السؤال: شيخنا: لا يخفاكم كان بالأمس قرار قانون الدفاع سمعتم به، ونحن نظن أن هذه القرارات إنما هي من باب الحرص على أرواح الناس ولأجل الحد من انتشار العدوى من مرض (( كورونا )) ، شيخنا كان من القرارات عدم إقامة الجمعة لفترة. شيخنا كثير من الناس، بل ربما من المختصين كما رأينا بعض التعليقات هنا وهناك يقولون القرار غير مقنع، فالناس يذهبون للجمعة سيراً على الأقدام ويصلون متباعدين، ويلبسون الكمامات، ويسجدون كلٌ على سجادته الخاصة، وهذا يجعل احتمال حصول العدوى بعيد بل ربما يكون متعذر.

السؤال:
شيخنا: لا يخفاكم كان بالأمس قرار قانون الدفاع سمعتم به، ونحن نظن أن هذه القرارات إنما هي من باب الحرص على أرواح الناس ولأجل الحد من انتشار العدوى من مرض (( كورونا )) ، شيخنا كان من القرارات عدم إقامة الجمعة لفترة.
شيخنا كثير من الناس، بل ربما من المختصين كما رأينا بعض التعليقات هنا وهناك يقولون القرار غير مقنع، فالناس يذهبون للجمعة سيراً على الأقدام ويصلون متباعدين، ويلبسون الكمامات، ويسجدون كلٌ على سجادته الخاصة، وهذا يجعل احتمال حصول العدوى بعيد بل ربما يكون متعذر.
هذا رأي فئة من الناس.
شيخنا طبعاً الحكومة نعتقد أنها اجتهدت.
هل لكم كلمة حول هذا ونصيحة للجميع حول هذا الشيء بارك الله فيكم؟
الإخوة يتسائلون والله.

الجواب:
جزاكم الله خيراً.
ابدأ بالعبادة التي هُجرت فترةً من الزمن، بل كادت أن تعم الدنيا كلها إلا ممن رحم الله تعالى وهي خاصةٌ بالنساء، وهي عبادة الاستقرار والقرار بالبيت.

وبهذه المناسبة أنا أدعو إخواني أولاً وأخواتي ثانياً، إخواني لينشروا ويدعوا أهاليهم بأن يقروا في البيت، هذه عبادة مهمة هجرت ومن أحياها له أجرها وأجر من عمل بها.

الأصل في النساء أن يقررن في بيوتهن وأن لا يخرجن.
هذه واحدة.

الثانية بارك الله فيكم جميعاً:
موضوع الحكومة أصابت أم أخطأت فهذا لأهل الإختصاص، وأهل الاختصاص أهل الطب، وأهل الاختصاص دائماً ليسوا متفقين على شيء.
ولكن لما ترقب ماذا يجري وهذه الزيادات اليوم أظن ان حالات الإصابة بالكورونا اليوم كان أكثر من ثمان آلاف حالة، خلال أيام قليلة سبقت وصل إلى سبعة آلاف ثم ستة آلاف، وكانت قبل فترة قصيرة الأمور تدور حول الألفين وأقل من الألفين إصابة، والوفيات أيضاً بدأت في ارتفاع وزيادة.

وأهل العلم في تقريراتهم يقولون: المحافظة على الأبدان مقدمٌ على المحافظة على الاديان.

فإذا وجد احتمال عند أهل الاختصاص ووقع فيه الاجتهاد، أولاً: نحن لسنا من أهل الاجتهاد، فإن أصابوا فلنا ولهم الأجر، وإن اخطأوا فالوزر عليهم، وليس لنا إلا أن نبقى في بيوتنا، وليس لنا أن نخرج.

لكن يحز في النفس كثيراً و ينزعج الإنسان كثيراً لما يجد الناس للأسف في المولات وأماكن التجارة وما شابه يقرُبُ بعضهم من بعض ويتكاثرون، ثم لما تأتي الأمور للمساجد فيصبح كأن المسجد هو الآفة وهو العلة.
وأمر أهل المساجد هم أكثر الناس التزاماً وأكثر الناس حرصاً لأنهم يعلمون أن المريض يحرم عليه شرعًا أن يخالط الصحيح، والواجب عليه أن يبقى في بيته.

ومن محاسن ديننا التي نفاخر بها الدنيا الحجر الصحي الثابت في الأحاديث الصحيحة، وأن هذا الحجر الصحي موجود في ديننا، ولم يوجد في دينٍ من الأديان، بل لم يكن يعرفه أحد قبل معرفة الفيروسات والعدوى والانتقال.

فهم يمتثلون هذا الحجر من أجل دنياهم.

وأما نحن فنمتثل هذا الحجر طاعةً لله عز وجل وامتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم.

فالظن وحسن الظن أمر حسن.
ليس هم يريدون إغلاق المساجد ولا إبعاد الناس من المساجد.

وامتثال الشروط المعروفة مأذون فيه ولله الحمد والمنة.

والله تعالى أعلم.✍️✍️

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخنا جزاك الله خيرا: أود سؤالكم حول موضوع كثر الكلام واللغط فيه، وهو ملح جدا في هذا الوقت، ألا وهو أن موضوع الحظر. كما لا يخفاكم هذه الأيام يبدأ الساعة السابعة مساء، وكما تعلمون شيخنا أن صلاة العشاء ستكون وقت الحظر. فهناك من الإخوة من يقولون بجمع المغرب مع العشاء كمقترح. فهل هناك مسوغ شرعي لمثل هذا الفعل. وجزاكم الله خيرا.

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شيخنا جزاك الله خيرا:
أود سؤالكم حول موضوع كثر الكلام واللغط فيه، وهو ملح جدا في هذا الوقت، ألا وهو أن موضوع الحظر.
كما لا يخفاكم هذه الأيام يبدأ الساعة السابعة مساء، وكما تعلمون شيخنا أن صلاة العشاء ستكون وقت الحظر.
فهناك من الإخوة من يقولون بجمع المغرب مع العشاء كمقترح.
فهل هناك مسوغ شرعي لمثل هذا الفعل.
وجزاكم الله خيرا.

الجواب:
وعليكم السلام رحمة الله وبركاته.
الجمع بين الصلاتين مشروع في الحضر.
ولهذه المشروعية شروط ومن أهم هذه الشروط وجود العذر.
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- جمع من غير خوفٍ ولا مطرٍ ولا سفر.

قال أهل العلم:
هذه أعذار ثلاثة نموذجية، يجوز الجمع بين الصلاتين المشتركتين في الوقت -أعني جمع الظهر والعصر لاشتراكهما في الوقت من جهة، وجمع المغرب والعشاء لاشتراكهما في الوقت من جهةٍ أخرى-.

وباتفاق: لا يجوز الجمع بين العشاء والفجر، ولا بين الفجر والظهر، ولا بين العصر والمغرب، وهذا أمر متفقٌ عليه.

السؤال الذي يكثر الآن:
*الآن يوجد حظر، ونستطيع أن نصلي المغرب جماعة، وأما العشاء فلا نستطيع أن نصليه جماعة.*
*فهل يجوز الجمع بين المغرب والعشاء في بيوت الله تعالى في المساجد؟*

الجواب:
العذر.
ما هو العذر؟
العذر الموجود اليوم التخوف من المرض وليس هو المرض.

*وبالتالي لا يجوز الجمع من غير سبب.*
كثيرٌ من الناس يعتقدون أنه بما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جمع من غير خوفٍ ولا سفرٍ ولا مطر، إذاً يجوز الجمع من غير عذر، وهذا مذهب الشيعة الشنيعة وليس هذا مذهب أهل السنة.

كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
“ليس في النومِ تفريطٌ إِنَّما التفريطُ في اليقظَةِ، أنْ تؤخِرَ صلاةً حتى يدخلَ وقتُ صلاةٍ أخرى”. مسلم٦٨٠.

فمن كان يقظان؛ فالواجب عليه أن يصلي الصلاة في وقتها، ولا يجوز له أن يجمع.

لو وجد خوف من العودة للصلاة فحينئذ يجوز الجمع.
أما لو لم يوجد خوف، وإنما هو احتمال لوقوع وباء ووقوع خطر ونقل العدوى؛ فهذا التخوف لا يأذن بالجمع بين الصلاتين.

ونتأمل الحديث جمع النبي -صلى الله عليه وسلم- من غير خوف ولا سفر:
في السفر: الجمع يكون جمع شخصي.
والخوف والمطر: يجوز الجمع بالعذر النوعي، وليس العذر الشخصي.

ولذا أهل العلم يلحقون بالجمع في السفر جمع المريض.

فالجمع في العذر النوعي يشترط فيه وجود عذر، وهذا العذر لا يلزم أن تقع المشقة لكل أحد، لكن نوع المشقة موجود.

فالإنسان يمكن أن يكون ساكنًا في المسجد كالإمام، أو يمشي بالسيارة أو في الطرق المعبدة، لكن يبقى النوع موجودًا، فالإمام يقدر.
فإذا وجد أناس حريصون على الجماعة ولا يستطيعون العودة إليها بسبب وجود وتحقق هذا العذر جاز لهم الجمع.

الآن عذر السفر عذر شخصي.
لا يلزم في العذر الشخصي أن يكون الجمع تقديمًا.
فالعذر الشخصي يجوز فيه الجمع تقديمًا وتأخيرًا.
والإنسان الذي يجوز له الجمع يفعل الأرفق به.

المرض:
من كان مريضا لا يستطيع أن يصلي الصلاة على وقتها فيفعل الأرفق به، إما أن يصلي جمع تقديم أو يجمع جمع تأخير.

فالشاهد أن العذر لا بد من قيامه ولا بد من وجوده.

والتخوف من أجل المرض ليس عذراً.

فهذه أساليب احترازية، وجاء الشرع ولله الحمد والمنة وسبق البشرية في وجوب الحجر الصحي، وعدم اختلاط الناس بعضهم ببعض حتى تبقى الحياة، وحتى ندرأ عن أنفسنا الهلاك فيما هو معروفٌ لدينا في عالم الأسباب.

فنحن نلتزم الحظر من أجل التزامنا لأوامر الشرع.

ونحن سَبَقْنا الغرب والبشرية كلها؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بهذا الحظر في حالة الطاعون.

فلما يقع الطاعون حرم النبي صلى الله عليه وسلم أن تدخل منطقةً فيها الطاعون أو أن تخرج من منطقةٍ كنت تعيش فيها وفيها الطاعون، حتى لا تقع العدوى: فعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا”. البخاري ٥٧٢٨.

*فالشاهد أن الجمع في المساجد هذه الأيام جمعٌ غير مشروعٍ لعدم وجود السبب، والتخوف ليس بسبب.*

والله تعالى أعلم.

✍️✍️
↩️ الرابط:

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخنا جزاك الله خيرا: أود سؤالكم حول موضوع كثر الكلام واللغط فيه، وهو ملح جدا في هذا الوقت، ألا وهو أن موضوع الحظر. كما لا يخفاكم هذه الأيام يبدأ الساعة السابعة مساء، وكما تعلمون شيخنا أن صلاة العشاء ستكون وقت الحظر. فهناك من الإخوة من يقولون بجمع المغرب مع العشاء كمقترح. فهل هناك مسوغ شرعي لمثل هذا الفعل. وجزاكم الله خيرا.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: شيخنا ما معنى قول أبي سعيد -رضي الله عنه- عن المعوذتين، قال: (لما نزلتا أخذ بهما النبي صلى الله عليه وسلم وترك ما سواهما.) السؤال ما معنى ترك ما سواهما ؟ هل يفهم من هذا ترك الفاتحه مثلا وآية الكرسي أو ترك الأذكار النبوية الأخرى؟

السؤال:
شيخنا ما معنى قول أبي سعيد -رضي الله عنه- عن المعوذتين، قال: (لما نزلتا أخذ بهما النبي صلى الله عليه وسلم وترك ما سواهما.)
السؤال ما معنى ترك ما سواهما ؟
هل يفهم من هذا ترك الفاتحه مثلا وآية الكرسي أو ترك الأذكار النبوية الأخرى؟

الجواب:
أولاً الحديث صحيح والحديث عند الترمذي، فعن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ من الجان وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان؛ فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما).سنن الترمذي٢٠٥٨ وصححه الشيخ الألباني.

وفهم المراد لا بد من ذكر الحديث بتمامه.
فالحديث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ من الجان وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سواهما.

فكان يتعوذ من الجان وعين الإنسان ثم ترك ما سواهما.

فالدلالة – بارك الله فيك- أن في المعوذتين غنية في الاستعاذة والتعوذ:
– من شر الإنس والجن
– وكذلك من كل مكروه.
– ومن شر ما خلق فكل شر يستعاذ به.
– وكذلك شر الغاسق إذا وقب: الليل الذي تنتشر فيه الشياطين.
– وكذلك الاستعاذة من شر النفوس الخبيثة.
– ومن شر حاسد إذا حسد.
– وشر النفاثات في العقد.
هذه نفوس شريرة كلها يتعوذ بها بالمعوذتين، وكان على هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

ترك ما سواهما من الكلام مثل الرقية.
والأصل في الرقية:
١- إذا كانت بلغة عربية فصيحة.
٢- ولا تتحمل أوجه فيها خفاء ولا معاني فيها شرك.
٣- وليس فيها طلب استعانة من غير الله عز وجل، أو استعاذة بغير الله -عز وجل-، وكلماته.
الأصل فيها الحل.

وهذا يفيده الحديث، وكذلك قوله -صلى الله عليه وسلم- : “اعرضوا عليه رقاكم”؛ فعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: “اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ “. مسلم٢٢٠٠
فالأصل الحل وليس الحرمة في هذا كله.

لكن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن نزلت المعوذتين ترك كل شيء إلا هذه الاستعاذة.

انظر إلى أبي سعيد الخدري والحديث في البخاري لما مر على قوم وكان فيهم سيد القوم لديغا فقرأ عليه الفاتحة، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانُوا فِي سَفَرٍ، فَمَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَاسْتَضَافُوهُمْ فَلَمْ يُضِيفُوهُمْ، فَقَالُوا لَهُمْ: هَلْ فِيكُمْ رَاقٍ؟ فَإِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ لَدِيغٌ أَوْ مُصَابٌ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: نَعَمْ. فَأَتَاهُ، فَرَقَاهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَبَرَأَ الرَّجُلُ، فَأُعْطِيَ قَطِيعًا مِنْ غَنَمٍ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، وَقَالَ: حَتَّى أَذْكُرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا رَقَيْتُ إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ. فَتَبَسَّمَ وَقَالَ: “وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟” ثُمَّ قَالَ: “خُذُوا مِنْهُمْ، وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ مَعَكُمْ”. البخاري٥٧٣٧ مسلم ٢٢٠١.

وفي رواية عند الترمذي قال: سبع مرات؛ فعن أبي سعيد الخدري قال: بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سرية، فنزلنا بقوم فسألناهم القرى فلم يقرونا؛ فلدغ سيدهم؛ فأتونا فقالوا: هل فيكم من يرقي من العقرب؟ قلت: نعم: أنا، ولكن لا أرقيه حتى تعطونا غنما.
قال: فأنا أعطيكم ثلاثين شاة فقبلنا، فقرأت عليه (الحمد لله) سبع مرات؛ فبرأ وقبضنا الغنم.
قال: فعرض في أنفسنا منها شيء؛ فقلنا: لا تعجلوا حتى تأتوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال: فلما قدمنا عليه ذكرت له الذي صنعت.
قال: “وما علمت أنها رقية”، اقبضوا الغنم واضربوا لي معكم بسهم”. سنن الترمذي٢٠٦٣ وصححه الألباني.

فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: وما أدراك أنها رقية؟ يعني كان باجتهاد منه.

فقوله -صلى الله عليه وسلم- وترك ما سواهما تعود إلى أول الحديث، وأول الحديث: كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت، فلما نزلت ترك ما سواهما.

أما الرقية بآية الكرسي والرقية بسورة الفاتحة: لا حرج فيه لأن هذا غير داخل في قول (وترك ما سواهما).
والله أعلم.

مداخلة الأخ المتصل:
الحقيقة أن الرقية وحال الرقاة يحتاج إلى مجلس خاص، لعلنا نؤجله إلى مرة نفرد الكلام عن الرقية والأسئلة عن الرقية، وخاصة أن بعض إخواننا توسع في هذا كثيرا وبعضهم ينكر.

الشيخ:
زارني أخ من جدة، وأخبرني أن له قناة، وأنه يعالج وأنه من مشاهير الرقاة في العالم، وسجل مجلسا حافلا بالفوائد، وهو موجود على النت فلو أنكم تسمعوه ستجدون فوائد حسنة -بإذن الله-.
✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا ما معنى قول أبي سعيد -رضي الله عنه- عن المعوذتين، قال: (لما نزلتا أخذ بهما النبي صلى الله عليه وسلم وترك ما سواهما.) السؤال ما معنى ترك ما سواهما ؟ هل يفهم من هذا ترك الفاتحه مثلا وآية الكرسي أو ترك الأذكار النبوية الأخرى؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: سؤال من امرأة أردنية مات زوجها، وكانت هي في زيارةٍ لابنها في الرياض -وهي بالمناسبة شيخنا كبيرة في العمر-، فجعلت عدتها في بيت ابنها في الرياض، ولها ابنة في الدمام، وابنها يسأل يقول: هل لأمي أن تذهب إلى بيت أختي في الدمام، لأن هذا أيسر لها وأفضل والأجواء هناك أكثر راحة وأكثر رعايةً لها، هل لها يا شيخنا أن تنقل بيت عدتها في مثل هذه الحالة؟

السؤال:
سؤال من امرأة أردنية مات زوجها، وكانت هي في زيارةٍ لابنها في الرياض -وهي بالمناسبة شيخنا كبيرة في العمر-، فجعلت عدتها في بيت ابنها في الرياض، ولها ابنة في الدمام، وابنها يسأل يقول: هل لأمي أن تذهب إلى بيت أختي في الدمام، لأن هذا أيسر لها وأفضل والأجواء هناك أكثر راحة وأكثر رعايةً لها، هل لها يا شيخنا أن تنقل بيت عدتها في مثل هذه الحالة؟

الجواب:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
من المعلوم أن للزوج حقًا بعد وفاته، وهذا الحق متمثل في العدة، وهذه العدة تجب على الزوجة ويحرم على غيرها من النساء أن تحد أكثر من ثلاثة أيام.

والعدة أن تترك المرأة في عدتها التشوف والتشوق للأزواج، فتترك الزينة والكحل، إلا ضرورة تطببًا لا تزيُنًا، والخضاب ولبس الزاهي من الثياب.
والواجب عليها أن تقضي عدتها في بيت زوجها.
وبالمناسبة أعظم الناس على الإطلاق النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ولعظم حقه على أمته كانت عدة نسائه ممتدةً إلى وفاتهن.
ولذا يحرم عليهن التجمل والتزين والتشوق للأزواج بعد وفاته -صلى الله عليه وسلم-، وهن أمهات المؤمنين، ويبقين في العدة إلى يوم الدين.
وهذا من عِظَمِ حق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أمته.
الانتقال يجوز لضرورة، والضرورة تقدر بقدرها؛ فالمرأة إن خافت على نفسها، كأن تكون شابة وتخاف على نفسها أن يعتدى عليها، وليس عندها من الأولاد، فلها أن تنتقل إلى بيت أبيها أو بيت وليها وتقضي عدتها عندهم، وهذا لا حرج فيه، وكذا إن خافت على نفسها، أو إن لم تجد مقومات الحياة.

أما أنها تمل أو تحتاج إلى شيء فيه ترفه زائد وأكثر، والنفس ترتاح بالتنقل من مكان إلى مكان فالأصل المنع، الأصل في الزوجة أن تقضي عدتها في بيت زوجها، ولا يجوز لها أن تخرج من بيت زوجها إلا لحاجة.

وقد خرجت أم السنابل – رضي الله تعالى- عنها تستفي فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: إلزمي بيتك، أي: ابقي في البيت ولا تخرجي وأقرها -صلى الله عليه وسلم- على الخروج للفتوى.

فقال أهل العلم:
الخروج للفتوى مثله التطبب، ومثله عيادة المريض ومثله التعزية والتهنئة بالمقدار اللازم من غير زيادة.

فهذه المرأة إذا ولدها يعتقد أن ذهابها فيه استرواح زائد، وفيه راحة زائدة وإن بقيت عنده فكل الأشياء مؤمنة فيصبرها حتى تنتهي عدتها.

وعدة الوفاة أربع أشهر وعشرًا وتكون هذه الأشهر بالهجري لا بالميلادي.
هذه كلمة حول الجواب وما يلزمه.
والله أعلم.

مداخلة الأخ المتصل:
شيخنا الذي فهمته من أخينا السائل أن العناية بها من ابنتها في الدمام أفضل.

الجواب:
الأفضلية كما يقولون متفاوتة، فإذا كانت عناية الولد طبعًا متمثلة بزوجه وليس بنفسه ولا سيما فيما يخص الطهارة، وقد تضطر لكشف العورة والتغسيل، لأن من الظاهر أن هذا المرأة كبيرة أو ما شابه، فإذا كانت قائمة، فالأصل أن لا تذهب إلا لما تنتهي عدتها، وإذا كانت لا تستطيع إلا أن تذهب وقد تخفى الأسباب على الولد ويرى من أمه إصرارًا شديدًا، ولعله هنالك معاملة ليست حسنة، لا تأخذ ما تريد من النظافة والأشياء التي هي حاجية وليست ترفيهية. فعندنا ضروريات وعندنا حاجيات وعندنا ترفيهيات.

فالضرورات والحاجيات يجوز من أجلها الانتقال، وأما الترفيهيات فلا، الترفيهيات يفوتها زيادة متعة ولا يوجد مشقة، فضلًا عن أن تفقد حياتها وأن تفقد شيئًا من بدنها؛ عضوًا أو أن تصاب بمرض أو ما شابه؛ فالأول الحاجيات والثاني المشقة الزائدة التي لا تستطيع أن تتحملها الحاجيات.

وكثير من الناس بهذه المناسبة في كثير من الفتاوى، وهذه آفة كبيرة وعظيمة، أنهم لا يميزون بين الضروريات والحاجيات، وينزّلِون اقتحام الكبائر كالربا مثلًا ليس للضروريات، وإنما للحاجيات وهذا خطأ كبير وكبير جدًا.

فالتمييز بينهما من الأشياء المهمة، والأشياء التي تلزم في هذا الزمان. وقد مثلت وفصلت وفرقت بأمثلة كثيرة بين الحاجيات وبين الضروريات في شرحي على منظومة ابن السعدي، في الكتاب المعنون -بالتعليقات الأثرية في التعليق على المنظومة السعدية-.
هذا والله أعلم.

مداخلة الأخ المتصل:
شيخنا بالمناسبة المطلقة إذا اعتدت في بيت أبيها وليس في بيت زوجها؛ كأن تكون الطلقة الثالثة أو لخلافٍ نشبَ بين الزوجين، واستحال مقامها في بيت زوجها ماذا عليها شيخنا غير الامتناع؟

الجواب:
أما المطلقة فهي زوجة، ويحرم عليها أن تنتقل إلى بيت أبيها أو وليها، والواجب شرعًا أن تبقى عند زوجها وزوجها يزهد في أن يقربها مدة ثلاث حيضات، وإذا لم تكن من أهل الحيض ثلاثة أشهر فحينئذ تنتقل بانتهاء الأشهر الثلاثة أو برؤية الحيضة الثالثة، فحينئذ تصبح أجنبية، لا تظهر شيئًا من مفاتنها ومن زينتها على زوجها.

وأما المطلقة وهي في العدة؛ فتتزين لزوجها كما هي زوجة، ولو مات زوجها لورثته وهو يرثها لو ماتت بالعدة، فالمرأة المعتدة، وأعني المعتدة الطلقة الأولى والثانية غير البائن بينونة كبرى والبائن بينونة كبرى فيه خلاف بين أهل العلم، ولسنا الآن بصدد هذا الكلام والتفصيل فيه.
لكن المرأة المطلقة الأصل فيها أن تبقى في بيت زوجها، وذلك من أجل التقارب بينهما .

ومن المعلوم أن الزوج إذا مضت عليه مدة واحتاج للجماع، فإنه يبدأ يراجع نفسه، ولعل حاجته هي التي تسعف في الإصلاح بين الزوجين.

والإنسان يتعامل مع الإنسان وينظر إلى ضعفه، فهو لا يسمو به سموًا كما يقولون لا يعيشه في مملكة أفلاطون، وإنما ينظر للإنسان بحاجياته وما شابه.

وأما إذا الزوج ما أراد أن تكون هذه الزوجة عنده، ونقلها إلى بيت أبيها فتذهب قطعا لبيت أبيها وحينئذ -بارك الله فيك- تبقى زوجة، وهو الآثم في نقلها إلى بيت أبيها أو بيت وليها، ليس الطلاق أن تفتح الباب وترميها خارج المنزل، المرأة ينبغي أن تعتد مدة ثلاثة شهور ولها أن تخرج، وتبقى حياتها كحياتها العادية، وليس محرمًا عليها الزينة.

وفرق كبير بين المعتدة من طلاق والمعتدة بوفاة، فرق كبير بينهما.

ومما ينبغي أن يذكر ويغفل هذا على الناس، وهذا أمر مجمع عليه عند أهل العلم: التي عُقِد عليها ولم يدخل بها الواجب العدة، في عدة وفاة، الواجب عليها في عدة وفاة.

أما المرأة المطلقة -بارك الله فيك- فتبقى على حالها في خروجها ودخولها وما شابه.

والآن مسألة مهمة نحتاجها كثيرًا، من ولي المرأة؟
المرأة يجب عليها أن تطيع الولي التي هي محبوسةٌ عنده؛ فالمرأة تقدم طاعة الولي المحبوسة عنده.

بتعبيرنا الدارج ( المرأة لما تحرد وتروح عند أبيها فأمر أبوها مقدم على أمر زوجها).

والمرأة عند زوجها مقدم أمر زوجها على أمر أبيها.

فالمرأة الآن لما تعتد وتذهب إلى بيت أبيها وزوجها يريدها، لا يجوز لها أن تذهب إلى بيت زوجها إلا بموافقة ولي أمرها، إما الأب وإما الأخ وإما العم إلى آخره.

لكن عدة الطلاق غير عدة الوفاة، المطلقة تبقى في بيت زوجها، وتبقى حالها كحالها قبل الطلاق.

بمعنى تذهب للعمل وتنتقل من مكان لمكان تبقى حالها بالضوابط الشرعية والأمور المرعية.

والله تعالى أعلم.✍️✍️
↩️ الرابط:

السؤال: سؤال من امرأة أردنية مات زوجها، وكانت هي في زيارةٍ لابنها في الرياض -وهي بالمناسبة شيخنا كبيرة في العمر-، فجعلت عدتها في بيت ابنها في الرياض، ولها ابنة في الدمام، وابنها يسأل يقول: هل لأمي أن تذهب إلى بيت أختي في الدمام، لأن هذا أيسر لها وأفضل والأجواء هناك أكثر راحة وأكثر رعايةً لها، هل لها يا شيخنا أن تنقل بيت عدتها في مثل هذه الحالة؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: تقول السائلة: أبي رجل مريض شبه مقعد وكذلك أمي، ولهم من الأولاد سبعة أولاد وثلاث بنات، الأب له طبع غريب وشديد على أبنائه، -شيخنا هكذا السؤال-، والبنات يتناوبون في خدمة أبيهم وأمهم بالتناوب كونهم متزوجات، الأولاد -وهنا المعضلة شيخنا- ممنوعون من دخول البيت من قبل أبيهم، بل يغضب عليهم دائما ويلعنهم بالرغم من حاجته لهم ومن تودد الأولاد إلى أبيهم. السؤال شيخنا: هل للأولاد من دخول البيت رغما عن أبيهم لرؤية أمهم وخدمتها أم لا؟

السؤال:
تقول السائلة: أبي رجل مريض شبه مقعد وكذلك أمي، ولهم من الأولاد سبعة أولاد وثلاث بنات، الأب له طبع غريب وشديد على أبنائه، -شيخنا هكذا السؤال-، والبنات يتناوبون في خدمة أبيهم وأمهم بالتناوب كونهم متزوجات، الأولاد -وهنا المعضلة شيخنا- ممنوعون من دخول البيت من قبل أبيهم، بل يغضب عليهم دائما ويلعنهم بالرغم من حاجته لهم ومن تودد الأولاد إلى أبيهم.
السؤال شيخنا: هل للأولاد من دخول البيت رغما عن أبيهم لرؤية أمهم وخدمتها أم لا؟

الجواب:
أولًا: أسأل الله عز وجل أن يثبت هذا الأخ السائل وسائر الإخوة.
أكبر واجب في الشريعة إعطاء كل ذي حق حقه، فأن يعطي الولد حق أبيه، وكذلك حق أمه فهذا واجب شرعي، بل هو من أكبر الواجبات. والسعيد من انتبه وما داخل بين الحقوق، حق الزوجة، حق الأب، حق الأم، حق الإخوة، حق الجيران، حق الأخوة في الله، وكل له حقه بمقداره ولا يقع تعدي، الواجب الطاعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : “إنما الطاعة في المعروف”.البخاري٧١٤٥، مسلم١٨٤٠

فإذا الأب منع الأولاد من رؤية أمهم والدخول على أمهم، فليس له طاعة ولكن هو يأمرهم بمعصية فحينئذ نذكر قول الله تعالى: ﴿وَإِن جاهَداكَ عَلى أَن تُشرِكَ بي ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَلا تُطِعهُما وَصاحِبهُما فِي الدُّنيا مَعروفًا﴾[لقمان: ١٥].

الواجب على الأولاد ما يطيعوا الوالد وليس عقوقا إن لم يطيعوا الوالد وبروا الأم، الأصل بر هذا وبر هذا، سواء كان الوالدين مفترقين بينهم طلاق أو بينهم مشاكل، أو متفقين، الواجب للأم حق وللأب حق.

الأم مقدمة على الأب في النفقة، والأب مقدم على الأم في وجوب الطاعة؛ فالأم يجب عليها أن تطيع زوجها، فإذا أمر الأب بشيء وأمرت الأم بشيء، فطاعة الأب مقدمة على طاعة الأم، واذا كان الولد فقيرا لا يستطيع إلا النفقة على واحد من الإثنين فنفقة الأم مقدمة على نفقة الأب.

فالوالد له حق في الطاعة في المعروف، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدًا، إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا، فَيَشْتَرِيَهُ، فَيُعْتِقَهُ”.مسلم ١٥١٠، وهذا تعليق على شيء مستحيل.
هذا الأمر تعليق على شيء أشبه أن يكون مستحيلًا، مستحيل أن يكون الولد حرا والوالد عبد، ويستطيع الولد أن يُجزأ عن والده، ويقدم حقه إن وجده عبدا مملوكًا؛ فيشتريه ويعتقه.
فالشاهد أن الولد ينبغي أن يستحضر مهما فعل مع أبيه فهو مقصر، وحيئند ينتقي ويختار الطاعة التي هي بمعروف، وإن جاهداه على الشرك فالواجب المطلوب أن يصاحبهما في الدنيا معروفا، ولا يجوز أن يطيع الولد ولده في معصية.
فلعل الجواب ظهر بأن زيارة الأم ليست عقوقا للوالد، ويخشى إذا ما زاروا الوالدة يكونوا عاقين لها، وعدم طاعة الوالد في عدم حبه لزيارة الزوجة، أم الأولاد لا طاعة له في ذلك.
والله تعالى أعلم.

مداخلة الأخ المتصل:
شيخنا ينظر للمصالح والمفاسد في هذه الحالة؟

الجواب:
أنا أتكلم بوجه عام، أما التفاصيل هذه تحتاج أن يكشفها السائل، والسائل ما كشف عن شيء.
فأنا أتكلم بالاصول العامة التي توافق السؤال العام.

مداخلة الأخ المتصل:
شيخنا بالمناسبة أيضا النفقة على الوالدين من الأولاد إذا كانوا محتاجين النفقة هل هي على الأولاد جميعا ذكورًا وإناثًا، الكل متزوج والكل مستقل في بيته شيخنا، فهل النفقة واجبة على الجميع ذكورًا وإناثًا أم هناك تفصيل شيخنا؟

الجواب:
الله يقول في النفقة: ﴿وَعَلَى الوارِثِ مِثلُ ذلِكَ﴾[البقرة: ٢٣٣]؛ فالأب متى مات فالولد يرث، فالذكر والأنثى إن كانت الأنثى غنية ومعها مال، والمال خاص بها وليس المال الذي عندها لزوجها فتجب على الجميع، فعلى الوارث مثل ذلك وإن تصدى واحد من الأغنياء ذكورًا و إناثًا بالنفقة، وأراد أن يستأثر بالبر وقبل الآخرون فهذا أمر حسن.

الواجب أن يتنافس الأولاد ذكورًا و إناثًا في النفقة على أبيهم، وإن استأثر واحد منهم فهو الذي قد كتب الله له الخير، وأخذ الخير من جميع جوانبه، فالنفقة تجب على الغني منهم سواء ذكورًا أو إناثًا، والنظر في الغنى ما تملكه المرأة من مال لها وليس لزوجها، ومن المعروف أن الرجل وزوجه كل منهما أجنبي عن الآخر في المال.

والله تعالى أعلم.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: تقول السائلة: أبي رجل مريض شبه مقعد وكذلك أمي، ولهم من الأولاد سبعة أولاد وثلاث بنات، الأب له طبع غريب وشديد على أبنائه، -شيخنا هكذا السؤال-، والبنات يتناوبون في خدمة أبيهم وأمهم بالتناوب كونهم متزوجات، الأولاد -وهنا المعضلة شيخنا- ممنوعون من دخول البيت من قبل أبيهم، بل يغضب عليهم دائما ويلعنهم بالرغم من حاجته لهم ومن تودد الأولاد إلى أبيهم. السؤال شيخنا: هل للأولاد من دخول البيت رغما عن أبيهم لرؤية أمهم وخدمتها أم لا؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: شيخنا: الأجر المترتِّب على عيادةِ المريض: هل يكون فقط عند المرض، أم يمكن أن يكون كذلك الأجر بعد التَّعافي بقليل؟ بعض الناس يمرض يومين ثلاثة، ينقطع عن المسجد، الناس يذهبون إليه بعد التعافي، هل لهم الأجر شيخنا بارك الله فيك؟

السؤال:
شيخنا: الأجر المترتِّب على عيادةِ المريض: هل يكون فقط عند المرض، أم يمكن أن يكون كذلك الأجر بعد التَّعافي بقليل؟ بعض الناس يمرض يومين ثلاثة، ينقطع عن المسجد، الناس يذهبون إليه بعد التعافي، هل لهم الأجر شيخنا بارك الله فيك؟

الجواب:
أوَّلًا -بارك الله فيك-: العلماء يقولون: (ما قارب الشَّيء يُعطى حُكمه)، ولا سيما أن بعض الأمراض لا يُؤذن بعيادة المريض خوفًا إما مِن عدوى، وإما أن المريض لا يتحمَّل، أو أنَّ وضْعَه فيه تعب ويحتاج لراحة وما شابه.

مَن زار المريض وكان قريب عهد بمرض، أو كان مريضًا؛ فكُلُّه -إن شاء الله تعالى- له الأجر، فالتوسيع في باب الأجر، الشَّرع يَأذن بهذا، يَأذَن بفتح باب الأجر، والأدلة على هذا كثيرة.

والله أعلم.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا: الأجر المترتِّب على عيادةِ المريض: هل يكون فقط عند المرض، أم يمكن أن يكون كذلك الأجر بعد التَّعافي بقليل؟ بعض الناس يمرض يومين ثلاثة، ينقطع عن المسجد، الناس يذهبون إليه بعد التعافي، هل لهم الأجر شيخنا بارك الله فيك؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: سؤال عن الخلاف الذي حصل بين أبي بكر وفاطمة -رضي الله عنهما-، عندما سألته عن ميراثها بعد موت النبي -صلى الله عليه وسلم-. هل حصل منها هجر لأبي بكر ؟ ما هو موقف أهل السنة من مثل تلك الحادثة -بارك الله فيك شيخنا-؟

السؤال:
سؤال عن الخلاف الذي حصل بين أبي بكر وفاطمة -رضي الله عنهما-، عندما سألته عن ميراثها بعد موت النبي -صلى الله عليه وسلم-.
هل حصل منها هجر لأبي بكر ؟
ما هو موقف أهل السنة من مثل تلك الحادثة -بارك الله فيك شيخنا-؟

الجواب:
نحن نترضى عن أبي بكر -رضي الله عنه- ونحب فاطمة -رضي الله عنها-، وهي بضعة من النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن آذاها فقد آذاني كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “فَإِنَّمَا ابْنَتِي بَضْعَةٌ مِنِّي، يَرِيبُنِي مَا رَابَهَا، وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا”. البخاري٥٢٣٠ مسلم٢٤٤٩.

وأبى النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح البخاري على علي أن يتزوج على فاطمة؛ فعن عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ قَالَ : إِنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ، فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَتْ : يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ، وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحٌ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ يَقُولُ: “أَمَّا بَعْدُ، أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ، فَحَدَّثَنِي، وَصَدَقَنِي، وَإِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي، وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسُوءَهَا، وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ “. فَتَرَكَ عَلِيٌّ الْخِطْبَةَ. البخاري ٣٧٢٩ مسلم ٢٤٤٩.

وقد اختار علي ابنة أبي جهل وكانت قد أسلمت فما قبل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذلك.

الخلاف بين أبي بكر وفاطمة خلاف بسبب معرفة الحديث الذي قَالَ رسُولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: “لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ” مسلم١٧٥٧.

فهناك خلاف شديد في هذا الأمر، فكان أبو بكر -رضي الله عنه-، وقد بلغه الحديث ولم يبلغ فاطمة؛ فطلبت ميراث النبي -صلى الله عليه وسلم- فعرفها أبو بكر -رضي الله تعالى عنه- بذلك؛ ثم كما يقولون صفت الأمور بينهما وما وقع شيء بعد ذلك.

يعني حدث لبس في الفهم؛فأبو بكر ما آذاها، وأبو بكر أحسن إليها، وأبو بكر بين لها ما سمعه من النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وهناك فائدة حقيقة نفيسة ذكرها النووي في شرح صحيح مسلم إلغازا أو تعمية وما فصل فيها.
فقال مثلا: لما ذكر حديث (ما تركناه صدقة) قال: بعض جهلة الشيعة يصححه ومشى.
والظاهر -والله تعالى أعلم- أن الشيعة يقولون (ما تركناه صدقةً.)
الحديث ما تركناه صدقةٌ وليس صدقةً.

والفرق بين الأمرين أولا: في رواية عند مسلم فيها تفصيل ما تركناه فهو صدقةٌ، وهذا يسعف بأن الصدقة مرفوعة وليست منصوبة، و(ما) المذكورة في الحديث بمعنى (الذي) تركناه صدقةٌ .

الشيعة يقولون: صدقةً.
وأهل السنة يقولون: صدقةٌ.

ما تركه النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يورث: الذي تركه ليس لأحد أن يأخذه، وعند الشيعة: الذي يتركه يأخذه أهله صدقةً لا ميراثا، فقالوا صدقةً، ما تركناه صدقةً أي: للورثة حق فيه صدقةً لا ميراثاً.

أما قوله: “ما تركناه فهو صدقةٌ”: فالذي تركناه لا يأخذه أولاد النبي -صلى الله عليه وسلم- ألبتة إلا إذا كان علماً كما هو معلوم.

من العجيب أن النقمة على أبي بكر بسبب أنه منع فاطمة من الميراث بعد تحريف الشيعة لهذا الحديث.

ففاطمة اقتنعت، وزال النزاع بينها وبين أبي بكر -رضي الله عنهما- ولكن الشيعة حرفوا الحديث، فبدل من أن يقولوا: “ما تركناه فهو صدقةٌ” قالوا: (ما تركناه يورث صدقةً).

وما زالوا للآن يقولون أن أبا بكر منع فاطمة، وأنها ماتت وهي وإياه على خلاف وإنه ظالم إلى آخره، وهذا من تهويلاتهم وكذبهم المعهود.

مداخلة الأخ المتصل:
يعني لا يصح التهاجر شيخنا الذي يُدعى؟

الجواب:
لا. لا يصح كما قلنا.
والمسألة وقع فيها استبيان، وبينَ أبو بكر أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول هذا الكلام.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: سؤال عن الخلاف الذي حصل بين أبي بكر وفاطمة -رضي الله عنهما-، عندما سألته عن ميراثها بعد موت النبي -صلى الله عليه وسلم-. هل حصل منها هجر لأبي بكر ؟ ما هو موقف أهل السنة من مثل تلك الحادثة -بارك الله فيك شيخنا-؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: شيخنا: سؤال حول حديث “أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر” السلسلة الصحيحة ١٤٣١ وحسنه شيخنا الألباني، وهناك من يُضعّفه كما لا يخفاكم. وورد في بعض الروايات ليس بينها تسليم (يعني أربعاً متصلة). فعن أبي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء” سنن أبي داود ١٢٧٠ وحسنه الألباني. وكذلك جاء في رواية أنه كان يصلي قبل الظهر -بعد الزوال- أربعا ويقول: “إن أبواب السماء تفتح [فيها]؛ فأحب أن أقدم فيها عملا صالحا” السلسلة الصحيحة ٣٤٠٤ وصححه الألباني. السؤال شيخنا: هل الحديث عندكم ثابت؟ وما المراد بالأربع ركعات؟ هل هنّ السُنة القبلية أم هي صلاة أخرى؟ وهل الأفضل الفصل مثنى مثنى للحديث، شيخنا أم تُصلّى أربعاً؟

السؤال:
شيخنا: سؤال حول حديث “أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر” السلسلة الصحيحة ١٤٣١ وحسنه شيخنا الألباني، وهناك من يُضعّفه كما لا يخفاكم.
وورد في بعض الروايات ليس بينها تسليم (يعني أربعاً متصلة).
فعن أبي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء” سنن أبي داود ١٢٧٠ وحسنه الألباني.
وكذلك جاء في رواية أنه كان يصلي قبل الظهر -بعد الزوال- أربعا ويقول: “إن أبواب السماء تفتح [فيها]؛ فأحب أن أقدم فيها عملا صالحا” السلسلة الصحيحة ٣٤٠٤ وصححه الألباني.
السؤال شيخنا:
هل الحديث عندكم ثابت؟
وما المراد بالأربع ركعات؟
هل هنّ السُنة القبلية أم هي صلاة أخرى؟
وهل الأفضل الفصل مثنى مثنى للحديث، شيخنا أم تُصلّى أربعاً؟

الجواب:
بارك الله فيك.
الحديث أخرجه عبد بن حميد في المنتخب، وكذلك أخرجه البيهقي في الشُعب، والحديث حديث عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال: قال: رسول صلى الله عليه وسلم: أربع ركعات بعد الزوال قبل الظُهر هذا لفظ الحديث.
بعد الزوال أي:
بعد زوال الشمس.
وقبل الظهر:
قبل فرض الظهر.
فهي السُنة القبلية، أربع ركعات.

ويجوز للإنسان في الصلاة القبلية أن يُصلي كما ورد في الأحاديث الصحيحة:

١ – ركعتين ركعتين، وهذا في الصحيحين.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ. البخاري ١١٦٥.

٢ -أربعاً قبل وأربعاً بعد، وهذا ثابت عند الترمذي ومن صلّى ذلك حُرّم وجهه على النار.
فعن أم حبيبة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صلى قبل الظهر أربعا، وبعدها أربعا حرمه الله على النار” الترمذي ٤٢٧ وصححه الألباني.

٣ – يجوز كذلك كما في بعض السنن، أن يُصلي أربعاً قبل واثنتين بعد.
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة بني الله له بيتا في الجنة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر” الترمذي ٤١٤ وصححه الألباني.

فهذه صور ثلاثة لصلاة سُنة الظهر القبلية.

– اثنتين باثنتين، اثنتين قبل واثنتين بعد.
– وأربعة وأربعة.
– أو أربعة قبل، واثنتين بعد.

الآن موضوع الأربع، ثبت الحديث عند الترمذي (حُرّم على النار).

يعدِلن به صلاة السّحر:
الأمر أصبح واسعاً الآن، الحديث ثابت صحيح، لكن الموضوع موضوع زيادة فضل، الحديث ورد من طريقين: طريق يعني فيه يحيى البكّاء، ويحيى البكّاء منهم من وثّقه، ومنهم من ضعّفه، والحديث لم ينفرد به.

ورد أيضاً من طريق آخر مُرسل، ولذا شيخنا الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة يُحسّن الحديث برقم ١٤٣١.

كيفية الصلاة:
تصلي ركعتين ركعتين لك ذلك، ولك أن تصلي أيضاً الأربع ركعات معاً، وتُسلّم تسليمةً واحدة وتجلس للتشهد الأوسط.

يُدلّل على هذا حديث آخر.
عن أبي أيوب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: كان يصلي قبل الظهر أربعا إذا زالت الشمس لا يفصل بينهن بتسليم، وقال: “إن أبواب السماء تفتح إذا زالت الشمس”.
سنن ابن ماجة ١١٥٧، قال الشيخ الألباني: صحيح دون جملة الفصل.

“لا يفصل بينهن بتسليم ” ضعيفة وهي زيادة منكَرة: لايفصل بينهن بتسليم: يصلي أربع ركعات لايُسلم إلا في آخرهن، النص صريح واضح أن التسليم واحد وليست تسليمتين.

– و”صلاة الليل مثنى مثنى”.
البخاري ٤٧٢، مسلم ٧٤٩.

– في رواية زيادة (النهار) تُسعف بالصلاة ركعتين ركعتين.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: “صلاة الليل والنهار مثنى مثنى”.سنن أبي داود ١٢٩٥، سنن الترمذي ٥٩٧، سنن ابن ماجة ١٣٢٢ وصححه الألباني.

رواية (لا يفصل بينهن بتسليم): تمنع من صلاة ركعتين ركعتين، لا يفصل بينهن بتسليم لكن هذه الزيادة لم تثبت ولم تصح.

وعليه:
فتُصلى هذه الصلاة أربعاً أربعاً، وخير الهدْي هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- والأفضل أن نُنوّع، وأثر تنويع الطاعات على القلب كأثر تنويع الطعام على البدن، فالإنسان إذا كان في سعة ورفاهية وليس عنده عمل، يُصلي أربعاً أربعاً.

ولو نوّع في الأربع، تارة يصلي ركعتين ركعتين وتارة يسلم: يعني يسلم تسليمةً واحدة، فهذا هو خير الهدي الذي هو هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-.

والله تعالى أعلم.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا: سؤال حول حديث “أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر” السلسلة الصحيحة ١٤٣١ وحسنه شيخنا الألباني، وهناك من يُضعّفه كما لا يخفاكم. وورد في بعض الروايات ليس بينها تسليم (يعني أربعاً متصلة). فعن أبي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء” سنن أبي داود ١٢٧٠ وحسنه الألباني. وكذلك جاء في رواية أنه كان يصلي قبل الظهر -بعد الزوال- أربعا ويقول: “إن أبواب السماء تفتح [فيها]؛ فأحب أن أقدم فيها عملا صالحا” السلسلة الصحيحة ٣٤٠٤ وصححه الألباني. السؤال شيخنا: هل الحديث عندكم ثابت؟ وما المراد بالأربع ركعات؟ هل هنّ السُنة القبلية أم هي صلاة أخرى؟ وهل الأفضل الفصل مثنى مثنى للحديث، شيخنا أم تُصلّى أربعاً؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السائل: أيهم أفضل -شيخنا- السُّنن الرَّاتبة أم قيام الليل؟

السائل:
أيهم أفضل -شيخنا- السُّنن الرَّاتبة أم قيام الليل؟

الجواب:
وقع خلاف في المسألة كما هو معلوم، وغالبًا المفاضلات يكون فيها التَّفصيل والتَّدقيق.
فصلاة الليل أفضل من حيث طُول القنوت.
وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أفضل الصلاة طولُ القنوت”. مسلم ٧٥٦.
والمراد بطول القنوت:
طول القيام، وطول الركوع، وطول السجود، فيتمكن الإنسان من المُناجاة، واجتماع القلب مع اللِّسان أشد وطئًا وأقوَم قيلًا.[ المزمل: ٦ ].

قالوا في تفسير: {وَأَقْوَمُ قيلًا}:
أن يجتمع اللسان مع القلب، ولا سيما هذا الوقت الذي ينزل الله جل في علاه، ينزل الرب للسماء الدنيا ويقول: “هل مِن داعٍ فأستجيب له”؛ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنهما-، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ، حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ، هَلْ مِنْ دَاعٍ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ”. مسلم ٧٥٨.

أمَّا موضوع صَّلوات النَّوافل والرَّواتب، فصلوات النَّوافل والرَّواتب تَجبُر النَّقص الذي في الفريضة.

فالآن وقع خلاف، والخلاف لو فُصِّل في المفاضلة بالطَّريقة التي ذكرتُ لكان أفضل.

لكن ثبت عند الإمام مسلم في “صحيحه”: من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يَرْفَعُهُ، قَالَ: سُئِلَ (أي: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-): أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: “أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ “. مسلم ١١٦٣.

الآن: هذا الحديث ظاهرُه أن صلاة الليل أفضل، وبلا شك أن صلاة الليل أتم، وأكمل، وأخشع، وأدعى لأن يقع فيها التدبر، وأقوم قيلًا كما قال الله تعالى.

العلماء اختلفوا حقيقة في المفاضلة المطلقة، فالنووي لما شرح -وذكرنا هذا في شرحنا لصحيح مسلم- لما شرح حديث: “أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل” قال: فيه حجة لأبي إسحاق المروزي من أصحابنا ومن وافقه أن صلاة الليل أفضل من السُّنن الراتبة.

ثم قال بعد هذا: وقال أكثر أصحابنا (وهذا قول الأكثرين من الشافعية وغيرهم من أصحاب المذاهب)، قالوا: الرَّواتب أفضل؛ لأنها تُشبِه الفرائض.

تُشبِه الفرائض: أولًا هي راتبة ليست كالقيام، فالشرع أكد عليها، فقد يُقال أن صلاة الرواتب في النظر الشرعي تُكرر وتُفعل على وجه الدوام بخلاف قيام الليل، فهي أفضل من هذه الحيثية.

التَّفصيل له أكثر من جانب.

لكن الشاهد وهذا حقيقة يُؤكد ما قلناه مرات وكرات في شرحنا على “صحيح الإمام مسلم”، أن اختيارات الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في شرحه على “صحيح مسلم” تخالف اختياراتِه في كتبه الفقهيَّة، ككتاب “التحقيق”، وككتابه “المجموع شرح المهذب”، وككتابه “روضة الطالبين” إلى آخره.

وأقرب اختياراتٍ له للأدلة الشرعية اختياراته في شرح “صحيح مسلم”.

تأمل معي:
يقول: وقال أكثر أصحابنا: الرواتب أفضل لأنها تُشبه الفرائض، والأول أقوى وأوفق للحديث.

ما هو الأول؟
الأول: قول أبي إسحاق المروزي، أنه قال: صلاة الليل أفضل من السنن الرواتب.

والله تعالى أعلم.

مداخلة الأخ المتصل:
إذن شيخنا: قول النووي في شرحه لمسلم يُقدَّم على غيرها من الكتب شيخنا؟

الجواب:
عند المذهبيين: لا.
عند المذهبيين: المقدم “التحقيق” لكن “التحقيق” النووي مات قبل أن يُتمه، مات وهو يكتب في حُكم صلاة المسافر، وهو آخر كتبه، واعتنى فيه عناية جيدة بأقوال أئمَّة الشَّافعية، والقول المُحقق عندهم في المذهب.

أما قول الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم غالبًا هو القول الذي يوافق نص الحديث في صحيح مسلم.

مداخلة الأخ المتصل:
غلبت الصنعة الحديثية فيه شيخنا؟

الجواب:
بلا شك، وأنه نقل كثيرًا عن القاضي عياض، بل كاد أن يحصر نفسه في ألفاظ أو مباحث القاضي عياض في “إكمال المُعلم” إلا أنه شرَحه وبسط القولَ في مذهب واختلاف الفقهاء، وركز على مذهب الشافعية، والقاضي عياض كما هو معلوم ينقل عن المالكية.

والله تعالى أعلم ✍️✍️

↩️ الرابط:

السائل: أيهم أفضل -شيخنا- السُّنن الرَّاتبة أم قيام الليل؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: سائل يقول: من كبر سنه ما العلم الذي تنصح به، يقصد علم الفقه أم القرآن أم الحديث، هكذا السؤال شيخنا؟

السؤال:
سائل يقول: من كبر سنه ما العلم الذي تنصح به، يقصد علم الفقه أم القرآن أم الحديث، هكذا السؤال شيخنا؟

الشيخ:
السؤال ناقص، بمعنى أنا أنصح بكليات كل علم من العلوم .
يعني مثلا في فروع في علم التوحيد لا انصح بالبدأ بها و المبتدئ ما ينبغي أن ينشغل بمثل هذه الفروع مثل مثلا الفرق بين القضاء و القدر و مثل الفرق بين الروح والنفس و ما شابه، لكن أنواع التوحيد الكلية الثلاثة مهمة أن يفهمها الإنسان و أن يعرف الله جل في علاه و أن يعرف نبيه صلى الله عليه و سلم المعرفة الشرعية الصحيحة و أن يضبط حبه لله و رسوله صلى الله عليه و سلم بالحب الشرعي القائم على الدليل.
فهذه الكليات من المهمات.
لكن مثلا كليات الصلاة في الفقه مقدمة على الفروع في التوحيد، فالعلوم كما يقسمها الإمام الشاطبي و أظن في المقدمة السادسة من كتابه الموافقات صلب و ملح ، فأنا أنصح بالصلب و أنا أنصح من كبر سنه و من صغر أن يبدأ بالصلب، و أنا أنصح بارك الله فيك أن يتعلم علما ينفعه و يقربه لله عز و جل تكون له ثمرة عملية، فالإنسان ينبغي أن يُقبل على كتاب الله تلاوة يصح لسانه بقراءته ثم أن يفهم و أن يركز على فهم الآيات التي ربى النبي صلى الله و سلم أصحابه عليها فيفهم الفاتحة، ويفهم المعوذات،و آية الكرسي، ويفهم سورة الأعلى، وسورة الغاشية، وسورة ق، السور التي كان يرددها النبي في خطبه و كان يرددها في مجامع الناس، كان الصحابة رضى الله عنهم إذا سمعوا هذه السور يفهمون، فنجهد أن نكون مثلهم لأن هذه السور علاج للقلوب و علاج للأمراض، و أن يستودع الإنسان قلبه شيء من كتاب الله جل في علاه، ثم ينتقل للحديث و هكذا و أشرف ما يحفظ كتاب الله تعالى و أحاديث الأحكام لكثرة دورانها على الألسن مثل كتاب العمدة ومثل كتاب بلوغ المرام.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: سائل يقول: من كبر سنه ما العلم الذي تنصح به، يقصد علم الفقه أم القرآن أم الحديث، هكذا السؤال شيخنا؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor