السؤال الحادي عشر: بارك الله فيكم وأشهد الله على حبكم، وحب شيخنا المجدد الإمام الألباني أرجو أن تذكرنا بموقف لك مع فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى في تعامله مع الفتن في أيامه.
الجواب: أسأل الله جل في علاه أن يجمعنا دوماً على طاعته وأحبكم الله الذي أحببتموني فيه.
الفتن التي عصفت بالشيخ كثيرة وكثيرة جداً، والشيخ رحمه الله تعالى جبلاً، لم أره قد تأثر أبداً بأي فتنة مرت في حياته.
كان في فترة من الفترات مهدد بالتسفير، قيل له: خلال ساعات ستسافر، فكان الشيخ رحمه الله تعالى على يقين ويقول: زوبعة في فنجان، لا أصل لها، وكتب الله لشيخنا رحمه الله أن يبقى، وتدخل جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله في الأردن لبقائه.
فشيخنا الألباني رحمه الله تعالى كان يحب الأردن وما خرج من ألبانيا إلا طمعاً في فضل بلاد الشام، وأُخرج من بلاد الشام (سوريا)، فبقي يحب أن يكون في بلاد الشام فجاء إلى الأردن.
ومواقف الشيخ رحمه الله تعالى كثيرة جداً لكن وقته الغالب عليه التعلم والتعليم وبذل كل ما آتاه الله تعالى من قوة في التعلم والتعليم وفي التحرير والتصنيف والتحقيق.
كان يبحث عن راوٍ فما وجده، فالتقى به أخ في اليوم التالي فقال يا شيخ الراوي الذي تبحث عنه هل وجدته، فكان يقول: لا نامت أعين الجهلاء، خالد رضي الله عنه كان يقول أعين الجبناء، والشيخ يقول أعين الجهلاء، فبقي طوال الليل يبحث عن الراوي حتى وجده.
كان يبحث عن إسناد فيه راوية اسمها حسانة فلما وجد حسانة من هي ،قيل له زوجتك وضعت وأنجبت بنية فقال الشيخ مباشرة هي حسانة التي ظفرت بها.
فكان الشيخ مشغولاً بالعلم ولا سيما علم الرواية، كان الشيخ يعمل في مخطوط فالتبست عليه كلمات ما فهمها وكان في فراشه ووضع المخطوط بجانبه فرأى في المنام أن هاتين الكلمتين فرداً فرداً، فأول ما استيقظ وتذكر الرؤيا كتب على الورقة فرداً فرداً ، فلما عاود البحث في المخطوط ونظر في الكلمتين فوجدهما فرداً فرداً على الوجه الذي رآه في المنام.
يعني كان العلم يشغله وهو نائم وفي يقظته، وأما جلده في البحث والصبر فحدث عن هذا ولا حرج.✍?✍?
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatwa/3053/