الجواب:
نعم.
عاب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وعاب ذلك الصحابة، وعاب ذلك الصالحون، وعاب ذلك الشعراء فيمن لا عمل له إلا أن يسأل الناس فهذا معيب.
بل هذا العيب لا يكون في الدنيا فقط فيكون كذلك في عرصات يوم القيامة بل يذوب وجهه بالكلية.
والمسألة قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم في سنن أبي داود خدوش أو خدود في الوجه.
فيأتي الانسان يوم القيامة وجهه مميز.
فالذين يسألون الناس يوم القيامة معروفون للفضيحة، حتى يفضحهم الله تعالى أمام الناس.✍️✍️
الجواب:
التزم مالا للإصلاح بين الناس مخافة أن تسفك الدماء من دية أو من دفع مبلغ لاعتداء، فإن لم يقع الصلح بين قبيلتين فسيقتل بعضهم بعضا، فيقوم رجل صاحب شأن وله منزلة بين الناس، فيصالحهم أن يدفع لهم مبلغا، فيجوز له أن يطلب هذا المال من مال الزكاة، وليس من ماله، فإن دفع من ماله فهو جزء من زكاة ماله، يعني قال أنا أدفع لكم عشرة ألاف دينار مثلا اتفقوا على الصلح عشرة ألاف دينار له أن يطلب العشرة ألاف دينار يطلبها من الناس، وكل من يدفع يحسبها من زكاة ماله، وهو إن شارك في جزء منه مثلا دفع خمسمائة دينار هذه الخمسمائة دينار زكاة ماله، وإنما هذا من الغارمين، فله أن يأخذ العشرة ألاف التي التزم بها لقبيلة للإصلاح بين الناس له أن يأخذها، فقوله تحملت حمالة تحملت التزمت، الزمت نفسي أمام الناس بمبلغ مقداره كذا وكذا وأنا لا أستطيعه، فأريد منك يا رسول الله هذا المبلغ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أمكث في المدينة وابق في المدينة حتى تأتينا الصدقات زكوات الإبل ونعطيك منها، طبعا سيعطيه إبل ليس نقدا بل هو التزم المبلغ ليس نقدا ما تظنون أن الالتزام بالنقد، النقد كان شحيحا في ذلك الوقت، مثلا التزم بمئة رأس من الإبل أقل أو أكثر أو الغنم او البقر ولكن أعلى المال وأنفسه هو زكاة الإبل، فيأخذ هذه الإبل التي جاءت من الصدقات من أصحابها أصحاب الإبل بالمعايير التي ذكرناها سابقا كيف تكون زكاة الإبل ، فالمجموع الذي هو التزمه يأخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدفعها للقبيلة، والقبيلة فيما بينهم يُقسمون هذا المال لهم، إياك أن ينصرف ذهنك إلى المال في كل حديث ورد فيه التزاما ماليا، فالمال قليل في ذاك الزمن.✍️✍️
اخوانكم في سوريا وطلابكم ينتظرون مجيئكم للشام وهم بحاجة اليكم.
أرجو الله أن يحفظ الشام وأن يحفظ أهل الشام، وأن يحفظ المسلمين بعامة، وأن يحفظ اخواننا بالشام بخاصة، وأن ينجيهم من المؤامرات التي تكون عليهم.
الشام دمروا قوته التي تحارب أعداءه.
فنسأل الله عز وجل أن يحفظهم وأن يعيد إليهم عافيتهم وقوتهم.
طائرة يهودية تصول وتجول في الشام فتأخذ الأخضر واليابس خلال عشر دقائق، سبعين في المئة وزيادة في وقت تحرير دمشق حطمها يهود، ففرحنا لا يكتمل بالشام حتى تعود له عافيته وقوته، وأما لا قدر الله أن نستيقظ على ما يجري في الشام كما استيقظنا لمدة سنة وزيادة على ما يجري في غزة.
فما الذي يمنع اليهود أن يفعلوا بالشام كما فعلوا بغزة؟
ما الذي يمنعهم؟
خُلقهم أم دينهم؟
ففي دينهم كلما ازددت قتلا ازددت قربا من الله، هذا دينهم هذا دين التلمود ودين التوراة المحرفة.
فنسأل الله جل في علاه أن يحفظ إخواننا في الشام، وأن يحفظ دماءهم وأعراضهم وأموالهم، ونهنئهم بحريتهم وبإزالة ذاك الطاغوت عنهم، وبإعدام تلك الفئة التي تسمى بالشبيحة، والله ما أدري دولة يحكمها شبيحة، أي دولة هذه! دولة عجيبة غريبة الشام، ما أظن أنها مضت في تاريخ البشر دولة كما حصل في الشام.
فنسأل الله أن يحفظهم واسأل الله أن يردهم إلى صوابهم وأن يقلع وان ينزع التطرف الذي كان موجودا عند بعضهم من رؤوسهم، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يعودوا إلى تقريرات علمائنا رحمهم الله تعالى، فالعنف لا يأتي عنه إلا عنف، والماضي نخافه نخاف منه.
فنسأل الله جل في علاه أن يحفظهم، وأسأل الله أن يسخرنا لأن ننشر دينه في كل مكان.
الشام إلى القرن الثامن كانت سوريا هي منبع العلم في بلاد الشام، وكان شعار العالم المتقدم ولا سيما في علم الحديث أن يُدرس تحت قبة النسر، وألف جمع من علمائنا السابقين فيمن درس تحت قبة النسر، فقبة النسر مكان معروف في الجامع الأموي.✍️✍️
السؤال:
ما حكم من أراد الزواج ليعف نفسه ويصونها عن الحرام وليحفظ عليه دينه خصوصا مع ما يراه من الفتن والشهوات في الجامعة، ثم ليصنع لنفسه بيئه تعينه على طلب العلم، لكن والده يرفض ويمنعه من ذلك بحجة الانتهاء من الدراسة الجامعية المشؤومة؟
الجواب:
أنت شمر عن ساعدك وابحث، ابحث اجمع مال وزوج نفسك بنفسك، فهل هذا عيب، هل عيب أن تدرس وانت تعمل على جمع المال، قل لأبيك يا أبي ساعدني وأرسل إليه من يمون عليه بتعبيرنا الدارج أن صلح أما إن ماصلح أنت اجمع مال وتزوج، وأنظر إلى رجل صالح عنده بنت صالحه وليكن المهر خفيفا ولتجد مساعدة منه أو من غيره ولو على وجه الدين وهكذا، لكن الواجب العفة، من لم يقدر أن يصيب الحرة العفيفة فيجب عليه العفة {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا} ليستعفف: فعل مضارع مسبوق بلام الأمر، والفعل المضارع المسبوق بلام الأمر يدل على الوجوب، فالواجب على المسلم إن لم يجد زوجة وليس عنده مهر أن يعالج نفسه بألا يشبع، وألا يخلو بنفسه، وأن يكثر من ذكر الله، وأن يكثر من الصيام، أن يشتد على نفسه بغض البصر، والله ربط بين {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} فالأمران مقرونان، من لم يغض بصره لم يحفظ فرجه، وتأمل الآية جيدا قال { يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} و قال {وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} ما قال “ويحفظوا من فروجهم”، يغضوا من أبصارهم، لك أن تتمتع بالنظر إلى زوجك، ولك أن تتمتع بالنظر إلى مخطوبتك، ولذا قال الله “من”، لو أن الله قال وليغضوا أبصارهم حرم عليك أن تتمتع بزوجك وبمخطوبتك، فهذا تعبير القرآن دقيق، قال {وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} وطء الزوجة حفظ للفرج، ولم يقل “وليحفظوا من فروجهم”، الواجب عليك أن تحفظ فرجك ووطئك لزوجك حفظ لفرجك، وحفظ لفرج زوجتك.
فالشرع أراد من المسلم العفة، والعفة خلق عزيز جميل، أكثر ما تحبه النساء في أزواجهم، أكثر خلق تحبه زوجتك فيك أن تكون عفيفا.
ماذا يعني أن تكون عفيفا؟
أن لا تغازل غيرها، وأن لا تنظر إلا إليها، وأن لا تتمتع إلا بها، فهذا خلق عزيز ومهم وجميل، ويسمو بالإنسان، يجعل الإنسان صاحب العفة يجعل له شأنا ومنزلة، حتى النساء إن رأوا الرجل عفيفا فحتى الفاجرات الفاسقات إن رأوا في الرجل غض بصرٍ فإن له منزلة عندهم بخلاف غيره نسأل الله عز وجل العفو والعافية.
خُلق العفة ينبغي أن يحيى، كثير من أخلاق المسلمين للاسف ضاعت وبدأنا نبحث عنها بالمنقاش، وبدأ العقلاء وأرجو الله أن نكون وإياكم منهم أن نعمل على ترشيدها وعلى وجود محاضن لها، والله جدير بالمسلمات من الأخوات العفيفات الطيبات الملتزمات أن يرفعن شعار {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}، وأن يُكثرن رواد هذا الشعار، أن يتواصين في بينهن أن لا تخرج من بيتها، {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} هذه الأية كادت أن تهمل هذا الزمن، والمرأة إذا بقيت محبوسة في بيتها فالناس يعتبرون هذا نقصان من حقها، فما أجدر المسلمات أن يتواصين فيما بينهن {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} وقرن شعار قرن في بيوتكن لا أخرج من بيتي، المرأة قبل أن تتزوج لا تخرج إلا إلى بيت زوجها، فإن تزوجت فتبقى في بيت زوجها ولا تخرج من بيتها، لا تخرج من بيتها، هذه نصيحة عزيزة، وكثير من الأخلاق تحتاج الى إحياء، في ضرورة لإحياء أخلاق السلف الصالح، ليس فقط نحن بحاجة لإحياء علم السلف، هذا أمر مهم، لكن كذلك من المهمات أن نحيي أخلاق السلف الصالح رجالا ونساء، صغارا وكبارا.✍️✍️
السؤال:
أخ يسأل ما الفرق بين سبب الورود وسبب الإيراد؟
الجواب:
سبب الورود السبب الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم الحديث، وسبب الإيراد السبب الذي جعل الصحابي أو التابعي يورد الحديث. مثل حديث القوم الذين تحملوا نكاح امرأة في حديث قبيصة رضي الله تعالى عنه فهذا ليس سبب ورود هذا سبب إيراد، أما سبب الورود فمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم “من دعا إلى هدى” لما جاءه قوم مجتابي النمار وقد مر بنا الحديث مفصلا.✍️✍️
السؤال:
هل ينظر أهل الجنة إلى وجه الله عز وجل في كل وقت في يوم الجمعة أم تكون في أوقات دون أوقات؟
الجواب:
المسلمون يرون الله تعالى ويتمتعون بالنظر إلى وجهه، وهو أعظم نعمة كما في حديث صهيب في صحيح مسلم ويكون على حسب أعمالهم في هذه الحياة، فالناس المسلمون ليسوا سواء في هذه المدة.✍️✍️
السؤال:
إذا سأل الولد أباه وألح عليه هل هذا يجعل المال للإبن حرام؟
الجواب:
الأصل في الوالد أن ينفق على ولده وزوجه بالمعروف.
والمعروف هو ما تعارف عليه الناس من النفقة.
فليس الأمير ابن الملك نفقته كنفقة الغني، وليس نفقة الغني كنفقة الفقير، والواجب على الأب أن ينفق على ابنه بالمستوى الذي هو فيه من غير اجحاف ولا اسراف، فإذا ألح الولد على والده بالنفقة، وهو ممن تحت رعاية أبيه وليس مكتسبا فليس بحرام، لكن شريطة أن يطلب ما هو متعارف عليه لمثله.
كإبن عمه مثلا ممن يعيشوا معيشة أبيه وما شابه فهذا ليس بحرام لأن هذا واجب.✍️✍️
السؤال:
هل يشترط فيمن تحمل حمالة أن تأتي على ماله ثم يسأل؟
الجواب:
لا، لا يلزم أن تأتي على جميع ماله، هذا أداة تنفيذ فقط، الذي تحمل أداة تنفيذ، أداة أمينة، أداة لها مكانة، والناس كلهم مجمعون على فضله، وعلى مكانته، وعلى أمانته، فهو إن دفع يحسبها من زكاة ماله، وليس له أن يدفع، لكن ليس له أن يخون، يجب عليه بمقدار ما أخذ أن يدفع، وإذا استوفى الأخذ في هذه الحمالة لا يجوز له أن يطلب شيئا زائدا عنها، فمتى استوفى المبلغ رده لأصحابه، فإن شارك هو فيحسب مشاركته من زكاة ماله.✍️✍️
السؤال:
رجل يتصدق من ماله لكنه لا يصلي، هل يؤجر على هذه الصدقة؟
الجواب:
هل هذا الرجل الذي يتصدق ولا يزكي هل هو مخلص؟
الذي يزكى من غير إخلاص لا يُقبل منه.
وأنًّا لرجل لا يصلي أن يستحضر الإخلاص.
لو قال قائل هو مخلص، يأتي السؤال الثاني.
هل تارك الصلاة مسلم أم كافر؟
الذي قررناه مرات وكرات أن تارك الصلاة المعترف بها ليس بكافر، تارك الصلاة المعترف بفرضيتها ليس بكافر، وأما إن أنكر الصلاة فهذا كافر لا يقبل له شيء.
فواحد قال هذه الصلاة ليسا لنا هذه للفقراء، هذه الصلاة للقوم السابقين وهي مسألة قديمة وانتهت فهذا كافر والعياذ بالله، من أنكر الصلاة، وأما من أقر بها وتهاون فيها فليس بكافر.
✍️✍️
الجواب:
لا حرج من أرض غير مملوكة -شجر بري وتقطع ما في حرج- أما تقتحم بيتا أو أرضا مسورة ومحوط عليها وتعتدي على ما فيها فهذا ملك خاص وتحتاج إلى إذن.
طيب والفاكهة؟.
قلت والله أنا امشي في الطريق ومررت على بستان، مزرعة وفي فاكهة خارجة من البستان، هل تأكل؟
هل يجوز لك أن تأكل؟
الناس تتساهل في الاكل ،وورد في الحديث الصحيح قال: إذا مر أحدكم ببستان يعني مزرعة فلينادي بأعلى صوته:
يا رب البستان.
فإن أجابه فليستأذنه.
قال: وإن لم يجبه أحد؟
قال: فليأكل ولا يحمل.
الواجب الاستئذان.
تنادي يا صاحب المزرعة أين أنت؟
فإن أجابك،
قل له أنا أريد إن آكل وتستأذن فإن أذن لك أكلت وان لم يجبك لك أن تأكل لكن شريطة ألا تحمل.
وهكذا.