السؤال السادس:ما حكم نقش الحناء، مثل فتاة تنقش الحناء للبنات مع العلم أن بعض الفتيات تخرج بالحناء خارج البيت؟
الجواب: يعني هل إن خرجت وكانت متبرجة ولا تظهر هذا النقش ،هل هذا حلال أم حرام؟
حلال لأن النهي ينفك ،الأصل في الأعمال الحل والأصل في الزينة الحل للنساء مثل ما قال الله في سورة الزخرف {أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18)
الزخرف/18.
ربط عجيب فمن كان ينشأ في الحلية لايستطيع أن يخاصم ،قال ابن عباس ما من امرأة ذكرت حجة لها إلا واستطاع الرجل أن يقلبها عليها.
وجرب مع رحمك زوجتك واخواتك في نقاش فكل حجة تقولها تستطيع أن تقلبها عليها، كما قال الله عز وجل “أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) الزخرف/18.
هذا ربط عجيب ،المرأة تحب الزينة والأمر لاحرج فيه إذا كانت هذه المرأة غير متبرجة ولا تظهر هذه الزينة أمام الأجانب يعني لا تتزين بها فيجوز للمرأة ان تنقش للنساء الحناء ، طبعا طريقة الحناء قديما سهلة يعني تبيت والحناء بيدها وتستيقظ وتجد لون الحناء، اليوم في نقش عند النساء يعني ترسم أشياء على اليد أو المكان التي تريد ،
هذا لا حرج فيه، المرأة مالم تكن متبرجة ولم تظهر هذه الزينة فلا حرج فيه إن شاء الله
السؤال الخامس: رجل مسبوق في الصلاة وبعد نهاية الصلاة قام المصلون ثم مشى المسبوق حتى يأخذ سترة، هل يلزم ذلك؟
الجواب: الأصل في الصلاة ما ثبت من حديث عبادة بن الصامت في صحيح الإمام مسلم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اسْكُنُوا في صلاتكم”.
مسلم كتاب الصلاة 430.
اسْكُنُوا في صلاتكم. اسْكُنُوا في صلاتكم.
الأصل في المصلي أن يكون صاحب سكينة في الصلاة، لا ينشغل في شيء.
لكن إذا كان مشيه في الصلاة فيها (تتميم) لتحسين الصلاة؛ فلا حرج من المشي.
واحد يصلي أمام الناس في الباب -مسبوق- فلو أبعد قليلا ويجعل الناس يمرون، فتكون صلاته أتم وأحسن، فلا حرج في ذلك، شريطة أن يكون المشي قليلا، أو أن يكون الناظر للماشي يعلم أنه في صلاة.
(يعني أن الإنسان عندما يصلي لا يمشي مثلما يمشي وهو لا يصلي).
ينبغي أن يمشي بتؤدة، ويمشي لحاجة وضرورة، والأصل فيمن أراد أن يصلي، الأصل فيه أن يتخذ له سترة.
السؤال الرابع :-
المحرم الذي وقع في إثم الصيد ، هل يُأكل من صيده؟
الجواب :-
لا
بل قال أهل العلم لو أنّ رجلا محِلاً صاد لمحرِمٍ أراد أن يُكرمه (ضيف )جاء ضيف وعرف هؤلاء صيادين وعايشين في البر ، مرَّ بهم وهو محرم قالوا هذا ضيف ونريد أن نكرمه ، فصادوا له ،صادوا وذبحوا و طبخوا له فلا يجوز له أن يأكل شيئا من الصيد .
أما إن صادوا لأنفسهم وليس له فله أن يأكل من طعامهم ،
أما إن كان الصيد من أجله وما ذهبوا للصيد إلا بعد أن رأوهُ محرماً فأرادوا أن يُكرموه ، فمن صيد له وهو محرِم فليس له أن يأكل .
أما إن ذهبت وأطعمني إنسان فلا حرج في ذلك .
والله تعالى اعلم .
سؤال من أحد الحضور
هذا المحرم الذي اصطاد وهو محرم ثم ذبح هذا الصيد هل لغيره أن يأكل من ذبيحته ؟
جزاك الله خيرا .
صاد رجل محرم صيداً،
هل لغيره وكان رجلا محلا وليس محرما أن يأكل منه ؟
نعم له أن يأكل منه على خلاف بين أهل العلم .
وقد نهى النّبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال ، فالغيرُ هو في حِلٌ من أمره ، المهم أن المحرِم هو الذي لا يأكل ،
وهذا فرعٌ من أصلٍ مذكور شديداً عند العلماء وفصلنا فيه شديداً في دورسنا في أصول الفقه .
هل النهي يقتضي الفساد أم لا ؟
متى يقتضي النهي الفساد ؟
يعني أُمثل لكم :- رجل سرق سكينا فذبح بها الذبيحة حلال أم حرام ؟ والسكين مسروقة !
وإنسان سرق ماءً فتوضأ به وضوءه صحيح أم غير صحيح ؟
وإنسان سرق ثوبا فستر عورته فصلى صلاته صحيحة أم غير صحيحة ؟
إلى آخر هذه المسائل التي فصلنا فيها ، هذه المسائل العلماء عندهم أربعة مذاهب متى يقتضي البطلان ومتى لا يقتضي البطلان ، وفصلنا في المسألة طويلا وشديداً ، والوقت لا يتسع لمزيد تفصيل ، لكن الراجح أنّ النهي لا يقتضي البطلان دائما .
يعني واحد صلى وعنده خاتم ذهب لابس خاتم ذهب وهو يصلي صلاته صحيحه ؟
قولا واحدا صلاته صحيحة ، ولبس الخاتم حرام قولا واحدا ، لماذا ؟
لأن النهيَ ليست له صلة بالأمر ، فالصلاة شيء ولبس الخاتم شيء أخر ، وإلا من كذبَ فصلى الكذب حرام لكن هل الكذب يبطل الصلاة، قولا واحدا لا .
من لبس ثوبا مسروقا ساترا للعورة ، أم شيء زائد عن العورة ، إذا كان ساتر للعورة بعض أهل العلم قالوا الصلاة باطلة ، وإذا كان غير ساتر للعورة مثل لابس عمامة سرق عمامة سرق جوربين ، شيء غير ساتر عورة ،ليست مبطلة للصلاة قولا واحدا .
فالنهي الذي يخصِ شرط الصلاة أو يخص ركناً من أركان الصلاة أو أركان العبادة أو شرطها فهذا قولٌ معتبر يبطل الصلاة .
ومنهم من قال هذا النهي ينفك أو لا ينفك ، فإذا كان النهي ينفك لا يبطل الصلاة ، وإذا كان لا ينفك لا يبطل الصلاة مثل الصلاة في الدار المغصوبة !
من غصب أرضاً فصلى فيها صلاته صحيحة أم باطلة ؟
من كان محرِما فصاد هل هذا ينفك أم لا ينفك ، هو ممنوع ،والصيد حلال باتفاق( وصيد البر حرام على المحرم وصيد البحر حلال في كل حال) فالمحرم له أن يصيد صيد بحر وله أن يأكل صيد بحر وله أن يُطعم .
لكن الكلام في صيد البر وليس في صيد البحر ، فهذا يقبل الإنفكاك ، وبالتالي الذي يقبل الإنفكاك بمعنى لو لم يكن محرما لكانت ذبيحته حلالا .
وبالتالي من لم يكن محرما فله أن يأكل من ذبيحته ، وأما من كان محرما فليس له أن يأكل ، على خلاف في وجهات نظر أهل العلم المعروفة .
السؤال الثالث:
توكيل الحاج أو المُعتمر بالذبيحة للهدي، هل له بعد أخذ وصل الذبيحة من الذي وكّله بالذبح وتحلل من الإحرام أن يأتي أهله؟
الجواب: طبعا السؤال في الحج.
الحاج في اليوم العاشر ،المطلوب منه أن يأتي بجميع أعمال اليوم العاشر، ومن بين هذه الأعمال الذبح، والحلق، والطواف، و رمي الجمرة الكبرى ،والسُنّة يبدأ بالرمي.
ثبت في “الصحيحين” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع بمِنَى للناس يسألونه، فجاءه رجل فقال: لم أشعر، فحلقت قبل أن أذبح، فقال: (اذبح ولا حرج)، فجاء آخر فقال: لم أشعر، فنحرتُ قبل أن أرمي، قال: (ارمِ ولا حرج)، فما سُئِل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قُدِّم ولا أُخِّر إلا قال: (افعل ولا حرج) رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية ثانية، أنه صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم النحر، فقام إليه رجل، فقال: كنتُ أحسب أن كذا قبل كذا، ثم قام آخر، فقال: كنتُ أحسب أن كذا قبل كذا، حلقتُ قبل أن أنحر، نحرتُ قبل أن أرمي، وأشباه ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (افعل ولا حرج) لهن كلهن، فما سئل يومئذ عن شيء إلا قال: (افعل ولا حرج) رواه البخاري ومسلم.
يعني واحد من المزدلفة مشى إلى مكة دون أن يذهب لمنى لرمي الجمار فقدم الطواف على الرمي لاحرج، وكذلك الذبح وكذلك الحلق.
الآن متى يُحِل الحاج في حالة كونه وكّل عنه بالذبح؟
الآن كيف يكون التوكيل بالذبح؟
التوكيل بالذبح بالكابونات، تذهب لكابونات موجودة في مكة و في منى تأخذ كوبون ، و الكابون هذا مباشرة مجرد ما تأخذه يذبحون عنك.
الأحسن في الذبح أن تباشر أنت الذبح في كل هديك حتى في العقيقة.
من السُنّة -و هذه سُنّة ماتت- و إلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله أن يشهد أهل بيتك الذبح.
من السُنّة أن تحضِر الذبيحة للبيت و قبل أن تذبح الذبيحة ينظر اليها الزوجة والأولاد، وهذه شعيرة من شعائر الله، وهذه الشعيرة نُعظمها لله عز وجل، وهذه شعيرة ما ينبغي أن يُتكتم عليها، هذه الشعيرة تُنشر حتى تورث -حتى يورثها جيل عن جيل- مثل شعيرة الأضاحي كذلك تشهدها أنت و يشهدها أهل بيتك.
و اليوم من الصعب إحضار الذبيحة إلى البيت و لازم تذبح عند اللحام و الآن في حظائر غنم في الأضحى، فخذ أهلك بالسيارة اطلع أنت وإياهم بالسيارة على الأقل لما يَذبح أهلك ينظرون للذبيحة، هذا أقل الرمق أقل صورة من صور أن يشهد أهلك الذبيحه وإن كانت الذبيحة في البيت فهذا أحسن بلا شك.
عُدنا للسؤال السؤال عن الحاج متى يُحِل و يستطيع أن يأتي أهله؟
في الجح عندما نوعظ أخواتنا النساء أسأل الله أن يحفظهن و بعض النساء عندهم شفافية وروحانية جيدة في موسم الحج فتشكو زوجها لأنه يُريدها وهذه شكوى ما أنزل الله بها من سلطان.
يجوز للرجل أن يتمتع بأهله بالأحكام الشرعية المعروفة، و أما أن تشكو المرأة زوجها لأنه يريد أن يأتيها في الحج.
فالحج قسمان:
تمتع حكمي.
تمتع حسي.
الحاج الذي لا يقرب أهله سواء أكانت معه أم ليست معه هذا ليس متمتعا تمتعا حقيقيا هذا متمتع تمتع حُكمي وليس حقيقي، و الصواب أن يكون التمتع حقيقي لا تمتع حُكمي.
ولذا جابر بن عبدالله في صحيح مسلم لما أمر النبي ﷺ من لم يسق الهدي أمرهم أن يتحللوا.
العرب في الجاهلية و هذا الصنيع صنيع أهل الجاهلية ،العرب في الجاهلية كان الرجل إن أتى أهله يرونه أمرا عظيما، فعل شيئا منكرا.
فالنبي ﷺ على المزدلفة لما فرغوا من السعي فأمر النبي ﷺ من لم يسُق الهدي أن يتمتع
كان الحجاج مع النبي ﷺ قسمين هو و مجموعة من أصحابه ساقوا الهدى من الحِل الى الحرم، و قسم ما ساق الهدي.
فأمر النبي ﷺ من لم يسق الهدي أن يتمتع، وقال النبي ﷺ لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي.
عن عروة أن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولحللت مع الناس حين حلوا
6802 البخاري .
يعني سوق الهدي فيه شيء من تعب، لك أن تكتفي بالعمرة وتحللت ثم في اليوم الثامن أحرمت إلى آخره. وفي البخاري برقم
3832 (المجلد : 5 الصفحة : 41)
حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الْعُمْرَةَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ مِنَ الْفُجُورِ فِي الْأَرْضِ، وَكَانُوا يُسَمُّونَ الْمُحَرَّمَ صَفَرًا، وَيَقُولُونَ : إِذَا بَرَا الدَّبَرْ ، وَعَفَا الْأَثَرْ حَلَّتِ الْعُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرْ. قَالَ : فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ رَابِعَةً مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ، وَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً. قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْحِلِّ ؟ قَالَ : ” الْحِلُّ كُلُّهُ “.
ما معنى الحِل كُله؟
معناه هدم عادة الجاهلية في إنكار إتيان الرجل أهله في الحج.
لذا قال جابر في الحديث نفسه، فذهبنا إلى منى في اليوم الثامن(من أحَل) ونحن رجال وأذكارنُا تقطر منيا، جابر يقول في صحيح مسلم يقول وأذكارنا (جمع ذكر) تقطر مني، كنا قريبي عهد بالتمتع بالنساء .
هذا اليوم العاشر لما أراد الحاج فعل الأشياء كلها ووكل، الوكيل عمله عمل الأصيل، هذه قاعد احفظها، من وكّلك بشيء في أي شيء كان فعلماؤنا يقولون الوكيل حُكمه حُكم الأصيل.
أنا قلت لك اشترى كذا و أعطيتك شيئا معينا أنت مثلي، لا يجوز لك أن تشتري شيئا آخر.
أنت يا من كنت وكيلا عملك عمل الأصيل.
أنت وكّلت بالذبح كأنك ذبحت ،مجرد ما وكّلت كأنك ذبحت ،عملك عمل الأصيل.
ما معنى عملك عمل الأصيل؟
أديت الواجب، (الذبح) تبقى الأشياء الباقية فإن فعلتها فيجوز لك شرعا أن تأتى أهلك ولا حرج في ذلك.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
٢٩، رجب، ١٤٤٠ هـ
٥ – ٤ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/2918/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
السؤال الثاني:
اشتراط الحاج أو المعتمر (فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني)، فإذا جاء بهذا الشرط ماله وماعليه.
الجواب: الأصل فيمن لبى الحج أو العمرة ثم أُحصر (مُنع)، أي داهمه شيء فلايستطيع أن يكمل حجه أو عمرته.
لا يحل له أن يتحلل إلا بعد أن يذبح.
كما فعل الأصحاب رضوان الله تعالى عليهم في صلح الحديبية.
فالنبي صلى عليه وسلم أمرهم بالذبح قبل أن يتحللوا.
كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية لما منعه المشركون من دخول مكة ، فنحر النبي صلى الله عليه وسلم هديه ، وحلق رأسه ، وأمر الصحابة بذلك ، فقال لهم : (قوموا فانحروا ثم احلقوا) رواه البخاري (2734) .
وقال الله تعالى : (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُؤوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ) البقرة/196 .
وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لضباعة بنت الزبير لما أرادت الحج وهي مريضة : (حجي واشترطي وقولي : اللهم محلي حيث حبستني) .
ضباعة بنت الزبير أحرمت بحج ،فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم إحرامها بالحج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
لبي واشترطي .
ما تشترط. ؟
قال لها النبي صلى الله عليه وسلم :
قولي “اللهم محلي حيث حبستني”.
ماذا يعني؟
أنا يا الله أشترط عليك، لبيت ندائك فحججت أو اعتمرت واشترطت أنه من الممكن أن لا أكمل لشيء أنا لا أملكه.
متى أنا حبست لسبب أو لآخر، ما استطعت أن أكمل الحج أو العمرة فأنا بحل وبحل بماذا؟
ليس علي شيء.
لذا قال بعض علمائنا ومشايخنا :
رحم الله الميت وحفظ الحي.
يقولون اليوم ركوب الطائرات وركوب السيارات والقطارات.
ستعرض صاحبها لشيء لعله لايقدر أن يتمم الحج أو العمرة.
تركب سيارة وتعمل حادثا بعدها ماذا يصير معك.. أو تركب طيارة ويصير حادث.
ماذا يصير معك.
إذا ما اشترطت لايجوز لك أن تتحلل حتى تذبح.
طيب إذا اشترطت ،ماعليك شيء .
ولذا قال بعض أهل العلم : يحسن بكل حاج أو معتمر هذه الأيام.
إلا الحاج أو المعتمر القوي الذي يمشي على دابة أو على رجليه.
أما إذا كان يركب شيئا قد يفاجئه بأمر هو لا يقدر عليه، يشترط.
ماذا يشرط؟ لما يقول لبيك الله بحج، لبيك الله بعمرة.
بعد أن يقول هذا يقول أيضا الشرط.
يقول اللهم محلي ماذا يعني محلي؟. إحلالي.
أي لا أبقى محرم بل أحل.
اللهم محلي حيث حبستني.
أين حبستني وما أستطيع أن أكمل.
يارب أنا اشترطت عليك هذا الشرط.
فهذا الشرط له فائدة.
يجعلك تتحلل بلا أي قيد.
تتحلل من الحج والعمرة ولا شيء عليك
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
٢٩، رجب، ١٤٤٠ هـ
٥ – ٤ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/2917/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
أخ يقول:
أنا أُدايِن أصدقاء لي إلى أجل معلوم، والأصدقاء الذين أداينهم للأسف الشديد لا يلتزمون بالسداد ولا الاعتذار، وأحتسب هذا عند الله عز وجل، وبعد هذا كله لا أُحِب أن أُداين أي أحد، ولكن يذهب عني الأجر من الله جل في علاه؟
الجواب :
أخونا جزاه الله خيراً، الناس في حاجه ومَن يَـسَّر على مُعسِر؛ يَسَّر الله عليه يوم القيامة، ولكنه يدَاين والإخوة الذين يأخذون هذا الدَّين؛ لا يوفون ولا يعتذرون، فـقرَّر أن يترك القرض.
إخواني في الحديث: «هذا الحديث رواه أحمد (4987) وأبو داود (3462) وصححه شيخنا الألباني في صحيح أبي داود .
675 – «إذا ضن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة وتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله أدخل الله تعالى عليهم ذلا لا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم» .
(صحيح) …عن ابن عمر.
الصحيحة 11
(1/177)صحيح الجامع .
اذا ضن :اذا بخل .
والضَّن بالـصدقة آفة عظيمة، فيها تكالب على الدنيا، والصدقة والقرض هما فقط علاج الربا، إذا أردنا أن نعيش في رضا الله وأن لا يحاربنا الله؛ فعلينا بأمرين.
الأمر الأول:
أن نُكثِر من الصدقات.
والأمر الآخر:
أن نعطي الدَّين، وتأملوا آية الدَّين في آخر سورة البقرة، فما قبلها يخص الصدقات، وما بعدها يخص أحكام الدِّين.
فأنت جزاك الله خيراً، لك أجر. وينبغي أن تَعلَم أولاً:
هل الذي تُطالِبُه مُعسِـر أم موسِـر؟
الذي تطالبه له حالتان، الحالة الأولى:
أن يكون ميسوراً، والحالة الثانية أن يكون معـسوراّ.
فإن كان معـسوراً؛ اصبر، والله عز وجل يقول :
{وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ } [البقرة : 280]
انتَظِر، والنبي ﷺ يقول في حديث أبي اليَسَـر:
مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ، أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ»
الحديث رقم (3006)، صحيح مسلم.
(مَن أنظَر) : أي مَن أمهل.
يعني واحد لك عليه دين وهو معسور، ماذا تعمل ما هو المطلوب منك؟
المطلوب منك أن تنتظر.
أما لو كان ميسوراً النبي ﷺ يقول:
«مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ»
صحيح البخاري – باب مطل الغني ظلم (2400).
(4690) قال النبي ﷺ :
«لي الواجد يُحِل عرضه وعقوبته».
——–
حديث حسن، كتاب صحيح وضعيف سنن النسائي للإمام الألباني.
يعني في المجامع والمحافل وفي مجالس الرجال يحل لمن له دين على مماطل يَجِد طريقاً للسداد ولا يسد؛ أن يشكوه، ومنهم من قال :
أن يدعو عليه.
ومنهم من قال :
أن يحبسه.
أي تقول أنا لي دين على فلان وهو ظالم لي، انت في هذا عملك مشروع.
ثم الشرع وضع تدابير للدَّين، ومن تدابير الدَّين؛ أمران، الأمر الأول:
الرهن.
أنا لا أداينك حتى تحضر لي رهن، حق المُدِين هذا، تدرون يا إخواني -و نحن نعيش في بيئة واحدة وفي مجتمع واحد- :
الذي يرابي، وقد يكون بعض الناس مضطر لأن يذهب إلى الربا -إما في فهم خاطئ في ترتيب الأولويات-، كأن يقول:
أنا أريد بيت، تقول له الشرع وضع لك بدل البيت فلا يلزم أن تملك بيتاً، تستطيع أن تَتأجَّر.، فلا يجوز شرعاً أن تأخذ الربا من أجل أن تمتلك بيتاً، لأن الربا لا يجوز إلا للضرورة، عندنا ضروريات وعندنا حاجيات.
وفي هذا الدرس بينت أكثر من مرة الفرق بين الضرورة والحاجية، لكن الذي يذهب للبنك ويأخذ الربا؛ له من الأحباب والجيران والأقارب والرَّحِم؛ ما يمكنه أن يُقرِضُه، ولكن الناس لا يقرضون، والسبب الجهل بأحكام الدِّين.
ولذا أنا مضطر لأن أتكلم في شيء يسير من أحكام الدَّين، الدَّين هو مسألة لا تحل شرعاً إلا لضرورة، فلا يحل لك أن تطلب دَيناً في شرع الله؛ إلا لضرورة.
يعني يأتي لك واحد ويقول لك أنا رأيت مشروع، والمشروع كذا وكذا هو يحتاج الى رأس مال (50 ألف دينار)، فهل يوجد عندك من يقرضني (50 ألف دينار) ؟
الأصل أن يقول:
عندك من يشاركني بـ (50 ألف) دينار، وليس أن يقرضني هذا المبلغ!!
ما أحد يقرض أحد 50 الف دينار لكي يعمل مشروع وهو يعيش على أموال الناس!
الطريقة غلط، الطريقة أنانية، طريقة تفكير ما أنزل الله بها من سلطان، أنت عندك مقدرة وعندك طريقة لاستثمار المال، وما عندك رأس مال، ابحث عن مَن يدعمك بالمال، ابحث أنت وإياه على أن تعملوا شركة مضاربة، إلى آخره.
أمر اخر:
الدَّين إذا كنت لا تريده؛ فلا تكتبه، لا حرج.
يعني يأتيني إنسان فقير وأنا أعلم فقره و يطلب دَين، أعطيته الدين، وأنا في نفسي عازم على ان لا أطلب الدَّين.
ويأتي هنا واحد يقول هل يجوز لي كتابة الدَّين؟
الإجابة:
أقول لا، لا تكتب الدين، لأني أعطيته صدقة في صورة دَين، والعبره في الأحكام تتعلق بـحقائق الأمور لا بصورها، أنا ما أعطيته دَين، أنا أعطيته في حقيقة الأمر صدقة، لكن إذا أردتَ دَينك لابد أن تكتب دينك، هذا إجراء مهم.
أو تطلب الرهن، فتقول له ماذا تملك؟
عند زوجتك ذهب؟
أعطيني الذهب، تريد ان تدفع خلال كم؟
سنة؟
خذ سنتين، و بعد السنتين؛ الذهب الذي عندي أتصرَّف به، أبيعه، نصيبه آخذه، ونصيبك خذه.
هل يمكن واحد اليوم يقولوا لجاره أو يقول لقريبه إذا طلب دينا :
، أحتاج إلى كتابة (شيك)، أو أحتاج إلى كتابة الدَّين، أو أحتاج إلى رهن؟
الإجابة:
لا.
الناس تخجل من تطبيق الأحكام الشرعية، وتصادِر الدَّين، بـقولهم: أنا ليس معي، أنا أعتذر وإلى آخره.
أخونا جزاه الله خيرا وأسأل الله أن يكثر من أمثاله، فمن يبذل؛ فهذا دلالة على قول النبي ﷺ في الحديث:
والصدقة برهان.
الذي يعطي الناس دَيناً أو صدقة؛ هذا دليل على أنه مؤمن بالله، اذا بعض السلف عندما كان يأتيه الشحادين، يطلبون المال؛ ماذا كان يقول ؟
كان يقول مرحباً، بالذين ينقلون متاعنا من دار إلى دار.
أنت عندما تتصدق على فقير؛ ماذا عمل الفقير هذا؟
الإجابة :
ينقل متاعك من الدار الدنيا إلى الدار الآخرة، فـالصدقة هي دلالة وبرهان على أن الذي يتصدق هو مؤمن بما عند الله عز وجل.
وآفة الناس اليوم؛ التكالب على الدنيا، وآفه الناس اليوم الشُّح والإمساك، وهذه آفة عظيمة.
وأنا أقول لهذا الأخ جزاه الله خيراً:
أطلب الرهن ما الذي يمنعك؟
أطلب الرهن من الناس والرهن مشروع لا مانع فيه.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
٢٩، رجب، ١٤٤٠ هـ
٥ – ٥ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/2916/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
شيخنا بعض الجهات أو الأشخاص في وسائل التواصل الاجتماعي تضع جائزة لمن يقوم بإعادة نشر تغريدتهم مثلا أو منشورهم:
Retweet & repost
أو تفضيل like
أو متابعة following
ثم تقوم بعد ذلك بسحب على الجائزة
هل تدخل في حكم السبق؟
هل إذا دخلت في ذلك تحرم إلا في الثلاثة التي استثناها الشرع أو ما يلحق بها على قول من يقول بذلك؟
أو هل لها تصور آخر.؟
أفيدونا حفظكم الله.
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حيّاكم الله جميعا و مرحبا بأخي الدكتور أحمد جمال أبي سيف.
جوابا على سؤالِك في المسألة المبحوثة ، التي ذكرت هي من باب الجُعَلات ، و ليست من باب المسابقات، و أخطأ من دمج بينهما.
و فصّل في هذا ابن القيم رحمه الله في كتابه (الفروسية).
فمسائل الإسلام الكبار و القطعيات المهمات يجوز بذل السبق فيها.
مثل ما فعل النبي ﷺ لما أقرّ أبا بكر في من الذي سينتصر الروم أو الفرس ، في الحادثة الشهيرة المعروفة المومى إليها في القرآن و المفصل فيها في صحيح السنة.
فما يُلقح الأبدان و ما فيه مراهنة على مسائل الإسلام الكبار يجوز السبق فيها.
و أما المسابقات التي تسأل عنها في وسائل التواصل هذا جُعل (جُعالة) يجعل من فعل كذا فله كذا .
فهذه الجُعالة الأصل فيها الحِل، و قد أجمع أهل العلم على ذلك، و الأدلة كثيرة من الكتاب و السنة «وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (٧٢)» يوسف.
إلى آخر ما هو مذكور في كتاب الجُعالة عند الفقهاء.
و هنا نقطة مهمه جدا ينبغى التنبه لها وقد ذكرها ابن القيم في (الطُرق الحُكميّة) و سبقه القِرآفي في كتابه(الفروق) وهي الفرق بين القِمار و القُرعة.
فالقُرعة إن أثبتت حقا (هي التي تمنح و هي التي تمنع) ؛ فهذا حرام و هذا قِمار.
و أما القُرعة إن كانت لأصحاب حقوق قد تساوا ففصلت بينهم مع إثبات الشرع الحق لكل واحد منهم ؛ فهذه هي القرعة المشروعة.
وقد سمع الإمام أحمد رجلا يقول القُرعه قِمار.
فقال هذا رجل سَوء، فقد ثبتت القرعة في آيتين من كتاب الله ؛ كقول الله عز وجل في الصافات «فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (١٤١) » و آل عمران. وقوله تعالى: «ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُون(٤٤)َ»
و مع ستة أحاديث عن رسول الله ﷺ .
فإذا كان قد فعل صاحب من يُرسل الرسائل و إعادة نشر التغريدات أو المنشورات فى وسائل التواصل فثبت له الحق، فإن كان هنالك عدد كبير فالقُرعة حينئذ هي التي تفصل بينهم.
و عليه و الذي أرى و الله تعالى أعلم أن المسأله مشروعة و هي من مسائل الجُعَلات لا المُسابقات.
هذا و الله تعالى أعلم و بارك الله فيكم.
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/2915/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
أنا أعمل أستاذة في التعليم الثانوي بالجزائر وأود التخلي عن العمل لعدة أسباب ولكن والداي يمنعان ذلك لتركي للعمل في التعليم .
هل بتركي للعمل أكون عاقةً لوالدي؟
وأحيطكم علما أن التعليم في الجزائر مختلط.
الجواب:
أولا :هي تقول التعليم الثانوي، والتعليم الثانوي عندما تدرس أبناء يتعلمون في الثانوية فالطلاب كبار والطلاب بالغون والطالب في التعليم الثانوي والاختلاط فالأصل في هذا المنع.
والواجب على المرأة إن عملت أن تعمل عملا ليس فيه مخالفة.
فالمرأة لها أن تتعلم ولها أن تُعلم وتعليمها لا يجوز أن يكون مختلطا، فإن كان في التعليم اختلاط فتركها لهذا ليس عقوقا لوالديها، بل هو طاعة وعبادة تتقرب إلى الله تعالى بها، وإن رفعت يديها تقول يا رب إنك تعلم أني تركت هذا العمل من أجلك فإن كانت صادقة فإن الله عز وجل يفرج عنها .
سمعت فتواكم في حكم الإفرازات وتبين لي منكم أنها طاهرة ولكن لم يتبين لي بجزم أنها ناقضة للوضوء أم لا لأنكم قلتم الأحوط الوضوء منها والتعامل معها معها معاملة السلس، فهل يجوز التساهل فيها وعدم الأخذ بالأحوط؟
الجواب:-
الموضوع خروج ذاك السائل من مخرج غير مخرج البول للمرأة ولا سيما عندما تكون حاملا وتخرج عليها إفرازات ،وهذه الإفرازات ليست من مخرج البول فهذا يجعلنا نتساهل في أن هذه الإفرازات ليس نجسة.
لكن يبقى أن الخارج من رحم المرأة، هل هو ناقض للوضوء أم لا ؟
فعلماؤنا الكبار رحمهم الله تعالى قالوا هذا الأحوط فيه الوضوء .
والأصل في العبادات الاحتياط.
فهذه المرأة تعمل بالاحتياط ولها الأجر في احتياطها.
أخ يقول: الزكاة المستحقة التي مضى عليها الحول هل يجوز لي أن أدفعها لمستحقيها على أقساط وذلك لصعوبة دفعها بالحال، ذلك لأن الملابس والمبلغ قد يكون كبيرا؟
تعليق من الشيخ :
الظاهر أن الأخ عنده محل بيع ملابس، وبيع الملابس يجوز لمن يملك عروض التجارة التي بلغت النصاب ومضى عليها الحول أن يؤدي زكاة ماله عروض تجارة وهي الملابس لهذا التاجر.
واحد عنده ملابس، وعنده مبلغ مال بلغت النصاب ومضى عليها الحول.
الجواب: أن الأصل في الزكاة أن تُدفع حالا، ولا يجوز تأخيرها، ويجوز لك أن تدفع زكاة مالك قبل وقتها.
مثلا أنا حولي في رمضان إذا جاء رمضان يجب علي أن أدفع زكاة المال،لكن لنقل من -شوال- بعد رمضان مباشرة، لزكاة السنة القادمة، يجوز لي أن أُخرجها بالأقساط، أدفع كل شهر لعائلة -مثلا -فقيرة عائلة محتاجة أدفع لها شيئا والشهر الثاني كذلك والثالث كذلك يصل رمضان كم دفعت؟ وكم بقي؟.
مثلا علي زكاة (٢٠) ألف دفعت (١٥) ألف يبقي (٥) الأف، أدفع (٥)آلاف في رمضان.
أما أن تجب علي الزكاة -وهذا هو سؤال الأخ- و أنا الآن لا أُخرجها، و إنما أدفعها بالأقساط فهذا خطأ.
الأصل في دفع الزكاة أنها مؤقتة بوقت، فاذا بلغت النصاب وحال عليها الحول، مجرد أن يحول الحول يجب أن تدفعها، تدفعها مرة واحده ثم تبدأ تقسط الزكاة عن السنة القادمة لا عن السنة الماضية سواء ملابس أو مال.
مداخلة من أحد الحضور:
ماذا يصنع صاحب المحل إذا كان لا يملك النقد اللازم للزكاة؟
الشيخ: تقصد مثلا: تاجر ويقول عندي مال، كيف هو لا يملك ؟
السائل: عنده بضاعة.
الشيخ : الآن رجل ما عنده مال حتى تقول لا يملك ليس عنده نقد ،لكن عنده عروض تجارة (بضاعة) ماذا يعمل؟
الجواب:
عروض التجارة يزكيها تجارة.
ما معنى تجارة؟
إن كانت هذه العروض تنفع الفقير فيدفعها من العروض.
مثلا إنسان عنده بقالة ففيها طعام فيخرج قيمة الزكاة (٢.٥%) من جنسها سواء كانت طعام أو كانت ملابس أو ما شابه.
إنسان عنده أشياء لا تنفع الفقير، واحد عنده محل زجاج أو محل قطع سيارات وحال عليها الحول، وهي -عروض تجارة- هذا كيف يزكيها؟
الجواب: لما يبيع يزكي نقدا، ويندر جدا أن تكون هذه السلع لا تُباع بالكلية-.
مداخلة من أحد الحضور:
شيخنا -بارك الله فيك- سؤال يتعلق بعروض التجارة: أول شيء عروض التجارة هل تقوّم بسعر الكُلفة أم بسعر البيع- هذا واحد.
ثانيا إذا كان هذا التاجر عنده بضاعة كاسدة، يعنى لا تُباع فهل تدخل في النِصاب أم أنها لا تُزكى؟
الجواب:
أنت حللت لنا عُقدة السؤال الأول والسؤال الثاني.
عروض التجارة هل تحسب بسعر البيع أم بسعر الشراء؟
مثلا أنا اشتريت تجارة وكلفتني القطع (٢٠) دينار، وأصبحت الآن أبحث عن من يشتريها ب (٥) دنانير أنا الآن ماذا أملك؟
أنا الان أُزكي ما أملك، أنا الأن في عروض التجارة أُزكي ما أملك، ما أسأل عن المبلغ الذي اشتريت به، هذه واحدة.
ثانيا: عروض التجارة لا يلزم أن تحسبها قطعة فقطعة، أنا أملك بِضاعة ولو أتينا بأصحاب المهنة ،بأصحاب الديانة ممن يمتهنون هذه المهنة-كم أنا أملك لو أردت أن أتنازل عن العمل؟
مثلا: قلت أنا أريد أن أرتاح و أريد أن أبيع المتجر ،كم مُجمل ما تبيع به المتجر (قيمة البضاعة)؟
فهذا الذي تملكه هو (عروض التجارة) وعروض التجارة هي ماذا تملك من أشياء معروضة للبيع لو بعتها جملة واحدة كلها كم يكون؟ تزكي، والأحوط أن تزيد عن هذا الحِسبة، لكن من فعل الزكاة وحسبها على هذا الحساب فقد برئت ذمته.
أنا أملك بضاعة وقد تقدر عند أهل الخِبرة بقيمة كذا فأديت زكاتها برئت ذمتي، وتقدر في وقت بيعها، أنا ممكن أشتري قطعة ب (٢٠) دينار وتصبح ب (١٠٠) دينار (عند بيعها) أنا كم أملك الآن؟
أنا أملك (١٠٠) دينار .
وقد أشتري بضاعة ب (٢٠) دينار وتصبح ب (٥) دنانير فأنا أُزكي ماذا الآن؟
أُزكي الشيء بقيمته في وقت زكاته.
ممكن هذه السنه أحسبها ب (٥) دنانير، الموديل فسد ما عليه طلب فأصبح ما عندي مال حتى لو جائني رجل و قال لي أريد أن أحمل هذه البضاعة أقول له احملها بدون ثمن ، ما تملك شيء الآن.
فالموضوع جوابه يدور مع العُرف في قيمة هذه البضاعة في أعراف التُجار.
إذا أصبح هذا المال ليس مالا وليس له قيمة ما عليك زكاة، القيمة السوقية (للبضاعة) اليوم لا تساوي شيئا هذه البضاعة مالها وزن مالها ولا شيء، فتقول العوض بالله عز وجل، ما تملك بضاعة الآن، ما تزكي وهكذا.