث و العشرين:
ما حكمُ تقبيلِ الزوجة يد أو رأس والد الزوج، أو يقبل الزوج يد أو رأس والدة الزوجة ؟
الجواب : والد الزوج مَحْرَم ووالدة الزوجة مَحْرَم ولذا يجوز للمرأة أن تقبل يد أو رأس والد زوجها و يجوز للزوج أن يُقبّلَ رأس أو يد أُم الزوجة .
والتقبيلُ له أحكامٌ و قد ألّفَ عددٌ من علمائنا في أحكام التقبيل فقد ألّف اﺑﻦُ ﺍﻟﻤُﻘﺮﺉ كتابَ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔِ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞِ ﺍﻟﻴﺪ ، و ألّف ابنُ الأعرابي تلميذ أبي داود كذلك جزء في القُبَل و المُعانقة و ألّف غير واحد من المعاصرين إعلام النبيل في حُكم التقبيل.
علماؤنا يقولون التقبيل من الفم خاص بالزوجة لأنه يُثوّر الشهوة فيحرم أن يُقبِّلَ الرجل من الفم غير زوجته.
و التقبيل من الرجل للرجل أو المرأة للمرأه من الخد بشهوة حرام، و تقبيل الرجل للرجل أو المرأة للمرأه من الخد من غير شهوة مكروه، و السنة المعانقة، وأن يضع الكتف على الكتف و هذه المعانقه سنةٌ في حق الرجال فيما بينهم و في حق النساء فيما بينهم، و كذلك في حق الرجال مع النساء المحارم لا يكون تقبيل.
أمّا تقبيل اليد و تقبيل الرأس احتراما فلا حرجَ في ذلك.
و قد سُئل سفيان بن عُيينة عن حُكم تقبيل اليد و وضع اليد على الجبين فقال ابن عيينة رحِمه الله قال تلك السجدة الصغرى ، فإذا قبلت يد أبيك أو يد كبير أو يد فاضل فاكتفي بالتقبيل دون أن توضع اليد على الجبين ،قبِّل دون أن تضع اليد على الجبين، فإذا قبَّلت اليد كعادة الناس اليوم فبعد أن تُقبِّل اليد تضع هذه اليد على الجبين فابن عيينه يقول هذه السجدة الصغرى .
ماذا تعني السجدة الصغرى؟ أي ليس لأحد أن يسجد إلا لله عز و جل فتقبيل اليد دون وضعها على الجبين أمر لا حرج فيه.