السؤال السادس عشر : أخ يسأل فيقول :هل ذو القرنين هو سليمان عليه السلام ؟

الجواب : لا ، ليس ذو القرنين هو سليمان عليه السلام .
ذو القرنين إختلفوا فيه هل هو ملك صالح أم هو نبي والراجح أنه ملك صالح .

والله تعالى اعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

18 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 5 افرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان*.✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال السابع: كيف الجمع بين قوله تعالى : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا } وبين قاعدة ” درء المفاسد مُقدم على جلب المصالح ” ؟

الجواب : هذه لا تعارض هذه !! أين التعارض أصلاً ، أين التعارض؟
لا يوجد تعارض ، يعني مسألتان لا تعارض بينهما، فكيف يوفق الإنسان بينهما أصلاً ، ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا هذا عمل الله عز وجل ، أنت يا أيها البشر عملك أنك : ترك المفسده أولى لك من جلب المصلحة، تقول والله أنا طالب علم وهنالك بنت متبرجة في الجامعة أريد أن أدعوها؛ فنقول :لا، درء المفاسد أولى من جلب المصالح يعني – ما تركتُ فتنةً على الرجال أشدُ من النساء فدرء المفاسد أولى من جلب المصالح ، أما إذا كانت المصلحة مغمورة لا وزن لها فلا حرج في فعلها يعني كلمة درء المفاسد أيضاً ليست على إطلاقها ؛ يعني من جاء للمسجد فرأى امرأة متبرجة وهذه مفسدة مغمورة لا تؤثر عليك ! لا يقال لك ابقَ في بيتك فلا تذهب للدرس ولا تذهب للمسجد للجماعة وما شابه ، فأصلاً ما في تعارض بين الأمرين.

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

18 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 5 افرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان*.

✍✍⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع : هل يجوز الجلوس بين الظلّ والشمس؟

الجواب: لا، ثبت هذا في عدة أحاديث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الجلوس بين الظل والشمس، وهذا من العدل، أي يجب أن تعدل بين بدنك، فلا يجوز لك أن تمشي وفي احدى القدمين حذاء والآخر ليس فيه حذاء، ليس لك ان تعطي بعض بدنك شيئا من الشمس فليس لك ان تجلس هذا المجلس وهذا مجلس شيطان كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والله تعالى اعلم.

مجلس فتاوى الجمعة
18 ربيع الاخر 1439هـ
5/1/2018
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

السؤال الأول: أخ يقول ما عملُ الطالب المبتلىٰ بالهمِّ و الحزن و الغمّ الذي لا ينفكُ عنهُ؟

 

الجواب:
أولاً : وجود الحزن باستمرار عند الإنسان حسنٌ وليسَ بسيء، و أهل الجنة يقولون لما يدخلون الجنة : ” *الحمد لله الذي أذهب عنّا الحزن* ”

فإذاً من صفات أهل الجنة أنهم في الدنيا يحزنون ،

و أنّ الدنيا دار بلاء و ليست الدنيا دار سعادة ، و كلّ من ظن أنّ الدنيا دار سعادة فهو مخطئ و من علم أنّ الدنيا دار بلاء استعدّ لها و حفّز همّته ليصل إلى رضا الله عزّ وجل ويقرع باب الجنة بالإخلاص والمتابعة.

أن خلص لله عزوجل ويتابع النبيّ صلى الله عليه وسلم.

لكن أن يسيطر هذا الشعور على الإنسان على وجهٍ يجعله سلبياً و لا يصنعُ شيئاً فهذا ليس بحسن.

و قد تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ” *اللهم إني أعوذ بك من الهمّ و الحَزَن*”

ودعاء ذهاب الهم و الحزن هو : ” *عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ، وَلَا حَزَنٌ، *فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ؛ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا “. قَالَ : فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَتَعَلَّمُهَا ؟ فَقَالَ : ” بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا “.*
(مسند الإمام أحمد 3712).

فالقرآن هو ذهاب للهم والحزن.

لذا من أراد السعادة الحقيقية عليه ألا يترك القرآن، والذي يدمن على قراءة القرآن يشعر شعوراً فيه حزنٌ و هَمّ و غَم إن تركَ القرآن.

من عاش مع القرآن و ما ترك القرآن لو طرأ عليه طارئ فلم يقرأ القرآن يوماً يخيّم عليه الحزن و الهم و الغم.

فمن أراد السعادة في هذه الحياة فليخاطب الله، وليقرأ القرآن الكريم و لا ينقطع عن القرآن الكريم .

و من أسباب البعد عن الهمّ و الحزن إسعاد الآخرين.

و من سنة الله تعالى أن الجزاء من جنس العمل.

فمثلاً من كان معطاءً، باذلاً، خادماً، ماشياً، في مساعي الناس مُدخلاً السرور عليهم، فلا بُدَّ أن يجازىٰ بأن الله عزّ وجل يُسعدهُ و يَجعلهُ يعيش حياةً عجيبةً، فكلّما أعطيت، و كلما أسعدت، و كلما بذلت، و مشيت في حوائج الناس أبعد الله عنك الحُزن، ورزقكَ الله تعالى إنشراحاً و همّةً و نهمةً في الخير .

ولذا من أسباب البعد عن الهم و الحُزن هذه الأشياء .

والله تعالى اعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

18 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 5 افرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان*.✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال السادس عشر : هل معصية الدخان يعذّب الله عليها، ذلك أن بعض الناس يعتقد أن الله لا يعذب عليها؟

الجواب: الإستخفاف بالصغيرة كبيرة *.
ومن حمق الناس يدخل شخص على بيت رجل من أهل العلم ومعروف بالفضل وتعظيم أوامر الله فيدخن وكأنّه ما صنع شيئاً.
يقولون له ماذا تصنع؟
قال : أدخّن
ما ذا يعني ان تدخن؟
يعني تصنع حراماً،
يعني شربك للدخان حرام
فاتق الله
وتزداد حرمة الدخان كلما ازداد الاستخفاف بها.
يعني الذي يدخن أمام زوجته وأمام أولاده إثمه أشدّ من الذي يدخن في مكان ما أحد يراه ويكون خجلان وشاعر بالمعصية فالذي يدخن وهو شاعر بالمعصية أفضل من الذي يدخن ولا يظن أنه يفعل شيئاً.
*والله الذي يدخن وهو غير مستخفّ بالدخان ويشعر أنه حرام يرتكب صغيرة* .
والمدخن الذي لا يبالي بالتحريم ويستخف بالتدخين هذا يرتكب كبيرة.
موضوع أن الله يعذب أو لا يعذب فهذا له سبحانه.
من ارتكب معصية ففي معتقد أهل السنة والجماعة هو تحت المشيئة إن شاء الله سبحانه عذّب .
فإن عامل بالعدل عذّب وله سبحانه أن يعامل بالفضل ،فالله يعامل بالفضل وقد يعامل بعض خلقه بالفضل.
فالتعذيب وعدمه هو لله عزوجل لكنّ الحرمة تشتد لما يفعل الإنسان حراماً ويكون هذا الفعل على وجه فيه استخفاف وعدم استشعار لتعظيم أمر الله عز وجل ،فالتدخين أمام الناس في الشارع أشدّ إثما من الذي يدخن في الخلوة، والذي يدخن في البيت أمام أولاده أشدّ إثما ممّن يدخن وحده ،لذا أحسن مكان يدخن به المدخنين
وين أعزكم الله؟
الحمامات
فأنا دائماً أقول لإخواني أقول كلام حتى أثبت أن الدخان خبيث وداخل تحت عموم قول الله عز وجل
{ *وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ* }
اﻷعراف[ 157 ]

فالإنسان لو كان أعزكم الله في الحمام وكان صائماً وبجانبه الماء وفي جيبه تمر وسمع الأذان فمستحيل يأكل تمراً أو يشرب ماءً في الحمام.
لكنه في المسجد ماذا يعمل؟
يشرب ماءً ويأكل تمراً لكن مستحيل أن يدخن في المسجد لكن في الحمام يدخن وما يأكل تمرا ولا يشرب ماءً.

فهذا فيه الدلالة على ماذا ؟
أن الدخان ليس كالماء ؟

فالدخان بعض الحمقى المتهوكين لما كنت أناقشه -وأنا صغير- في مسألة وحكم شرب الدخان فكان يقول لي (وكأنّي فهمت فيما بعد لأنه رآني صغيراً أتكلم معه)
كان يقول لي : الدخان مباح كالتفاح.
والله إنّ الدخان ليس كالتفاح
الدخان خبيث والدخان حرام.

والله تعالى اعلم .

⬅*مجلس فتاوى الجمعة.*

4 ربيع الآخر 1439هـجري.
2017 – 12 – 22 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍ ✍*

⤵ *للإشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال العشرين كيف يأتي إنتقام الله إذا اعتدى أحدهم على شرعه بمسائل الحلال والحرام…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161029-WA0002.mp3الجواب : هذا عمل الله عز وجل ، وكيف يعاقب الله ليس لنا ، فإذا إنسان اعتدى على حكم الله؛ فالله جلَّ في علاه يربي عباده ويخوفهم ، “و ما نرسل بالآيات إلا تخويفًا” ، “فاعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم”
عن قوم سبأ ، اعرضوا أرسلنا يهودا ، اعرضوا فتنزع البركة وينزع الأمن ، فطالما المعاصي موجودة فنخاف على بلادنا و أنفسنا ، ورزقنا ، وأمننا ، فالمعاصي هي أسباب النقم ، والواجب علينا أن نتوب إلى الله عز وجل وأن يكون حديثنا وهجيرنا أنه ما يقع من بلاء إلا بذنب و لا يرفع إلا بتوبة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري

ما حكم العادة السرية

ما يسمى اليوم بالعادة السرية وقديماً كان يسمى الإستمناء أي أن يخرج الرجل منيه بإرادته وهذا أمر ينافي الاستعفاف الواجب ، ولا يكون ذلك إلا من جراء النظر الحرام ففعل الإستمناء تلذذاً حرام ، لأن الله عز وجل أمر بحفظ الفرج إلا من الزوجة أو الأمة قال تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} أي من ابتغى الشهوة وراء الزوجة والأمة فأولئك هم العادون، ومن يتعد حدود ما أنزل الله فقد ظلم نفسه.
 
ففعل الإستمناء تلذذ حرام إلا مع الزوجة فقد ذكر غير واحد من الفقهاء أنه يجوز للرجل أن تستمني له زوجته ، كما يجوز أن يريق ماءه في غير الفرج، حال كونها معذورة أو مريضة أو ما شابه.
 
أما إن أحاطت الرجل المعصية من كل مكان وجرب الصيام ولم ينفع معه فاضطر لأن يفعل ذلك من باب ارتكاب أخف الضررين ، وأهون الشرين ، فيقول علماء الحنفية : نرجو أن يسلم رأساً برأس ؛ فخوفه من الوقوع بالزنا طاعة وارتكابه لهذا العمل من أجل أن الزنا دانٍ منه قريب يستطيع أن يتمكن منه ففعل هذا ليكسر حدة شهوته ؛ قالوا : نرجو أن يسلم رأساً برأس .
 
ومع هذا أقول: هذا عمل قبيح، وينبغي للإنسان أن يحافظ على بصره ليحفظ فرجه وفعله تلذذاً ليس كفعله حال هجوم الشهوة وإحاطة الخطيئة بالإنسان فالشر بعضه أهون من بعض.
 
وعلاج هذا الأمر : الصيام ، وكثرة الذكر ، وإنهاك البدن في الرياضات الشرعية والانشغال بالأمور السامية وعدم الخلوة مع النفس والاستشعار بمراقبة الله عز وجل وحفظ البصر، وعدم الاستماع إلى الغناء، وكثرة مصاحبة الصالحين، وخير علاج عملي لهذا : الزواج الشرعي ، وإني أرغب أولياء الأمور والشباب في الزواج الشرعي المبكر ، فإن له حسنات عظيمة ، سواء كان ذلك في حق الأزواج أو الزوجات ، فيا عبدالله : مجرد ما تبلغ ابنتك الحيض، إن جاءها من يطلبها وكان كفؤاً، فلا تقل : صغيرة ، وإن كنت ذا مال وترى مخايل الرجولة في ابنك ، واستطعت أن تزوجه فافعل ولا تتأخر ولا تقصر ، ونسأل الله عز وجل التوفيق للجميع .

السؤال الثالث عشر سمعت من بعض عوام الناس يقول أين الله فيما يجري في…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171220-WA0086.mp3الجواب : اليهود ما فُضّلوا بعرقهم كما يزعم تلمودهم وكذبتهم ، اليهود فضلوا لما كانوا بين أنبيائهم ونصروا أنبيائهم وكانوا على التوحيد ، و هذا التفضيل كان في عصرهم وليس هو باقٍ إلى يوم القيامة ، والله عز وجل فضّل محمداً صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء، وفضّل أمته على سائر الأمم ، وصحّ عندنا أنّ موسى عليه السلام يتمنّى لو كان واحداً منّا وأن يكون فردا ً من أفراد أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فالزعم بأنّ اليهود أفضل من العرب أو أفضل من المسلمين فهذا من أبطل الباطل .
أين الله فيما يجري في الأقصى؟
يقول يوسف بن أسباط و وجدت ذلك عنه مسنداً وبعضهم يزعم أنه حديث نبويّ وهو ليس كذلك وهو ليس بحديث وإنما هو قول ليوسف بن أسباط قال :يقول الله تعالى – والظاهر أنه قال الله تعالى فيه بعض كتبه للأقوام السابقة – : ( من عرفني وعصاني سلطت عليه من لا يعرفني ) ، أنت أعزّك ربي إن غضبت من ولدك وضربته بالحذاء فأنت – قولاً واحداً – لا تريد عز الحذاء وإنما تريد إهانة ولدك ، والله جل في علاه يعاملنا بما نستحق ؛ أنظر إلى حال المسلمين أنظر إلي تشتّتهم أنظر إلى ضعفهم أنظر إلى النزاعات التي بينهم أنظر إلى بعدهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم أنظر إلى عدم غيرتهم على عقيدتهم وعدم غيرتهم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنظر إلى المعاصي التي تكون في أسواقهم وفي شوارعهم وأنظر إلى حالهم في الأسواق وإلى نسائهم ومدى إلتزامهن بكتاب الله عز وجل .
فالذي يقرأ كتاب الله قراءة سننية صحيحة ويعلم كيف أنّ الأمم تنهض وتقوم وكيف أنّ الله ينصر الأقوام فهذا يعرف الواقع ؛ فالذي يسأل هذا السؤال لا يفهم شيئاً من كتاب الله عز و جل {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ }  الله جل في علاه يعفوا عنا كثيراً سبحانه وتعالى ، فالذي يجري في الأقصى هو مجمع ذنوبنا وإنما هو الآثار التي هي لمعاصينا ، فالله جل في علاه لا يعزّ إلا الطائع ومن لم يطعه أذله الله ، فبدعاء القنوت ( إنه لا يعزّ من عاديت ولا يذلّ من واليت ) ، فمن والاه الله لا يذلّه ومن عصاه فإن الله لا يعزّه ، هذه كلمات معروفات وهذه قواعد بديهيات مأخوذة من قراءة حال الأمم وكيف أنّ الله عز وجل رفع بعضها وأهلك بعضها وأن الله جل في علاه يعامل الأمة على حسب الأعمال التي تصعد إليه فإن كان حسناً عاملها الله تعالى بلطف منه ، وإن كان غير ذلك عاملها بما تستحق ويعفو عن كثير ، فإنه لا يقع بلاء إلا بمعصية ولا يرفع بلاء إلا بتوبة ، فالذي يجري لا يدل على أن اليهود أفضل من المسلمين – معاذ الله – اليهود اعتدوا على الله وعلى رسله وغيروا وبدّلوا وحرّفوا .
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى :
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

السؤال العاشر رجل لديه أراضي زراعية ويستطيع من خلال هذه الأراضي أن يستقطب عمالة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-10.mp3الجواب : من مَلَّكَك هذا الحق وهو حق مَعنوي إذا أَذِنَ لك أن تأخُذ فلك أن تأخُذ ، فالحقوق في الشرع :
 
مادية .
معنوية .
 
والمعنوية قسمان :
 
قسم تناله بمهارتك أو يُعطى لك ، وله قيمة عُرفية ، فهذا الحق مُكتسب يناط بأُناس دون آخرين ، وهذا الحق الَمعنوي يجوز شرعاً أن تأخُذ عليه مالاً ، وما حقوق الابتكار والاسم التجاري والماركة المُسجلة والتأليف وما شابه إلا من هذا الصنف .
 
الثاني من الحقوق المعنوية أن يكون عَطيِة عامة أعطاها الله للناس كُلهم لمعنى ومقصد مثل الشفعة وحق المبيِت عند الزوجة ، يعني إنسان أراد أن يبيع بيت فخشيَ من جاره أن يأخُذه فقال لجاره : أنا أُعطيك مبلغ كذا ولا تطلُب الشفعة فباع وتَمَّ البيْع وما أعطاه ، فرفعَ عليه قضية فالقاضي في الشرع لا يقضي له بحق الشَّفعة لأنَّ حق الشَّفعة حق معنوي لا يأخذه الإنسان باكتساب ومهارة ، وإنما هو حق شرعي جعله الله تعالى لِكُل الناس،  إن شئتَ أنت أَوْلى من غيرك بالشراء ، وأمَّا تتعوْض عليه بمال فلا ، امرأه اصطلحت مع ضِرَّتِها أنَّ هذه الليلة تكون لها مُقابل مبلغ تشتري حق المبيت لزوج عندها ، اجعلي هذه الليلة لي وخُذي كذا ، ليس لها أن تأخُذ مالك لأنَّ هذا الحق أعطاها إياه الشرع وهو ليس مكتسباً وهو ليس خاصاً إنما عام ، لكن إنسان اكتسب شيئاً معنوْيِاً وكان مَنُوطاً به وخاصاً به فله أن يأخُذ عليه المال .
 
الآن أصحاب التصريح فوزارة الزراعة مثلاً تُعطيك هذا التصريح فهل تأذن لك تبيع أم لا تأذن لك ،فإن أذِنَت لك أن تحصل مثل هذا فلا حرج ،  ما أذِنُوا لك قالوا لك : لا، نحن نُعطيك التصريح من أجل تنشيط الزراعة ،  من أجل أن تُنتج الأرض وما شابه فأنت ما حصَّلت المَقصد فليس لك أن تأخُذ ، وكذلك صاحب التأشيرة إذا الدولة أذِنت له فله أن يأخُذ وإن الدولة لم تأذن له فليس له أن يأخُذ لأنَّ هذا الحق أصلاً إنما هو من الدولة وليس من صاحبه ، نعم هو مُكتسب هو حق معنَوِي مُكتسب لكن بشرط الذي يُعطيك إياه ، لأنَّ الزراعة في الحقيقة هي أصل الخير ، فالتجارة والصناعة تبع للزراعة ، وإذا أردنا الإصلاح سواءً السياسي أو الاقتصادي لا بُدَّ من البَدء بالزراعة  فأُمة حجب عنها الطحين والقمح تموت ما تستطيع أن تفعل شيئاً لا بُدَّ أن تكون تابعة لغيرها لكن متى كانت هذه الأُمة هي تأكُل من زرعها فحينئذ لا يمكن لأي جهة من الجهات أن يتحكم فيها ،؛ اعجبتني عبارة لبعض المصريين كان يقول : من لا يأكُل من فأسه فقراره من غير رأسه .
 
مجلس فتاوى الجمعة
29 – 7 – 2016
 
رابط الفتوى :
 
خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

هل صحيح أن الحجر الأسود من حجارة الجنة نزل أبيضا فسودته خطايا العباد

نعم ؛ ثبت ذلك في جامع الإمام الترمذي: {نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم} قال ابن العربي المالكي في شرحه الترمذي: ” انظروا إلى أثر الذنوب على القلوب فإن كان أثرها هكذا على الحجر فما بالكم بأثرها على قلب البشر؟”
فهذا حديث صحيح وثابت وللذنوب أثر عظيم على سائر الحياة ومن يتتبع النصوص يعلم ذلك حتى أن أثرها كان على الحجر فسودته ، والله أعلم .