السؤال:
مقامر خسر كل ماله ولم يتبق عنده شيء. فأصبح فقيرا ، أليس هذا يصبح فقيرا والفقير واجب عليه الزكاة؟
الجواب:
السائل تذكر شيئا ونسي أشياء ، في القضاء الشرعي إذا قامت بينة بأن فلانا يطالب فلانا بمال قمار فلا يأخذ إلا ماله ولا يزيد عليه. فالأصل أن تُحكم الشريعة ومن تحكيم الشريعة ألا يقضى للمقامر بأخذه المال. ولا سيما أن القمار فيه إدمان ، وهذا هو سر قرن الله تعالى الميسر بالخمر قال عز وجل (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ) فكما أن الكأس في الخمر يدعو الى كأس فإن الدست في القمار يدعو الى دست والمتولع بالقمار – نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية – هو كالمتولع بالخمر فالخمر فيه إدمان.
وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مدمن خمر كعابد وثن) فكذلك المدمن بالقمار فالأصل أن القاضي لا يحكم له ولا يعاقب إلا عقاب من انتهك حرمات الله وهي عقوبة التعزير ، يعزر المتقامرين بخلاف شارب الخمر فحين إذ لا يتصور الفقر إن تذكرنا هذه المسألة، وكذلك الربا.✍️✍️
السؤال:
رجل أخذ قرض ربا ولا يستطيع سد القرض ، هل يجوز إعطاؤه من الزكاة؟
الجواب:
كذلك، قال الله تعالى في سورة البقرة (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) كيف نفهم (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)؟ الجماهير قالوا بما نفهم أن هنالك بيع وهنالك ربا وهما متقابلان ؛ الحنفية قالوا لا وفهموا الآية على حال فقالوا البيع الالف واللام للجنس فأحل الله البيع بجميع أصنافه، ثم قال وحرم الربا فالربا مخصوص من حرمة البيع فهو نوع من أنواع البيوع وداخل في عموم قول الله البيع واستثناه الله تعالى منه ، فقالوا البيع لفظ عام والربا خاص بنوع معين من أنواع البيع. فالبيع حلال والربا حرام، وهو في أصله مشروع ولكن بوصفه ممنوع.
ما المعنى؟ رجل أقام على آخر أنه يريد منه مالا من الربا فماذا يقول القاضي؟ القاضي يقضي بالبيع بالقرض فقط ويهدر الزيادة ، يعني واحد راح عند القاضي قال أنا هذا فلان أريد منه ألف وخمسمائة دينار. أقرضته ألف وثلاثمائة دينار وزدت مئتين دينار ربا فالقاضي يقضي له بألف وثلاثمائة.
إذا إخواننا يسألون أسئلة لا يفهمون الربا وكثير من إخواننا يسألون عن الربا لا يفهمون الربا ، يقول لك أنا اخدت سيارة من بنك بالربا او اشتريت بيت بالربا وتبت فهل أخرج من البيت؟ هل أخرج من السيارة؟ أقول له أنت تبت هنيئا لك بالتوبة. وأدع الله تعالى للبنك المرابي أن يتوب فاذا تاب البنك المرابي يعطيك الزيادة ، أخدت منه مثلا عشر آلاف دينار، دفعت خمسة عشر ألف دينار إذا تاب البنك يرجع لك خمسة الاف دينار هذه التوبة كما قال الله عز وجل (وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ) .
فأيضا هذا الاخ يقول يجوز دفع الزكاة؟
الربا الزائد هذا من حقك والقاضي لا يقضي له به.
طيب الآن دعنا الآن من الحكم الشرعي من حيث التطبيق العملي: أصبح انسان مقامر وعنده مبلغ عليه دين أو عليه دين من ربا هل يعطى من زكاة المال؟
لا يعطى من زكاة المال ما دام أنه يفعل الحرام ، لكن كثير من اهل العلم قالوا إن تاب توبة نصوحا لا يرابي ولا يعود للربا ولا لا يعود للقمار فهذا الذي يعطى.✍️✍️
السؤال:
هل يجوز لمن أراد أن يتزوج ونقص عليه مال أن يأخذ من زكاة مال الناس؟
الجواب:
هذا سبب إيراد قبيصة،
حديث عند ابن حبان من رواية معمر عن هارون ….. كما قدمنا في الدرس السابق.
الأصل المنع، الأصل فيمن نقص عليه المال لماذا تفكرون بسؤال الناس؟ لكم سعة في موضوع الاستدانة، أن احتجت لقضاء حوائجك أن تستدين لا حرج.
ثم إذا كان الدائن صاحب ديانة فتذكر ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي اليسر وهو قوله صلى الله عليه وسلم (من أنظر معسرا أو وضع عنه) أنظر أي أمهله (من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله). أنا لي دين على إنسان ٢٠٠ دينار فرأيته محتاجا فقلت له أنا مسامحك في النص. الي عندك ٢٠٠ دينار أعطني ١٠٠ دينار. وهذا في أني أتذكر قول أبي اليسر. قول حديث ابي اليسر في صحيح مسلم من أنظر أو وضع أو مثلا جاء وقت الدين فقلت له (مستحضرا أنظر )قلت له أنا أطالبك بالدين هذا الشهر في هذه السنة أمهلك سنة أخرى. فأنا داخل في عموم الحديث. في الصورة الأولى داخل في (أنظر). في الصورة الثانية وضعت مئة دينار فأنا داخل في الصورة الثانية من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله.✍️✍️
السؤال:
لماذا لم يطلب الرسول صلى الله عليه وسلم عن قبيصة أن يحضر ثلاث شهود؟
الجواب:
ثلاثة شهود ليست في حق من تحمل حمالة، من تحمل حمالة هو غني. وهذه الحمالة ظاهرة ما تحتاج لثلاث شهود ولا لثلاثمائة شاهد. إذا رحت عند أهل البصرة وقد تحمل قبيصة حمالة بين قبيلتين كبيرتين ونزاع شديد كم واحد يشهد له؟ يشهد له عدد كبير جدا. فلا داعي لشهادة الثلاثة في تحمل الحمالة. بل لا داعي في الجائحة إلى الثلاثة. إنما الثلاثة في الفاقة وهي الذي أصبح الغني فقيرا بسبب غير ظاهر. أما الجائحة الظاهرة الحريق والغريق، فهذي الجائحة عامة. أما أصبح رجل فقيرا بأن إنسان نصب عليه. هذا يحتاج إلى ثلاثة. أما الحمالة والجائحة لا يحتاج إلى ثلاثة من ذوي الحجا .✍️✍️
السؤال:
كيف يمنع العامل عليها وقد شرع الله له الأخذ؟
الجواب:
أخذ العامل وتقديره متروك لنا. والشرع أعطاه حتى تبقى هذه الشريعة قائمة.
فإذا وجد من يتطوع فقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر خذه ليس للوجوب، وإنما هو للسنية.
فالله أعطاه ليس وجوبا وإنما هو للسنية. وسيأتي معنى توضيح ذلك في الدرس القادم. هذا والله أعلم.✍️✍️
السؤال:
كثير من الطوافين للسؤال في المساجد يقومون بعد السلام من الصلاة مباشرة ويبدأون في شرح أسباب سؤالهم كما يدعون ويشوشون على المصلين وعلى المسبحين بعد الصلاة ومع أن وزارة الأوقاف تنهى عن السؤال في المساجد والأئمة لا ينبهونهم.
الجواب:
الأمر متروك لسياسة الإمام.
بعض الأئمة يخشى من قول الله عز وجل (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ) وهذا السائل وأنا لا أعرف حاله. أما إن كان الإمام يعلم أن هذا السائل ليس بسائل، وهو كذاب في سؤاله، فهذا الإمام يؤجر.
(وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ) فهذا للسائل الذي تخفى عليك حاله.
وبعض الأئمة يعني عندهم تهاون في أشياء كثيرة.
نسأل الله عز وجل العفو والعافية.✍️✍️
السؤال:
تطورت التقنيات وظهر نوع من البينات لم يكن موجودا من قبل مثل التصوير بالكاميرات ، هل تعتبر بينة معتبرة ؟
الجواب:
تصوير الكاميرا ليس دليلا وليس بينة، والصوت ليس بينة. وإنما يسميه الفقهاء يستأنس به. استئناس، لأن الصوت يقبل التزوير، الصورة تقبل التزوير. وأما العلامات التي لا تقبل التزوير مثل البصمات. فكلما قل التزوير، كانت البينة معتبرة. ولمعاصرينا أبحاث كثيرة في هذا الباب.✍️✍️
الجواب:
نعم.
عاب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وعاب ذلك الصحابة، وعاب ذلك الصالحون، وعاب ذلك الشعراء فيمن لا عمل له إلا أن يسأل الناس فهذا معيب.
بل هذا العيب لا يكون في الدنيا فقط فيكون كذلك في عرصات يوم القيامة بل يذوب وجهه بالكلية.
والمسألة قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم في سنن أبي داود خدوش أو خدود في الوجه.
فيأتي الانسان يوم القيامة وجهه مميز.
فالذين يسألون الناس يوم القيامة معروفون للفضيحة، حتى يفضحهم الله تعالى أمام الناس.✍️✍️
الجواب:
التزم مالا للإصلاح بين الناس مخافة أن تسفك الدماء من دية أو من دفع مبلغ لاعتداء، فإن لم يقع الصلح بين قبيلتين فسيقتل بعضهم بعضا، فيقوم رجل صاحب شأن وله منزلة بين الناس، فيصالحهم أن يدفع لهم مبلغا، فيجوز له أن يطلب هذا المال من مال الزكاة، وليس من ماله، فإن دفع من ماله فهو جزء من زكاة ماله، يعني قال أنا أدفع لكم عشرة ألاف دينار مثلا اتفقوا على الصلح عشرة ألاف دينار له أن يطلب العشرة ألاف دينار يطلبها من الناس، وكل من يدفع يحسبها من زكاة ماله، وهو إن شارك في جزء منه مثلا دفع خمسمائة دينار هذه الخمسمائة دينار زكاة ماله، وإنما هذا من الغارمين، فله أن يأخذ العشرة ألاف التي التزم بها لقبيلة للإصلاح بين الناس له أن يأخذها، فقوله تحملت حمالة تحملت التزمت، الزمت نفسي أمام الناس بمبلغ مقداره كذا وكذا وأنا لا أستطيعه، فأريد منك يا رسول الله هذا المبلغ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أمكث في المدينة وابق في المدينة حتى تأتينا الصدقات زكوات الإبل ونعطيك منها، طبعا سيعطيه إبل ليس نقدا بل هو التزم المبلغ ليس نقدا ما تظنون أن الالتزام بالنقد، النقد كان شحيحا في ذلك الوقت، مثلا التزم بمئة رأس من الإبل أقل أو أكثر أو الغنم او البقر ولكن أعلى المال وأنفسه هو زكاة الإبل، فيأخذ هذه الإبل التي جاءت من الصدقات من أصحابها أصحاب الإبل بالمعايير التي ذكرناها سابقا كيف تكون زكاة الإبل ، فالمجموع الذي هو التزمه يأخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدفعها للقبيلة، والقبيلة فيما بينهم يُقسمون هذا المال لهم، إياك أن ينصرف ذهنك إلى المال في كل حديث ورد فيه التزاما ماليا، فالمال قليل في ذاك الزمن.✍️✍️
اخوانكم في سوريا وطلابكم ينتظرون مجيئكم للشام وهم بحاجة اليكم.
أرجو الله أن يحفظ الشام وأن يحفظ أهل الشام، وأن يحفظ المسلمين بعامة، وأن يحفظ اخواننا بالشام بخاصة، وأن ينجيهم من المؤامرات التي تكون عليهم.
الشام دمروا قوته التي تحارب أعداءه.
فنسأل الله عز وجل أن يحفظهم وأن يعيد إليهم عافيتهم وقوتهم.
طائرة يهودية تصول وتجول في الشام فتأخذ الأخضر واليابس خلال عشر دقائق، سبعين في المئة وزيادة في وقت تحرير دمشق حطمها يهود، ففرحنا لا يكتمل بالشام حتى تعود له عافيته وقوته، وأما لا قدر الله أن نستيقظ على ما يجري في الشام كما استيقظنا لمدة سنة وزيادة على ما يجري في غزة.
فما الذي يمنع اليهود أن يفعلوا بالشام كما فعلوا بغزة؟
ما الذي يمنعهم؟
خُلقهم أم دينهم؟
ففي دينهم كلما ازددت قتلا ازددت قربا من الله، هذا دينهم هذا دين التلمود ودين التوراة المحرفة.
فنسأل الله جل في علاه أن يحفظ إخواننا في الشام، وأن يحفظ دماءهم وأعراضهم وأموالهم، ونهنئهم بحريتهم وبإزالة ذاك الطاغوت عنهم، وبإعدام تلك الفئة التي تسمى بالشبيحة، والله ما أدري دولة يحكمها شبيحة، أي دولة هذه! دولة عجيبة غريبة الشام، ما أظن أنها مضت في تاريخ البشر دولة كما حصل في الشام.
فنسأل الله أن يحفظهم واسأل الله أن يردهم إلى صوابهم وأن يقلع وان ينزع التطرف الذي كان موجودا عند بعضهم من رؤوسهم، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يعودوا إلى تقريرات علمائنا رحمهم الله تعالى، فالعنف لا يأتي عنه إلا عنف، والماضي نخافه نخاف منه.
فنسأل الله جل في علاه أن يحفظهم، وأسأل الله أن يسخرنا لأن ننشر دينه في كل مكان.
الشام إلى القرن الثامن كانت سوريا هي منبع العلم في بلاد الشام، وكان شعار العالم المتقدم ولا سيما في علم الحديث أن يُدرس تحت قبة النسر، وألف جمع من علمائنا السابقين فيمن درس تحت قبة النسر، فقبة النسر مكان معروف في الجامع الأموي.✍️✍️