السؤال الثاني: هل مات النبي صلى الله عليه وسلم مسموماً ؟

السؤال الثاني:
هل مات النبي صلى الله عليه وسلم مسموماً ؟

الجواب:
نعم ، لم يمت مقتولاً ، مات مسموماً. وسمته امرأة يهودية ، وجعلت السم في ذراع الشاة.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب اللحم ، ويحب من اللحم الذراع ، حتى اليهود يعرفون هذا ، فوضعت له السم في المكان الذي إن وضعت الشاة بين بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أخذه.

فمات على إثر هذا السم ، كما ثبت في الصحيح.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٨ – ربيع الأول – ١٤٤٤هـ
١٤ – ٩ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

السؤال الثاني: هل مات النبي صلى الله عليه وسلم مسموماً ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السّائل: أحسن الله إليكم، كُتُبُكم الّتي خرجت -في مثل ما تفضلتم- السّلسلة الصّحيحة واختصارها، كذلك السّنن، هناك طبعة أولى وطبعة ثانية، ما الفرق بين الأولى والثّانية؟

السّائل:
أحسن الله إليكم، كُتُبُكم الّتي خرجت -في مثل ما تفضلتم- السّلسلة الصّحيحة واختصارها، كذلك السّنن، هناك طبعة أولى وطبعة ثانية، ما الفرق بين الأولى والثّانية؟

الجواب:
أمّا كُتب السّنن الأربعة، فالفكرة فكرة مكتب دول الخليج.
جاء مندوب منها، وتكلّم مع الشّيخ الألباني، وعَمَلُ الشّيخ -رحمه الله- على السُّنن أغضب أقوامًا، وسمعنا أقوامًا يقولون:
ما سُبِق الشّيخ الألباني -رحمه الله- في تمييز كتب السُّنن إلى صحيح وضعيف!
وقال بعضهم: هذا عملٌ مبتدع، هذا العمل يخالف منهج أهل السّنن (أصحاب السنن) وهذا منهج مبتدع!

طبعًا -من نافلة القول- قبل أن أرجع للجواب على السّؤال، تاريخ العلوم بابٌ مُغفل ومهم.
الآن كثير خرج إلى السّاحة، وقالوا:
لا بدّ أن نتبع منهج المتقدّمين دون منهج المتأخرين، وأشغلتنا هذه المسألة.

والله مرّة اتصل بي أخ من الرياض يسألني عن المسألة، وكنت في ورطة؛ عندي حديث، وأشتغل فيه، شيء بين يدي -يعني: مشغلة-، تأخذ الظّاهر والباطن، ويأخذك بكُلك -وكلكلك-، فقلت له: اتصل بي بعد العشاء، رنّ الهاتف وتذكرت، قلت: يا الله، ثمّ فتحت الهاتف، ثمّ الله -عزّ وجلّ- فتح عليَّ بشيء، ما كان في بالي ولا زوّرت في نفسي شيئًا في جواب سؤالي، قلت له: يا أخانا، الأهم من علم الحديث علم التّوحيد، لا نريد أن نأخذ كتب الشّيخ محمّد بن عبدالوهاب، لا نريد أن نأخذ منهج المتأخرين في التّوحيد.
قال: لا.
قلت: لماذا؟
العلوم كلها فيها متقدّم ومتأخّر، علوم القرآن فيها متقدّم ومتأخّر، علوم التّفسير فيها متقدّم ومتأخّر، وعلوم الحديث فيها متقدّم ومتأخّر، وعلم التّوحيد فيه متقدّم ومتأخّر.
لماذا في علم الحديث نأخذ علم المتقدمين ولا نأخذ علم المتأخرين؟!

لذا هذا يحتاج إلى دراسة تاريخ العلوم، كيف بدأت العلوم وكيف انتهت.
النّاس في العصر الأول ليسوا كالنّاس في هذا العصر.
قالوا في يوم من الأيام -قديمًا- وذكر هذا الخطيب البغدادي وغيره… قال: (من أسند فقد أحال).

أنا أقول لك: حدثنا فلان عن فلان عن فلان -وواحد منهم كذّاب- قال -صلّى الله عليه وسلّم-، في هذه الحالة أنا بَرِئتْ ذمّتي؛
لماذا؟
النّاس ليس عندهم تلفزيونات، فحديث النّاس في مجالسهم الخاصّة -قبل العامّة- حول الدّين، من يكذب على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من الأئمّة؟!
فالكذّاب الكلّ يعرفه، فحين أقول له: حدثني فلان عن فلان؛ يقول لك: هذا كذّاب، العامّيّون يعرفون الكذّابين، الكذّابون والدّجالون معروفون.
“من أسند فقد أحال”.

واحد -الآن- في هذا الزّمن يقول: من أسند فقد أحال.
نقول هذا غير صحيح.
من أسند ما أحال.
كم واحد إذا أسمعته سندًا في “صحيح البخاري” أو “صحيح مسلم” أو سند فيه كذّاب، كم واحد يستطيع أن يميّز بين هذا وهذا؟

فتاريخ العلوم مهمّ جدًا.
حينَ نفسر أقوال العلماء ونفهمها على وجهها، أمرٌ مهمّ.
قديمًا النّاس تعرف “سنن أبي داود” ومنهجه، تعرف أن سنن أبي داود كتاب أحكام، وكتابٌ بوّب على الشّيء، وبوّب على نقيضه، وأورد أحسن ما يمكن في الباب.
فإذا كنت أنت طالب علم وقرأت باب نقض الوضوء من القهقهة (باب القهقهة تنقض الوضوء) وقرأت إسنادًا عند أبي داود ولم يثبت، فأبو داود شرطُه أن يضع لك أرجى ما في الباب، أصح ما ورد عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم في الباب يضعه، فإذا هذا ما صح، من باب أولى غيره لا يصح.

فجزى الله خيرًا أبا داود؛ جزاءً عظيمًا على الأحاديث الضّعيفة الّتي وضعها في سننه، لو أن أبا داود ما عمل هذا؛ أتعب النّاس بعده تعبًا لا يوجد بعده تعب، كلّ باب تحتاح أن تجمع فيه كلّ الأحاديث، فهو يقول لك: لا، أنا أضع لك أحسن حديث، ابحث، ابحث. وإذا أردت أن تبحث عن كلّ باب، وتذكر أحسن حديث تحت الباب، هذا يحتاج منك لأشهر في الباب الواحد، فأبو داوود أراحك، أراحك بماذا؟

بوضعه للأحاديث الضّعيفة في تبويبه تحت الباب.

وأنا دائمًا أقول لإخواني: لو رأيت أبا داوود؛ سأُقَبِّلُهُ بين عينيه، وأقول له: هذه قُبلة للأحاديث الضّعيفة الّتي دونتها في كتابك.
الآن النّاس لا يتعاملون مع “سنن أبي داود” كما تعامل معه السّابقون.
سنن أبي داود -الآن- يحتاج إلى خدمة، “ضعيف أبي داوود”، و”صحيح أبي داود”، و”ضعيف التّرمذي” ….. بحاجة إلى الخدمة.
هل هذا عمل مبتدع؟
مبتدع لغةً، كما قال عمر: (نِعمَ البدعة هذه)، أمّا مبتدع شرعًا فليس له وجه بهذا الكلام.
وجدت عبارة بديعة وجميلة وفرحت بها، ذكرها العزّ بن عبد السّلام في كتابه “قواعد الأحكام”، -وهو متقدّم- لكنّ النّاس في زمنه ليسوا في زمن عصر الرّواية -يعني: غاب عنهم منهج أبي داود- يقول:
( يجب على العلماء في هذا الزّمان فصل كُتب السّنن إلى صحيح وضعيف).
العزّ يقول هذا!
العزّ ما عمله؟ العزّ ليس محدّثًا.

والحديث في الفترة الأخيرة، خُذ زمن العثمانيين وانزِل، تجد أنَّ علم الحديث تدهور وأصبح ضعيفًا جدًّا.
أنا سمعت الشّيخ/ عبد الفتاح أبو غُدّة يقول:
كان الخطيب في حلب حين يصعد المنبر يذكر حديثًا، وأحيانًا يكون الحديث طويلًا يقرأ حديثًا من صفحتين وثلاثة وأربعة، وحين يريد أن يُدلِّل أنَّ الحديث الّذي يُسمِعُهُ لمن يسمع خُطبة الجمعة من المصلين، إذا أراد أن يشدّ أزره بأنَّ الحديث له سند، فبعدَ أن يقرأ حديثًا من أربع أو خمس ورقات، يقول الخطيب: أخرجه ابن الجوزي في “الموضوعات”.
طبعًا النّاس غير فاهمين ما “الموضوعات”.
طالب العلم حين يسمعها؛ يقول: هذا الحديث كذب.

في ذاك الزّمان -زمن غربة الحديث- كان حين يقول: أخرجه ابن الجوزي في “الموضوعات” كأنّك تقول: أخرجه مسلم في “الصّحيح”، أو أخرجه البخاري في “الصّحيح”، وما شابه.
فأصبح علم الحديث في تدهور.

والشّيخ الألباني -رحمه الله تعالى- بشهادة القاصي والداني، له جهد عظيم، وله سبق في تدليل الصّحيح والضّعيف عند المثقفين -بعامّة-، وطلبة العلم بكافة تخصصاتهم -بخاصّة-، ولا سيما طلبة علم الحديث.
الشّيخ الألباني بدأ بالصّحيح والضّعيف، وَجَدَ أنّه مُقيَّد بمهلة -يعني: لا بدّ في خلال فترة معينة محدودة أن يُخرج الكتب الأربعة، وصار الوقت يهجم عليه، ولا يستطيع أن يخرج الكتب؛ فاضطر الشّيخ الألباني أن يكتب في الطّبعة الأولى من صحيح سنن النّسائي، كتبَ منهجًا، ومفادُ المنهج الّذي ارتضاه الشّيخ الألباني في كُتبِه قال: الحديث الّذي لم أعزُهُ إلى مصدر من كتبي حُكمي عليه إنمّا هو حُكمٌ على الإسناد لا على الحديث.

وفرقٌ حين تحكُم على الإسناد، قد تقول: الحديث ضعيف بهذا الإسناد، لكن قد تكون له شواهد ومتابعات فيكون حسنًا أو يكون صحيحًا.
أمّا الحديث الّذي عزاه إلى الكتب الّتي خرجه فيها مطولاً، كالسّلسلتين: الصّحيحة، والضّعيفة، وكُتبه الأخرى… فالشّيخ إذا وضع مصدره فهذا حُكْمٌ على الحديث، وأمّا إذا حكم دون ذلك فهو الضعيف.
هذا منهج علمي، وبَرِئت الذمّة، ولا يعرف هذا إلا أهل العلم.

ظهر الكتاب، فصرت أنا وأنت من طلبة العلم نحتاج للكتاب المطبوع.

الشّاهد:
الله يوفقنا -وإيّاكم- صار عندي -الآن- كتاب الشّيخ الألباني الصّحيح والضّعيف، وصار عندي الأصل، أنا -كطالب علم حديث-، أُريد الإسناد، وأي طالب علم يريد الإسناد.
بدأتُ الاقتراح على الشّيخ الألباني، ثمّ على النّاشر/ الشّيخ سعد الراشد -رحمه الله- قلتُ: لماذا لا نضع حُكم الشّيخ الألباني على نشره من أصل السّنن مسندةً؛ والطّلبة يستغنون عن الصّحيح والضّعيف، يُكتب صحيح وضعيف وحُكم الشّيخ الألباني على كلّ حديث.
فالله -عزّ وجلّ- أكرمني بهذا، توليت فقط الإشراف على أحكام الشّيخ الألباني، كنت في الإمارات في ذاك الحين، سافرت إلى الإمارات، فبعض الأخوة المتحمسين من المُحبّين للشّيخ الألباني، رأيته جالسًا متحمّسًا، وغضبان، وأمامه مصادر، وغافل عن الّذي كتبه الشّيخ الألباني في سنن النّسائي.
قال: ماذا هذا الكتاب السيء؟
قلت: أي كتاب؟
قال: السّنن التي طبعتها أنت.
قلت: أين السّوء فيه؟!
أنا ما راجعت أصول الكتاب ولا قابلته مع نسخ، واعتمدت على أصول الشّيخ الألباني.
قال: لا، أقصد بخصوص أحكام الشّيخ الألباني -رحمه الله-.
الشّيخ الألباني -رحمه الله- يُحسّن حديث، وأنت تقول عنه ضعيف.
قلت: تفضّل هات بيان.
يقول: الشّيخ يقول هكذا، قلتُ: صحيح، ولكن هذه غفلة عن منهج الشّيخ الألباني، الشّيخ الألباني لمّا فرغ من السُّنن الأربعة، وكتب إسناد الضّعيف، كتب ضعيف على الإسناد، الشّيخ الألباني لم يتوقّف عن العمل، بقي يعمل.
فصار الحديث الّذي حكم على إسناده بالضّعف -هنا-، هذا حكم على الإسناد، صار هناك حسن، لا توجد مشكلة.
هذا منهج، وهذا منهج للشّيخ الألباني، وهذا ممّا لم يلتفت إليه كثير ممّن قدح في الشّيخ الألباني.
نعرف واحدًا ألفَّ كتاب اسمه: “تناقضات الألباني”، بدأ يدور على المشايخ، ما اكتفى بأهل السّنة، استفاد من رجل مُجرم -نسأل الله له العافية-، مرِضَ مرضًا نفسيًّا خطيرًا، يقولون عنه: عُماني إباضي، له كتاب اسمه: “الطّوفان الجارف”، وردَّ على أهل السّنة، وردَّ على الشّيخ الألباني -رحمه الله- في طليعته، أخذ كلّ كلام هذا الرّجل واستفاد منه في كتاب: “تناقضات الألباني”، والعجيب لمّا طُبع “تناقضات الألباني” كان حين يذكر كلمة الألباني يجعلها بخطّ صغير، يعني: صغّر اسم الشّيخ، إلى آخره، وحشاه من هذا .

كتاب الصّحيح ضعيف، وهناك ضعيف! قلت: يا رجل، لا يوجد تناقض، هذه مناهج وليس تناقض.

حدثني رجل أعرفه من أهل الأردن، ليس من المُحبّين للشّيخ الألباني، لكنّه من الحاذقين العارفين بعلم الحديث، يقول لي: جاءني فلان، يقول لي: ماذا عندك تناقضات للألباني؟ وهو معروف، لا يجلس مجلسًا يتكلّم عن الشّيخ الألباني إلّا حين يُسأل، أو تأتي مسألة يتعرّض للشّيخ، معروفٌ في تعارضه.

قال له: يا فلان، ما شأنك وشأن علم الحديث؟
أهل الحديث يتصارعون فيما بينهم، على حلبة أسود تتصارع، أنت ما دخلك في هذه الحلية، لماذا تدخل بين الأسود؟

تطلع على الحلبة تطيح بنفسك!
قال له: هذا -يعني: الألباني- لا بدّ أن اكشفه للنّاس، ولا بدّ للنّاس أن يعرفونه، إلى آخره… يعرفون ضلاله ويعرفونه، وهذا ليس أهلاً للتّصحيح وليس أهلاً للتّضعيف.

قال: انظر يا فلان، أنا أسألك مئة سؤال، إن شئت تحريرًا، وإن شئت شفويًا، إن أجبت على سؤال؛ أعطيتك ما عندي، سؤال واحد من مائة، وأمّا إذا لم تُجب؛ فأنت لست من أهل الحديث، دع هذا وشأنك.
قال: غضب وأخذ حذاءه وخرج.

فالشّاهد:
الّذين يتكلمون على الشّيخ الألباني -رحمه الله- لا يُميزون بين دقّة الشّيخ في مناهجه، فالشّيخ -رحمه الله تعالى- ظهرت الطّبعة الأولى مُسندة، والطّبعة الأولى غير مسندة من الكتاب.
أمّا غير المسند فالطّبعة هي هي، طبعًا -للأسف- الكتاب يملكه حقّ فلان، لكن لا بدّ الطّبعة الأخرى تتناسب مع تخريجات الشّيخ الألباني، وهذا -للأسف- غير حاصل.

↩ رابط الفتوى:

السّائل: أحسن الله إليكم، كُتُبُكم الّتي خرجت -في مثل ما تفضلتم- السّلسلة الصّحيحة واختصارها، كذلك السّنن، هناك طبعة أولى وطبعة ثانية، ما الفرق بين الأولى والثّانية؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السائل: كلمة أخيرة ختامية تختمون بها هذا اللقاء ، نصيحة للأخوة الشباب ومشاهدينك؟

السائل:
كلمة أخيرة ختامية تختمون بها هذا اللقاء ، نصيحة للأخوة الشباب ومشاهدينك؟

الجواب:
نصيحة لإخواني طلبة علم أن الذي ينبغي أن يكون راسخاً عندهم أن يعلمو ما قاله الحسن البصري رحمه الله: ” ابن آدم إنما أنت أيام “.
علماء الفلسفة يعرفون الإنسان أجلكم الله بقولهم: ” الإنسان حيوان ناطق وجميل”.
والله هذا تعبير ما هو حسن وما هو جميل ، لكن هذه الفلسفة.
التعبير الجميل قول الحسن البصري: “إنما أنت أيام فإذا مضى يوم ذهب بعضك “.
فلا بد أن تنتهي.
فالسعيد من انتبه إلى أيامه ، وحافظ على أوقاته.
فالجاد الذي يعرف أنه يتقدم إلى الله كل يوم يحتاج إلى أن يحاسب نفسه. ولذا الحرص على الوقت هي السمة المشتركة بين العبّاد وطلبة العلم على كافة اختصاصاتهم .
فطالب العلم يحتاج أن يستفيد من وقته إفادة كبيرة وأن يحسن ترتيب وقته ، وهذا يستدعي لنصيحة أخرى مأخوذة مما ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ((كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ديمة)) وفي رواية عند مسلم: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته)).
كثير من الناس لا يحب الروتين وهذا من أعجب ما أعجب منه ، من أعجب العجاب الذي أراه أن الإنسان لا يحب الروتين ، وسر عدم حب الناس للروتين أنهم غير مكتشفين لأهمية الوقت بعدهم يقلبوا ، كيف يستفيد من الوقت فلا زال يقلب.
فمن عرف العلم وانشرح صدره لفضله وبركته وثمرته وظهرت ثمرته عليه فيبقي ثابتاً ، إذا عمل عملاً أثبته ، فطالب العلم يثبت.
ولذا ثبت عن عمر بن عبد العزيز عند للالكائي وغيره قال كانوا أي الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين يكرهون التنقل والتحول.
لذا كان السلف إذا فعل شيءً من خير من عبادة أو علم ثبت عليه إلى الممات.
كان عمله صلى الله عليه وسلم ديمة ، هذا ليس فقط عمل النبي صلى الله عليه وسلم عمل وإنما عمل من هم أتباعه من بعده.
لذا طالب العلم ينبغي أن يعرف الوقت وأهميته، وأن يكون هنالك العمل ديمة على وجه الدوام ولا يكون يوم شرقي ويوم غربي، ويوم الإيمان في أعلى الدرجات ويوم في أسفل السافلين، فهذا لا يعرفه الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
فهذه نصيحتي لطالب العلم.
طالب العلم يحتاج للناس، الإنسان مدني بطبعه كما ذكر ويعزى لابن خلدون وغيره وهي عبارة اشتهرت عند علماء الاجتماع الفرنسيين وفرنسا مدرسة معروفة في علم الاجتماع، لذا ابن خلدون له رواج كبير عندهم وكتبوا عنه كثيراً.

الشاهد بارك الله فيكم نصيحتي لطالب العلم أن يقرأ تفسيراً للقرآن وأن يقرأ الصحيحين على الأقل.
اقرؤوا مثلاً مقدمة شاكر على الترمذي.
أحمد شاكر لما خدم جامع الترمذي يقول بدأت طالب العلم في نشأتي الأولى أنا وأخي محمود شاكر فقرأنا كتاب الله على الوالد وكان عالماً محمد شاكر قال وقرأنا عليه الصحيحين وكتب السنن ، الكتب الستة ، فبعدها أنا ملت لعلم الحديث بعد الكتب الستة.
اليوم طالب الحديث دكتوراة واستاذ وبروفيسور وغير قارئ للصحيح ، أو طالب علم غير قارئ لتفسير لكتاب الله ، هذا عيب حقيقة عيب الإنسان ما يعرف كلام الله سبحانه وتعالى ، فينبغي لطالب العلم أن يأخذ علمه من المنبع الأول.
كل هذه المكتبة (يشير لمكتبه) كلها مأخوذة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليهم وسلم ، كلها مأخوذة من الكتاب والسنة ، وأهم كتب السنة السنن الأربعة.
فطالب العلم يقرأ الصحيحين ويقرأ السنن الأربعة مع الصحيحين وقبلها تفسير للقرآن الكريم هذا أصل ينبغي أن ينبني عليه طالب العلم ، ثم بعد ذلك يشتغل بتخصصه ، فإذا كان فقيهاً يقرأ تفسير القرآن” الجامع لأحكام القرآن للقرطبي” وإذا أراد اللغة يقرأ تفسير ابن حيان ، إذا أراد الحديث يقرأ ابن جرير ابن كثير إلخ.
فطالب العلم ينبغي أن يركز على القرآن الكريم وعلى الصحيحين والسنن إن أراد أن يكون طالب العلم بحق وحقيقة ، وطالب العلم إذا تخصص ينبغي أن يكون له صلة مع أعلام أهل الفن يقرأ للأعلام المعروفين الذين لهم بصمات وأثر ظاهر في هذا العلم من السابقين ، ويعرف أحوالهم وإذا لم يكن عنده شيء مكتوب يتتبع ويسمع الأخبار من طلبتهم يسمع أخبارهم ثم يقرأ عن أعلام هذا الفن.
طالب علم الحديث ينبغي أن يقرأ سير أصحاب الكتب الستة وأعلام المحدثين على مر العصور إلى أن يصل للعصر الذي هو فيه ويحاول يجتهد ويعرف المسائل التي ينشغل فيها علماء هذا الفن في هذا الزمان ، وسر هذا الانشغال ، وأثر هذا الانشغال ، الأثر المترتب على هذا الانشغال فيصبح الآن وضع نفسه بنور من الله وعلى معرفة بأحوال ما يخص هذا العلم الذي تخصص فيه.

فنصيحتي لطالب العلم أن يثبت على الطلب وأن يتوغل فيه برفق وأن يتوسع في هذه العلوم ، وأن يعرف دقائقه في المراحل المتأخرة.

ولا أنصح طالب العلم في البدايات أن يكون صاحب فن واحد.
وأنصح طالب العلم أن يكون على دراية بأصول كل علم ، الأصول الكلية لكل علم ، يكون عنده معرفة جيدة بالتوحيد ومعرفة جيدة بالحديث ومعرفة جيدة بالتفسير ثم بعد مضي هو سيناديه صوت من أعماقه جنتك في كذا في السيرة في الحديث فتبدأ بعد ما تعرف الكليات تبدأ تتخصص في لون معين من هذه العلوم.
فهذه نصيحة عامة.
نسأل الله أن ينفعنا جميعاً بها✍️✍️

↩️ الرابط:

السائل: كلمة أخيرة ختامية تختمون بها هذا اللقاء ، نصيحة للأخوة الشباب ومشاهدينك؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: أحسن الله إليكم شيخ ما هي المنهجية لمن يريد دراسة علم علل الحديث ؟

السؤال:
أحسن الله إليكم شيخ ما هي المنهجية لمن يريد دراسة علم علل الحديث ؟

الجواب:
أولاً لا أنصح بدراسة علم العلل إلا بعد أن يكون الإنسان شبعان ريان من علم المصطلح ، وأن يكون شبعان ريان من مناهج العلماء في معرفة الرواة وألفاظهم ومعنى الألفاظ ، وأن يكون شبعان ريان من التخريج ومن جمع طرق الحديث ويستعين بالكتب التي تعين على موضوع العلل ، وإذا يسّٙر الله عز وجل لهذا الطالب أن يقرأ كتاب علل على طالب علم متقدم فيٌعرفه على الخفايا ، فهذه منهجية مهمة ومهمة للغاية ، والله تعالى أعلم. ✍️✍️
 
↩️ الرابط:

السؤال: أحسن الله إليكم شيخ ما هي المنهجية لمن يريد دراسة علم علل الحديث ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: أحسن الله إليكم . مٍضي الوقت في العلم والدراسة فهل يكون للأهل و الأسرة وقت يريدونه من الشيخ أو العالم، فكيف يستطيع أن يوفق؟

السؤال:
أحسن الله إليكم .
مٍضي الوقت في العلم والدراسة فهل يكون للأهل و الأسرة وقت يريدونه من الشيخ أو العالم، فكيف يستطيع أن يوفق؟

الجواب:
جزاك الله خيرا.
انا أغلب الأيام يؤذن العشاء وفيّٙ رمق ، وفي بقيّٙة  قوة، فآخذ الكتب واجلس بينهم.
وفي أيام العطل وكذا تجتمع الاسرة ، الاسباط والبنات وأنا ليس عندي أولاد عندي بناتي وأولادهم ، واذكرهم ، وأمازحهم ، وأخرج وإياهم، فكأني موظف كأي موظف يخرج وله يوم راحة إلى آخره ، لكن وأنا في المكتبة فكأني خارج البيت.
وجزاهم الله خير الأهل فهم يحملون اشياء كثيرة عني ، ويهيئون أشياء كبيرة في مقابل أن أبقى في المكتبة ، فلا أحمل همَّا لشيء من فضل الله عليّٙ ، كذلك  الأنسباء أزواج البنات يعني كل ما يطلب الأهل يفعلونه جزاهم الله خيرا.
 ✍️✍️
 
↩️ الرابط:

السؤال: أحسن الله إليكم . مٍضي الوقت في العلم والدراسة فهل يكون للأهل و الأسرة وقت يريدونه من الشيخ أو العالم، فكيف يستطيع أن يوفق؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: أي المكتبات ودور والنشر التي تنصحون في كتبها والتي تخرج الكتب وتحققها؟

السؤال:
أي المكتبات ودور والنشر التي تنصحون في كتبها والتي تخرج الكتب وتحققها؟

الجواب:
العبرة ليست في المكتبات ، العبرة بالفرسان، والعبرة بالمحققين والمؤلفين.
 فقد يعرض انسان جيد على مكتبة مغمورة ، فتنشر كتابا وتقول أن هذا الكتاب من مكتبة مغمورة ، وقد يقع العكس يعني رجل ليس بجيد فينشر في مكتبة جيدة.
فالعبرة بالمحققين والمحققون لله الحمد كثر، وهم معروفون والإنسان لما تتكَون فكره عن  تحقيقاته وتأليفاته وكتبه لا تكون عبر يوم ويومين إنما تأتي من خلال زمن طويل ، ولذا انا دائما اقول لأخواني ناصحا صاحب المؤلف الجديد أو المحقق الذي حقق كتابا لا يتعجل فأول الصور ترتسم من خلال أول الكتب فإذا جوّٙد تبقى الصورة جيدة واذا أساء فتكون الصورة سيئة، وإن كانت كتبه اللاحقة أحسن من كتبه السابقة.
وبهذا الصدد أقول الناس أقسام فيما رأينا وفحصنا وجالسنا فإن الناس اقسام :

فقسم هو أحسن من كتبه وعلمه أغزر من تحقيقاته ومؤلفاته وفي هذا الزمان هذا قليل ، لكن يوجد أناس إن جلست معه يدهشك ويشبعك واطلاعه واسع.

قسم كتبه وتحقيقاته أحسن من حاله إن قرأت له تفرح ، لما تجالسه لا تراه مميزا، فلا ترى عنده شيء وهذا صنف معروف من الناس.

وهناك صنف ينفعك بقلمه وينفعك بوعظه ولسانه.

وهناك صنف ازيّٙد من هذا ينفعك بلحظه وسمته وبكلامه وبقلمه.

فالناس اقسام فليس الناس سواء.

فالعبرة ليست بمن الذي ينشر الكتاب و إنما العبرة بالكتاب و بأصول التحقيق واتباع أصول التحقيق. هذا والله اعلم
✍️✍️

والله تعالى أعلم.
 

↩️ الرابط:

السؤال: أي المكتبات ودور والنشر التي تنصحون في كتبها والتي تخرج الكتب وتحققها؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السائل: جزاكم الله خيراً و أحسن الله إليكم ، كتب الحديث التي قد خُرجت من العلماء أو من أهل الاختصاص هل من فائدة من إعادة تخريجها والبحث في رجالها بعد أن ظهرت في السوق وانتشرت؟

السائل: جزاكم الله خيراً و أحسن الله إليكم ، كتب الحديث التي قد خُرجت من العلماء أو من أهل الاختصاص هل من فائدة من إعادة تخريجها والبحث في رجالها بعد أن ظهرت في السوق وانتشرت؟

الشيخ: أكرمك الله أولاً:
شيخنا رحمه الله لقننا وقد سمعت هذه الكلمة منه مراراً وتكراراً بمناسبات عديدة ، كان يقول العلم لا يقبل الجمود ولا الهمود ، العلم لا يقبل الجمود ولا الهمود ، والسؤال الذي تكرر عند كثير من الطلبة خصوصاً لما يفحص مكتبتك ويرى بعض الطبعات للكتاب مكرر كذا مرة ، فأنا في مكتبتي أظن في ١٦ ، ١٧ نسخة من فتح الباري ، فيقول ١٦ طبعة من فتح الباري مش معقول !!
وأظن أن عندي أكثر من عشر نسخ من تفسير ابن جرير الطبري ، وفي خزانة كاملة تفسير ابن كثير والخ ، طيب لماذا كل هذه الكتب؟ لماذا تتكرر؟
كل طبعة لها ميزة ، ولا يغني كتاب عن كتاب ، بل أنا أقول لا تغني طبعة عن طبعة ، وبالتالي الآن نحن نعيش ظاهرة عجيبة ما وجدت في تاريخ المسلمين أبدا ، وهي ظاهرة سهولة الحصول على النسخ الخطية ، اليوم على (الهاردات) يعني أنا أظن وهي أغنى مكتبة في العالم من حيث كمية المخطوطات هي في تركيا ، مخطوطات تركيا أظن عندنا في (الهاردات) ما يزيد عن ٧٥% من المخطوطات على( الهاردات) ، فالآن الكتاب لما يكون حديث خُرج ، ضبط ألفاظ ، ضبط الروايات ، روايات الكتاب ، ضبط زيادات الروات ، الكتب التي تعرضت للرواة و التي لم يعرفها العلماء سابقاً والمخرجون.
شيخنا الألباني رحمه الله طبع مكتبة كبيرة بعده ، وفي كثير من الآحايين ولا سيما في الكتب القديمة كإرواء الغليل ولا سيما في الآثار يقول لم أجده والآن موجود ، الكثير من الرواة الشيخ قال لم أظفر به والآن موجود، فما هو السبب؟ السبب الكتب التي طبعت بعده ، الكتب التي طبعت بعده ، لذا القاعدة المنقوشة والراسخة في قلوب طلبة العلم ، العلم لا يقبل الهمود ولا الجمود ، العلم لا يقبل الجمود ولا يقبل الهمود.
المهم أن تتبع قواعد العلماء في البحث ، أن لا تكون لك طريقة فظة ، ما أكثر هؤلاء الذين يقولون لك فلسطين ستتحرر سنة كذا واليهود بزولوا سنة كذا ، كيف بعمل؟ يعمل بألغاز وأحاجي وطرق ما هي معروفة وهي أشبه بالسحر والشعوذة والدجل والكذب.
لكن إذا بقيت على مهيأ العلماء في الاستنباط وطريقة الاستنباط فنحن بحاجة إلى أن ننظر والعلم لا يقبل الجمود وسبحان الله تعالى فالعالم إذا اجتهد فأصاب فله أجران ، ما هما الأجران؟ أجر الجهد وما بذل من الطاقة أو وسع الطاقة التي عنده ، وأيضاً الصواب ، وإذا ما أصاب فله أجر على ما بذل ، فله أجر على ما بذل.✍️✍️

↩️ الرابط:

السائل: جزاكم الله خيراً و أحسن الله إليكم ، كتب الحديث التي قد خُرجت من العلماء أو من أهل الاختصاص هل من فائدة من إعادة تخريجها والبحث في رجالها بعد أن ظهرت في السوق وانتشرت؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السائل: نقرأ في بعض تراجم العلماء، أحسن الله إليكم ونحن نحسبكم كذلك والله حسيبكم ما هو البرنامج اليومي للشيخ في يومه حتى يستفيد طلبة العلم ويستفيد المشاهد؟

السائل: نقرأ في بعض تراجم العلماء، أحسن الله إليكم ونحن نحسبكم كذلك والله حسيبكم ما هو البرنامج اليومي للشيخ في يومه حتى يستفيد طلبة العلم ويستفيد المشاهد؟

الشيخ: أنا جوابي على السؤال وأتذكر ابن عربي المالكي يقول حبب الله إلي العلم كثيراً والقراءة إلخ, حتى يقول عقد مجالس السحر ففسر كتاب الله أظن فيما يزيد عن خمسمئة مجلد في مجالس السحر.
الناس والعُباد يقومون في الليل يعبدون الله وابن عربي المالكي صاحب أحكام القرآن كان يعقد لطلبته مجالس في التفسير في السحر ، أقول أنا مجالس السحر تكون للاستغفار تكون وللعبادة وما تكون في البحث لكن سبحان الله بعض الناس حبب الله إليهم القراءة والعلم وبعض الناس حبب الله إليهم العبادة والسعيد من وفق بين الأمرين.
أنا من فضل الله علي من سنة ١٩٨٤ لغاية هذه الساعة فمن فضل الله عليّ البرنامج هو هو، وأناقليل السفر فأحب إخواني جميعاً لكن ليس لدي صديق خاص يأخذ وقتي ويشغل قلبي فليس لي صديق خاص، وعلاقتي مع أخواني جميعها طيبة يعني لا أقطع أحداً ولا أحب النكد ولا احب القيل والقال الخ.
من صلح من المشايخ ممن رأيت فيه صلاحا أحرص عليه ومن رأيت منه شيئاً آخر ابتعد عنه بهدوء بدون قيل وقال ولا أحب هذا الأمر.
فيومي هو هو فيومي من أول ما أستيقظ إلى أن أنام بفضل الله أبحث وأقرأ وأقرأ جزئي من القرآن ووردي قبل الفجر أقرأه وإذا ما اكملته أكمله في المسجد ، وأجلس في المسجد إلى طلوع الشمس فهذا نصيبي من الطاعة واسأل الله أن يغفر لي على قصوري.
بعد هذا أنا في مكتبتي، ومكثت فترة أقرأ وغلبتُ القراءة على البحث وفي الفترة الأخيرة هذه كلها في البحث وأقرأ المستجد من الذي آراه نافعاً مفيداً من أبحاث المعاصرين وما شابه فبرنامجي هو هو.
و أرجو الله عز وجل أن يلهمني رشدي ويسددني ويصوبني ويرشدني إلى ما يحب ويرضى وأن يمن عليّ بكرمه ومنٖه أن أخدم دينه وأن أنشر سنة نبيه صلى الله عليه وسلم✍️✍️

↩️ الرابط:

السائل: نقرأ في بعض تراجم العلماء، أحسن الله إليكم ونحن نحسبكم كذلك والله حسيبكم ما هو البرنامج اليومي للشيخ في يومه حتى يستفيد طلبة العلم ويستفيد المشاهد؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: أحسن الله إليكم ،  سؤال يتبادر إلى الذهن كثيراً. هل طلبة الشيخ الألباني -حفظهم الله تعالى- يعتمدون على تخريج الشيخ الألباني -رحمه الله- للأحاديث؛ أم يجتهدون؟

السؤال:
أحسن الله إليكم ،  سؤال يتبادر إلى الذهن كثيراً.
هل طلبة الشيخ الألباني -حفظهم الله تعالى- يعتمدون على تخريج الشيخ الألباني -رحمه الله- للأحاديث؛ أم يجتهدون؟

الجواب:
جزاك الله خيرا.
شيخنا الألباني -رحمه الله- لا يقبل التقليد.
وأنا العبد الضعيف كتبت في كثير من حواشي كتبي في التخريج تعقبات على الشيخ الألباني -رحمه الله-.
وأذكر في أول مرة تعقبت الشيخ الألباني -رحمه الله- أذكر حادثتين. الحادثة الأولى:
حديث عند الطبراني ، لحديث عبدالله بن عباس :((إنما الأذنان من الرأس )) كتبت عليه قرابة أربعين صفحة في تعليق لي على “الخلافيات” الطبعة الأولى ، طبعا أنا الآن الشيخ الشيخ الألباني -رحمه الله- كان حيا يقول هذه الطريق لم يطَّلع عليها أحد ، وبسببي حسن الحديث ، والطريق فقط عند الطبراني، أوليت لهذه الطريق عناية خاصة ، تبيَّن لي أنها شاذة ، برهنت على هذا بوجوه وطوَّلت ، لكني خشيت الشيخ الألباني -رحمه الله-
، للشيخ مهابة حقيقة ، فاحترت ماذا أعمل ؟
قلت أحسن شيء أصفَّ المادة قبل أن أنشرها ، وأرسلها للشيخ قبل أن أنشرها ، ولا أريد المواجهة ، ما أريد التقي بالشيخ ، أرسلها على الفاكس ، اتصلت بالشيخ ، سلمت عليه ، قلت يا شيخ لي ملحوظة على حديث ذكرته في السلسلة الصحيحة الأولى ، قال : أي حديث ؟ قلت :(( إنما الأذنان من الرأس )) قال ما رأيك ؟
قلت : أنا عندي ما ثبت ، وكتبت كلام طويل ، وأنا أرغب أن ترى كلامي. قال لي : أرسله على الفاكس ، ما كان في ذاك الوقت إلا الفاكس ، قال : أرسله على الفاكس ، وتواصل معي . قلت : جزاك الله خيرا. وحصل المطلوب  ، فأرسلت الحديث على الفاكس ، واعتنى الشيخ به ،أنا ما أدري هل وصل إليه ، فرأيته بعد فترة ليست ببعيدة ، فشكرني ، وقال : أنت أصبت ، وأنا أخطأت ، وفي الطبعة الجديدة سأنبِّه على خطأي ، الشيخ يقول : في الطبعة الجديدة سأنبِّه على الخطأ ، والآن الطبعة الجديدة من السلسلة الصحيحة المجلد الأول في آخر المجلد تراجعات ، وتحقيقات في آخر مجلد ، فذكر اسم العبد الضعيف ، والتعقب ، وكذا وقبله في آخر المجلدة الأولى من الطبعة الجديدة للكتاب ، فكانت هذه سهلة ومضت بأمان.
ثم تبرهن عندي في حديث :(( أرحم أمتي بأمتي أبوبكر )) الحديث الطويل ، وآخر ما في الحديث :(( ألا وإن لكل أمة أمين ، وأمين هذه الأمة أبوعبيدة )) هذا الحديث الأخير في الصحيحين ، وأما :(( أرحم أمتي بأمتي ، وأشدهم في دين الله ؛ عمر ، وأقضاهم ؛ علي ، وأفرضهم ؛ زيد ، وأعلمهم بالحلال والحرام ؛ معاذ …)) إلى آخر الحديث.
تبرهن عندي أنه من قول قتادة ، فصار فيه إدراج ، أدرج في متن الحديث ، وهو لم يثبت من المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فكتبت قرابة خمسين ، ستين صفحة بخط يدي، وطولت ، وطولت كثيرا في تلك الأوراق ، ثم اتصلت بالشيخ ، في هذه المرة الشيخ قال : تصلي الفجر عندي ، وتأتيني ، قلت : لا حول ولا قوة الا بالله ، هذا الذي كنت أحيد عنه ، قال : تصلي الفجر في مسجد بجانب بيتي وسمَّى لي المسجد ، قال : و تأتيني بعد الصلاة .
احترت ماذا أعمل ؟
قلت: أحسن شيء ؛ أن آخذ معي الأوراق وأبدأ (اقرأ من الأوراق  ) اقرأ .
فذهبت إلى الشيخ ، قال : ماذا عندك ؟
قلت : والله يا شيخ كتبت الأوراق ، ترى أضعها وأمشي ، كانت مصوَّرة.
قال لي : لا ، اقرأ ، فرأيت أن الشيخ ، والله أعلم يُريد شيئا آخر ، يُريد مني شيئا في هذا المجلس غير القراءة ، استفدت كثيرا من ذلك المجلس، والشيخ في آخر المجلس وضع كتاب الصحيحة الثالث أمامه ، واضع الحديث أمامه ، ثم بعدما قرأت يقول لي الشيخ هات لي طريق فلان وووو، فكان الشيخ معه دائماً قلم غريب ، ما أعرف تعرفوه ، أم لا ؟ هو ليس قلم حبر ، ولا قلم رصاص ، الشيخ يكتب بقلم اسمه قلم كوبيا ، ما أدري تعرفون قلم الكوبيا ؟ قلم الكوبيا قلم يحتاج إلى بلل ، يعني رأس القلم يُوضع في شيء بين الحين والحين فيه بلل ويكتب ، الخط خط رصاص ، لكن الخط ثابت كالحبر وزيادة، يعني لا يُمحى ، طبعا الشيخ متأنِّق جدّاً في طرق استخدام الوسائل ، والكتابة ، أناقة عجيبة جدا ، فالشيخ ما كان يكتب بحبر ، ولا برصاص ، كان يكتب بخط الكوبيا ، وأقلام الشيخ معروفة ، فالشيخ جالس وراء مكتبه ، وأنا مقابله ، فبعد أن فرغت فالشيخ يكتب ، ويسمعني ، يكتب على الصحيحة الآن ، فكتب : ينقل إلى الضعيفة ، -إي والله – إلا قوله صلى الله عليه وسلم :(( ألا وإن لكل أمة أمين )) فهذا المقدار الثابت.
ففرحت.
فكان درسا تربويا أكثر منه علمي .
حقيقة شيخنا العجيب من أمره ، وهو من علامات القوة في العلم ، الشيخ يسمع لكل أحد ، وإذا واحد يُريد يناقش الشيخ حتى الدجاجلة والكذابين ، والسحرة ، والشيخ رأى أنه عنده وقت ، أو يحتاج وأحيانا الشيخ دوافع قبوله للناس أنه هو يُريد أن يفضفض عن نفسه ، يعني هو بدو يرتاح ، فهذا يستفيد منه.
مرة جيء له برجل يدَّعي علم الغيب ، فقال : أريد أن أناقش الشيخ .
قالوا: يا شيخ ! واحد يدعي علم الغيب يُريد أن يناقشك.
فقال الشيخ : دعوه يحضر.
الشيخ يقول : أنا ما عندي مزح ، فجلس لنقاش موضوع علم الغيب ، فالشيخ سأله سؤال ، فقال له لي شرط ، فقال : ما هو الشرط .
قال الشيخ : انتهت المناقشة.
فأنت تدعي علم الغيب ، وهذا علم غيب وما عرفته .
فالشيخ كان يسمع لكل الطلبة.

فجواب السؤال المباشر ، العلم قواعد ، فالشيخ قد يصيب ، وقد يخطئ ، لكن مجمل صواب الشيخ هذا الذي نعتقده ، وهذا الذي نراه ، فالخطأ إن وقع يقع ، ما يسلم منه أحد ، أبى الله إلا أن يتم كتابه كما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ، فالشيخ فيما نعلم ، وفيما تبرهن عندنا أن الشيخ رحمه الله تعالى مصيب في أحكامه ، ومع هذا العلم حجة ، وبرهان ، ودليل ، فمن وافق الحجة ، والبرهان ، فعلى العين ، والرأس ؛ ومن خالفهم فليس كذلك ، الشيخ دقيق ، كثير من الناس لاينتبهون ، ويخلطون في أصول المسائل ،  فالشيخ دقيق ، ودقيق للغاية في كثير من أحكامه ، ووجدت في بعض نواحي أفعاله أو تخريجاته على وجه التخصيص شبيه بابن القطان في بيان الوهم والإيهام ، ابن القطان يدقق على ألفاظ ، يعني قد يصحح من الحديث ألفاظ ، فالشيخ لا يُلقي حكما لحديث بتمامه وكماله.
لذا أنا تعبت ، الله أكرمني اختصرت سلسلة الأحاديث الصحيحة في مجلدة ، تركت التخريج ، ذكرت اسم الصحابي ، و متن الحديث ، وكتبت رموزاً لمن خرج الحديث ، فخرجت معي السلسلة كاملة في مجلدة ، يا ليت بعض طلبة العلم يعملون على شرحها ، يا ليت لو واحد شرحها فهذا طيب ، الآن السلسلة الضعيفة، شجعني عملي في الصحيحة ؛ أن أعمل للضعيفة اختصاراً في مجلدة ، فلما بدأت اشتغل على الضعيفة ؛ تعبت وما استطعت أن أخرجها إلا في أربعة مجلدات ، ما استطعت أخرج الضعيفة في مجلدة ، ما استطعت أن أخرجها إلا في أربعة مجلدات.
لماذا ؟
الشيخ يذكر الحديث ، ثم يضع نقاط بين الفقرة والأخرى ، هذه النقاط اضطرتني ارجع للمصدر ؛ فعرفت المحذوف من السلسلة الصحيحة ،
لماذا الشيخ حذف هذه الفقرات؟
لأن الحديث طويل فقد يسقط الشيخ منه فقرة ، أو فقرتين ، عبارة ، أو عبارتين ، أو أكثر ، فتبيَّن أن الشيخ يُحسِّن هذا الحديث بشواهده ، وطرقه ، وأحيانا التحسين لا يكون في كتب الشيخ فيكون من خلال دراسة مستقلة ، الشيخ أجراها ، فبيَّنت المحذوف ، وسرَّ الحذف في الحاشية فطال معي الكتاب ، ويفيد في معرفة منهج الشيخ في التصحيح ، والتضعيف ، أو شيء من منهج الشيخ في التصحيح ، والتضعيف، فالشيخ يُعامل معاملة غيره من العلماء ، والعلم بحث ، وتحقيق ، والبحث لا يقبل الجمود ، وليس التقليد علما.
والله تعالى أعلم.    ✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: أحسن الله إليكم ،  سؤال يتبادر إلى الذهن كثيراً. هل طلبة الشيخ الألباني -حفظهم الله تعالى- يعتمدون على تخريج الشيخ الألباني -رحمه الله- للأحاديث؛ أم يجتهدون؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السّؤال: حصل حادث مع رجل فمات في هذا الحادث أربعة أنفس، وكان هذا قديمًا في السبعينيّات، فصام شهرين، فهل عليه أن يصوم عن كلّ نفس، أم يجزئ صيام شهرين عن الجميع؟

السّؤال:
حصل حادث مع رجل فمات في هذا الحادث أربعة أنفس، وكان هذا قديمًا في السبعينيّات، فصام شهرين، فهل عليه أن يصوم عن كلّ نفس،
أم يجزئ صيام شهرين عن الجميع؟

الجواب:
أولًا:
المسألة فيها تفصيل، وهذا مذكورٌ في موضوع الأيمان (مَن كَـرَّرَ الحلف على شيء واحد).

إذا كان الأربعة قد ماتوا في حادث واحد؛ فالجماهير يقولون:
عليه عن كلّ واحد صيام شهرين، واتّفقوا لو تكرّر الحادث -يعني مثلًا:
عمل أربع حوادث ومات معهُ في كلّ حادث رجل-، هذا -باتفاق- يصوم عن كلّ واحد شهرين اثنين.

لكن لو مات أربعة في حادث واحد؛ الجماهير يقولون:
عن كلّ واحد شهرين.
و حقيقةً بحثتُ المسألة قديمًا، واستشكلتها، ووجدتُ قولًا نُـعِت بأنّه قولٌ ضعيف، ولا سيما عند الشّافعية.

يقولون:
إن تَـكرَّر عدد القتلى في الحادث الواحد؛ يصوم شهرين عن الجميع.

وأنا أسأل في الحقيقة، الشّرع عملي، والشّرع ما جاء لتكليف العبد مالا يستطيع.
إنسان يقود طائرة، فصار معه حادث؛ فهلك عدد كبير، طائرة قد يكون فيها ثلاثمائة رجل، ونجا هو، الأمر مُـتصوَّر أم غير متصوّر؟
الأمر مُتصوَّر جدًّا، وقد يموت مائتا شخص معه في الطائرة، وجاء هذا الطّيار يسألنا، قال:
كم أصوم؟

مائتا شخص، عن كلّ واحد شهران، النّتيجة: أربعمائة شهر.

كم الأربعمائة شهر، كم سنة؟!
لعلّ الوقت لن يسمح له أن يصوم -أصلًا-.

أذكر لكم عجبًا، تعّجبت طويلًا وكثيرًا، ومكث معي سنوات، وأمرٌ يدور في بالي بسبب كلام أعداء شيخ الاسلام ابن تيميّة عنه.

فشيخ الإسلام له فتاوى غريبة، خالف -فيها- جماهير أهل العلم.

كنت دائمًا أقول:
لماذا خاض في هذه المسائل؟!

مثلاً:
شيخ الاسلام خاض في موضوع الحائض وطوافها بالبيت، شيخ الإسلام يقول:
المرأة إذا كانت حائضًا وهي في الحجّ وبقيت حائضًا، ولم تستطِع أن ترجع إلى بلدها، فإنها تشتدّ وتتنظّف، وتطوف وهي حائض طواف الإفاضة، وهو ركنٌ من أركان الحجّ، ولا شيء عليها.

كثير من أعداء شيخ الاسلام المتربصين به، بعضهم كَـفَّـره.

كنت أقول:
لماذا خاض شيخ الاسلام في هذه المسائل؟
لو ابتعد عنها!
ثمّ تذكرت أن هذه مسألة عمليّة،
وأحد الإخوة سألني شيئًا بعد قليلٍ نأتيه حول شيخ الإسلام في نفس الموضوع.
شيخ الإسلام كان جريئًا، كان يقول:
المرأة تأتي من الصين، تأتي من الهند، وتصل بيت الله الحرام، وترجع بلا حجّ، ويأتي الحجّ القادم وهي لَم تصل إلى بيتها!
العلماء يقولون كلمة سهلة، يقولون:
تحجّ العام القادم.
قل له:
أيّ عامٍ قادم؟!
العام القادم يأتي الحجّاج وهي لم تصل بيتها -وهي راجعة-!
ماذا نعمل؟
قال الله -تعالى-:
{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ}
[البقرة : ٢٨٦].
اليوم من السّهل أن تذهب إلى عيادة، فيعطونها إبرة تمسك الحيض، فتغسّل وتذهب تطوف، اليوم سهلٌ جدًّا.

أيام عطاء بن أبي رباح التّابعي، حين يكون في الموسم، كان الناس يؤذنون، وعطاء في الموسم في الحجّ، يقولون:
عطاء في الموسم، فلا يفتي أحد وعطاء في الموسم.
وكان في الموسم بعض أصحاب رسول الله ﷺ.

عطاء ذكيّ جدًّا، حين كان يُسأل عن هذه المسألة؛ كان يقول: تفرك السّواك ، وتشرب نقيع السّواك.

الطِّب اليوم يقول:
كلّ هذه الحبوب الّتي تعطى للمرأة لقبض الحيض، مأخوذة من السّواك.

فكان عطاء يقول:
تُكثر من شرب نقيع السّواك.
فإذا شربت نقيع السّواك؛ حبس الدّم،
وحينئذ تغتسل وتصلّي.

فشيخ الإسلام كان يواجه النّاس -مراعيًا مسألة مهمّة- أن تكون الفتوى عمليّة.

أنا أقول لك:
صم شهرين عن أربعة، أو صم ثمانية أشهر قادر .
لو -الآن- مات ثلاثمائة شخص، ماذا تعمل؟

لا يوجد جواب عملي، الا أن نفزع إلى العمومات، وأن الله أمر بصيام شهرين متتابعين، والعبرة بالحادث لا بالعدد الذي يقع فيه القتلى.

والله -تعالى- أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٤ – ربيع الأول – ١٤٤٤هـ
٣٠ – ٩ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

السّؤال: حصل حادث مع رجل فمات في هذا الحادث أربعة أنفس، وكان هذا قديمًا في السبعينيّات، فصام شهرين، فهل عليه أن يصوم عن كلّ نفس، أم يجزئ صيام شهرين عن الجميع؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب:
‎+962-77-675-7052
• تلغرام: