السؤال: ما حكم الاستفادة من العروض التجارية التي تعمل بمناسبة الأعياد كعيد الحب والأم؟ ما رأيكم شيخنا في من يقبل على هذه العروض ويستفيد منها؟

السؤال:
ما حكم الاستفادة من العروض التجارية التي تعمل بمناسبة الأعياد كعيد الحب والأم؟
ما رأيكم شيخنا في من يقبل على هذه العروض ويستفيد منها؟

الجواب:
حديث سعد -رضي الله عنه- أخرجه الإمام البخاري ومسلم في “الصحيح”: فعَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: “إِنَّ أَعْظَمَ الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ، فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ”.البخاري ٧٢٨٩، مسلم ٢٣٥٨.

لا يأذن لنا إلا بالقول بالحل.
وهنالك انفكاك كبير بين العيد، وبين الاستفادة من السلعة.
فلا يوجد هنالك تلازم إلا في حق من نظر الناس إليه واحتجوا بفعله، والناس اليوم ما أظن أنهم وجدوا شخصاً يُحتج بفعله.
وأذكر لك القصة من أولها. نعم كما ورد عند ابن أبي شيبة -رحمه الله تعالى- عن عبد الله ابن مسعود -رضي الله عنه- لما كان في الكوفة، كان عباد المجوس لهم أعياد مثل النيروز والمهرجان وما شابه وكانوا يهدون للمسلمين طعاماً.
فكان ابن مسعود يُسأل؛ فيقول أحله الله.
هذا أمر حلال، لا تشاركوهم في أعيادهم وكلوها، فظهر هذا وانتشر.

فلما كان ابن مسعود رضي الله تعالى فيما بعد يسأل عن هذه المسألة كان يقول: (الإثم حواز القلوب) صحيح موقوف (صحيح الترغيب والترهيب ١٩٠٧).

يحز في القلب أن ترى منكراً، وأن تفتي فتوى تساعد على انتشار صنع مثل هذا الطعام، على وجه يُهدى لكل مسلم، والمسلم يأكله، وتصبح هذه أشبه ما تكون بالظاهرة!.

فما أفتى بالحرمة بالفتوى الثانية، إنما قال: حواز القلب.
يحز في النفس مثل هذا الأمر .

ونحن لانتشار العروض التجارية في هذه الأعياد انتشارا كبيرا نقول حواز ولا نقول حرام.

والله تعالى أعلم.✍️✍️
↩️ الرابط:

السؤال: ما حكم الاستفادة من العروض التجارية التي تعمل بمناسبة الأعياد كعيد الحب والأم؟ ما رأيكم شيخنا في من يقبل على هذه العروض ويستفيد منها؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال : السؤال شيخنا عن قوله تعالى: ﴿يُؤتِي الحِكمَةَ مَن يَشاءُ وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوتِيَ خَيرًا كَثيرًا وَما يَذَّكَّرُ إِلّا أُولُو الأَلبابِ﴾[البقرة: ٢٦٩]. كيف يؤتى الإنسان الحكمة ؟ هل هي مكتسبة أم هي ملَكة معينة، وإن كانت هناك طرقٌ لاكتساب الحكمة؟ فلو أشرتم إليها شيخنا.

السؤال :
السؤال شيخنا عن قوله تعالى: ﴿يُؤتِي الحِكمَةَ مَن يَشاءُ وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوتِيَ خَيرًا كَثيرًا وَما يَذَّكَّرُ إِلّا أُولُو الأَلبابِ﴾[البقرة: ٢٦٩].

كيف يؤتى الإنسان الحكمة ؟
هل هي مكتسبة أم هي ملَكة معينة، وإن كانت هناك طرقٌ لاكتساب الحكمة؟
فلو أشرتم إليها شيخنا.

الجواب:
أولاً: المسألة تحتاج لجمع آثار وما ورد في الباب.
الأمر الآخر -بارك الله فيك-: الحكمة تحتاج إلى توفيق من الله تعالى أولاً وأخيراً، وتحتاج إلى سرعة بديهة وقرب ذكاء وتأمل.

قالوا: من أكثر الصمت لقن الحكمة.

وقد تكون الحكمة في بعض الأحايين وراثة، واختلف أهل العلم في أصل مهم ومهم جداً: أن الأخلاق هل هي مكتسبة أم غريزية؟
واستدلوا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لبعض الأصحاب، قَالَها رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِلْأَشَجِّ، أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ : “إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ : الْحِلْمُ، وَالْأَنَاةُ” مسلم ١٧.

ولذا الراجح عند المحققين من العلماء: أن الحكمة وغيرها من الأخلاق الحميدة منها ما هو مكتسب، ومنها ما هو غريزي.

ففي الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “الناس معادن”البخاري ٣٣٨٣، مسلم ٢٥٢٦؛ فبعض الناس معدنه طيب.

ولذا الأنبياء خلقهم الله تعالى من أحسن المعادن ورد هذا في الحديث.
قال صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر: ((هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين))
جامع الترمذي “3662”وصححه الشيخ الألباني.

فالشاهد -بارك الله فيك- الحكمة قد تكون عسرة عند بعض من كان من طبعهم العجلة، والأخذ بالظن، وعدم التأني ولا يكون رزيناً هادئاًبخلاف غيرهم ممن رزقوا الحكمة .

فالحكمة مكونة من عدة أخلاق؛ فمن جاهد نفسه على مجموعة من الأخلاق يصيب الحكمة.

والحكمة المطلقة موجودة عند الأنبياء، لكن ينال الإنسان شيء من الحكمة؛ فالحكمة من الأشياء التي تتجزأ.

فقد يصيب الإنسان الحكمة في أشياء دون أشياء.

والكلام عن الحكمة، والآثار التي وردت فيها، وكيفية تحصيلها هذه تحتاج حقيقة لبحث ودراسة، ولكن هذا ما وقع في بالي.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال : السؤال شيخنا عن قوله تعالى: ﴿يُؤتِي الحِكمَةَ مَن يَشاءُ وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوتِيَ خَيرًا كَثيرًا وَما يَذَّكَّرُ إِلّا أُولُو الأَلبابِ﴾[البقرة: ٢٦٩]. كيف يؤتى الإنسان الحكمة ؟ هل هي مكتسبة أم هي ملَكة معينة، وإن كانت هناك طرقٌ لاكتساب الحكمة؟ فلو أشرتم إليها شيخنا.


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤل: حول البدعة ومعنى كلام الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- لما قال: البدعة بدعتان محمودةٌ ومذمومة، قال: فما وافق السُنة فهو محمود وما خالفها فهو مذموم. ويُذكر في ألفاظ أُخر، كمثل مثلاً ما أُحدث يُخالف الكتاب أو السُنة أو أثراً أو إجماعاً فهو بدعة ضلالة، وما أُحدث من الخير – هكذا يقول الإمام- وما أُحدث من الخير ولا يخفاكم هذا شيخنا لا يُخالف شيئاً من ذلك فهو محمودة غير مذمومة شيخنا معنى كلام الإمام الشافعي. وهل هذا يدل على أن هناك بدعٌ حسنة في الشريعة؟ ونحن نعلم شيخنا أن للإمام كلام آخر في قضية الاستحسان. فما هو القول وما هو الجمع في هذا و ما معنى كلام الإمام الشافعي هذا شيخنا؟

السؤل: حول البدعة ومعنى كلام الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- لما قال: البدعة بدعتان محمودةٌ ومذمومة، قال: فما وافق السُنة فهو محمود وما خالفها فهو مذموم.
ويُذكر في ألفاظ أُخر، كمثل مثلاً ما أُحدث يُخالف الكتاب أو السُنة أو أثراً أو إجماعاً فهو بدعة ضلالة، وما أُحدث من الخير – هكذا يقول الإمام- وما أُحدث من الخير ولا يخفاكم هذا شيخنا لا يُخالف شيئاً من ذلك فهو محمودة غير مذمومة شيخنا معنى كلام الإمام الشافعي.
وهل هذا يدل على أن هناك بدعٌ حسنة في الشريعة؟ ونحن نعلم شيخنا أن للإمام كلام آخر في قضية الاستحسان.
فما هو القول وما هو الجمع في هذا و ما معنى كلام الإمام الشافعي هذا شيخنا؟

الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الكلام طويل وله ذيول وأنت نوّهت في آخر الكلمة أن للإمام الشافعي -رحمه الله- كلمة بخلافه في الاستحسان، وأُثر عنه أنه قال: (من استحسن فقد شَرّع).
وعلماء الأصول يُرجّحون فقد شَرَع، وليس بتشديد الراء ولم تذكر هذه العبارة في كتبه -رحمه الله تعالى-.

أمّا الجواب المباشر على السؤال: فالبدعة يُنظرُ في مُراد مُطْلِقها، فمن أدخل الدُنيويات فحينئذ لا بد أن تكون البدعة قسمين كما قال الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى-.

وممن تبنى هذا القول وفصّله وطوّله ومثّل عليه شديداً الإمام العز بن عبد السلام -رحمه الله تعالى- في كتابه الجيد (قواعد الأحكام) .

فقد ذكر في (قواعد الأحكام) أن البدعة تعتريها الأحكام الخمسة، ومثّل على هذا بأشياء كثيرة.

والناظر في هذه الأمثلة يعلم أن المُراد من البدعة الشيء المحدث مطلق الإحداث، لم يكن له عند السابقين أصل، فمثّل عليه بالتوسّع في المآكل والمشارب وبناء القناطر، إحداث الروض، والأربطة على الحدود والمدارس والمناخل -المناخل يعني التي ينخل فيها القمح وترقيق الخبز-، إلى آخر ما مثّل به على هذه الأشياء.

ولايخفى علينا ولا يجوز لنا أن نذهب بعيداً وقد ثبت عند البخاري أن عمر -رضي الله تعالى- عنه لما جمع الناس على التراويح قال: “نعم البدعة هذه” البخاري ٢٠١٠.

فعن عبدالرحمن بن عبد القاري قال خَرَجْتُ مع عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، لَيْلَةً في رَمَضانَ إلى المَسْجِدِ، فَإِذا النّاسُ أوْزاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، ويُصَلِّي الرَّجُلُ فيُصَلِّي بصَلاتِهِ الرَّهْطُ، فَقالَ عُمَرُ: إنِّي أرى لو جَمَعْتُ هَؤُلاءِ على قارِئٍ واحِدٍ، لَكانَ أمْثَلَ ثُمَّ عَزَمَ، فَجَمعهُمْ على أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ معهُ لَيْلَةً أُخْرى، والنّاسُ يُصَلُّونَ بصَلاةِ قارِئِهِمْ، قالَ عُمَرُ: *نِعْمَ البِدْعَةُ هذِه*، والَّتي يَنامُونَ عَنْها أفْضَلُ مِنَ الَّتي يَقُومُونَ يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ وكانَ النّاسُ يَقُومُونَ أوَّلَهُ). صحيح البخاري ٢٠١٠.
فهذا المراد بالبدعة الذي ليس له من جميع الجوانب نظير عند السابقين.

فالبدعة شرعية بمعنى: الطريقة المضادّة للشريعة من حيث ماجاءت في الشريعة، فهذه مذمومة كُلها، وأما البدعة بالمعنى اللغوي فحينئذ يشملها الأمرين.

وتلقّف كلام العز تلقّفاً حسناً وفصّل فيه وطوّل فيه تلميذه القرافي المالكي وذكر هذا طويلاً في كتابه (الفروق).

والآثار والأحاديث الصحيحة كحديث جابر عند مسلم في الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “كل بدعة ضلالة” مسلم ٨٦٧.
فقال: (كل)، والمراد ها هنا بالبدعة الشرعية.

فكل بدعة شرعية عند الإمام الشافعي، وعند العز وغيرهما ممن أخذوا التأصيل الذي ذكره الإمام الشافعي، وهذا يؤكد ما قلناه من أن المراد بالبدعة مُطلق الإحداث، ومُطلق الإحداث بعضه مصالح مُرسلة وبعضه وسائل، والواجب لا يتحقق إلا بها، كالأربطة مثلاً على الثغور، فالجهاد في سبيل الله ودرء العدو ودفعه لايتحقق إلا بهذه الوسائل، وهذا كلام الإمام الشاطبي -رحمه الله تعالى-.

وكذلك ماروي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال: ( كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة). أخرجه ابن نصر المروزي (رقم: 83) واللالكائي في شرح أصول الإعتقاد (1/ رقم: 126) وابن بطة في “الإبانة” (رقم: 205) والبيهقي في المدخل، (رقم: 191).

فإذاً: -بارك الله فيك- حَمْل مُراد الإمام الشافعي، ومَن أخذ كلامه، وتنزيل هذا الكلام على بدع بمعنى أنها لم تحدث في الشرع وتُفعل تعبُّداً، فهذا كلام قطعاً باطل.

وفصّل في هذا وطوّل وناقش وما ترك شيئاً الإمام الشاطبي -رحمه الله تعالى- في كتابه العظيم (الاعتصام).

فمثلاً: كتاب الشاطبي في (الاعتصام) في الجزء الثاني صفحة (٣٢٢)يقول -رحمه الله تعالى- وكأنه يتكلم عن القرافي: إنما اتبع شيخه في هذا التقسيم من غير تأمّل، فإن ابن عبد السلام ظاهرٌ من كلامه، أنه سمّى المصالح المرسلة بدعاً، بناءً على أنها لم تدخل أعيانها تحت النصوص المعينة، وإن كانت تُلائم قواعد الشرع، وذَكر الأمثلة وفصّل فيها تفصيلاً جيداً وحمَل كلام عمر -رضي الله تعالى عنه- على أنه ما أحدث الصلاة، وإنما أحدث الاجتماع الدائم، والذي فيه الإذن من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والنبي -صلى الله عليه وسلم- ترك هذا الاجتماع، مَخافة أن يُفرض على أُمّته كما ثبت ذلك في الصحيح، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
“أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ، لَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ فَتَعْجِزُوا عَنْهَا “.
البخاري ٩٢٤، مسلم ٧٦١.

وبالتالي: من قال أن في الدين بدعة حسنة.
قلنا له: هات مثالاً، وهذا المثال يكون مما ورد في الشرع ومما نص عليه الإمام الشافعي -رحمه الله-، أو ممن تلقوا كلامه بأنهم يقولون البدعة حسنة في الشرع أي في التشريع، وهذا واضح جداً من خلال النظر في فتاوى العز بن عبد السلام، وطُبع للعز بن عبد السلام الفتاوى الموصلية، التي سُئل عنها في الموصل، والفتاوى المصرية، ولو تأملت أجوبته على هذه الأسئلة لعلمت أن مُراده من البدعة، مُطلق اللغة.

فمثلاً كان في الشام بدعة الفجر والعصر يقف الناس طابورين، وكلٌ يُسلّم على الآخر، الطابور بتمامه، فهذا العمل قال عنه بدعة.

فالتطبيقات العملية عن العز بن عبد السلام -رحمه الله تعالى- ينبغي أن تُربط بفتاويه العملية.

لمّا مثلاً ما صحّ عنده المسح على الوجه، مسح اليدين على الوجه في الدعاء، فقال: لا يفعل ذلك إلا غبي أو إلا جاهل.

فأقول -بارك الله فيكم- التأصيل النظري لا يتضّح على الوجه الذي ينبغي أن يكون بيّناً إلا بالفتاوى العملية، ومن صنع هذا علِم دقّة كلام الإمام الشاطبي في الاعتصام.
هذا ماعندي بإيجاز.

مداخلة الأخ المتصل:
هل نستطيع أن نقول أن الخِلاف قد يكون بينكم وبين علمائنا من جهة وبين العز، خلاف لفظي شيخنا؟

الشيخ مشهور:
هو أشبه ما يكون بالخلاف الذي يقع فيه التقسيم والتنويع، فإن أدخل وافقنا، وإن أخرج وافقنا، فالخلاف ليس حقيقي، الخلاف لفظي.

ولكن لا يمنع أن تقع مخالفات يسيرة في بعض التطبيقات العملية، لكن مُرادي من التطبيقات العملية إبراز منهج العز بن عبد السلام في البدعة من خلال التطبيقات العملية حتى نَعلم أصوله بالحكم على البدعة.

مداخلة الأخ المتصل:
شيخنا إذاً هناك في الشرع ما يُسمّى بالسُنّة التَّرْكية.
هل يُقال فعل ما تركه الرسول -صلى الله عليه وسلم- من العبادات يكون بدعة كذلك شيخنا؟
هذه مسألة تحتاج حقيقة لمقدمة، والكلام حولها يطول، وإيراد الشبه ودفعها يحتاج لمصنف، نحن نعلم أن الأصل في المعاملات الحِلّ، والأصل في العبادات الحُرمة.
بمعنى أننا لايجوز لنا أن نتعبَّد ربنا إلا إن ورد الدليل عليه.
هذه القاعدة يُنازُع فيها بعض المحسوبين على العلم، ويتعلقون ببعض الأشياء.

وبناءً عليه فإن الذي تركه النبي -صلى الله عليه وسلم-، والمقتضى قائم لفعله لا يُسمّونه بدعة، ولذا لايقولون بالبدعة التَرْكية.

لكن الأصل والذي دلّت عليه النصوص أنّ الأصل في التقرب لله -عز وجل- المنع إلا ما أذن الشرع به، لأحاديث كثيرة وآيات عديدة، من مثل قول الله تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله}. [الشورى: ٢١].

ومن مثل قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد). مسلم ١٧١٨.

فالعمل الذي تركه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، وهذا التَرْك كان على وجه الدوام، فَفِعْله بدعة.

وهنا مسألة دقيقة وحاجب رقيق يحتاج عَوداً على بِدء للفرق بين البدعة ولا سيما التَرْكية مع المصالح المُرسلة.
فإذا كان هذا المتروك ليس عبادة وإنما هو وسيلة، أو مايتحقق الواجب إلا به ويُحقق مصلحة معتبرة والمُقتضى لم يكن قائم في العهد الأول الأنور، فحينئذ يُقال بالحِل.

وأما إذا كان المُقتضى قائماً ولم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- طوال حياته ولم يفعله أصحابه؛ فحينئذ يُقال في مثل هذا بدعة تَرْكية.

انظر مثلاً:
ترك الأذان والإقامة في صلاة العيدين.
رجل أراد صلاة العيد ويجمع الناس بالأذان، فماذا نقول عن فعله؟.

مداخلة الأخ المتصل:
ماينبغي.

الشيخ مشهور:
بدعة إضافية، بدعة تَرْكية، تركها النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل بعض الأشياء قد تكون في أصلها مُباحة، ولكن لاعتقادٍ ما قد يُحكم عليها بالبدعة.

مثل طلب الدعاء.
وهذا أمر وقوعه كثير بين الناس، الناس فيما بينهم يقولون ادعُ لي، وهذا أمر حسن لابأس فيه، لكن من اعتقد أن بطلبه للدعاء من فلان وفلان رجل كبير ورجل وليّ، والله لا يرده ويتقبل منه، فطلب الدعاء منه على هذا النحو هذا الطلب خطأ وليس بصحيح.

ولذا ورد عن جمع من الصحابة والتابعين لمّا طُلِب منهم الدعاء كانوا يقولون كحذيفة مثلاً، كما ورد هذا عند ابن جرير في تهذيب الآثار يقول: هذا يرجع لزوجه وأهله ويقول: دعا ليَ اليوم حذيفة!.
أما إن ما اعتقد فيه شيئاً خاصاً، وإنما يريد أن يتقرب إلى الله بدعائه ودعاء إخوانه، فطلب الدعاء فلا حرج في ذلك.

الحديث الوارد (عند الترمذي برقم٣٥٦٢) : (لا تنسنا يا أخي من دعاءك) ، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لابن عمر، والحديث ضعيف، لم يثبت.

لكن جاء رجل لطاووس فطلب منه الدعاء، فقال له: أنت المضطر ؛ والله يقول: {أمّن يجيب المضطر إذا دعاه}[النمل: ٦٢].
فبعض الناس لايدعو، فقط يقول ادعوا لي، ادعوا لي، ادعوا لي، وهو لا يدعو.

فقد يكون أصل الشيء مباحا، لكن اعتقاد شيء غيبي في هذا الأمر ولم يرِد فيه دليل، والأصل في مثل هذا الأمر يحتاج لدليل؛ فقد يكون المخالفة في جزئية من جزئيات هذا الموضوع.
والله تعالى أعلم.

مداخلة الأخ المتصل :
حفظكم الله شيخنا.
يُقال شيخنا في المسألة الأخيرة التي ذكرتموها، هل يُقال أن طلب الدعاء ربما يخالف كمال التوحيد شيخنا؟

الشيخ مشهور:
يخالف كمال التوكل، لكن الدعاء لا يخالف بخلاف الأشياء الأخرى.

والله تعالى أعلم.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤل: حول البدعة ومعنى كلام الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- لما قال: البدعة بدعتان محمودةٌ ومذمومة، قال: فما وافق السُنة فهو محمود وما خالفها فهو مذموم. ويُذكر في ألفاظ أُخر، كمثل مثلاً ما أُحدث يُخالف الكتاب أو السُنة أو أثراً أو إجماعاً فهو بدعة ضلالة، وما أُحدث من الخير – هكذا يقول الإمام- وما أُحدث من الخير ولا يخفاكم هذا شيخنا لا يُخالف شيئاً من ذلك فهو محمودة غير مذمومة شيخنا معنى كلام الإمام الشافعي. وهل هذا يدل على أن هناك بدعٌ حسنة في الشريعة؟ ونحن نعلم شيخنا أن للإمام كلام آخر في قضية الاستحسان. فما هو القول وما هو الجمع في هذا و ما معنى كلام الإمام الشافعي هذا شيخنا؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السائل: شيخنا: ذكرتم العز بن عبد السلام، أريد أن أسأل عن مكانته العلمية، وخاصة أن كثيرًا من المتصوفة يتعلقون بكلام له في جواز الرقص، والوَجد، بل هو ربما كان يفعل هذا شيخنا، والعز كذلك كما تعلمون أشعري، وبعض الأشاعرة يتعلقون ببعض كلامه، ويقولون إن كان العز وهذه مكانته العلمية فيستدلون بأقواله على صحة مذهبهم. شيخنا ما هي مكانة العز العلمية؟ وكيف يُرد على مثل هذا؟

السائل:
شيخنا: ذكرتم العز بن عبد السلام، أريد أن أسأل عن مكانته العلمية، وخاصة أن كثيرًا من المتصوفة يتعلقون بكلام له في جواز الرقص، والوَجد، بل هو ربما كان يفعل هذا شيخنا، والعز كذلك كما تعلمون أشعري، وبعض الأشاعرة يتعلقون ببعض كلامه، ويقولون إن كان العز وهذه مكانته العلمية فيستدلون بأقواله على صحة مذهبهم.

شيخنا ما هي مكانة العز العلمية؟ وكيف يُرد على مثل هذا؟

الجواب:

أوَّلًا العز إمام من الأئمة، وكتبه ولا سيما “قواعد الأحكام” وهو كتاب بديع ومهم للغاية في هذه الأيام، لأنه قام -ولعلي ذكرت هذا في اللقاء الماضي- على ازدحام المصالح والمفاسد، والقواعد التي ينبغي أن تُعتمد عند الازدحام، وازدحام المصالح والمفاسد ينبني عليها جُلّ الفقه الذي يحتاجه الفقيه في هذه الأيام.

يقول مصالح ومفاسد وتختار الأقل، لكن الاختيار الأقل أو الأكبر كيف يُعرف، ففي داخل هذه القاعدة الكلية قواعد جزئية كثيرة ذكرها العز بن عبد السلام.

العز بن عبد السلام كُنيته أبو محمد، -وهذه رحلة تسمعها بكلمتين لكن حقيقة لم أقف عليها إلا بعد سبر طويل وتعب شديد-، شيخ الإسلام وابن القيم يناقِشون العز ولا يسمونه، يقولون: (قال أبو محمد) لأن العزَّ له هيبة، وهيبتُه شديدة غاية، ولا سيما في الشام.

العز بن عبد السلام أدرك بعض أئمة الضلال، وحَكم عليهم بالضلال، من أمثال ابن عربي الصوفي، ابن عربي الصوفي لما سئل العز عنه قال: (دجال، كذاب) فلما سُئل: وكذَّاب؟ قال: التقيتُه، وقال لي أنه تزوج من جواري الجن، وله ثلاثة أولاد منها، ورأيت شجة في وجهه، فقال: غضبتْ عليّ هذه الجنيَّة وضربتني، قال: فلم أره بعدها.

فالشاهد العزّ بن عبد السلام شديد على خرافات الصوفية، وصوفيتُه صوفية بالجملة منضبطة.

وأما الوَجد الذي أشرتَ إليه في كلامك، ويفرِّق بين من يرقص عن عمد، وبين من أخذه الوجد فتحرك من حيث لا يشعر بالوجد الذي أخذه.

وهذا شبيه جدًّا بكلام شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى-، أما أنه كان يقوم ويرقص؛ فهذا ليس بصحيح، إذا كان يقوم ويرقص في الحِلَق ليس بصحيح.

وأما موضوع العز -رحمه الله تعالى- وما يُذكر أنه أشعري فهو كذلك، وكان الناس في ذاك الزمان على مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري، ومذهب الإمام أبي الحسن الأشعري مقبول بالجملة، وتوسَّع في موضوع الصِّفات وعدم تمشيتها على ظاهرها، هذا صحيح.

لكن يا ليت الناس على مذهب العز، اسمع ماذا يقول العز في كتابه “قواعد الأحكام” والكلام موجود في الجزء الثاني (ص273-275) لكن سأنتقي كلمة وعبارة مهمة جدًّا، اسمع العز ماذا يقول؟

يقول: “ومن العجب العجيب أن الفقهاء المقلِّدين يقف أحدهم على ضعف مأخذِ إمامِه بحيث لا يجد لِضعفه مَدفعًا، وهو مع ذلك يُقلِّده فيه، ويترك من شهد الكتابُ والسُّنة والأقيسة الصحيحة لمذهبه جمودًا على تقليد إمامه، بل يتحيَّل لدفع ظواهر الكتاب والسُّنة، ويتأولها بالتأويلات البعيدة الباطلة، نضالًا عن مُقلِّده، وقد رأيناهم يجتمعون في المجالس، فإذا ذُكر لأحدهم خلاف ما وطَّن نفسَه عليه تعجَّب منه غاية التعجُّب، من غير استرواح إلى دليل بل لما ألِفه من تقليد إمامه، حتى ظنَّ أن الحق منحصِرٌ في مذهب إمامه، ولو تدبَّره لكان تعجُّبه من مذهب الإمام أولى مِن تعجُّبه من مذهب غيره”.

يقول: -وهذه نصيحة نفيسة وغالية من العز رحمه الله-: “والبحث مع هؤلاء ضائع، مُفضٍ إلى التقاطع والتدابُر من غير فائدة مُجدية، وما رأيتُ أحدًا رجع عن مذهب إمامِه إذا ظهر له الحق في غيرِه، بل يُصرُّ عليه مع عِلمه بضعفه وبُعده، والأولى تركُ البحث مع هؤلاء الذين إذا عجز أحدهم عن تمشية مذهب إمامه، قال: لعل إمامي وقف على دليل لم أقف عليه ولم أهتدي إليه، ولا يعلم المسكين أن هذا مقابل بمثله، ويفضل لخصمه ما ذكره من الدليل الواضح والبرهان اللائح، فسبحان الله! ما أكثر من أعمى التقليدُ بصرَه! حتى حمله على مثل ما ذكرتُه.” إلى آخر كلامه.

كلام جميل، وكلام حقيقة بديع، وكلام مُعظِّم للدليل.

بل حقيقة من أعجب ما وقفتُ عليه في كتابه، وفي هذا ردٌّ قوي على مَن زعموا أن شيخَنا الألباني لما قسَّم السُّنن إلى صحيح وضعيف قال: ابتدع بدعةً ما سُبق إليها؛ “صحيح أبي داود” و”ضعيف أبي داود”، و”صحيح الترمذي” و”ضعيف الترمذي” وهكذا، فوجدت عبارة في “قواعد الأحكام” لِلعز يقول: “والمحدِّثون اندثروا هذه الأيام، وعصر الرواية انتهى، والآن الواجب فَصل الصحيح عن الضعيف من كتب السُّنن” يقول: واجب، فهو سبَق زمانَه.

هنالك مجموعة من الأعلام الكبار نوَّر الله بصيرتَهم، وقعَّدوا، وانطلقوا من النصوص الشرعية، من نصوص الوحي، ومن القواعد الدالة المأخوذة من هذه النصوص، فتكلَّموا، وكان في كلامِهم بركة، ويحتاجها الناس إلى يوم القيامة، ومِن أمثال هؤلاء العز بن عبد السلام، ومن أمثال هؤلاء ابن عبد البر، البيهقي له تجليات بديعة…. إلخ، ومنهم ابن تيمية ابن القيم، وما شابه.

بارك الله لي ولك فيما نقول ونسمع.

السائل: حفظكم الله شيخنا، شيخنا وكذلك وقفتُ في المقابل للعز على كلامه في “قواعد الأحكام” كذلك، كيف يوجه شيخنا، إن شئت قرأتُه عليك باختصار.

الشيخ:
أنا ما أريد أن يكون كلامي فقط عن العز، ننتقل لأشياء أخرى عملية، ولعل في مثل هذه الشنشنة والدندنة العامَّة ما تجعلنا نحث أن نقرأ كتب هؤلاء الأئمة، وأن نستفيد منها. ✍️✍️

↩️ الرابط:

السائل: شيخنا: ذكرتم العز بن عبد السلام، أريد أن أسأل عن مكانته العلمية، وخاصة أن كثيرًا من المتصوفة يتعلقون بكلام له في جواز الرقص، والوَجد، بل هو ربما كان يفعل هذا شيخنا، والعز كذلك كما تعلمون أشعري، وبعض الأشاعرة يتعلقون ببعض كلامه، ويقولون إن كان العز وهذه مكانته العلمية فيستدلون بأقواله على صحة مذهبهم. شيخنا ما هي مكانة العز العلمية؟ وكيف يُرد على مثل هذا؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: أحسن الله إليكم شيخنا وبارك الله فيكم. هل من نصيحة للإخوة أو توجيه؟

السؤال:
أحسن الله إليكم شيخنا وبارك الله فيكم.
هل من نصيحة للإخوة أو توجيه؟

الجواب:
والله نصيحتي للإخوة جميعاً أن يتقوا الله جل في علاه، وأن يتناصحوا فيما بينهم.

وهنالك باب من أبواب العلم أوصي نفسي وإخواني به، إلا وهو باب المذاكرة.
والمذاكرة تكون بين الأقران بخلاف المجالس العلمية التي يكون فيها الشيخ والتلميذ.

فإذا ما استطاع المشايخ أن يُدرِّسوا فليحرصوا على المذاكرة فيما بينهم، يجتمعون على قراءة كتاب ويبدأون بالكتب السهلة، ويبدأون بكليات العلوم.

ولو بدأوا وصنعوا برنامجاً وعرضوه على بعض المشايخ لا حرج.

وإذا كانوا أصحاب همة، وعندهم تقدم في الطلب فقرأوا كتب السنن أو الصحيحين (صحيح البخاري وصحيح مسلم) فهذا طيب.
فنصيحتي أن نحيي باب المذاكرة في العلم.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: أحسن الله إليكم شيخنا وبارك الله فيكم. هل من نصيحة للإخوة أو توجيه؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: شيخنا: ما حكم المكوث في المسجد للمحدث حدثاً أكبر أو أصغر؟

السؤال:
شيخنا: ما حكم المكوث في المسجد للمحدث حدثاً أكبر أو أصغر؟

الجواب:
أما الحدث الأصغر فلا أحد يمنع، إلا الصلاة، والخلاف في تلاوة القرآن.

وأما الجنب؛ فكان الأصحاب -وثبت هذا عند سعيد بن منصور- إذا كان الواحد منهم جنباً، ولم يجد مكاناً وكان بلا سبيلٍ؛ كان يتوضأ وينام في المسجد. وهذا للضرورة.

والخلاف معروف بين أهل العلم وكُتبَت فيه مؤلفات.
لكن الشاهد: خرافة أن من أحدث في المسجد أن الملَك يأخذ ريحه ويخرجه خارج المسجد خرافة ما أنزل الله بها من سلطان.

والمحدث حدثا أصغر له أن يجلس في المسجد، والمحدث حدثا أكبر عند الضرورة ولا سيما إذا كان ابن سبيل -وما هو في معناه-، فلو اكتفى بالوضوء وما استطاع أن يغتسل؛ فله رخصة ثابتة عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
هذا والله اعلم.

مداخلة الأخ المتصل:
وكذا الحائض شيخنا؟
الشيخ مشهور حسن:
وكذا الحائض عند الضرورة، والتعليم ضرورة.
وهذا مأثور عند بعض الأئمة المتبوعين، كالإمام أحمد والإمام أبي حنيفة، وينقل هذا علي القاري في كتابه
” فتح باب العناية بشرح النقاية “.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا: ما حكم المكوث في المسجد للمحدث حدثاً أكبر أو أصغر؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال : سمعت البعض من الأفاضل يقول: أن العقيدة الماتريدية هي عقيدة الإمام أبي حنيفة، نُقلت بالعمل وإقرار علماء المذهب الحنفي على هذا. شيخنا -بارك الله فيكم- هم يقولون أيضا: أن عقيدة أبي منصور هي عقيدة أبي جعفر نفسه، ولما قلنا لهم أن بعض علماء الأحناف معتزلة، قالوا: هذا أمر شذ وكان في فترة زمنية وانتهى. فهل شيخنا نسبة هذا المعتقد لأبي حنيفة صحيحة وهل يجوز هذا القول؟

السؤال :
سمعت البعض من الأفاضل يقول: أن العقيدة الماتريدية هي عقيدة الإمام أبي حنيفة، نُقلت بالعمل وإقرار علماء المذهب الحنفي على هذا.

شيخنا -بارك الله فيكم- هم يقولون أيضا: أن عقيدة أبي منصور هي عقيدة أبي جعفر نفسه، ولما قلنا لهم أن بعض علماء الأحناف معتزلة، قالوا: هذا أمر شذ وكان في فترة زمنية وانتهى.

فهل شيخنا نسبة هذا المعتقد لأبي حنيفة صحيحة وهل يجوز هذا القول؟

الجواب:
الإمام أبو حنيفة من الأئمة الكبار العظماء الذين اتهموا بأشياء هو بالحقيقة بريء منها.

اتهم أبو حنيفة قبل أن يتهم بالتفويض بأنه مرجئ ، وكانت التهمة لأنه قال بأن أهل الكبائر أُرجئ أمرهم إلى الله، وهذا مذهب أهل السنة.

فالعبرة ليست بالألفاظ وإنما العبرة بالحقائق والمعاني وليست بالألفاظ والمباني.

موضوع التفويض نحن نفوض وتفويضنا شرعي والتفويض الذي نفوضه في الكيفية.
فمثلا؛ الاستواء معلوم كما قال الأئمة، كما قال الإمام مالك وغيره، ونسب لغيره حتى أنه نسب لبعض الأصحاب، وبينت هذا في تعليقة لي على الموافقات.

الاستواء معلوم والكيف مجهول. فالتفويض يكون في الكيف.

تأمل معي الآن:
ما هو لازم التفويض، وهذا اللازم لا ينفك عنه أبدا؟
قالوا: اليد مثلا {يد الله فوق أيديهم}[الفتح: ١٠]، قالوا هذا الصوت النبي هكذا تلقاه عن جبريل، وهكذا تلقاه الأصحاب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبقي كل من يقول بالتفويض تلقاه فقالوا: هذا إسناد صحيح متصل،
لكن نقول هل النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أخبره جبريل بكلام رب العالمين {يد الله فوق أيديهم} هل هو صوت؟
يعني: أنا الآن لا أدري هل ستسمعون طرقي الذي سأطرقه الآن؟
هذا صوت.
أظنكم سمعتموه.
السائل:
نعم سمعنا.
الشيخ مشهور حسن:
حسنا: هذا الصوت لا شيء، فهمتهم شيئا منه؟
السائل:
لا لم نفهم.
الشيخ مشهور حسن:
قالوا ما هو التفويض؟
أن تذكر يد (ياء دال).
ما معناه؟
قالوا ما نعقل، ما ندري.
ما معنى التفويض؟
ما معنى الصفات؟
لا ندري هكذا أداها جبريل للنبي -صلى الله عليه وسلم-، والنبي لم يفهمها، فنفوض الكيفية ونفوض المعنى.
الشيخ مشهور حسن:
ما معنى تفويض المعنى؟
أننا لا نفهم ما نقول كهذا الصوت أو كأي كلام، وهذا ينزه عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- وينزه عنه الصحابة، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- فهم القرآن، ولكن كيف يد الله ما ندري، فهناك حاجب دقيق ورقيق بين تفويض المعنى وتفويض الكيفية، فإذا أراد أحد منا أن نقول كيف اليد نقول له لاندري، لأن ذات الله لا أعرفها، فيد الله لا أعرفها.
فيقول: هذا تفويض.
أقول: نعم هذا تفويض.
ولكن هذا تفويض كيفية وليس تفويض معنى، لأنك إن قلت بتفويض المعنى فأنت تزعم بأن هذا صوت لا نفهمه، وأن جبريل أداه للنبي -صلى الله عليه وسلم- والنبي لم يفهمه، والصحابة سمعوه ولم يفهموه وهكذا.

فلدقة الفرق ولوجود الحاجب الرقيق بين تفويض اللفظ وتفويض المعنى نسمع كلاما ليس بصحيح.

المنقول عن الإمام أبي حنيفة -رحمه الله- في كتابه: “الفقه الأكبر”، والراجح أن الفقه الأكبر ليس من تأليفه، وفيه بعض من أقواله وجمعها أبو مطيع البلخي كما ذكر الإمام الذهبي وغيره.

فالمنقول بالإسناد الصحيح عن الإمام أبي حنيفة بل كذلك عن الأئمة الثلاثه الإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد أنهم يقولون بعقيدة السلف.

والعجب كل العجب لما تسمع بعض الفضلاء وبعض الناس يقول الإمام أحمد مذهبه أشعري، وأن الإمام الشافعي مذهبه أشعري، والفرق بينهم كبير فوجود الأشعري بعد الإمام أحمد بحدود ثمانين سنة.

فكيف يكون المتقدم على مذهب المتأخر؟!!
كأن نقول مثلا بأن ابن حجر العسقلاني ألباني.
فهذا مغالطة علمية، ومغالطة تأريخية، ومغالطة تخالف ما هو معروف، وما هو موجود في بطون الكتب وفي الأسانيد.

ومن أراد أن يقرأ مذهب الإمام أبي حنيفة، وأن يعرف معتقده معرفة جيدة فعليه برسالة (أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة لأخينا الشيخ محمد عبدالرحمن الخميس) وهي رسالته للدكتوراة وهي مطبوعة.

السائل:
إذا شيخنا خلصنا إلى أن أبا منصور لم يأخذ عقيدته من الإمام أبي حنيفة.

الشيخ مشهور :
لا.
الماتريدية غير عقيدة الإمام أبي حنيفة وإن وقع التوافق.

فقد يقع التوافق بيننا وبين الخوارج في بعض الجزئيات، وبيننا وبين المعتزلة في بعض الجزئيات.
والتوافق قد يكون قريبا وقد يكون بعيدا.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال : سمعت البعض من الأفاضل يقول: أن العقيدة الماتريدية هي عقيدة الإمام أبي حنيفة، نُقلت بالعمل وإقرار علماء المذهب الحنفي على هذا. شيخنا -بارك الله فيكم- هم يقولون أيضا: أن عقيدة أبي منصور هي عقيدة أبي جعفر نفسه، ولما قلنا لهم أن بعض علماء الأحناف معتزلة، قالوا: هذا أمر شذ وكان في فترة زمنية وانتهى. فهل شيخنا نسبة هذا المعتقد لأبي حنيفة صحيحة وهل يجوز هذا القول؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

شيخنا: رجل يعاني من عدم انقطاع البول لمدة تقريباً عشرين دقيقة بعد كل بول، يخرج بعدها -شيخنا- قطرات متقطعة قليلة لمدة عشرين دقيقة. شيخنا: هذا أحياناً يمنعه من الذهاب إلى صلاة الجماعة. كيف يتعامل مع هذا وكيف يتصرف؟وهل يذهب إلى الصلاة أم يتأخر؟، وخاصة صلاة الفجر كما يُقال، وهذا يحدث معه كذلك بعد الجماع.

السؤال:
شيخنا: رجل يعاني من عدم انقطاع البول لمدة تقريباً عشرين دقيقة بعد كل بول، يخرج بعدها -شيخنا- قطرات متقطعة قليلة لمدة عشرين دقيقة.

شيخنا: هذا أحياناً يمنعه من الذهاب إلى صلاة الجماعة.

كيف يتعامل مع هذا وكيف يتصرف؟وهل يذهب إلى الصلاة أم يتأخر؟، وخاصة صلاة الفجر كما يُقال، وهذا يحدث معه كذلك بعد الجماع.

الجواب:
بارك الله فيك.
أولاً: يُريق البول ويسكب الماء وينضح، وقد ورد النضح عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فعن مجاهد عن رجل من ثقيف عن أبيه قال: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال ثم نضح فرجه.”
سنن أبي داود ٢٠٧ وصححه الألباني.

وهذا النضح حتى يُبعد عن نفسه الوسواس ولايُدقّق.
وأظن أن العشرين دقيقة ليست دائمة، ولا يُمكن أن يحسب بالضبط، وكل مرة عشرين دقيقة بنفس المقدار.

فينضح، وإذا تيقّن أنه ينزل يَلُفُّ شيئاً على ذَكَرِه حتى لا تتنجّس ملابسه، وبعد أن يتيقّن: يُخرج هذا الشيء الذي لفّه حتى يبقى على طهارة في سائر اليوم، ويتوضأ ويُصلي، يتأخر قليلاً لكن لا يترك الجماعة، ويضع على ذَكره وإذا تيقّن أنه كما قُلت ينزل عليه؛ فيُصلي وهو في هذه الصورة في هذه الحالة عنده يُعامل معاملة صاحب السَلَس.

الذكر إن تركته استقرّ وإن حلبته درّ.
فبعضهم – نسأل الله العافية- يتنحنح وبعضهم يمشي خطوات.

فيُريق البول ويسكب على ذكره الماء، ينضح المكان، يلفّ ذَكرَه بشيء حتى إذا نزل، ويُصلي ولا شيء عليه.✍️✍️

↩️ الرابط:

شيخنا: رجل يعاني من عدم انقطاع البول لمدة تقريباً عشرين دقيقة بعد كل بول، يخرج بعدها -شيخنا- قطرات متقطعة قليلة لمدة عشرين دقيقة. شيخنا: هذا أحياناً يمنعه من الذهاب إلى صلاة الجماعة. كيف يتعامل مع هذا وكيف يتصرف؟وهل يذهب إلى الصلاة أم يتأخر؟، وخاصة صلاة الفجر كما يُقال، وهذا يحدث معه كذلك بعد الجماع.


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: ما حكم تمليس شعر اللحية أو الرأس للرجال؟

السؤال:
ما حكم تمليس شعر اللحية أو الرأس للرجال؟

الجواب:
لا حرج.
موضوع الزينة، كان ابن عباس يقول: (إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي) مصنف ابن أبي شيبة ١٩٦٠٨.

لو أن إنسان كان له شعر جميل وأراد أن يُكرمه فيكون قريب من السنة.

والنبي -صلى الله عليه وسلم- “دخل عليه رجل ثائر الرأس، أشعث اللحية، فقال: أما كان لهذا دهن يسكن به شعره؟! ثم قال: يدخل أحدكم كأنه شيطان.”
قال الشيخ الألباني: أخرجه مالك في الموطأ بسند صحيح، لكنه مرسل، انظر السلسلة الصحيحة تحت حديث رقم٤٩٣.

فاستخدام المشط والمرآة، وسائر المواد المعروفة لتنعيم الشعر، لا أرى حرجا في هذا.

مع الكلام المهم أنه من السنة ستر الرأس.

والله أعلم.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: ما حكم تمليس شعر اللحية أو الرأس للرجال؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال: شيخنا بعض الأفاضل، ربما من الفقهاء يقول: أن سؤال الأولياء والأنبياء وطلب المدد منهم -وهكذا- يقولون أن هذا من المجاز الذهني أو العقلي، وكون أن المستغيث في الأصل موحد؛ فإن هذا كافٍ في حمل كلامه على المجاز. فبهذا الشيء -شيخنا- يجيزون الاستغاثة، وطلب الشفاعة منهم والله المستعان. ما قولكم شيخنا؟

السؤال:
شيخنا بعض الأفاضل، ربما من الفقهاء يقول: أن سؤال الأولياء والأنبياء وطلب المدد منهم -وهكذا- يقولون أن هذا من المجاز الذهني أو العقلي، وكون أن المستغيث في الأصل موحد؛ فإن هذا كافٍ في حمل كلامه على المجاز.

فبهذا الشيء -شيخنا- يجيزون الاستغاثة، وطلب الشفاعة منهم والله المستعان.

ما قولكم شيخنا؟

الجواب:
أولاً: -بارك الله فيك- نحن نقر أن الشرك والكفر أقسام:
– شيء قلبي.
– شيء قولي.
– شيء عملي.

من وقع في شركٍ بجهلٍ أو بتأويلٍ: لا نكفره على التعيين، وإن كنا نحكم على كلامه بالكفر.

فالآن بارك فيك لما نحاقق.
الآن عندنا نصراني:
قلنا: ما هو معتقدك في عيسى عليه السلام؟
فقال: هو ابن الله.

فقال له المسلم: كيف ابن الله؟
قال: مُعَظَّم عند الله، والله يحبه كما يحب الوالد ولده.

قال له المسلم : هل ذاته جزء من الله؟
قال: لا.

قال له المسلم : هل صفاته من صفات الله؟
قال: لا.

هذا ماذا نقول عنه؟
نقول مسلم، ولكن اخطأ في العبارة.

فالعبرة بحقائق الأشياء وظواهرها.

النبي -صلى الله عليه وسلم- حمايةً لجناب التوحيد، لما سمع رجلاً يقول: ما شاء الله وشئت يا رسول الله، ماذا قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ “أجعلتني لله ندا”؟. السلسلة الصحيحة ١٣٩.

فواحد يقول: أنا أسأل الولي بمددٍ يصلح قلبي.
بشيء لا يكون إلا لله.
فماذا نقول عنه ؟
شرك.
أجعلتني لله نداً وهو أولى.

وبهذا الباب يعمل بالمعنى.

ولكن الحكم على الأشخاص بالتكفير وغيرهم، هذه مسألة أخرى.
أسأل الله لي ولكم التوفيق.

مداخلة الأخ المتصل:
إذاً شيخنا نستدل في الآيات التي تتكلم عن هذا في توحيد الالوهية بعموم المسألة شيخنا؟.

الشيخ مشهور حسن:
بلا شك، هذه الأمور خاصة بالله جل في علاه.
من الذي يدخل على القلب ويصلح القلب، ويسأل المدد، وإلى آخره؟
هو الله جل في علاه.
هذا أمر خاصٌ بالله دون غيره.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا بعض الأفاضل، ربما من الفقهاء يقول: أن سؤال الأولياء والأنبياء وطلب المدد منهم -وهكذا- يقولون أن هذا من المجاز الذهني أو العقلي، وكون أن المستغيث في الأصل موحد؛ فإن هذا كافٍ في حمل كلامه على المجاز. فبهذا الشيء -شيخنا- يجيزون الاستغاثة، وطلب الشفاعة منهم والله المستعان. ما قولكم شيخنا؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor