أخ يقول: أنا موظف في فندق في رمضان أقدم للزبائن غير المسلمين الطعام والشراب فهل علي إثم في عملي بهذا؟
الجواب:
الكفار الله يخاطبهم بفروع الشريعة{كلُ نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتسألون عن المجرمين ما سلككم في صقر قالوا لم نكُ من المصلين ولم نكُ نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين}.
الكفار يُسألون يوم القيامة عن الصلاة؟
يسألون.
{فويلٌ للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون}
المشرك يُسئل عن الزكاة؟ المشرك يُسئل عن الصيام؟فليس لك أن تُطعمه إلا إذا كان مسافراً، فإذا كان الذي عندك من الكفار مسافرين فلو كان مسلم مسافر يُطعم.
يعني شخص يعمل عنده نصراني أو جاءه ضيف نصراني في نهار رمضان فهل يقدم له الضيافة؟
حرام أن تقدم له الضيافة على الراجح.✍️✍️
السؤال:
أنا من رمضان الماضي أفطرت أيّام، ولا أدري كم عدد الأيّام التي أفطرتها لأنه كان في أيام من الرمضانات الفائتة، فأنا صمت ستة أيام وحاليًا لا أستطيع أن أستمر في الصيام؛ بسبب الدورة الشهرية والامتحانات الدراسيّة، ماذا علي؟
الجواب:
يَحرُم على المرأة أن يدخل عليها رمضان الثاني ولم تقضي ما فاتها من رمضان، وبعض الصحابة يوجبُ عليها الفدية غير القضاء، تقضي وتفدي، والصحابة اختلفوا في الفدية، والراجح براءة الذمّة؛ ما دام أنّ الصحابة قد اختلفوا، ونستصحب براءة الذمة، والأحوط الفدية إذا أرادت أن تدفع الفدية من باب الاحتياط فحسب، لكن يا أختي الأيّام التي أفطرتيها يجبُ عليكِ أن تقضيها، وإذا ما كنتِ ذاكرة فتقضي على غلبة الظن، فكل يوم أفطرته المرأة بسبب الحيض لا يُجزئها إلا أن تقضيه، فالواجب القضاء، إن كنت لا تذكرين كم يوما أفطرت فالواجب عليكِ أن تغلّبي الظن، وغلبة الظن في الأحكام الفقهية تُجزئ والله -تعالى- أعلم .✍️✍️
السؤال:
شيخنا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حديث (ولله عتقاء وذلك كل ليلة) هل العتق المذكور خاص للأحياء أم يشمل الأموات أيضا
؟
الجواب:
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحديث ثابت وصحيح.
وفيه ما يدل على نكارة ذاك الحديث أن رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فهذا حديث باطل.
ففي كل ليلة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عتقاء من النار. والعتقاء هؤلاء يشمل الأحياء والأموات.
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ) . رواه أحمد (21698) وابن ماجه ( 1643 ) . وصححه الشيخ الألباني في ” صحيح ابن ماجه ” .
فلا دليل على تخصيص العتقاء فقط بالأحياء.
فهي تشمل الأحياء والأموات.
والله تعالى أعلم.✍️✍️
هل يجوز إخراج زكاة المال ( ليس صدقة الفطر ) على شكل طرود مكونة من (الأرز، الزيت ، الخ) مما درج عليه طعام أهل البلد أم أنّ الأولى أن تُخرج نقداً ؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله أخي الفاضل.
الله جل في علاه يقول:
﴿إِنَّمَا ٱلصَّدَقَـٰتُ لِلۡفُقَرَاۤءِ وَٱلۡمَسَـٰكِینِ وَٱلۡعَـٰمِلِینَ عَلَیۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِی ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَـٰرِمِینَ وَفِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِیلِۖ فَرِیضَةࣰ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ﴾ [التوبة ٦٠].
والمراد بالآية في سورة التوبة الزكوات.
وقوله تعالى” لِلۡفُقَرَاۤءِ” هذه اللام هي من التخصيص، أي أنهم هم المخصصون بها وتكون من نفس المال.
فلايجوز زكاة المال أن تُخرج طعام والطعام يخرج في زكاة الفطر. والعجيب من المسلمين أن زكاة الفطر يُخرجونها نقداً.
وزكاة المال يُخرجونها طعاماً.
وهذا من العجب.
الشرع جاء لتمليك الفقير مالاً في الزكوات وتمليكه طعاماً في صدقة الفطر.
فكل عبادة من جنسها.
فالمال العبادة فيه إخراج المال.
أو للتمليك.
إما للاختصاص أو للتمليك.
يُملّك الفقير مالاً في زكاة المال وطعاماً في صدقة الفطر.
ولايجوز إخراج زكاة المال طعاماً.
جزاك الله خيراً وبارك فيك.✍️✍️
السؤال :
أخ يسال ويقول : شخص يعمل مشاكل ويؤذي الناس ويشتمهم ، وفي شهر شعبان يطلب المسامحة عملا بحديث المتشاحنان ، علما بأنه يعيد نفس المشاكل بعد رمضان، فهل تركه توبيخا له أفضل أم المسامحة ؟
الجواب :
العلماء اختلفوا بارك الله فيك أيهما الافضل المسامحة ام لا، وفضل المسامحة ( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا) ، (هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) ﴿ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾ ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) رجحوا هذا .
ومنهم من استدل بقول الله (جَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ) .
ومنهم من قال هذا فضل وهذا عدل .
والذي أراه أنا العبد الضعيف أن المسامحة إذا نجعت ونفعت فهي بلا شك أفضل، وأما إذا اذا لم تنفع ولم تكن ناجعة فيُجزى سيئة بسئية هذا هو الدواء الرباني في بعض الحالات دون بعض .
مجرد المطالبة بالمسامحة على أشياء مجهولة أو مسامحة غير حقيقة وليس هناك نية للإقلاع والندم وإعادة الحقوق إلى اصحابها فهذه مسامحة قانونية وغير شرعية وهذه لا تجزىء ولا تنفع صاحبها عند الله عز وجل .
لا أرى مناعا من أن يزجر هذا النوع من الناس بعد اعطائه المهلة اللازمة ، والمهلة الدارجة في الشريعة ثلاثة مرات ، ومن ثم بعد ذلك يقال له في نفسه قولا بليغا ، والله أعلم.
اسال الله أن يجعلنا وإياك مفاتيح خير مغاليق شر✍️✍️
السؤال: كيف ترفع الأعمال في كل اسبوع يوم الإثنين ثم ترفع في كل سنة في شعبان ألم تكن الأعمال قد رفعت؟
الجواب: الظاهر أن هناك رفع كل يوم اثنين وخميس، وهناك رفع في كل شعبان، ما الذي يمنع ؟
يرفع عمل ثم من ذلك المكان رفع آخر.
ففي الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم. وصححه الشيخ الالباني في جامع الترمذي
هذا الذي أقوله فهماً واستنباطاً لأنه لا نص فيه.
لكن ما معنى أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن الأعمال ترفع إلى الله عز وجل يوم الاثنين والخميس، ثم علمنا أن الأعمال ترفع إلى الله عز وجل في شعبان؟
فالظاهر أن الرفع في شعبان غير الرفع في يوم الاثنين و الخميس، هذا رفع وذاك رفع.
والذي يبدو أن رفع الأعمال السنوية بتمامها وكمالها يكون في شعبان.
كثير من المفسرين وإن كان هذا القول مهجوراً وضعيفاً قالوا { اإِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) }. قالوا: هي ليلة النصف من شعبان، ولكن لا، والصواب في رمضان، فالملائكة تأخذ في ليلة القدر ما يخص الناس فينزل إليهم ماذا يصنعون بالناس، فالنزول في ليلة القدر والرفع يكون في ليلة النصف من شعبان.
والله تعالى أعلم.✍️✍️
الجواب:
الأخ يسأل عن ليلة النصف من شعبان وهي قريبة علينا.
وما هو حديث ليلة النصف من شعبان؟
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله ليطّلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن”. رواه ابن ماجة وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة ١١٤٤.
هؤلاء الذين لا يغفر لهم.
وقد قيل في تفسير المشاحن: المبتدع وهو قول ضعيف، والظاهر أن المشرك من الإشراك من الشرك والمشاحن من هجر أخاه لحظ نفسه، من هجر أخاه لحظ نفسه، فقد ثبت في حديث أنس في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم: ” لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ”.
البخاري ٦٢٣٧، مسلم ٢٥٦٠.
فأنا غضبت منك في شيء دنيوي، أو أنت غضبت مني يجوز شرعا أن أهجرك وأنت تهجرني ثلاثة أيام.
يحرم أن يزيد الهجران من أجل حظ النفس عن ذلك –النفس تغلي وتفور وتتأثر والإنسان ضعيف–؛ فمسموح لك أن تهجر أخاك ثلاث أيام، ثم بعد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “وخيرهما الذي يبدأ في السلام”.
خير هؤلاء الإثنين المتهاجرين من لقي أخاه الذي يبدأه في السلام.
ولذا قال بعض أهل العلم بناء على هذه الرواية: أنه بالسلام ينقطع الهجران، ولا يلزم أن تبقى العلاقة بعد الهجران كحالها قبله، فلا يلزم ذلك.
فخيرهما الذي الذي يبدأ في السلام فمجرد أن تسلم على أخيك انقطع الهجران.
فالله جل في علاه كما في الحديث، والحديث صححه شيخنا وجمع كابن حبان والحاكم وغيرهما.
فليلة النصف من شعبان هي جائزة للمسلمين قبل أن يدخلوا في رمضان أن يحسنوا علاقاتهم مع سائر إخوانهم، والرب عز وجل كريم غفور رحيم يتجاوز عن حقوقه.
إذا دخلت هذه المدرسة فتخرج وقد غفر لك.
أما إذا بقي الهجران فأجر صيامك وأجر قيامك يحبس ولا يرفع حتى تترك الهجران.
فالإنسان في هذه المهلة يعني ينظر في علاقته مع الناس، فمن ساءت علاقته معه فليحسنها.
اليوم في أزمات في العلاقات حتى مع أقرب الناس للإنسان، أحيانا فيه تأزمات مع الأشقاء، والأسوأ والأدهى والأمرُّ مع الأخوات مع الرحم الضعيف، والرحم ليس الأنثى فقط الأنثى والذكر رحم ولكن الأنثى ضعيفة.
فبعض الناس له هجران مع أخواته أو مع إخوانه أو مع جيرانه أو ما شابه، فالواجب على الإنسان في هذه الحال أن يترك الهجران لله وأن يدخل رمضان وقد حسنت علاقته مع الناس.
السؤال : أليس الصحيح أن نقول في صيام الرسول صلى الله عليه وسلم في شعبان أن الدافع لذلك قوله: ( هذا شهر يغفل عنه الناس)؟
الجواب: هذا صحيح وذاك صحيح، أين المشكلة ؟
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسولَ الله، لم أرَك تصوم شهرًا مِن الشهور ما تصومُ مِن شعبان؟! قال: «ذلك شهرٌ يغفُل الناس عنه بين رجَب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يُرفَع عمِلي وأنا صائِم». سُنن النسائي(٢٣٥٧) وحسنه الألباني.
النبي صلى الله عليه وسلم قال ( شهر يغفل عنه الناس)، (الأعمال ترفع إلى الله في شعبان )، (وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن ترفع أعماله وهو صائم)، وكذلك (كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث أزواجه على الصيام ويصوم معهم).
وعن أبي سلمة قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، الشُّغْلُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. صحيح مسلم(١١٤٦).
فهل من تعارض؟!
لا تعارض في هذا أبداً.✍️✍️