السّؤال: ماهي الطريقة المُثلى للتّعامل مع الأولاد الصّغار؟

السّؤال:
ماهي الطريقة المُثلى للتّعامل مع الأولاد الصّغار؟

الجواب:
الولد الصّغير يحتاج أن تحبّه الحبّ الطّبيعيّ الّذي غرسهُ الله -تعالى- فيك من غير تكلّف.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
قَبَّلَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ وعِنْدَهُ الأقْرَعُ بنُ حابِسٍ التَّمِيمِيُّ جالِسًا، فَقالَ الأقْرَعُ: إنَّ لي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ ما قَبَّلْتُ منهمْ أحَدًا، فَنَظَرَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ قالَ:
“مَن لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ”.
رواه صحيح البخاري (٥٩٩٧).
وثبت في البخاري (١٣٠٣) عن أنس أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أخذَ إبراهيم فقبّله وشمّه.
ليس -فقط- التّقبيل، والشّمّ.
وكان المغيرة بن شعبة يتصابى في بيته (يكون صبيًّا -مثلهم_).
فأنت مع الأولاد عش حياتك السّابقة وأنت صبيًّا مثلهم، هذه سنّة، تصابى مثلهم، وابقى على راحتك مع أولادك، وأساس الطّاعة الحبّ، والحبّ بين الوالد والولد، والزّوج والزّوجة حبّ طبيعيّ ليس فيه كلفة، والمصائب الشّديدة الّتي تقع في البيوت بسبب عدم الحب.
تصوّر زوجتك لا تحبّك، تلبس لك خمارًا، وتعمل العجائب وراءك.
وتأتي شكاوى كثيرة على هاتفي من كثير من طلبة العلم يشكونَهم أزواجُهُم، مشغول بالدّرس، مشغول بأوراقه، مشغول بهاتفه، لا يلتفت إلينا، لا يراعي مشاعرنا، هذا كثير، إن قلت كلّ يوم تأتي أربع وخمس رسائل من الزّوجات على الأزواج أقول الأمر قليل.
وبالتّالي إخواني: عيشوا حياتكم على طبيعتها، مازح زوجتك، مازح أولادك أحبّهم ابقى على حبّك، الحبّ الّذي في قلبك تمتّع به مع الّذي تحت يدك مع الامكانات الّتي عندك، لا تبقى تعيش في خيال تقول: سعادتي في التّعدّد، ماذا تريد بالتّعدد -الآن-، اسعد بالّذي بين يديك، فإن جاء التّعدد؛ قلب الرّجل أوسع من قلب المرأة، الرّجل يحبّ واحدة واثنتين وثلاثة، وأربعة والمرأة لا تحبّ إلّا رجلًا، فلا تحلم، لا تجعل كلّ سعادتك عبارة عن حلم، اسعد فيما بين يديك.
كيف تكون السّعادة؟
تحبّ أولادك وتحبّ زوجتك، هذه هي السّعادة، وهذا من أكبر نعم الدّنيا .
ثبت في صحيح مسلم (١٤٦٨)
عن عبدالله بن عمرو: قال:
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:
“الدُّنْيا مَتاعٌ، وَخَيْرُ مَتاعِ الدُّنْيا المَرْأَةُ الصّالِحَة”.
أحسن عرض في الدّنيا الزّوجة الصّالحة، وأنت تطوف بالكعبة المشرّفة من السُّنة أن تقول وأنت بين الرّكن اليماني والحجر الاسود:
(رَبَّنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ).
قال أهل التّفسير: حسنة الدّنيا: الزّوجة الصّالحة، وحسنة الآخرة: أن ترى وجه الله -عزّ وجل- .
نسأل الله رؤية وجهه -سبحانه وتعالى-.
فتقول: ربنا آتنا في الدّنيا حسنة (الزّوجة الصّالحة).
فالطّريقة المثلى للتّعامل في البيت ما في قلبك من حبّ تترجمه إلى حياة، وتترجمه إلى مواقف، بعد ذلك لا يضيرك أن تقرأ وتكتب وأنت غير عبوس ولا تُشعر النّاس كأنّك طالب علم وكأن الأجواء مقفهرة، والأعصاب مشدودة، والعبس قاطب بالوجه، ليس هكذا الدّين .
الدّين أت تراعي مشاعر زوجتك، أن تراعي مشاعر أولادك، وعش حياتك، وافرح بحياتك.
ولذا “خيرُكم خيرُكم لأهلِه”.
رواه التّرمذيّ (٣٨٩٥)، والنّسائي (٤٦١٩)، وابن ماجة (١٩٧٧).
والله لو أعرف شخصًا محدّدًا -بعينه-، أن زوجه تشكو منه، وكان من خواصّ أصحابي، والله لا أقبله أن يكون صاحبًا لي .
لماذا ؟
لأنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يقول:
” خيرُكم خيرُكم لأهلِه”.
والّذي ليس فيه خيرٌ لأهله؛ ليس فيه خيرٌ لغيريه، لماذا تصاحبه،
لماذا تصاحب رجلًا ليس فيه خيرٌ لأهله؟!
هذا لا يصاحب.
من الّذي يصاحب ؟
من كان فيه خيرٌ لأهله يُصاحب؛ لأنّ الخير سيتعدى إليك.
فإخواني طلبة العلم طلب العلم ينبغي أن يكون معينًا لكم على سعادتكم، وأن يكون معينًا لكم في طاعاتكم لربّكم، ومعينًا لكم في أن تفرّغوا مشاعركم تجاه من يحبّ الله -تعالى-، الحبّ الشّرعي الصّحيح تجاه الزّوجة .
الّذي لا يحبّ زوجته ولا يفرّغ مشاعره مع زوجته؛ سيبحث عن أُخرى يفرّغ لها المشاعر.
وأحسن خُلق في الرّجل عند المرأة، ويهون كل خُلق عند هذا الخُلق: *(العفة)*.
أن تعلم المرأة من زوجها أنّه عفيف، عواطفه ومشاعره عندها وليس عند غيرها، فإذا المرأة رأت أنّ المشاعر والحبّ وتعلّق القلب ليس عندها؛ تبدأ حينئذ المشاكل، والمشاكل لا أول لها ولا آخر.

هذه نصيحة، وقد أحببت أن أجيب على هذا السّؤال الّذي وردني الآن في الحقيقة.

وارجو الله -تعالى- أن يتقبّل منّا ومنكم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٨ – ربيع الأول – ١٤٤٤هـ
١٤ – ٩ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

السّؤال: ماهي الطريقة المُثلى للتّعامل مع الأولاد الصّغار؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: أخ يسأل -وتكرّر السؤال- يقول: شيخنا الحبيب عندنا مشكلة، زوجات إخوتي يلبسون البنطال ونحن من عائلة معروفة بالاستقامة، تكلّمت مع إخواني دون فائدة، الوالدة تقول الإثم على والد الزوجات، وعلى والد الأزواج لأنّه لا يكون حازم معهم لِلِبس الجلباب خوفا منه. فعلى مَن يكون إثم هذا التَّبرُّج؟

السؤال:
أخ يسأل -وتكرّر السؤال- يقول: شيخنا الحبيب عندنا مشكلة، زوجات إخوتي يلبسون البنطال ونحن من عائلة معروفة بالاستقامة، تكلّمت مع إخواني دون فائدة، الوالدة تقول الإثم على والد الزوجات، وعلى والد الأزواج لأنّه لا يكون حازم معهم لِلِبس الجلباب خوفا منه.
فعلى مَن يكون إثم هذا التَّبرُّج؟

الجواب:
سبحان الله كلُّ واحدٍ يرمي الإثم على غيره، الوالدة تقول الإثم على أبوهم ما ربّاهم.
والإثم كذلك على (إخوتك) الذين تزوجهوهن وهنَّ لسن مُتَدَيِّنات، عليكم بذات الدين، أخوك اختارها وهي تلبس بنطلون عليه إثم أيضًا، أبوها ما ربّاها عليه إثم ،لكن أخوك الذي تزوجها وهو يعلم أنّها تلبس بنطال عليه إثم.

التَّبرُّج جريمة ليست شخصية، التَّبرُّج جريمة عامّة وعلى كل فرد من أفراد الأُمَّة يستطيع أن يُغيِّر التَّبرُّج الواجب عليه أن يفعل.
جرى في معرض عمَّان عندنا مِن فترة وكنت لمّا أدخل المعرض أرى التَّبرُّج، فإذا رأيت امرأة وجهًا لوجه خصوصًا إذا كانت بائعة كتب، والآن أصبحت الناشرات ليس فقط الناشرين؛ صارت المرأة تعمل دار نشر تبيع كتب، فأدُخل ولي حاجة أشتري كتاب، فأبدأُ معها
-السلام عليكم
– أنتِ مسلمة؟
– فتقول :أنا مسلمة.
-لباسك ليس لباس المسلمة، لباسك لباس الكافرة، المسلمة تُعرف بلباسها، وأنتِ شكلكِ والكافرة سيّان، وأرى هذا واجبًا عليّ، أنا مُضطر أتعامل معها رغمًا عني، أيُّهما المُقدم في شَرْعِي أشتري الكتاب أم أنهاها عن المنكر؟ لا والله أنهاها عن المنكر ثُمَّ أشتري الكتاب، أشتري الكتاب وقبلها أنهاها عن المنكر، أغضُّ بصري وأتكلم معها بطاعة وأنا مُستحضِر الطاعة.
الإمام الأوزاعي كما في سير الفزاري يقول: أنت على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يُؤْتَيَنَّ مِن قبلك.
كل مسلم على ثغرة، هذا يرووه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم لكن ليس هو بصحيح، والصحيح أنه من كلام الأوزاعي رحمه الله.
الأوزاعي يقول لك أنت على ثغرة من ثغر الإسلام لا يأتين من قبلك، أنت حارس، حارس حدود، تعرفون حارس الحدود؟ حارس عقيدة، حارس خُلُق، أنت حارس عملك حارس، عملك أن تُعظِّم الله أن تُعظِّم أوامره، فإن وُجِدتَ في مكان وَجَبَ عليك لله فيه مقال فلا تسكت، ولكن كن مُؤدَّبًا، لا تفقد أعصابك لا تتكلم بتهوُّر لا تَشتُم لا تَتَّهم.
كان معروف الكرخي يمُّر على رجلين مِن أهل البربط أهل الغناء، فيراهم فيقول: يا رب كما فَرَّحْتَهُم بمعصيتك يا رب فَرِّحْهُم بطاعتك، كما فَرِحَ هؤلاء بمعصيتك فرِّحهم بطاعتك.
لو تصبح المرأة رجلًا دقيقة وتعلم كيف الرجال ينظرون إليها ما أبت إلا أن تلبس خيمة كبيرة ما يراها أحد، ليس جلباب ولا خمار.
الرجال لمّا ينظرون والنساء لمّا ينظرن: النساء لمّا تنظر بعضها لبعض تنظر بإعجاب وزينة وجمال، الرجال لا يعرفون هذا؛ الرجل يريد الشهوة، إذا نظر ينظر للعورة، لا يُفكِّر الرجل إلّا بالعورة.
المخطوبة لمّا تتذكّر خطيبها من أول الخطبة تتذكّر خطيبها (مشيَّك) ولابس مِن أجمل اللباس ومُهذّب وصاحب خُلُق، الرجل لمّا يتذكّر مخطوبته يُعرِّيها، هذه طبيعة الرجال وطبيعة النساء، ليس الذكر كالأنثى.
لو المرأة تصبح رجلًا يومًا، ساعةً، دقيقةً إذا كانت فيها شيء من خُلُق الذي أجمعت عليه البشريّة ليس الشريعة المُحمَّديّة (البشريّة أجمعت على الخُلق) لو أصبحت رجلًا دقيقة لأبت إلّا أن تمتثل أمر الشرع وألّا تخرج إلّا مستورة، إلّا العواهر والعياذ بالله تعالى.
المرأة ليست كالرجل، فأنتِ تلبسين البنطال ما هو لبس البنطال؟ عجيب! لبس البنطال ليس كشف عورة هو تزيين العورة؛ المرأة لمّا تلبس البنطال تزيّن عورتها حتّى ينظر إليها الناس، تختار لون تختار نوع تختار حجم، فتلبسُهُ حتّى تجذب أنظار الناس، وهي في غفلة، هي في غفلة هي تظن أنّ الناس ينظرون إليها نظر إعجاب، هم لا ينظرون هكذا.
فكل من يستطيع أن يأمرها وأن يكون له أثر عليها فهو آثم.
أنت تأمر، إخوانك ينبغي أن يُقال لهم اتّقوا الله وأمروا زوجاتكم، أبوك ينبغي أن يأمر، أُمّك ينبغي أن تأمر، أهل الصّلاح مِن ذوي هؤلاء الزوجات يأمرن؛ أُمّها وأخواتها وخالاتها إلى آخره.
أنت على ثغرة من ثغر الإسلام، وماذا نفعل نحن الآن؟ انتبهوا علي حتّى أختم بهذه الكلمة،
أنا أملك المسافة مِن فمي إلى أذنك فقط، مِن أذنك لقلبك بيد الله ليست بيدي، أنا أوصل الكلام لأذنك أُسمعك كلمة طيبة، وطيب الكلمة وحسن الأسلوب هو مِن أجل أنّ الكلام لا يبقى في الأذن حتّى تكون الطريق من الأذن للقلب سالكة، حتّى تكون الطريق سالكة من الأذن للقلب أنا المطلوب مني أتكلم بكلام فيه شفقة، وأحسن شيء لمّا تنهَ عن المنكر تُشعِر مَن تنهاه أنّك شفيقٌ عليه؛ إن عَلِم أنّك شفيقٌ عليه فهذا مِن مدعاة الاستجابة والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٨ – ربيع الأول – ١٤٤٤هـ
١٤ – ٩ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

السؤال: أخ يسأل -وتكرّر السؤال- يقول: شيخنا الحبيب عندنا مشكلة، زوجات إخوتي يلبسون البنطال ونحن من عائلة معروفة بالاستقامة، تكلّمت مع إخواني دون فائدة، الوالدة تقول الإثم على والد الزوجات، وعلى والد الأزواج لأنّه لا يكون حازم معهم لِلِبس الجلباب خوفا منه. فعلى مَن يكون إثم هذا التَّبرُّج؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: أحسن الله إليكم . مٍضي الوقت في العلم والدراسة فهل يكون للأهل و الأسرة وقت يريدونه من الشيخ أو العالم، فكيف يستطيع أن يوفق؟

السؤال:
أحسن الله إليكم .
مٍضي الوقت في العلم والدراسة فهل يكون للأهل و الأسرة وقت يريدونه من الشيخ أو العالم، فكيف يستطيع أن يوفق؟

الجواب:
جزاك الله خيرا.
انا أغلب الأيام يؤذن العشاء وفيّٙ رمق ، وفي بقيّٙة  قوة، فآخذ الكتب واجلس بينهم.
وفي أيام العطل وكذا تجتمع الاسرة ، الاسباط والبنات وأنا ليس عندي أولاد عندي بناتي وأولادهم ، واذكرهم ، وأمازحهم ، وأخرج وإياهم، فكأني موظف كأي موظف يخرج وله يوم راحة إلى آخره ، لكن وأنا في المكتبة فكأني خارج البيت.
وجزاهم الله خير الأهل فهم يحملون اشياء كثيرة عني ، ويهيئون أشياء كبيرة في مقابل أن أبقى في المكتبة ، فلا أحمل همَّا لشيء من فضل الله عليّٙ ، كذلك  الأنسباء أزواج البنات يعني كل ما يطلب الأهل يفعلونه جزاهم الله خيرا.
 ✍️✍️
 
↩️ الرابط:

السؤال: أحسن الله إليكم . مٍضي الوقت في العلم والدراسة فهل يكون للأهل و الأسرة وقت يريدونه من الشيخ أو العالم، فكيف يستطيع أن يوفق؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السّؤال: أخٌ يقول: شيخنا، نريد توجيهًا للزّوجات اللّواتي يكثرن الدّعاء على الأولاد، والتّسـخط على تربية الأولاد، وانشغال الوالد في العمل وطلب العلم، وبارك الله فيكم؟

السّؤال:
أخٌ يقول: شيخنا، نريد توجيهًا للزّوجات اللّواتي يكثرن الدّعاء على الأولاد، والتّسـخط على تربية الأولاد، وانشغال الوالد في العمل وطلب العلم، وبارك الله فيكم؟

الجواب:
أنتٍ يا أختي -بارك الله فيكِ- في بيتِكِ إن نشأتي أولادك على طاعة الله -عزّ وجلّ-؛ فهذا هو جهادكِ، وهذا هو عملكِ، وهذا هو الواجب عليكِ.

مرّةً -في هذا الدّرس- قبل سنوات، سألَتْ أختٌ سؤالاً -قد يبدو وجيهًا-، تقول:
والدي ميسور الحال، ويكفيني، ويكرمُنا في بيتنا، ثمّ تزوجتُ من رجلٍ فقير، وأنجبتُ ذريةً كثيرة؛ فصِرنا في حاجة.
فتقول: أنا نادمة؛ كنتُ في بيتي -قبل الزّواج- أقرأ وأحفظ القرآن، وأتعبّد، وأقوم اللّيل… وذلك أفضلُ لي ممّا أنا فيه الآن
أنا الآن عندي جيش من الأولاد، ولا أستطيع أن أقرأ القرآن ولا أن أطلب العلم، ولا أن أعمل شيء.
فقلت لها:
أنتِ الآن أحسن ممّا كنتِ عليه عند أبيكِ.
أنت الآن وعندك هذه الذّرية الكبيرة، هؤلاء ذرية باقية إلى يوم الدّين.
أبواب خير مفتوحة لكِ إلى يوم الدّين، ليس هم -فقط-، وإنّما ذريتهم، ثم ذرية ذريتهم، وهكذا…
فأنتِ إذا كنتِ في بيتكِ وبقيتِ لوحدك، فحين تموتي؛ ينقطع عنكِ الأجر.
وأمّا وأنتِ هكذا (عندك الأولاد)؛ فكلّ خير يفعلوه -إن أحسنتِ التّربية- فهو في صحيفة عملك.

لا يجوز للمرأة -شرعًا- أن تتذمّر، وأن تلعن، فاللّعانون قال عنهم النّبيّ ﷺ:
 “لَيسَ المُؤمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلَا اللَّعَّانِ، وَلَا الفَاحِشِ، وَلَا البذِيءِ “. رواه التّرمذيّ (١٩٧٧)، وأحمد (٣٨٣٩).

فكيف يكون اللّعن على الولد؟!
وقال النّبيّ ﷺ : ” لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ”.
رواه أبو داود (٤٩٠٧).

إذا لعنتَ وأكثرتَ من اللّعن، وكان الملعون مستحقًّا لـ الّلعن، انتبه!
إذا لعنتَ وأكثرتَ من اللّعن، وكان الملعون مستحقًّا لـ الّلعن؛ فأنت يوم القيامة لا تشفع للنّاس.

اللّعان لا يشفع للنّاس يوم القيامة، فحتّى تشفع للنّاس يوم القيامة؛ احفظ لسانك.
كيف وقد ورد في المسألة -الّتي يسأل عنها الأخ- حديثان صحيحان.

١ – حديث أمّ سلمة، في “صحيح مسلم (٩٢٠)، يقول النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-:
“لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ؛ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ”

الولد من النّفس، “لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير؛فإن الملائكة يؤمنون على ما تدعون”.

٢ – وثبت أيضاً – في المسألة -نفسها- في “سنن أبي داود (١٥٣٢)”، من حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما-، قال: قال رسول الله ﷺ:

” لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ “.

علَّلَ النّبيّ ﷺ ذلك بقوله:
“لا توافقوا من الله ساعة، نيل فيها عطاء الله فيستجاب لكم”.

قد تدعو في ساعة؛ فتنال -فيها- من عطائه، فيستجيب لك من كرمه عزّ وجلّ.

تخيّل لو أن امرأة دعت على ولدها؛ فاستجاب الله لها، ما هو حالها ؟!

فيحرُم على المرأة أن تدعو على أولادها، والواجب عليها الصّبر، أن تصبر على الأولاد، والّذي يهون موضوع الصّبر الإحتساب ، أن تحتسب المرأة الأجر، حين تربي أولادها تحتسب الأجر.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٩ – صفر – ١٤٤٤هـ
٢٥ – ٩ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

السّؤال: أخٌ يقول: شيخنا، نريد توجيهًا للزّوجات اللّواتي يكثرن الدّعاء على الأولاد، والتّسـخط على تربية الأولاد، وانشغال الوالد في العمل وطلب العلم، وبارك الله فيكم؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام:
t.me/meshhoor

السؤال : ما حق الوالد للولد ؟

السؤال :
ما حق الوالد للولد ؟

الجواب:
ماذا تريد أيها السائل؟
حق الولد على الوالد ؛ أو حق الوالد على الولد ؟
يقول : ما حق الوالد على الولد ، وحق الوالد على الولد ؟ 
الوالد إن دعوت له في كل صلاة لعلك تجزئه بشيء مما أحسن إليك ، فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(( لن يجزئ الولد والده إلا أن يجده عبدا مملوكا ؛ فيشتريه، فيعتقه )).
ما معنى الحديث ؟
يستحيل يكون الولد حرا والوالد عبدا ، والنبي صلى الله عليه وسلم علق الإجزاء على أمر مستحيل ، كما قال الله تعالى:﴿قُلۡ إِن كَانَ لِلرَّحۡمَـٰنِ وَلَدࣱ فَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡعَـٰبِدِینَ ﴾ [الزخرف ٨١-]
( فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : لن يجزئ ولد والده إلا أن يجده عبدا مملوكا ، فيشتري هذا العبد ، فيعتقه ، حينئذ يكون الولد قد أجزأ والده ، بمعنى أن الوالد له حق عظيم على أولاده ، ومن حقه عليهم أن يحسنوا إليه ، وأن يطيعوه في غير معصية الله . وأن يعاملوه بالحسنى ، ولو كان يأمر بالشرك ، بل وإن كان يجاهد مجاهدة أولاده على الشرك ، ﴿وَإِن جَـٰهَدَاكَ عَلَىٰۤ أَن تُشۡرِكَ بِی مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِی ٱلدُّنۡیَا مَعۡرُوفࣰاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِیلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَیَّۚ ثُمَّ إِلَیَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ [لقمان ١٥]
صاحب الوالد بالمعروف وهو يجاهدك على أن تشرك بالله ، ولذا حق الوالد عظيم ، وما أعق ذلك الولد لما يترك دعاءه لوالده ! والله هذا عقوق ، بعض الناس ما دعا لوالده أبدا ، ولا سيما لما تطول مدة الفراق ، بعض الناس يتأثر لما يموت أبوه أسبوعا ، أسبوعين ، شهرا، فهذا عقوق ، لكن العاقل ؛ لا يصاحب إلا من كان بارا، من كان (قاطعا) وليس ببار بأبويه ؛ اعلم أن هذا (سيجفوك) ( وإن لم يقع بعد ) فهذا لا يصاحب ، العاقل يبحث عن صحبة البار ، صحبة البار لا تضره أبدا ، فحق الوالد عظيم ، وللوالد حقوق بعد وفاته ، ومن أهم هذه الحقوق الدعاء له. 
✍️✍️

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٣ – صفر – ١٤٤٤هـ
٩ – ٩ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

السؤال : ما حق الوالد للولد ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السّؤال: أحسنَ اللهُ إليكم، ما حُكُمُ تقبيلِ يدِ الوالد، وغيره، ووضعِهَا على الجبهة؟

السّؤال:

أحسنَ اللهُ إليكم، ما حُكُمُ تقبيلِ يدِ الوالد، وغيره، ووضعِهَا على الجبهة؟

الجواب:

التّقبيلُ لهُ أحكام، وألّفَ غيرُ واحدٍ من المحدّثين السّابقين ومن المعُاصِرين فِي أحكامِ التّقبيل، وأوجزُ هذهِ الأحكامَ بالآتي:

تقبيلُ الفَمِ لا يكونُ إلّا للزّوجة؛ فالتّقبيلُ من الفمِ يُثير الشّهوة، ولا يُشرعُ إلّا للزّوجة.

والتّقبيل ما بعد ذلك، إمّا أن يكون احترامًا لأصحاب الفضل، كالأبوين، والعُلماء، والعادلين، وَبَاذِلِي جَاههم في صُنع المعروف للنّاس، والفضلاءِ والكبراءِ في الأمّة.
فهذا التّقبيل لا حرج فيه.

و ثبتَ أنّ النّبيّ -صلّى اللهُ عليه وسلّم- قَبلَهُ الأصحابُ من ركبته،
فالتّقبيل لا حرج فيه.

وسُئلَ سفيان الثّوري عن تقبيل اليد؛ فقال: لا حرج فيه، ولا تَضع اليد على الجبهة، ووضعُ اليد على على الجبهة (السُجودُ الأصغر).
تُقبّل يد الأب، لكن لا تضعها على جبهتك.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٣ – صفر – ١٤٤٤هـ
٩ – ٩ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

السّؤال: أحسنَ اللهُ إليكم، ما حُكُمُ تقبيلِ يدِ الوالد، وغيره، ووضعِهَا على الجبهة؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: ما هي أكثر مزالق الشباب بالوقوع في وحل الانحراف الفكري والعقدي؟

السؤال:
ما هي أكثر مزالق الشباب بالوقوع في وحل الانحراف الفكري والعقدي؟

الجواب:
كل الانحرافات عن الشرع تدور على أمرين لا ثالث لهما، وكل الخير والفضل في أمرين لا ثالث لهما. فالانحراف شهوة وشبهة، شهوة محرمة وشبهة تخصُّ الدين ولا سيما تخصُّ أصول الدين.
والخير كله ما يدفع الشهوة وهو العمل صالح.

كيف يُحصِّن الإنسان نفسه من الشهوات المحرمات؟
بالتزكية والعمل الصالح.

وكيف يحصن الإنسان نفسه من الشبهات؟
بالعلم النافع.

الخيرُ كلهُ في العلم النافع والعمل صالح.
والشرُّ كُلهُ في الشهوة والشبهة.

و اعلمْ علمني الله وإياك أن الشهوة المحرمة إذا وجدت مُسوغًا فيطفأ واعظ الله الذي في القلب ويصبح الإنسان يهجمُ عليها بعد أن يطفأَ واعظ الله في قلبه فحينئذ هذا الإنسان تعسرُ عليه العافية .
إذا صاحب شبهة هي شبهة تردت في النفس تتلجج بالصدر فإذا وجدت هذه الشبهة شهوة محرمة فهذه الشهوة المحرمة وتد وهذا الوتد يُثبت الشبهة ولا يمكن أن تخرج من قلبك والسببُ: الشهوات، فالشهوات والشبهات مندمجات لهما صلة ببعضهم بعضًا.
يقول لك:
هذا ملحد وهذا عنده إلحاد وهذا كفر هذا مغموس في الشهوات، فبسبب انغماسه للشهوات فزع إلى ما يطفئُ واعظ الله الذي وضعه الله في القلب بخلقته فيريد أن يبقى على شبهته والدافع الرئيس لها إنما هو شهوات محرمات.

جاءني بعض إخواننا الفضلاء قال الحق الناس كلهم في الإلحاد.
قلت: لا لا لا الناس بخير وليس كل الناس ملحدين، هذا موديل وسبب هذا الموديل في حقيقة الأمر إنما هو شهوات محرمات نسأل الله عز وجل العفو والعافية.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٦ – صفر – ١٤٤٤هـ
٢ – ٩ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

السؤال: ما هي أكثر مزالق الشباب بالوقوع في وحل الانحراف الفكري والعقدي؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: كيف نجمع بين مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه «علِّموا أولادكم السِّباحة والرِّماية وركوب الخيل» والآن يوجد سيارات ويوجد أسلحة حديثة؟

السؤال:
كيف نجمع بين مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه «علِّموا أولادكم السِّباحة والرِّماية وركوب الخيل» والآن يوجد سيارات ويوجد أسلحة حديثة؟

الجواب:
ما هي الرماية؟ ما هو معنى الرماية؟ نقف عند قول عمر «علِّموا أولادكم السباحة…»
الغوص بالغواصات الحربية تدخل في السباحة؟
تدخل في السباحة.
ماذا عن الرماية؟
علماء اللغة يقولوا الرماية مصدر، والمصدر مُحلّى بالألف واللام، والألف واللام في قوله “الرماية” للجنس.
المفرد المُحلّى بالألف واللام في العربية ماذا يفيد؟ العموم؛ فكل ما يسمى رماية يدخل فيه.
فقصد عمر -رضي الله عنه-: الرماية بالبندقية، الرماية بالنشّاب، الرماية بالدّبّابة، الرماية بالطائرة…
نذهب لآية في قول الله تعالى في سورة الأنفال {وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَیۡلِ…}.
كل كتب التفسير تفسّر قول الله “مِّن قُوَّةࣲ” وقوّة منكَّرة (نكرة) يذكرون ما أخرجه مسلم في صحيحه عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه، قال صلى الله عليه وسلم: «ألا إنَّ القوةَ الرَّمْيُ».
يذكرون في تفسير قول الله {وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ…} قول النبي صلّى الله عليه وسلم «ألا إنَّ القوةَ الرَّمْيُ» أي رمي؟ الرمي الذي يرمي به عدوّك.
{وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ…} فيجب علينا أن نتسلّح بالسلاح الذي يحققُ الغايةَ المذكورة في الآية {… تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ…} حتى يثير الله حماس المؤمنين؛ قبل أن يقول عدوّكم قال عدوّ الله، قال أهل العلم هذه القوّة ينبغي أن تحقق الغاية، وتحقيق الغاية أن يقع الرَّهبة من قِبَل أعداء الله وأعدائكم، فقالوا ينبغي أن تكون القوّة من جنس قوة الرمي عند أعدائنا.
لا يجوز نقابل الطيارات والدّبّابات والمدافع ونقابلها بالسيف، هذا جنون… هذا غباء… هذا جمود! وليس لهذا محل لا من عقل ولا من فهم ولا من تدبّر ولا من إعمال المقاصد والغايات.
فقول الله تعالى {وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ…} وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- «ألا إنَّ القوةَ الرَّمْيُ» وقول عمر -رضي الله عنه- “علموا أولادكم الرماية…” على مهْيَعٍ واحد وعلى طريقٍ واحد، وهي من نفس جنس الرَّمْي المعروف في عصرنا، فلكلِّ عصرٍ قوّة ولكلِّ عصرٍ ذخيرة وما شابه.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: كيف نجمع بين مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه «علِّموا أولادكم السِّباحة والرِّماية وركوب الخيل» والآن يوجد سيارات ويوجد أسلحة حديثة؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السّؤال: مَا هُو واجبُ الآباء نَحوَ أبنائِهم فِي هَذا الوَقت؟

السّؤال:
مَا هُو واجبُ الآباء نَحوَ أبنائِهم فِي هَذا الوَقت؟

الجواب:
والله أنّ هَذا السّؤال من أهمّ الأسئِلة،
والجَوابُ يحتاجُ إلى تَوفيقٍ من الله -عزّ وجلّ-، ولسِرٍّ عجيبٍ جعلَ الله -عزّ وجلّ- دعاءَ الوالدِ لولده مُستجابًا.

فَيا أيّها الأب، لا تَحرم أولادكَ ولا تَحرم نَفسكَ من صَلاحِ أولادكِ؛ فاستخدم الدّعاء، لاتنسَ الدّعاء، وأَحوَجُ الأولادِ للدّعاءِ أبعدُهم عن الله -عزّ وجل-، أكثرُهُم بُعدًا سواءٌ كانوا ذُكُورًا أم إناثًا.
هَذا الأمرُ الأوّل..
المُؤامرة تبدأ على الصّبية، ومُؤامرةُ الكفّارِ على المُسلمين طَويلة، نحنُ غافلون، وقلّ -منّا- مَن أدركَ منها شيئًا، ونحنُ نخوضُ فِيها ونحنُ لا نشعُر.
وأذكرُ لكُم شيئًا، وهذا الشّيءُ قَليلٌ مِن كثيرٍ؛ حتّى تُدركوا شيئًا مِن المُؤامرة عَلى الأُمّة.
الكُفّار ليسُوا غَافلين، والكفّارُ يعملُونَ بطريقةٍ عِلميّةٍ دقَيقة، والمُسلمُونَ -للأسف- غَافلون، يظهرُ هَذا فِي ما يُسمّى -اليومَ-: (عِلمَ الاجتِماع)، وأخصّ من علمِ الاجتِماعِ “نَمَطَ الأُسرَة”.
إخَوَانُنُا الكَبار فِي هَذا المَجلس يُدركونَ ما أقول، ولمسُوا هَذا فِي أُسرِهم، والصّغارُ ما لمسُوا هذا، ولعلّهُم وقعوا في هَذهِ المُؤامرة، وهُم فِيها وهُم لا يشعرون.
فِي عِلم الاجتِماع يذكُرونَ أنّ الأُسرةَ قِسمان:
_ أُسرةٌ لا يُوجد فِيها شخصٌ مَسؤولٌ عنها.
_ أُسرةٌ يُوجدُ فيها شخصٌ واحدٌ مَسؤولٌ عَنها.
يُسمّونها في عِلم الاجتماع بأسماء، منها:
(الأسرةُ العَنقُوديّة)، (والأسرةُ السّهلةُ البسيطة)…
ولا تَحضُرني -الآن- الأَسماء المَذكُورة فِي عِلم الاجتِماع.
وليست العِبرةُ بالاسم، وإنّما العبرةُ بالحقيقة.
أدركنا -إن لَم أقلِ الآباء أقُول الأجداد- إذا مات الأب؛ فالعمّ أب، والخال أب، وإذا ماتت الأمّ؛ فالخالةُ أمّ والعمّة أمّ، والأَولاد (ذكور أو إناث) إذا كانوا أيتامًا لا يَضِيعون، ثمّ أرادَ الغربُ أن يَصبغُونا بصِبغتهم، وعَلموا -بيقين- أنّهم لا يستِطيعُون أن يُمرّروا ما يُريدون إلّا بعدَ تغيير نَمَط الأُسرة، فَنمطُ الأُسرة اليومَ غير نَمطِ الأُسرةِ الأُولى، اليوم إذا مات الأبُ وعندهُ أولادٌ صغار؛ يعيشونَ في جحيم، بِخلافِ الأُسرة على النّمط الأَوّل، الأُسرةُ على النّمط الأوّل يوجدُ قيّم لها، وإذا ماتَ واحدٌ فهناك بديل، وإذا مات آخر فهناك بديل، والنّاس فيهم شهامة، وفيهم خير.
اليوم إذا تكلمت مع ابن أخيك، ورأيتَ منه خطأً جسيمًا، وتكلمت معه كلامًا شديدًا؛ أبوه يقول لك: يا أخي، ابني حسّاس، وإذا أردتَ أن تتكلّمَ معه، تكلّم معي، وأنا أُوَجِّهُهُ، هذا المُؤدّب، وأمّا غير المُؤدّب يُقِيمُ الدّنيا ولا يُقعدها.
الولد صارَ حسّاسًا، لا ينبغي أن تُوَجّهَ له شيئًا.
الآن الغرب غيّر نمطَ الأُسرة في الحياة.
و تغييرُ نمطِ الأُسرة تمّ بعد طرحِ هذا الموضوع في رسائل الماجستير، و في رسائل الدّكتوراة، وفي وسائل الإعلام، وإيجاد أفلام كرتون، وأُنفقَ عليه مئات الملايين حتّى غيّروا النّمط.
بعد تغيير هذا النّمط تبدأ خطوة ثانية وخطوة ثالثة.
الكفّار لايصنعون معنا ما يريدون مرّةً واحدةً وبحماس، (لا).
بل يصنعون بدراسة، ولمّا وصل الكفّار إلى ما وصلوا إليه -اليوم- في قانون الأُسرة الموجود، وكيف تُنزَع -الآن- صَلاحِياتك عن أولادك، ويُؤخذ أولادك منك على النّمط الغربيّ؛ لأنك أزعجته -يعني: ولدك-، لأنّك سألتَ البنت لمَاذا تحملين جهازًا خلويًّا وماشابه.
في النّّمسا -وهي من البلدان المعروفة- يتّصل بي أخٌ حريص، يقول: للآن أُخذَ -حسبَ وسائل الإعلام النّمساوية- خمسةٌ وثلاثونَ ألفَ طفلٍ من آبائهم، وترعاهم مؤسّسات اجتماعية ترعاها الدّولة، وهؤلاء الخمسةُ وثلاثونَ ألفَ طفل، ليسوا الآن مسلمين، أُخذوا من مُسلمين، لايُؤخذُ إلّا الطفل المُسلم، وترعاهم وسائلُ رعايةٍ اجتماعية، ومؤسّساتٌ اجتماعية، والآن ليسوا مسلمين، هؤلاء الأولاد أُخذوا صغارًا، أُخذَ لأنّ أباهُ سألهُ عن كذا، لأنّهُ لطمهُ على وجهه، فيؤخذ -يعني: الولد- تحت رعايةٍ كافرةٍ لأُسرة مُعيّنة، هذا القانون الّذي يُراد أن يُمرّر في هذه الأيام.
الغرب يمشي معكَ واحدةً واحدةً..

ولذا إخواني، رعاية الأب لأبنائه هذا أمرٌ واجب -أصلًا-، وهذا مذكورٌ في كتاب الله -عزّ وجل-، قال الله -سبحانه وتعالى-:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}. [التّحريم:٦].
قال علي بن أبي طالب: (علّموهم وأدّبوهم)..
والنّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يقول:
“كُلُّكُم رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسؤول عَن رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهلِهِ وَهُوَ مَسؤولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيتِ زَوْجِهَا وَمَسؤولَةٌ عَن رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسؤولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسؤولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، وَكُلُّكم رَاعٍ وَمَسؤولٌ عَن رَعِيَّتِهِ”.
رواه البخاري (٨٩٣)، ومسلم (١٨٢٩)، وأبو داود (٢٩٢٨)، والتّرمذي (١٧٠٥) وأحمد (٤٤٩٥) من حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-.

حتّى الخادم راعٍ وسَيُسأل يوم القيامة عن مال سيده، فما بالك بولدك الّذي هو فِلذّةُ كبدك، والّذي هو قِطعةٌ منك، والِذي هو الشّهوةُ المُتجسّدةُ أمامك.
منِ ابنُكَ؟ شَهوَتُكَ.
ما أتى الولدُ إلّا بعدما جامعتَ أُمّه، فالولدُ شهوةٌ لك، شهوتكَ المُتجسّدة أمامك، ولدك شهوتك، فِلذَةُ كبدك. فالواجبُ عليك أن تعمل وأن تمتثلَ قوله -تعالى-:
{…قُووا أنفُسكُم وأهليكُم نارًا…}.

فالولدُ يحتاجُ إلى توفيقٍ في التّربية، ويحتاجُ إلى أبٍ نبيه وأبٍ حريص، وأدُلُّكم على مفتاح التّربية، يقول بعضُ السّلف كما أسندَ ابن قتيبة في “عيون الأخبار”، قال: (الولدُ في السّبع الأُوَل ريحانةٌ تُشم، الولد من السّنة الأولى إلى السّنة السّابعة ريحانةٌ تَشمُّها، وفي السّبع الّتي بعدها(من ثمانٍ إلى أربعَةَ عشَر) خادمٌ مُطيع، تعال يا ولد، أحضِر يا ولد، ويبدأُ الأبُ يفرح لمّا يصِير خادمًا -يعني: ولده-، ولذا ابتلى الله إبراهيم -عليه السّلام- بذبح ابنهِ إسماعيل في المرحلة الثانية، لمّا صار الولد يخدم ويذهب ويجيء؛ ابتلاه، فكان البلاءُ شديدًا على إبراهيم -عليه السّلام-.
الشّاهد: في تربية الولد لجواب السؤال تتمة الكلام لبعض السّلف فيما أسند ابن قتيبة قال: وفي السبع الّتي بعدها (من خمسة عشر فما بعد)، إمّا صديقٌ وإمّا عدوّ، إذا وصل ابنك خمس عشر سنة الآن أنت صاحبه، عاملهُ معاملة الصّاحب، لا تُعامله معاملة الأب، لاتعامله معاملة القسوة، معاملة الأمر، وتصير تأمر وتنهى، وأنا أعرف بعض النّاس يأتي للمسجد، والله كان معنا و لا أُريد أن أسمّي أحدًا، يقول: والله أنا أُصلي جنبًا؛ لأنّ والدي يريد ذلك، فابنك بعد أربعة عشر صاحبه، وإذا عنده خطأ دعه يخطئ، لا تقسو عليه، حذّره من الخطأ، برّئ ذمّتك عند الله من الخطأ، أخطأَ تدارك الخطأ، لا تجعلهُ يسترسل، لكن لا تشعره أن لك سطوةً على وجهٍ فيه قَسوة، بل سطوة على وجهٍ فيه رحمة، وليست سطوة على وجهٍ فيه قسوة، كُن رحيمًا به، وتعامل معه على أنّه صديق وعلى أنّه صاحب، وعجّل في رُجولته.

عندك ابن عمره أربع عشر سنة، خمس عشر سنة، وعندك بناتٌ كبيرات، وجاء عريسٌ لبنت -منهنّ-، قل له: تعال يا ولد، ما رأيك نزوّج أم لا؟ أنفذ الّذي تُريده، لكن أشعره أنّه رجل، دعه يأخذ باله من أخواته بعد ما تموت، قل له: يا ولدي، نزوّج فلان أم لا نزوّج، القرارُ بيدك، افعل الّذي تراه، القرار الخطير في الأسرة أشعره به.
لذا إخواني نحن -الآن- نقول: هو صغير، إذًا زوّج ابنك وهو صغير؛ يصبحُ كبيرًا، لمّا فقدنا الزواج المبكّر صار عندنا آفات، صار عندنا طامّات، وصار عندنا عُقد في الحياة، وعُقد في الممارسات، وعُقد في النّفس.
رجل مُرتاح، مالذي يمنعه أن يُزوّج ابنه؟
قال: صغير!
لماذا صغير؟
زوجوه وكبّروه.
إذا زوجته كبُر.
فصارت حياتنا وتفكيرنا غربي، لا شرعي.
فالآن ليس لنا سبيلٌ لتربية أبنائنا إلّا أن تُصاحبَ ولدك، وإلّا أن تتحبّب إليه، وإلّا أن ترعاه، وأن لّا تغفل عن رعايته، لا تغفل عنه، إذا غفلت عن ابنك تكون هنالك طامّات.
كُنتُ في مجلس شيخنا الألباني -رحمه الله-، وكان هنالك رجلٌ صالحٌ تُوفي -رحمه الله-، فَشكى لَهٌ ولَدَه، ثمّ قال طردته من البيت؛ مرّة يصلي ومرّة لا يصلي، فقسا عليه الشيخ -رحمه الله- على الأب، قسا عليه قسوةً شديدة، قال: لِمن تركته؟ طردته، من الّذي سيربيه؟ لعلّه يرجع لك وهو مُدخّن، لعلّه يرجع لك وهو مُتعاطٍ للمخدرات، ولعلّ ولعلّ…فإذا أخطأ ولدك؛ فلا تريه القسوة التي فيها سطوة بقسوة، يعني: تَبقى مُهاب الجانب، وأن تُخوّفَ زوجتُك أولادَهَا بِك (مَقصَد).
الزّوجة الموفّقة تخوف بالأب، والأب يستخدم الرحمة مع وجود المَهابة المزروعة في نفس الولد من الأم، الأم تزرع المهابة، والأب يرحم، فإذا أنت -الآن- ما رحمت أولادك ومارَعيتهم ودقّقت في توجهاتهم وعرفت أصحابهم، اصنع صاحبًا لابنك، واحمدوا الله -عزّ وجل- ..
والله اتصل بي أخٌ من لبنان، يقول: أنا إيطالي أسلمت، وكانت لي زوجة كافرة، كُنت كافرًا ولي زوجة كافرة، وليَ بنتٌ جميلة، والبنت بدأت تعرف الشهوة، فسأل سؤالًا من أعجب الأسئلة الّتي مرت علي، يقول: سائق الباص الذي يُوصلها للمدرسة صالح، يَدرسون في مدرسة شرعية، قال: أُريدُ أن أهمِس في أذن السائق: صاحب ابنتي؛ وأنتَ زوجٌ لها دونَ أن تعلم، قال: أشعر أنّها تذكره، فأقول له: صاحبها وأصبح عشيقًا لها؛ وتزوجها، اطلبها منّي للزّواج، هكذا يفكّر حتّى يحفظ ابنته.
فالأب ينبغي أن يدرك وأن يفهم وأن لا يكون مُتعنّتًا.
أخت تتصل بي، تقول لي: أنا كنت أشتغل سكرتيرة عند رجل، أُشهد الله أن الرجل صاحب ديانة وصاحب خُلق، ومع وجوده عندي مِلتُ إليه ومال إلي، فجاء يطلبني فرفض والدي، وبعد فترة رفض والدي.
يا أيّها الوالد، رفضته زوجًا؛ فلا تبقيها سكرتيرة عنده، خذها من عنده على الأقل، ثمّ تقول -يعني: البنت-: عَقَد عليّ دون إذن والدي، وأنا حاملٌ منه دون أن يعلم الوالد، يظنّون أنّي أذهب للعمل وأنا في بيته، وأبي يريد أن يزوجني لقريب لي؛ لأن عنده مال، وجاء هذا القريب، تسأل هذه الأخت تقول: ماذا أفعل، وأنا زوجة وحامل؟
يوجد مصائب في المجتمع…
دكتور اسمه: الدكتور عدنان -ذكره الله بخير-، له مختبر في الوحدات، يقول لي: ياشيخ، أدركوا النّاس، أدّوا حق الله -عزّ وجل-، فيما أمركم به، يقول: الطّلاب في آخر النّهار يأتون يعملون فحوصات، هل يوجد حمل أم لا يوجد حمل، طلاب المعاهد والجامعات، آخر النّهار يأتون للعيادة، يعملون اختبار حمل، والأب غائب والأم غائبة، الأولاد في باب والآباء في باب.
وبالتّالي إخواني، الأولاد كما قال الشّاعر:
_ وينشأُ ناشئُ الفتيان فنّا…على ما كان عوّده أبوه.
– وما دان الفتى بحجًى…ولكن يعلّمه التّدينَ أقربوه
الإنسان ينشأ على ما تعوّد عليه في الشّباب، عوّد ابنك وراقب ولدك، ولتكن بينك وبينه الرّحمة، وأشعره أنّك لا ترغب منه إلّا أن يكون على استقامة، هذا توفيق من الله -سبحانه وتعالى-، وتضرّع إلى الله في أوقات الاستجابة أن يرزقك الله ذريةً صالحة، فأحسن ما يُرزق العبد في هذه الحياة ولدٌ صالح يدعو له، وأن يُكثر من العمل الصّالح حتى يُكتب في صحيفة أبيه.
هذا والله أعلم..✍️✍️

↩️ الرابط:

السّؤال: مَا هُو واجبُ الآباء نَحوَ أبنائِهم فِي هَذا الوَقت؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال : أخ يسال ويقول : شخص يعمل مشاكل ويؤذي الناس ويشتمهم ، وفي شهر شعبان يطلب المسامحة عملا بحديث المتشاحنان ، علما بأنه يعيد نفس المشاكل بعد رمضان، فهل تركه توبيخا له أفضل أم المسامحة ؟

السؤال :
أخ يسال ويقول : شخص يعمل مشاكل ويؤذي الناس ويشتمهم ، وفي شهر شعبان يطلب المسامحة عملا بحديث المتشاحنان ، علما بأنه يعيد نفس المشاكل بعد رمضان، فهل تركه توبيخا له أفضل أم المسامحة ؟

الجواب :
العلماء اختلفوا بارك الله فيك أيهما الافضل المسامحة ام لا، وفضل المسامحة ( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا) ، (هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) ﴿ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾ ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) رجحوا هذا .
ومنهم من استدل بقول الله (جَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ) .
ومنهم من قال هذا فضل وهذا عدل .
والذي أراه أنا العبد الضعيف أن المسامحة إذا نجعت ونفعت فهي بلا شك أفضل، وأما إذا اذا لم تنفع ولم تكن ناجعة فيُجزى سيئة بسئية هذا هو الدواء الرباني في بعض الحالات دون بعض .
مجرد المطالبة بالمسامحة على أشياء مجهولة أو مسامحة غير حقيقة وليس هناك نية للإقلاع والندم وإعادة الحقوق إلى اصحابها فهذه مسامحة قانونية وغير شرعية وهذه لا تجزىء ولا تنفع صاحبها عند الله عز وجل .
لا أرى مناعا من أن يزجر هذا النوع من الناس بعد اعطائه المهلة اللازمة ، والمهلة الدارجة في الشريعة ثلاثة مرات ، ومن ثم بعد ذلك يقال له في نفسه قولا بليغا ، والله أعلم.
اسال الله أن يجعلنا وإياك مفاتيح خير مغاليق شر✍️✍️

↩ رابط الفتوى:

السؤال : أخ يسال ويقول : شخص يعمل مشاكل ويؤذي الناس ويشتمهم ، وفي شهر شعبان يطلب المسامحة عملا بحديث المتشاحنان ، علما بأنه يعيد نفس المشاكل بعد رمضان، فهل تركه توبيخا له أفضل أم المسامحة ؟

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor