السؤال: سؤال عن الخلاف الذي حصل بين أبي بكر وفاطمة -رضي الله عنهما-، عندما سألته عن ميراثها بعد موت النبي -صلى الله عليه وسلم-. هل حصل منها هجر لأبي بكر ؟ ما هو موقف أهل السنة من مثل تلك الحادثة -بارك الله فيك شيخنا-؟

السؤال:
سؤال عن الخلاف الذي حصل بين أبي بكر وفاطمة -رضي الله عنهما-، عندما سألته عن ميراثها بعد موت النبي -صلى الله عليه وسلم-.
هل حصل منها هجر لأبي بكر ؟
ما هو موقف أهل السنة من مثل تلك الحادثة -بارك الله فيك شيخنا-؟

الجواب:
نحن نترضى عن أبي بكر -رضي الله عنه- ونحب فاطمة -رضي الله عنها-، وهي بضعة من النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن آذاها فقد آذاني كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “فَإِنَّمَا ابْنَتِي بَضْعَةٌ مِنِّي، يَرِيبُنِي مَا رَابَهَا، وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا”. البخاري٥٢٣٠ مسلم٢٤٤٩.

وأبى النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح البخاري على علي أن يتزوج على فاطمة؛ فعن عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ قَالَ : إِنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ، فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَتْ : يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ، وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحٌ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ يَقُولُ: “أَمَّا بَعْدُ، أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ، فَحَدَّثَنِي، وَصَدَقَنِي، وَإِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي، وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسُوءَهَا، وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ “. فَتَرَكَ عَلِيٌّ الْخِطْبَةَ. البخاري ٣٧٢٩ مسلم ٢٤٤٩.

وقد اختار علي ابنة أبي جهل وكانت قد أسلمت فما قبل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذلك.

الخلاف بين أبي بكر وفاطمة خلاف بسبب معرفة الحديث الذي قَالَ رسُولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: “لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ” مسلم١٧٥٧.

فهناك خلاف شديد في هذا الأمر، فكان أبو بكر -رضي الله عنه-، وقد بلغه الحديث ولم يبلغ فاطمة؛ فطلبت ميراث النبي -صلى الله عليه وسلم- فعرفها أبو بكر -رضي الله تعالى عنه- بذلك؛ ثم كما يقولون صفت الأمور بينهما وما وقع شيء بعد ذلك.

يعني حدث لبس في الفهم؛فأبو بكر ما آذاها، وأبو بكر أحسن إليها، وأبو بكر بين لها ما سمعه من النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وهناك فائدة حقيقة نفيسة ذكرها النووي في شرح صحيح مسلم إلغازا أو تعمية وما فصل فيها.
فقال مثلا: لما ذكر حديث (ما تركناه صدقة) قال: بعض جهلة الشيعة يصححه ومشى.
والظاهر -والله تعالى أعلم- أن الشيعة يقولون (ما تركناه صدقةً.)
الحديث ما تركناه صدقةٌ وليس صدقةً.

والفرق بين الأمرين أولا: في رواية عند مسلم فيها تفصيل ما تركناه فهو صدقةٌ، وهذا يسعف بأن الصدقة مرفوعة وليست منصوبة، و(ما) المذكورة في الحديث بمعنى (الذي) تركناه صدقةٌ .

الشيعة يقولون: صدقةً.
وأهل السنة يقولون: صدقةٌ.

ما تركه النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يورث: الذي تركه ليس لأحد أن يأخذه، وعند الشيعة: الذي يتركه يأخذه أهله صدقةً لا ميراثا، فقالوا صدقةً، ما تركناه صدقةً أي: للورثة حق فيه صدقةً لا ميراثاً.

أما قوله: “ما تركناه فهو صدقةٌ”: فالذي تركناه لا يأخذه أولاد النبي -صلى الله عليه وسلم- ألبتة إلا إذا كان علماً كما هو معلوم.

من العجيب أن النقمة على أبي بكر بسبب أنه منع فاطمة من الميراث بعد تحريف الشيعة لهذا الحديث.

ففاطمة اقتنعت، وزال النزاع بينها وبين أبي بكر -رضي الله عنهما- ولكن الشيعة حرفوا الحديث، فبدل من أن يقولوا: “ما تركناه فهو صدقةٌ” قالوا: (ما تركناه يورث صدقةً).

وما زالوا للآن يقولون أن أبا بكر منع فاطمة، وأنها ماتت وهي وإياه على خلاف وإنه ظالم إلى آخره، وهذا من تهويلاتهم وكذبهم المعهود.

مداخلة الأخ المتصل:
يعني لا يصح التهاجر شيخنا الذي يُدعى؟

الجواب:
لا. لا يصح كما قلنا.
والمسألة وقع فيها استبيان، وبينَ أبو بكر أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول هذا الكلام.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: سؤال عن الخلاف الذي حصل بين أبي بكر وفاطمة -رضي الله عنهما-، عندما سألته عن ميراثها بعد موت النبي -صلى الله عليه وسلم-. هل حصل منها هجر لأبي بكر ؟ ما هو موقف أهل السنة من مثل تلك الحادثة -بارك الله فيك شيخنا-؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: شيخنا: سؤال حول حديث “أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر” السلسلة الصحيحة ١٤٣١ وحسنه شيخنا الألباني، وهناك من يُضعّفه كما لا يخفاكم. وورد في بعض الروايات ليس بينها تسليم (يعني أربعاً متصلة). فعن أبي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء” سنن أبي داود ١٢٧٠ وحسنه الألباني. وكذلك جاء في رواية أنه كان يصلي قبل الظهر -بعد الزوال- أربعا ويقول: “إن أبواب السماء تفتح [فيها]؛ فأحب أن أقدم فيها عملا صالحا” السلسلة الصحيحة ٣٤٠٤ وصححه الألباني. السؤال شيخنا: هل الحديث عندكم ثابت؟ وما المراد بالأربع ركعات؟ هل هنّ السُنة القبلية أم هي صلاة أخرى؟ وهل الأفضل الفصل مثنى مثنى للحديث، شيخنا أم تُصلّى أربعاً؟

السؤال:
شيخنا: سؤال حول حديث “أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر” السلسلة الصحيحة ١٤٣١ وحسنه شيخنا الألباني، وهناك من يُضعّفه كما لا يخفاكم.
وورد في بعض الروايات ليس بينها تسليم (يعني أربعاً متصلة).
فعن أبي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء” سنن أبي داود ١٢٧٠ وحسنه الألباني.
وكذلك جاء في رواية أنه كان يصلي قبل الظهر -بعد الزوال- أربعا ويقول: “إن أبواب السماء تفتح [فيها]؛ فأحب أن أقدم فيها عملا صالحا” السلسلة الصحيحة ٣٤٠٤ وصححه الألباني.
السؤال شيخنا:
هل الحديث عندكم ثابت؟
وما المراد بالأربع ركعات؟
هل هنّ السُنة القبلية أم هي صلاة أخرى؟
وهل الأفضل الفصل مثنى مثنى للحديث، شيخنا أم تُصلّى أربعاً؟

الجواب:
بارك الله فيك.
الحديث أخرجه عبد بن حميد في المنتخب، وكذلك أخرجه البيهقي في الشُعب، والحديث حديث عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال: قال: رسول صلى الله عليه وسلم: أربع ركعات بعد الزوال قبل الظُهر هذا لفظ الحديث.
بعد الزوال أي:
بعد زوال الشمس.
وقبل الظهر:
قبل فرض الظهر.
فهي السُنة القبلية، أربع ركعات.

ويجوز للإنسان في الصلاة القبلية أن يُصلي كما ورد في الأحاديث الصحيحة:

١ – ركعتين ركعتين، وهذا في الصحيحين.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ. البخاري ١١٦٥.

٢ -أربعاً قبل وأربعاً بعد، وهذا ثابت عند الترمذي ومن صلّى ذلك حُرّم وجهه على النار.
فعن أم حبيبة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صلى قبل الظهر أربعا، وبعدها أربعا حرمه الله على النار” الترمذي ٤٢٧ وصححه الألباني.

٣ – يجوز كذلك كما في بعض السنن، أن يُصلي أربعاً قبل واثنتين بعد.
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة بني الله له بيتا في الجنة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر” الترمذي ٤١٤ وصححه الألباني.

فهذه صور ثلاثة لصلاة سُنة الظهر القبلية.

– اثنتين باثنتين، اثنتين قبل واثنتين بعد.
– وأربعة وأربعة.
– أو أربعة قبل، واثنتين بعد.

الآن موضوع الأربع، ثبت الحديث عند الترمذي (حُرّم على النار).

يعدِلن به صلاة السّحر:
الأمر أصبح واسعاً الآن، الحديث ثابت صحيح، لكن الموضوع موضوع زيادة فضل، الحديث ورد من طريقين: طريق يعني فيه يحيى البكّاء، ويحيى البكّاء منهم من وثّقه، ومنهم من ضعّفه، والحديث لم ينفرد به.

ورد أيضاً من طريق آخر مُرسل، ولذا شيخنا الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة يُحسّن الحديث برقم ١٤٣١.

كيفية الصلاة:
تصلي ركعتين ركعتين لك ذلك، ولك أن تصلي أيضاً الأربع ركعات معاً، وتُسلّم تسليمةً واحدة وتجلس للتشهد الأوسط.

يُدلّل على هذا حديث آخر.
عن أبي أيوب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: كان يصلي قبل الظهر أربعا إذا زالت الشمس لا يفصل بينهن بتسليم، وقال: “إن أبواب السماء تفتح إذا زالت الشمس”.
سنن ابن ماجة ١١٥٧، قال الشيخ الألباني: صحيح دون جملة الفصل.

“لا يفصل بينهن بتسليم ” ضعيفة وهي زيادة منكَرة: لايفصل بينهن بتسليم: يصلي أربع ركعات لايُسلم إلا في آخرهن، النص صريح واضح أن التسليم واحد وليست تسليمتين.

– و”صلاة الليل مثنى مثنى”.
البخاري ٤٧٢، مسلم ٧٤٩.

– في رواية زيادة (النهار) تُسعف بالصلاة ركعتين ركعتين.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: “صلاة الليل والنهار مثنى مثنى”.سنن أبي داود ١٢٩٥، سنن الترمذي ٥٩٧، سنن ابن ماجة ١٣٢٢ وصححه الألباني.

رواية (لا يفصل بينهن بتسليم): تمنع من صلاة ركعتين ركعتين، لا يفصل بينهن بتسليم لكن هذه الزيادة لم تثبت ولم تصح.

وعليه:
فتُصلى هذه الصلاة أربعاً أربعاً، وخير الهدْي هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- والأفضل أن نُنوّع، وأثر تنويع الطاعات على القلب كأثر تنويع الطعام على البدن، فالإنسان إذا كان في سعة ورفاهية وليس عنده عمل، يُصلي أربعاً أربعاً.

ولو نوّع في الأربع، تارة يصلي ركعتين ركعتين وتارة يسلم: يعني يسلم تسليمةً واحدة، فهذا هو خير الهدي الذي هو هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-.

والله تعالى أعلم.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا: سؤال حول حديث “أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر” السلسلة الصحيحة ١٤٣١ وحسنه شيخنا الألباني، وهناك من يُضعّفه كما لا يخفاكم. وورد في بعض الروايات ليس بينها تسليم (يعني أربعاً متصلة). فعن أبي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء” سنن أبي داود ١٢٧٠ وحسنه الألباني. وكذلك جاء في رواية أنه كان يصلي قبل الظهر -بعد الزوال- أربعا ويقول: “إن أبواب السماء تفتح [فيها]؛ فأحب أن أقدم فيها عملا صالحا” السلسلة الصحيحة ٣٤٠٤ وصححه الألباني. السؤال شيخنا: هل الحديث عندكم ثابت؟ وما المراد بالأربع ركعات؟ هل هنّ السُنة القبلية أم هي صلاة أخرى؟ وهل الأفضل الفصل مثنى مثنى للحديث، شيخنا أم تُصلّى أربعاً؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السائل: أيهم أفضل -شيخنا- السُّنن الرَّاتبة أم قيام الليل؟

السائل:
أيهم أفضل -شيخنا- السُّنن الرَّاتبة أم قيام الليل؟

الجواب:
وقع خلاف في المسألة كما هو معلوم، وغالبًا المفاضلات يكون فيها التَّفصيل والتَّدقيق.
فصلاة الليل أفضل من حيث طُول القنوت.
وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أفضل الصلاة طولُ القنوت”. مسلم ٧٥٦.
والمراد بطول القنوت:
طول القيام، وطول الركوع، وطول السجود، فيتمكن الإنسان من المُناجاة، واجتماع القلب مع اللِّسان أشد وطئًا وأقوَم قيلًا.[ المزمل: ٦ ].

قالوا في تفسير: {وَأَقْوَمُ قيلًا}:
أن يجتمع اللسان مع القلب، ولا سيما هذا الوقت الذي ينزل الله جل في علاه، ينزل الرب للسماء الدنيا ويقول: “هل مِن داعٍ فأستجيب له”؛ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنهما-، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ، حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ، هَلْ مِنْ دَاعٍ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ”. مسلم ٧٥٨.

أمَّا موضوع صَّلوات النَّوافل والرَّواتب، فصلوات النَّوافل والرَّواتب تَجبُر النَّقص الذي في الفريضة.

فالآن وقع خلاف، والخلاف لو فُصِّل في المفاضلة بالطَّريقة التي ذكرتُ لكان أفضل.

لكن ثبت عند الإمام مسلم في “صحيحه”: من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يَرْفَعُهُ، قَالَ: سُئِلَ (أي: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-): أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: “أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ “. مسلم ١١٦٣.

الآن: هذا الحديث ظاهرُه أن صلاة الليل أفضل، وبلا شك أن صلاة الليل أتم، وأكمل، وأخشع، وأدعى لأن يقع فيها التدبر، وأقوم قيلًا كما قال الله تعالى.

العلماء اختلفوا حقيقة في المفاضلة المطلقة، فالنووي لما شرح -وذكرنا هذا في شرحنا لصحيح مسلم- لما شرح حديث: “أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل” قال: فيه حجة لأبي إسحاق المروزي من أصحابنا ومن وافقه أن صلاة الليل أفضل من السُّنن الراتبة.

ثم قال بعد هذا: وقال أكثر أصحابنا (وهذا قول الأكثرين من الشافعية وغيرهم من أصحاب المذاهب)، قالوا: الرَّواتب أفضل؛ لأنها تُشبِه الفرائض.

تُشبِه الفرائض: أولًا هي راتبة ليست كالقيام، فالشرع أكد عليها، فقد يُقال أن صلاة الرواتب في النظر الشرعي تُكرر وتُفعل على وجه الدوام بخلاف قيام الليل، فهي أفضل من هذه الحيثية.

التَّفصيل له أكثر من جانب.

لكن الشاهد وهذا حقيقة يُؤكد ما قلناه مرات وكرات في شرحنا على “صحيح الإمام مسلم”، أن اختيارات الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في شرحه على “صحيح مسلم” تخالف اختياراتِه في كتبه الفقهيَّة، ككتاب “التحقيق”، وككتابه “المجموع شرح المهذب”، وككتابه “روضة الطالبين” إلى آخره.

وأقرب اختياراتٍ له للأدلة الشرعية اختياراته في شرح “صحيح مسلم”.

تأمل معي:
يقول: وقال أكثر أصحابنا: الرواتب أفضل لأنها تُشبه الفرائض، والأول أقوى وأوفق للحديث.

ما هو الأول؟
الأول: قول أبي إسحاق المروزي، أنه قال: صلاة الليل أفضل من السنن الرواتب.

والله تعالى أعلم.

مداخلة الأخ المتصل:
إذن شيخنا: قول النووي في شرحه لمسلم يُقدَّم على غيرها من الكتب شيخنا؟

الجواب:
عند المذهبيين: لا.
عند المذهبيين: المقدم “التحقيق” لكن “التحقيق” النووي مات قبل أن يُتمه، مات وهو يكتب في حُكم صلاة المسافر، وهو آخر كتبه، واعتنى فيه عناية جيدة بأقوال أئمَّة الشَّافعية، والقول المُحقق عندهم في المذهب.

أما قول الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم غالبًا هو القول الذي يوافق نص الحديث في صحيح مسلم.

مداخلة الأخ المتصل:
غلبت الصنعة الحديثية فيه شيخنا؟

الجواب:
بلا شك، وأنه نقل كثيرًا عن القاضي عياض، بل كاد أن يحصر نفسه في ألفاظ أو مباحث القاضي عياض في “إكمال المُعلم” إلا أنه شرَحه وبسط القولَ في مذهب واختلاف الفقهاء، وركز على مذهب الشافعية، والقاضي عياض كما هو معلوم ينقل عن المالكية.

والله تعالى أعلم ✍️✍️

↩️ الرابط:

السائل: أيهم أفضل -شيخنا- السُّنن الرَّاتبة أم قيام الليل؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: سائل يقول: من كبر سنه ما العلم الذي تنصح به، يقصد علم الفقه أم القرآن أم الحديث، هكذا السؤال شيخنا؟

السؤال:
سائل يقول: من كبر سنه ما العلم الذي تنصح به، يقصد علم الفقه أم القرآن أم الحديث، هكذا السؤال شيخنا؟

الشيخ:
السؤال ناقص، بمعنى أنا أنصح بكليات كل علم من العلوم .
يعني مثلا في فروع في علم التوحيد لا انصح بالبدأ بها و المبتدئ ما ينبغي أن ينشغل بمثل هذه الفروع مثل مثلا الفرق بين القضاء و القدر و مثل الفرق بين الروح والنفس و ما شابه، لكن أنواع التوحيد الكلية الثلاثة مهمة أن يفهمها الإنسان و أن يعرف الله جل في علاه و أن يعرف نبيه صلى الله عليه و سلم المعرفة الشرعية الصحيحة و أن يضبط حبه لله و رسوله صلى الله عليه و سلم بالحب الشرعي القائم على الدليل.
فهذه الكليات من المهمات.
لكن مثلا كليات الصلاة في الفقه مقدمة على الفروع في التوحيد، فالعلوم كما يقسمها الإمام الشاطبي و أظن في المقدمة السادسة من كتابه الموافقات صلب و ملح ، فأنا أنصح بالصلب و أنا أنصح من كبر سنه و من صغر أن يبدأ بالصلب، و أنا أنصح بارك الله فيك أن يتعلم علما ينفعه و يقربه لله عز و جل تكون له ثمرة عملية، فالإنسان ينبغي أن يُقبل على كتاب الله تلاوة يصح لسانه بقراءته ثم أن يفهم و أن يركز على فهم الآيات التي ربى النبي صلى الله و سلم أصحابه عليها فيفهم الفاتحة، ويفهم المعوذات،و آية الكرسي، ويفهم سورة الأعلى، وسورة الغاشية، وسورة ق، السور التي كان يرددها النبي في خطبه و كان يرددها في مجامع الناس، كان الصحابة رضى الله عنهم إذا سمعوا هذه السور يفهمون، فنجهد أن نكون مثلهم لأن هذه السور علاج للقلوب و علاج للأمراض، و أن يستودع الإنسان قلبه شيء من كتاب الله جل في علاه، ثم ينتقل للحديث و هكذا و أشرف ما يحفظ كتاب الله تعالى و أحاديث الأحكام لكثرة دورانها على الألسن مثل كتاب العمدة ومثل كتاب بلوغ المرام.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: سائل يقول: من كبر سنه ما العلم الذي تنصح به، يقصد علم الفقه أم القرآن أم الحديث، هكذا السؤال شيخنا؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: شيخنا: ماصحة حديث جابر (عن ابن عبد الله -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء، ويوم الأربعاء؛ فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه” (قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة). صحيح الترغيب والترهيب ١١٨٥ وحسنه الألباني.) ماهو صحة الحديث عندكم شيخنا؟.

السؤال:
شيخنا: ماصحة حديث جابر (عن ابن عبد الله -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء، ويوم الأربعاء؛ فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه” (قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة).
صحيح الترغيب والترهيب ١١٨٥ وحسنه الألباني.)
ماهو صحة الحديث عندكم شيخنا؟.

الجواب:
الحديث صحيح، الحديث صحيح، صحّحه جمع من السابقين، وصحّحه أيضاً شيخنا الألباني -رحمه الله تعالى-، وكما أن الله تعالى اختار ساعات في الليل، اختار في النهار، والمفاضلات دائماً فيها التفصيل.

وجبر الله تعالى قلب من لا يستطيع أن يقوم الليل، أن يدعو بين الظهر والعصر يوم الأربعاء، والأمر إن شاء الله تعالى -يعني الاستجابة- حاصلة كما ثبت عن جابر نفسه -رضي الله تعالى عنه-.
فالحديث صحيح.

مداخلة الأخ المتصل:
للمرء أن يتحرّى تلك الساعة يا شيخنا؟.

الشيخ مشهوربن حسن :
هذا أمر حسن وطيب وتوفيق من الله جلّ في علاه، والتوفيق الشديد للعبد المُكلّف أن يجد باعثاً في الدعاء، ويجد إخباتاً في مثل هذه الساعة دون أن يتقصد، ويدعو، فهذا توفيق كبير من الله جلّ في علاه، أن تجد نفسك رافعاً يديك وتدعو بخشوع وإخبات، وثمّ تتفطّن أن هذه الساعة ساعة الأربعاء بين الظهر والعصر .

والله تعالى أعلم.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا: ماصحة حديث جابر (عن ابن عبد الله -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء، ويوم الأربعاء؛ فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه” (قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة). صحيح الترغيب والترهيب ١١٨٥ وحسنه الألباني.) ماهو صحة الحديث عندكم شيخنا؟.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: شيخنا، الصلاة بين السواري -بارك الله فيكم- معروف حكمها، هل هذا الحكم يختلف الآن مع التباعد؟ هل يتحرّى الإنسان أن يبتعد عن الصلاة بين السواري، أم لابأس شيخنا؟

السؤال:
شيخنا، الصلاة بين السواري -بارك الله فيكم- معروف حكمها، هل هذا الحكم يختلف الآن مع التباعد؟
هل يتحرّى الإنسان أن يبتعد عن الصلاة بين السواري، أم لابأس شيخنا؟

الجواب:
الأحسن البعد على أي حال.

والله تعالى أعلم.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا، الصلاة بين السواري -بارك الله فيكم- معروف حكمها، هل هذا الحكم يختلف الآن مع التباعد؟ هل يتحرّى الإنسان أن يبتعد عن الصلاة بين السواري، أم لابأس شيخنا؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: شيخنا: متى تكون بعض الأفعال التي فيها تشابه أو مشابهة لأفعال الكفار مذمومة في العادات واللباس وأحياناً قصات الشعر؟ وهل يفرق بين الفعل الذي من ورائه الفائدة ومن الأفعال التي ليس من ورائها فائدة شيخنا؟

السؤال:
شيخنا: متى تكون بعض الأفعال التي فيها تشابه أو مشابهة لأفعال الكفار مذمومة في العادات واللباس وأحياناً قصات الشعر؟ وهل يفرق بين الفعل الذي من ورائه الفائدة ومن الأفعال التي ليس من ورائها فائدة شيخنا؟

الجواب:
أولاً: التشبه -بارك الله فيك- إذا ورد نصٌ صحيحٌ صريح في أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أو فيما له حكم الرفع للنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فهو تشبهٌ ينبغي أن لا يظهر وينبغي أن يعدم.

وأما التشبه الذي لم يرد فيه نص؛ فينظر: إذا عمت به البلوى عموماً، وما أصبح خاصاً بالكفار فحينئذ يقال: يرخص في هذا لعموم البلوى.

مثل الآن: لبس البنطال الواسع من قبل المسلم.
الآن لبس البنطال لا يقال تشبه بالكفار.
لأن البلوى قد عمت وطمت وما شابه.

وأما التشبه أنا سألت الشيخ الألباني-رحمه الله- وكان لي معه نكتة.
فقلت: يا شيخ عندي عدة أسئلة، وكنت زورت في نفسي أشياء.
أحياناً زوجتي تجلس بجانبي والجو برد تلبس عباءتي،
أرجع للبيت، والجو بارد لابس عباءة، فتلبسها أحياناً.

زورت في نفسي عدة صور منها: أحياناً – أعزك الله- أدخل الحمام، فلا أجد في الحمام شيء أدخل فيه -أعزك الله- إلا حذائها، فأضعه برجلي.

هل هي متشبهة بي إن لبست العباءة؟، وهل أنا متشبه بها إن دخلت الحمام بحذائها وما شابه؟
فأجابني الشيخ -رحمه الله تعالى- بقوله: التشبه ظاهرة اجتماعية؛ فالظاهرة الاجتماعية لمّا تظهر في مجتمع وتبرز على وجه ظاهر هذا هو التشبه، وما عدا ذلك الأمر واسع.

ومن ها هنا شيخنا الألباني-رحمه الله تعالى- يفتي بأن المرأة لها أن تتزين لزوجها بالبنطال الضيق مثلاً؛ لأنه هذا هو التشبه عنده لأنهما في خلوة، فليست هذه ظاهرة، لا تخرج به في الشارع.
الخروج في الشارع يصادم نصا وفيه تشبه.
والذي يصادم نصاً وفيه تشبه هذا أمر ٌ ثابت، ويدخل تحت الضرورات وتحت المشقات، ويُفتى لكلٍ على حسب الأصول التي ينبغي أن يفتى بها.
لكن بالجملة نحذر منها ونقول هذا تشبه.

فالشاهد أن التشبه الذي يجمع أفراده، ويجعله منهياً عنه هو الظاهرة العامة التي تمارس في المجتمع.
هذا والله أعلم.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا: متى تكون بعض الأفعال التي فيها تشابه أو مشابهة لأفعال الكفار مذمومة في العادات واللباس وأحياناً قصات الشعر؟ وهل يفرق بين الفعل الذي من ورائه الفائدة ومن الأفعال التي ليس من ورائها فائدة شيخنا؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: شيخنا: هناك سؤالٌ يقول صاحبه هل هناك قواعدٌ وآداب خاصة بالداعية إلى الله عليه أن يتحلى بها أثناء حديثه أو أثناء الخطب أو في كتاباته؟

السؤال:
شيخنا: هناك سؤالٌ يقول صاحبه هل هناك قواعدٌ وآداب خاصة بالداعية إلى الله عليه أن يتحلى بها أثناء حديثه أو أثناء الخطب أو في كتاباته؟

الجواب:
على أي حال الداعية إلى الله -جل في علاه- يقوم بمقام النبيين ويعمل بعملهم.

– والواجب عليه أن يقتدي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وأن يحرص على الطاعة والعبادة.

– وأن يحرص على الإخلاص باستحضار النية.

– ثم أن يوافق العلم العمل، أن يوافق عَمَلُه عِلْمَهُ.

– وإن تكلم في الخطبة؛ فعليه أن يستحضر الإخلاص قبل أن يتكلم، وفي أثناء كلامه، وبعد فراغه منه.

– وعليه أن يتكلم بعلم، وأن يراعي حال المخاطبين؛
فقد قَالَ عَلِيٌّ -رضي الله عنه- : حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ، أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ؟. البخاري ١٢٧.

– والخطيب خاصة ينبغي أن ينزع من الآيات والأحاديث بدلالات المنطوق، وليست بالدلالات البعيدة التي لا يفهمها إلا الخواص وطلبة العلم المتمكنون، فهو يخاطب العامة.

– وينبغي أن يقصر في خطبته، فإن كثرة الكلام ينسي بعضه بعضا.

ولذا: من علامة فقه الخطيب أن يطيل في الصلاة، وأن يقصر الخطبة، ولا سيما إذا كان تقصير الخطبة قد جاء الحث عليه من قبل المسؤولين من الأوقاف.
فما ينبغي أن يطيل والإطالة في بعض الأحايين مملة.

– وينبغي للخطيب خاصة إن خطب أن يربط مسائل العلم بدرسه الذي عود الناس عليه.
كأن يقول مثلا: في درس كذا تكلمنا عن كذا، أو سنتكلم عن كذا، ويجمل اجمالاً سريعاً، ويقتصر على الموعظة ويكثر من كلام الله -جل في علاه- من كتابه وكلام نبيه -صلى الله عليه وسلم-.

فالخطبة القائمة على النصوص الشرعية مباركة ودائمة، ويضع الله تعالى له فيها القبول.

– وينبغي للخطيب خاصة أن لا يتكلم في أحداث السياسة وأن لا يفصل فيها.

– وكذلك ينبغي أن لا ينسى واقع الناس.

– وينبغي أن يربط المخالفات بكليات الشريعة.
فإن وجد مثلاً حدثاً فيه تكالبٌ للأعداء على المسلمين؛ فيخطب عن بدر أو عن أحد مثلاً وهكذا.
فيستفيد من السيرة أيضاً.

فهذه اجمالات سريعة حول جواب السؤال، والكلام طويل وله ذيول.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا: هناك سؤالٌ يقول صاحبه هل هناك قواعدٌ وآداب خاصة بالداعية إلى الله عليه أن يتحلى بها أثناء حديثه أو أثناء الخطب أو في كتاباته؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: شيخنا ما حكم أكل الجيلاتين البقري الذي يمكن أن يكون من ميتة، والجيلاتين الذي يكون من الخنزير، لأنني سمعت بعض المعاصرين من الفقهاء والمجامع الفقهية يجيزون ذلك على اعتبار أنه استحال استحالةً أخرجته عن كونه كذا وكذا ؛ فما رأيكم؟

السؤال:
شيخنا ما حكم أكل الجيلاتين البقري الذي يمكن أن يكون من ميتة، والجيلاتين الذي يكون من الخنزير، لأنني سمعت بعض المعاصرين من الفقهاء والمجامع الفقهية يجيزون ذلك على اعتبار أنه استحال استحالةً أخرجته عن كونه كذا وكذا ؛ فما رأيكم؟

الجواب:
ما يخفى على أحد أن الجيلاتين يدخل في كثير من المصنوعات، وهو موجود في الحلوى والشوكولاتة وموجود في أشياء كثيرة.

هذا الجيلاتين إن كان مأخوذا من حيوان مذبوح بعد ذكاته؛ فلا إشكال في جوازه ألبتة.

وأما إن أخذ من ميتة أو من حيوان محرم كالخنزير فالصواب التفصيل: فإن تمت معالجته حتى تحولت مادته إلى شيء أخر؛ فهذه الإستحالة تنفع فيه وبهذا يقال بالحل.
وأما إذا لم يحول وإنما استخدم مباشرةً وبقي كما هو، وأصبح جزءا، وأضيف إلى هذه المأكولات أو الكريم -قد يوجد في الكريمات-؛ فالراجح أن هذا حرام ولا يجوز استخدامه، لأن الأصل بقاؤه على أصله، وهو حرمة الاستعمال، حرمة بقاء الميتة على أصلها، والميتة حرام.

ويسعف في هذا -بارك الله فيك-، قراءة المكتوب، يقرأ المكتوب؛ فإذا علم أن الجيلاتين قد حُوِل فلا حرج، أو يسأل الصانعون عن هذا الباب.

العادة الشركة المصنعة تكتب المكونات، لكن في بعض الأحايين يوجد عبارات مشبهة، معماة لا تستطيع أن تفهمها.
كأن يقال مثلاً: دهون حيوانية دون أن يحدد هذا الحيوان هل هو من عجل مثلاً؟ أو هو من بقرة؟ أو هو من خنزير؟!.
واحتمال كونه من خنزير إن صنع في بلاد الغرب احتمال قوي جداً، والغالب على أكلهم في ذاك الحين.

ولذا الورع حينئذٍ الترك وليس الأكل.

فإذاً: الخلاصة التفصيل والمعرفة بحال المأكول، وإطلاق الكلام على عواهنه بالحل والحرمة هكذا إطلاقا مطلقا فهذا الكلام ليس بصحيح.

من القواعد الفقهية المذكورة عند أهل العلم إذا اجتمع الحلال والحرام؛ فيغلب الحرام في باب المطعومات. ويمثلون على ذلك إذا اختلطت الميتة بالمذكاة، أو إذا اختلط حليب البقر بحليب الأتان(الحمارة) -أجلكم الله-؛ فيقولون: إذا اجتمع الحلال والحرام يغلب الحرام وليس الحلال.

فالمسألة تحتاج لتفصيل، وتحتاج إلى معرفة الواقعة، وعند الإبهام وعدم التعيين يستأنس بالقرائن الموجودة، وتحكيم الورع في هذا الباب من المهمات.

والله تعالى أعلم.

مداخلة الأخ المتصل:
شيخنا إذا لم نستطع أن نحدد أو نعرف حال الأمر؟

الجواب:
القرائن.
إذا كان مثلاً مصنوع في الغرب فالغالب الخنزير.

مداخلة الأخ المتصل:
والأحوط الترك عند الاشتباه.

الجواب:
نعم الأحوط الترك عند الأشتباه .

مداخلة الأخ المتصل:
شيخنا: كذلك الذبائح المكتوب عليها هي من الغرب مذبوحة، وأنها ذبحت على الطريقة الإسلامية هل الأصل فيها الحل كونها من ذبائح أهل الكتاب؟

الجواب:
أهل الكتاب الآن لا يذبحون أصلا، ليست حرمة ذبائح أهل الكتاب لأنهم ليسوا أهل كتاب، لأنهم يخنقون و لا يقطعون الأوداج، ولا يذكون الذكاة الشرعية.

مداخلة الأخ المتصل:
إلا إن تبين لنا العكس؟

الشيخ مشهور حسن:
إن تبين لنا هذا.
لكن الأصل عدم الأكل إلا إن تبين هذا.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا ما حكم أكل الجيلاتين البقري الذي يمكن أن يكون من ميتة، والجيلاتين الذي يكون من الخنزير، لأنني سمعت بعض المعاصرين من الفقهاء والمجامع الفقهية يجيزون ذلك على اعتبار أنه استحال استحالةً أخرجته عن كونه كذا وكذا ؛ فما رأيكم؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

تعزية الإخوة في العقبة بوفاة شقيق الشيخ مشهور بن حسن: تيسير النجار.

تعزية الإخوة في العقبة بوفاة شقيق الشيخ مشهور بن حسن: تيسير النجار.

الاخ المتصل:
شيخنا بداية، وقبل الأسئلة:
باسم إخواننا جميعًا هنا في مدينة العقبة نعزيكم بوفاة أخينا وأخيكم تيسير -رحمه الله-، وإن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.

الشيخ مشهور بن حسن:
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم، نسأل الله أن يرحمه، وأن يجمعنا وإياكم وإياه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مداخلة الأخ المتصل:
كان وقع موته كان عليكم أليمًا شيخنا؟

الجواب:
هو حقيقة الظلم شديد، هو مات قهرًا، فهذا كان سبب شدَّته علينا وعليه، منذ أن خرج كان يراجع الأطباء باستمرار.

فأسأل الله أن يرحمه، وأن يغفر له، وأن يجعله في جنات النعيم.

مداخلة الأخ المتصل:
شيخنا النجار هو لقب له أم هي العائلة؟

الجواب:

هي العائلة الكبيرة (النجار)، و(النَّجار) عائلة ممتدة في عدة بلاد، من بينها الأردن وكذا، والحمولة والعشيرة تسمَّى (سلمان)، ثم (النجار)، لكن هو اشتهر بالنجَّار في الصحافة.

مداخلة الأخ المتصل:
هي العشيرة الكبيرة، وهي من (محسير) شيخنا أليس كذلك؟

الجواب:

نعم في بيت محسير، وفي مصر، وفي عدد من البلاد.✍️✍️

↩️ الرابط:

تعزية الإخوة في العقبة بوفاة شقيق الشيخ مشهور بن حسن: تيسير النجار.


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor