السؤال: بعض الطلاب عندما يختمون القرآن يحبون أن يُكرموا أصحابهم وزملائهم؛ فيأتوا بطعام إفطار في المركز، وليس هذا على سبيل التداعي، ولا هو على سبيل الإلزام ولا الاستمرار، فبعض طلبة العلم أنكر هذا وقال: هذا بدعة، فنريد جوابكم بارك الله فيكم؟

السؤال:

بعض الطلاب عندما يختمون القرآن يحبون أن يُكرموا أصحابهم وزملائهم؛ فيأتوا بطعام إفطار في المركز، وليس هذا على سبيل التداعي، ولا هو على سبيل الإلزام ولا الاستمرار، فبعض طلبة العلم أنكر هذا وقال: هذا بدعة، فنريد جوابكم بارك الله فيكم؟

الشيخ : جزاكم الله خيرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين.

من المعلوم وهذا من المُقررات عند طلبة العلم: أن الأصل في المُعاملات الحِل، والأصل في العبادات المنع.

– فالأمور التي تقوم على المُعاملات: لا نُفتي بحرمتها ولا بحِلِّيَّتِها إلا إن وجد الدليل.

– والعبادات: لا نُفتي بمشروعيتها إلا إن وجد الدليل.

ولذا قال النبيﷺ للسيدة عائشة رضي الله عنها: (مَن عَمِلَ عَمَلًا ليسَ عليه أمْرُنا فَهو رَدٌّ.) (مسلم ١٧١٨).

-فالعمل وهو العبادة لا بد أن يكون عليه أمر النبي ﷺ.

– كذلك قال الله عز وجل: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [الشورى: ١٣].

– ونعى الله على أقوام فقال: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى: ٢١].

– فالأصل في المشروعية وهي -العبادات-: المنع، والأصل فيها أن تكون تحت أمر النبيﷺ.

– الآن الأمر الذي لم يثبت فيه شيء فيُنظر: هل هو من العبادات أم أنه من العادات؟

– فإن كان من العبادات: فالأصل فيه أن يكون عليه أمر النبيﷺ.

– وأما إن لم يكن من العبادات؛ وإنما كان من العادات فنقول:

ما هي العادات؟

الجواب: الكلام والأكل والشرب والذهاب والمجيء والسفر والانتقال كلها عادات.

– لذا الله عز وجل مَنّ على قُريش فقال: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} [قريش: ١-٢].

ومن بديع كلام الإمام القرطبي في التفسير لهذه الآيه قال: منها يُستنبط جواز إتخاذ المصيف والمشتى.

يعني: رجل مبسوط عنده بيت في الصيف، وبيت في الشتاء؛ فالله يقول: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} [قريش: ١-٢].

فهذا أمر مباح ما فيه شيء.

– الآن: خاتم القرآن-الذي يختم القران-، سواء كان يختم خِتمة على شيخ، أو يختم وحده، يختم بحفظ، أو يختم ختمة تلاوة، أو يختم ختمة تعبُد وتألّه وتقرب من الله عز وجل: فهذا في عبادة عظيمة من العبادات.

وقد ثبت عند الدارمي في المقدمة عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: أن لكل من ختم القرآن دعوة مستجابة.

وكان بعض التابعين يختم على أنس فجاءه، وهذا أيضا عند الدارمي فقال: إن ختمت فأخبرني.

فكان الدعاء يَرغَبُ فيه من قبلنا عند الختم، ودعاء الختم دعاء مأثور ثابت عن جمع من الصحابة.

فأقول بارك الله فيكم: أنّ لخاتم القرآن دعوة مستجابة.

كان من عادة الإمام أحمد رحمه الله، وقد كان يختم القرآن كل أسبوع، فيقول صالح في كتابه (سيرة أبي) قال: (أبي كان يجمعنا يوم الجمعة بعد العصر ويختم ويدعو ونحن نُؤمِّن).

اُنظُر هذا الوالد المبارك كل يوم جُمعة عنده خِتمة، وعنده دعاء الخِتمة متى يكون؟

– يكون يوم جُمعة بعد العصر.

وأتوسّع قليلا: دعاء ختم القرآن في الصلاة في قيام الليل هذا ماذا يسمى عند العلماء؟

الجواب: هذا يسمى التّداخل في العبادات.

الإمام أحمد داخَلَ بين أمرين:

– بين دعاء ختم القرآن.
– وبين ساعة الجُمعة المستجابة بعد العصر.

– فمنه اعْتَمد على مَن داخَل بين دعاء ختم القرآن مع صلاة قيام رمضان، فكان هذا أصل لمن رأى هذا مشروعا.

إذاً: دعاء ختم القرآن أمر حسن، ولا حرج فيه.

– أما موضوع الطعام والشراب: إن اتُّخِذ هذا العمل ليس من باب العبادة وفُعِل وتُرِك: فلا حرج في هذا.

وهذا أشبه ما يكون بكلام علمائنا الكبار رحمهم الله تعالى لما ختموا كتبهم.

اُنظر الآن إلى فتح الباري: الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى لما ختم فتح الباري، وقد مكث ستة عشر عاما وهو يكتب فيه، وفتح الباري كان يكتبه ويوزعه على نبهاء الطلبة، وطلبة الحافظ ابن حجر العلماء منهم كُثُر، وكان يتناقش وإياهم حتى أكرمه الله تعالى بأن كتب هذا الكتاب البديع الذي اعتبره أهل العلم كتاب الإسلام الذي هو كتاب فتح الباري.

وكان شيخنا الألباني رحمه الله يقول: كتاب الإسلام فتح الباري، ورأيت هذا من كلام السخاوي رحمه الله.

الشاهد: فتح الباري لما ختمه صاحبه أولم وليمة لأهل القاهرة، أطعم أهل القاهرة لما ختم فتح الباري، لما فرغ منه.

أحد الحضور: يبدو أنه كان غنيا؟.

الشيخ: الحافظ ابن حجر صحيح كان غنيا.

كان قاضي قضاة الشافعية في زمنه، وقاضي قضاة الشافعية هو الشخصية الأولى المقدم في العالم الإسلامي، وكان نائبا على أكابر دور المخطوطات في القاهرة، كل كتب العالم كانت بين يديه.

أنا العبد الضعيف كتبت كتابا بعنوان (مُعجم المصنفات في فتح الباري)، أظن سمينا قرابة ١٤٥٦ كتابا في فتح الباري، ثم تبين لنا أنه فاتنا شيء قليل.

فالشاهد الله يوفق الجميع لما يحب ويرضى: هذه عادة.

أنا الآن أسألكم سؤالا، والسؤال مهم وفيه شيء.

الأعياد وزيارة الرحم في الأعياد: هل هي عبادة أم هي عادة؟ وهل هي مشروعة أم ممنوعة؟

الجواب: عادات.

ولماذا هي عادات؟

– كان الناس قديما يعيشون في مَحِلَّةٍ واحدة.

وللآن: أنا دخلت في بعض الأماكن في المدينة النبوية فيها قبيلة حرب مثلا ولهم مجلس، والمجلس سماوي مكشوف بين الأزقة وبين الدور تجتمع فيه العوائل، يجتمعون يسهرون، يعني يجلسون ويتسامرون.

فكان الناس قديما في أوقات الأفراح أو الأتراح هم يلتقون تحصيل حاصل، يعني ما في نعمل بيت شعر، هم ميّالون لهذا يجلسون لهذا.

فالقول: إنه الآن أنا مع إخواني وأخواتي وأقاربي كل واحد أصبح في بلد، والآن لما نجتمع نحتاج أن نسافر أو نركب السيارة.

حتى الآن في الأعياد غير الأول، ما كان الناس هكذا كالحياة التي نعيش، كان الناس يعيشون في مكان واحد وكل يوم يجتمعون.

فبعض إخواننا لا يفقه هذا.

بلغني واحد اتصل بي مرة يقول: عمه هو الجار في الجار -الحيط بالحيط-، وعمه مات؛ فقال: بأنه لا يذهب ويعزي، فإذا ذهبتُ هذا بدعة!!!.

هذا هو البدعة وما فعله.

فالمسألة تحتاج إلى ما يسميه علمائنا السابقون:

– المُقتضي قائم أم غير قائم؟
– وفعل أو تُرك قديما؟
– كيف كان الفِعل؟ وكيف كان الترك؟

و الموفق من وضع الأشياء في أماكنها.

هذا بإيجاز.

والله تعالى أعلم.✍?✍?

رابط الفتوى:

السؤال: بعض الطلاب عندما يختمون القرآن يحبون أن يُكرموا أصحابهم وزملائهم؛ فيأتوا بطعام إفطار في المركز، وليس هذا على سبيل التداعي، ولا هو على سبيل الإلزام ولا الاستمرار، فبعض طلبة العلم أنكر هذا وقال: هذا بدعة، فنريد جوابكم بارك الله فيكم؟

السؤال: من الأخوة من أفتى بأن صلاة المرأة في المسجد ليس لها أجر القيام، ماذا تجيبوه؟

السؤال:

من الأخوة من أفتى بأن صلاة المرأة في المسجد ليس لها أجر القيام، ماذا تجيبوه؟

الجواب:

أجمع أهل العلم أن الرجال والنساء شقائق في الأجور، ومن أخرج امرأة من أجرٍ ثبت في نصٍ؛ فالأصلُ أن يأتي بالدليل.

وكون أفضلية الصلاة للمرأة في بيتها لا يمنعها من الأجر، كيف وقد ثبت في الصحيح أن النبي ﷺ قال: (لا تَمْنَعوا إماءَ اللهِ مساجدَ اللهِ) (البخاري ٩٠٠، مسلم ٤٤٢).

وفي رواية في مسلم يقول فيها النبي ﷺ: (لَا تَمْنَعُوا النِّسَاءَ حُظُوظَهُنَّ مِنَ الْمَسَاجِدِ ، إِذَا اسْتَأْذَنُوكُمْ)(مسلم ٧١١).

فالمرأة إن ذهبت لمكة لها حظ من بيت الله الحرام، لها حظ أن تتردد إليه، وإن جاء رمضان لها حظ من بيت الله أن تأتي إليه، فكما قال النبي ﷺ: لا تمنعوا إماءَ الله مساجد الله، قال: لا تمنعوا إماءَ الله حظوظهن من بيوت الله.

فالمُطالب بالدليل هو النافي.

وقول النبي ﷺ: (مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ )(الترمذي٨٠٦ وصححه الألباني).

(مَنْ): مِن ألفاظ العموم التي تشمل الذكور والإناث باتفاق من غير خلاف، فالنساء يدخلن مع الرجال في مثل هذا الأجر.

و الله تعالى أعلم.✍?✍?

رابط الفتوى:

السؤال: من الأخوة من أفتى بأن صلاة المرأة في المسجد ليس لها أجر القيام، ماذا تجيبوه؟

السؤال: ما حكم رد السلام أثناء الخطبة ودرس العلم ؟

السؤال:
رد السلام أثناء الخطبة ودرس العلم.

الجواب:

درس العلم له حكم غير الخطبة:

– الخطبة: إذا قلت لأخيك والإمام يخطب يوم الجمعة: أنصت فقد لغيت، وفي رواية: فقد لغوت. (مسلم: ٨٥١).

فإذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ممنوعا؛ فمن باب أولى السلام.

– أما درس العلم فلا حرج.

– وأما رد السلام على قارئ القرآن، فلا حرج فيه؛ وقد ثبت في ذلك حديث في مسند أحمد.

ففي مسند الإمام أحمد عن عقبة بن عامر الجهني قال: كنا جلوسًا في المسجد نقرأ القرآن فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم علينا فرددنا عليه السلام، ثم قال: (تعلموا كتاب الله واقتنوه) قال قَبَاث -أحد الرواة- وحسبته قال: (وتغنوا به، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من المَخَاض من العُقُل) السلسلة الصحيحة: ٣٢٨٥.✍?✍?

رابط الفتوى:

السؤال: ما حكم رد السلام أثناء الخطبة ودرس العلم ؟

السؤال: ما حكم مهنة الحلاق بشكل واضح؟

السؤال:

ما حكم مهنة الحلاق بشكل واضح؟

الجواب:

الحلاق عمله لا حرج فيه، وكان أبو طيبة الأنصاري حلاقا، وهو الذي حلق للنبي صلى الله عليه وسلم شعره.

ولكن الحلاقة كسائر المهن مهنة يجب أن تراعى فيها النصوص، ويحرم التعدي على نص من النصوص.

فأن يحلق الرجل شعر المرأة، والعكس فهذا حرام.

أن يُنْمَصَ للمرأة حرام.

أن يحلق الرجل للرجل اللحية حرام.

أما أصل مهنة الحلاقة فهي حلال.

فإذا هذه المحاذير زالت وما صادمت هذه المهنة نصا من النصوص الشرعية؛ فلا حرج في ذلك.✍?✍?

رابط الفتوى:

السؤال: ما حكم مهنة الحلاق بشكل واضح؟

السؤال: أيهما أفضل القراءة وراء الإمام في القيام لتثبيت الحفظ أم الاستماع؟

السؤال:

أيهما أفضل القراءة وراء الإمام في القيام لتثبيت الحفظ أم الاستماع؟

الجواب:

إن كنت تصلي مأموما؛ فالأصل أن تسمع إذا قُرىء القرآن، ولا تقرأ.

تسمع الإمام فقط، وليس الموضوع موضوع أفضلية، الموضوع موضوع وجوب.

بعض الناس يقرأ جزأه مع الإمام، الإمام يقرأ وهو فاتح المصحف ويقرأ مع الإمام، وهذا خطأ.

والصواب أن تتدبر القرآن، وأن تصغي، لعلك تُرحم كما قال الله عز وجل.✍?✍?

رابط الفتوى:

السؤال: أيهما أفضل القراءة وراء الإمام في القيام لتثبيت الحفظ أم الاستماع؟

السؤال: زوج لا يصوم ولا يصلي، وزوجته ترسل لنا طعام، هل يجوز لنا أن نأكل من الطعام؟

السؤال:

زوج لا يصوم ولا يصلي، وزوجته ترسل لنا طعام، هل يجوز لنا أن نأكل من الطعام؟

الجواب:

نعم، مع تعاهد هذا الزوج بالنصيحة.

توثيق العلاقات بين هؤلاء الناس مع النصيحة والدعوة إلى الله عز وجل برفق ولين بالتي هي أحسن، للتي هي أقوم.

هذه أمور يحبها الله عز وجل.

وهؤلاء الناس بحاجة إليكم حاجة شديدة، وهم أقبلوا عليكم بالهدية فاقبلوها، وردوها بمثلها وزيادة، وتحببوا إليهم طمعا في نجاتهم يوم القيامة.✍?✍?

رابط الفتوى:

السؤال: زوج لا يصوم ولا يصلي، وزوجته ترسل لنا طعام، هل يجوز لنا أن نأكل من الطعام؟

السؤال: هل يجوز أن يعطى أخ أكثر من أخ بالعطية بسبب الغربة والظروف الصعبة، علما برضى باقي الأخوة؟

السؤال:

هل يجوز أن يعطى أخ أكثر من أخ بالعطية بسبب الغربة والظروف الصعبة، علما برضى باقي الأخوة؟

الجواب:

إذا كان هناك حاجة كالتعليم مثلا فيما يظهر لي من الأخوة، النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما شفاء العي السؤال (سنن أبي داوود ٣٣٦ وحسنه الألباني.)

فالوالد لو أنفق على ولده لتعليمه، أو لتطبيبه أكثر من سائر إخوانه فلا حرج في هذا، فهذا من الواجبات المناطة التي اناطها الشرع بالوالد، أما مجرد العطية فلا تشرع إلا بالسوية، لحديث النعمان بن بشير لما نحل ولده نحلة فأشهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني لا أشهد على جور، وفي رواية قال له انحلت سائر أولادك مثله، ألا تحب أن يكونوا لك في البر سواء.
(البخاري ٢٦٠، مسلم ١٦٢٣)

قال بعض الشراح:

قوله في البر إشارة إلى أن هذا حق لله، وليس حق للعبد.

وهاهنا اختلف العلماء لو أن سائر الأولاد رضوا فهل العطية جائزة أم لا.

إن كانت حق للعبد جازت، وإن كانت حق لله إن رضوا لا يجوز، وبالأول قال المالكية والحنفية، وبالثاني قال الحنابلة.

والذي أراه أن السوية في العطية واجبة، إلا فيما أوجب الشرع على الأب من تطبيب وتعليم وما شابه، وما عدا ذلك فالأصل في العطية أن تكون بالسوية.

والذي أراه أن العطية حق لله، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: اعدلوا بين أبنائكم. (سنن أبي داوود ٣٥٤٤ وصححه الألباني)✍?✍?

رابط الفتوى:

السؤال: هل يجوز أن يعطى أخ أكثر من أخ بالعطية بسبب الغربة والظروف الصعبة، علما برضى باقي الأخوة؟

السؤال: أخت تسأل وتقول: إذا طلب الأب من ابنه طلاق زوجته، هل يجب عليه طاعته؟ وإذا وجبت الطاعة هل على الزوجة أن تعينه على ذلك؟

السؤال:

أخت تسأل وتقول: إذا طلب الأب من ابنه طلاق زوجته، هل يجب عليه طاعته؟ وإذا وجبت الطاعة هل على الزوجة أن تعينه على ذلك؟

الجواب:

إذا كان الوالد عادلا معروفا بعلم وبحذق وديانة وأمر؛ فالواجب طاعته.

لو أن الأب رأى زوجة ابنه في حال سَوْءِ وشر: يأمر بالطلاق ولا يُخبر.

وأما الأب الظالم الذي ينقم على زوجة ابنه أنها لا تصافح أسلافها، وأنها دائما متجلببة، فهذا لا طاعة له.

لذا لما أمر عمر رضي الله عنه وورد ذلك عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أيضا، كما في ترجمة عبد الرحمن ولده أن أباه أمره أن يطلق زوجته.

فالخلاصة: إذا كان الأب عدلا، عالما، معروفا بديانة وعلم فيطاع، وإلا فلا، في مثل هذه المسائل.✍?✍?

رابط الفتوى :

السؤال: أخت تسأل وتقول: إذا طلب الأب من ابنه طلاق زوجته، هل يجب عليه طاعته؟ وإذا وجبت الطاعة هل على الزوجة أن تعينه على ذلك؟

السؤال: سمعت أن للإمام أحمد -رحمه الله – ثلاث روايات في حكم تهنئة الكفار بأعيادهم، هل هذا صحيح؟

السؤال:
سمعت أن للإمام أحمد -رحمه الله – ثلاث روايات في حكم تهنئة الكفار بأعيادهم، هل هذا صحيح؟

الجواب:
ليس بصحيح.
وقد ذكر ابن القيم في كتابه “أحكام أهل الذمِّة” -وهو أعلم الناس بأقوال الإمام أحمد- في غير موطن في كتابه ” أحكام أهل الذمّة ” إجماع علماء المسلمين على حرمة تهنئة الكفار في أعيادهم.

(( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد، ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه)). أحكام أهل الذمة للإمام ابن القيم ج1 ص 442 .

ومن يشوش ويجوّز تهنئة الكفار، ولا سيما (النصارى) في أعيادهم ؛ فهذا منبطح على وجهه، خائن لله ولرسوله، وللعلم والحقيقة.

من قال أن عيسى عليه السلام ولدَ في شهر (1) كذاب دجال.
عيسى عليه السلام عاش في بيت المقدس، عاش في فلسطين ، و شهر (1) يستحيل أن يكون فيه رطب ، وربي عز وجل قال: ((فَأَجَاۤءَهَا ٱلۡمَخَاضُ إِلَىٰ جِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ قَالَتۡ یَـٰلَیۡتَنِی مِتُّ قَبۡلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسۡیࣰا مَّنسِیࣰّا)).
ومعنى أجاءها: أي ألجأها.
في شهر (1) تأتي المرأة وتلد تحت جذع نخلة؟!!
في شهر (1) لو امرأة أرادت أن تلدَ فتلدُ في مغارة أو تلد في بيت، تحتاج لدفء، ما تحتاج لجذع نخلة!!
الله سبحانه أكرمها فقال: ﴿قَدۡ جَعَلَ رَبُّكِ تَحۡتَكِ سَرِیࣰّا﴾
السري: جدول ماء، حتى يكون هناك الجو الذي يريحها، وهذا لا يمكن أن يكون في الشتاء.
والله عز وجل يقول: ((وَهُزِّیۤ إِلَیۡكِ بِجِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ تُسَـٰقِطۡ عَلَیۡكِ رُطَبࣰا جَنِیࣰّا)).
وفي شهر (1) لا يوجد رطب.

فالكلام على أن عيسى عليه السلام ولد في شهر (1) ونحتفل بعيد ميلاده أصلًا هذا كذب على واقع وحقيقة ميلاد عيسى عليه السلام، وهذا تزوير قام به الرومان وكذبوا ودجّلوا وراج ودخل في دين النصارى كذبًا و زورًا، وهذا كلام كثير من الغربيين وكثير من أصحاب الديانة النصرانية يقررون أن عيسى عليه السلام لم يلد في شهر (1)، هذه واحدة.

الثانية:
أنّ أعياد الميلاد عهر وفجور ومعاصي وهذا لا تجوِّزه الشريعة.
في الإنجيل المرأة التي تخرج حاسرة الرأس يُحلَقُ شعرها.
هذه دخيلة على دين الله عز وجل، على الدين الذي أنزله الله على عيسى عليه السلام.
في الإنجيل المرأة في الكنيسة يحرُمُ عليها أن تتكلم أمام الرجال.
تتكلمون عن حقوق المرأة والمرأة؟؟؟
المرأة إذا كانت في محفل من الرجال وهي في الكنيسة يحرم عليها أن تتكلم.
فليس هذا في دين الله عز وجل في شيء.

ثمّ أنت حين تهنئ نصراني في عيده ماذا تقول له؟
ماذا يعتقد هو؟
يعتقد أن اللهَ ولدَ عيسى في هذا اليوم، فمبارك ولادة الله!!
وأنت تقول له: مبارك ولادة الله؟!!
والذي يلد (ناقص) عنده شهوة، ويحتاج لزوجة، ويحتاج لولد، أما أنا وأنت نحتاج للولد لأننا سنموت، والله عز وجل لا يحتاج لولد.

فالذي يجوّز الاحتفال بأعياد النصارى لا يفهم ماذا يقول، ولا يفهم الواقع، ولا يفهم الدين ، ولا يفهم الإسلام، ولا يفهم النصرانيّة، ولا يفهم ماذا يجري.

هؤلاء منبطحون يريدون أن يجاروا الرأي العام كما يقولون.

وأما جواز الاحتفال بأعياد النصارى فلا يقول به مسلم.

↩ رابط الفتوى:

السؤال: سمعت أن للإمام أحمد -رحمه الله – ثلاث روايات في حكم تهنئة الكفار بأعيادهم، هل هذا صحيح؟

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

نصيحة لطلبة العلم في البحرين.

? نصيحة لطلبة العلم في البحرين.

أنصح إخواني في البحرين وفي كل الدنيا:

أولا بتقوى الله عز وجل؛ وأن العلم وسيلة للعمل؛ وأن العمل يهتف بالعلم؛ فإن أجابه حل وبقي وإلا ذهب وارتحل كما قال بعض السلف.

العلم ثقيل، والصبر عليه والثبات عليه يحتاج إلى استعانة بالله جل في عُلاه.

و العلم يُطلب للعمل و التزكية.

قال تعالى: ﴿قَد أَفلَحَ مَن زَكّاها وَقَد خابَ مَن دَسّاها﴾ [الشمس: ٩-١٠].

فالعلم للمُباهاة و للمُفاخرة ولصرف وجوه الناس للقائل مهْلَكة، و أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا سبب من أسباب دخول النار و العياذ بالله .

فنصيحتي لإخواني:

أن يتفقدوا أحوالهم وقلوبهم ونواياهم وأفعالهم، وكلما ازدادوا علما ازدادوا قُربا من الله جل في علاه، وظهر هذا في سمتهم، وفي هديهم، في نُطقهم وفي سكوتهم، في حركتهم وفي سكونهم، يعني ظهر هذا في كل ضروب حياتهم.

وأنصح إخواني:

– بأن يعلموا أن العلم بحث، وأنه لا يقبل الجمود ولا الهمود.

– وأن العلم فيه حسنات، ومن أحسن حسناته: أنه لا أمير في العلم إلا العلم.

ومن حسناته: أن المخطئ فيه إن بذل وسعَه وكان من أهله مأجور، فله أجر، هذا أمر لا يوجد في غير العلم.

ومن أحسن حسنات العلم أيضا أنه لا يقبل المجاملة، وأن معاييره ثابتة.

وبالتالي الإنسان حتى يحصل العلم لا بد أن يعطيه كُلَّه.

وقد قالوا قديما: إن أعطيت العلم كُلَّك أعطاك بعضه وإن أعطيته بعضك لم يعطيك شيء.

فالعلم مثل الزوجة المدللة، إذا هجرته يوم هجرك أسبوع، وإذا هجرته أسبوع هجرك سنة وهكذا.

ولذا إذا هبت رياح العبد وحبب الله إليه العلم نهل منه وأخذ بكل ما يستطيع أن يحمل، إذا هبت رياحك فاغتنمها.

فوصيتي أن نتعلم، وأن نعمل بما نتعلم، وأن ندعو خصوصا في البحرين.

أسأل الله يبقيها حصنا لأهل السنة وأسأل الله جل في علاه أن يرد كيد الكائدين، وأن يبعد شر الأشرار و مكر الكفار وأن يجعل كيدهم يبور.

البحرين بلد الآن مطموع فيها من قبل أعداء الله من قبل الفرس والمجوس.

وأسأل الله جل في علاه أن يحفظها وأن يبقيها ذخرا للاسلام و المسلمين؛ فأهلها يحتاجون إلى مزيد علاقة مع الله، وإلى مزيد تواصي بالحق وتواصي بالصبر، وأهلها يحتاجون أن تجتمع كلمتهم، وأن يبقوا وراء حكامهم ومسؤوليهم وأُمرائهم.

وأن تتسع صدورهم، وأن يعفوا بعضهم على بعض، وأن يتركوا الحزبيات المقيتة، وأن يجتمعوا على قلب رجل واحد.

فالشرور التي تُداهم شديدة و قوية، الأعاصير قوية، وهذه الأعاصير القوية تحتاج إلى اجتماع كلمة، وتحتاج إلى رحمة، وأن يتواصوا فيما بينهم بالمرحمة كما أخبرنا الله عز وجل.

وأن يزدادوا من العلم وأن يحذروا من خطر القوم،وأن يدعو إلى الله عز وجل على بصيرة من أمرهم.

وأسأل الله الحفظ و الصون لجميع بلاد المسلمين.

↩ الرابط :

نصيحة لطلبة العلم في البحرين.

↩ لقاء في بيت الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله سنة 2016 في الاردن.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:

• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor