السؤال:
كيف يُقَوِّي المَرءُ إيمانهُ ويُحافِظُ عليه؟
الجواب:
القَلْب سُمّيَّ قلبًَا لِتَقلُّبِه.
ومن علاماتِ السّاعة في آخر الزَّمان أن يُصبِح الرّجلُ مؤمِنًا ويُمْسِي كافرًا ، وأنْ يُمسي مؤمنًا ويُصبِح كافرًا . وهذا لم يكُن عندَ الأصحاب رِضوان الله عليهم ، الجامِعُ في أشراط السّاعه هو ما لَمْ يكُن يعرِفهُ الصَّحابةُ إبّان التّنزيل رضوان الله تعالى عليهِم .
الإيمان يزيد بالطّاعات ويَنقُص بالمعاصي ، تُريدْ أنْ تُحافِظ على إيمانَك اجعَل العمَل الصّالِح مُواليًا قَلْبَك لا ينقَطِع قلبَك ، وأهم شيء في موضوع القلْب اللِّسان : الذِّكِر .
جاء عبدالله بن سرجِس (صحابي صغير ) رضي الله عنه إلى النّبي صلى الله عليه وسلم وقالَ يا رسول الله لقد تعددّت عليّ شرائِع الإسلام فأخبرني بشئ أتّشبّثُ به ، فقال الّنبي عليه الصّلاة والسّلام :لا يزالُ لسانَكَ رطبًا بذكر الله.
بعض النّاس لسانه رطِّب بالغّمز واللّمز والشّتم واللّعِن والقيلِ والقال.
فمن كان لِسانه كذلك هذا لا يعمل على زيادة إيمانه ، هذا يعملُ على نُقصانِ إيمانه.
ماهو سبب زيادة الإيمان؟
ذِكرُ الله تعالى .
تفزع إلى الله وأن تلجأ إليه وأن تنشغِلَ بالطّاعةِ والعِبادة .
فالطّاعة والعبادة هي من أكبر أسباب ارتفاع زيادة الإيمان
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٣ – ربيع الأخر – ١٤٤٤هـ
٢٨ – ١٠ – ٢٠٢٢م
الجواب:
السؤال غريب لكن يحتاج إلى تفصيل وجاءتني أسئلة كثيرة ، ففرصة أن أوضحَ الأمر.
النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن ماء البحر فقال :”هو الطهور ماؤه الحل ميتته ”
، ذَكَر الميتة ، ولم يُسأل عن الميتة ، قال الإمام النووي في كتابه المجموع: يُسَن للمفتي إن سُئِل عن مسألة أن يجيبَ عليها وعلى ما حولها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. اليوم سألوه عن ماء البحر هل هو طاهر أم غير طاهر، فالنبي قال هو طهور ماؤه.
غدًا سيسألون عن ميتة البحر ، سمكة تأتي في سفينة فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته، فأجاب الحل ميتته زيادة على الجواب.
.
جاءتني أسئلة كثيرة أيضًا أُجيبُ عليها بهذه المناسبة سؤال كالتالي :
ما حكم الاستمناء على الزوجة عبر الهاتف؟
طبعا قالوا: عشْ رجبًا تجد عجبًا ، وعشنا رجب وما بعد رجب ورأينا عجبًا وأكثر من عجب رأينا عجب وأكثر من العجب.
جاءتني أسئلة تقول زوجي غائب وزوجي يريد أن يتمتع والمتعة بالزوجة حلال، فأتعرى له على الهاتف ويغازل بعضنا بعضًا حتى تقع الشهوة و يقضي النهم ،هل هذا مشروع ؟
الجواب:
مشروع أم غير مشروع ؟
نحتاج إلى أن نتذكر أشياء حتى يظهر الجواب.
الأمر الأول:
وهو المفقود وهو العِلة وهو سببُ عدم الحل.
أنّ هذه المكالمة مُسجلة و يطّلع عليها غيرك، فإن لم يطّلع عليها في الحال تُستدعى ويمكن أن يطّلع عليها في المآل.
حتى نبسط المسألة ونسهلها.
الرجل أراد شهوته مع زوجته فسجّلها وهما حضور الزوج والزوجة حضور ، فسجّل الجماع هل هذا مشروع؟
الجواب:
لا.
غدًا يطلقها
غدًا تموت.
فلا يجوز له ذلك شرعًا، وهذه لحظة ضعف، والإنسان في لحظة ضعفه لا يُحِبُ أن يُرى في هذه اللحظة ، قال تعالى: {وخُلق الإنسان ضعيفا} وذُكرت هذه الآية عند ذِكر النساء و في سورة النساء وعند الشهوة الإنسان ضعيف ، فأنت الآن إذا كانت زوجتك بجانبك يُحرَم عليك أن تُسجلَ الجماع بالصوت والصورة فكيف وهي بعيدة عنك وقد يحتمل أن يراها غيرك ويمكن أن تُستدعى وأن يُنظَر إليها ، ولذا الواجب عند الغياب عن الزوجة العفة، الواجب على الرجل لما يغيب عن زوجته العفة ، ويَحرُمُ على الرجل أن تزيدَ مُدة غيابه عن زوجته أكثر من أربعة أشهر.
كان عمرُ يرسل المجاهدين وابنته أُمُّه.
في واحد ابنته أُمُّه؟
عمر ابنته حفصة و حفصة أم المؤمنين فهي ابنته وهي أُمُّه رضي الله تعالى عنها .
فقال لها يا بُنية كم تصبر المرأة على الرجل ؟
فقالت أربعة أشهر.
فمنع أن يغيب الجندي عن أهله أربعة أشهر.
فأصبح كل أربعة أشهر يبعث موفدين و يحظر موفدين .
يا الله!
كم كانت الأمة سعيدة لما كان عمر أميرها رضي الله تعالى عنه.
عمر ثبت عنه أنه كان لا يولي أحدًا في منصب أكثر من أربع سنوات ، يعني أمريكا في الأربع سنوات أخذوه من عمر.
واحد أردني من عائلة المحتسب ألّفَ رسالة دكتوراة تحت عنوان الإدارة في عهد عمر بن الخطاب ، ودرّس هذه المادة في الجامعات الأمريكية بعض الجامعات الامريكية للآن تُدرس إدارة عمر.
طُبع الكتاب باللغة العربية ونشره ، قال :وناقشت الرسالة في وقت أزمة الخليج ، فقال لي المناقشون :الذي كتبته عن عمر ضَعْه جانبًا نريد أن نسألك سؤالًا لو كان عمر حيًا فما هي تدابير سياساته في أزمة الخليج وبناء على هذا الجواب نعلم أنك تعرف إدارة عمر أم لا ، فطلع مع الرسالة ضميمة وضعها في الكتاب ترجمة جوابه باللغة الإنجليزية في ضميمة عمر ومفاد جوابه وكان حصيفًا ذكيًا قوله لو كان عمر حيًا ما كانت أمريكا موجودة ولا في أزمة خليج وكل هذه المسائل ما يمكن للغرب أن يكون له وجود وعمر موجود رضي الله تعالى عنه.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٥ – ربيع الأول – ١٤٤٤هـ
٢١ – ١٠ – ٢٠٢٢م
السّؤال:
ماهي الطريقة المُثلى للتّعامل مع الأولاد الصّغار؟
الجواب:
الولد الصّغير يحتاج أن تحبّه الحبّ الطّبيعيّ الّذي غرسهُ الله -تعالى- فيك من غير تكلّف.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
قَبَّلَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ وعِنْدَهُ الأقْرَعُ بنُ حابِسٍ التَّمِيمِيُّ جالِسًا، فَقالَ الأقْرَعُ: إنَّ لي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ ما قَبَّلْتُ منهمْ أحَدًا، فَنَظَرَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ قالَ:
“مَن لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ”.
رواه صحيح البخاري (٥٩٩٧).
وثبت في البخاري (١٣٠٣) عن أنس أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أخذَ إبراهيم فقبّله وشمّه.
ليس -فقط- التّقبيل، والشّمّ.
وكان المغيرة بن شعبة يتصابى في بيته (يكون صبيًّا -مثلهم_).
فأنت مع الأولاد عش حياتك السّابقة وأنت صبيًّا مثلهم، هذه سنّة، تصابى مثلهم، وابقى على راحتك مع أولادك، وأساس الطّاعة الحبّ، والحبّ بين الوالد والولد، والزّوج والزّوجة حبّ طبيعيّ ليس فيه كلفة، والمصائب الشّديدة الّتي تقع في البيوت بسبب عدم الحب.
تصوّر زوجتك لا تحبّك، تلبس لك خمارًا، وتعمل العجائب وراءك.
وتأتي شكاوى كثيرة على هاتفي من كثير من طلبة العلم يشكونَهم أزواجُهُم، مشغول بالدّرس، مشغول بأوراقه، مشغول بهاتفه، لا يلتفت إلينا، لا يراعي مشاعرنا، هذا كثير، إن قلت كلّ يوم تأتي أربع وخمس رسائل من الزّوجات على الأزواج أقول الأمر قليل.
وبالتّالي إخواني: عيشوا حياتكم على طبيعتها، مازح زوجتك، مازح أولادك أحبّهم ابقى على حبّك، الحبّ الّذي في قلبك تمتّع به مع الّذي تحت يدك مع الامكانات الّتي عندك، لا تبقى تعيش في خيال تقول: سعادتي في التّعدّد، ماذا تريد بالتّعدد -الآن-، اسعد بالّذي بين يديك، فإن جاء التّعدد؛ قلب الرّجل أوسع من قلب المرأة، الرّجل يحبّ واحدة واثنتين وثلاثة، وأربعة والمرأة لا تحبّ إلّا رجلًا، فلا تحلم، لا تجعل كلّ سعادتك عبارة عن حلم، اسعد فيما بين يديك.
كيف تكون السّعادة؟
تحبّ أولادك وتحبّ زوجتك، هذه هي السّعادة، وهذا من أكبر نعم الدّنيا .
ثبت في صحيح مسلم (١٤٦٨)
عن عبدالله بن عمرو: قال:
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:
“الدُّنْيا مَتاعٌ، وَخَيْرُ مَتاعِ الدُّنْيا المَرْأَةُ الصّالِحَة”.
أحسن عرض في الدّنيا الزّوجة الصّالحة، وأنت تطوف بالكعبة المشرّفة من السُّنة أن تقول وأنت بين الرّكن اليماني والحجر الاسود:
(رَبَّنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ).
قال أهل التّفسير: حسنة الدّنيا: الزّوجة الصّالحة، وحسنة الآخرة: أن ترى وجه الله -عزّ وجل- .
نسأل الله رؤية وجهه -سبحانه وتعالى-.
فتقول: ربنا آتنا في الدّنيا حسنة (الزّوجة الصّالحة).
فالطّريقة المثلى للتّعامل في البيت ما في قلبك من حبّ تترجمه إلى حياة، وتترجمه إلى مواقف، بعد ذلك لا يضيرك أن تقرأ وتكتب وأنت غير عبوس ولا تُشعر النّاس كأنّك طالب علم وكأن الأجواء مقفهرة، والأعصاب مشدودة، والعبس قاطب بالوجه، ليس هكذا الدّين .
الدّين أت تراعي مشاعر زوجتك، أن تراعي مشاعر أولادك، وعش حياتك، وافرح بحياتك.
ولذا “خيرُكم خيرُكم لأهلِه”.
رواه التّرمذيّ (٣٨٩٥)، والنّسائي (٤٦١٩)، وابن ماجة (١٩٧٧).
والله لو أعرف شخصًا محدّدًا -بعينه-، أن زوجه تشكو منه، وكان من خواصّ أصحابي، والله لا أقبله أن يكون صاحبًا لي .
لماذا ؟
لأنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يقول:
” خيرُكم خيرُكم لأهلِه”.
والّذي ليس فيه خيرٌ لأهله؛ ليس فيه خيرٌ لغيريه، لماذا تصاحبه،
لماذا تصاحب رجلًا ليس فيه خيرٌ لأهله؟!
هذا لا يصاحب.
من الّذي يصاحب ؟
من كان فيه خيرٌ لأهله يُصاحب؛ لأنّ الخير سيتعدى إليك.
فإخواني طلبة العلم طلب العلم ينبغي أن يكون معينًا لكم على سعادتكم، وأن يكون معينًا لكم في طاعاتكم لربّكم، ومعينًا لكم في أن تفرّغوا مشاعركم تجاه من يحبّ الله -تعالى-، الحبّ الشّرعي الصّحيح تجاه الزّوجة .
الّذي لا يحبّ زوجته ولا يفرّغ مشاعره مع زوجته؛ سيبحث عن أُخرى يفرّغ لها المشاعر.
وأحسن خُلق في الرّجل عند المرأة، ويهون كل خُلق عند هذا الخُلق: *(العفة)*.
أن تعلم المرأة من زوجها أنّه عفيف، عواطفه ومشاعره عندها وليس عند غيرها، فإذا المرأة رأت أنّ المشاعر والحبّ وتعلّق القلب ليس عندها؛ تبدأ حينئذ المشاكل، والمشاكل لا أول لها ولا آخر.
هذه نصيحة، وقد أحببت أن أجيب على هذا السّؤال الّذي وردني الآن في الحقيقة.
وارجو الله -تعالى- أن يتقبّل منّا ومنكم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٨ – ربيع الأول – ١٤٤٤هـ
١٤ – ٩ – ٢٠٢٢م
السؤال:
أخ يسأل -وتكرّر السؤال- يقول: شيخنا الحبيب عندنا مشكلة، زوجات إخوتي يلبسون البنطال ونحن من عائلة معروفة بالاستقامة، تكلّمت مع إخواني دون فائدة، الوالدة تقول الإثم على والد الزوجات، وعلى والد الأزواج لأنّه لا يكون حازم معهم لِلِبس الجلباب خوفا منه.
فعلى مَن يكون إثم هذا التَّبرُّج؟
الجواب:
سبحان الله كلُّ واحدٍ يرمي الإثم على غيره، الوالدة تقول الإثم على أبوهم ما ربّاهم.
والإثم كذلك على (إخوتك) الذين تزوجهوهن وهنَّ لسن مُتَدَيِّنات، عليكم بذات الدين، أخوك اختارها وهي تلبس بنطلون عليه إثم أيضًا، أبوها ما ربّاها عليه إثم ،لكن أخوك الذي تزوجها وهو يعلم أنّها تلبس بنطال عليه إثم.
التَّبرُّج جريمة ليست شخصية، التَّبرُّج جريمة عامّة وعلى كل فرد من أفراد الأُمَّة يستطيع أن يُغيِّر التَّبرُّج الواجب عليه أن يفعل.
جرى في معرض عمَّان عندنا مِن فترة وكنت لمّا أدخل المعرض أرى التَّبرُّج، فإذا رأيت امرأة وجهًا لوجه خصوصًا إذا كانت بائعة كتب، والآن أصبحت الناشرات ليس فقط الناشرين؛ صارت المرأة تعمل دار نشر تبيع كتب، فأدُخل ولي حاجة أشتري كتاب، فأبدأُ معها
-السلام عليكم
– أنتِ مسلمة؟
– فتقول :أنا مسلمة.
-لباسك ليس لباس المسلمة، لباسك لباس الكافرة، المسلمة تُعرف بلباسها، وأنتِ شكلكِ والكافرة سيّان، وأرى هذا واجبًا عليّ، أنا مُضطر أتعامل معها رغمًا عني، أيُّهما المُقدم في شَرْعِي أشتري الكتاب أم أنهاها عن المنكر؟ لا والله أنهاها عن المنكر ثُمَّ أشتري الكتاب، أشتري الكتاب وقبلها أنهاها عن المنكر، أغضُّ بصري وأتكلم معها بطاعة وأنا مُستحضِر الطاعة.
الإمام الأوزاعي كما في سير الفزاري يقول: أنت على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يُؤْتَيَنَّ مِن قبلك.
كل مسلم على ثغرة، هذا يرووه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم لكن ليس هو بصحيح، والصحيح أنه من كلام الأوزاعي رحمه الله.
الأوزاعي يقول لك أنت على ثغرة من ثغر الإسلام لا يأتين من قبلك، أنت حارس، حارس حدود، تعرفون حارس الحدود؟ حارس عقيدة، حارس خُلُق، أنت حارس عملك حارس، عملك أن تُعظِّم الله أن تُعظِّم أوامره، فإن وُجِدتَ في مكان وَجَبَ عليك لله فيه مقال فلا تسكت، ولكن كن مُؤدَّبًا، لا تفقد أعصابك لا تتكلم بتهوُّر لا تَشتُم لا تَتَّهم.
كان معروف الكرخي يمُّر على رجلين مِن أهل البربط أهل الغناء، فيراهم فيقول: يا رب كما فَرَّحْتَهُم بمعصيتك يا رب فَرِّحْهُم بطاعتك، كما فَرِحَ هؤلاء بمعصيتك فرِّحهم بطاعتك.
لو تصبح المرأة رجلًا دقيقة وتعلم كيف الرجال ينظرون إليها ما أبت إلا أن تلبس خيمة كبيرة ما يراها أحد، ليس جلباب ولا خمار.
الرجال لمّا ينظرون والنساء لمّا ينظرن: النساء لمّا تنظر بعضها لبعض تنظر بإعجاب وزينة وجمال، الرجال لا يعرفون هذا؛ الرجل يريد الشهوة، إذا نظر ينظر للعورة، لا يُفكِّر الرجل إلّا بالعورة.
المخطوبة لمّا تتذكّر خطيبها من أول الخطبة تتذكّر خطيبها (مشيَّك) ولابس مِن أجمل اللباس ومُهذّب وصاحب خُلُق، الرجل لمّا يتذكّر مخطوبته يُعرِّيها، هذه طبيعة الرجال وطبيعة النساء، ليس الذكر كالأنثى.
لو المرأة تصبح رجلًا يومًا، ساعةً، دقيقةً إذا كانت فيها شيء من خُلُق الذي أجمعت عليه البشريّة ليس الشريعة المُحمَّديّة (البشريّة أجمعت على الخُلق) لو أصبحت رجلًا دقيقة لأبت إلّا أن تمتثل أمر الشرع وألّا تخرج إلّا مستورة، إلّا العواهر والعياذ بالله تعالى.
المرأة ليست كالرجل، فأنتِ تلبسين البنطال ما هو لبس البنطال؟ عجيب! لبس البنطال ليس كشف عورة هو تزيين العورة؛ المرأة لمّا تلبس البنطال تزيّن عورتها حتّى ينظر إليها الناس، تختار لون تختار نوع تختار حجم، فتلبسُهُ حتّى تجذب أنظار الناس، وهي في غفلة، هي في غفلة هي تظن أنّ الناس ينظرون إليها نظر إعجاب، هم لا ينظرون هكذا.
فكل من يستطيع أن يأمرها وأن يكون له أثر عليها فهو آثم.
أنت تأمر، إخوانك ينبغي أن يُقال لهم اتّقوا الله وأمروا زوجاتكم، أبوك ينبغي أن يأمر، أُمّك ينبغي أن تأمر، أهل الصّلاح مِن ذوي هؤلاء الزوجات يأمرن؛ أُمّها وأخواتها وخالاتها إلى آخره.
أنت على ثغرة من ثغر الإسلام، وماذا نفعل نحن الآن؟ انتبهوا علي حتّى أختم بهذه الكلمة،
أنا أملك المسافة مِن فمي إلى أذنك فقط، مِن أذنك لقلبك بيد الله ليست بيدي، أنا أوصل الكلام لأذنك أُسمعك كلمة طيبة، وطيب الكلمة وحسن الأسلوب هو مِن أجل أنّ الكلام لا يبقى في الأذن حتّى تكون الطريق من الأذن للقلب سالكة، حتّى تكون الطريق سالكة من الأذن للقلب أنا المطلوب مني أتكلم بكلام فيه شفقة، وأحسن شيء لمّا تنهَ عن المنكر تُشعِر مَن تنهاه أنّك شفيقٌ عليه؛ إن عَلِم أنّك شفيقٌ عليه فهذا مِن مدعاة الاستجابة والله تعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٨ – ربيع الأول – ١٤٤٤هـ
١٤ – ٩ – ٢٠٢٢م
السؤال:
أحسن الله إليكم .
مٍضي الوقت في العلم والدراسة فهل يكون للأهل و الأسرة وقت يريدونه من الشيخ أو العالم، فكيف يستطيع أن يوفق؟
الجواب:
جزاك الله خيرا.
انا أغلب الأيام يؤذن العشاء وفيّٙ رمق ، وفي بقيّٙة قوة، فآخذ الكتب واجلس بينهم.
وفي أيام العطل وكذا تجتمع الاسرة ، الاسباط والبنات وأنا ليس عندي أولاد عندي بناتي وأولادهم ، واذكرهم ، وأمازحهم ، وأخرج وإياهم، فكأني موظف كأي موظف يخرج وله يوم راحة إلى آخره ، لكن وأنا في المكتبة فكأني خارج البيت.
وجزاهم الله خير الأهل فهم يحملون اشياء كثيرة عني ، ويهيئون أشياء كبيرة في مقابل أن أبقى في المكتبة ، فلا أحمل همَّا لشيء من فضل الله عليّٙ ، كذلك الأنسباء أزواج البنات يعني كل ما يطلب الأهل يفعلونه جزاهم الله خيرا.
✍️✍️
السّؤال:
أخٌ يقول: شيخنا، نريد توجيهًا للزّوجات اللّواتي يكثرن الدّعاء على الأولاد، والتّسـخط على تربية الأولاد، وانشغال الوالد في العمل وطلب العلم، وبارك الله فيكم؟
الجواب:
أنتٍ يا أختي -بارك الله فيكِ- في بيتِكِ إن نشأتي أولادك على طاعة الله -عزّ وجلّ-؛ فهذا هو جهادكِ، وهذا هو عملكِ، وهذا هو الواجب عليكِ.
مرّةً -في هذا الدّرس- قبل سنوات، سألَتْ أختٌ سؤالاً -قد يبدو وجيهًا-، تقول:
والدي ميسور الحال، ويكفيني، ويكرمُنا في بيتنا، ثمّ تزوجتُ من رجلٍ فقير، وأنجبتُ ذريةً كثيرة؛ فصِرنا في حاجة.
فتقول: أنا نادمة؛ كنتُ في بيتي -قبل الزّواج- أقرأ وأحفظ القرآن، وأتعبّد، وأقوم اللّيل… وذلك أفضلُ لي ممّا أنا فيه الآن
أنا الآن عندي جيش من الأولاد، ولا أستطيع أن أقرأ القرآن ولا أن أطلب العلم، ولا أن أعمل شيء.
فقلت لها:
أنتِ الآن أحسن ممّا كنتِ عليه عند أبيكِ.
أنت الآن وعندك هذه الذّرية الكبيرة، هؤلاء ذرية باقية إلى يوم الدّين.
أبواب خير مفتوحة لكِ إلى يوم الدّين، ليس هم -فقط-، وإنّما ذريتهم، ثم ذرية ذريتهم، وهكذا…
فأنتِ إذا كنتِ في بيتكِ وبقيتِ لوحدك، فحين تموتي؛ ينقطع عنكِ الأجر.
وأمّا وأنتِ هكذا (عندك الأولاد)؛ فكلّ خير يفعلوه -إن أحسنتِ التّربية- فهو في صحيفة عملك.
لا يجوز للمرأة -شرعًا- أن تتذمّر، وأن تلعن، فاللّعانون قال عنهم النّبيّ ﷺ:
“لَيسَ المُؤمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلَا اللَّعَّانِ، وَلَا الفَاحِشِ، وَلَا البذِيءِ “. رواه التّرمذيّ (١٩٧٧)، وأحمد (٣٨٣٩).
فكيف يكون اللّعن على الولد؟!
وقال النّبيّ ﷺ : ” لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ”.
رواه أبو داود (٤٩٠٧).
إذا لعنتَ وأكثرتَ من اللّعن، وكان الملعون مستحقًّا لـ الّلعن، انتبه!
إذا لعنتَ وأكثرتَ من اللّعن، وكان الملعون مستحقًّا لـ الّلعن؛ فأنت يوم القيامة لا تشفع للنّاس.
اللّعان لا يشفع للنّاس يوم القيامة، فحتّى تشفع للنّاس يوم القيامة؛ احفظ لسانك.
كيف وقد ورد في المسألة -الّتي يسأل عنها الأخ- حديثان صحيحان.
١ – حديث أمّ سلمة، في “صحيح مسلم (٩٢٠)، يقول النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-:
“لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ؛ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ”
الولد من النّفس، “لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير؛فإن الملائكة يؤمنون على ما تدعون”.
٢ – وثبت أيضاً – في المسألة -نفسها- في “سنن أبي داود (١٥٣٢)”، من حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما-، قال: قال رسول الله ﷺ:
علَّلَ النّبيّ ﷺ ذلك بقوله:
“لا توافقوا من الله ساعة، نيل فيها عطاء الله فيستجاب لكم”.
قد تدعو في ساعة؛ فتنال -فيها- من عطائه، فيستجيب لك من كرمه عزّ وجلّ.
تخيّل لو أن امرأة دعت على ولدها؛ فاستجاب الله لها، ما هو حالها ؟!
فيحرُم على المرأة أن تدعو على أولادها، والواجب عليها الصّبر، أن تصبر على الأولاد، والّذي يهون موضوع الصّبر الإحتساب ، أن تحتسب المرأة الأجر، حين تربي أولادها تحتسب الأجر.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٩ – صفر – ١٤٤٤هـ
٢٥ – ٩ – ٢٠٢٢م
الجواب:
ماذا تريد أيها السائل؟
حق الولد على الوالد ؛ أو حق الوالد على الولد ؟
يقول : ما حق الوالد على الولد ، وحق الوالد على الولد ؟
الوالد إن دعوت له في كل صلاة لعلك تجزئه بشيء مما أحسن إليك ، فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(( لن يجزئ الولد والده إلا أن يجده عبدا مملوكا ؛ فيشتريه، فيعتقه )).
ما معنى الحديث ؟
يستحيل يكون الولد حرا والوالد عبدا ، والنبي صلى الله عليه وسلم علق الإجزاء على أمر مستحيل ، كما قال الله تعالى:﴿قُلۡ إِن كَانَ لِلرَّحۡمَـٰنِ وَلَدࣱ فَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡعَـٰبِدِینَ ﴾ [الزخرف ٨١-]
( فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : لن يجزئ ولد والده إلا أن يجده عبدا مملوكا ، فيشتري هذا العبد ، فيعتقه ، حينئذ يكون الولد قد أجزأ والده ، بمعنى أن الوالد له حق عظيم على أولاده ، ومن حقه عليهم أن يحسنوا إليه ، وأن يطيعوه في غير معصية الله . وأن يعاملوه بالحسنى ، ولو كان يأمر بالشرك ، بل وإن كان يجاهد مجاهدة أولاده على الشرك ، ﴿وَإِن جَـٰهَدَاكَ عَلَىٰۤ أَن تُشۡرِكَ بِی مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِی ٱلدُّنۡیَا مَعۡرُوفࣰاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِیلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَیَّۚ ثُمَّ إِلَیَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ [لقمان ١٥]
صاحب الوالد بالمعروف وهو يجاهدك على أن تشرك بالله ، ولذا حق الوالد عظيم ، وما أعق ذلك الولد لما يترك دعاءه لوالده ! والله هذا عقوق ، بعض الناس ما دعا لوالده أبدا ، ولا سيما لما تطول مدة الفراق ، بعض الناس يتأثر لما يموت أبوه أسبوعا ، أسبوعين ، شهرا، فهذا عقوق ، لكن العاقل ؛ لا يصاحب إلا من كان بارا، من كان (قاطعا) وليس ببار بأبويه ؛ اعلم أن هذا (سيجفوك) ( وإن لم يقع بعد ) فهذا لا يصاحب ، العاقل يبحث عن صحبة البار ، صحبة البار لا تضره أبدا ، فحق الوالد عظيم ، وللوالد حقوق بعد وفاته ، ومن أهم هذه الحقوق الدعاء له.
✍️✍️
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٣ – صفر – ١٤٤٤هـ
٩ – ٩ – ٢٠٢٢م
أحسنَ اللهُ إليكم، ما حُكُمُ تقبيلِ يدِ الوالد، وغيره، ووضعِهَا على الجبهة؟
الجواب:
التّقبيلُ لهُ أحكام، وألّفَ غيرُ واحدٍ من المحدّثين السّابقين ومن المعُاصِرين فِي أحكامِ التّقبيل، وأوجزُ هذهِ الأحكامَ بالآتي:
تقبيلُ الفَمِ لا يكونُ إلّا للزّوجة؛ فالتّقبيلُ من الفمِ يُثير الشّهوة، ولا يُشرعُ إلّا للزّوجة.
والتّقبيل ما بعد ذلك، إمّا أن يكون احترامًا لأصحاب الفضل، كالأبوين، والعُلماء، والعادلين، وَبَاذِلِي جَاههم في صُنع المعروف للنّاس، والفضلاءِ والكبراءِ في الأمّة.
فهذا التّقبيل لا حرج فيه.
و ثبتَ أنّ النّبيّ -صلّى اللهُ عليه وسلّم- قَبلَهُ الأصحابُ من ركبته،
فالتّقبيل لا حرج فيه.
وسُئلَ سفيان الثّوري عن تقبيل اليد؛ فقال: لا حرج فيه، ولا تَضع اليد على الجبهة، ووضعُ اليد على على الجبهة (السُجودُ الأصغر).
تُقبّل يد الأب، لكن لا تضعها على جبهتك.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٣ – صفر – ١٤٤٤هـ
٩ – ٩ – ٢٠٢٢م
السؤال:
ما هي أكثر مزالق الشباب بالوقوع في وحل الانحراف الفكري والعقدي؟
الجواب:
كل الانحرافات عن الشرع تدور على أمرين لا ثالث لهما، وكل الخير والفضل في أمرين لا ثالث لهما. فالانحراف شهوة وشبهة، شهوة محرمة وشبهة تخصُّ الدين ولا سيما تخصُّ أصول الدين.
والخير كله ما يدفع الشهوة وهو العمل صالح.
كيف يُحصِّن الإنسان نفسه من الشهوات المحرمات؟
بالتزكية والعمل الصالح.
وكيف يحصن الإنسان نفسه من الشبهات؟
بالعلم النافع.
الخيرُ كلهُ في العلم النافع والعمل صالح.
والشرُّ كُلهُ في الشهوة والشبهة.
و اعلمْ علمني الله وإياك أن الشهوة المحرمة إذا وجدت مُسوغًا فيطفأ واعظ الله الذي في القلب ويصبح الإنسان يهجمُ عليها بعد أن يطفأَ واعظ الله في قلبه فحينئذ هذا الإنسان تعسرُ عليه العافية .
إذا صاحب شبهة هي شبهة تردت في النفس تتلجج بالصدر فإذا وجدت هذه الشبهة شهوة محرمة فهذه الشهوة المحرمة وتد وهذا الوتد يُثبت الشبهة ولا يمكن أن تخرج من قلبك والسببُ: الشهوات، فالشهوات والشبهات مندمجات لهما صلة ببعضهم بعضًا.
يقول لك:
هذا ملحد وهذا عنده إلحاد وهذا كفر هذا مغموس في الشهوات، فبسبب انغماسه للشهوات فزع إلى ما يطفئُ واعظ الله الذي وضعه الله في القلب بخلقته فيريد أن يبقى على شبهته والدافع الرئيس لها إنما هو شهوات محرمات.
جاءني بعض إخواننا الفضلاء قال الحق الناس كلهم في الإلحاد.
قلت: لا لا لا الناس بخير وليس كل الناس ملحدين، هذا موديل وسبب هذا الموديل في حقيقة الأمر إنما هو شهوات محرمات نسأل الله عز وجل العفو والعافية.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٦ – صفر – ١٤٤٤هـ
٢ – ٩ – ٢٠٢٢م
السؤال:
كيف نجمع بين مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه «علِّموا أولادكم السِّباحة والرِّماية وركوب الخيل» والآن يوجد سيارات ويوجد أسلحة حديثة؟
الجواب:
ما هي الرماية؟ ما هو معنى الرماية؟ نقف عند قول عمر «علِّموا أولادكم السباحة…»
الغوص بالغواصات الحربية تدخل في السباحة؟
تدخل في السباحة.
ماذا عن الرماية؟
علماء اللغة يقولوا الرماية مصدر، والمصدر مُحلّى بالألف واللام، والألف واللام في قوله “الرماية” للجنس.
المفرد المُحلّى بالألف واللام في العربية ماذا يفيد؟ العموم؛ فكل ما يسمى رماية يدخل فيه.
فقصد عمر -رضي الله عنه-: الرماية بالبندقية، الرماية بالنشّاب، الرماية بالدّبّابة، الرماية بالطائرة…
نذهب لآية في قول الله تعالى في سورة الأنفال {وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَیۡلِ…}.
كل كتب التفسير تفسّر قول الله “مِّن قُوَّةࣲ” وقوّة منكَّرة (نكرة) يذكرون ما أخرجه مسلم في صحيحه عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه، قال صلى الله عليه وسلم: «ألا إنَّ القوةَ الرَّمْيُ».
يذكرون في تفسير قول الله {وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ…} قول النبي صلّى الله عليه وسلم «ألا إنَّ القوةَ الرَّمْيُ» أي رمي؟ الرمي الذي يرمي به عدوّك.
{وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ…} فيجب علينا أن نتسلّح بالسلاح الذي يحققُ الغايةَ المذكورة في الآية {… تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ…} حتى يثير الله حماس المؤمنين؛ قبل أن يقول عدوّكم قال عدوّ الله، قال أهل العلم هذه القوّة ينبغي أن تحقق الغاية، وتحقيق الغاية أن يقع الرَّهبة من قِبَل أعداء الله وأعدائكم، فقالوا ينبغي أن تكون القوّة من جنس قوة الرمي عند أعدائنا.
لا يجوز نقابل الطيارات والدّبّابات والمدافع ونقابلها بالسيف، هذا جنون… هذا غباء… هذا جمود! وليس لهذا محل لا من عقل ولا من فهم ولا من تدبّر ولا من إعمال المقاصد والغايات.
فقول الله تعالى {وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ…} وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- «ألا إنَّ القوةَ الرَّمْيُ» وقول عمر -رضي الله عنه- “علموا أولادكم الرماية…” على مهْيَعٍ واحد وعلى طريقٍ واحد، وهي من نفس جنس الرَّمْي المعروف في عصرنا، فلكلِّ عصرٍ قوّة ولكلِّ عصرٍ ذخيرة وما شابه.✍️✍️