السؤال:
شيخنا أخي حصل على وظيفة بالبنك فما حكم عمله فيها؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. حياكم الله أخي أنور.
المحاسب للربا هو كاتب الربا، فكاتب الربا هو المحاسب.
فإذا كان البنك ربوي فهذا حرام قطعاً، وأما إسلامي فتدري قولنا فيه وفيه شبه كبيرة.
الله يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه.
السؤال:
شيخنا: نجد في بعض التراجم أن البخاري يترجم في التاريخ الكبير بأنه صحابي ويترجم له ابن أبي حاتم وينقل عن والده أو أبي زرعة أو عنه وينفي عنه شرف الصحبة، وبعد البحث نجد أن السند الذي وجد فيه المترجم له ضعيفا فما تفسيرك لهذا شيخنا وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، أن يكون الصحابي صحابي ضعيف فهذا غير صحيح ، الصحابة كلهم عدول ، لكن قد يهم يعني يعتريهم ما يعتري البشر من الوهم ، ووهم جمع منهم ووهمت عائشة رضي الله عنها وجمعاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجمع ذلك الإمام الزركشي في كتابه الإجابة ، فأن تنفي العدالة وتلصق الضعف بالصحابة فهذا ليس بصحيح ، فإذا كان ضعيفاً ولا سيما إذا نص الإمام البخاري على أنه ضعيف فهذا ينفي الصحبة هذا ينفي شرف الصحبة والله تعالى أعلم. ✍️✍️
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
شيخنا الفاضل ما حكم الجمع بين الصلاتين في المصليات الواسعة والضيقة داخل المستشفيات والأماكن العامة وليس في المساجد؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياكم الله أخي أبي عبد الملك.
انا قلت لكم أن الصلاة بارك الله فيك كلما كان المسجد جامعًا كانت الرخصة اوجب وأحسن في الجمع بين الصلاتين.
أنت تسأل عن المصليات التي في المستشفى، وبعض المصليات تكون أضيق من المصلى العام، فهي شبيهة بمصليات البيوت.
بمعنى أنه لا يستطيع أن يصلي في هذا المصلى إلا من يعمل فيه فقط في مكان خاص، ويصلون مثلا الجمع بين الظهر والعصر ويبقون للعصر، هذا لا حظ للجمع فيه.
أما المصلى الذي يمشي إليه الناس من كل مكان ويتقصدون إيقاع صلاة الجماعة فيجوز فيه الجمع.
وقلت أن صلاة الجماعة كلما كانت في مسجد أوسع، وعدد المصلين أكثر تكون أقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وقد حمل بعض أهل العلم أن حديث الركعة بسبع وعشرين والحديث الآخر وكلاهما في الصحيح بخمس وعشرين على المسجد وعلى المسجد الجامع، المسجد الجامع الذي تقام فيه الجمعة ويأتيه الناس بعدد كبير، والمسجد الذي ليس بجامع يكون العدد أقل.
ومسجد الحي أحسن من مسجد السوق، ومسجد السوق ورد حديث أوس عند عبد بن حميد كما في الترغيب والترهيب والاسناد حسن كما قال الحافظ ابن حجر الركعة بخمسة عشر ركعة وليس بخمس وعشرين، وهذا حديث مرفوع إلى ألنبي صلى ألله عليه وسلم.
فمسجد الحي غير مسجد السوق ومسجد السوق هو مسجد خاص بالأسواق.
علي أي حال المصليات قسمان:
-قسم يمشي إليه الناس ويتقصدون أداء الجماعة.
هذا يجوز فيه الجمع.
– وهناك مسجد أشبه ما يګون بمسجد البيت الذي يصلي فيه أهل البيت ولا يمشون الناس إليه فهذا لا يجوز فيه ألجمع .
الجواب:
لما فتح المسلمون عراق العجم، يعني البصرة فما بعدها -الهند أو ما وراء النهر بلاد إيران بلاد فارس-، هذه كلها تسمى عراق العجم كما قال الياقوت ” العراق عراقان: عراق عرب وعراق عجم”.
فلما وصلتهم الفتوحات فكان الفرس لهم عيد النيروز وعيد المهرجان فكانوا يهدون المسلمين والصحابة كابن مسعود مثلاً فكانوا يأكلون ، وكان لا يظهر أي مرسم للعيد ، يعني كما يقولون في الخفاء، فكانو يقبلون الهدية.
ثم لما بدأت معالم الأعياد تظهر وتنتشر فكان ابن مسعود يُسأل عن هداياهم فكان رضي الله تعالى عنه يقول ” الإثم حواز القلوب “، ما يحز في قلبك، فهذا الاثم فكان لا يقبل.
فلو بقي طعام فأنامالي وماله في عيد أو غير عيد وقدمه لي وما ظهر أي مرسم للعيد وبقي شيء آكله في بيتي هذا الأصل الحل.
لكن لما صار في مراسم للأعياد وظهور وظهور كلمة لهؤلاء الكفار في أعيادهم البدعية فأصبح تناول الطعام كأنه يعني مشاركة لهم.
وأظن أن هذا في الواقع الذي نعيش أوضح من يعني هدية تؤكل كأنها ليست لها مناسبة ، فالمناسبات اليوم ظاهرة.
وأنت في صلاتك تدعو بقولك:
(( اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ )).
في جامع الترمذي بإسناد صحيح لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: ((غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ )) قال اليهود ، ولما قرأ : (( وَلاَ الضَّالِّينَ )) قال النصارى.
في السلسلة الصحيحة – مختصرة
رقم الحديث: 3263 الحديث: المغضوب عليهم اليهود و( الضالين ) النصارى )
فأنت تدعو ربك بهذا.
فأعجب كل العجب من عبد يكثر من حب وقراءة { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} ولما يأتي عيد النصارى يقول له مبارك بأن الله ولد ، وهو يقرأ ” قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ”، فهذا يناقض هذا.✍️✍️
الجواب:
تهنئة النصارى في أعيادهم من الزور الذي نَهى الله عنه، قال تعالى؛ ﴿وَٱلَّذِینَ لَا یَشۡهَدُونَ ٱلزُّورَ ﴾.
وكذلك يقول الإمام ابن القيم في أحكام أهل الذمة: إن فعل المعاصي مجتمعة أهون من تهنئة النصارى بعيدهم.
(( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد، ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه)). أحكام أهل الذمة للإمام ابن القيم ج1 ص 442 .
أنت لمّا تُهنئهم بعيدهم، تبارك لهم ميلاد ربهم، وهذا إقرارٌ بعجز الرب وضعفه، وأن له شهوة، وأنه بحاجة لزوجة، وبحاجة لولد، تعالى الله عمّا يقول الكافرون علواً كبيرًا.
أبو الطيب الباقلّاني لما دَعَوه القساوسة إلى إسبانيا للمناظرة، احتاروا في أمره، وقد بلغهم ذكاؤه وفطنته، فأعد الملك مناظرة مع القساوسة، فهم جماعة وهو واحد بمحضر الملك، فالحضور له أُبّهة وهو في قلّة، وأجلس القسيس الذي يريد أن يُحاضره ويناظره في مكان، وبنى مكانًا فيه طاقةٌ لا يمكن لأبي الطيب الباقلّاني أن يدخل إلا راكعًا، بمعنى أنه سيدخل راكعًا ويجد القسيس أمامه، وهذا أمر له أثر في المُواقعات و المُنازلات ، فنظر الباقلّاني كثيرًا قبل أن يدخل، فدخل بظهره، -استدبر ودخل-، ثمّ قام فنظر إليه وهو جالس، فقال كيف حالك ؟، و كيف حال أبناءك؟
فَغضِب، وقال: ألا تعلم أني قسيسهم؟ تنسب الولد لي؟
قال: سبحان الله تُنزّه نفسك عن شيء تنسبه إلى ربك.
فسكت.
فالنصارى، أنت لمّا تُهنئهم بأعيادهم -وأعيادهم قريبة الوقوع من حيث التاريخ- هذا كبيرة من الكبائر.
ابن القيم في أحكام أهل الذمة يقول: أن يرتكب المسلم جميع الكبائر مجتمعة أهون عند الله من أن يهنئ النصراني بعيده.
السؤال: يكثر الناس من السؤال عن الاحتفال بميلاد عيسى عليه السلام هذه الأيام فما توجيهكم؟
الجواب: لي جواب مفصل مطول ذكرته في أكثر من مناسبة وهو نقل لكلام الإمام ابن القيم أن هذا فيه لون من ألوان الموالاة للكفار، وأن تهنئة الكفار بأعياد الميلاد كأنك تهنئه بميلاد الرب عز وجل.
(( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد، ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه)). أحكام أهل الذمة للإمام ابن القيم ج1 ص 442
هم يعتقدون أن الرب قد ولد في هذا اليوم، فأنت لما تقول للكافر مبارك؟
ما معنى قولك له مبارك؟
يعني أن الرب وُلِد.
وهذا والعياذ بالله تعالى شر عظيم، وهذا موافقة لأصل الضلال وأصل الكفر الذي فيه والنجس والرجس الذي في قلوب هؤلاء، فالإنسان لا يحتاج لولد إلا إن كان ناقصًا، فالولد يحفظ الاسم والرسم، والإنسان لأنه يموت الله عز وجل جعل عوضًا عنه ولده، والإنسان لأنه ضعيف وعنده شهوة بحاجة للزوجة، وتعالى الله وتقدس أن يكون بحاجة إلى ولد سبحانه وتعالى.
ثم كبار المعلمات الكنسية اللاهوتية تقول: أن شهر (1) ليس هو الشهر الذي ولد فيه عيسى عليه السلام.
كبار المحررين والمحققين من أصحاب البحث التأريخي الحر الذين لا يتقيدون بالكلام المزور والمزيف الذي أصابه التغيير والتبديل يقررون أن ميلاد عيسى عليه السلام ليس في شهر (1).
وهناك ثلاث علامات في كتاب الله جل في علاه من خلالها يستحيل أن يكون عيسى عليه السلام ولد في شهر (1).
الله يقول: ﴿ وَهُزِّیۤ إِلَیۡكِ بِجِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ تُسَـٰقِطۡ عَلَیۡكِ رُطَبࣰا جَنِیࣰّا﴾.
فالرطب لا يكون في شهر واحد أبدا.
﴿فَأَجَاۤءَهَا ٱلۡمَخَاضُ إِلَىٰ جِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ قَالَتۡ یَـٰلَیۡتَنِی مِتُّ قَبۡلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسۡیࣰا مَّنسِیࣰّا﴾
المرأة لما يأتيها المخاض وتكون حامل في شهر (1) لا تلجأ للتحت شجرة حتى تلد ، تحتاج لمغارة ، تحتاج لمكان يقيها البرد ، فلما ربي جل في علاه أرشدها لأن تلجأ لنخلة فهذا إشارة أن الجو ليس جو فيه برد كالجو المعاش.
ثم الله عز زجل امتن عليها وجعل لها كرامة، فقال: ﴿فَنَادَهَا مِن تَحۡتِهَاۤ أَلَّا تَحۡزَنِی قَدۡ جَعَلَ رَبُّكِ تَحۡتَكِ سَرِیࣰّا﴾
والسري جدول الماء ، فالماء جنبك وتحت رجلك، والنخل فوقك فتأكلي من الرطب وتشربين من الماء، لو كان الجو جو برد شديد فوجود الماء تحت المرأة التي تلد يكون هذا عذاب لها، وليس هذا إكرامًا لها، فهذه الأجواء كلها الذي يقرأ ويتحسس ويفهم لوازم الكلام من خلال هذه الآيات يعلم أن عيسى عليه السلام لم يلد إلا في الصيف، لم يلد في الشتاء.
فهذا المولد مولد مزيف ، -مزيف في الواقع وفي الشرع- ، مزيف لأن الاحتفال به إنما يكون باتباع أوامره.
كنت في يوم من الأيام في طائرة، فمرت امرأة مضيفة رأيت لباسها من أسوأ ما رأيت ، وكنت محرمًا ، فحرك الله تعالى شيئاً في قلبي أن أعظها فوعظتها ، فالأخ الذي بجانبي يقول لي: لعلها نصرانية ، قلت: لو كانت نصرانية ، لو وعظت مرأة في تبرجها فقالت لك أنا نصرانية ماذا تقول ؟
تقول: اتبعِ تعاليم عيسى عليه السلام ، يستحيل أن يأتي عيسى بهذا التبرج وبهذا التهتك، هذه الليالي الحمراء التي يكون فيها الخمر والزنا والرقص أي دين يأتي بهذا ؟
عيسى عليه السلام بريء من هذا.
هذا ليس دين عيسى عليه السلام.
فدين عيسى عليه السلام دين فيه مواعظ، ودين فيه إقبال القلوب على الآخرة ، وليس دين شهوة ودين محرمات ودين شرب خمر.
في الإنجيل والتوراة في عشرات الأسفار و عشرات المواطن يوجد فيها تحريم الخمر.
من تعاليم عيسى عليه السلام أن المرأة إذا خرجت كاشفة الرأس فإنه يحلق شعرها.
من كتبهم المرأة في الكنيسة لا تتكلم أمام الرجال.
هذه تعاليم عيسى عليه السلام ، هذا هو الموجود في كتبهم .
فهذا الاحتفال نسبته لأي دين من الأديان نسبة مزورة ، هذه شهوات وتجارات وفنادق وإحياء ليالي ، وفيها رذيلة وفيها معاصي، ليس هذا له أي صلة بالله عز وجل ، وليس له أي صلة بما نزل من السماء، هذا كله مزور، هذا ليس من دين الله عز وجل في أي شيء من الأشياء.
📌دفاع ابن القيم -رحمه الله- عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتاب إعلام الموقعين وعلاقتهم مع ابن حزم -رحمه الله-.
في مواضيع في إعلام الموقعين نجد أسرارا مذكورة فيه خارجة عن موضوع الشريعة، خصوصا في مباحث الطلاق.
لما تقرأ مسائل الطلاق في الإعلام تنزل درجات، فتكون الآن تنظر في حِكَمِ الشريعة ثم تبدأ في مسائل الطلاق.
فجواب سؤالك المباشر الآن أن شيخ الإسلام ابن القيم عندما كتب الإعلام دافع دفاعًا مريرًا عن شيخ الإسلام بسبب اختياراته في مسائل الطلاق.
بعض تلاميذ شيخ الإسلام كابن رجب ما بقي ثابتًا على اختيارات ابن تيمية و تراجع عنها، كان هناك ضغط شديد، وتزعم الضغط قاضي قضاة الشافعية تقي الدين السبكي في دمشق.
و هذا جعل ابن القيم يدافع عن شيخ الإسلام ابن تيمية .
وعلى وفق قانون المدافعة، علماء الاجتماع يقولون:
أن الذي يسود في نهاية قانون المدافعع الأصلح وهو القول الصحيح والأقوال الضعيفة تزول مع الزمن.
انظر الآن إلى قوانين الأحوال الشخصية في العالم كله للمسلمين كلها تختار بلا استثناء قول ابن تيمية في الطلاق، هذا القول الذي كان غريبًا في يوم من الأيام وأصحابه محاربون ومنبوذون وغير مقبول، اليوم هو المقبول.
فعلا ابن القيم دافع عن ابن تيمية في مسائل الطلاق دفاعا شديدا، وذكره وذكر معرفته بالطلاق، وأنه كتب فوق العشرين ألف فتوى في موضوع الطلاق …إلخ.
مداخلة أحد الحضور:
شيخنا هل قصد ابن القيم ابن حزم ولم يذكر اسمه في الدفاع عن شيخ الإسلامابن تيمية؟
الشيخ مشهور:
أقول لك أشياء عرفته بعد تعب، بعد عدة سنوات، ابن تيمية وابن القيم هما ابن حزم المحقق، يعني إذا حققت ابن حزم تحقيق قوي يظهر عندك ابن القيم و ابن تيمية.
و ابن حزم عالم كبير وظلمه كثير من الناس، و شرب وأكل مذهبه ابن تيمية وبإنصاف.
الآن مبحث يثار ويذكر بين الباحثين موضوع العذر بالجهل في المعتقد، من أخطأ في العقيدة هل يعذر بجهله؟
لم يؤثر كلمة عن الإمام أحمد ولا عن الحنابلة أنهم يعذرون الجاهل في العقيدة.
علماء الدعوة في نجد لا يخرجون عن هذا القول، ويعرفون أن الذي يقول بالعذر هو شيخ الاسلام ابن تيمية، وابن تيمية أخذ هذه المقولة من ابن حزم.
ابن تيمية وابن القيم قرؤوا كتب ابن حزم قراءة دقيقة.
أنا اقول بعد تجربة طويلة بلغت سنوات، كل أثر مذكور في كتب ابن تيمية وابن القيم إذا أردت أن تخرجه فهو عند ابن حزم، فإن وجدته عند ابن حزم في المحلى وجدت إسناده، وإذا ما وجدته فهو في كتب ابن حزم الأخرى، وظهر لي هذا واضحا.
الله أكرمني فحققت كتاب (إعلام الموقعين)، ووجدت آثار ما وقفت على أسانيدها، ثم بعد ذلك الله أكرمني بتحقيق كتاب (الصادع) لابن حزم وحققته بعد الإعلام، فلما وجدت الآثار التي يستدل بها ابن حزم على نفي القياس، يستدل بأقوال الصحابة وأقوال التابعين ويكثر، وجدتها في الإعلام بترتيب الصادع، يعني بنفس الترتيب، وفي مقدمتي للصادع استدركت على نفسي، أو ليس استدراكا إنما قلت في الإعلام في المقدمة، ونحت نحتا مقدمتي عن الإعلام، مقدمتي عن الإعلام كانت في مجلدة وفيها من الفوائد من الأمور المهمة للغاية في مقدمة تحقيقي على “إعلام الموقعين”.
و ما ينتبه كثير من الطلبة إذا قرؤوا الكتب لا ينتبهون للمقدمات، والمقدمات عند الصادقين -وأرجو الله أن أكون منهم- من المحققين مفتاح مهم جدا في معرفة الكتاب.
فأكدت في مقدمتي على “الصادع” وبلغت مبلغا طويلا، وصلت فوق المئة صفحة من الصادع بينت أن الكلام الذي حمت حوله وذكرته وادندن حوله في استفادة ابن القيم واستفادة شيخ الإسلام ابن تيمية من ابن حزم.
لما تعرض ابن القيم في الإعلام لمبحث القياس؛ مهد بمقدمة تشعرك أنه مقبل على حرب.
المشكلة عند المحدثين وأهل الظاهر أكثر ما تبرز الفرق بين السلفي وصاحب علم الحديث -منهج أهل الحديث- و بين أهل الظاهر تكمن في حجية القياس، فأهل الحديث يرون حجية القياس، وابن حزم لا يرى هذا، فلما ابن القيم بدأ يناقش بهذا الموضوع الخطير قال: الآن حمي الوطيس، وآن لأنصار دين الله أن يتكلموا، وبدأ بمقدمة تشعر بأنها حرب، وبدأ يسرد الآثار التي كتبها ابن حزم في “الصادع” يذكرها بنفس الترتيب، وكان الصادع بين يدي ابن القيم ، من المستحيل أن لا يكون الصادع بين يدي ابن القيم وبدأ يسرد ويناقش ويتكلم.
لذا إذا أردت أن تناقش أهل الظاهر ينبغي أن تكون شبعان وريان وكثير النظر والتكرار في كتب ابن تيمية وابن القيم، إذا لم تكن كذلك لن تستطيع التفاهم معهم.
طبعا أهل الظاهر وأحباب ابن حزم وأتباع ابن حزم ومن فضل الله علينا أنهم يحبون ابن تيمية و يحبون ابن القيم، فالهوة قريبة ليست بعيدة، لكن الذي يدقق يجد أن مبحث القياس هو الأصل.
مثلا: الإمام البخاري يرى حجيه القياس، وأئمة الحديث يروا حجية القياس، والإمام أحمد موضع القياس شغله، وعندما التقى الإمام أحمد بالشافعي قال له: القياس؟ وفي ذلك الزمان هذا السؤال له قيمة عظيمة جدا.
الشافعي عندما كان في العراق وجد الناس حلقتين في المساجد، وجد حلقة لأهل الرأي، وحلقة لأهل الحديث، أهل الحديث لا يحسنون إلا “حدثنا فلان عن فلان عن فلان”، و كل سؤال يُسأل له جوابه وأهل الرأي كلها ” أرأيت أرأيت أرأيت” كلها مسائل افتراضية ومسائل غير واقعية، فنظر فوجد الحق موزع بينهم فقال: لأجلسنّ بإذن الله تعالى مجلسا أجمع فيه بين الطرفين، وفعل ذالك بجمع أهل الرأي وأهل الحديث.
لذا الشافعي صاحب مناظرات عجيبة، عندما تقرأ مناظرات للشافعي مع محمد بن الحسن، والشافعي لم يدرك أبي حنيفة، قيل أن اليوم الذي مات فيه أبو حنيفة وُلد فيه الشافعي، سبحان الله، ولله عز وجل سنن.
فالتقى بتلميذه محمد بن الحسن الشيباني وكان يمازحه، وكان محمد بن الحسن سمين، وعندما جلس الشافعي مع محمد بن الحسن وجده عالما، ويمتاز محمد ابن الحسن بين علماء الحنفية بالعلم بالرأي والعلم بالحديث، فأعلم علماء الحديث من علماء الحنفية هو محمد بن الحسن، وله رواية كثيرة.
فيقول الشافعي لمحمد بن الحسن: “ما رأيت سمينًا قط فيه خيرا إلا أنت”.
الشاهد أن ابن حزم قد شربه وأكله وهضمه ودرسه وعرف خيره من شره شيخ الإسلام.
وكم أتمنى -طبعا للأسف هذا أمر مرفوض- وأشرت على كثير من إخواننا الطلبة أن يكتب رسالة دكتوراة عن أثر ابن حزم في ابن تيمية، فيقولون لا يمكن وأنا أقول لا يمكن لأن تراث ابن حزم و ابن تيمية غير مقروء، ولو واحد قرأ تراث ابن حزم و تراث ابن تيمية لقال هذا من أوجب الواجبات أو لقال هذه محاكمة من أوجب الواجبات.
وهذه تفيد كثيرا، تفيد في أشياء كثيرة جدا، وتفيد في أن تراث ابن حزم في أيام ابن تيمية كان محفوظا، وكتبه ما زال ينقل منها، نحن للآن كتابه الإيصال ما وجدنا منه إلا قطعة يسيرة في شستر بتي ، وخطها وخط كتاب الصادع ألغاز وتحتاج لقراءة الكلمة الواحدة لساعات، و لما بدأت أشتغل -وهذا من كرم الله علي، وأقول هذا من باب التحدث بنعمة الله وأرجوا أن يتقبل الله مني ومنكم- عندما بدأت أشتغل بكتاب الصادع تعبت في النسخ، لأنه عند قراءة المخطوط تحتاج لربع ساعة لقراءة الكلمة، فادخرت هذا المشروع للأسفار، وأكثرت من الأسفار وكانت آخر جولة مع الكتاب الصادع في منى في الحج بفضل الله علي، فكلما أدخل الطائرة أبدأ بالنسخ وكتبت هذا في آخره -قلت: وأتممت نَسخه وأنا بين الارض والسماء-، وأنا في الطائرة بتاريخ كذا و كذا، وبعدها علمت بنسخة أخرى في مكتبة -هالة- في ألمانيا وحصّلت النسخة، وقلت يا ليتني حصلتها قبل الانتهاء من نسخه لأنها مقروءة، لكن خط النسخة الأولى التي اعتمدتها، وهي أقدم من الثانية و لو اعتمدت الثانية لكان المشي سريعا.
فأكرمني الله سبحانه وتعالى، فأخرجت كتاب الصادع.
✍️✍️
هل صحيح أن جُل علماء المغرب ظُلموا من حيث نشر تراثهم؟
وقصة للشيخ من زيارته إلى المغرب.
الجواب :
تراث علمائنا كبير ، وعلماء المغرب إذا كان الواحد منهم ما انتقل إلى المشرق لا يعتبرونه، فالعلماء المعتبرين عند المغاربة هم من جاؤوا للمشرق، ونظموا في هذا.
حتى الآن بعض من اجازني من علماء المغرب في زيارتي الاخيرة، (انا جئت من المغرب وظهرت كورونا
بعد اسبوع أو اسبوعين)، والتقيت في المغرب ببيت أحد أخواننا في فاس، بولد له قد جاء من الصين وكان أول سمع لي بالكورونا في بيته وكان في منطقة واهان الصينية، فالشاهد:
أخوانا المغاربة ومشايخنا ومجيزينا لا يعرف عنهم أحد الأحياء قبل الأموات، ومنهم من تتلمذ على المشايخ، ومنهم من أجازه المشايخ،
وحاولت في زيارتي للمغرب أن اتتبع الأماكن والمشايخ التي زارها الشيخ الألباني، وجدتهم علماء ولكن غير معروفين.
فهناك قطيعة كاملة، والشاطبي ذكر هذا في الموافقات قال: – أما علماء الشافعية والحنفية والحنابلة في ديارنا فهم كالمعدومين، لا نجد لهم كتاب ولا نعرف لهم أحد.
فقد كان المغرب والمشرق بلدان منفكان متقابلان لا تداخل بينهما في ذلك الزمن.
الآن الأمر اختلف ومع هذا الاختلاف بقي في شيء من البعد.
فكثير من علماء المغرب غير معروفين.
مداخلة أحد الحضور:
صدق ابن حزم لما قال:
أنا شمس العلوم منيرة
لكن عيبي أن مطلعي الغرب
الشيخ مشهور.
نعم.
مداخلة أحد الحضور:
كانك التقيت بالشيخ الجردي وقد
توفاه الله بكورونا.
الشيخ مشهور :
نعم. زرته في بيته وقال لي هذا المجلس جلس فيه شيخك الألباني،
والشيخ محمد الجردي أصولي نحرير، وأخبرني بعض تلاميذه بعد وفاته فقال: عندما الشيخ قرأ كتابك ( إعلام العابد بحكم تكرار الجماعة في المسجد الواحد) تحول من القول بجواز الجماعة الثانية إلى منعه، لأنه في الكتاب ركزت على الجانب الأصولي للمسألة.
مداخلة أحد الحضور:
يعني فائدة لرحلة.
الشيخ مشهور:
أي نعم سبحان الله.
الله يحفظكم شيخنا.✍️✍️
والله كنت استغرب من الإمام البخاري وأنا اقرأ بسيرته.
فالإمام البخاري من عفة لسانه أو من خُلقه أو من طبعه لشيء ما تستطيع تُنزِله على أنه من صنيع أهل الدنيا، لو هناك راوي كذاب ماذا يقول عنه البخاري؟
يقول: فيه نظر، فلا يعرف أن يقول كذاب، هو لا يعرف أن يقول كذاب وهذا خُلق رفيع وعالي جداً.
تأمل صنيع أهل النار نسأل الله أن يبعد عنا أهل النار، في هذه الساعة اسأل الله جل في علاه أن يجعلنا من المقبولين.
يقول تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} هذا صنيع أهل النار، هم في النار ويقولون نجعلهما تحت أقدامنا.
الله ماذا يقول عن المؤمنين؟
يقول تعالى:
{ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ}.
المؤمن لا يعرف إلا الكلام الطيب في المُحب والمُبغض، فيقول الكلام الطيب وعنده عفة في اللسان ويسع الناس بالأخلاق ، كان شيخنا الألباني -رحمه الله- يقول كلمات، كان يقول: كنت في فترة أعتقد أن مصيبتنا في المعتقد -العقيدة- ثم تبيّن لي أن مشكلتنا في أخلاقنا، وأردء خُلُق على الإطلاق هو البغي، ولذا من حكمة الله كما ثبتت في الحديث الصحيح أسرع ما يُعاقِب الله بخُلُقين “البغي وقطيعة الرحم”
فالبغي.
قطيعة الرحم الله يُعاقِب عليهما نسأل الله أن لا نكون من المُعَاقَبين.
في بغي، والواجب علينا العدل، في بغي بيننا، مثلا الأخ فلان خالفني في مسألة والخلاف فيها واسع واختلف فيها من قبلنا فيصبح أنا الآن همي أسقط فلان وهو يسقطني وأنا أتكلم وهو يتكلم، أنا أزيد فتر وهو يزيد شبر، الشبر أزيده أنا باع وهو يزيد ذراع وهكذا وتبدأ كما يقولون بشرارة، ومشكلة كل الدعوات الحزبية هذه الأيام تكمُن في أن أصحابها غيرُ مؤصلين علمياً، الذي ليس عنده تأصيل علمي سيتعبك شديدا.
لذا نصيحتي لإخواني أن يحرصوا على العلم الشرعي وأن يمتثلوا ما دلَّ عليه العلم الشرعي الوارد في نصوص الكتاب والسنة ويُمّتَثَل ، وعلى أن يكون خُلق، وهذا الخُلق يكون منطبعاً في النفس ولا يكون هذا الخُلق خُلقاً يتفلت صاحبه منه.
الأخلاق قسمان:
الله عز وجل خَلَقَ الناس عليها، وهذه الأخلاق سجية لصاحبها فيكون طبعه هكذا وهذا النوع الأول.
والأدلة عليه كثيرة ومن أشهرها قول النبي صلى الله عليه وسلم في ذاك الرجل الذي جاءه يوماً كان رجل شاب لمّا دخل الوفد المدينة ومع هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم خير أهل المشرق -وافد الأشجّ عبد قيس- فهذا الأشجّ عبد قيس كان رئيس الوفد وكان مسؤولاً عن الوفد كان فيه شجّة -ضربة ظاهرة في الرأس، فالناس لما وصلوا المدينة تفلّتوا وذهبوا للنبي صلى الله عليه وسلم وهم في شوق كبير من البحرين إلى المدينة أن يروه، فالنبي صلى الله عليه وسلم فرح به فقال له صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ : الْحِلْمُ، وَالْأَنَاةُ”.
في رواية قال كتب الله لي ذلك؟ قال نعم.
ولذا في الحديث المرفوع والدارقطني يقول عنه موقوف عن ابن مسعود في العلل قال: ” إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ، كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ”.
فهناك أخلاق كتبها الله تعالى وجُبُل الناس عليها فهذه السجية.
من أطهر السجايا؟
محمد صلى الله عليه وسلم، محمد جعله الله قدوة للأمة، ومحمد صلى الله عليه وسلم سماه الله بمحمد وأحمد، وقالوا أن محمد هو مجمع الخصال الحميدة، وأحمد الذي بلغ الغاية في كل خصلة من هذه الخصال.
الناس بخصالهم يتفاوتون، بعض الناس قد يكون مجبول على الكرم، ممكن يكون أكرم من شيخ الإسلام لأنه هو مجبول عليه، وآخر مجبول على الشجاعة.
تأمل معي الآية الآن قول الله عز وجل:
{ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.
تأمل التركيل البلاغي، للآية.
لو كانت الآية هكذا لقد كان لكم رسول الله أُسوة حسنة.
ما الفرق بين التركيبين؟
قدوتنا ليس أبا بكر ولا عمر وإن كان الذي يقرأ ويفلي شخصية أبو بكر وعمر خاصة يجد أن الشخصيتين مجموعتين أشبه ما تكون بالنبي صلى الله عليه وسلم، مجموعتين ليست واحدة فقط ليس أبو بكر فقط ولا عمر فقط بل الشخصيتين مجموعتين أشبه الناس بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
لقد كان لكم رسول الله أُسوة حسنة، ولقد كان لكم في رسول الله أُسوة حسنة، قالوا “في رسول الله” دلالة على الحصر.
وأنا أدعو إخواني واحبائي إلى أن نكون أصحاب خُلق حسن ولاسيما مع مخالفينا وكذلك المطلوب منهم شرعاً وليس مني، بل من الله عز وجل أن يُمسكوا وأن يقلعوا وأن يتوبوا إلى الله عز وجل من جمع علماء الإسلام مع اليهود هذا ظلم وحرام، وهذا لا يقوله منصف ولا يقوله عاقل، الواجب علينا أن نعترف بالإنصاف والخلاف كما قلت بين هذه المدارس العقدية والمشارب الفقهية خلاف أصيل وعميق خلاف ممتد وله جذور ولا يستطيع أحد أن يوقفه لكن يستطيع كل أحد أن يكون منصفاً وأن يكون مع الله عز وجل وأن يتقي الله عز وجل في كلامه، فإن تكلم فيتقي الله جل في علاه في كلامه.
مداخلة الأخ السائل:
شيخنا ممكن أن نستشف من كلامك هذا أن ما أصابنا اليوم ما أوتينا الا من قبل ذنوبنا؟
الشيخ مشهور:
بلا شك.
قال تعالى:
{ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}.
لو أصابنا بذنوبنا من غير فضل من الله وعفو قال: {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ}.
وحقيقة هذا فرق بين المُتَّبِع للكتاب والسنة وبين ذاك الصنف الطائش، المُتَّبِع للكتاب والسنة والدارس لحياة الأنبياء إذا وقع في مشكلة كما وقع يونس عليه السلام لمّا وقع يونس عليه السلام وبلعه الحوت ماذا قال؟
قال: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، ردَّ المشكلة والأمر لنفسه.
فالمُتّبع للكتاب والسنة يعلم هذا ومتيقن من هذا، لكن الغير مُتَّبِع للكتاب والسنة يبدء بالتفتيش عن أخلاق وعن مساوء الآخرين ولا يُعلق الغلط به، والفرق كبير بين هذا وذاك.✍️✍️