السؤال :
ما حكم أخذ الموكٓل لدفع الصدقة المال له ، أو جزءً منه ؛ إن كان معسراً ؟
الشيخ :
أوضِّح السؤال ؟ واحد يقول لك خذ مائة دينار وتصدَّق بها على الفقراء ، فالأخ يقول : أنا فقير ، فهل يجوز لي أن آخذ المائة دينار لنفسي ؟ هذا هو السؤال.
الجواب :
أهل العلم يذكرون قاعدة تفيدنا في مسائل كثيرة ، يقولون : الوكيل عمله عمل الأصيل ، أنا الواجب عليَّ أن أعمل ما هو مطلوب مني ، قال لي : هذه المائة دينار للمسجد ، يجي سؤال آخر يقول : المائة دينار أريد أعطيها للفقير ، أقول لك : لا ، انت وكيل ، والوكيل عمله عمل الأصيل الذي وكلك .
والآن لما أعطاك هل يعلم أنك فقير ، إن كان يعلم أنه فقير ، وأراد أن يعطيك ، لكن أراد ألا يحرجك ، هو يعرف أنك فقير ، فإن كان لا يعلم أنك فقير ؛ قل له : أنا فقير ، وإن قلت هذه الكلمة لعل الله عز وجل يكرمك بكرم من عنده ما لا يخطر لك في بال ، إذا هو أعطاك لدينك وأمانتك فقال لك وزع المال فقل له : أنا فقير ، تريد أن تعطيها لفقير أنا فقير، فالخلاصة أن الوكيل يعمل عمل الأصيل ، فإذا قامت عندنا قرينة أنه يعرف أنك فقير ، فهو يريد أن يعطيك ؛ فواحد بعرف واحد فقير و بقول له هذه مائة دينار للفقير ، فهو يريد أن يعطيك ؛ فهذه قرينة تكفي ، طيب واحد أخذ دون أن يخبر ، هو ما فعل ما أراده الأصيل ، لكن وضع الصدقة في مكانها ، إذا أعطاه ، وكان فقيرا ، وأخذها ، وضع الصدقة في مكانها ، لكن يحرم عليه أن يعتدي على مراد المتصدق ، لكن وضع الصدقة في مكانها ، يعني إثمه ليس إثم من أكل المال باطلا ، أكله حلالا ، لكن الإثم محصور في أنه ما صنع المطلوب منه.
والله تعالى أعلم. ✍️✍️
السؤال :
ما حكم رنين الهاتف الخلوي أثناء الصلاة ، ارجو التوجيه حول كثرة رنة الهاتف في الصلاة.
الجواب :
الأصل في الإنسان ومن الفقه أن يقضي حاجته قبل أن يدخل في صلاته.
وإذا معك هاتف قم بأغلاقه ، أو اجعله صامتاً.
والأفضل أن لا تتكلم فيه وأنت في المسجد.
أنت الآن في وقت صلة بالله وليس وقت الصلةِ بالخلق.
الأفضل أن لا تأتي به للمسجد.
لكن إن جئت به أغلقه أو اجعله صامت ،ولا تشغل الناس عن صلاتهم بهاتفك.
فأشغال الناس بالهاتف هذا ليس من فقه الإنسان ، ليس من علامة فقه الإنسان ، علامة فقه الإنسان إذا جاء صلة بالخلق وصلة بالله اترك الصلة بالخلق.
والله قبيح …
كثير من الناس عندما تدخل المسجد تجد أحدهم يمسك الهاتف والصلاة قائمة.
اترك الهاتف.
اترك العمل .
اترك الصلة بالخلق.
هذا وقت الصلة بالله عز وجل ، وما ينبغي أن ينشغل الإنسان بصلته بالعبد .
السؤال :
هل الدخل من مواقع التواصل الاجتماعي إذا كنت أقدم محتوىً مفيداً معنوياً هل هذا حلال ؟
الجواب :
المال في الشرع قسمان:
مال محترم مقوم وهو الحلال .
وكل ما له قيمة عرفية بين الناس يسمى مالاً.
ومال له قيمة لكنه غير محترم.
والمال غير المحترم هو المال الذي يصادم نصا ، كالخنزير والخمر وما شابه ، فهذا مال لا قيمة له.
فكل شيء يتعاوض الناس عليه وتعارف الناس في ما بينهم بالمعاوضةِ عليه وهو لا يصادم نصا فهو حلال شرعاً.
والأصل في موضوع الأموال والمعاملات الحِل لا الحرمة.
السؤال:
ورثةً يُريدون مبلغًا دينًا لهُم بقيمة مئِتان دينار من الستينيات ، هل يتم السداد بنفس القيمة أم يتم التقدير؟
الجواب:
ذكرنا هذهِ المسألةِ وفصّلنا فيها ، وقلنا أنّ الجوابَ إنما هو التّحكيم ، يتحاكمونَ إلى أُناس من أهلِ الخِبرة، ممّن يعرفونَ الأموالَ وقيمتُها والتّجارةَ فيها ، ومن أهلِ الدِيانة، وهؤلاء المُحَكِمون قولُهم مُلزمٌ لهُم ، لأنّ قيمة الأموال والذّبذبةِ والتّضخُم لا يوجد لها قاعدة ، تتفاوت من صورةٍ إلى صورة، ومن حينٍ إلى حين ومن بلدِِ إلى بلد على حسب الظروف فقرارات المجامع الفقهيّةِ علقوا ذلك على لجان التّحكيم من أهل الخبرةِ والديانة.
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٠ – ربيع الثاني – ١٤٤٤هـ
٤ – ١١ – ٢٠٢٢م
السؤال :
أخ يقول : أنا عندي معالق مطلية من فضة ؛ ماذا أصنع ؟
الجواب :
المطلي من فضة ، والمطلي بذهب ليس فضة ، وليس ذهبا ، ولك أن تستخدمه.
هذا القلم مثلا لو كان مطلي بذهب ، أو فضة ؛ لك أن تستخدمه
الساعة لك أن تستخدم المطلية. المطلي من ذهب لون الذهب.
المطلي من فضة لون الفضة.
ليست هي ذهبا.
وليست هي فضة.
فلك أن تستخدمها.
لكن أهل الديانة إذا كان عنده ساعة ذهب ، أو قلم مطلي ذهب ، ساعة مطلية ذهب يجب عليه يقول : هذا مطلي ، هذا ليس ذهبا ، لبس الذهب حرام ، فينبغي ألا يكون صنيعه سببا لوقوع الناس في الحرام ، عليه أن يبيِّن.
فالمطلي بالذهب حكمه غير حكم الذهب .
السؤال:
أخ يسأل يقول كيف يحصل طالب العلم على إجازة في الحديث، وما الشيء المطلوب منه حتى يحصل عليها ؟
الجواب:
الإجازة أن يكون لك إسناد متصل بإمام ولاسيما إن كان هؤلاء الأئمة معروفين ومن أهل الحديث.
مثلا أروي البخاري عن مشايخ لي بأسانيدهم إلى صحيح البخاري وهكذا أصنع مع صحيح مسلم وهكذا سائر الكتب.
وأهم شيء في إجازة القرآن الكريم أن يكون لي إسناد متصل بمشايخ قرأت عليهم القرآن بأسانيدهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
طبعا البخاري و مسلم كذلك يكون الإسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
الإجازة إجازتان:
1 – إجازة عامة.
2 – إجازة خاصة.
الإجازة العامة:
أن اقول لكم الآن أجزتكم بما يجوز لي من مرويات على شرط أهل الحديث أو أهل الصنعة، فتصبحون تروون عني بهذه الكلمة.
وهي ليست ذات بال وليست لها كبير قيمة، إلا إن أجزت أقواما أو أشخاصا أعرف ضبطهم وعلمهم الدقيق وأنهم أهل لذلك.
كثير من الناس عندهم إجازات عامة لا تسمن ولا تغني من جوع، وما افدتكم إن قلت لكم هذه الكلمة بشيء.
ما أفدتكم بعلم.
الإجازة الثانية:
وهي مراد الأخ السائل.
أن تقرأوا علي كتابا من الكتب من أوله إلى آخره ثم بعد الفراغ من قراءة الكتاب أقول لك أجزتك في صحيح الامام البخاري.
فتكون القراءة قراءة ضبط وتدقيق ودرس وسماع على وجه فيه ضبط.
يوجد عدد من إخواننا في بلادنا يجيزون على الوجهين.
يجيزون إجازة عامة ويجيزون إجازة خاصة
التقى محمد البشير الإبراهيمي الإمام المصلح الكبير في الجزائر رحمه الله بالشيخ محمد عبد الحي الكتاني صاحب كتاب ((فهرس الفهارس والأثبات)) مطبوع في ثلاث مجلدات ما ترك كتابا إلا وذكر فيه إجازة سنده لهذا الكتاب وأكرمني ربي تعالى بأن أجزت من ولده شيخنا مجيزنا الشيخ عبد الرحمن ولد الشيخ محمد عبدالرحمن الكتاني وهو أعلى إسناد موجود في العالم الآن، أعلى إسناد إسناد الشيخ عبد الرحمن عن والده بأسانيد الكتب
وكان محمد البشير الإبراهيمي إمام مصلح كبير قاوم الاستعمار الفرنسي وكان له جهد عظيم في الجزائر، فلما شاهده الكتاني في باب المسجد النبوي قال له أجزتك بجميع ما عندي من مرويات.
فكان الشيخ البشير الإبراهيمي لا يرى الإجازة العامة ولا يشجع عليها.
هي مشروعة لا أقول ممنوعة لكن لا يشجع عليها.
ومشايخنا الكبار ممن أدركناهم لا يرون الإجازة العامة لها ذات قيمة من أمثال شيخنا الألباني ومن أمثال شيخنا الشيخ ابن باز و شيخنا محمد نسيب الرفاعي فجمع من مشايخنا لا يرون الإجازة العامة.
شيخنا الشيخ عبد الله بن عقيل شاهدني يوما بعد صلاة التراويح وأنا خارج من بيت الله الحرام وكان يجلس على كرسي في أواخر حياته كان كبيرا في السن فاخرج مروياته في كتاب تحت الكرسي، وكتب لي أجزتك بجميع ما عندي من مرويات وأنا لم أطلب منه شيئا، هو أجازني إجازة عامة هكذا بهذه الطريقة بمجرد أن شاهدني.
لما محمد البشير الإبراهيمي التقى مع الشيخ الكتاني محمد بن عبد الحي الكتاني قال أجزتك.
قال: أنا لا أريد هذه الإجازة.
فحضر في درسه في المسجد النبوي وكان يدرس الشمائل المحمدية للإمام الترمذي، فلما فرغ من الدرس قام الشيخ محمد البشير الإبراهيمي وصافح شيخه الشيخ محمد عبد الحي الكتاني وقال له أجزني بما استفدته منك الليلة من فوائد.
أنا الإجازة العامة رددتها عليك ما أحببتها لكن أجزني بالإجازة الخاصة.
فأنتم لو أعلم انكم كلكم تضبطون فأنا أخشى اجيب الآن اجيب لكم جوابا فأسألكم عما قلت فأسمع اجوبة متعددة، وإلا اجزتكم بما أقول وتخرجون وتقولون أجازني الشيخ بهذه الفتوى بقوله كذا وكذا.
لذا قال أهل العلم الإجازة بشروط أهل العلم.
الإجازة لا تكون للعوام ولا تكون لمن لم يضبط، الإجازة تكون بعد قراءة وبعد ضبط.
بهذه الطريقة تستطيع أن تحصل الإجازة.
فالإجازة الناس منهم زاهد فيها بالكلية وهذا خطأ.
ومنهم غالي فيها بالكلية وهذا خطأ. ومنهم وسط يطلب الإجازة على طريقة أصحابها المعتبرة المعتمدة.✍️✍️
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٠ – ربيع الثاني – ١٤٤٤هـ
٤ – ١١ – ٢٠٢٢م
السؤال:
صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يركع بمقدار سورة البقرة ، و آل عمران ، إذا كان ذلك ؛ فهذا الوقت كبير ؟
الجواب :
كان النبي صلى الله عليه وسلم لما يطيل القراءة ؛ يطيل في الركوع ، لكن ليس طول القراءة كطول الركوع ، يعني لما كان يطيل القيام ؛ يطيل الركوع ، لكن مقدار الركوع ليس مقدار القيام ، لكن يطيله بما يوازي طول القيام.
وهنالك كرامة سمَّاها تقي الدين السبكي رحمه الله.
وأمر الكرامة يعسر على العقل أن يصدقها.
قرر الإمام السبكي تقي الدين رحمه الله كرامة تسمى كرامة فسح الوقت. أن تفعل شيئا كثيرا في وقت يسير ، أن يبارك الله لك في وقتك ؛ فتفعل شيئا كثيرا في وقت يسير ، وهذا محمول للصادقين من عباد الله ، في كثرة قراءتهم للقرآن ، وفي ختمهم للقرآن ، بعض الناس يحسب ، أنا أقرأ الربع في كم ؟ يحسب على الساعة ، كم أحتاج من الوقت، كم اقرأ الحزب ؟ كم الجزء ؟ كم عشرة أجزاء ، ويسأل كيف عثمان رضي الله عنه يختم في ركعة؟
ثبت عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه أنه قرأ القرآن في ركعة وتر .
فبدأ يقرأ بالبقرة ، وختم وهو في ركعة ، إحسبها على حسابك أنت فلا تستطيع ختمه في ركعة ، لكن كرامة فسح الوقت ، و الأسانيد صحيحة ، هذه فوق العقل :
وأثبتنّ للأولياء كرامة
ومن خالفنّ فانبذنَّ كلامه.
فالكرامة ثابتة.
( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
وأحسن كرامة للعبد الاستقامة.
الكرامة شيء خارق للعادة ، الله يكرم العلماء ؛ بأن يفتح عليهم ، وأن يعلمهم ، الكرامة التي يعطيها الله تعالى للعلماء بالفتح عليهم أبلغ ، وأنفع من كرامة خرق العادة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٣ – ربيع الأخر – ١٤٤٤هـ
٢٨ – ١٠ – ٢٠٢٢م
السؤال:
سؤال يتكرر كثيراً وسيبقى يتكرر. وسأكتفي بجواب هذا السؤال هذه المرة، وسَأُبْعِدْ الأسئلة فيما بعد.
وقت الصلاة الآن بعد الفجر، نصلي الآن بعد الأذان بعشرين دقيقة ، هل دخل وقت الفجر أو لم يدخل وقت الفجر؟
الجواب:
حقيقة نمط حياتنا بالجملة ولا سيما فيما يخص موضوع الشريعة فيها تساهل.
بلادنا من بلاد الشام من البلاد المباركة ولا سيما عَمَّان، فيها جبال ويتفاوت الفجر من مكان الى مكان. ناطحات السحاب التي ظهرت أخيرا في دبي، وزارة الأوقاف في دبي تتكلم عن ناطحات السحاب يقولون من طابق واحد إلى عشرين وقت الفطر كذا، ومن طابق عشرين إلى ثلاثين الوقت كذا، ومن طابق ثلاثين إلى خمسين الوقت كذا، ومن طابق خمسين إلى سبعين الوقت كذا. يعيشون في مكان واحد ويفطرون على ثلاث أو أربع أوقات والعمارة واحدة، لكن الإرتفاع يتفاوت من مكان إلى مكان.
أنا ممن كان مع شيخنا الألباني -رحمه الله- في دعوة في ناعور، أذَّن المغرب وكان أخ من أخوانا داعينا إلى الإفطار، فأتى لنا بالتمر واللبن حتى نفطر ثم نصلي، فالشيخ قال لا تأكلوا؟
أنظروا الى قرص الشمس.
فكان قرص الشمس أمامنا بتمامه وكماله وأذَّن المغرب والقرص ظاهر.
سمعنا أذان المغرب والشمس أمامنا. وهذا كلام قديم، قبل ما يزيد عن ثلاثين سنة.
فالشاهد بارك الله فيكم:.الأذان الموحد لا يصلح لبلادنا.
بعض الأماكن تكون عشرة كيلو هوائي، لكن العشرة كيلو الهوائي هذا يشمله أوقات متعددة ومختلفة.
ض
النبي صلى الله عليه وسلم)
علمنا فقال: ((الإمامُ ضامنٌ والمؤذِّنُ مؤتمَنٌ)) الألباني (ت ١٤٢٠)، إرواء الغليل ١/٢٣٤. إسناده حسن. أخرجه أحمد (٢٢٢٩٢)، والطبراني (٨/٣٤٣) (٨٠٩٧).
أنت ما تعرف الأوقات، فالله عزوجل وضع الأمانة عند المؤذن.
الآن كل مؤذنين المملكة إذا جمعتهم وسألتهم كيف يُؤَذِّن الظهر، كيف يُؤَذِّن العصر، كيف يُؤَذِّن الفجر ما يعرفون.
يعرف فقط كيف يكبس الكبسة فقط. فينبغي لوزارة الأوقاف تجمع المُؤَذِّنين ويعلموهم الأوقات. يعلمونهم متى يكون موعد الأذان.
تعطلت السماعات، كيف نُؤَذِّن، كيف نقيم الصلاة، كيف نقيم الفجر.
نحن في مرج الحمام في منطقة مرتفعة، وحصلت ورشة عمل وندوة وأنا العبد الضعيف دُعِيتُ إليها وكان فيها إخوة مندوبين من المركز الجغرافي الملكي الأردني وأخوة من جمعية الفلك وجاءونا أخوة من قطر وجاءونا أخوة من العراق ومن مصر ، يعتمدون قديماً معادلات حاسوبية يقولون لا تخطئ لكن بعض الموجودين من الضيوف من الخارج قالوا نحن غير معتبرين في الأردن موضوع الارتفاع، نحن معتبرين الأردن مثل العراق ومصر ما في ارتفاع.
فكان هذا الخلل أنه يؤذن المغرب والشمس ظاهرة.
الارتفاع في الأردن كبير والمنطقة صغيرة.
لذا لا يصلح أبداً الأذان الموحد.
اذهب الآن الى مشاريق سحاب ترى وقت طلوع الفجر غير وقت تلاع العلي، وهو السنتر في الأردن، وغير وقت مرج الحمام، منطقة متسعة وشاسعة جداً.
ومن زعم أن الوقت واحد مخطئ. والتجربة التي تُشَاهَدْ بالعين أكبر رد على ذلك.
فهذه مشكلة.
ومخطيء من إخواننا من يقول و يلقي الكلام على عواهنه.
تطلع الشمس ويطلع الفجر بعد نص ساعة، أو بعد ثلث ساعة، أو بعد خمس وعشرين دقيقة هكذا دون أن يحدد أين هو، في أي منطقة هو.
شخص يقول لك بعد ثلث ساعة تطلع الشمس هذا خطأ.
الكلام هذا ليس علمي.
أنت أين كنت موجود حتى قلت ثلث ساعة.
ثلث ساعة هنا، هناك ربع ساعة، هناك شيء آخر وهكذا .
السؤال تكرر كثيراً فَأُجِيبُ عليه ثم بعد ذلك لن أتعرض له.
لا يمكن أن نعرف الوقت إلا بأن نعلم الأوقات وأن نجد مُؤَذِّنين أَكْفَاء وليس أَكِّفاء، …..أَكْفَاء. أَكْفَاء جمع كُفو، وأَكِّفاء جمع كفيف. أن يكون المُؤَذِّنين أَكْفَاء يحسنون معرفة التوقيت.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٣ – ربيع الأخر – ١٤٤٤هـ
٢٨ – ١٠ – ٢٠٢٢م
السؤال:
ماهو الأولى لِمُتقِن القِراءة إذا صلّى خلْفَ من لا يُتْقِنُها أو يَتَساهَل لِدَرَجة إخراج القِراءة عنْ أُصولِها وقدْ تصِل إلى اللَّحن الجَلِّي .
الجواب:
المُتقِن إن صَلّى خَلْف غير المُتقِن فإن أخطأَ غيرِ المُتقِن فَلَحَنَ لحنًا جَلِّيًّا فالواجِبُ عليْهِ أن يرُدهُ ، لأنّ صلاة الذي يَلْحَنُ لحنًا جلِّيًّا باطلاً.
واللحن الجَلِّي أن تُغيّر مخارِجَ الحروف أو أن تُسّكِنّ مُحرّكًا أو تُحرّكُ مُسّكنًا أو أن تُغيِّر الحروف .
مرّة في درس الجُمُعة هذا ،مِن فضْلِ الله عُمرُ هذا الدّرس يزيد عن أربعين سنة مرّه كُنّا في القويسمَة فقرأ أخ من الإخوة تقدّم للإمام فقرأ الَّذينَ أَنْعَمْتُ عَلّيْهِم صِراطَ الَّذينَ أنْعَمْتُ عَلّيْهِم فإنّ الصّلاة باطِلَة ، أنْعَمْتُ والآية أنْعَمْتَ عَلّيْهِم الخِطاب لله فمن قال أَنْعَمْتُ فهذا غيّر الحركة ، الصلاة باطِلة ، وهذا يُسَمّى لَحِن جَلِّي إخواننا لمّا يقرَأ الّزينَ أنْعَمْتَ عليهِم ، فيجعل الذال زايًّا هذه الصلاةُ باطلة، لحنٌ جلِّي فلا يتساهل في اللّحن الجلِّي إن كان في الفاتحة تبطُل الصّلاة وإن كان في غيرُها فحرام.
اللَّحن الجَلِّي
أما اللّحن الخَفي لا حدّ له.
يعني مُتقِن قراءة القرءان يكاد يقول لا يوجد أحد إلاّ المُتقِنون الذين يُحسِنون قراءة الفاتِحة من حيث الإتقان ، الإتقان درجات وتتساهلَ فيه إلا في موضوع اللّحن الجلِّي .
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٣ – ربيع الأخر – ١٤٤٤هـ
٢٨ – ١٠ – ٢٠٢٢م
السؤال:
أخٌ يقول أنا كبيرُ السِّن ومُصاب أكرَمَكَ الله بالبروستات، ونحنُ مُقبِلون على فصلِ الشِّتاء، فهل إذا توضأت وصَلَّيت ونِمت ثُمّ استيْقظت وأردتُ الوضوء هل يكفيني أن أتطَّهرّ مِنَ البَول أكرمكَ الله بالوَّرق دون أستخدم الماء ، وهل أكون في هذهِ الحالةِ طاهِرًا وإذا حدَثَ عندي شيء من الوسواس ماذا أفعل ؟
الجواب:
الواجِب على الإنسان عندما يَبول إمّا الإستِنجاء بالماء وإمّا الإستجمار بالحَجَر ، ويقوم مقام الحَجَر الفايْن والخِرَق وما شابَه والماء أفضَل ؛ لأنّ الماء يُزيلْ النّجاسةَ وأثرها وأمّا الخِرَق والفايْن فيُزيل عَيْنِ النّجاسة ولا يُزيلُ أثرَها ، ومن استَخدَمَ الحِجارة فعليْه بالوِتِر وأقّل الوتِر ثلاثة حِجار إذا وقع الإبراء والطّهارةُ، وإذا لم تقع الطّهارة يزسد على ذلك ويختِم الإنسان بالوِتِر مثلا رابِع ثُمّ خامِس، وإذا احتاج الإنسان سادس ثمّ سابع حتى يختِم بالوِتِر .
فمن حيث الإجزاء يُجزِئ ولا داعي للوسوسةِ إذا زالَ العَين فحينئذ هذا هو الواجِب ولا حرج في صنيعك ، ولَكَ أن تتوّضأ بعد الإستِجمار .
فأنت تسأل عن مشروعيّة الإستِجمار .
الإستِجمار مِثلِ الإستنجاء ولكن بالمُفاضلة الإستْنجاء خيْرٌ من الإستِجمار .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٣ – ربيع الأخر – ١٤٤٤هـ
٢٨ – ١٠ – ٢٠٢٢م