السؤال التاسع: أخٌ يسأل: هل كل مسلمٍ مؤمن ؟

السؤال التاسع:
أخٌ يسأل: هل كل مسلمٍ مؤمن ؟

الجواب:
في سورة الحجرات: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}[الحجرات: ١٤].
فكل مؤمن مسلم، وليس كلّ مسلم مؤمن، فالمؤمنُ مسلمٌ وزيادة.
المسألة تحتاج إلى تفصيل وتدقيق.
وخلاصة أقوال العلماء في الإيمان والإسلام: فرقٌ بين الإيمان والإسلام في ذاتهما، وفرقٌ بينهما بمتعلِّقهما.
فالدنيا لا يوجد فيها إلا دائرة إيمان ودائرة كُفر، (فالإيمان بنفسه أعمّ من الإسلام، والإيمان بأهله أخصّ من الإسلام) هذه الجملة الدقيقة التي يتكلم عنها العلماء، الإسلام جزء من الإيمان، والإيمان بأهله أخصّ من الإسلام.
فكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمنا.
ففرقٌ بين الإسلام والإيمان بنفسه، وبين الإيمان والإسلام بأهله.
ولذا هذه القاعدة تجلّي بعض الأجوبة.
هل كلّ مسلم مؤمن؟
الجواب: لا، كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمن، لأن الفرق بينهما بالأهل.
السؤالُ الآخر: من الأفضل، الإيمان أم الإسلام؟
الجواب: الإيمان أفضل من الإسلام في ذاته، لأنك إن قُلتَ الإيمان [انتبه! انتبه! حتى تفهم، وأريد أن أفصّل] يعني اجعل هذه دائرة إيمان وهذه دائرة إسلام وبينهما تداخل، هكذا، دائرتين بينهما تداخل، هذا التداخل يكون في حق المسلم العاصي.
المسلمُ إن عصى الله، هل يكفُر؟
لا يكفر.
مَن الذي يُكفّر بالكبائر؟
الخوارج، أراحَنا الله من شرّهم، فهم يكفرون الناس بالمعصية.
فهذه الدائرة، هذه إيمان بذاتها ابتعد عنها دائرة الكفر، الإيمان واضح، لكن لما تتداخل بينهما تفعل هكذا، وتكون القسم المشترك بين دائرة الإيمان والإسلام من نصيب المسلم العاصي.
فالمسلم العاصي هل هو في دائرة الإيمان؟
نعم بذاته.
لكن هل المسلم العاصي هو مؤمن؟
لا، لأن الأصل في المؤمن أن يكون خارج الدائرة المشتركة، الدائرة بين الإيمان والإسلام، حتى تبقى في دائرة الإيمان لازم تخرج عن هذه الدائرة المشتركة، لكن لماذا وقعت هذه الدائرة المشتركة؟
حتى نُدخل من كان مسلماً عاصياً.
لذا الله جل في علاه لما حمّل الإنسان الأمانة، قال: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً}، بعدها مباشرًة قال اللهُ عزّ وجل: ﴿لِيُعَذِّبَ اللَّهُ المُنافِقينَ وَالمُنافِقاتِ وَالمُشرِكينَ وَالمُشرِكاتِ وَيَتوبَ اللَّهُ عَلَى المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا﴾[الأحزاب: ٧٢-٧٣].
بعد حمْل الأمانة قسّمَ اللهُ الناس إلى ثلاثة أقسام.
الناس من حيث حمْل أمانة الإسلام أقسامٌ ثلاثة لا رابع لها:
– منهم من ردّ الأمانة بالكُليّة في الظاهر والباطن وهؤلاء هم المشركون.
– منهم من حمَلَ الأمانة في الظاهر ولم يحملها في الباطن وهؤلاء هم المنافقون.
– والقسمُ الثالث قال الله عزّ وجل: -والقرآن مليء بالدُرر و بالفوائد وما أحوجَنا أن نتدبّر القرآن- قال اللهُ عزّ وجل: ﴿لِيُعَذِّبَ اللهُ المُنافِقينَ وَالمُنافِقاتِ وَالمُشرِكينَ وَالمُشرِكاتِ}[الأحزاب: ٧٣]، هذه اللام للتعليل،
ولما ذكَرَ المؤمنين قال: {وَيَتوبَ اللهُ عَلَى المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا﴾[الأحزاب: ٧٣].
الأمانة ثقيلة ولا يمكنُ لأحدٍ أن يحملَها إلا المعصوم، الذي عصَمَه الله من الأنبياء.
العاصي في هذه الأصناف الثلاثة أين يدخل؟
يدخل في قوله تعالى: “وَيَتُوب اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ”.
لذا قال الله فيها: “وَيَتوب” وختَمَ الآية بقوله: “وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا” فالعاصي حاملٌ للأمانة في الظاهر، وفي الباطن.
ولذا أهل السنة والجماعة يقولون: مرتكب المعصية ومرتكب الكبيرة ليس بكافر، إلا إن استحلّها.
يعني لو عندنا شخصين:
– شخصٌ يشربُ الخمر ويقول: أسأل الله أن يتوب عليّ، أنا عاصي، أسأل الله أن يغفر لي، أنا مبتلى بالخمر، أسأل الله أن يغفر لي.
– وشخصٌ آخر عندنا لا يشربُ الخمر، لكنه يقول: هي حلال.
فالأول عاصي والثاني كافر.
فالمستحِلّ كافر، إن شرِب أم لم يشرب، قال أنا فقط مزاجي لا أحب الخمر، ولا أشربها، لكن هي حلال، فمن استحلّ ما حرّم الله كفرَ باستحلالِهِ؛ لأنه ضادَّ الله في حُكمِه، فالله يقول حرام وهو يقول حلال، فهذه المضادّة هي الكُفر وليست هي الشُرب، الشُرْب ليس كُفراً، الشرب إثم، لكن مضادة أمر الله هي الكُفر.
لذا الخوارج -لما يستدلّوا- قالوا: آدم عصى أمرَ الله فكفر، قلنا: لا، أعوذ بالله، هذا الكلام خطأ، لأنه آدم عصى الله، الله يقول: ” وَعَصَىٰ آدَمُ” فآدمُ عصى الله، وإبليس عصى الله.
لذا أنت -وأنت طالب علم- ينبغي أن تدقّق.
لماذا كَفرَ إبليس؟
أبى واستكبر، ضادّ الله في حُكمه، قال: خلقتني من نارٍ وخلقتَهُ من طين، فلماذا أسجُد له؟
إذاً، كُفر إبليس هل هو للمعصية
أم كفر إبليس لأنه استكبر على أمر الله؟.
الجواب: لأنه استكبر على أمر الله وليس المعصية.
فالخوارج يقولون: المعصية، نقول: لا، آدم عصى وإبليس عصى، لكن كُفْر إبليس ليس للمعصية، لو كان كُفر إبليس للمعصية لكان آدم كافراً -وحاشاه-.
هل العبد المؤمن يقع في معصية؟ نعم؛ يقع في معصية.
هل الولي لله يقع في معصية؟
نعم يقع في معصية.
ويتوب الله تعالى على من تاب، وهكذا.
هل يُستثنى من الإيمان؟
طبعاً، لأن العمل جزء من الإيمان.
الإيمان عند أهل العلم: هو اعتقاد بالجَنان (بالقلب)، ونُطق باللسان، وعمل بالأركان.
فالأركان والعمل جزءٌ من الإيمان.
ولذا هل العمل رُكن من الإيمان؟
نعم.
لكن هل هو محصور بالصلاة؟
لا، هذا الخلاف بين أهل العلم، هل تارك الصلاة كافر، أم ليس بكافر.
ولذا الله عزّ وجل ربط بين الإيمان وبين العمل.
لكن هل العمل يجبُ أن يظهر لك؟
لا، الأصل أن نعامل الناس أنهم مؤمنون.
هل الإيمان يجوز يُستثنى منه؟
نعم الإيمان يجوز أن يُستثنى منه.
ماذا يعني يستثنى منه؟
يعني تقول: أنا مؤمن -إن شاء الله-، يجوز أن تقول: أنا مؤمن إن شاء الله، وليست(إن شاء الله) هذه للشك، وإنما (أنا مؤمن إن شاء الله) لأن العمل من الإيمان، وأنا أتيت بجزء من العمل، وتركت شيء من العمل.
هل الجهاد من الإيمان؟
الجهاد من الإيمان.
فإذا ما وقع الجهاد هل فُقد المؤمنون؟
لم يفُقد المؤمنون.
لماذا؟.
لأنه يجوز لك أن تقول: أنا مؤمن إن شاء الله، أنا مؤمن فيما أقدِر، أنا عازمٌ على ما أفعل.
ولذا قال النبي – ﷺ- في الحديث : ” مَن ماتَ ولم يحدِّث نَفسَهُ بالغَزوِ ماتَ علَى شُعبةٍ من نفاقٍ” (صحيح أبي داود ٢٥٠٢) على شُعبة من شُعب النفاق، فليس منافق، وليس كافر.
وهذه الدقائق وهذه المسائل تحتاج إلى تفصيل.
هل يتبعّض الإيمان؟
نعم، الإيمان يتبعّض مثل التوبة، واحد عامل معاصي، ومصرّ على ذنب، وهُناك ذنْب آخر، هل التوبة تتبعّض؟
نعم.
يعني واحد -والعياذُ بالله تعالى- لا يضبطُ لسانه، وما أكثر الناس الذين لا يضبطون لسانهم ويخوضون في أعراض الناس، فتاب مِن تركه للصلاة، أو تاب من شُرب الخمر، وبقي يتكلم في الغيبة والنميمة، هل توبتُهُ من شُرب الخمر تصحّ؟
تصح، لأن التوبة تتبعّض، بناءً على الأصل الذي ذكرناه قبل قليل أن العاصي ومرتكب المعصية ليس بكافر، فإذا كان مرتكب الكبيرة ليس بكافر، فإذاً يجوز التبعّض، لكن لو كان كافراً فإنه لا يجوز التبعّض.
ولذا عند أهل السنة الإيمان يتبعّض، بخلاف الخوارج، والتوبة تتبعّض، وهكذا.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال التاسع: أخٌ يسأل: هل كل مسلمٍ مؤمن ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الحادي عشر: هل يجوز شراء ألف دولار بأربعمئة دينار؟

السؤال الحادي عشر:

هل يجوز شراء ألف دولار بأربعمئة دينار؟

الجواب:
غريب، نحن عندنا بين الدينار والدولار، الألف دولار تكون قيمتها قرابة سبعمائة دينار وكسر قليل.

أنا كما قالوا في قواعدهم في الإفتاء: المفتي أسير المستفتي، أنا أسير السائل، أنا الآن أجاوب على ما بين يدي، وقد يكون السؤال فيه فائدة فقهية.
نعتبر واحد يقول: هل يجوز شراء ألف دولار بأربعمئة دينار؟ والفرق في سعر السوق يؤخذ من أجل التصريف وكلاهما يعرف فرق السعر الطبيعي مع العلم أن سعر الألف دولار تقريبًا…..؟

أولًا: في الصرف أهل العلم أجمعوا على أن الصرف ينبغي أن يكون يداً بيد ، والشرع ما وضع قيمة إن اختلفت العملة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث المتفق عليه: إذا اختلفت الأصناف فبيعوا كيفما شئتم يدًا بيد، وهاءً بهاء، والشعير بالشعير، والملح بالملح، والتمر بالتمر، مثلًا بمثل، سواء بسواء، ثم قال: « فإذا اختلفت الأصناف فبيعوا كيفما شئتم إذا كان يداً بيد ».
مسلم (1587).

يداً بيد، ما يجوز الصرف ديناً ، فإذا حصل هاء وهاء: هات وخذ، وحصل يد بيد، جاز الصرف، هذا الأصل في موضوع العملة، لأنه العملة إذا أنا وإياك عملنا بيعاً وشراءً في العملة وبالدين الآجل، ثم اختلت قيمة العملة، فهذا عند العلماء من أسباب الخلاف ووقوع النزاع بين المتعاملين.

الآن السؤال: ما هو سبب هذا الفرق؟

الجواب: سعر السوق، يؤخذ من أجل التصريف.

أقول: بأي سعر شئت، بع واشترِ، بشرط يد بيد، وبشرط هات وخذ، شريطة أن لا تصادم نصاً آخر.

ماذا يعني النص الآخر؟

يعني مثلًا أولياء الأمور يرتبون ترتيبات معينة في بيع وشراء العملة، فواحد يعمل بعمل على فرض يضرر بالناس، يعني قد نسلم من الشرطين: هات وخذ وهاء بهاء، ولكن نقع في مخالفة أخرى وهو الضرر، والنبي صلى الله عليه وسلم -وهذه قاعدة عامة وقد رواها سبعة أو ثمانية من الصحابة-، قال: “لا ضرر ولا ضرار” سنن ابن ماجه(٢٣٤٠) وصححه الألباني.

لا ضرر تلحقه بنفسك ولا ضرار تلحقه بغيرك.

يعني بعض أخواننا يشتري بالتقسيط (مع زيادة الثمن) ويقول لك بيع التقسيط (مع زيادة الثمن)فيه خلاف.
لماذا تشتري وتبيع؟
قال: أنا بدي اشتري تقسيط وأبيع كاش، وأنا بدي فلوس.

طيب: بدك فلوس.

قالوا جماهير أهل العلم يجوز بيع التقسيط.
قلنا: جماهير أهل العلم يجوِّزوا التقسيط(مع زيادة الثمن).

وأنت يا مسكين تلحق بنفسَك الضررَ : يعني تأخذ إبرة مورفين وإبرة مخدرات، تحل المشكلة شهرين أسبوعين سنتين وبعدين، بكون عليك دين (١٠) آلاف دينار يصبحن (١٠٠) ألف دينار، بسبب أنك أنت الآن تحرق أسعار، فحرق الأسعار وتتضرر سائر التجار، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا ضرار، وبسبب حرق الأسعار أنك أنت تأخر مشاكلك، أنت ما تحل مشاكل.

والنبي يقول: لا ضرر ولا ضرار، والآن ما تقول بيع التقسيط العلماء اختلفوا، جائز ولا غير جائز، أنت تقول: لا ضرر ولا ضرار، أنت تضرر بالتجار، فالتجار الذين يتقون الله أنت تضرر بهم أولا.

وثانيا أنت تلحق الضرر بنفسك وهذا العمل حرام.

وأن تصبر على نفسك خير من أن يصبر الناس عليك سواء كان بيع التقسيط أو ليس بيع التقسيط، فأنت في المآل تقع في مثل هذه المخالفات.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الحادي عشر: هل يجوز شراء ألف دولار بأربعمئة دينار؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال العاشر : أخ يقول ما حكم (العربون) ؟! وإن تخلف الشاري عن أخذ السلعة، فهل يحق للبائع أخذ (العربون)؟

السؤال العاشر :
أخ يقول ما حكم (العربون) ؟! وإن تخلف الشاري عن أخذ السلعة، فهل يحق للبائع أخذ (العربون)؟

الجواب:
وقع خلاف بين أهل العلم في حكم (العربون) وممن يجوز (العربون) الحنابلة دون غيرهم من سائر الفقهاء.

وقد بحثت المسألة بحثاً مفصلاً ووجدت أن الأدلة على حِل (العربون) أقوى شرعاً من الأدلة على منعه، ذلك أنه في كتاب التجارات في سنن ابن ماجة
” نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْعِرْبَانِ “. (٢١٩٢) وضعفه الألباني.

وقال ابن الأثير في كتابه نهاية غريب الحديث والآثار قال (العِربَان) هو المسكان وهو (العربون) ‏وفي كتاب التجارات ” نهى النبي – صلى الله عليه وسلم- عن بيع العربان ” وهذا الحديث باتفاق علماء الحديث ضعيف، هذا الحديث ضعيف لم يصح ولم يثبت عن الرسول الله – صلى الله عليه وسلم-. والثابت في (العربون) من حيث الإسناد ما أسنده عبد الرزاق في المصنف من أن عمر بن الخطاب – رضي الله تعالى عنه- اشترى بيتاً ليجعله سجناً اشترى واشترى هذا البيت بالعربون.
فالعربون هو شرط والأصل في المعاملات أنه يدخلها الشرط ، والمسلمون عند شروطهم إلا شرطاً أحل حراماً أو حرم حلالاً ‏، وثبت عن عمر في صحيح البخاري تعليقاً جازماً قال: “الشروط مقاطع الحقوق” (صحيح البخاري | كِتَابُ الشُّرُوطِ | بَابُ الشُّرُوطِ فِي الْمَهْرِ.) فالشرط مقطع الحق، فأنت دفعت العربون وأشترطت عليك أنك إذا نكصت عن بيعتيك فأنا أخصم عليك هذا.
فالشرط مقطع الحق ولا حرج في ذلك.

لا حرج بإيجاز، وعلى هذا جرت القوانين وعادات الناس وأعرافهم فلا حرج .

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال العاشر : أخ يقول ما حكم (العربون) ؟! وإن تخلف الشاري عن أخذ السلعة، فهل يحق للبائع أخذ (العربون)؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الثامن: هل فضل كفالة اليتيم الذي لم يُعرف أبوه كفضل كفالة اليتيم الذي عُرف أبوه؟

السؤال الثامن: هل فضل كفالة اليتيم الذي لم يُعرف أبوه كفضل كفالة اليتيم الذي عُرف أبوه؟

الجواب: نعم.
اليتيم من لم يبلغ وليس له أب.
فمن كان فاقداً أباه بغياب، أو أسر، أو سجن، أو ضياع، أو من تَنَكَّرَ ابنَه، فهذا فقدان.

فالفقدان يشمل الأمرين:
الفقدان الحسي.
يعني من كان أبوه ميتا والولد لم يبلغ.
والفقدان المعنوي: ما له أب.

يعني قبل فترة خرجنا الفجر من المسجد وجدنا ولد رضيع أمام المسجد.
هذا ابن من؟
هذا ابن زنا -على الغالب- على ظاهر الأحيان.

إبن الزنا إن كان أحفظ الناس في قراءة القرآن يقدم للإمامة، فأين المشكلة!؟
ومن كان أبوه مفقوداً بأي طريقة من الطرق -غير معروف- هذا يحتاج لكفالة.
ومن يكفل يتيم ويكفل من ليس له أب، فله الأجر.
فإنها نفس، وهذا الإنسان روح.
والأجر سيان إن شاء الله تعالى.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الثامن: هل فضل كفالة اليتيم الذي لم يُعرف أبوه كفضل كفالة اليتيم الذي عُرف أبوه؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال السابع: ما حكم حلق الشارب؟

السؤال السابع: ما حكم حلق الشارب؟

الجواب: ألف الإمام العراقي أبو الفضل زين الدين الحسين بن عبد الرحيم العراقي المتوفي سنة ٨٠٤ رسالة اسمها ((قص الشارب)) وخلُصَ الإمام العراقي رحمه الله تعالى من هذه الرسالة أن النبي صلى الله عليه وسلم حث أمته على الشارب بقوله:

#جزوا الشارب.

 الحديث: عن أبي هريرة: جُزُّوا الشَّواربَ، وأَرْخوا الِّلحى، خالفوا المجوسَ.
أخرجه مسلم (٢٦٠) •

# قصو الشارب.
في مسلم
257 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” الْفِطْرَةُ خَمْسٌ، أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ : الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ “.

# انهكوا الشارب.

 في صحيح البخاري كِتَابٌ : اللِّبَاسُ بَابُ إِعْفَاءِ اللِّحَى.
5893
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” انْهَكُوا الشَّوَارِبَ، وَأَعْفُوا اللِّحَى “.

قال الإمام العراقي رحمه الله تعالى الإنهاك في اللغة الأخذ الشديد، وليس هو الحلق.
فتأخذ شاربك أخذا شديداً على وجهٍ يظهر بياض الشفة فيه ،وهذا يلتقي مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((جزوا))، ويلتقي مع قوله ((قصوا)).
فالشارب يجز أو يقص أو ينهك.
والنهك هو الأخذ الشديد وأما الحلق فلا.
وكان الإمام مالك رحمه الله تعالى لما يُسأل عن حلق الشارب كان يقول حلقه [مُثلة].
يعني من حلقه فهو يمثل في نفسه.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال السابع: ما حكم حلق الشارب؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال السادس: ما حكم المسبحة؟

السؤال السادس: ما حكم المسبحة؟

الجواب:-
الأحاديث الواردة في المسبحة ضعيفة بل موضوعة.

والآثار التي أوردها الإمام أبو نعيم واعتمد عليها الإمام السيوطي – رحمه الله تعالى- في رسالته عن السبحة كلها أسانيدها منقطعة ومدارها عن الحسن البصري عن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه-.

والسبحة تعامل معاملتين:

– أن تكون آلة تذكرك بالذكر فهذا لا حرج فيه، فهذا أمر لا حرج فيه أن تكون آلة.

– أما أن تكون السبحة لها قداسة وتطلب لذاتها أو أن تكون موروثة وأن تعطى عليها الطريقة وأن يكون لها إسناد وأن يكون لها بركة لذاتها؛ فهذا من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان.

أما السبحة كأداة من الأدوات فالأمر واسع وعلى هذا جمع من أهل العلم وحرر هذا وفصله الشيخ الشنقيطي – رحمه الله تعالى-.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال السادس: ما حكم المسبحة؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الخامس : هل يجوز أن تصلي المرأة على النساء صلاة الجنازة؟

السؤال الخامس : هل يجوز أن تصلي المرأة على النساء صلاة الجنازة؟

الجواب: وعلى الرجال وعلى الأطفال، المرأة لها أن تُصلي، والنبي ﷺ في سنن أبي داود (٢٣٦) قال: “النساء شقائق الرجال”. وحسنه الألباني.

و أبرز ما يظهر في هذا الحديث النساء شقائق الرجال؛ هو فيما يخص العمل الصالح والعبادة والصلاة.

فأُم الدرداء كما في صحيح البخاري بَابُ سُنَّةِ الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِ: (وَكَانَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ تَجْلِسُ فِي صَلَاتِهَا جِلْسَةَ الرَّجُلِ وَكَانَتْ فَقِيهَةً).

فالأصل في الصلوات و العبادات؛ الأصل في الرجال والنساء سيّان، وكذلك في العلم فالنساء شقائق الرجال في العلم؛ فالعلماء يفرقون بين ما يخص الرواية وما يخص الشهادة ؛ فالرواية المرأة كالرجل سيّان ولذا تُقبل الرواية من المرأة الواحدة.

ولكن فسيولوجية المرأة وتركيب المرأة تتعرض للنسيان، ولذا الشهادة لابد للمرأة من أُخرى لذا قال الله عز و جل في الشهادة: {فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ}[البقرة: ٢٨٢].

لذا أم الإمام الشافعي – و من كانت هذه أُمه فلها أن تلد الشافعي رحمه الله – فالقاضي أدخل المرأة التي تشهد و أبقى أم الشافعي.
فقامت أُم الشافعي وقالت: أشهد معها أسمع شهادتها و تسمع شهادتي.

فقال القاضي: لها لا، أسمع منها ثم أسمع منكِ.

فقالت أُم الشافعي للقاضي: لا فالله عز وجل يقول « فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ » ما معنى فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ؟

قالت لا تشهد المراة إلا على مسمع الشاهدة الْأُخْرَىٰ، يعني القاضي لما يسمع شهادة إمرأتين يجب أن تكون شهادة كل منهما على مسمع الْأُخْرَىٰ.

فالشاهد أن المرأة تُصلي على الجنازة والمرأة تصلي كالرجال و تصوم كالرجال و لا تُستثنى من عبادة من العبادات إلا بنص.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الخامس : هل يجوز أن تصلي المرأة على النساء صلاة الجنازة؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الرابع : ما هي العبرة من قراءة سورة الكهف كل يوم جمعة؟

السؤال الرابع : ما هي العبرة من قراءة سورة الكهف كل يوم جمعة؟

الجواب: أولاً العبرة والحكمة تتفاوت فيها الأذهان وتتفاوت فيها العقول والأصل في العبادات أن نقف مع المنقول.

لكن العقل يتلمس الحكمة ولا بد أن يجد حكمة.

والحِكم في سورة الكهف كثيرة، ومن أهمها ما أخبر عنه النبي – ﷺ- كما في صحيح مسلم(٢٩٣٧) عن النواس بن سمعان قال: قال النبي – ﷺ- عن الدجال: “فمن أدركه منكم فليقرأْ عليه فواتحَ سورةِ الكهفِ”.

وفي رواية لمسلم(٨٠٩) عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ”.

و في رواية ” آخر الكهف” قال الشيخ الالباني وهي شاذة
(انظر الصحيحة ٢٦٥١،وقصة المسيح الدجال ص ٣٣)

ولذا قال العلماء المحققون أن الراجح من القولين حِفظ الأول لا الآخر لرواية فواتح، فرواية فواتح تفيد أن الحفظ من أول سورة الكهف لا آخرها، فالعبرة والحكمة في قراءة سورة الكهف أنها تعصِم من الفِتن.

ومن يتدبر سورة الكهف تدبراً حسناً يجد أمثلة كثيرة عن الفتن التي تخص التصور و الإعتقاد و الفهم والفتن التي تخص الممارسة والسلوك .

فالمتمعن في سورة الكهف يجد في ذلك أمثلة كثيرة تعصمه و تبعده عن هذه الفتن.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الرابع : ما هي العبرة من قراءة سورة الكهف كل يوم جمعة؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الثالث: لماذا قَدَّم الله عز وجل (المال) على (البنون) في قوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف : 46] ؟

السؤال الثالث: لماذا قَدَّم الله عز وجل (المال) على (البنون) في قوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف : 46] ؟

الجواب: الذي لا يؤدي زكاة ماله؛ قال الله تعالى:{يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة : 35]

المال هو الذي يُسنِد الإنسان، ويجعله يتكلم في المجالس، كان الناس قديماً يحتاجون الولد في الغزو ويحتاجونه للخدمة، فالمال ألصَق من حيث الشهوة من الولد.

ولو بقي الناس على فِطَرهم؛ ًلَتَكثَّروا من الولد، وما أحبوا أن يشبعوا منه، كما يحبون المال.

[روى البخاري (6437) و مسلم (1048) عَنْ أَنَسٍ قَالَ] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ ).

هل رأيتم رجلاً مثلاً يقول: أنا عندي 10 أولاد أو خمسة أولاد، وأنا ما أشبع من الولد؟

الإجابة: لا، لا يمكن بل أنه يشبَع من الولد.

لكن المال لا يشبَع منه، والأصل في الإنسان أن يكون الولد أحب إليه من المال.

لكن واقع الناس ولأنهم يغترُّون بالدنيا؛ فبريق المال مُقدَّم على بريق الولد.

ومن اللفتات البديعات والتنبيهات المهمات: ما ذكره الإمام الألوسي- رحمه الله-في تفسير هذه الآية قال :
لو كانت الدنيا تروج بنفسها لَما التفت إليها أحد ، ولكن الدنيا لها زينة، وزينتها المال والولد، اليوم أشد فتنة: على الناس المال والنساء.

والنبي – صلى الله عليه وسلم- يقول :
((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)).

[أخرجه البخاري، كتاب النكاح، ب (7/ 8)، برقم: (5096)، ومسلم، كتاب الرقاق، ، (4/ 2097)، برقم: (2740).]

والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(فتنة أمتي المال) .

[ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في “السلسلة الصحيحة”2 / 141.]

والشُّرَّاح يقولون: فتنة أمتي المال، يشرحونها بعبارة يسيرة جداً، وبعبارة بليغة، يقولون: فتنة أمتي المال قِلةً وكَثرةً.

يعني الفقير مفتون بفتنة المال، والغني مفتون بفتنة المال، فإذا كان المال كثيراً؛ فصاحبه مفتون، وإذا كان المال قليلاً؛ فصاحبه مفتون.

ولأن الفتنة والإبتلاء ألصَق بالإنسان؛ كان هذا الأمر.

فالله عز وجل كيف رَوَّج للدنيا ؟
أنت عندما تُروِّج للبضاعة أيها التاجر ماذا تعمل؟

الإجابة: تعمل دعايات وإعلانات.

وأعلم أن كل بضاعة فيها إعلان؛ فهي بضاعة كاسدة فاسدة، الشيء الذي يلحقه الإعلان والزينة؛ فهي بضاعة كاسدة.

فالله عز وجل رَوَّج الدنيا على الناس؛ فجعل لها زينة، فالشيء الذي يُزَيَّن هو الذي في حقيقة أمره ليس له كبير وزن، ولذا قال الألوسي في تفسير قوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [الكهف : 46]

يقول الألوسي: الله – عز وجل- روج للدنيا بالزينة.

الزينة التي تروج على الناس المال أم الولد أكثر وأظهر؟

الإجابة: المال، ولذا قُدِّمَ المال على الولد.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الثالث: لماذا قَدَّم الله عز وجل (المال) على (البنون) في قوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف : 46] ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الثاني: بارك الله فيك في حالة الجمع بين صلاة المغرب والعشاء، هل أُقَدِّم أذكار المغرب أم العشاء؟

AUD-20190210-WA0032

السؤال الثاني:
بارك الله فيك في حالة الجمع بين صلاة المغرب والعشاء، هل أُقَدِّم أذكار المغرب أم العشاء؟

الجواب:
الراجح -وقد بيَّنا هذا مفصلاً في دروس الجمع- أنَّ المجموعتين بين المغرب والعشاء وبين الظهر والعصر تارةً يعاملان معاملة الصلاة الواحدة، وتارة يعاملان معاملة الصلاتين.

والصلاتان المجموعتان؛ الأصل فيهما من حيث الوقت أنهما وقت واحد، ولذا يُكتفى بـأذان واحد، والتسبيح والذِّكر إنما هو للوقت.

وبالتالي لَمَّا نجمع بين الصلاتين بإيجاز؛ نُسَبِّح مرة واحدة ونقول:

سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثة وثلاثين، ولا نقول ذلك ستة وستين.

يعني لا تعامل الأذكار لا معاملة المغرب ولا معاملة العشاء، وإنما اندمج الوقتان فأصبحا وقتا واحداً، فنذكر الله عز وجل بِذكرٍ واحد.

هل يشرع قراءة سورة الإخلاص دبر الصلاة؟

الجواب: نعم، في الحديث الذي يرويه عقبة بن عامر قال: “أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة”.

سنن أبي داود(١٥٢٣) وصححه الألباني.

وفرقٌ بين النص الذي جاء فيه المعوذتين والذي جاء فيه المعوذات.

بعض إخواننا خصوصا الذين يبحثون بالحاسوب عن الأحاديث النبوية يبحث في الإخلاص دبر الصلاة ما يجد ولا حديثا فيقول: لا يقرأ بالإخلاص دبر الصلاة ولكن هذا مقصر في البحث.

فالإخلاص تذكر أحيانا وأحيانا تنضوي تحت المعوذات.

فلما يأتي نص المعوذتين يكون المراد بالنص الفلق والناس، ولما يأتي النص كان يقرأ بالمعوذات يكون المراد بها الإخلاص والفلق والناس.

فالنص كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ دبر الصلاة بالمعوذات، والمعوذات تدخل فيها سورة الإخلاص.

لكن لم يرد في أي نص من النصوص انه كان يقرأ المعوذات ثلاث مرات،والذي ورد انه كان يقرأ بالمعوذات فقط دون عدد فلما كان يقرأ بالمعوذات دون عدد فالمراد مرة واحدة.

فمن أذكار دبر الصلوات أن تقرأ بالمعوذات.

أما قراءة المعوذات ثلاث مرات فهي من أذكار الصباح والمساء.
والله تعالى أعلم.

(( ملاحظة)):

هذه الزيادة من فتوى سابقة لشيخنا حفظه الله إتماما للفائدة.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الثاني: بارك الله فيك في حالة الجمع بين صلاة المغرب والعشاء، هل أُقَدِّم أذكار المغرب أم العشاء؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor